إيجابيات مواقع التواصل الاجتماعي (السوشيال ميديا):
أصبح معظم الناس يستخدمون مواقع التواصل الاجتماعي نظراً لما تقدمه لهم من سهولة التواصل مع الآخرين إلى الكثير من الخدمات الأخرى، ومن أبرز فوائد مواقع التواصل الاجتماعي ما يلي:
1. تُتيح إمكانية التواصل مع الآخرين:
تُعتبر هذه الميزة من أهم ميزات مواقع التواصل الاجتماعي، فهي تُمكننا من التعرف على الأخرين، والتواصل معهم وإنشاء صداقات مع الأفراد من جميع أنحاء العالم، أياً كانت دياناتهم، أو جنسياتهم، أو قومياتهم، كُلَّ هذا يجعل من مواقع التواصل الاجتماعي مِنبراً لتبادل الأحاديث، والأفكار والمعلومات بين مخلتف الأشخاص، وبالتالي فهذه المواقع تساعد على مَنح الفرد الكثير من المَهارات الاجتماعية المُتعلقة بقدرته على التَحاور الفَعال مع مُختلف الطبقات والجنسيات العالمية. بالإضافة إلى أنَّ هذه المنصات عملت على تَقليل الإحساس بالإغتراب وأصبحَ من السهل والمُمكن أن نَتواصل مع جميع الأقارب والأصدقاء المُغتربين بأي وقت أردنا.
2. التسويق الإلكتروني:
من أهم الإيجابيات لمواقع التواصل الاجتماعي، هو إمكانية وصول الشركات والمؤسسات البيعية إلى أكبر عدد ممكن من الزبائن، لتوسيع نطاق مبيعاتها، وتوصيل خدماتها إلى مُختلف أنحاء العالم، وبشكلٍ مجانيّ من خلال التسويق الالكتروني وذلك لأنَّ هذه المواقع يتم الإستفادة منها بشكل مجاني، كما يُمكن للشركات الحصول على مَعلومات عن مُنافسيهم، ومن المُمكن لهم أيضاً أن يتوقعوا عدد الزبائن الجُدد، كما انَّ هذه المواقع تُمكن الشركات التي تستخدمها في عملية التسويق، بأن تََحصل على إحصائيات مَحدودة عن زبائن الشركة، وخدماتها ومُنتجاتها.
3. التعرّف على أخبار العالم:
إن وسائل التواصل الاجتماعي تُمكننا من معرفة الأخبار في كل أصقاع العالم، وأن لا نَضطر إلى انتظار قنوات التلفاز من أجل مُشاهدة الأخبار، وكما أنها تُجنّبنا انتظار الجرائد اليومية لنَتعرف على آخر المُستجدات، وبذلك نستطيع البقاء على اطلاعٍ دائمٍ ومُستمر بجميع الأحداث الواقعة، وحتى التحليلات السياسية المُتوقعة في المُستقبل القريب، وبسبب كُلِ هذه الأهمية فإن مُعظم بل الأكثرية الساحقة للسياسيين وأصحاب القرار في العالم، والقنوات التلفزيونية الإخبارية، أنشأت حسابات خاصة لها على منصات مواقع التواصل الاجتماعي، وبذلك أصبح حُصولنا على الأخبار والمعلومات أكثر سهولةً.
4. مُساعدة مُختلف الأشخاص والشعوب حول العالم:
إنَّ مواقع التواصل الاجتماعي من المُمكن أن يكون لها الأثر الأكبر في تحقيق أهداف سامية، تتمثل في خدمة المُجتمع والشعوب المُختلفة، فعلى سبيل المثال لا الحصر من المُمكن أن نَستخدم منصات مواقع التواصل الاجتماعي لِلَفت الرأي العام، ولفت الإنتباه نحو مُشكلة مُعينة، أو نحو اعتداء على حقوق مجموعة مُعينة من الأفراد، وذلك من أجل تحريك الرأي العام، وأحياناً الرأي العالمي أيضاً، من أجل حل هذه المُشكلة و لإنصاف الحُقوق.
5. مواقع التواصل الاجتماعي تُساعدك على عدم الشُعور بالوحدة:
إذ كُنت تُعاني الوحدة، أو كُنت تُعاني من الإكتئاب، فإنَّ وسائل التواصل الاجتماعي تُمكنك وبشكلٍ كبير من التواصل مع أصدقاءٍ جُدد، وتُساعدك أيضاً في الإنفتاح على العالم الخارجي، وأنت موجود في غرفتك، فَيُخفِفُ عنك عَناء الوحدة.
