معنى تأنيب الضمير:
بداية عليك أن تعرف أن الضمير هو السلاح الذي يقي الإنسان من التحول إلى كائن بهيمي لا يفرق بين الخير والشر، وهو الذي يدفع الإنسان نحو التزام السلوكيات الصحيحة والابتعاد عن الأخطاء، ويعد تأنيب الضمير مثل جهاز الإنذار الذي يرن داخل الفرد ليحدد مكان الخطأ الذي تم ارتكابه، وعليه فإن تأنيب الضمير يعني ذلك الحوار الداخلي بين المرء وبين ذاته، وبلغة أخرى بين الأنا والأنا العليا للفرد؛ إذ يتم في هذا الحوار تعرية الحقائق لمعرفة الخطأ والسلبيات المرتكبة، وطرق تصحيحها وتغيير الأفكار.
على ماذا يدل تأنيب الضمير؟
قد تتساءل عزيزي القارئ إلى ماذا يدل تأنيب الضمير، لكي تعرف ذلك عليك أن تعلم أن بذر الخير مزروعة في كل إنسان، وهذه البذرة تكبر إما بالعمل الصالح أو تضمر بالسلبيات، إلا أنه من الثابت أن لكل فرد حوار داخلي يصدره ضميره وينبهه إلى أخطائه، ويركز على ما يجب على المرء فعله، وإن الاستجابة لصوت الضمير، وعدم الاستجابة له هل الذي يحدد مقدار نمو بذرة الخير، فتأنيب الضمير يعني أن الشخص حي، ويعلم الصح من الخطأ ويدرك ما يقوم به من فعل، وهذا أمر جيد إن ترافق مع تصحيح السلوكيات والأفكار.
أسباب الشعور بتأنيب الضمير:
إنَّ أكثر الأشخاص شعوراً بتأنيب الضمير هم الأشخاص الحساسون، الذين يحاسبون أنفسهم على أي فعلٍ أو تصرفٍ يقومون به، حتى لو كان عادياً وطبيعياً ولا يؤثر في مشاعر الآخرين وحياتهم. والسبب الرئيس لتأنيب الضمير هو الشعور بالذنب تجاه فعلٍ فيه أذى جسدي، أو مادي، أو معنوي لشخصٍ ما، ويمكن أن يكون الأذى على شكل إساءة للآخرين. ومن الأسباب الأخرى التي تجعل الفرد يشعر بتأنيب الضمير نذكر لكم ما يأتي:
1. رفض الخطأ:
من الأسباب التي تجعل الفرد يشعر بتأنيب الضمير، رفضه للخطأ، وعدم تقبُّله الوقوع فيه، والرغبة في عيش حياةٍ مثالية خالية من العيوب والأخطاء.
2. الاهتمام المبالغ فيه بصورته أمام الناس:
من الأمور التي تجعل الفرد يشعر كثيراً بتأنيب الضمير هو اهتمامه بصورته أمام الناس، ومحاسبته المستمرة لنفسه؛ مثلاً: كيف أفعل ذلك، يتحدث الناس عنِّي الآن بكذا وكذا؛ كل ذلك سوف يزيد المشاعر السلبية، ويزيد الألم، بسبب التعلق بالمظهر أمام الآخرين، وعدم القدرة على التفكير في أنَّ القيمة الذاتية للفرد تؤخذ من النجاحات التي يحققها، ولا يمكن الوصول إلى النجاح وتحقيق الطموحات من دون الوقوع في الأخطاء، والتغلب على العوائق والصعاب.
3. الاهتمام بالنتيجة النهائية من دون الاهتمام بالطريق المؤدية إلى النجاح:
من الأمور التي تجعل الفرد يشعر بتأنيب الضمير، عدم الاهتمام بالتعلم وبالطريق المؤدية إلى تحقيق النجاحات المطلوبة، وتوجيه كل اهتمامه إلى النتيجة النهائية فحسب.
شاهد بالفيديو: 20 أمراً يندم عليها المرء في حياته
أسباب الشعور بتأنيب الضمير بدون سبب:
قد نصادف في حياتنا اشخاصاً دائماً ما يشعرون بتأنيب الضمير من دون سبب، فتراهم يشكون ويلومون أنفسهم ويأنبون ذواتهم من دون أن يكون هناك سبب جوهري، فمن منا لم يسمع شخصاً يؤنبه ضميره لأنه لم يسافر، مع أن السفر غير متاح له، ومن منا لم يسمع عن شخص يؤنبه ضميره لأنه لم يحصل على العلامات العالية، على الرغم من أنه يعلم تماماً أنه لم يقم ببذل الجهود الكافية، وهذا النوع من تأنيب الضمير من دون سبب ما هو إلا هروب من تحمل المسؤولية عن ارتكاب الأخطاء وإيجاد شماعة يرمي عليها المرء فشله، في الوقت الذي عليه أن يتوقف الشعور بتأنيب الضمير من دون سبب يذكر، ليعمل على معالجة الأخطاء التي ارتكبها المرء في حياته.
