إن حقيقة الاحترام والتقدير رغم تأثرها بالعوامل المحيطة إلا أنها بداية تنبع من النفس؛ والإنسان الذي يعتمد على الآخرين في تقدير ذاته قد يفقد يوماً هذه العوامل الخارجية التي يستمد منها قيمته وتقديره وبالتالي يفقد معها ذاته، لذا لابد أن ينبعث الشعور بالتقدير من ذاتك وليس من مصدر خارجي يُمنح لك، فإذا اخترنا لأنفسنا التقدير وأكسبناها الاحترام فإننا اخترنا لها الطريق المحفز لبناء التقدير الذاتي.
اولاً. ماذا نعني بمفهوم الذات:
هو نظرة الفرد إلى نفسه وهي تتضمن الوصف وليس الحكم وتتشكل هذه النظرة من خلال تفاعل مجموعة من العوامل أبرزها الخبرة مع البيئة المحيطة وعلاقته مع الآخرين إضافة إلى تفسيره لسلوكه الذي يقوم به.
أبعاد الذات:
للذات أبعاد أربعة هي: الجسم، العقل، الروح، العاطفة.
تقدير الذات:
هو تقدير الفرد لقيمته ولأهميته مما يشكل دافعا لتوليد مشاعر الفخر والإنجاز واحترام النفس وتجنب الخبرات التي تسبب شعورا بالنقص، وينبغي أن يغرس هذا الشعور في الطفل من قبل البيت والمدرسة، وعندما يكون لدى الطالب قاعدة قوية من احترام وتقدير الذات ينعكس ذلك على علاقته مع الآخرين فتتولد لديه رغبة في الاستماع لهم وتقبل آرائهم ومشاعرهم وتقدير تميزهم واختلافهم عنه.
وعندما نتكلم عن التقدير الذاتي فإننا نقصد الأشخاص الذين لديهم شعور جيد حول أنفسهم. وهناك كثير من التعريفات لتقدير الذات، والتي تشترك في طريقة معاملتك لنفسك واحترامها، فهو مجموعة من القيم والتفكيرات والمشاعر التي نملكها حول أنفسنا. فيعود مصطلح التقدير الذاتي إلى مقدار رؤيتك لنفسك، وكيف تشعر تجاهها. ويعتبره البعض عملية تقييم يقوم بها الفرد تجاه ذاته ويعبر فيها عن مدى قبوله لنفسه، مشيرا إلى درجة النجاح التي حققها.
ومن هنا يقسم علماء النفس التقدير الذاتي إلى قسمين:
- التقدير الذاتي المكتسب: هو التقدير الذاتي الذي يكتسبه الشخص خلال إنجازاته، فيحصل الرضى بقدر ما أدى من نجاحات. فيبنى التقدير الذاتي على ما يحصله من إنجازات.
- التقدير الذاتي الشامل: يعود إلى الحس العام للافتخار بالذات، فليس مبنيا أساساً على مهارة محددة أو إنجازات معينة. فهو يعني أن الأشخاص الذين أخفقوا في حياتهم العملية لا يزالون ينعمون بدفء التقدير الذاتي العام، وحتى وإن أغلق في وجوههم باب الاكتساب.
والاختلاف الأساسي بين المكتسب والشامل يكمن في التحصيل والإنجاز الأكاديمي
ففكرة التقدير الذاتي المكتسب تقول: إن الإنجاز يأتي أولاً ثم يتبعه التقدير الذاتي.
بينما فكرة التقدير الذاتي الشامل تقول: إن التقدير الذاتي يكون أولاً ثم يتبعه التحصيل والإنجاز.
ويرى مؤيدو التقدير الذاتي المكتسب: أن التقدير الذاتي الشامل ذو تأثير سلبي؛ فزيادة الثقة تؤدي إلى المبالغة وهذا يؤدي إلى الشك الذاتي. بينما التقدير الذاتي المكتسب يمكن الفرد من الاهتمام بذاته، فهو ينمو طبيعياً وخصوصاً عندما ينجز شيئاً ذو قيمة. بينما يحتاج الشامل لتفعيل ما لديه، فلا بد من تدخل المعلم والوالدين والأشخاص المحيطين به، ليس فقط مجرد تشجيع وإنما قد يضطرون لخداعه بأن ما يفعله يستحق التقدير والثناء.
ولكننا يجب أن لا نغفل أن للعلاقات الاجتماعية أثراً في إكساب النفس الثقة، فهناك علاقة مباشرة بين التقدير الذاتي والنجاح الاجتماعي . وهذا النجاح يشمل الاعتداد في المظهر، والنجاح العلمي، والقدرة على تكوين علاقات اجتماعية جيدة. إذ يحتاج الشخص إلى قدر من القبول والاحترام الاجتماعي لتتكون لديه مشاعر إيجابية حول نفسه، ويرى نفسه بأنه ناجح في عيون الآخرين. كما أن تأثير العلاقات الاجتماعية الشخصية تتحدد بدرجة عالية بمقدرة الشخص على التسامح والاحترام، والانفتاح الذهني والتقبل للآخرين.
