7 أسباب علمية تؤكد أهمية الأصدقاء

سواء كنت تحلم بالعثور على صديقٍ رائع أم صحبةٍ مسلِّية، فإنَّ الصداقة هي حقاً متعة الحياة؛ إذ يضفي الأصدقاء الحميمون الضحك والفرح على الأنشطة اليومية، ويدعمونك في الأوقات الصعبة.



كما تثري الصداقات حياتنا على جميع المستويات، وتساهم في زيادة تقديرنا لذاتنا وسعادتنا وإحساسنا بوجود هدفٍ في حياتنا، ويؤثِّر الأصدقاء في صحتك البدنية، ونجاحك المالي، وحتى في طول عمرك.

إلى كم صديقٍ تحتاج في حياتك؟

لدى الشخص العادي من 3 إلى 5 أصدقاء مقربين جداً، و10 إلى 15 شخصاً في دائرتهم الاجتماعية، و100 إلى 150 من المعارف بحسب الدراسات، وبطبيعة الحال، قد تختلف هذه الأرقام كثيراً بناءً على شخصيتك ومهنتك ومكان إقامتك ومهاراتك الاجتماعية.

من المفاهيم الخاطئة الشائعة أنَّك بحاجة إلى أصدقاء كثيرين لتكون سعيداً، لكن كشفت الدراسات أنَّه ليس عدد الأصدقاء؛ وإنَّما جودة الصداقات هي ما يقود إلى السعادة الحقيقية؛ فمن المرجح أن يجعلك الأصدقاء المقربون تشعر برضىً حقيقي أكثر من بعض العلاقات العابرة.

ينطبق ذلك حتى على عالم المشاهير، فقد تتخيل أنَّ المشاهير لديهم أصدقاء كثر؛ لكنَّك مُخطِئ؛ إذ:

  • تُصرح مقدمة البرامج أوبرا وينفري (oprah winfrey) أنَّ لديها 3 أصدقاء مقربين فقط.
  • تقول المغنية سيلينا غوميز (Selena Gomez) الشيء نفسه؛ فليس لديها سوى 3 أصدقاء مقربين تشعر بأنَّها تستطيع أن تخبرهم بكل شيء.
  • يقول الممثل ماثيو ماكونهي (Matthew McConaughey): "لدي أصدقاء مقربين قليلين جداً خلال 28 عاماً من التمثيل، وأتواصل معهم طوال الوقت".

يُبلِّغ نحو نصف سكان الولايات المتحدة أنَّ لديهم 3 أصدقاء مقربين وسطياً، وقد أفاد نحو ثلث الأشخاص أنَّ لديهم من 4 إلى 9 أصدقاء مقربين، وتشمل النسب الأخرى الأشخاص الذين لديهم 10 أصدقاء مقربين أو أكثر (نحو 13%)، وأولئك الذين ليس لديهم أصدقاء مقربين على الإطلاق (نحو 12%).

7 أسباب علمية تؤكد أهمية الأصدقاء:

قد يكون من الصعب تحديد المعنى الدقيق للشعور بالانتماء أو العشرة، ومع ذلك، اكتشف العلماء عدداً كبيراً من الطرائق التي تُغني بها الصداقات حياتنا، وإليك سبعاً منها:

1. تعزيز الصحة الجسدية:

تُحسِّن الصداقات صحتك على جميع المستويات تقريباً، وتُظهِر الأبحاث أنَّها لا تقل أهميةً عن النظام الغذائي والتمرينات الرياضية.

يرتبط التواصل الاجتماعي بانخفاض ضغط الدم، وانخفاض مؤشر كتلة الجسم، وتقليل الالتهاب، وتقليل خطر الإصابة بمرض السكري في جميع الفئات العمرية، لكن من الهام أن تتذكر أنَّ هذا ينطبق فقط على الصداقات الوثيقة مع الأشخاص الذين يلهمونك لتصبح شخصاً أفضل.

يتمتع الصديق الجيد بهذه السمات:

  • عطوف ولطيف.
  • يتقبلك كما أنت.
  • يقدِّر وقتك.
  • يحترم حدودك.
  • يدعمك في الأوقات الصعبة.
  • تستمتع بصحبته.
  • صادق وجدير بالثقة.
  • يشجعك على التطور والتحسن.
  • يلهمك ويحفزك.

