الملح البحري والملح الصخري: ما الفرق بينهما؟ وما فوائد كل منهما؟

الملح هو أساس كل شيء ولا يمكن الاستغناء عنه في أي وجبة غذائية؛ وهذا يشكل جزءاً لا يتجزأ من أي طبق صحي يومي، كما أنَّه يضيف نكهة مميزة للطعام لا بديل لها ولا غنى عنها، فهو يُضاف إلى المرق والصلصات والمخللات كمادة حافظة منكهة.



من خلال هذه الأفكار يشكل الملح عصب الحياة وشريانها ومحركها الرئيس، فنحن نتناوله مع الطعام كل يوم وفي كل وجبة؛ وذلك لأنَّه يحمل مجموعة من الفوائد الدسمة والغنية مثل مساهمته في تقوية الجسم وضبط توازنه؛ لذا يبقى الملح العنصر الأكثر وجوداً في المطبخ بمختلف أشكاله سواء كان ملح الطعام اليودي أم الصخري أم ملح البحر أم الملح الناعم أم الخشن.

ما هي أوجه الفرق بين الملح الصخري والملح البحري؟

يوجد فرق واضح وشاسع بين الملح الصخري والملح البحري؛ وذلك من حيث ملمس الملح وقوامه وشكله ولونه وطعمه، لكن توجد نقطة لا يختلف عليها اثنان ألا وهي أهمية الملح في طهي وإعداد وتهيئة وتحضير الطعام، فالملح جزء أساسي من أي وجبة راقية ولا يمكن الاستغناء عنه، ويشكل الملح عمود المطبخ وعمود كل بيت، لكن لا بد من مراعاة الكمية التي نستخدمها أو نضيفها للطعام حتى لا نخرج عن القيمة الصحية والغذائية.

تتجسد الفروق الجوهرية بين الملح البحري والملح الصخري من حيث طريقة المعالجة والملمس؛ إذ يظهر لدينا الملح الناعم والملح الخشن. يُستخرَج الملح غالباً من أحواض البحر والمحيطات والمياه المالحة بعملية التبخير؛ إذ تُوضع المياه المالحة في أحواض وتُترَك معرضة لأشعة الشمس حتى يتبخر الماء ويبقى الملح مترسباً في أسفل الحوض.

بالتزامن مع عملية التبخير يبدأ ما يسمى بعملية المعالجة، والتي ينتج عنها مجموعة من العناصر والمعادن، وهذه المعادن والعناصر التي نتحدث عنها هي أهم ما يميز الملح البحري في المذاق والنكهة والطعم، وهذا الملح البحري يتوفر منه أنواع وأشكال أخرى من الملح بدرجات متفاوتة من الخشونة، ويصل هذا الملح إلى الناس عن طريق ما يسمى بالملاحات.

إقرأ أيضاً: 6 أطعمة تتسبب في ارتفاع ضغط الدم، احذر منها

ما هي فوائد الملح البحري؟

  1. يفيد في علاج الوسواس واضطراب الوسواس القهري.
  2. يمنح الإنسان قدرة عالية على تحمل حرارة الصيف.
  3. ينظف العين ويضمن سلامتها ويحميها من الرطوبة.
  4. يسحب الألم من الرجل.
  5. يفيد في الاسترخاء.

ما هي فوائد الملح البحري من الناحية التجميلية؟

  1. يستخدم الملح البحري مقشراً للبشرة؛ لأنَّه يجدد خلايا البشرة ويمنحها نضارة وصفاء، ويذهب التجاعيد والنمش والترهلات وحب الشباب.
  2. لأنَّ الملح البحري يفيد في التخلص من السموم وطرد الأجسام الغريبة والمواد السامة، فإنَّه يُستخدَم في صنع وإنشاء الحمامات.
  3. يؤدي ملح البحر دوراً هاماً بوصفه مقوياً ومغذياً ومثبتاً للشعر، ويستخدم في معالجة ظاهرة تساقط شعر الرأس عند النساء والرجال.
  4. إنَّ التدليك بملح البحر يساعد على تنشيط وتدفق الدورة الدموية من جديد في فروة الرأس عند الإنسان.
  5. يشكل ملح البحر علاجاً قوياً وفعالاً لالتهابات الجلد ومشكلة ظهور حب الشباب في الوجه.