ثانياً. نظريات مفهوم الذات:
1. المدخل الفرويدي: ويبني أصحاب هذا المدخل أفكارهم من خلال البحث في العمليات العقلية والعاطفية التي نشأت منذ الطفولة وأثرها على السلوك، و(الأنا) هي المنظم الفعال لشخصية الفرد وهي التي تشعره بهويته التي تأخذ مظاهر ثلاثة (العقلية والروحية والاجتماعية).
ويشير إلى أنه كلما تقابل شخصان فإن هناك ست أشخاص حاضرين
- الشخصية الحقيقية لكل منهما.
- الشخصية التي يراها كل منهما في الآخر.
- الشخصية التي يراها كل منهما عن نفسه.
2. المدخل الإنساني (روجرز وماسلو): يفترض أصحاب هذا المدخل أن الفرد يكافح بشكل فطري للحصول على الأشياء التي تؤدي لإشباع الذات، و يرى روجرز أن كل فرد لديه ميل للمكافحة لتحقيق وتحسين ذاته، والشخص الذي يستطيع أن يطور ذات مميزة يعتبر فردا فاعلا، والسلوك يتأثر بنظرة الفرد للعوامل الاجتماعية والعالم الخارجي ويتضمن الذات الحقيقية والمثالية، وبالمقابل اهتم ماسلو بعملية تحقيق الذات وهي العملية التي يهدف الفرد فيها إلى أن يكون ما يريد ويطمح إليه، ورأى أن الحاجات الإنسانية مرتبة بشكل هرمي وهذه الحاجات تدفعه لتطوير نفسه وتحقيق ذاته ويوضح هرم ماسلو: حاجة تحقيق الذات، الحاجات الجمالية، حاجات المعرفــــة، حاجات التقديـــر، حاجات الانتماء والحب، الحاجات الأمنيــــــــــــة، الحاجات الطبيعيــــــــــة.
3. المدخل المعرفي (كيلي، ديجوري): وركزت هذه المجموعة على الأبعاد المعرفية واعتبرتها المدخل لمفهوم الذات إذ إن البناء الشخصي للفرد يؤكد على الطريقة المميزة له في رؤية العالم، ويختلف بذلك فرد عن الآخر، وأكد ديجوري على الطريقة التي يقيم بها الأفراد أنفسهم ودور الكفاءة كأحد مظاهر تقدير الذات.
ثالثاً. أشكال تقدير الذات:
- ذو أبعاد متعددة.
- ذو طبيعة هرمية.
ويبني الفرد تقديره لذاته بشكل منظم، وكلما تقدم الإنسان بالعمر أصبح مفهوم الذات لديه أكثر تمايزا.
رابعاً. كيف يتطور مفهوم الذات:
يتطوّر احترام الذات و ينمو ضمن حياة الأفراد اليومية إذ نبني صورة أنفسنا من خلال تجاربنا مع الآخرين وتلعب التّجارب التي ارتبطت بالنجاح والفشل أثناء طفولتنا دورًا كبيرًا خصوصًا في تشكيل احترام ذاتنا ، ويتأثر تطور المفهوم بطريقة معاملتنا من قبل أعضاء عائلتنا، من قبل مدرّسينا، المسؤولين، و من قبل نظرائنا، كلّ ذلك ساهم في خلق احترام ذاتنا الأساسي، والطفولة هي محور تطوير الذات.
وتتضمن تجارب الطّفولة التي تؤدّي إلى احترام ذّات سّليم:
- مدح الآخرين.
- استماع من حولنا لنا.
- احترام الآخرين لنا.
- الاهتمام من قبل الآخرين.
- مشاعر الآخرين الإيجابية.
- نجاح الدراسة.
- امتلاك أصدقاء ثقة.
أما تجارب الطّفولة التي تقلل من احترام الأفراد للذات فإنها تتضمن:
- انتقاد المحيطين بقسوة.
- الإهانة والضرب.
- تجاهل الآخرين والسخرية.
- توقع من حولنا أن نكون ناجحين دائما.
- الفشل في المدرسة.
خامساً. صفات الأشخاص الذين يحترمون ذاتهم:
الأشخاص المحترمون لذواتهم تجدهم سريعين في الاندماج والانتماء في أي مكان كانوا، فلديهم الكفاءة والشعور بقيمتهم الذاتية وقدرتهم على مواجهة التحدي، ولقد أظهرت الدراسات أن هؤلاء الأشخاص الأكثر قدرة على السيطرة على أنفسهم والتحكم في حياتهم هم الأكثر إنتاجية، والأكثر سعادة ورضى بحياتهم، وليس بالضرورة أن يعتقدوا أنهم الأفضل فهم ليسوا ملائكة وليسوا كاملين، ولا يملكون أداة سحرية لذلك؛ ولكنهم متفائلون وواقعيون مع أنفسهم، وأقوياء في مواجهة عثرات النفس.