6. مواقع التواصل الاجتماعي تُساعد في عملية التعلم الذاتي:
إنَّ الفوائد والخدمات التي تُقدمها منصات التواصل الاجتماعي كثيرةً جداً، في مجال التعلم الذاتي، سواء كان للمُتعلمين أو للمُعلمين أنفسهم، وذلك من خلال المعلومات المُختلفة التي يُمكنهم أن يحصلوا عليها، عن طريق مُتابعة الباحثين المُختصين الذينّ يقومون بنشرِ مقالاتهم العلمية، أو مقاطع فيديو عن مُختلف الأبحاث، والمَعارف عبر هذه الوسائل، وتُعتبر هذه المواقع مُهمة جداً لأنها تُوسع دائرة معارفنا وثقافتنا، وتساعدُنا على التعلم بشكل مجاني وبدون أي مُقابل ماديّ.
7. حُرية التعبير عن الرأي:
إنَّ الداعم الأكبر، والأهم لحُرية التعبير عن الرأي في جميع أنحاء العالم، هي منصات التواصل الاجتماعي، حيثُ أنها تَسمح لكافة الأشخاص بلا استثناء من التَعبير بشكلٍ كاملٍ عن أفكارهم، وآرائهم، ومعتقداتهم دون أن يَمنعهُم أحد، ودون أي شروط تُقيدهم.
إنَّ وسائل التواصل الاجتماعي، هي سلاح ذو حدين فا بالرغم من وجود إيجابيات لهذا التواصل، ولكن وفي نفس الوقت توجد سلبيات كثيرة لها، سنذكر لكم بعضاً من سلبيات وسائل التواصل الاجتماعي.
سلبيات مواقع التواصل الاجتماعي (السوشيال ميديا):
على الرغم من الفوائد التي تعود بها وسائل التواصل الاجتماعي على الأشخاص والخدمات العديدة التي تقدمها، فإنها تحمل العديد من الآثار السلبية التي يجب الحذر منها، وفيما يلي أبرز أضرار مواقع التواصل الاجتماعي:
1. هدر وإضاعة الوقت:
من المُمكن أن يقضي الفرد ساعات طويلة يُقلب في صفحات التواصل الاجتماعي، دون أن ينتبه أو حتى يُدرك عدد ساعات الوقت المَهدور أمام هذه المنصات، وبالتالي إهمالهُ لواجباته الوظيفية، والاجتماعية، والعائلية في كثير من الأحيان، وذلك نتيجة للوقت المُستنزف بسبب استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بشكلٍ غير مدروس.
2. التأثير السلبي لوسائل التواصل الاجتماعي على أطفالنا:
إنَّ الأطفال والطُلاب في سن المُراهقة، والذين يستخدمون مواقع التواصل الاجتماعي لساعات طويلة، يحصلون على علاماتٍ دراسيةٍ مُنخفضة عن غيرهم من الطُلاب، كما أنَّ الأطفال الذين يَستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي من المُمكن أن يكونوا أكثر عُرضةً للإصابة بالاكتئاب والقلق، ومن المُمكن أيضاً أن يُعانوا من اضطرابات في الأكل، وتدني احترام الذات، ومن المُمكن أن يَصلوا إلى حالةٍ نفسيةٍ تؤدي بهم إلى الإنتحار.
3. الابتزاز والتَنمّر:
هُناك أشخاص يتعرّضون في بعض الأحيان للإبتِزاز والتَنمر الذي يَحدث وجهاً لوجه، ولكن وبانتشار وسائل التواصل الاجتماعي، يُمكن أن تَتضاعف احتمالية تعرضهم للتَنمُر من قبل أشخاص لا يعرفونَهم-مجهولي الهوية- بالنسبة إليهم، كما أنَّ المُتَنمرين بإمكانهم العُثور على ضحايا من الأطفال والبالغين، حيث أنهم يَتعمدوا إلى كسبِ ثقتهم في بادىء الأمر ثم ابتزازَهم واضطهادِهم، مما يؤثر في نفسية هؤلاء المراهقين، والأطفال بشكل سلبي جداً، قد يؤدي في بعض الأحيان إلى الإنتحار.
4. خلق نمط حياة غير صحي:
إنَّ استخدام وسائل التواصل الاجتماعي يَتطلب استخدام أجهزة الهواتف الذكية والحواسيب، واستخدام هذه الأجهزة لساعاتٍ طويلةٍ، والتحديق فيها خصوصاً في الليل، يُسببُ الأذى للعينين، ويُضِرُ النظر، كما أنَّه من المُمكن أن يُغير ساعات النوم الليلي، وذلك بسبب الأشعة الصادرة عن هذه الأجهزة، والتي ثَبُتَ علمياً أنَّ هذه الأشعة لها علاقة بالأرق واضطراب النوم.