شاهد بالفيديو: 7 نصائح لتغذية صحية سليمة

ما هي فوائد الملح الصخري؟

  1. يؤدي الملح الصخري دوراً هاماً في تقوية العظام والحفاظ على صحة الأسنان؛ وذلك لاحتوائه على جملة من العناصر الغذائية الضرورية لإمداد الجسم بالطاقة والغذاء.
  2. يحافظ على سلامة الجهاز التنفسي، كما يساهم في تنظيف وفتح الجيوب الأنفية والشعب الهوائية.
  3. يخلص الإنسان من نوبات السعال الحادة والجافة، ويقضي على التهاب القصبات والحلق والبلعوم.
  4. يقي ويحمي من الاضطرابات الهضمية ويُستخدَم فاتح شهية.
إقرأ أيضاً: 8 نصائح هامة للحفاظ على صحة القلب

ما الذي يحصل عند تكرير الملح في معامل ومصانع التكرير؟

  1. يتم تعريض الملح لدرجات كبيرة من الحرارة؛ أي بحدود 560 درجة مئوية بهدف بلورة الملح، لكن من أبرز عيوب تعريض الملح لحرارة عالية هو تشوه الملح في تركيبه وبنيته وخواصه، مع العلم أنَّ الجسم لا يرغب في الملح المشوه ولا يستفيد منه؛ بل يميل للملح الطبيعي؛ إذ يستفيد من الطبيعي بنسبة كبيرة جداً، وتصل نسبة الاستفادة من الملح الطبيعي إلى نحو 90%.
  2. يحدث في معامل التكرير أن تتم إزالة العناصر المعدنية النافعة أو المفيدة من الملح مثل عنصر المغنيزيوم وعنصر الكالسيوم.
  3. توجد بعض المصانع أو المعامل التي تضيف في أثناء تكرير الملح مادة تعمل على تبييضه وتسمى مادة مبيضة.
  4. بعض الشركات الخاصة بتكرير الملح تعمل على إضافة مواد حافظة مثل مادة سيليكات الألمنيوم؛ وذلك بهدف جعل الملح على شكل بودرة غير لزجة وغير متماسكة وهشة.
  5. يكون تركيز عنصر الصوديوم في الملح نحو 99.99%؛ أي يمكن أن يسبب ارتفاع ضغط الدم.
  6. يمكن أن يكون سبباً في زيادة حموضة الدم والأمعاء.

ما هي فوائد الملح الطبيعي؟

  1. الملح الطبيعي علاج فعال للحموضة؛ لأنَّه يخرج الحموضة الزائدة من الخلايا وخاصة خلايا الدماغ.
  2. مذيب للبلغم المتعلق بالجهاز الهضمي.
  3. يؤدي الملح دوراً مقوياً للعضلات؛ وذلك لاحتوائه على بعض العناصر المعدنية الضرورية والهامة لعمل الجملة العضلية، وخاصة عنصر المغنيزيوم.
  4. يزيد الملح الطبيعي من قدرة الجسم عموماً على الاحتفاظ بالماء وتخزينه لحين الحاجة إليه، وهذه النقطة هامة للغاية بالنسبة إلى مرضى السكري.
  5. إنَّ شرب الملح الطبيعي مع الماء يحافظ على صحة وسلامة الجهاز اللمفاوي.
  6. إنَّ استنشاق ذرات الملح الطبيعي المنحلة بالماء يساعد على فتح وتنظيف الجيوب الأنفية.
  7. إنَّ الملح الطبيعي يعزز من قدرة الأيض، ويرفع إمكانية حدوث الاستقلاب على مستوى الخلية؛ وذلك يتم عن طريق تحويل الجلوكوز المسمى بسكر العنب إلى طاقة يستفيد منها الإنسان في حياته وفي عمله.
  8. يفيد في تنظيم معدل ضربات القلب في اليوم الواحد.
  9. يحافظ على توازن ضغط الدم.
  10. يساهم في الحفاظ على صحة وسلامة الجملة العصبية لدى الإنسان.
  11. يسهل وصول السيالة العصبية إلى المخ حتى يقوم بوظائفه وعمله على أكمل وجه.
  12. يسهل عملية امتصاص الغذاء الذي تم هضمه من قبل الأمعاء ويسرع انتقاله إلى الدم.
  13. يساهم في تنظيف الأسناخ الرئوية والشعب الهوائية من البلغم والمواد الغريبة العالقة في الرئتين.
  14. يُعَدُّ بمنزلة مضاد حيوي طبيعي لما يسمى بالهيستامين.
  15. علاج قوي وفعال لمحاربة تشنج العضلات وضعفها وضمورها.
  16. يحد من زيادة إنتاج اللعاب في الفم بشكل زائد وخاصة في أثناء النوم.
  17. يساهم في تنظيم النوم.
  18. مهدئ طبيعي للأعصاب وللجسم.
  19. نثر القليل من ذرات الملح الصلب على السطح العلوي للسان يمنع السعال الجاف.
  20. تناوله بكثرة يساعد على تجنب ظهور مرض النقرس.
  21. يحمي الإنسان من خطر الدوالي، ويحدُّ من ظهور الشعيرات الدموية على سطح الجلد.
  22. يمنع تدلي الذقن.
إقرأ أيضاً: أضرار كثرة تناول السكر وأهم النصائح للتقليل منه

