أنواع الضغط النفسي:
يُقسم الضغط النفسي إلى أنواع عدة، هي:
1. الضغط النفسي المُزمن:
يُعدُّ تأثير الضغط النفسي المُزمن في الأشخاص، هو الأكثر سلبيةً مقارنةً بأنواع الضغوطات النفسية الأخرى، وعادةً ما يكون هذا النوع مرتبطاً بالظروف المعيشية السيئة والفقر، أو المشكلات الأسرية؛ حيث إنَّ الأشخاص الذين يعانون من الضغط النفسي المُزمن، غالباً ما يكونون عاجزين عن التخلص من المُسببات، أو إيجاد الحلول المناسبة لها، وقد يصل بهم الأمر إلى أن يستسلموا لوضعهم ويعتادوا عليه، لدرجة ألَّا يلاحظ الأشخاص المحيطون بهم حجم معاناتهم، ومن الآثار السلبية الناتجة عن هذا النوع من الضغط نذكر لكم:
- التعرض للإصابة بالنوبة القلبية.
- التعرض للإصابة بالسكتة الدماغية.
- القيام بأعمالٍ عدائية، أو الانتحار.
2. الضغط النفسي الحاد النوبي:
إنَّ هذا النوع من الضغط يرتبط بالفئات التالية:
- الأشخاص الذين يعانون من الإجهاد الحاد باستمرار.
- الأشخاص الذين لا يمتلكون قدرات تنظيمية جيدة، ويترتب عليهم القيام بكثير من المهام والواجبات.
- الأشخاص الذين يعانون من القلق المُفرط.
ومن أهم الآثار السلبية الناتجة عن هذا النوع من الضغوطات النفسية، الإصابة بالعديد من المشكلات الصحية، مثل: أمراض القلب، أو ارتفاع ضغط الدم.
3. الضغط النفسي الحاد:
يُعدُّ الضغط النفسي الحاد واحداً من أكثر أنواع الضغوطات النفسية انتشاراً، ويمتاز بأنَّه مؤقت؛ أي يستمر فترةً قصيرةً من الزمن، والأشخاص الذين يعانون منه هم الأشخاص الأكثر تفكيراً في المستقبل، أو في الأحداث الحالية التي يعيشونها، ومن الآثار السلبية الناتجة عنه، نذكر الآتي:
- الشعور بالصداع.
- الشعور بالضيق والتوتر.
- الإصابة باضطرابات في المعدة لفتراتٍ قصيرة.
ومن الجدير بالذكر هنا أنَّه إذا استمر الضغط النفسي الحاد فترةً طويلةً جداً، يمكن أن يتحول ويصبح مُزمناً.
أسباب الضغط النفسي:
يوجد العديد من الأسباب التي تؤدي إلى الشعور بالضغط النفسي، ومن أبرز هذه الأسباب نذكر لكم ما يأتي:
- فقدان الوظيفة، أو التقاعد، أو المشكلات والعقبات في العمل، أو المعاناة من البطالة والبحث عن عملٍ جديد.
- الظروف المعيشية السيئة، والفقر، أو الديون المتراكمة التي لا يمكن سدادها بسهولة.
- العلاقات الاجتماعية المضطربة، مثل: حالات الطلاق أو الانفصال، أو العلاقات المتوترة غير الهادئة مع الأهل والأقارب، أو الأصدقاء، أو الزملاء في العمل.
- الصعوبات التي تواجه العديد من الآباء والأمهات في تربية أبنائهم، والمعاناة من إنجاز المهام والواجبات المنزلية، والعناية بالأبناء.
طرق التخلص من الضغط النفسي:
يوجد العديد من النصائح التي تساهم مساهمةً فعَّالةً في التخلص من الضغط النفسي، نذكر فيما يلي أهمها:
1. مارس التمرينات الرياضية:
إنَّ ممارسة التمرينات الرياضية بتركيز وانتظام، يساهم مساهمةً كبيرةً في التخفيف من الضغط النفسي، لما للرياضة من دورٍ مهمٍ جداً في تشتيت الانتباه عن أسباب الضغط النفسي، وتحسين المزاج، والتخلص من الأفكار والمشاعر السلبية المُحبطة.
