20 حيلة لتحسين جودة نومك

لقد كنتُ مترنحةً في اليومين الماضيين، وكان هذا متوقعاً بسبب تغيُّر التوقيت، ومع ذلك، إنَّه أمرٌ لا نستطيع تجاهله، وأعتقد أنَّ جائحة كورونا جعلَت عادات النوم تصبح أسوأ من قبل.



ملاحظة: هذا المقال مأخوذ عن الكاتبة "ديانا ريتشي" (Deanna Ritchie)، والتي تُحدِّثنا فيه عن تجربتها في كيفية تحسين جودة النوم.

سألتُ طبيباً مؤخراً عن عاداتي السيئة في النوم؛ حيث إنَّني أقلق في الليل، فتراني أستيقظ وأعمل، أو ألعب ألعاب الفيديو، أو أشاهد التلفاز، ولقد أخبرني الطبيب أنَّ هناك العديد من الأشخاص ذوي الأداء العالي الذين لا يستطيعون النوم ساعاتٍ طويلة، فإذا كنتَ تحاول كثيراً لكسب عادات نوم جيدة دون أن تنجح في ذلك، فالحل هو أن تأخذ قيلولة قصيرة على فترات متقطعة خلال النهار.

خصَّصَ لنا المدير في المكتب حيث أعمل، غرفة صغيرة للقيلولة، وزوَّد كل شخص بملاءة لوضعها على الأريكة؛ حيث يتم غسلها في نهاية الأسبوع، وقد وجدتُ أنَّ تناول القليل من الكافيين وإغلاق عيني من 20 إلى 30 دقيقة (وأحياناً الاستسلام للنوم)، أحدث فارقاً كبيراً في شعوري، والأمر الأكثر روعة، هو أنَّني أستطيع النوم بشكل أفضل في أثناء الليل في الأيام التي أحصل فيها على قيلولةٍ قصيرة.

التأكد من حصولك على قسطٍ كافٍ من النوم:

اتضح أنَّ مجرد فقدان ساعة واحدة من النوم يمكن أن يؤثِّر في صحتك؛ حيث يقول الدكتور "برين دريدلا" (Brynn Dredla)، مختص أمراض الأعصاب والنوم في مؤسسة "مايو كلينيك" (Mayo Clinic): "نواجه صعوبة في التأقلم مع التوقيت الصيفي أكثر من التوقيت الشتوي، فإذا كان أحدنا ينام من الساعة 10 مساءً حتى الساعة 6 صباحاً، وقدَّمنا الوقت ساعة إلى الأمام، ثم طُلِب منَّا في صباح اليوم التالي القيادة في الوقت الذي يجب أن نكون فيه نائمين عادةً، فيمكن أن يكون لهذا تأثير كبير؛ ذلك لأنَّ جسدنا قد اعتاد على أن يكون نائماً في هذا الوقت الذي نطلب فيه أداء مهمة صعبة.

يشرح "تيل روينبيرج" (Tell Roenneberg)، الباحث الألماني المتخصص في علم الأحياء الزمني: "نحن لا نغيُّر الوقت؛ إنَّما نغيُّر الساعات الاجتماعية فحسب، فالأيام لا تصبح أطول من المعتاد، والشمس لا تغرب في وقتٍ لاحق، وكل ما هنالك أنَّ الوقت قد تغيَّر في الساعات وأجهزة الكمبيوتر والهواتف.

في حين أنَّ التوقيت الصيفي مُتعِب، إلا أنَّ هذا التعب مؤقت بالنسبة إلى معظم الناس، فقد يعتاد بعض الناس بعد يومين، بينما قد يستغرق الأمر أسبوعين عند بعضهم الآخر، لكن لا ينبغي أن يُلغي هذا الأمر حقيقة أنَّنا نواجه أزمة نوم.

يعاني أكثر من 100 مليون أمريكي من جميع الأعمار من عدم الحصول على القسط الكافي من النوم، بالإضافة إلى ذلك، يعاني من 50 إلى 70 مليون من البالغين في الولايات المتحدة من أعراض الاضطراب في النوم؛ حيث تشمل هذه الأعراض: الأرق، وتوقُّف التنفس في أثناء النوم، ومتلازمة تململ الساق، والنوم القهري.