ومن البديهي أنهم لا يتحكمون في كل شيء ولكنهم يتحكمون في مشاعرهم واستجاباتهم تجاه القضايا والأحداث، ولا يشترط لهذه الاستجابة أن تكون دائماً إيجابية؛ ولكن لا بد أن تكون مستمرة، فبناء النفس رحلة طويلة شاقة، قد تواجه الأشواك والهضاب والتلال وتواجه السهول والأودية ولابد من الارتفاع والانخفاض في هذه الرحلة الشاقة، وإن أردت أن تنجز هذه الرحلة بنجاح فاستمر في المسير ولا تتوقف حتى تنتقل من بيئتك إلى بيئة أكثر سعادة واستقرارا، ولا شك أن نهاية رحلة ممتعة تنسيك آلام السفر والتعب، فلا تتوقف عن السير.
صفات نقص تقدير الذات:
تشير الدراسات أن قرابة 95% من الناس يشكون أو يقللون من قيمة ذواتهم وهم بهذا يدفعون الثمن عملياً في كل حقل يعملون فيه، فهؤلاء الذين يقارنون أنفسهم بالآخرين ويعتقدون أن الآخرين يعملون أفضل منهم وأنهم ينجزون ما يسند إليهم بيسر، فهم بهذه النظرة يدمرون ذواتهم ويقضون على ما لديهم من قدرات وطاقات. وقد يؤدي بهم ذلك إلى الاكتئاب والقلق وكثير من حالات الاكتئاب والأمراض لها علاقة بالازدراء الذاتي. وكان جيمس باتيل (1980م) من الأوائل الذين قرروا قوة الترابط بين الاكتئاب والازدراء الذاتي، فلقد اكتشف إنه عند ازدياد الاكتئاب؛ فإن تقدير الذات يقل، والعكس بالعكس ولعلاج حالات الاكتئاب تتم تنمية المهارات الفردية في رفع مستوى تقدير الذات.
وعادة الأشخاص الذين لديهم ازدراء الذات يستجيبون إلى ظروف الحياة ومتغيراتها بأحدى طريقتين :
- الشعور بالنقص اتجاه أنفسهم: يشكون في قدراتهم لذلك يبذلون قليل من الجهد في أنشطتهم، وهم يعتمدون بكثرة على الآخرين لملاحظة أعمالهم، وغالباً ما يلومون أنفسهم عند حدوث خطأ ما، ويمنحون الثناء للآخرين في حالة حدوث النجاح، وعند الثناء عليهم يشعرون بارتباك في قبول هذا الثناء والإطراء، فالمدح يسبب لهم جرح؛ لأن لديهم شعور بأنهم يكذبون أو أنهم دجالون في حياتهم. وهذا الشعور مدمر، مهلك لهم فعند شتمهم أو إهانتهم لا يدافعون عن أنفسهم لأنهم يشعرون أنهم يستحقون ذلك.
- الشعور بالغضب وإرادة الثأر من العالم: فهم غالباً ما يعانون من مشاكل في أعمالهم وفي مسكنهم مما قد يسبب لهم في النهاية مرض نفسي وعضوي ورغبة في محاولة الانتقام من العالم. وتراهم دائماً يبحثون عن الأخطاء، ولا يرون إلا السلبيات، ويجدون سروراً غامراً لأخطاء الآخرين ومشاكلهم.
ويمكن ملاحظة هؤلاء بالتالي:
- استحقار الذات أو عدم معرفة الإجابة عند حصول الإطراء والثناء.
- الشعور بالذنب دائماً، حتى ولو لم يكن هناك علاقة بالخطأ.
- الاعتذار المستمر عن كل شيء.
- الاعتقاد بعدم الاستحقاق لهذه المكانة أوالعمل وإن كان الآخرين يرون ذلك.
- عدم الشعور بالكفاءة في دور الأبوة أو في دور الزوجية.
- يميلون إلى سحب أو تعديل رأيهم خوفاً من سخرية ورفض الآخرين.
أظهرت الدراسات أنهم يحملون أنفسهم على التميز فتراهم يمشون ببطء مطأطئين رؤوسهم بحيث يبدون غرباء على العالم، يحاولون الانكماش على أنفسهم فلا يريدون أن يراهم الآخرون.
إقرأ أيضاً: 8 صفات يتميّز بها أصحاب تقدير الذات المنخفض
نتائج قلّة احترام للذّات:
يؤدي عدم احترام الذّات إلى نتائج سلبية كثيرة من أبرزها:
- القلق، التّوتّر.
- الشعور بالوحدة.
- الاحتمال المتزايد للاكتئاب .
- يسبّب المشاكل بالصّداقات والعلاقات .
