ما هو الايجو؟
الإيغو (EGO) هو مصطلح يستخدم في علم النفس للإشارة إلى الجزء من الذات الذي يتحكم في انطباعاتنا عن أنفسنا وفي كيفية تفاعلنا مع العالم من حولنا. يعتبر الإيجو عاملاً هاماً في تشكيل شخصيتنا وسلوكنا، حيث يؤثر على القرارات التي نتخذها وعلى العلاقات التي نبنيها مع الآخرين.
للعديد من الناس، يكون الإيغو هو صورتهم الخارجية والتي يعرضونها للعالم. يمكن أن يكون الإيجو إيجابياً عندما يكون الفرد واثقاً من نفسه ويمتلك توازناً نفسياً جيداً إضافة إلى قدرته العالية على التعبير عن نفسه بشكل صحيح وعلى تحقيق أهدافه بنجاح.
من ناحية أخرى، يمكن أن يكون الايجو سلبياً عندما يفشل الفرد في التعامل بكفاءة مع تحديات الحياة. حيث يمكن أن يؤدي الإيجو السلبي إلى الكبرياء والعناد والشك والقلق، مما يؤثر سلباً على علاقاته وتفاعلاته اليومية.
ما هو الايجو في علم النفس؟
الايجو في علم النفس هو مصطلح يستخدم لوصف الشعور بالأنا، والوعي بالذات، والإحساس بالهوية الفردية. ويمكن أن يُستخدم الإيغو في سياقات مختلفة، مثل الإيجو القوي الذي يشير إلى الثقة بالنفس والأمان الذاتي، أو الإيجو الضعيف الذي يشير إلى الشك والعدمية. ويمكن تطوير الإيغو من خلال التفاعلات مع العوامل البيئية والاجتماعية، وهو عنصر مهم في فهم السلوك والطبائع البشرية وإيجاد التوازن بين القوى المتنوعة التي تعتمل في النفس الإنسانية.
يقول سيغموند فرويد صاحب "النظرية البنيوية" (structural theory) أن الشخصية الإنسانية مكونة من ثلاثة أجزاء إن صحّ القول وهي بحسب نظريته: الهو، الأنا (Ego)، والأنا العليا، حيث تشكل هذه الأجزاء الوحدة الإنسانية المتكاملة وفق التفاعلات المتوازنة بين هذه الأنظمة الثلاث.
الأنا (ego) هي الحالة الوسطية التي توازن ما فوق مع ما تحت، هي الاعتدال بين الهو والأنا العليا (super ego)، فإن صلحت صلحت النفس كلها وإن شذّت تهالكت وفسدت.
معنى الايجو
في اللغة الإنجليزية (ego) وفي العربية معنى الإيغو (الأنا) أي التمحور حول الذات، وهي باختصار وكما يعرفها المجتمع تعني الأنا المزيفة. الأنا التي صنعتها مجموعة من التناقضات والمراحل الحياتية التي صنعت شخصيتك، الطفولة، الأبوين، تجارب الماضي السيئة التي خزنها عقلك اللاواعي. هي أيضا، مشاعر الغضب، الخوف، التعلق، الشكوى، الغيرة، التكبر، وعدم القدرة على التسامح مع نفسك وجملة أخطائك أولا ومع الآخرين.
معنى الأيغو، هي الأنا الزائفة، الصوت الذي يحميك ظاهرا ولكنه في الحقيقة يدافع عن سلبيات داخلك، الإيجو ظاهره الرضى والفخر وباطنه الخوف وعدم الثقة بالنفس والشك بها. معنى الإيجو هو النقيض من الأنا الحقيقية، الغفران، الحب اللامشروط، التقبل والقبول، ومشاعر الامتنان والسلام الداخلي.
الايجو العالي وآثاره على الفرد
الإيجو العالية هي مصطلح يستخدم لوصف الثقة الزائدة في الذات والاعتزاز الذاتي المفرط. تنشأ الايجو العالية عندما يتم تحقيق النجاحات المتكررة أو عندما يتم مدح الفرد بشكل مفرط، مما يؤدي إلى اعتقاده بأنه أفضل من الآخرين وأنه لا يخطئ أبدا.