ما الذي يسبب هذه المشكلات في النوم؟ إليك أكثر الأسباب شيوعاً:

  • الاضطرابات الجسدية، مثل الآلام المزمنة نتيجة التهاب المفاصل أو القرحة.
  • الحالات الطبية مثل الربو.
  • الاضطرابات النفسية بما في ذلك الاكتئاب واضطرابات القلق.
  • أسباب وراثية؛ حيث يُعَدُّ النوم القهري، على سبيل المثال، حالة وراثية.
  • الشيخوخة؛ إذ وُجِدَ أنَّ أولئك الذين تزيد أعمارهم عن 65 عاماً يعانون من اضطراباتٍ في النوم.
  • الأدوية التي قد تتداخل مع النوم، مثل مضادات الاكتئاب وأدوية ضغط الدم وأدوية الزكام التي لا تستلزم وصفة طبية.
  • العمل بورديات عمل ليلية.
  • العوامل البيئية المحيطة، مثل التأثر بالضوء الأزرق الخفيف أو شخير أحد الشريكين.

ثم إنَّ كثيراً من الناس عانوا خلال العام الماضي من أرق فيروس كورونا "كوروناسومنيا" (Coronasomnia)؛ حيث واجه الكثير منَّا صعوبةً أو زيادةً في النوم نظراً إلى التوتر الذي سببته هذه الجائحة، وبغضِّ النظر عن السبب، يمكن أن يؤدي الحرمان من النوم، في حال عدم معالجته، إلى عواقب وخيمة لا يمكن معالجتها باستخدام القهوة، وتشمل هذه العواقب:

وفيما يتعلق بذلك، إليك أخيراً بعض الطرائق للحصول على نوم جيد كل ليلة؛ حيث يمكنك البدء بتطبيق الحيل الآتية:

1. وضع جدول زمني للنوم:

تقول الكاتبة "أنجيلا روث" (Angella Ruth) في مقالة: "من السهل الحصول على قسطٍ كافٍ من النوم عند اتباع روتين معيَّن، وإذا لم تخصص وقتاً للراحة في جدول أعمالك، فقد يصبح نومك متقطعاً، أو قد تفرط في النوم، فيتسبب النوم الزائد في شعورك بالخمول وعدم الإنتاجية.

لمعالجة ذلك، حدد أوقات الاستيقاظ والنوم في جدول عملك عبر الإنترنت، واتَّبع نمطك الطبيعي أو إيقاع الساعة البيولوجية، للحصول على النتيجة الأفضل، والأهم من ذلك، التزم هذه الأوقات بأقصى ما يمكن، حتى في عطلات نهاية الأسبوع.

عندما تضبط جدولك الزمني وفقاً لأوقات نومك، يمكنك إنشاء روتين صباحي ومسائي، الأمر الذي يمكن أن يساعدك على إدارة يومك بشكل أفضل".

إقرأ أيضاً: 8 عادات نوم صحية لزيادة نشاطك

2. استخدام الطريقة العسكرية:

استُخدِمَت الطريقة العسكرية خلال الحرب العالمية الثانية كتقنية لمساعدة الجنود على مواجهة الحرمان من النوم؛ حيث يُزعَم أنَّ هذه التقنية تضمن خلودك للنوم في غضون 90 ثانية فقط.

إليك كيفية عمل هذه التقنية:

  • أرخِ عضلات وجهك.
  • تخلَّص من التوتر عبر خفض وإرخاء الكتفين.
  • ضع يديك على جانبي جسمك.
  • أطلق الزفير، وأرخِ قصبات صدرك.
  • أرخِ ساقيك وفخذيك.
  • صفِّ ذهنك مدة 10 ثوانٍ.
  • استمر في تكرار عبارة "لا تفكر" مراراً وتكراراً مدة 10 ثوانٍ.

3. التخلص من إدمانك على ضغط زر الغفوة:

ساعات المنبه موجودة منذ أكثر من 2000 عام وبأشكالٍ مختلفة، لكنَّ المنبه الذي يحتوي على زر الغفوة، ابتكرَته شركة "جنرال إلكتريك" (General Electric) عام 1956، وكان الهدف من هذا المنبه أن يسمح لك بالاستيقاظ وقتما تشاء، ولكن حتى الضغط على زر الغفوة مرة واحدة يضر بصحتك؛ ذلك لأنَّه يتداخل بشكل كبير مع جودة نومك.