- إفساد العمل وتدني التحصيل الأكاديمي.
- عادات سيئة كالتدخين وغيره.
أوجه لمن لا يحترمون ذاتهم:
- المخادع: فهو يرى أنه يحقق نجاحا ويسعد بعمله لكنه مذعور من الفشل، حياته مرتبطة بالخوف المتواصل من أن يكشفه الآخرون.
- المتمرّد: ذلك لأنه يتسم بالغضب المتواصل وهذا الغضب ناتج عن الشّعور بانتقاد الآخرين الدائم له مما يؤدي إلى مشاكل تظهر من خلال لوم الآخرين بإفراط.
- الفاشل: الذي تتسم أعماله بالضعف وعدم المقدرة على التصرف فيتولد لديه شعور بالإشفاق على الذّات أو يتخذ اللامبالاة كدرع نتيجة الخوف من تحمل المسؤولية ويبدو هذا الشخص معتمدا بشكل زائد على الآخرين.
سادساً. ضرورات لتقدير الذات:
الأمن: يعد الشعور بالأمن متطلبا سابقا أساسيا لجميع مكونات تقدير الذات، فالطالب الذي لديه شعور بالأمن تتولد لديه الثقة بالنفس وبالآخرين مما يرفع من تقديره لذاته، وليوفر المعلم بيئة صفية آمنة عليه:
- وضع قوانين وأنظمة وتعليمات البيئة الصفية ليعرف الطلبة حقوقهم وواجباتهم، وما هو مقبول وما هو غير مقبول من السلوكات، وقد توضع هذه القوانين بالتعاون بين المعلم والطلبة.
- متابعة تطبيق القواعد والأنظمة الصفية.
- تشجيع الطالب على تطوير احترامه لذاته.
- بناء الثقة بين المعلم والمتعلمين.
الفردية: وترتبط الفريدة بإحساس الفرد بهويته من خلال معرفة نقاط القوة لديه، ويساعد في ذلك تعبير الطلبة عن مشاعرهم وآرائهم، ويبدأ مفهوم الفردية عند الطالب بالتطور منذ الطفولة من خلال التغذية الراجعة التي يتلقاها من الآخرين، وتكتسب عملية بناء الهوية ذروة أهميتها خلال فترة المراهقة إذ يبحث المراهق عن إجابة لسؤال دائم وهو (من أنا ؟) ومن خلال ذلك يحصل تشكيل إحساس صلب وآمن للهوية الشخصية، ويحتاج الطلبة هنا إلى التشجيع لمعرفة التغذية الراجعة المتعلقة بنواحي القوة والضعف لديهم لعبور هذه المرحلة .
الهدف: والطالب الذي لديه رؤية واضحة لأولوياته وأهدافه وقادر على وضع خطة عمل لتحقيق النجاح لديه تقدير ذات عالي.
الانتماء: وهو أن يشعر الفرد أنه جزء من جماعة اجتماعية وأن أعضاء هذه الجماعة يتقبلونه ويقدرونه مما يعمل على رفع تقديره لذاته .
الكفاءة: ويرتبط الشعور بالكفاءة بمدى تحقيق الفرد لأهدافه أو ما يناط إليه من مهمات داخل وخارج المدرسة.
الشعور بالقيمة والأهمية: ولهذا الجانب بعدين:
الأول: كيف ينظر الطالب لقيمته وأهميته.
الثاني: كيف يرى تقييم الآخرين لقيمته وأهميته.
سابعاً. العلاقة بين تقدير الذات والتحصيل المدرسي:
توصلت مجموعة من الدراسات ومن بينها الدراسات التي قام بها (burns.steven.Hansford) إلى أن هناك علاقة طردية ذات دلالة بين مفهوم تقدير الذات والتحصيل المدرسي، وتنخفض هذه العلاقة في مرحلة ما قبل المدرسة وتتصاعد في المدارس الابتدائية والثانوية.
1. مساهمة المعلم في رفع تقدير الذات لدى الطلبة:
يتم تشكيل مفهوم تقدير الذات في مراحل مبكرة من عمر الطالب وقد تبين أن الأطفال الذين يظهرون تقدير ذات عالي عاشوا في الأصل مع آباء وأمهات لديهم تقدير ذات عال فكان الأهل نموذجا لهم، وبالمقابل فإن المعلم نموذج للطالب فالتقدير العالي للذات عند المعلم ينعكس على الطلاب إيجابيا من خلال النمذجة.
ويواجه المعلم في المدرسة حالتين:
طلبة مفهومهم لذاتهم إيجابي وهنا فإن لدى المعلم أساسا صلبا ثابتا ليبني عليه.
طلبة مفهومهم لذاتهم سلبي وعندها سيحتاج المعلم لطرق يطور من خلالها مشاعر الطفل الإيجابية نحو ذاته، إذن فالأصل في نشوء تقدير الذات يبدأ من البيت.