ما درجات أسباب الشعور بتأنيب الضمير؟
تختلف درجات أسباب الشعور بتأنيب الضمير تبعاً إلى الآتي:
1. أسباب بسيطة جداً:
وهي أسباب تولِّد الشعور بالذنب تجاه النفس. ومن هذه الأسباب نذكر على سبيل المثال: عدم الالتزام بمواعيد التدريب، أو عدم الذهاب لزيارة مريض، أو عدم الالتزام بالحمية الصحية والنظام الغذائي الذي يتَّبعه الفرد.
2. أسباب ناتجة عن إلحاق الأذى بالآخرين:
قد يشعر الفرد بتأنيب الضمير بسبب إلحاق الضرر بالأشخاص الآخرين، سواءً كان الضرر معنوياً نتيجة توجيه الكلمات والألفاظ الجارحة وغير المهذبة إليهم، أم كان مادياً كالتسبب في الأذى الجسدي، أو الإيقاع بهم في مواقف محرجة.
3. أسباب ناتجة عن المعاصي:
بعض الأفراد يشعرون بتأنيب الضمير بسبب معصية الخالق عزَّ وجل، وعدم اتِّباع تعاليمه الدينية.
كيف اتخلص من تأنيب الضمير؟
الضمير هو ذلك النداء الداخلي الذي لا يعرفه سوى المرء ذاته، وغالباً ما يترافق صوت الضمير مع مشاعر متدفقة تسيطر على تفكير الإنسان، وإن المشكلة الأساسية التي يمكن أن يعاني منها المرء هو نداء الضمير السلبي الذي يجعل المرء يشعر بتأنيب الضمير من دون وجود سبب لهذا الأمر، وإن هذا الشعور له تأثير سلبي على حياة الإنسان بشكل عام، ولكي يتمكن المرء من تجاوز هذه الحالة نقدم لك عزيزي القارئ خطوات فعالة نحو النجاح في التخلص من تأنيب الضمير وهذه الخطوات هي:
- لا تعزل نفسك، واشغلها بممارسة الأنشطة المختلفة، ومارس هواياتك، لكي تشغل تفكيرك وإبعاده عن المواقف أو الأحداث التي تثير لديك شعور تأنيب الضمير والشعور بالذنب.
- فضفض همومك للمقربين منك، ولا تكبت مشاعرك، فهذه الطريقة تعد من الطرق الفاعلة في التنفيس عن النفس كما تساعد على التقليل من كمية المشاعر السلبية التي يمكن أن تخطر في بالك.
- ابتعد عن الأشخاص السلبيين، وتقرب من أولئك الذين يدعمونك، فبكل تأكيد إن كان المحيطين بك سلبيون فإن حدة تأنيب الضمير ستزيد، وتكبر، ولذا من الجيد أن يكون حولك أشخاص داعمون لك يوضحون لك الخطأ من دون أن يركزوا عليه، بل من خلال المساعدة في التصحيح وإيجاد الحلول.
- قد يصل الحال بالمرء الذي يشعر بتأنيب الضمير أو الذنب إلى أن يفكر حتى ساعات طويلة، أو أن يهرب الموم من عينيه، وهذا بكل تأكيد سيؤثر على نشاطات حياته اليومية، وفي هذه الحالة على المرء الاستعانة بالمعالج النفسي، ووضع خطة علاجية للتخلص من تأنيب الضمير، والشعور بالذنب.
طرق التخلص من تأنيب الضمير:
توجد عدة طرائق تساعد الفرد على التخلص من تأنيب الضمير. وفيما يلي نذكر لكم أهمها:
1. تقدير الفرد لذاته:
للتخلص من تأنيب الضمير، يجب على الفرد تقدير ذاته وتعزيزها. ولتحقيق ذلك يمكنه أن يدوِّن يومياً كل ما قام به من أعمالٍ وإنجازات، وأن يكتب عباراتٍ تدعم هذه الإنجازات، وتُعبِّر عن الامتنان للذات، ومن ثم قراءة هذه المذكرات في عطلة نهاية الأسبوع وإعداد إحصائية بما أنجزه، فذلك يزيد من ثقته بنفسه ويُعزز تقديره لذاته؛ ذلك لأنَّ الشخص الذي يؤنبه ضميره، دائماً ما يُركز على الأعمال التي لم يستطع القيام بها، والأهداف التي لم يتمكن من تحقيقها، وينسى ما حققه وأنجزه؛ الأمر الذي يجعله على الدوام أسيراً لمشاعر الخيبة والتقصير والإحباط.