تشرح "رينا ميهرا" (Reena Mehra)، الأستاذة في كلية الطب ومديرة أبحاث اضطرابات النوم في مؤسسة "كليفلاند كلينك" (Cleveland Clinic): "يتكون الجزء الأخير في دورة نومنا من "حركة العين السريعة" (REM)، وهو حالة نوم تعويضية، وهكذا، إذا كنتَ تضغط على زر الغفوة، فإنَّك تعطل نوم حركة العين السريعة هذه".

للتخلص من هذه العادة السيئة، جرب النصائح الآتية:

  • امنح نفسك هدفاً تتطلع إليه ليكون دافعاً إلى الاستيقاظ، بدلاً من النظر إليه على أنَّه عمل روتيني.
  • إذا كنتَ قد نسيتَ بالفعل، فاتبِع ساعتك البيولوجية.
  • اضبط منبهك - حتى لو كان هاتفك - بعيداً عنك في الغرفة، أو في غرفة مختلفة.
  • ارتدِ ملابسك بمجرد استيقاظك (أنا أرتب سريري كي لا أتمكن من العودة إليه).
  • خطط لنشاط في الصباح الباكر، مثل اجتماع عمل.

شاهد بالفديو: 6 معلومات قد لاتعرفها عن النوم

4. توفير جو ملائم للنوم:

لا أعني بذلك أن تعيش في مكان يشبه الكهف حرفياً، ولكن يجب أن تكون بيئة غرفة نومك مشابهة لبيئة الكهف؛ أي باردة ومظلمة.

يجب أن تكون درجة حرارة غرفة النوم المثالية 15-19 درجة للتنعم بنوم مثالي، وبالإضافة إلى التحكم في درجة حرارة غرفتك، قد ترغب أيضاً في البحث عن فراش مريح ومزود بغطاء مبرد من الألياف السيللوزية لمساعدتك على النوم بهدوء وراحة.

يمكن أيضاً لمصادر الضوء، مثل ساعة المنبه، أن تُزعج عينيك المغمضتين؛ لذلك، حاول أن تجعل غرفة نومك مظلمة قدر الإمكان، كما يمكنك وضع قناع للعينين.

5. إعادة طلاء غرفة النوم:

تقول "إيمي كونتريراس" (Amy Contreras)، صاحبة متجر "أميست إنتيريور" (Amethyst Interiors): "قد ترغب في أن تكون غرفة نومك مكاناً هادئاً ومريحاً حقاً عند الدخول إليها والتنقل فيها؛ لذلك يجب أن تبدو غرف النوم وكأنَّها مكان للتأمل.

تُعَدُّ الألوان الهادئة مثل الأزرق الفاتح أو الألوان الترابية، أفضل الألوان لتحقيق هذا الهدوء، وتقول "أوساي بويد" (Oseye Boyd) لموقع "هاف بوست" (HuffPost): "يمكن لتدرجات اللون الأخضر والأصفر والبرتقالي والرمادي، أن تحسِّن نوعية نومك".

6. الاسترخاء التدريجي:

لا يمكنك ببساطة الضغط على زر ليلاً والاسترخاء مباشرةً، فأنت لست آلة، وبدلاً من ذلك، اتَّبِع روتيناً مسائياً يشجعك ويساعدك ذهنياً وبدنياً على الاسترخاء، كما يجب عليك القيام بذلك قبل 60 دقيقة على الأقل من النوم؛ حيث تُوقِف تشغيل الأدوات والأجهزة الإلكترونية الخاصة بك خلال هذه الفترة، وتقوم بنشاطات مهدئة لمساعدتك على الاسترخاء، مثل القراءة أو الاستماع للموسيقى الهادئة أو ممارسة اليوغا (Yoga) أو التأمل.

7. استخدام الضوء الأحمر:

يحفز الضوء الأحمر - على عكس الضوء الأزرق - إنتاج هرمون الميلاتونين، وفي المقابل، يمكن أن يؤدي ذلك إلى تحسين جودة نومك كل ليلة، وفي حين أنَّه لا يزال هناك جدل حول فاعلية الضوء الأحمر، يمكنك تجربته بنفسك من خلال مصباح ليد (LED) أحمر عالي الجودة تضعه في غرفة نومك، وتستخدمه من 15 إلى 20 دقيقة قبل النوم.