ما هي الفوائد التي نحصل عليها من ملح الطعام العادي؟

  1. يؤدي ملح الطعام دوراً هاماً في الحفاظ على توازن الماء ومختلف السوائل في الجسم والبنى الخلوية.
  2. يؤدي معدن الصوديوم ومعدن البوتاسيوم دوراً هاماً في ضبط كميات الماء في الجسم.
  3. يحافظ الملح الطبيعي من خلال معدني الصوديوم والبوتاسيوم على صحة الجهاز العصبي، ونقل النبضات الكهربائية والسيالة العصبية إلى المخ وغيرها من أعضاء الجسم حتى تقوم بعملها.
  4. يعمل الملح العادي - أي الملح المضاف إلى الطعام - على سلامة وصحة الجهاز الهضمي، وتسهيل عمليات هضم الغذاء وتفكيكه، ومن ثم تسريع امتصاصه وانتقاله إلى الدم.
  5. ينشط الملح إفراز إنزيم الأميلاز اللعابي؛ وهذا يساهم في تحسين عملية التذوق.
  6. يساهم في انقباض العضلات بشكل صحي وسليم، ويحميها من التشنجات.
  7. يحسن ويزيد من كفاءة العضلة القلبية، وينظم ضربات القلب لدى الإنسان.
  8. يعزز شعور العطش لدى الإنسان؛ وهذا يدفعه لشرب كميات جديدة من الماء والسوائل.
  9. يحمي من أشعة الشمس الحارقة.
  10. يحسن من عمل وأداء الغدة الكظرية ويزيد من نشاطها.
  11. يُعَدُّ الملح بمنزلة مادة مطهِّرة ومعقِّمة ومضمِّدة للجروح والحروق؛ إذ يساعد على التئامها وتضميدها بأسرع وقت ممكن.
  12. يساعد الملح على عملية امتصاص البروتينات بعد هضمها.
  13. يحافظ على سلامة الفم والأسنان.
  14. يوقف نزيف الدم الناتج عن التهاب اللثة.
  15. يساعد على استمرار عملية التمثيل الغذائي في الجسم.

شاهد بالفيديو: 10 أنواع أطعمة تقوي جهاز المناعة

ما هي أبرز أضرار الملح على صحة الإنسان؟

  1. ارتفاع ضغط الدم.
  2. حدوث مشكلات واضطرابات في الكلى نتيجة تناول كميات مفرطة من ملح الطعام.
  3. حدوث مشكلات قلبية واضطرابات في عمل الدورة الدموية؛ نتيجة ارتفاع ضغط الدم وتناول كميات من الملح زائدة عن حاجة الجسم.
  4. التناول المفرط للملح بشكل زائد عن الحدود الطبيعية قد يؤدي في نهاية المطاف إلى حدوث الجلطات والسكتات القلبية والدماغية.
  5. إصابة الجسم بما يسمى الجفاف أو التجفاف؛ نتيجة قيام الصوديوم بسحب الماء من الخلايا بحسب الخاصية الأسموزية أو خاصية انتشار الخلية.
  6. إنَّ تناول الملح بشكل كبير وزائد وغير مرغوب، قد يتسبب بحدوث ما يسمى بالوذمة وظاهرة انحباس السوائل داخل الجسم، وخاصة في فترة الحمل عند النساء.
  7. يمكن أن تؤدي زيادة الملح إلى خلل واضطراب في عمل العناصر الغذائية المعدنية الموجودة داخل الجسم، وخلل في إفراز الهرمونات من قبل الغدد.
  8. الدوخة والاكتئاب والغثيان وزيادة الشعور بالتقيؤ والصداع.
  9. الشد الدائم للعضلات وإرهاقها وإجهادها.
إقرأ أيضاً: 8 أسباب خفية وراء تغير مستوى السكر في الدّم

في الختام:

إنَّ الملح مادة ضرورية لأي وجبة غذائية، ولكنَّ هذا الكلام لا يتعارض مع فكرة أنَّ زيادة تناوله يمكن أن تؤدي إلى التأثير في عمل الأعصاب وكيفية تنظيم الكهرباء والطاقة الفيزيائية والكيميائية والفيزيولوجية داخل الجسم، وقد يؤدي إلى هشاشة العظام وترققها ومنع امتصاص معدن الكالسيوم والاستفادة منه، بالإضافة إلى إصابة النساء بهشاشة العظام بعد سن اليأس ونقصان كثافة العظم وتأخر نموه عند الأطفال والبالغين.

المصادر: 1، 2، 3




مقالات مرتبطة