2. مسامحة الفرد لذاته:
لكي يتخلص الفرد من تأنيب الضمير، وليتمكن من الاستمرار في حياته بشكل طبيعي، ومن دون أن يخضع لسيطرة تأنيب الضمير عليه؛ يجب أن يسامح ذاته، وأن يعتني بها، وأن يكون متسامحاً مع جميع الأشخاص المحيطين به، ثم إنَّ عليه إدراك أنَّه "لا يوجد إنسان لا يُخطئ"، فالإنسان خطَّاء بطبعه، والذكي من يستفيد من هذه الأخطاء ويتعلم منها، ولا يجعلها عائقاً أمام نجاحه ومستقبله.
3. تجنب الفرد جلد ذاته:
ويُقصد بجلد الذات: محاكمة الفرد نفسه، وإلزامها القيام بكثيرٍ من الأمور حتى لو كانت فوق قدرته وإمكانياته، من دون إدراكه أنَّ ذلك يحدُّ من قدرات النمو والتطور لديه؛ لذا يجب على الفرد اتِّباع الآتي:
- ترك الأفكار السلبية التي لا يمكن أن يجني منها سوى تأنيب الضمير والألم.
- توسيع آفاق العقل والتفكير بشكلٍ منطقي من خلال إيجاد طرائق يمكن من خلالها تحقيق ذلك.
- التعلم من أخطاء وتجارب الماضي، وإدراك أنَّ الماضي بقي في الماضي ومن المستحيل تغييره.
علاج تأنيب الضمير والاكتئاب والقلق:
كثيراً ما نصادف في حياتنا أشخاصاً دائماً ما يلومون أنفسهم على قيامهم بأفعال معينة، ودائما ما تراهم قلقون ومكتئبون من جراء تلك الأحداث التي قاموا بها، ويشعرون بالذنب حتى لو مرّ عليها زمن، فهم في هم وغم، فمن منا لم يسمع عبارة "ندمان على ما قمت به"، "لو عاد الزمن بي إلى الوراء لفعلت كذا وكذا"، وغيرها من العبارات التي تدل على تأنيب الضمير، والاستسلام له والعيش ضمن دائرة الاكتئاب والقلق، ولا يمكن لنا أن نقول أنّ هذا التأنيب له وجه إيجابي في إلقاء اللوم على النفس من جراء قيام المرء بفعل ما خاطئ، وهذا يدل على صحوة في الضمير، إلا أن الجانب السلبي هو الاستسلام لهذا التأنيب والعيش ضمن دائرة القلق والاكتئاب من دون أن يكون هناك تصحيح للمسار، وهنا لا بدّ من طرح السؤال التالي: هل بقاء المرء في حالة تأنيب ضمير يغير من شيء؟ هل العيش في القلق والاكتئاب يصحح الأخطاء؟
أي حالة يقوم بها الفرد فعلا، أصبحت حقيقة واقعة بغض النظر عن الفعل سيئاً كان أم جيداً، لكن الأهم من ذلك كله هو أن يعي المرء ما يجب أن يفعله في حال أخطأ التصرف، من أجل ألا يعيش المرء في دائرة تأنيب الضمير، والقلق، والاكتئاب، وفيما يلي نقدم لك عزيزي القارئ خطوات عملية تساعد الفرد في علاج حالات تأنيب الضمير والاكتئاب والقلق، وهذه الخطوات هي:
- سامح نفسك وتعلم من خطأك، ولا تسمح لنفسك بالوقوع بذات الخطأ مرة أخرى، ودائما تذكر كيف يمكن أن نتعلم من الأخطاء لا أن نتوقف عندها.
- عليك أن تعلم أنك أنت شخص لست معصوماً عن ارتكاب الأخطاء، فأنت إنسان، والإنسان مجبول على الخطأ وهذا جزء أصيل من حياتنا البشرية، ولا يمكن للمرء أن يصل إلى الحقيقة والنجاح من دون المرور بمحطات من الأخطاء والفشل.
- عليك أن تعلم أن مفتاح الرضا عن الذات هو بيدك، وليس بيد الآخرين، فلا تنظر إلى رأي الآخرين أو تأخذه قاعدة تمشي عليها، استفد من النقد في تصحيح أخطائك لا من اجل تقييم ذاتك.