قد يكون للصداقات السامة تأثيرٌ مناقض؛ فنظراً لأنَّك قد تتأثر في عادات أقرانك، فإنَّ الأصدقاء غير الصحيين أو المختلين عقلياً، قد يؤثِّرون سلباً في صحتك.

يزداد خطر الإصابة بالاكتئاب والسمنة والتدخين والإدمان، وحتى خطر الانتحار كثيراً عندما تقضي وقتاً مع الأصدقاء المصابين بالاكتئاب، أو زيادة الوزن، أو المدخنين، أو المدمنين، أو أولئك الذين لديهم نزعة للانتحار.

لكنَّ الأمر لا يدعو للمفاجأة، فما يزال الاقتباس الشهير للكاتب جيم رون (Jim Rohn) صحيحاً: "إنَّك متوسط الأشخاص الخمسة الذين تقضي معظم الوقت معهم".

الحل: أعطِ الأولوية للأصدقاء الذين يعيشون نمط حياةٍ صحي تريد تبنيه، وإن كنت تعلم أنَّ صديقك يذهب إلى صالة الألعاب الرياضية باستمرار لكنَّك تخشى أن تبدأ التمرين، ففكر في سؤاله ما إن كان بإمكانك مرافقته.

يمكنك أيضاً العثور على أصدقاء جدد مهتمين بصحتهم، من خلال زيارة المقاهي المحلية التي تقدم مشروبات صحية فقط، أو حضور دروس اليوغا، أو الانضمام إلى فريق رياضي، أو التطوع في حديقة الحي.

وفقاً لعالِم الأنثروبولوجيا في جامعة إكسفورد (Oxford)، روبن دنبار (Robin Dunbar)، يمكنك الحفاظ على شبكة اجتماعية من 150 إلى 200 شخص فقط، معظمهم من المعارف العاديين، ومعظم الناس لديهم مجموعة أصغر مؤلفةٌ من نحو 15 صديق يمكنهم الوثوق بهم، ويقدِّر دنبار أنَّنا نحتفظ احتفاظاً واقعياً بدائرة أساسية مكونة من 5 أو أقل من الأصدقاء وأفراد الأسرة.

على الرَّغم من انتشار وسائل التواصل الاجتماعي وأوهام التواصل عبر الإنترنت، يبدو أنَّ العثور على الصداقة الحقيقية أصبح أصعب من أيِّ وقتٍ مضى، ومقارنةً بعام 1990، يعاني الناس عزلة اجتماعية متزايدة.

إنَّ عدد الصداقات الحميمة انخفض، وإنَّ امتلاك بعض العلاقات السطحية لن يلبي أبداً احتياجاتنا الاجتماعية، وإن كنت تعرف ناساً كثيرين، فإنَّ الحفاظ على بعض الصداقات المقربة قد يكون مفتاح الترابط الاجتماعي الحقيقي، وبصرف النظر عن العدد، فإنَّ الأصدقاء يثرون حياتك بطرائق مذهلةٍ حقاً.

شاهد بالفيديو: صفات الصديق الحقيقي

2. تعزيز السعادة:

لا تستطيع الشهرة والثروة بالضرورة أن تشتري السعادة؛ لكنَّ الأبحاث تُظهر أنَّ الصداقة قد تستطيع ذلك؛ إذ أظهرت واحدةٌ من أطول الدراسات البشرية أنَّ العلاقات هي المؤشر الأساسي والأول للفرح والسعادة.

بدأت جامعة هارفارد (Harvard) ابتداءً من عام 1939 دراسةً عن تنمية البالغين؛ إذ جمعت بيانات عن حياة 268 من خريجي جامعة هارفارد، و456 رجلاً من مدينة بوسطن (Boston) في الولايات المتحدة الأمريكية.

جمع الباحثون بيانات من الفحوصات البدنية والسجلات الطبية طيلة الثمانين عاماً الماضية، وأجروا المقابلات والاستبيانات، وكان هدفهم الكشف عن المتغيرات النفسية والعمليات البيولوجية التي تحدث في وقتٍ مبكر من الحياة، والتي تتنبأ بالصحة والعافية في أواخر العمر.