5. المشاكل والاضطرابات النفسية:
إنَّ الإستخدام الغَير موجه والغَير مَحدود لمواقع التواصل الاجتماعي، وقضاء ساعاتٍ طويلةٍ على منصات التواصل الاجتماعي، يؤثر بشكلٍ سلبيّ على الأشخاص، وعلى نفسياتهم ومَزاجهُم، ومن المُمكن أن يؤدي ذلك إلى مشاكل نفسية تَتجلى بالقلق والإكتئاب، ومن أكثر هذه الآثار السلبية أنتشاراً والتي تُصنف من أنواع القلق، هي خوفُ الأفراد من دُخول غيرهم في تجارب واقعية ومُمتعة جداً، وبالمُقابل عدم قُدرة هؤلاء الأشخاص على خَوضِ مثل هذه التجارب، وهُناك جانبٌ آخر من الجوانب السلبية، ألا وهو تكوين توقعات غير واقعية عن الصداقات والعلاقات الاجتماعية، حَسبَ ما يتم نَشرُه عبر هذه المواقع، كما أنَّ منصات هذه المواقع مليئة بالصور المُزيفة، التي من المُمكن أن لا تَمُدَ للواقع بصلة، هذا يؤدي بدورهِ إلى الإهتمام بشكلٍ فائقٍ عن الحدِ الطبيعي بالصورة السطحية الخارجية للجسد، والنظرة المادية للأمور.
6. أثر شبكات التواصل الاجتماعي على اللغة العربية:
كان لمنصات التواصل الاجتماعي أثراً سلبياً مَلحوظاً على لُغتنا العربية الفُصحى، حيثُ أن مستخدمي هذه المنصات نسوا التَعامل باللسان العربي الفصيح، بل أهملوا لغتهم كثيراً، وأصبح التعامل إما باللغة العاميّة، أو بلغة الشات، بالإضافة إلى الأخطاء النحوية في كتاباتهم، وكل هذا أدى إلى انتشار المُصطلحات المُختصرة التي يُعبرون بها عن مَقاصدهم، وابتعدَ مُعظمُ الناس عن المَلكةِ والسَليقة اللغوية السَليمة.
7. نشر المعلومات الخاطئة:
هناك الكثير من الأشخاص أو المؤسسات تَتَعمد إلى نشر مُحتوى خاطىء، أو مُضلل، أو معلومات وتَقييمات مُزيفة غيرُ صحيحة، وذلك من أجل إلحاق الضَرر، والأذى بسُمعة علامةٍ تجاريةٍ مُعينة، أو إلحاق الضَررِ بالزبائن، مما يؤدي إلى امتناع هؤلاء الزبائن عن شراء مُنتجات هذه العلامة التجارية، أو حتى الإستفادة من الخدمات التي تُقدمها هذه الشركة أو تلك.
الحد من سلبيات مواقع التواصل الاجتماعي:
أثناء الشعبية الكبيرة التي حظيت بها مواقع التواصل الاجتماعي على مستوى العالم، سواء الأشخاص أو الشركات والمؤسسات، يغفل الكثير من الناس عن أضرار وسلبيات هذه المواقع، ولكن لا داعي للقلق هناك العديد من الأشياء التي يمكن القيام بها من أجل الحد من سلبيات مواقع التواصل الاجتماعي:
فوائد مواقع التواصل الاجتماعي كثيرة، ولكن سلبيات الاستخدام الخاطئ لها أكثر؛ لذلك من المفترض اتخاذ إجراءات تحدُّ من سلبياتها كالإجراءات الآتية:
- الاعتراف بخطر وسلبيات الاستخدام المفرط والخاطئ لمواقع التواصل الاجتماعي والإصرار على الحد والتخلص منها.
- تحديد وقت مخصص للاطلاع على مواقع التواصل الاجتماعي يومياً ومحاولة الالتزام به وعدم تجاوز الحدود.
- تقليل الوقت المستغرق في التصفح من خلال تقليل عدد الحسابات التي تتم متابعتها.
- عدم الانسياق وتصديق المعلومات والصور التي يتم نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي قبل التحقق من صحتها.
- الابتعاد عن مسبِّبات القلق والتوتر والأخبار الحزينة وكل ما هو سلبي لتجنُّب الدخول في حالة نفسية سيئة.
- تقليل أو منع وصول إشعارات من مواقع التواصل الاجتماعي لتقليل التشتت الذهني.
- حذف بعض التطبيقات من الهاتف المحمول، ويمكن تركها في الحاسوب فقط للتقليل من استخدامها قدر الإمكان.
