قد تتجلَّى المشاعر الإيجابية عندما تعود إلى المنزل وترى حيوانك الأليف يركض للترحيب بك، أو عندما تستيقظ وأنت تعلم أنَّك لا تتحمل أي مسؤوليات اليوم؛ وأيَّاً كان ما تعنيه بالنسبة إليك، يمكن الاستفادة من هذه المشاعر بطرائق بسيطة، حتى في الأوقات التي يصعب فيها الشعور بالسعادة.
إليك 19 نصيحة للعثور على السعادة في الأوقات العصيبة، والتي يمكنك اتباعها في حياتك اليومية:
1. عِش في الحاضر:
يكمن سر العثور على السعادة في ألَّا تشغل تفكيرك إلَّا باليوم الذي تعيشه؛ إذ تبدو الفترات العصيبة أكثر قابلية للإدارة عندما لا ندفع أنفسنا إلى القلق بشأن المستقبل والمجهول.
لذلك، مارس التركيز على اللحظات الصغيرة الحالية، والتي تُشعِرك بالبهجة والفرح، سواء كان ذلك عن طريق الاستماع إلى أغنيتك المفضلة، أم زراعة أزهار جديدة في الحديقة، أم ممارسة اليوجا، أم مقابلة صديقك المقرَّب؛ فعندما نقضي وقتاً في القيام بأشياء تسعدنا كل يوم، يصبح العثور على السعادة أبسط وأسهل.
2. اهتم بحواسك الخمس:
قد يؤثر كل ما تتذوقه وتشمه وتلمسه وتسمعه وتراه في مزاجك؛ فعندما نرى فراشة أو نتناول طعاماً لذيذاً، نشعر بالإثارة والفرح؛ لذا أشبِع نهمك إلى الحلوى بقطعة كعك، أو أشعل شمعة ذات رائحة زكية، أو تحدث إلى أصدقائك المقربين، أو استمع إلى الأغاني التي ترفع معنوياتك، أو شاهد غروب الشمس؛ حيث سيمنحك أي شيء تقوم به لإيقاظ حواسك مشاعر الفرح.
3. غيِّر روتينك:
إذا كنت تشعر بأنَّك عالق في عجلة الحياة وتنظر إلى أصغر المشكلات باعتبارها مشكلة عويصة؛ فالحل السريع هو تبديل نظامك اليومي.
فمثلاً: إذا كنت تبدأ صباحك دائماً باحتساء القهوة، ففكِّر في شرب الشاي؛ وبدلاً من القيادة في الطريق نفسه يومياً إلى العمل، حاول أن تسلك طريقاً ذا مناظر خلابة؛ إذ سيسمح لك تغيير روتينك وتجربة أشياء جديدة بالشعور بالإثارة والمتعة.
4. كن الشخصية الرئيسة:
تُعدُّ الوحدة والخوف من الشعور بها واحدة من أكبر مخاوف الناس في هذه الحياة، ممَّا قد يعيق الشعور بالسعادة؛ ولكن من خلال ملء هذه الفجوة بحب الذات، تصبح أنت الشخصية الرئيسة في قصة حياتك.
عندما لا تشعر بالحاجة إلى أن تكون دائماً محاطاً بالناس، ويسرك قضاء الوقت مع نفسك؛ فهذه هي السعادة، والتي تعني أنَّ كل الأشخاص في حياتك هم شخصيات داعمة ورائعة، ولكنَّك الأساس؛ وبمجرد تحقيق هذه الغاية، تصبح أكثر اعتماداً على الذات، ويصبح تحقيق السعادة أمراً أكثر سهولة.
5. مارس اليقظة الذهنية:
هل أنت دائم التنقل ومشغول باستمرار؟
يؤدي تخصيص وقت في يومك للتمهُّل والهدوء والتنفس ببطء إلى شعور رائع بالسلام، وقد يكون ذلك من خلال التأمل أو السير أو أعمال البستنة أو كتابة اليوميات أو القراءة؛ حيث يسمح لك إنشاء مساحة هادئة بسماع أفكارك، ويغذي روحك، ويمكِّنك من التخلص من التوتر واستبداله بالسعادة والهدوء.