2. تقدير الذات عند المعلم:
إن العلاقة الإيجابية بين المعلم والطالب لها أهمية كبيرة في تحسين تقدير الذات عند الطالب وكيف يشعر المعلم تجاه نفسه يؤثر على نوعية العلاقة التي تتطور بينه وبين طلبته، كما يؤثر في تطوير بيئة تعليمية إيجابية يشعر فيها الطالب بالانتماء والسعادة والأمن مما يزيد فرص التعلم لديه، ويظهر هنا دور دور الإدارة المدرسية في تشجيع المعلم وتعزيز الأعمال الإيجابية التي يقوم بها لبناء تقدير ذات عال عنده.
ثلاث خطوات إلى احترام ذات أفضل:
لتحسين احترام الذات ينبغي الاعتقاد بإمكانية ذلك، وقد لا يحدث التّغيير بسرعة أو بسهولة، لكنه ممكن الحدوث، وهناك ثلاث خطوات رئيسة تحدث تغيرا إيجابيا نحو احترام الذات.
- الخطوة 1: ادحض النّاقد الدّاخليّ.
- الخطوة 2: تربية النفوس.
- الخطوة 3: احصل على المساعدة من الآخرين.
الخطوة الأولى ( ادحض النّاقد الدّاخليّ): مهمة في تحسين احترام الذّات وتبدأ بتحدّي الرسائل السّلبيّة للإحساس الدّاخليّ الانتقاديّ.
الخطوة الثانية (تربية نفوس): دحض الإحساس الدّاخليّ الانتقاديّ خطوة أولى مهمّة، لكنه غير كاف وبما أنّ احترام الذات يتأثر بطريقة معاملة الآخرين فلا بد من الخطوة الثّانية والتي من خلالها يتم بناء احترام ذّات سليم باعتبار الإنسان نفسه شخصا مفيدا . ابدأ تحدّي التّجارب السّلبيّة السّابقة أو الرّسائل بتربية نفسك والاعتناء بها لتشعر أنك: قيّم، كفء، مستحقّ، محبوب، وكافئ نفسك على إنجازاتك، ذكّر نفسك بقوّاتك وإنجازاتك، ومن الطرق عمل قائمة بالأشياء التي تحبّها عن نفسك، أو الاحتفاظ بملفّ نجاح يتضمن الجوائز، الشّهادات، سامح نفسك عندما لا تعمل كلّ ما قد أملت.
الخطوة الثالثة (احصل على المساعدة من الآخرين): المساعدة من الآخرين خطوة مهمة للشّخص وخطيرة في نفس الوقت، وينبغي أن يتعرف الفرد إلى ما يحبه الآخرون فيه فيعزز هذه الناحية، إضافة إلى ضرورة معرفة اهتمامات الآخرين وطريقتهم المفضلة في التعامل.
3. العلاقة بين تقدير الذات والنجاح:
هناك اتفاق بين الباحثين عن وجود علاقة بين تقدير الذات والنجاح، ولكن الاختلاف القائم هو عن طبيعة هذه العلاقة، فهل لابد أن يكون الشخص محققا لنجاح لكي يكون لديه الإيجابية في تقدير ذاته. أو أن احترام الذات يسبق النجاح. والحقيقة أنها علاقة تبادلية، مع أنه لابد من الاعتراف بأن الاعتداد بالذات واحترامها وتقديرها مطلب لكي يتم النجاح في الحقل العلمي، وهذا النجاح بالتالي يؤدي إلى زيادة تقدير الذات. فكل منهما يغذي الآخر، ولابد من ذكر المفاتيح العشرة للنجاح لما لها من علاقة بتقدير الذات:
- المفتاح الأول (الدوافع): تتحكم قوة رغباتنا في دوافعنا وبالتالي في تصرفاتنا، وأهم دوافع الإنسان دافع البقاء، إضافة لما يعرف بالدوافع الخارجية والدوافع الداخلية.
- المفتاح الثاني (الطاقة): وعندما يكون الإنسان على درجة عالية من الحماس تكون طاقته عالية، والدوافع هي التي تمده بالطاقة، وهناك أنواع ثلاثة للطاقة ( الجسمانية، العقلي، العاطفية).
- المفتاح الثالث (المهارة): وللوصول إلى أعلى درجات المهارة لا بد من:
- قراءة الكتب، الاستماع لأشرطة الكاسيت، حضور المحاضرات، تعلم لغات جديدة، التمارين الت تكسب المهارة، الاستيقاظ المبكر، الاحتفاظ بمفكرة وقلم وتدوين الأفكار التي يهديها العقل للفرد، محاولة تحسين مستوى الحياة، استعمال الوقت بطريقة ذكية، البحث عن طرق جديدة لتحسين المهارات.
- المفتاح الرابع (التصور): إنجازات اليوم هي تخيلات الأمس، ويقول برناردشو (يرى بعض الناس الأشياء كما هي ويقولون لماذا... أما انا انا فأتخيل الأشياء التي لا تحدث واقول لم لا ...).