- امتلك حريتك الشخصية، ولا تسمح لأحد أن يصادرها ليأخذ منك حق ارتكاب الأخطاء ويتركك في بؤرة تأنيب الضمير، والشعور بالذنب.
- عليك أن تعلم أنّ في كثير من الأحيان يكون الشعور بالذنب، وتأنيب الضمير هو عبارة عن هروب من تحمل المسؤولية، وعليك أن تعي الفرق بين شعورك بتأنيب الضمير لصحوته، أو هروبا من مسؤولية مواجهة الأمر.
- منح الله الإنسان قدرات تحمل محدودة ومتباينة بين البشر، فلا تحمل نفسك ما لا طاقة لك به، واعتني بذاتك قبل أن تحمل هموم الآخرين.
- عليك أن تتيقن من أنّ المغفرة بيد الله وحده، لذا قف أمام ربّك وتحمل مسؤولية أفعالك، واعترف له بذنوبك وأخطائك.
علاج تأنيب الضمير بالقرآن:
قبل الخوض في موضوع علاج تأنيب الضمير في القرآن نتوقف قليلاً لنذكر قول الله تعالى في سورة (ق): وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنْسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الوَرِيد) صدق الله العظيم.
لو تأملنا هذه الآية الكريمة لوجدنا أنّ الله عزوجل يخبرنا بكل صراحة أن الإنسان دائماً ما يكون لديه حديثه الداخلي، وإنّ تأنيب الضمير، والشعور بالذنب يعد واحداً من أنواع الحديث الداخلي التي تقوم به النفس البشرية، ولم يغفل الإسلام عن معالجة هذه الحالة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (كل بني آدم خطاء وخير الخطائين التوابون)، وقال أيضاً صلوات الله عليه وسلامه: (إنّ الله خلقكم لتُخطئوا فتتوبوا فيتوب عليكم)؟
وبالعودة إلى النص القرآني وأحاديث النبي صلى الله عليه وسلم ندرك تماماً أن ارتكاب الخطأ، والوقوع فيه هو من الطبيعة البشرية التي جبل الله الإنسان عليهاإذًا الخطأ طبيعة بشرية، وأمر جبل الله الناس عليه، فالله خلق الإنسان وعلمه الخير والشر، وترك له حرية الاختيار بعقله، فإن كان فعله خيراً فهذا جيد، وإن كان وقع في الخطأ فهذا طبيعي، لأن الإنسان بطبعه غير معصوم عن ارتكاب الأخطاء، والمشكلة تكمن في الاستمرار بالخطأ، إلا أنّ هناك نوع من الناس يتوقفون عن أخطائهم ويبكون على أطلالها، من دون أخذ أي خطوة نحو التغيير الفعال؛ غذ يستسلمون لعقد الذنب وتأنيب الضمير، ولكن هل هذا هو التصرف الصحيح؟
هل التوقف والندم على الأخطاء يحل المشكلة؟ لماذا لا نأخذ خطوة نحو الأمام لتصحيح المسار ألم يقل الله تعالى في قرآنه الكريم: (قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعًا إنه هو الغفور الرحيم).
ألم تقع عينك في يوم من الأيام، أو تسمع أذنك قوله تعالى: (إنما التوبة على الله للذين يعملون السوء بجهالةٍ ثم يتوبون من قريب فأولئك يتوب الله عليهم)
لقد عالج القرآن هذه القضية فترك باب التوبة والتصحيح مفتوحاً أمام كل ما يريد أن يخرج من دائرة تأنيب الضمير، والشعور بالذنب، فلم لا نستفيد من هذا الكرم الإلهي ونتوقف عن جلد ذواتنا، لنعالج أخطاءنا ونتخلص منها، ونصحح مسارنا، ونتقبل ذاتنا بأننا بشر سنخطئ مراراً وتكراراً، لكن الأهم ألا نداوم على الخطأ وأن نتعلم منه فلا نقع فيه مجدداً.
شاهد بالفيديو: 10 أسباب وراء شعورك بالندم
متى يصبح تأنيب الضمير مرضاً؟
إنَّ تأنيب الضمير هو حالة من الحزن أو الحرج الذي ينتاب الفرد تجاه نفسه بسبب فعل ذي سلوك أو فكرة معيَّنة. ويمكن القول إنَّ تأنيب الضمير هو أمر جيد ومفيد مادام في موقعه ووقته الصحيح، فهو المنبه الذي يوقظ الإنسان عندما ينحرف عن الطريق الصحيح، ولكن عندما يكون تأنيب الضمير مبالغاً فيه، فإنَّ الآثار الناتجة عن ذلك ستكون سلبية على الفرد. ومن هذه الآثار نذكر:
- القضاء على لحظات السعادة، وعدم القدرة على الاستمتاع بالأحداث الجديدة والسعيدة المحيطة به، وذلك بسبب لوم نفسه وتأنيب ضميره بالرغم من أنَّ الأمور التي يلوم نفسه عليها تُعدُّ أموراً بسيطة للغاية.