شاهد بالفديو: 12 عادة لتعزيز القوة الذهنية
6. اهتم بمظهرك:
كثيراً ما يؤدي ارتداء الملابس أو وضع المكياج ببساطة إلى تغيير مظهرك ومساعدتك على الشعور بالانتعاش.
فكِّر في الأمر: عندما تلمس شعرك أو تغيِّر مظهره، تشعر بارتفاع معنوياتك؛ وقد يُشعِرك تقليم أظافرك بالبهجة والاستعداد للاستمتاع باليوم؛ فعندما تهتم بالتزيُّن وتحسين مظهرك، تبدو في أفضل حالاتك، وتشعر بالثقة والجمال، وهو مسار سريع للشعور بالسعادة.
7. أطلق العنان للطفل الكامن بداخلك:
نحن نميل مع تقدمنا في العمر إلى أن نصبح أكثر تشاؤماً، ونفقد الشعور بالطفولة والبراءة والمرح؛ ولكنَّ مفتاح السعادة هو التحلي بروح الشباب.
يمكنك الذهاب إلى الملاهي، أو التدحرج فوق العشب، أو النوم بعمق كالأطفال؛ فمن خلال التخلي عن القسوة التي نكتسبها مع النمو من حين إلى آخر، نتخلَّص من حالة الركود، ونحظى بلحظات من المرح.
8. متِّع نفسك:
إذا أردت الشعور ببعض البهجة والمرح، فاذهب إلى التسوق واشترِ ملابس جديدة، أو اخرج لتناول عشاء فاخر، أو اختر شيئاً صغيراً يجعلك تبتسم، وامنح نفسك التجارب التي تحلم بها كل يوم؛ فعندما تمرُّ بوقت عصيب، سيؤدي الاستمتاع إلى الشعور بالتجديد، ويساعدك على العثور على السعادة في هذه الحياة.
شاهد بالفديو: 9 أشياء يجب تذكرها عندما يكون يومك سيئاً
9. استمتع بالهواء الطلق:
إنَّ الطبيعة مليئة بالمعالم والمشاهد والأصوات المدهشة التي يمكن أن ترسم الابتسامة على وجهك؛ لذا اخرج وسِر بين المناظر الطبيعية، واشعر بأشعة الشمس على بشرتك والعشب تحت قدميك؛ كما يمكن للذهاب في رحلة تخييم أو التنزه أو ركوب الدراجات أن تكون طرائق رائعة للاستمتاع بالهواء الطلق؛ فعندما تتمكن من الشعور بجمال الطبيعة، تفتح لنفسك الأبواب لاكتشاف الجمال والمتعة.
10. ابدأ المحادثات مع الآخرين:
هل أنت مشغول جداً بالعمل، أو الدراسة، أو رعاية الأطفال، أو أيٍّ من المهمات اليومية التي لا تمنحك الوقت للانخراط في حوار هادف مع الآخرين؟
قد يصبح إفساح المجال للمحادثات أمراً صعباً، خاصة عندما تمر بوقت عصيب؛ ولكن خلال هذه الفترات، حاول التحدث إلى أحدهم وطلب مشورة شخص آخر؛ إذ سيؤدي هذا إلى شعورك بالدعم والارتياح؛ لذا عليك تعزيز علاقاتك وتواصلك مع الآخرين من خلال تخصيص ولو وقت قصير لإرسال رسالة نصية إلى صديق قديم أو الاتصال بشخص كنت تفكر فيه، فقد ينتهي بك الأمر بإجراء محادثة مجزية تُشعِرك بالحب والبهجة.
11. اهزم مخاوفك:
متى كانت آخر مرة شعرت فيها برغبة في اتخاذ قرار مفاجئ أو التغلب على مخاوف تراودك؟
ينبع الشعور بالسعادة من معرفة أنَّك أكملت شيئاً ما كنت متردداً في فعله، وهذا أمر ممتع للغاية؛ فقد يكون الذهاب لمقابلة أحدهم أو تقديم عرض تقديمي في العمل أمراً مخيفاً بالنسبة إليك، ولكن بمجرد تجاوز ما يخيفك، تشعر بسعادة غامرة.
يكشف لنا التغلب على المخاوف مدى مرونتنا؛ فعندما تأتي لحظات الفوز عقب الأوقات العصيبة، نثبت قدرتنا على التقدُّم والتغلب على الشدائد.