8. تحديد مصادر الضوء الخفية:

يقول خبير الصحة "شون ستيفنسون" (Shawn Stevenson): "هل تعلم أنَّ بشرتك لديها بالفعل مستقبلات يمكنها التقاط الضوء؟ إذا كان هناك ضوء في غرفة نومك، فإنَّ جسمك يلتقطه ويرسل رسائل إلى عقلك وأعضائك، الأمر الذي يمكن أن يتداخل مع نومك".

لذلك، حتى لو قللتَ من التعرض للضوء الأزرق، فإنَّ أيَّ مصدر للضوء، مثل أضواء الإنارة في الشارع، يمكن أن يمنعك من الحصول على نوم جيد ليلاً، والحل لذلك سيكون بإسدال الستائر التي تحجب النور وتضفي الجو المظلم على الغرفة.

ولكن، يجب عليك أيضاً التحقق من وجود أضواء أخرى في المكان والتخلص منها، كضوء المدخل الذي يتسرب من تحت باب الغرفة، ويمكنك في هذه الحالة، إمَّا إطفاء هذا الضوء إن لم يكن من الضروري تركه قيد التشغيل، وإمَّا أن ترتدي قناع نوم.

9. تغيير مواعيد شرب القهوة:

عليك إعادة التفكير في موعد تناول فنجان القهوة المفضل لديك؛ حيث تقول "لورا سيبولو" (Laura Cipullo)، مختصة التغذية ومؤلفة كتاب "النظام الغذائي لصحة المرأة" (Women’s Health Body Clock Diet): "عليك بالتأكيد الحد من تناول القهوة عند الاستيقاظ مباشرة، والسبب في ذلك هو أنَّه سيزيد من مستويات هرمون الكورتيزول، وبدلاً من ذلك، تناول القهوة بعد حوالي ثلاث إلى أربع ساعات من الاستيقاظ؛ حيث ينتج الجسم حينها كمية أقل من الكورتيزول".

تناول كوبك الأخير من القهوة في موعد لا يتجاوز الساعة 3 مساءً، فقد وجدَت الدراسات أنَّ القهوة يمكن أن تؤخر نومك مدةً تصل إلى ست ساعات بعد تناولها؛ لذا، إذا كنتَ تريد الخلود إلى النوم في الساعة 9 مساءً، فيجب أن تكون الساعة 3 هي نقطة التوقف عن تناول الكافيين.

10. التوقف عن شرب السوائل قبل النوم:

يُعَدُّ الاستيقاظ في منتصف الليل سبباً شائعاً لحدوث اضطرابات في النوم، وأبسط حل هو تجنب شرب السوائل قبل النوم بساعتين على الأقل.

يقول "شيلبي هاريس" (Shelby Harris)، اختصاصي طب النوم السلوكي ومؤلف كتاب "دليل المرأة للتغلب على الأرق" (The Women’s Guide to Overcoming Insomnia): "إذا كان لا بُدَّ من تناول بعض السوائل، فتأكد من تناول بضع رشفات فحسب، وإذا كنتَ تشعر بالعطش الشديد عند وقت النوم، فتأكد من أنَّك تشرب كمية كافية من الماء خلال اليوم، وأنَّك لا تُراكم شرب كل تلك السوائل في نهاية اليوم، وأنَّك لا تشرب مدرات البول مثل الكافيين في الليل".

11. تناول الموز قبل النوم:

تناول موزة إن كنت بحاجة إلى تناول شيء ما قبل أن تخلد إلى النوم، ويفضل قبل ساعة أو نصف ساعة.

تشرح الكاتبة والصحفية "ميلاني هايكين" (Melanie Haiken) في مقال لمجلة "فوربس" (Forbes): "يُعَدُّ البوتاسيوم والمغنيسيوم من مرخيات العضلات الطبيعية، والموز مصدر جيد لكليهما، كما أنَّه يحتوي على الحمض الأميني "تريبتوفان" (L-tryptophan)، والذي يتحول إلى 5-هيدروكسيتريبتوفان في الدماغ؛ إذ يتم تحويل 5-هيدروكسيتريبتوفان بدوره، إلى هرمونَي السيروتونين والميلاتونين، وإذا كنت لا تحب تناول الموز، فيمكنك تناول دقيق الشوفان أو الكرز؛ حيث يُعَدُّ الكرز مصدراً طبيعياً للميلاتونين.