للايغو آثار سلبية تقع على صاحبها، من أهمها:
1. العزلة الاجتماعية
قد يؤدي الإيجو العالية إلى البعد عن الآخرين وعدم القدرة على التعاون والتفاهم معهم.
2. صعوبة الاستماع والتعلم
يمكن أن يؤدي الإيجو العالية إلى عدم القدرة على الاستماع لآراء الآخرين وتقبلها، مما يمنع الفرد من الاستفادة من تجارب وآراء الآخرين.
3. نقص التعاطف
يمكن أن يجعل الايجو العالية الفرد يعتبر نفسه الأهم والأفضل دائمًا، وهذا يمكن أن يؤدي إلى نقص التعاطف والتفاعل الإيجابي مع الآخرين.
لذلك، من المهم أن يكون الفرد على دراية بسلبيات الايغو العالية وأن يسعى للحفاظ على توازن صحي في تقدير ذاته وتفاعله مع الآخرين.
هل لفظ "أنا" لفظ سيئ؟
يُجادل الكثير من رجال الدين على فكرة أن "الأنا" كلمة غير محمودة، وذلك تحت شعار "أعوذ باللّه من كلمة أنا"، ويعدونها من أعمال الشيطان، مع العلم أنَّ رسول اللّه قال: "أنا النَّبي لا كذب"؛ في حين أنَّه من الهام جداً أن يعرف كل إنسان من هو، وأن يُعرِّف عن نفسه بكلمة "أنا"، مع ضرورة تبيان مقصده من هذه الكلمة، وطريقته في التعبير عن نفسه. وهنا يكمن الفارق بين الأنا والايجو.
ما الفرق بين "الأنا" و"الايجو"؟
تعني لفظة "الأنا": الذات الحقيقية، في حين يعني "الايجو": الذات الزائفة؛ فعندما أقول: "أنا المهندس فلان الفلان، أنا من آل كذا، بيتي في المكان الفلاني ومساحته كذا"، تُعبِّر هذه الجمل عن الإيجو.
فإن كنت ترى نفسكَ أنك: اسمك، وجنسك، وجنسيتك، وبيتك الفخم، وسيارتك الفارهة؛ فأنتَ لديك "إيجو"، أي صورة زائفة عن ذاتك الحقيقية. وإن كنت راغباً بمعرفة "ذاتك الحقيقية"، فتخيل نفسك "ميتاً"، حيث أن الشخص الذي سيقابل اللّه هو "أنت الحقيقي"، وعندها لن يكون هناك مكان لممتلكاتك، أو شهاداتك العلمية، أو مظهرك الخارجي.
هل يتألم من لديه "إيجو"؟
دعونا نُناقش بدايةً منشأ "الإيجو"؛ حيث تعد التربية من أقوى الوسائل المساهمة في نشوئه، فعندما يقول الأب لابنه: "لا تفعل كذا، وإلا فإن الناس سيقولون عنك كذا"، وتقول الأم لابنتها: "ارتدِ هذا الزي، وعندها ستنالين إعجاب الآخرين"، فإنهم يحولون أطفالهم بطريقة التربية هذه إلى أسرى لنظرة المجتمع، وعبيد لاهثين إلى إرضاء الآخرين؛ مما يبعدهم عن ذاتهم الحقيقية وعما يحبون فعلاً. كما تعد وسائل الإعلام، بما فيها من ترويج للأمور الشكلية، واهتمام بالقشور على حساب الجوهر؛ وكلاً من البيئة المحيطة والتجارب الحياتية للإنسان - أسباباً أساسيةً لنشوء الإيجو.
رغم ما يبدو عليه من يمتلك إيجو عالي من مظهر صلب متماسك إلا أن داخله مشتت ومتلاش ومفعم بالألم حتى ولو لم يعترف به، وإليك أبرز المواقف المؤلمة التي يتعرض لها:
1. يجذب من لديه "إيجو" عكس ما يريد إلى حياته
تطغى السلبية على حياته، ويبتعد عنه كل أمر يريده. فيتبنى من يعيش الإيجو ثقافة "الأخذ" من الآخر، أي أنه لا يعطي بدون مقابل؛ وتراه دائماً في حالة انتظارٍ للفائدة المرجوة من الآخر. كما يتعلق من يعيش الإيجو بالأشياء بصورة مرضية، معتقداً أن سعادته تكمن في حصوله على شيء ما، أي أنه يجد نفسه أنه سيصل إلى ذاته من خلال هذا الشيء؛ مما يسبب له حالة من الألم والانتظار والتوتر والرفض.