- المفتاح الخامس (الفعل): يقول جوته: (المعرفة وحدها لا تكفي، فلا بد أن يصاحبها التطبيق، والاستعداد وحده لايكفي فلا بد أن يصاحبه العمل)، ولابد أن يرافق التخطيط الفعل؛ لأن التصرف بدون خطة هو سبب كل فشل.
- المفتاح السادس (التوقعات): من الممكن أن يكون الأنسان ممتلئا بالحماس والطاقة ولديه مهارات عديدة، ويضع كل ذلك موضع التنفيذ الفعلي والعقلي لكنه إذا لم يتوقع النجاح سوف يفشل، وكل الناجحين في الحياة يجمعهم شيء واحد وهو ترقب أحسن ما في الحياة.
- المفتاح السابع (الالتزام): الالتزام شكل من أشكال القوة التي تدفعنا لنستمر رغم الظروف الصعبة وبمعن آخر هو الإصرار، وهو المقود لإنجاز أعمال عظيمة، وللوصول إلى درجة الالتزام القوي لا بد من:
- معاهدة النفس على أن تكون الشخص الأقوى بين مجموعتك.
- الالتزام تجاه الأعمال المختلفة.
- إلزام النفس بتحقيق الأهداف.
- إلزام النفس بأن تكون الأفضل في كل ما تقوم بعمله.
- إلزام النفس بمساعدة الغير.
- المفتاح الثامن (المرونة): يواجه المرء التحديات وعليه أن يكون قادرا على تغيير خطته لمواجهة هذه التحديات وهذا ما يقصد به المرونة.
- المفتاح التاسع (الصبر): يقول أديسون: (كثير من حالات الفشل في الحياة كانت لأشخاص لم يدركوا كم كانوا قريبين من النجاح عندما أقدموا على الاستسلام).
- المفتاح العاشر(الانضباط): الانضباط هو القوة التي تجعل الإنسان يتصرف التصرفات السليمة لتحقيق أهدافه.).
4. تطبيقات للمعلم لرفع تقدير الذات عند الطلبة:
هناك الكثير مما يستطيع المعلم القيام به لرفع تقدير الذات عند الطلبة ومن ذلك:
- التعرف على الطلبة.
- مناداة الطلبة بأسمائهم.
- تحديد مستوى تقدير الذات لديهم.
- وضع توقعات عالية لجميع الطلبة ومساعدتهم في تحقيقها.
- إعطاء مسؤوليات للطلبة ليقوموا بها وإشعارهم بثقة المعلم بهم.
- توفير قدر من التغذية الراجعة الإيجابية لجميع الطلاب.
- شرح الأهداف من الأنشطة التعليمية.
- التعرف على ما يتميز به كل طالب.
- إعطاء قيمة وأهمية لجهود وإنجازات الطلبة.
- تعزيز نجاحات الطلبة.
- مساعدة الطلبة على تقبل أخطائهم.
- تقبل الطلبة كأفراد لهم قيمة وحتى يتمكن المعلم من ذلك عليه:
- الاستماع لطلبته واهتماماتهم.
- مشاركتهم والاندماج معهم.
- احترام مشاعرهم.
- زيادة الرصيد العاطفي بينه وبينهم.
- تجنب نقدهم.
- تشجيع الطالب على تقييم سلوكه على أساس علاقته بالهدف.
- توفير بيئة نفسية آمنة يستطيع من خلالها الطلبة التعبير عن أنفسهم ومشاعرهم.
- امتداح الطلاب بشروط:
- الابتعاد عن المغالاة في المدح.
- الموضوعية في المدح أي مدح ما يستحق المدح.
- التعاطف معهم.
- استخدام العبارات اللفظية اللائقة.
- تمثل السلوكات غير اللفظية اللائقة.
- مساعدتهم في برمجة ذاتهم إيجابيا.
ثامناً. البرمجة السلبية والإيجابية للذات:
يتبرمج معظم الناس منذ الصغر على أن يتصرفوا أو يتكلموا أو يعتقدوا بطريقة سلبية، وتكبر معهم حتى يصبحوا سجناء ما يسمى "بالبرمجة السلبية" التي تحد من حصولهم على أشياء كثيرة في هذه الحياة. فنجد كثيرا منهم يقول أنا ضعيف الشخصية، أنا لا أستطيع الامتناع عن التدخين، أنا ضعيف في الإملاء ، أنا ...... .
ونجد أنهم اكتسبوا هذه السلبية إما من الأسرة أو من المدرسة أومن الأصحاب أو من هؤلاء جميعا. ولكن هل يمكن تغيير هذه البرمجة السلبية وتحويلها إلى برمجة إيجابية. الإجابة نـــعم. ولكن لماذا نحتاج ذلك .؟؟؟؟
نحتاج ان نبرمج أنفسنا إيجابيا لكي نكون سعداء ناجحين، نحيا حياة طبيعية نحقق فيها أحلامنا وأهدافنا وقبل أن نبدأ في برنامج تغير البرمجة السلبية لا بد من مراعاة أمور وهي :
- تقرر في قرارة نفسك أنك تريد التغير.