شاهد بالفديو: 6 نصائح بسيطة تساعدك على التخلص من مخاوفك
12. أنجز المهمات الصغيرة:
لا أحد يحب تراكم المهمات في جدول أعماله، وقد يُودِي بك ذلك إلى الإصابة بالإحباط والتوتر؛ لذا بدلاً من محاولة إنهاء جميع مهماتك في يوم أو أسبوع، اجعل الحياة أكثر قابلية للإدارة، وكافئ نفسك على إنجاز أصغر الأشياء.
يكفي القيام بشيء في غاية البساطة، كالضغط على زر الغفوة مرَّة واحدة فقط بدلاً من خمس مرات، أو ترتيب كومة الملابس المتناثرة في أنحاء الغرفة لأسابيع متتالية؛ حيث يتيح لك الافتخار بإنجاز المهمات الكبيرة والصغيرة الشعور بمزيدٍ من الإنجاز والسلام والسعادة.
13. حدِّد وقت استخدام الأجهزة الإلكترونية:
لا تتوقف أبصارنا في هذه الأيام عن التنقُّل من جهاز إلى آخر، ونادراً ما نلتفت إلى الأشياء المحيطة بنا؛ ولكنَّ الواقع أنَّ وسائل التواصل الاجتماعي ومشاهدة مسلسلات وأفلام نتفلكس (Netflix) تلهينا عن الواقع الفعلي، وتشعرنا بالسخط والرغبة في عيش حياة مختلفة تماماً.
يساعدنا الابتعاد عن الأجهزة الإلكترونية لبعض الوقت على الشعور بمزيدٍ من الحضور والإنتاجية، ويحمينا من مقارنة حياتنا بما نراه على وسائل التواصل الاجتماعي كفيسبوك (Facebook) وإنستجرام (Instagram)، ويسمح لنا بإعادة توجيه تركيزنا على أنفسنا وأحبائنا، وتقدير الحياة التي نعيشها؛ لذا حاول وضع حدود لاستخدامك للوسائل الإلكترونية قدر الإمكان، وستجد السعادة في تلك اللحظات التي تضيعها في متابعة وسائل التواصل وآخر الأخبار.
14. حرِّر عواطفك:
هل سبق أن عانيت من الضغط أو التوتر لدرجة أنَّك شعرت وكأنَّك علبة صودا مرتجة على وشك الانفجار؟ لقد عانينا جميعاً من الشيء نفسه.
سيمكِّنك تحرير تلك المشاعر المكبوتة والسلبية في مثل هذه الحالة من تجربة مشاعر أخرى أكثر إيجابية، وتُعدُّ ممارسة التمرينات الرياضية أو الاستحمام أو تشغيل الموسيقى والغناء طرائق رائعة لتحرير المشاعر المكبوتة والشعور بمزيد من الاسترخاء؛ فعندما يخلو عقلك وجسمك من التوتر، يصبح إيجاد السعادة في هذه الحياة أسهل كثيراً.
15. قدِّر الأشياء الصغيرة في الحياة:
عندما نمر بوقت عصيب، نصبح منشغلين جداً بالمستقبل أو الماضي إلى الحد الذي يُفقِدنا متع الحياة البسيطة في الحاضر، كصوت ضحكة طفل، أو رؤية قوس قزح في السماء، أو تناول وجبة شهية؛ وقد نتجاهل هذه المفاجآت والملذات الصغيرة في الحياة، ولكن سيجعل تقديرها كل يوم بمثابة مكافأة.
تُعدُّ ممارسة الامتنان طريقاً آخر للسعادة؛ فعندما نذكِّر أنفسنا بتقدير النِعَم اليومية التي نتلقاها، نشعر بمزيد من البهجة في حياتنا بصورة تلقائية.
شاهد بالفديو: 6 نصائح لتحقيق الامتنان في حياتك
16. تطوَّع:
تُعدُّ مساعدة الناس أمراً مجزياً للغاية، ويُشعِرك بالهدف والمغزى، ويعزِّز مشاعر الرحمة والتعاطف بداخلك؛ لذا حاول قضاء بعض الوقت في تحسين حياة الآخرين ورفع مستواهم المعيشي.