2. يتصف بالعصبية وانعدام الصبر
يكون الشخص الذي يعيش الإيجو إنساناً عصبياً وقليل الصبر، فإن انتقده شخص ما أو وجه إليه كلمة سلبية، فسيثور غضبه وينفعل ويضطرب نفسياً. في حين أنه لو عرف "صورته الحقيقية"، وأن ما يهم هو صورته أمام اللّه وليس أمام الناس، وأن لدى كل شخص من البشر وجهة نظر خاصة؛ فعندها لن ينفعل ولن يثور، وسيبقى هادئاً مطمئناً.
التعلق المرضي
سيتألم الأب الذي لديه "إيجو" ومتعلق بابنه كثيراً بطريقة مرضية لدرجة أنه يريده بجانبه طوال الوقت، إن أصاب ولده مكروه؛ وعوضاً عن ذلك، لو أنه وعى أنه وابنه عباد للّه، وأنهما كلاهما في اختبار الحياة، لكن بأدوار مختلفة؛ عندها سيخف كثيراً التعلق المرضي، وسيعي فكرة أن ابنه ليس ملكاً له، بل هو زميله في الاختبار.
الألم من تصرفات أطفاله
ستتألم الأم أو الأب اللذان يعانيان من "الإيجو" من تصرفات ابنهم الطفولية، فهم يريدونه أن يتصرف كالبالغين، غير مدركين أن الإنسان الواعي هو مَن يحتوي الآخر ويحسن التعامل مع كل مستوى من الوعي البشري، فاللّه له حكمته في جعل الإنسان يتطور من خلال مراحل عدة من الطفولة إلى المراهقة، ثم البلوغ والرشد؛ وذلك بمثابة إشارة إلى أن كل شيء يأتي بالتراكم والصبر والتأني والتجربة.
الضيق النفسي والتوتر
من لديها "إيجو" وتريد أن تخسر وزناً من أجل الحصول على رضا الآخرين، عندها ستبقى في حالة من الضيق النفسي والتوتر، إلى أن تصل إلى النتيجة المرجوة، أي أنَّها أصبحت عبيدة "الميزان"، فهو الذي يسعدها، وهو الذي يحزنها، وتوقف أي عمل لها ريثما تخسر وزنها؛ لأنها رافضة لجسدها. في المقابل، تقوم الإنسانة التي لديها "الأنا الحقيقية"، والتي تحب نفسها في جميع حالاتها؛ بالالتحاق بناد رياضي وتخسر وزنها، وهي تعيش مشاعر إيجابية، بالتوازي مع قيامها بكل شيء مفيد، فهي لا تجد حرجاً من تقديم برنامجها التلفزيوني حتى إن كان لديها وزن زائد، فهي أنفقت الخير والإيجابيَّة والقوَّة، وواثقة أن اللّه سيرجع لها أموراً إيجابية بمقدار ما أنفقت.
الصراع الداخلي
العالم الذي يعيش "الإيجو" يتباهى بعلمه، ويستخدمه من أجل انتقاد الآخرين والاستهزاء بقدراتهم والتشكيك في معلوماتهم، مشهراً بأسمائهم. وبالمقابل، إن العالم الذي يعيش "الأنا الحقيقية"، ويعلم أن العلم بحر، وأنه مهما تعلم فسيبقى طالب علم؛ سيتعامل مع الآخرين برحابة صدر وهدوء، وسيكون مرناً مع جميع مستويات الوعي، ومستمعاً جيداً، ولن يستهزأ بأفكار الآخرين، بل على العكس سيأخذها في عين الاعتبار لعلها تضيف إلى علمه وثقافته. سيعيش العالم الأول في حروب واضطرابات وسلبية مطلقة، في حين سينعم العالم الثاني بالهدوء والسكينة والطمأنينة.