- يمكن لتأنيب الضمير المبالغ فيه أن يصبح مصدراً لأعراض القلق والاكتئاب، وحِدَّة هذه الأعراض يمكن أن ينتج عنها مرض نفسي.
- التسبب بحدوث أمراض جسدية منها:
- القولون العصبي.
- قرحة المعدة.
- الصداع المستمر.
- الأرق وصعوبة النوم.
- أمراض الضغط.
- فقدان الشهية.
- مشاكل بالقلب.
- مرض السكري.
حِكم وأقوال عن الضمير وتأنيب الضمير:
- لتأنيب الضمير شريان يجري في الدم، فيحول الجسد إلى مادة هالكة لا تقوى على أي شيء.
- الضمير السوي هو أفضل صديق للإنسان.
- الرجل الحقُّ هو الذي يرفض الاستماع لأي صوت غير صوت ضميره.
- حسبك من السعادة في هذه الدنيا: ضميرٌ نقي، ونفسٌ هادئة، وقلبٌ شريف، وأن تعمل بيديك.
- في داخل كلٍّ منَّا محكمةٌ عادلة تبقى أحكامها يقظة في نفوسنا؛ هي الضمير.
- الضمير اليقظ هو الذي تُصان به الحقوق المتمثلة في حقوق الله والناس، وتُحرس به الأعمال من دواعي التفريط والإهمال.
- الضمائر الصحاح أصدق شهادة من الألسن الفِصاح.
- الضمير الصالح لا يخشى مَن يطرق الباب في منتصف الليل.
- لم يعد العالم ينتظر الخلاص على يد العلم، ولكن في أن يُبعث الضمير الإنساني من جديد.
- لا تخشَ حُكم الآخرين بل حُكم الضمير اخشَ.
- الضمير جرح لا يقتل ولا يلتئم.
- الضمير بوصلة المرء.
- صحة الضمائر من أفضل الذخائر.
- صادق نفسك، واستمع إليها دائماً؛ إذ إنَّه ليس تدريباً هاماً لصحتك النفسية وحسب، بل إنَّهُ حرصٌ على إبقاء ضميرك حياً ويقظاً.
- اجتهد دائماً أن تحافظ على تلك الشعرة الإلهية التي تُنير القلوب؛ إنَّها الضمير.
- الضمير هو نور الذكاء لتمييز الخير من الشر.
- اسعَ دائماً لفعل الصواب، وقول الحقيقة، مهما كلَّف الأمر، فأنت حينها تكسب نفسك وتريح ضميرك.
- في راحة الضمير، مكسبٌ لنفسك، وثوابٌ عظيم، ورضاً من الله عزَّ وجل.
- تحدَّث بقول الحق في كل ميدان، فتلك اللحظات غالية الثمن. واستوعب دائماً ما يقوله الناس نية صافية؛ ففي الأمر إثبات لنقاء ضميرك.
- أنت حينما تُروض نفسك على أفعال الشهامة والمروءة، فأنت تنقل نفسك بسلام إلى حيث تريد، وتنبع بداخلك راحة الضمير، فتكسو ملامحك صفاء وبهجة.
- وأنت حينما تُثقلك الهموم، وقد يطولك مسٌّ من الضلال، تتذكر فِعل الخيرات، وترك المنكرات، فيعينك ضميرك على الإقبال نحو حياة أجمل.
- والضمير في حياتنا يا صديقي، هو خير رقيب من النفس على ويلات النفس، فهو أول من سيساعدك على ترتيب أولوياتك، وحب نفسك.
- وتلك البصيرة التي تشعر بها، وتتعايش معها، ما هي إلا نتاج ضمير حي ويقظ، وصراحة شديدة مع نفسك.
- الإنسان مِنَّا إذا سعى في نصرة ضميره، فهو يسعى في طريق الحق، ذاك الطريق الذي لا يبصره إلا المستنيرون.
- إن تذكير نفسك بنفسك أنَّك تفعل ما يمليه عليك ضميرك، هذا يعني أنَّك تريد لحياتك الخير، وكذا لمن حولك، ولا يعني أبداً أنَّك تبالغ في المثالية.
وبذلك أعزاءنا القرَّاء نكون قد قدَّمنا إليكم شرحاً عن أسباب تأنيب الضمير وطرائق التعامل معها.
أضف تعليقاً