شاهد بالفيديو: فوائد الرياضة على الصحة النفسية
2. داوم على التأمل والاسترخاء:
تُعدُّ ممارسة التأمل والاسترخاء من الأمور التي تساعد على وقاية الجسم وحمايته من آثار التعب والإجهاد، والتحكُّم بعوامل الضغط النفسي، كما يوجد العديد من تقنيات التي تساعد على الحصول على الاسترخاء، نذكر فيما يلي أهمها:
- التخيل.
- التنفس العميق.
- استرخاء العضلات التدريجي.
- التأمل اليقظ.
3. احصل على قسط كافٍ من النوم:
يزيد الشعور بالتعب من حدة الضغط النفسي؛ وذلك لأنَّه يُقلل من قدرة الفرد على التفكير العقلاني والإيجابي، علاوة على أنَّ الضغط النفسي الحاد يساهم مساهمةً كبيرةً في حدوث اضرابات في النوم مثل: الأرق، أو عدم القدرة على النوم، أو النوم لساعاتٍ طويلةٍ جداً؛ لذا فإنَّ الحصول على مدة كافية من النوم، لا تقل عن 7 إلى 9 ساعات متواصلة ليلاً، يُعدُّ من النصائح المهمة جداً التي تساعد الفرد على الاتزان العاطفي، وزيادة الإنتاجية، وفي حالات الأرق يُنصح، بالإضافة إلى ذلك، أخذ قيلولة خلال ساعات النهار.
4. اتَّبع نظاماً غذائياً متوازناً:
إنَّ التغذية المتوازنة تؤثر إيجابياً في قدرة الشخص على تحمُّل أعباء الحياة، والضغوطات النفسية، فضلاً عن التعامل مع تقلُّبات الحياة بشكلٍ أفضل، بالإضافة إلى الدور المهم الذي تلعبه في تحسين المزاج؛ لذا يُنصح بتناول غذاء صحي متوازن، يحتوي على جميع العناصر الغذائية الضرورية لصحة الجسم، ويقوم على: أحماض أوميغا 3، والخضروات والفواكه الطازجة، والبروتينات عالية الجودة، وفي المقابل الابتعاد قدر الإمكان عن تناول: الأطعمة الجاهزة، والسكريات، والكربوهيدرات المُكررة؛ وذلك لأنَّها تزيد من حدة الإجهاد والتوتر.
5. تواصل مع الأشخاص الآخرين:
إنَّ العُزلة تزيد من التوتر، والضغوطات النفسية، في حين أنَّ التواصل مع الأشخاص المحيطين، ومشاركتهم الأفكار والمشكلات ومشاعر الخوف والتوتر، سواءً كانوا من الأقارب، أم الأصدقاء، أم زملاء العمل، أم الجيران؛ يساهم مساهمةً كبيرةً في تحسُّن الفرد وشعوره بالراحة؛ حيث إنَّ هذا التواصل يُخفف من حدة التوتر النفسي، ويساعد على الوصول إلى حلول جيدة ومفيدة لم تكن لتخطر بالبال لولا التحدُّث مع الآخرين.
6. نظِّم وقتك:
يساهم تنظيم الوقت وجدولته في تخفيف الضغط النفسي مساهمةً كبيرةً، وزيادة الإنتاجية من دون الشعور بالتعب والإجهاد، ومن الجدير بالذكر هنا أنَّ العمل لساعاتٍ طويلةٍ جداً يمكن أن يؤدي إلى التوتر وخفض القدرة على الإنتاجية، فضلاً عن أنَّ العمل الشاق لا يعني بالضرورة أن يكون الإنجاز قد تم بكفاءةٍ وجودةٍ عالية.
7. مجموعة من النصائح المختلفة:
هناك مجموعة من النصائح الأخرى التي تساهم مساهمةً فعَّالةً في التخلص من الضغط النفسي والتوتر، ومن هذه النصائح نذكر لكم الآتي:
- عش وفق القيم والمبادئ والاعتقادات التي تؤمن بها، فهذا يجعلك أكثر سعادة وأكثر قدرة على تجاوز مصاعب الحياة والضغوطات النفسية.