كانت النتائج مذهلةً؛ لكنَّها كانت بسيطة حقاً، وكان في نهاية المطاف العامل الوحيد الذي أمكنهم ربطه بالسعادة هو جودة العلاقات البشرية، ولقد تجاوز الزواج والصداقات الوثيقة والصلات الأسرية المتغيرات الأخرى، مثل الطبقة الاجتماعية أو الخلفية الوراثية أو معدل الذكاء أو الشهرة أو الثروة.

كان الأشخاص الذين نالوا بأكبر قدر من الرضى عن صداقاتهم في سن الخمسين هم الأكثر صحةً وسعادةً في سن الثمانين، إضافة إلى ذلك ارتبطت الوحدة ارتباطاً وثيقاً بالموت المبكر تماماً، مثل التدخين أو إدمان الكحول.

إنَّ تكوين حتى عدد قليل من الصداقات الوثيقة اليوم سيجلب مزيداً من الرضى والسعادة مع تقدمك في العمر.

3. إطالة العمر المتوقع:

إنَّ الإنسان بلا شك كائنٌ اجتماعي، وإنَّ تعزيز هذا الدافع الاجتماعي الفطري قد يكون السر لعيش حياة أطول؛ فقد كشف العلم الحديث أنَّ القدرة على التواصل الاجتماعي، قد وُلدت في أدمغتنا منذ فجر الإنسان العاقل نحو 300 ألف عام مضى؛ لكنَّ المجتمع الحديث أصبح أكثر عزلةً اجتماعيةً من أي وقت مضى.

الروابط الاجتماعية هي آليةٌ للبقاء على قيد الحياة، فنحن نحتاج إلى أصدقاء ليجعلونا نشعر بالأمان والدعم والحب، وربما هذا هو السبب في أنَّ مشاعر الوحدة والرفض تحفِّز أجزاء الدماغ نفسها المسؤولة عن الألم الجسدي.

أظهرت بيانات من 148 دراسة أنَّ الأشخاص الذين لديهم روابط اجتماعية أقوى لديهم فرصةٌ أعلى للبقاء على قيد الحياة بنسبة 50%؛ بعبارةٍ أخرى، يرتبط ضعف العلاقات الاجتماعية أو قلة الأصدقاء بزيادة خطر الوفاة، بصرف النظر عن العمر أو الجنس أو الحالة الصحية أو سبب الوفاة.

الحل: ابدأ في تعلُّم المهارات الاجتماعية التي تجذب المزيد من الأصدقاء.

إقرأ أيضاً: الصداقة بين الوظيفة النفسية والاجتماعية

4. الوقاية من الأمراض:

نعلم جميعاً أنَّ التوتر يضر بنا بطرائق مختلفة؛ لكنَّ الأدلة الجديدة تُظهر أنَّ الروابط الاجتماعية قد تحمي من هذه الآثار السلبية، وتقوي مناعتنا تقوية غير مباشرة.

وجد الباحثون في دراسةٍ أخرى أنَّ التواصل الاجتماعي يقلِّل من خطر الإصابة بنزلات البرد؛ فمن بين 334 مشاركاً، كان أولئك الذين يملكون أكبر عددٍ من العلاقات الاجتماعية الوثيقة أقل عرضةً للعدوى عند تعرُّضهم لفيروسٍ يسبب نزلات البرد.

كانت العلاقةُ ما بين الروابط الاجتماعية والوقاية من المرض مستقلةً تماماً عن العوامل الأخرى، مثل التوتر والممارسات الصحية والمناعة الفطرية؛ بمعنى آخر، إنَّ الأشخاص الذين لديهم أصدقاءٌ كُثر أقل عرضةً للإصابة بنزلة برد بصرف النظر عن قرارات حياتهم الأخرى.

من ناحيةٍ أخرى، ترتبط الوحدة والعزلة الاجتماعية بضعف جهاز المناعة، خاصةً لدى الشباب، وفي وقت لاحق من الحياة، قد تؤدي قلة العلاقات الداعمة إلى خلل في الجهاز المناعي، وتدهور معرفي وخطر أكبر للإصابة بأمراض مزمنة.