- تكرار الأفعال والأقوال التي سوف تتعرف عليها وتجعلها جزءاًَ من حياتك.
وينبغي توضيح بعض الحقائق العلمية نحو عقل الإنسان ونركز على العقل الباطن: إن العقل الباطن لا يعقل الأشياء كالعقل الواعي فهو ببساطة يخزن المعلومات ويقوم بتكرارها فيما بعد وذلك كلما تم استدعاوها من مكان تخزينها، فلو حدث أن رسالة تبرمجت في هذا العقل لمدة طويله ولمرات عديدة مثل أن تقول دائما في كل موقف … أنا خجول أنا خجول … أنا عصبي المزاج، فإن مثل هذه الرسائل سترسخ وتستقر في مستوى عميق في العقل الباطن ولا يمكن تغيرها، ولكن يمكن استبدالها ببرمجة أخرى سليمة وايجابية . وحقيقة أخرى هي أن للعقل الباطن تصرفات غريبة لابد أن ننتبه لها. فمثلا لو قلت لك هذه الجملة :" لا تفكر في حصان أسود " ,, هل يمكنك أن تقوم بذلك وتمنع عقلك من التفكير . بالطبع لا فأنت غالبا قد قمت بالتفكير في شكل حصان اسود لماذا ؟ إن عقلك قد قام بإلغاء كلمة لا واحتفظ بباقي العبارة وهي : فكر في حصان أسود .
ومن الجدير بالذكر أن هناك:
خمسة مصادر للتحدث مع الذات أو البرمجة الذاتي وهذه المصادر هي:
- الوالدين: يقول د. تشاد هلمستر أنه في خلال (18) سنة الأولى من عمرنا وعلى افتراض أننا نشأنا وسط عائلة إيجابية إلى حد معقول فإنك قد قيل لك أكثر من 148 ألف مرة لا، وبالمقابل فأن الرسائل الإيجابية كانت لا تتجاوز (400 رسالة).
- المدرسة: إذا عدت بذاكرتك إلى مرحلة التلمذة فربما تكون قد مررت بموقف صعب عليك فيه فهم جزئية من جزئيات درس، وعندما طرحت على المعلم سؤالا توضيحيا كان رده مؤلما، وبالتالي سخر زملاؤك منك، فالمدرسة هي المصدر الرئيس الثاني للبرمجة الذاتية.
- الأصدقاء: يؤثر الأصدقاء بعضهم على بعضومن الممكن أن يتناقلوا عادات سلبية، وتكمن الخطور في المرحلة العمرية التي تتراوح بين (8-15) إذ يطلق علماء النفس على هذا العمر فترة الاقتداء بالآخرين.
- أنت نفسك: بالإضافة إلى المصادر الأربعة فأنت تضيف برمجة ذاتية نابعة منك ومن الممكن أن تجعل منك هذه البرمجة سعيدا مقدرا لذاتك أو ...
ويتم التحدث مع الذات ضمن مستويات ثلاثة:
- المستوى الأول: ( الإرهابي الداخلي): وهو أخطر مستويات التحدث مع الذات، لأنه يجعل الفرد فاقدا للأمل، شاعرا بعدم الكفاءة، والإشارات التي يبعثها الإرهابي الداخلي تتمثل في (أنا خجول، أنا ضعيف، ..).
- المستوى الثاني: (كلمة - لكن- السلبية): والإنسان هنا يرغب في التغيير ولكن يضيف كلمة لكن، فتمحو هذه الكلمة الإشارات الإيجابية التي سبقتها.
- المستوى الثالث: (التقبل الإيجابي): هذا المستوى من التحدث مع الذات هو أقوى المستويات، ويكون علامة على الثقة بالنفس والتقدير الذاتي السليم، وتتضح الأمثلة على التقبل الإيجابي من الآتي: (أنا عندي ذاكرة قوية، أنا إنسان ممتاز، أنا أستطيع تحقيق اهدافي)....، كل هذه الرسائل الإيجابية تدعم خطواتنا بالحماس والثقة تجاه أهدافنا إلى أن نحققها.
بعد أن ذكرنا المصادر الخمسة للبرمجة الذاتية، والمستويات الثلاثة للتحدث مع الذات، سنتطرق الآن إلى:
الأنواع الثلاثة للتحدث مع الذات:
1. النوع الأول (الفكر): وقد قيل :
- راقب أفكارك لأنها ستصبح أفعالا
- راقب أفعالك لأنها ستصبح عادات .
- راقب عادتك لأنها ستصبح طباعا .
- راقب طباعك لأنها ستحدد مصيرك.