الغيرة والشك
العاشق الذي يحيا بالإيجو، عاشق يحب نفسه فقط، فتراه يقيد الطرف الآخر، ويشكك فيه، ويغار عليه غيرةً عمياء تحت شعار "الحب"؛ في حين أن الحب الحقيقي يكمن في منح الطرف الآخر الحرية والثقة المطلقة. اسأل نفسك: "هل تحب الطرف الآخر إرضاء لرغبتك في الحب ولإشباع غرورك ولاختبار المتعة والمرح؟ أم أنك ترى في الطرف الآخر شراكة حقيقية وتقاطعات فكرية وروحية؟".
طاقة الإيجو طاقة مدمرة للشخص، اسأل نفسك دوماً: "من أنا؟ هل أنا جسمي وشكلي الخارجي؟ هل أنا علمي وشهاداتي؟" عندها تصل إلى الأنا الحقيقية، وحينها ستكون في أعلى اتصال مع اللّه. خذ نفساً عميقاً بعد إغماض عينيك، وراقب نفسك، هذا النفس هو "أنت الحقيقي".
كيف إذاً نفخر بإنجازاتنا دون الوقوع في فخ "الإيجو"؟
تقدم إنجازاتنا الحقيقية قيمة مضافَة إلى الناس، والمجتمع، والعالم. أما شراء منزل فخم أو سيارة أو الحصول على عدد كبير من المتابعين على الفيسبوك؛ فلا يُطلَق على أي منها مصطلح إنجاز.
تهتم "الذات الحقيقية" بالقيمة، ويفخر الإنسان بصورته أمام اللّه؛ في حين تهتم "الذات المزيفة" بنظرة المجتمع وأحكامه، وتفتخر بالشكليات والمظاهر.
كيف أنسف "الإيجو"؟
هل يمكنني أن أتحرر من تبعات الإيغو العالي؟ بالطبع، لم يفتك قطار الوقت بعد، ما رأيك أن تجرب الأفكار التالية:
1. العطاء بدلاً من الأخذ
تقول دراسة أن 50% من شركات الأعمال تخسر في أول سنةٍ لها، وتغلق 80% من الشركات بعد 5 سنوات من تأسيسها. فما السبب؟ يكمن السبب في الهدف من إنشاء الشركة، فمن هدفه الربح فقط، سيفشل حتماً؛ في حين أن الشخص الساعي إلى تقديم خدمة وقيمة سينجح حتماً.
يتبنى الشخص الذي يعيش "الإيجو" مفهوم "الأخذ"، منتظراً الفائدة من الآخر، فيعيش حياته بالحزن في حال عدم تقديم الآخرين له. بينما يعي من يفكر في "الذات الحقيقية" خصلة العطاء، فتجده يعطي دون انتظار المقابل، فما يهمه هو نظرة اللّه، ويعلم تماماً أن اللّه سيرجع له هذا الخير بشكل من الأشكال، قال تعالى: {قلْ إِنَّ رَبِّي يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَهُ ۚ وَمَا أَنفَقْتُم مِّن شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ ۖ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ}، [سورة سبأ: الآية 39].
2. الابتعاد عن الانتقاد والسخرية
يعيش الإيجو على الصورة المزيفة، كأن يشعر شخص ما أنه أفضل من فلان، وأكثر وعياً منه، فيعطي الحق لنفسه بانتقاده والاستهزاء به، وتبدأ بعدها موجات الحروب والنزاعات. يعيش من يفكر في "الذات الحقيقية" مرحلة التقبل والوعي الإيجابي، فيقدر جميع الناس، ويتعاطى بمرونة مع كل شرائح الوعي، ويبتعد عن كل ما هو سلبي، وينشر الهدوء والراحة أينما حل، ويقدم القيمة بدلاً من الحرب.