الدليل إذاً واضح: إنَّ بناء دائرة اجتماعية قوية يساعد على الوقاية من المرض؛ لذلك يجب أن تكون الصداقة على رأس أولوياتك، جنباً إلى جنب مع تناول الطعام الصحي وممارسة الرياضة وتخفيف التوتر.

5. تعزيز النجاح المالي:

لا يشتري المال السعادة، ولا يشتري أصدقاء جيدين أيضاً؛ لكنَّ النجاح المالي مرتبط بالمهارة الاجتماعية، ولا سيما بين رواد الأعمال؛ إذ تُعدُّ المهارات الاجتماعية عاملاً أساسياً محدداً للثروة، سواء في مجال التكنولوجيا أم عالم مستحضرات التجميل أم في أي مجالٍ بينهما.

إنَّ الأشخاص الأكثر نجاحاً في الحياة الاجتماعية والمهنية هم الأشخاص القادرون على التفاعل مع الناس تفاعلاً مؤثِّراً، وربما سمعت المثل الذي يقول: "شبكتك الاجتماعية هي ثروتك الحقيقية"؛ فلا يتعلق الأمر بما تعرفه؛ وإنَّما بالأشخاص الذين تعرفهم، ومهما كانت معرفتك واسعة، فإنَّك لن تنفع العالم بشيء، بينما تجلسُ وحيداً في منزلك، وإذا رغبت في مشاركة معرفتك مع العالم، وأن تُحدِث تأثيراً إيجابياً أوسع، عليك أن تدرك أنَّ تعزيز صداقاتك يؤثِّر تأثيراً كبيراً في نجاحك المهني، وإن لم تكن رائد أعمال، فإنَّ صقل مهاراتك في التواصل الاجتماعي، قد يحسِّن تحسيناً كبيراً من صداقاتك.

شاهد بالفيديو: أقوال الحكماء والفلاسفة عن الصداقة

6. تحسين الصحة العقلية:

تؤكد الأبحاث العلمية أنَّ الصداقة تقلِّل التوتر، وتقوي الثقة بالنفس، وتثير شعوراً بالانتماء؛ فالأصدقاء مفيدون لصحتك النفسية.

إذا تراجعتْ صحتك العقلية في أثناء الجائحة الأخيرة، فإنَّك بالتأكيد لست وحيداً، فقد أشارت دراسة أُجريت عام 2020 إلى أنَّ أكثر من 3 من أصل 5 أشخاص يعانون الوحدة، وهذا الرقم آخذ في الارتفاع.

كانت هذه النتائج ثابتةً في جميع الأجيال، ويتكهن معظم الباحثين بأنَّ الشعور بالوحدة والعزلة يرتبطان ارتباطاً وثيقاً بوباء الصحة النفسية الذي يصيب معظم الناس اليوم.

إنَّ نقص الدعم الاجتماعي هو أحد عوامل الخطر المعروفة للإصابة بالاكتئاب؛ إذ يحتاج الناس إلى صداقات وعلاقات عائلية لدعمهم في الأوقات الصعبة والاحتفاء معهم في الأوقات الجيدة، سواء بين المراهقين أم كبار السن أم أيِّ شخص، فإنَّ البيانات واضحة: العزلة الاجتماعية ضارةٌ بصحتنا العقلية، ويكمن الحل في الصداقات المتعاضدة؛ لذا عليك أن تكون صديقاً أفضل.

7. تعزيز الشعور بالأمان:

من المؤلم أن يرفضك صديقٌ أو شريك، لدرجة أنَّ بعض الأشخاص يفضلون الأذى الجسدي الفعلي على الشعور بالرفض، ومن المثير للاهتمام أنَّ العلم يفسر السبب؛ إذ وجد علماء الأعصاب أنَّ المعاناة الاجتماعية تُحفز أجزاء الدماغ نفسه التي يحفزها الألم الجسدي، وبعبارة أخرى، تتسبب العزلة الاجتماعية بألم حقيقي في جسم الإنسان.