2. النوع الثاني (الحوار مع النفس):
هل حدث أن دخلت في جدال مع شخص، وبعد أن تركك هذا الشخص دار شريط الجدال في ذهنك مرة أخرى، في هذه الحالة تكون قد قمت بالدورين، وكأن داخلك نداءين أحدهما يمثلك، والثاني يمثل الشخص الآخر وتتذكر عبارات كنت تتمنى أن تقولها وقت الجدال الأصلي، هذا النوع يولد أحاسيس سلبية.
3. النوع الثالث (التعبير بصراحة والجهر بالقول):
يأخذ هذا النوع شكلين :
- التحدث مع النفس بصوت مرتفع.
- محادثة موجهة للآخرين توحي بعدم كفاءتك.
ولحسن الحظ فإن أي شخص باستطاعته التصرف باتجاه التحدث مع الذات الذي يتسبب في البرمجة الذاتية، وباستطاعته تغيير أي برمجة سلبية إلى برمجة إيجابية لسبب بسيط هو أننا نتحكم في أفكارنا فنحن المالكون لعقولنا، ويمكن أن نغير فيها تبعا لرغباتنا،
ولبرمجة عقلك الباطن بشكل إيجابي فإن هناك قواعد خمسة:
- يجب أن تكون رسالتك واضحة ومحددة .
- يجب أن تكون رسالتك إيجابية.
- يجب أن تدل رسالتك على الوقت الحاضر ( مثال لا تقول أنا سوف أكون قوى بل قل أنا قوي ).
- يجب أن يصاحب رسالتك الإحساس القوي بمضمونها حتى يقبلها العقل الباطن ويبرمجها.
- يجب أن يكرر الرسالة عدة مرات إلى أن تتبرمج تماما.
وحتى يكون تحدثك مع الذات ذو قوة إيجابية:
- دون على الأقل خمس رسائل ذاتية سلبية كان لها تأثير عليك مثل : أنا إنسان خجول،أنا لا أستطيع الامتناع عن التدخين، أنا ذاكرتي ضعيفة، أنا لا أستطيع الكلام أمام الجمهور،أنا عصبي المزاج، والآن مزق الورقة التي دونت عليها هذه الرسائل السلبية وألق بها بعيداً.
- دون خمس رسائل ذاتية إيجابية تعطيك قوة وابداً دائما بكلمة "أنا" مثل : " أنا أحب التحدث إلى الناس " .. " أنا ذاكرتي قوية "…أنا إنسان ممتاز " .. أنا نشيط وأتمتع بطاقة عالية ".
- دون رسالتك الإيجابية في مفكرة صغيرة واحتفظ بها معك دائما . والآن خذ نفساً عميقاً ، واقرأ الرسالات واحدة تلو الأخرى إلى أن تستوعبها.
- ابدأ مرة أخرى بأول رسالة، وخذ نفساً عميقاً، واطرد أي توتر داخل جسمك، اقرأ الرسالة الأولى عشر مرات بإحساس قوي، أغمض عينيك وتخيل نفسك بشكلك الجديد ثم افتح عينيك.
ابتداء من اليوم احذر ماذا تقول لنفسك ، واحذر ما الذي تقوله للآخرين واحذر ما يقول الآخرون لك، لو لاحظت أي رسالة سلبية قم بإلغائها.
تأكد أن عندك القوة، وأنك تستطيع أن تكون، وتستطيع أن تملك، وتستطيع القيام بعمل ما تريده ، وذلك بمجرد أن تحدد بالضبط ما الذي تريده وأن تتحرك في هذا الاتجاه بكل ما تملك من قوة، وقد قال في ذلك جيم رون مؤلف كتاب " السعادة الدائمة ":( التكرار أساس المهارات) لذلك عليك بأن تثق فيما تقوله، وأن تكرر دائما لنفسك الرسالات الإيجابية، فأنت سيد عقلك وقبطان سفينتك. أنت تحكم في حياتك، وتستطيع تحويل حياتك إلى تجربة من السعادة والصحة والنجاح بلا حدود. وحتى يكون تقدير الذات قابلا للاستبقاء فينبغي التزام مقومات تميز الذات.
تاسعاً. مقومات تميز الذات:
- الثقة: لقد زودنا الله سبحانه وتعالى بإمكانات وطاقات علينا أن نؤمن بها فقد قال تعالى:{وَفِي أَنفُسِكُمْ ۚ أَفَلَا تُبْصِرُونَ }. (الذاريات 21)
- الجسم السليم: وقد قال خير البشر عليه الصلاة والسلام: (المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف وفي كل خير احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز، وإن أصابك شيء فلا تقل: لو أني فعلت كان كذا وكذا ولكن قل: قدر الله وما شاء فعل، فإن لو تفتح عمل الشيطان) (رواه مسلم).
- التدريب.
- الاسترخاء.
- الدعاء.
أضف تعليقاً