12. ارتداء الجوارب في أثناء النوم:

تساعدك قدماك الدافئتان على النوم بشكل أسرع، وقد وجدَت دراسة أخرى أنَّ أولئك الذين يرتدون الجوارب ينامون بمعدل 32 دقيقة أطول، ويستيقظون مرات أقل في أثناء الليل.

13. تجربة طريقة التنفس 4-7-8:

تُركِّز من خلال هذا التمرين على تنفسك فحسب، وعند القيام بذلك بشكل صحيح، ستنشئ إيقاعاً يشجعك على النوم، ولا يتضمن هذا التمرين سوى خمس خطوات:

  • إصدار صوت أزيز عند الزفير عن طريق إبعاد شفتيك عن بعضهما قليلاً.
  • إغلاق شفتيك، والاستنشاق من أنفك والعد حتى العدد 4 بصمت.
  • حبس أنفاسك مدة 7 ثوان والزفير مدة 8 ثوان.
  • إكمال دورة التنفس عبر القيام بذلك 4 أنفاس كاملة.

14. الاستفادة من قوة الإيحاء:

وفقاً لفريق من الباحثين السويسريين، تساعد جلسة تنويم مغناطيسي قصيرة على تحسين النوم العميق؛ إذ إنَّه في تجربة لنساء استمعن لشريط صوتي يشجع على النوم يحتوي على إيحاءات منومة، لوحظ أنَّ وقت الاستيقاظ قلَّ بمقدار الثلثين، وأنَّهن استغرقن حوالي 80% من الوقت في نوم عميق.

يقول المؤلف المشارك في الدراسة "بيورن راش" (Bjorn Rasch)، الأستاذ بقسم علم النفس في جامعة "فريبورغ" (University of Fribourg) في "سويسرا": "أفادت تقارير عديدة بأنَّ التنويم المغناطيسي يمكن أن يكون جيداً لتعزيز النوم، ومع ذلك، عادةً ما تكون تلك التقارير مبنية على الأشخاص الذين يشيرون بشكل ذاتي وحسب إلى مدى شعورهم بتحسُّن جودة نومهم نتيجة لذلك".

15. التوقف عن القراءة وتجربة لعبة ذهنية بدلاً من ذلك:

ربما يتعارض هذا مع ما قيل آنفاً، لكن ضع في الحسبان أنَّه عندما تقرأ، يجب أن يكون لديك ضوء، وإذا كنت مستغرقاً حقاً في الكتاب، فسوف تبقى مستيقظاً بعد وقت نومك، كما قد يكون عقلك متحمساً جداً للنوم، اعتماداً على ما تقرؤه، وبصفتي قارئةً نهمة، فأنا لا أفضل هذا الحل، ومع ذلك، إنَّه أمر منطقي؛ لذلك، أحاول أن يكون وقت القراءة الخاص بي عندما أكون في حالة استيقاظ ونشاط.

في الوقت نفسه، إذا كنتَ تشرد كثيراً، ففكر في ممارسة لعبة ذهنية، ولا أقصد بذلك تلك الألعاب الموجودة في هاتفك؛ بل نشاطات يمكنك القيام بها في ذهنك؛ مثل أن تَعُدَّ تنازلياً، أو تتخيل مشهداً مهدئاً، أو تمارس الامتنان في ذهنك، أو تُمرِّن ذاكرتك بترتيب أسماء الدول أبجدياً على سبيل المثال.

إقرأ أيضاً: كيف تعرف مقدار النوم الذي يناسبك؟

16. الاسترخاء التدريجي للعضلات:

يقول الكاتب "نيل كلارك" (Neil Clark) عن "دورة النوم" (Sleep Cycle): "الفكرة من الاسترخاء التدريجي للعضلات (PMR) هي شد مجموعة من العضلات المختلفة دون إجهاد، ثم الاسترخاء، فباستخدام هذه الطريقة، تتحكم في جسدك حتى يتحقق التأثير المطلوب، ألا وهو النوم.

