"أنا البروفيسور فلان الفلاني، الأول على مستوى الوطن العربي في تحفيز الناس وحلِّ مشكلاتهم النفسية والاجتماعية، ولديَّ الملايين من المتابعين على مواقع التواصل الاجتماعي"، كيف تستقبلين هكذا نماذج بسيطةٍ في منزلنا، ألا تعرفين من أنا وقدري الكبير في المجتمع؟ عبارات لطالما سمعناها، ولكن هل يا ترى سألنا أنفسنا ما هو رأي علم النفس بها. سنناقش في هذا المقال الغني فكرة الإيجو (EGO)، وماهيته، ألمه، والفارق بينه وبين الأنا الحقيقيَّة، وكيف نتخلَّص من الايجو المُدمِّر.
ما هو الايجو؟
الإيغو (EGO) هو مصطلح يستخدم في علم النفس للإشارة إلى الجزء من الذات الذي يتحكم في انطباعاتنا عن أنفسنا وفي كيفية تفاعلنا مع العالم من حولنا. يعتبر الإيجو عاملاً هاماً في تشكيل شخصيتنا وسلوكنا، حيث يؤثر على القرارات التي نتخذها وعلى العلاقات التي نبنيها مع الآخرين.
للعديد من الناس، يكون الإيغو هو صورتهم الخارجية والتي يعرضونها للعالم. يمكن أن يكون الإيجو إيجابياً عندما يكون الفرد واثقاً من نفسه ويمتلك توازناً نفسياً جيداً إضافة إلى قدرته العالية على التعبير عن نفسه بشكل صحيح وعلى تحقيق أهدافه بنجاح.
من ناحية أخرى، يمكن أن يكون الايجو سلبياً عندما يفشل الفرد في التعامل بكفاءة مع تحديات الحياة. حيث يمكن أن يؤدي الإيجو السلبي إلى الكبرياء والعناد والشك والقلق، مما يؤثر سلباً على علاقاته وتفاعلاته اليومية.
ما هو الايجو في علم النفس؟
الايجو في علم النفس هو مصطلح يستخدم لوصف الشعور بالأنا، والوعي بالذات، والإحساس بالهوية الفردية. ويمكن أن يُستخدم الإيغو في سياقات مختلفة، مثل الإيجو القوي الذي يشير إلى الثقة بالنفس والأمان الذاتي، أو الإيجو الضعيف الذي يشير إلى الشك والعدمية. ويمكن تطوير الإيغو من خلال التفاعلات مع العوامل البيئية والاجتماعية، وهو عنصر مهم في فهم السلوك والطبائع البشرية وإيجاد التوازن بين القوى المتنوعة التي تعتمل في النفس الإنسانية.
يقول سيغموند فرويد صاحب "النظرية البنيوية" (structural theory) أن الشخصية الإنسانية مكونة من ثلاثة أجزاء إن صحّ القول وهي بحسب نظريته: الهو، الأنا (Ego)، والأنا العليا، حيث تشكل هذه الأجزاء الوحدة الإنسانية المتكاملة وفق التفاعلات المتوازنة بين هذه الأنظمة الثلاث.
الأنا (ego) هي الحالة الوسطية التي توازن ما فوق مع ما تحت، هي الاعتدال بين الهو والأنا العليا (super ego)، فإن صلحت صلحت النفس كلها وإن شذّت تهالكت وفسدت.
معنى الايجو:
في اللغة الإنجليزية (ego) وفي العربية معنى الإيغو (الأنا) أي التمحور حول الذات، وهي باختصار وكما يعرفها المجتمع تعني الأنا المزيفة. الأنا التي صنعتها مجموعة من التناقضات والمراحل الحياتية التي صنعت شخصيتك، الطفولة، الأبوين، تجارب الماضي السيئة التي خزنها عقلك اللاواعي. هي أيضا، مشاعر الغضب، الخوف، التعلق، الشكوى، الغيرة، التكبر، وعدم القدرة على التسامح مع نفسك وجملة أخطائك أولا ومع الآخرين.
معنى الأيغو، هي الأنا الزائفة، الصوت الذي يحميك ظاهرا ولكنه في الحقيقة يدافع عن سلبيات داخلك، الإيجو ظاهره الرضى والفخر وباطنه الخوف وعدم الثقة بالنفس والشك بها. معنى الإيجو هو النقيض من الأنا الحقيقية، الغفران، الحب اللامشروط، التقبل والقبول، ومشاعر الامتنان والسلام الداخلي.
الايجو العالي وآثاره على الفرد:
الإيجو العالية هي مصطلح يستخدم لوصف الثقة الزائدة في الذات والاعتزاز الذاتي المفرط. تنشأ الايجو العالية عندما يتم تحقيق النجاحات المتكررة أو عندما يتم مدح الفرد بشكل مفرط، مما يؤدي إلى اعتقاده بأنه أفضل من الآخرين وأنه لا يخطئ أبدا.
للايغو آثار سلبية تقع على صاحبها، من أهمها:
- العزلة الاجتماعية: قد يؤدي الإيجو العالية إلى البعد عن الآخرين وعدم القدرة على التعاون والتفاهم معهم.