لهذا السبب فإنَّ بعض التعبيرات مثل "القلب المحطم" أو "جرح المشاعر" تجمع بين العواطف والكلمات، التي تُستخدَم عادةً لوصف الألم الجسدي، وقد اكتشف الباحثون هذا النمط عبر مجموعة متنوعة من اللغات.

لقد تطور البشر ليعتمدوا على الروابط الاجتماعية بوصفها وسيلة للبقاء على قيد الحياة، مقارنة بالحيوانات الأخرى؛ إذ يولد الإنسان العاقل معتمداً على شخص يرعاه ويغذيه ويعتني به، ويصاب دماغنا بالذعر دون الروابط الاجتماعية، ويتحول إلى وضع الكر أو الفر الذي يمكن أن يحفز مشاعر التوتر والقلق والعزلة، وتحمينا الصداقات من ذلك من خلال تعزيز شعور الأمان والانتماء، الذي يعود إلى جذورنا البدائية.

الحل: إذا أردت الشعور بالهدوء والراحة، فتواصل مع بعض أصدقائك المقربين، وأرسل لهم رسالةً نصيةً أو بريداً صوتياً أو بريداً إلكترونياً، وأخبرهم بمدى امتنانك لوجودهم في حياتك، وادعُهم للقيام بشيء مشترك في الأسبوع القادم.

إنَّ الصداقات الجديدة مثيرة وممتعة، لكن من الضروري أن ترعى العلاقات التي تمتلكها، وأن تخبر الناس دائماً أنَّك تهتم بهم.

ما الذي يجعل الإنسان صديقاً طيباً؟

الأصدقاء الطيبون مخلصون وإيجابيون، ولا يخجلون من مشاركة نقاط ضعفهم، إنَّهم يرفعون معنوياتك، ويقبلونك كما أنت.

تتوسع خبيرة الصداقة شاستا نيلسون (Shasta Nelson) في كتابها "عالم الصداقة" (The Business of Friendship) في شرح هذه السمات الثلاثة الأساسية التي تميز الصديق الجيد:

1. الشعور بالضعف:

لكي تجعل علاقاتك عميقة، عليك أن تفتح قلبك لأصدقائك بصدق وتعترف بأخطائك، وعندما تكون شجاعاً بما يكفي لتكون ضعيفاً، فإنَّك تلهم الآخرين للاقتداء بك، أما إذا أحطتَ مشاعرك بجدار، فستبقى علاقاتك سطحيةً وسوف تنعدم الثقة.

إقرأ أيضاً: 7 أشخاص عليك أن تبتعد عن صحبتهم قبل فوات الأوان

2. الإخلاص:

يمكنك الاعتماد على أصدقائك المخلصين الذين يقفون إلى جانبك عندما تحتاج إليهم، ويفون بوعودهم، ويبقون مخلصين لك طوال حياتك.

3. الإيجابية:

يرفع الأصدقاء معنوياتك في الأوقات الصعبة، ويجعلونك تبتسم على الرَّغم من حزنك، ويشجعونك على تحقيق أهدافك، إنَّك تستمع حقاً برفقتهم، كما يُضفون المرح والبهجة إلى حياتك.

بالطبع، يتمتع الأصدقاء الطيبون بسماتٍ عديدةٍ أخرى، فهم:

  1. صادقون.
  2. يدعمونك دائماً.
  3. اهتماماتكم مشتركة.
  4. لديهم حس الدعابة.
  5. تستمتع بصحبتهم.
  6. متفائلون.
  7. يشاركونك أحزانك.
  8. يحفزونك دائماً.
  9. يلهمونك.
  10. تشعر بالراحة بجوارهم.
  11. تتحدث معهم بارتياح.
  12. جديرون بالثقة.
  13. يمكنك الاعتماد عليهم.

الصديق الطيب هو من تشعر بالارتياح تجاهه ويهتم بصحتك، إنَّه يرفع معنوياتك، بدلاً من أن يحطمها، ويبذل القدر نفسه من الجهد الذي تبذله، ويُظهر لك أنَّه يقدِّر صداقتك.