3. الحفاظ على الطاقة الحقيقية ومراقبة أفعالنا
خلقنا اللّه في أحسن تقويم، وكرمنا، فقد سجدت الملائكة للإنسان، أي إلى "الذات الحقيقيّة"، فطاقة الإنسان طاقة جبارة وغير محدودة. لكن تتحول هذه الطاقة الرائعة إلى طاقة تدميرية في حال دخول "الإيجو" إلى الإنسان؛ لذا علينا مراقبة أفعالنا جميعها، كأن نسأل أنفسنا بعد كل عمل نقوم به: "ما هي نيتنا من هذا العمل؟ هل كانت نية التفاخر والتظاهر؟ أم نية الفائدة والقيمة؟".
كيف يتكون الإيجو منذ الطفولة؟
يتشكل الإيجو (الأنا) منذ الطفولة المبكرة، وهو جزء من شخصية الإنسان يتطور تدريجياً استجابة للتفاعلات مع البيئة المحيطة. إليك نظرة تفصيلية على كيفية تكوين الإيجو في مراحل الطفولة المختلفة:
مرحلة الرضاعة (الولادة - 18 شهراً)
في هذه المرحلة، يكون الطفل غير قادر على التمييز بين ذاته والعالم الخارجي، حيث يعتمد بشكل كامل على مقدمي الرعاية لتلبية احتياجاته الأساسية، مما يؤدي إلى تطوير شعور بالاعتمادية. وهنا يبدأ الإيجو في الظهور كآلية دفاعية للتعامل مع الإحباطات الناتجة عن عدم تلبية الاحتياجات الفورية.
مرحلة الطفولة المبكرة (18 شهراً - 3 سنوات)
في هذه المرحلة يبدأ الطفل في تطوير شعور بالذات ككيان منفصل عن الآخرين، حيث يتعلم استخدام الضمائر مثل "أنا" و"لي"، مما يعكس وعيه المتزايد بذاته، وتظهر سلوكيات مثل العناد و"لا" كجزء من محاولة الطفل لتأكيد استقلاليته، كما أن الطفل في هذه المرحلة يبدأ في استيعاب القواعد والتوقعات الاجتماعية، مما يؤدي إلى ظهور الأنا الأعلى (الضمير).
مرحلة ما قبل المدرسة (3 - 5 سنوات)
يتطور الإيجو بشكل أكبر من خلال التفاعلات مع الأقران والبالغين، حيث يتعلم الطفل كيفية التفاوض والمشاركة والتعاون، مما يؤدي إلى تطوير المهارات الاجتماعية، حيث يبدأ الطفل في تكوين صورة ذاتية تتأثر بتقييمات الآخرين له، ونتيجة ذلك تظهر مشاعر مثل الفخر والخجل والغيرة، مما يعكس تطور الوعي الذاتي.
مرحلة المدرسة الابتدائية (6 - 12 سنة)
يصبح الإيجو أكثر استقراراً وتماسكاً، حيث يتعلم الطفل مهارات جديدة ويطور شعوراً بالكفاءة والإنجاز، كما تتأثر الصورة الذاتية للطفل بشكل كبير بالأداء الأكاديمي والاجتماعي، حيث يبدأ الطفل في تطوير قيم ومعتقدات شخصية، مما يؤثر على سلوكه وقراراته.
هل يمكن أن يكون الإيجو مفيداً؟
نعم، يمكن أن يكون الإيجو مفيداً في بعض الجوانب. فهو يساعدنا على:
- حماية الذات: يعمل الإيجو كآلية دفاعية لحماية أنفسنا من الأذى العاطفي والجسدي.
- تحقيق الأهداف: يمكن للإيجو أن يدفعنا إلى تحقيق أهدافنا من خلال توفير الدافع والثقة بالنفس.
- التنظيم الذاتي: يساعد الإيجو في تنظيم أفكارنا ومشاعرنا وسلوكياتنا.
- تكوين الهوية: يلعب الإيجو دوراً في تكوين هويتنا وشعورنا بالذات.
- التعامل مع الواقع: يساعد الإيجو في التعامل مع الواقع والتكيف مع الظروف المختلفة.
ومع ذلك، من المهم أن نلاحظ أن الإيجو يمكن أن يصبح ضاراً إذا أصبح مفرطاً أو غير متوازن.
تجارب حقيقية لأشخاص تغلبوا على الإيجو
التخلص من الإيجو هو رحلة داخلية عميقة تتطلب شجاعة وإرادة قوية، وقد خاضها العديد من المشاهير الذين شاركوا تجاربهم الملهمة مع العالم.