- ساعد الأشخاص المحيطين، وتعرَّف إلى هموم الناس ومشكلاتهم، فهذا يساهم مساهمةً كبيرةً في تصغير حجم الهموم والضغوطات التي تحملها في قلبك؛ إذ ستجد حينها أنَّ الكثيرين يعيشون ظروفاً ومصاعب أكبر بكثير من التي تعيشها وتواجهها.
- جِدْ الحلول المناسبة والمُرضية لك والمتناسبة مع ظروفك، وليس الحلول التي تُرضي الأشخاص الآخرين، فهذه من الأمور التي تُشعِرك بالسعادة، والقوة، والثقة بالنفس.
- اضحك فحسُّ الفكاهة يساعد مساعدةً كبيرةً على التخفيف من الضغوطات النفسية؛ لذا اغتنم أي لقاءٍ ممتعٍ ومرحٍ مع أصدقائك الذين يحملون طاقةً إيجابية، وروحاً مرحة.
- ضع تحديات وأهداف جديدة مرتبطة بالعمل، أو بتطوير الذات، مثل: تعلُّم لغة جديدة؛ حيث يزيد تحدِّي الذات من ثقتك بنفسه، ويعزز قدرتك على مواجهة الضغوطات النفسية المختلفة والتعامل معها.
علامات الشعور بالضغط النفسي:
1. علامات مرتبطة بسلوك الشخص:
توجد مجموعة من السلوكات المُعيَّنة التي تظهر على الفرد الذي يُعاني من الضغوطات النفسية، ومن أهم هذه السلوكات نذكر:
- قضم الأظافر.
- عدم القدرة على التركيز.
- صعوبة في اتخاذ القرارات المصيرية.
- عدم القدرة على الثبات في المكان نفسه.
- الصراخ أو البكاء غير المبرر.
- الاضطراب الدائم.
- السخرية من الأشخاص المحيطين وتوبيخهم.
- تناول الكحول أو التدخين بشكلٍ مفرط.
- حك الجلد.
- الابتعاد عن المواقف التي تسبب الإزعاج.
- تناول كميات كبيرة جداً من الطعام، أو العكس، تناول كمية قليلة جداً من الطعام.
2. علامات مرتبطة بمشاعر الشخص:
توجد مجموعة من المشاعر المضطربة التي يتميز بها الفرد الذي يعاني من الضغوطات النفسية، وفيما يلي نذكر لكم أهمها:
- الاكتئاب.
- الشعور بالإهمال والعزلة والوحدة.
- الشعور بالعصبية، أو القلق، أو الخوف.
- عدم القدرة على إمتاع الذات.
- فقدان حس المرح والدعابة.
- عدم الاهتمام بالأمور الحياتية والمعيشية.
- العدوانية في التعامل مع الآخرين.
- الشعور بالاضطراب، أو نفاد الصبر.
- التفكير الدائم في مجموعةٍ من الأمور في الوقت نفسه، وعدم القدرة على الامتناع عن التفكير.
3. علامات متعلقة بصحة الشخص وسلامته الجسدية:
هناك مجموعة من العلامات، ناتجة عن انعكاس تأثير الضغوطات النفسية والتوتر في صحة الفرد وسلامته الجسدية، ومن أهم هذه العلامات:
- الشعور بالصداع المستمر.
- الشد العضلي.
- عدم القدرة على الرؤية بوضوح.
- ارتفاع ضغط الدم.
- الشعور بآلام في الصدر.
- إصابة العين بالالتهاب.
- الشعور بالوهن والتعب دائماً.
- المعاناة من الإمساك أو الإسهال الدائم.
- المعاناة من مشكلات في إطباق الفك، أو اصطكاك الأسنان.
- حصول اضطرابات في النوم، كالأرق وعدم القدرة على النوم، أو رؤية الكوابيس باستمرار.
- الشعور بالدوار أو الغثيان.
- الإغماء.
- المعاناة من مشكلات في الجهاز الهضمي، مثل: حرقة المعدة، أو عسر الهضم.
- حدوث نوبات خوف وهلع.
- المعاناة من فرط التنفس أو التنفس الضحل.
وبذلك أعزاءنا القرَّاء، نكون قد قدَّمنا لكم سرداً لأهم طرائق التخلص من الضغط النفسي، وأنواع الضغط النفسي، وأبرز أسبابه، وأعراضه.
أضف تعليقاً