تجنُّب الصداقات السامة:

يُبدي الأصدقاء السامون سمات مثل حب التحكم والتلاعب والسلبية، إضافةً إلى الأقوال أو التصرفات التي تجعلك تشعر بأنَّك أقل شأناً منهم، وإنَّ الأشخاص السامون هم الجانب المظلم للصداقة، وإنَّ جميع الفوائد التي نوقشت أعلاه قد تنقلب رأساً على عقب عند التعامل مع صديق سلبي، وفي هذه الحالة، إنَّهم قد ينشئون بيئةً سامةً للعلاقة.

يُظهِر الأصدقاء السامون واحدةً أو أكثر من هذه العلامات:

  • يحاولون السيطرة عليك.
  • إنَّهم يتلاعبون بك للقيام بأشياء تخدم مصالحهم.
  • يُضعِفون ثقتك بنفسك.
  • يُفرغون جميع عواطفهم عليك كأنَّك طبيب نفسي.
  • يتحدثون عن أنفسهم فقط.
  • هم سلبيون دائماً.
  • مشاغلهم أو غرورهم أهم من قضاء الوقت معك.
  • يختلقون المآسي دون سبب.
  • يتظاهرون دائماً بأنَّهم الضحية.
  • يشعرون بالغيرة من أصدقائك أو علاقاتك الأخرى.
  • يكذبون عليك.
  • لا يبذلون الجهد نفسه الذي تبذله في العلاقة.

قد تصبح الصداقات سامةً لسوء الحظ بطرائق عديدة؛ لكنَّ الوعي والتواصل الصريح يحميان من هذا التحول السلبي.

تذكر أنَّك تستحق أصدقاء يستمتعون بصحبتك، كما تشعر بالسعادة في وجودهم، وإنَّ التخلي عن الصداقات السامة يُحسِّن صحتك العقلية تحسيناً كبيراً، ويساعدك على الاستمتاع بالصداقات الإيجابية التي تمتلكها.

شاهد بالفيديو: 7 أنواع من الأصدقاء ابتعد عنهم تماماً

تكوين صداقات جديدة:

تكمن أنجح وسيلة لتكوين صداقات جديدة في تطوير مهارات التعامل مع الآخرين؛ أي عليك أن تتقن المحادثات القصيرة، وتُنمي ثقتك بنفسك، وتصبح محادِثاً أفضل، كما أنَّ ممارسة هوايات جديدة وزيارة أماكن جديدة، قد تساعد على توسيع آفاقك وتهيئة الظروف للتفاعل مع الآخرين.

يمكنك أيضاً الاستفادة من التكنولوجيا، فجرِّب إرسال رسالة إلى شخص تستمتع بمتابعته على وسائل التواصل الاجتماعي، وادعوه إلى شرب القهوة، أو يمكنك تجربة تطبيقات العثور على الأصدقاء للتواصل مع الأشخاص في منطقتك الذين يشبهونك في التفكير.

إقرأ أيضاً: شروط تكوين صداقة حقيقية

في الختام:

ليس عليك أن تكون اجتماعياً لأبعد الحدود حتى تمتلك صداقاتٍ وثيقة وتنتفع منها، فأطول العلاقات وأكثرها إرضاءً هي علاقتك مع أولئك الأصدقاء القلائل الذين تشعر بجوارهم بأنَّك على طبيعتك تماماً، وهؤلاء هم الذين يمكنهم تحسين حياتك وإثراؤها حقاً.

إنَّ فوائد الصداقة لا حصر لها؛ فالصداقة الوثيقة:

  • تُحسِّن صحتك الجسدية.
  • تجعلك أكثر سعادة.
  • تُطيل عمرك.
  • تُخفِّض خطر الإصابة بالأمراض.
  • تُعزز النجاح المالي.
  • تُحسِّن صحتك النفسية.
  • تجعلك تشعر بالأمان والراحة.

إنَّ التوق العميق للشعور بالانتماء يتجاوز كل الحدود الثقافية والاقتصادية والسياسية؛ إذ يمنحنا الأصدقاء إحساساً بالرفقة، ويجعل الحياة جديرةً بأن نعيشها.




مقالات مرتبطة