جيم كاري: قوة التأمل واليقظة الذهنية
يروي الممثل الكوميدي الشهير جيم كاري كيف ساعدته ممارسات التأمل واليقظة الذهنية في التغلب على غروره وتضخم الذات، حيث أدرك كاري أن السعادة الحقيقية لا تكمن في النجاح المادي والشهرة، بل في العيش في اللحظة الحالية والتواصل مع الذات الداخلية، فمن من خلال التأمل، تعلم كاري كيفية تهدئة العقل وتقليل تأثير الأفكار السلبية التي يغذيها الإيجو.
أوبرا وينفري: أهمية التواضع والامتنان
تتحدث الإعلامية الشهيرة أوبرا وينفري عن أهمية التواضع والامتنان في رحلتها نحو النجاح، حيث تؤمن وينفري بأن التخلص من الإيجو ساعدها على بناء علاقات حقيقية مع الآخرين والتواصل معهم على مستوى إنساني عميق، وتشدد على أهمية تقدير النعم الصغيرة في الحياة والتعبير عن الامتنان لكل ما هو موجود.
راسل براند: رحلة اليوغا والتأمل
يشارك الممثل الكوميدي راسل براند كيف ساعدته ممارسات اليوغا والتأمل في التغلب على غروره وتطوير شعور بالتعاطف والرحمة تجاه الآخرين، فمن خلال اليوغا، تعلم براند كيفية تهدئة العقل وتصفية الذهن من الأفكار السلبية التي يغذيها الإيجو، ومن خلال التأمل تعلم تعزيز التعاطف مع الأخرين.
علامات تدل على أن الإيجو يسيطر على حياتك
التحكم في الأنا هو خطوة أساسية نحو حياة متوازنة ومريحة، وإليك بعض العلامات التي تشير إلى أن الأنا قد بدأت في السيطرة على حياتك:
1. الشعور الدائم بالتفوق
إذا كنت تشعر باستمرار أنك أفضل من الآخرين، وأنك تستحق معاملة خاصة، فقد يكون الأنا يسيطر عليك.
2. الحاجة المستمرة إلى التأكيد
إذا كنت تحتاج باستمرار إلى تأكيد الآخرين لقيمتك وإنجازاتك، فقد يكون الأنا يتغذى على هذا التأكيد.
3. صعوبة قبول النقد
إذا كنت تجد صعوبة في قبول النقد وتعتبره هجوماً شخصيً، فقد يكون الأنا يحاول حماية صورتك الذاتية.
4. التركيز المفرط على الإنجازات المادية
إذا كنت تركز بشكل مفرط على الإنجازات المادية والشهرة، فقد يكون الأنا يبحث عن مصادر خارجية للسعادة.
5. الغيرة والحسد
إذا كنت تشعر بالغيرة والحسد تجاه نجاحات الآخرين، فقد يكون الأنا يقارن نفسك بهم ويشعر بالتهديد.
6. الرغبة في السيطرة
إذا كنت تشعر برغبة قوية في السيطرة على الآخرين والمواقف، فقد يكون الأنا يحاول تأكيد قوته.
7. التعلق بالرأي
إذا كنت تعتقد دائماً إنك على صواب، ولا تتقبل الآراء الأخرى حتى وإن كانت منطقية.
8. عدم الاعتراف بالخطأ
تجد صعوبة في الاعتراف بأخطائك، وتبررها أو تلقي اللوم على الآخرين.
في الختام
الإيجو قد يكون عائقًا أمام النمو الشخصي والسلام الداخلي، لكنه ليس شيئًا مستحيل التحكم فيه. من خلال الوعي الذاتي والممارسة المستمرة، يمكنك التحرر منه وإفساح المجال لذاتك الحقيقية لتظهر وتزدهر. أي من هذه الطرق تجدها الأكثر تأثيرًا على حياتك؟ شاركنا رأيك في التعليقات، ولا تنسَ مشاركة المقال مع أصدقائك الذين قد يستفيدون من هذه المعلومات!
أضف تعليقاً