يمكنك القيام بذلك بشتى الطرائق، كالتدريس، أو مساعدة المشردين على إيجاد مأوى، أو التبرع بالملابس، أو حتى التطوع بإلقاء القمامة عوضاً عن جارك؛ فعندما تصرف تركيزك عن مشكلاتك وتساعد الآخرين، ستشعر بسعادة وهدف جديد.
قد يسمح لنا العمل التطوعي بالكفِّ عن التفكير في الأمور السلبية في حياتنا، واستبدال الوقت المُستغرَق فيه بمساعدة الآخرين؛ فعندما نساعد الآخرين، لا نشعر بالسعادة فحسب، بل نمنحها لغيرنا أيضاً.
17. ذكِّر نفسك بالأسباب:
يساعدك أحياناً مجرد تذكُّر ما تسعى إليه على التخلُّص من الإحباط؛ لذا حاول التفكير في كيفية وصولك إلى ما أنت عليه اليوم، والأشياء التي تهمك وتثيرك؛ إذ سيجلب التركيز على كل ما يثيرك بشأن المهنة التي اخترتها، أو سبب انضمامك إلى صالة الألعاب الرياضية، أو ما دفعك إلى استكشاف مدينة جديدة، البهجة إلى حياتك، وستشعر بالإلهام والتشجيع على الاستمرار من خلال التفكير الدائم في السبب والهدف ممَّا تسعى إليه.
18. تعلَّم التخلِّي:
قد يكون من الصعب التخلِّي عن شيء اعتبرته عنصراً أساسياً في حياتك؛ ولكن من خلال السماح لنفسك بالتخلي عمَّا يؤذيك وما لا يناسبك، ستشعر بمزيد من السعادة والسلام النفسي.
إذا كنت غير سعيد في وظيفتك وتعاني من أجل الاستمرار فيها، فاعلم أنَّ لك كامل الحق في سلك طريق آخر وترك الوظيفة التي عملت فيها لمدة طويلة؛ كما يحق لك أيضاً إنهاء علاقة طويلة تعاني من أجل الاستمرار فيها؛ فكما يقول سيدنا عمر بن الخطاب: "اعتزل ما يؤذيك".
قد تكون بعض جوانب الحياة التي كنت تعتقد أنَّها ضرورية هي ما يمنعك من الشعور بالسعادة الحقيقية؛ فعندما نتعلم ترك وظائف أو علاقات أو عادات لم تعد تناسبنا، نسمح لأنفسنا بالشعور بالتجدُّد، والاستعداد لعيش مغامرات جديدة، والاستمتاع بالحياة.
19. حقِّق التوازن في حياتك:
سيساعدك خلق التوازن بين الحاجة إلى التركيز والقدرة على الاسترخاء في العثور على مزيد من المتعة، إذ توجد أوقات يجب أن تكون فيها في حالة تأهب ونشاط، وأوقات أخرى يتعين عليك فيها ترك كل المسؤوليات والاسترخاء فحسب.
لا يُحقِّق الكثير من الناس التوازن في حياتهم، فإمَّا أن يظلوا في حالة نشاط دائم حتى يُنهَكوا، أو يظلون في حالة استرخاء دائم يؤدي بهم إلى الكسل وعدم إنجاز أي شيء؛ ولكن سيساعدك تحقيق التوازن بين الاثنين على خلق مزيد من الاعتدال في حياتك، والشعور بأكبر قدر من السعادة.
الخلاصة:
نسعى جميعاً إلى الشعور بالسعادة والبهجة، ولا يتطلب العثور عليها قدراً هائلاً من الجُهد؛ فهذه النصائح ما كانت إلَّا أمثلة على خطوات عمل صغيرة يمكنك اتخاذها لتشعر بمزيد من السلام والسعادة، وربَّما كنت تطبقها بالفعل دون أن تدرك ذلك؛ لذا تحدَّ نفسك لتبنِّي بعض العادات الجديدة التي تحفِّزك على الشعور بالفرح والبهجة خلال الأسابيع القادمة، وراقب سعادتك وهي تنمو بداخلك.
شاهد: كيفية الشعور بالسعادة
أضف تعليقاً