- تجنُّب متابعة الأشخاص غير الهامين والسطحيين ممن لا يضيفون شيئاً لمعلوماتنا بل يعملون على إضاعة الوقت فقط.
أهم مواقع التواصل الاجتماعي (شبكات التواصل الاجتماعي):
1- موقع فيس بوك:
يعتبر هذا المَوقع هو الأول في عالم التواصل الاجتماعي، حيث يَبلغ عدد مستخدميه 2.27 مليار مستخدم في مختلف أنحاء العالم، حيث يتم تطويرِ سياسات الفيس بوك بشكل دائم تقريباً، كما يتم العمل على تزويده بكل عوامل الجَذب لزيادة عدد المستخدمين لهذا الموقع، ومن مزايا الفيس بوك نذكر منها:
- العدد اللامتناهي من الكلمات التي يمكن إرسالها من خلال منشوراتنا الشخصية.
- يُمكننا من البث الحي والمباشر من أي موقع في العالم وبأي وقت نَشاء.
- ارتفاع معدل سياسة الخصوصية التابعة للموقع.
- امكانية تحميل الفيديوهات والصور المختلفة.
2- واتس اب:
يبلغ عدد مستخدميه حول العالم 1.5 مليار.
3- موقع تويتر:
يُعتبر هذا الموقع من المواقع المهمة أيضاً، ويستخدمه الملايين حول العالم، ولكنه عكس الفيس بوك، حيث أنه لا يسمح للمستخدم إلا بإرسال عدد محدد من الكلمات عبر المنشورات الشخصية، ولكن لتويتر استخدام واسع في مجال التسويق والتصريحات الرسمية.
4- موقع إنستغرام:
هو من أكثر مواقع مُشاركة الصور استخداماً على مُستوى العالم، يَبلغ عدد مُستخدميه مليار مُستخدم.
كيف تؤثر مواقع التواصل الاجتماعي في الأطفال؟
تؤثر مواقع التواصل الاجتماعي في الأطفال بعدة أشكال، أهمها ما يأتي:
1. تؤثر سلباً في الصحة النفسية للطفل:
يمكن أن تعرِّض مواقع التواصل الاجتماعي الأطفال للتنمر من قبل مستخدمي المواقع، ويتسبب ذلك في تقليل اتصال الطفل مع العالم الخارجي وميله للانعزال، كما يؤدي ذلك إلى الاكتئاب أو التوتر والقلق.
2. تؤثر سلباً في علاقات الطفل الاجتماعية:
يسعد الطفل بما يشاهده على مواقع التواصل الاجتماعي ولا يرى ذلك في عالمه الحقيقي؛ لذا يفضّل قضاء الوقت بالاطلاع على مواقع التواصل بدلاً من اللعب مع الأصدقاء أو الأخوة.
3. تؤثر سلباً في سلوك الطفل:
لقد أظهرت عدة دراسات أنَّ مواقع التواصل الاجتماعي تدفع الطفل إلى التعامل غير اللائق مع المحيطين، كما تدفعه للقيام بتصرفات مؤذية لنفسه وللآخرين.
4. تؤثر سلباً على تحصيل الطفل العلمي:
مواقع التواصل الاجتماعي تسبب تشتت ذهن الطفل وتقلل الوقت المخصص للتعلم والدراسة.
الختام:
كما رأيت عزيزي القارىء فإنَّ لوسائل، ومواقع التواصل الاجتماعي مجموعة من الإيجابيات المُهمة، التي يجب أن نَستغلها أفضل استغلال، لتوسيع دائرة مَعرفتنا ومَعارفنا وصداقاتنا، ومجموعة من السلبيات التي يجب أن نَبتعد عنها بشكلٍ نهائي، ومن المُمكن أن نُقدم لكم بَعضاً من النصائح التي تَحُدّ من سلبيات مواقع التواصل الاجتماعي، نرجو أن تكون مُفيدة لكم:
- مُمارسة بعض الهوايات، وتنمية هوايات جديدة لم تكن موجودة من قبل، نذكر لكم على سبيل المثال لا الحصر: الرسم، أو الرقص، أو القراءة، أو الموسيقى.
- مُحاولة تَغيير نَمط حياتك السابق من أوقات النوم، إلى تَناول الغذاء الصحيّ ومُمارسة التَمرينات الرياضية، المشي لمُدة نصف ساعة يومياً على الأقل.
- والأهم من هذا كله هو إجبار نفسك على تخصيص وقتٍ مُحددٍ لاستخدام مواقع التواصل الاجتماعي، وعدم تَجاوز هذا الوقت.
أضف تعليقاً