إنَّه تمرين سهل نسبياً، ويمكن القيام به من خلال اتباع النصائح الآتية:

  • ارفع حاجبيك مدة 5 ثوانٍ لشد عضلات الجبهة.
  • حرر هذه العضلات على الفور، واشعر بتحرير التوتر، ثم توقَّف مدة 10 ثوانٍ.
  • شُدَّ عضلات الوجه عن طريق الابتسام مدة 5 ثوان.
  • استرخِ وتوقَّف مدة 10 ثوانٍ.
  • أغمض عينيك مدة 5 ثوان.
  • استرخِ وتوقف مدة 10 ثوانٍ، وقم بإمالة رأسك قليلاً إلى الخلف وانظر إلى السقف عند الاستلقاء على السرير، واستمر في ذلك مدة 5 ثوانٍ.
  • أرخِ رقبتك وتوقف مدة 10 ثوانٍ عندما تضع رقبتك على الوسادة.
  • طبِّق ذلك بشكل منظم على الجسم كاملاً: الكتفين والصدر والمعدة والوركين والفخذين والساقين والقدمين.

17. تجديد الوسادة والفراش وطريقة النوم:

إذا كنت تستخدم الوسادة أو الفراش نفسهما لسنوات، فقد حان وقت التغيير، ومع ذلك، لا تبحث عن الخيار الأرخص أو الأغلى؛ حيث إنَّه منزلك الخاص، ويجب عليك أن تقوم بواجبك وتبحث عن إكسسوارات غرفة النوم المناسبة لك تماماً.

خذ الوسائد كمثال؛ حيث يحتاج الأشخاص الذين ينامون على معدتهم إلى وسادة مسطحة، بينما يستفيد الأشخاص الذين ينامون على الجانب أكثر من الوسادة السميكة؛ لأنَّها تدعم الرأس والرقبة، وإذا كنتَ تنام على ظهرك، فسوف تحتاج إلى وسادة تدعم المنحنى الطبيعي لعمودك الفقري.

يجب أن تستعمل أيضاً فراشاً مريحاً. ويعتمد هذا على ما إذا كنت تفضل الفرش الأكثر نعومة أم فراشاً ثابتاً وصلباً، فلدى موقع "غوود هاوس كيبينغ" (Good Housekeeping) دليل ممتاز يمكنك استخدامه لمساعدتك على اختيار الفراش المناسب.

ولا تنسَ أيضاً الملاءات، على سبيل المثال: في الأشهر الباردة، تكون ملاءات الفانيلا مناسبة جداً، بينما عندما يكون الجو أكثر دفئاً، استعمل الملاءات المصنوعة من القطن بنسبة 100٪.

شاهد بالفديو: 6 معلومات قد لاتعرفها عن النوم

18. مواجهة القلق:

يقول مسوِّق المحتوى "ألبرت كوستيل" (Albert Costell): "إنَّه أمرٌ يحدث لنا جميعاً في مرحلة ما؛ حيث تستلقي في أثناء الليل، مستيقظاً تماماً، وتشعر بالتوتر والقلق بشأن الغد، والقلق وسيلة فعَّالة لعدم الحصول على قسطٍ كافٍ من النوم؛ لذا، عليك التعامل مع هذه الأفكار قبل أن تضع رأسك على وسادتك.

ببساطة، تدوين ما يدور في ذهنك هو أسلوب فعَّال لتصفية ذهنك؛ لذلك، دوِّن أولوياتك، وانظر في جدول أعمالك، وأعِدَّ كل شيء للغد، وعلاوة على ذلك، لا تناقش أيَّ موضوعات تجعلك تشعر بالتوتر أو القلق، فالانزعاج من أيَّة محادثة هو وسيلة مؤكدة لتسارع القلب والدماغ".

19. غسل وجهك بالماء مدة 30 ثانية:

هل ما زال التوتر يتبعك إلى غرفة النوم؟ قد تكون قادراً على التخفيف من التوتر عن طريق غسل وجهك بالماء المثلج مدة 30 ثانية؛ إذ يؤدي فعل ذلك بشكل فعَّال إلى ظهور ظاهرة لا إرادية تسمى "منعكس الغوص عند الثدييات" (Mammalian Dive Reflex)؛ ونتيجة لذلك، ينخفض معدل ضربات القلب وضغط الدم على الفور؛ ممَّا يسهل عليك النوم.

20. التعرض لأشعة الشمس:

يحسِّن التعرض لضوء الشمس في الصباح، حتى مدة 15 دقيقة فقط جودة نومك؛ ذلك لأنَّ ضوء الشمس يتوافق مع الساعة "البيولوجية" الداخلية للجسم، بالإضافة إلى ذلك، فإنَّ ضوء الشمس يطلق هرمون السيروتونين ويحسِّن مزاجك.

المصدر




مقالات مرتبطة