- صعوبة الاستماع والتعلم: يمكن أن يؤدي الإيجو العالية إلى عدم القدرة على الاستماع لآراء الآخرين وتقبلها، مما يمنع الفرد من الاستفادة من تجارب وآراء الآخرين.
- نقص التعاطف: يمكن أن يجعل الايجو العالية الفرد يعتبر نفسه الأهم والأفضل دائمًا، وهذا يمكن أن يؤدي إلى نقص التعاطف والتفاعل الإيجابي مع الآخرين.
لذلك، من المهم أن يكون الفرد على دراية بسلبيات الايغو العالية وأن يسعى للحفاظ على توازن صحي في تقدير ذاته وتفاعله مع الآخرين.
هل لفظُ "أنا" لفظٌ سيِّئ؟
يُجادل الكثير من رجال الدين على فكرة أنَّ "الأنا" كلمةٌ غير محمودة، وذلك تحت شعار "أعوذ باللّه من كلمة أنا"، ويعدُّونها من أعمال الشيطان، مع العلم أنَّ رسول اللّه قال: "أنا النَّبي لا كذب"؛ في حين أنَّه مِن الهامِّ جداً أن يعرف كلُّ إنسانٍ مَن هو، وأن يُعرِّف عن نفسه بكلمة "أنا"، مع ضرورة تبيان مقصده من هذه الكلمة، وطريقته في التَّعبير عن نفسه. وهنا يكمن الفارق بين الأنا والايجو.
ما الفرق بين "الأنا" و"الايجو"؟
تعني لفظة "الأنا": الذات الحقيقية، في حين يعني "الايجو": الذات الزائفة؛ فعندما أقول: "أنا المهندس فلان الفلان، أنا من آل كذا، بيتي في المكان الفلاني ومساحته كذا"، تُعبِّر هذه الجمل عن الإيجو.
فإن كنتَ ترى نفسكَ أنَّك: اسمك، وجنسك، وجنسيتك، وبيتك الفخم، وسيارتك الفارهة؛ فأنتَ لديك "إيجو"، أي صورة زائفة عن ذاتك الحقيقية. وإن كنتَ راغباً بمعرفة "ذاتك الحقيقية"، فتخيَّل نفسك "ميِّتاً"، حيث أنَّ الشخص الذي سيقابل اللّه هو "أنتَ الحقيقي"، وعندها لن يكون هناك مكانٌ لممتلكاتك، أو شهاداتك العلمية، أو مظهرك الخارجي.
هل يتألَّم مَن لديه "إيجو"؟
دعونا نُناقِش بدايةً منشأ "الإيجو"؛ حيث تُعدُّ التربية مِن أقوى الوسائل المُساهِمة في نشوئه، فعندما يقول الأب لابنه: "لا تفعل كذا، وإلَّا فإنَّ الناس سيقولون عنك كذا"، وتقول الأم لابنتها: "ارتدِ هذا الزِّي، وعندها ستنالين إعجاب الآخرين"، فإنَّهم يُحوِّلون أطفالهم بطريقة التربية هذه إلى أَسْرَى لنظرة المجتمع، وعبيدٍ لاهثين إلى إرضاء الآخرين؛ ممَّا يُبعِدهم عن ذاتهم الحقيقيَّة وعمَّا يحبِّون فعلاً. كما تُعدُّ وسائل الإعلام، بما فيها من ترويجٍ للأمور الشكلية، واهتمامٍ بالقشور على حساب الجوهر؛ وكلاً من البيئة المحيطة والتجارب الحياتيَّة للإنسان - أسباباً أساسيَّةً لنشوء الإيجو.
رغم ما يبدو عليه من يمتلك إيجو عالي من مظهر صلب متماسك إلاّ أن داخله مشتت ومتلاش ومفعم بالألم حتى ولو لم يعترف به، وإليك أبرز المواقف المؤلمة التي يتعرض لها:
1. يجذب مَن لديه "إيجو" عكس ما يريد إلى حياته:
تطغى السلبية على حياته، ويبتعد عنه كلُّ أمرٍ يريده. فيتبنَّى مَن يعيش الإيجو ثقافة "الأخذ" من الآخر، أي أنَّه لا يُعطِي بدون مقابل؛ وتراه دائماً في حالة انتظارٍ للفائدة المرجوَّة من الآخر. كما يتعلَّق مَن يعيش الإيجو بالأشياء بصورةٍ مَرَضِيّة، مُعتقداً أنَّ سعادته تكمن في حصوله على شيءٍ ما، أي أنَّه يجد نفسه أنَّه سيصل إلى ذاته من خلال هذا الشيء؛ ممَّا يسبِّب له حالةً من الألم والانتظار والتوتر والرفض.
2. يتصف بالعصبية وانعدام الصبر:
يكون الشخص الذي يعيش الإيجو إنساناً عصبيَّاً وقليلَ الصبر، فإن انتقده شخصٌ ما أو وجَّه إليه كلمةً سلبيَّة، فسيثور غضبه وينفعل ويضطرب نفسياً. في حين أنّه لو عَرِفَ "صورته الحقيقيَّة"، وأنَّ ما يهمُّ هو صورته أمام اللّه وليس أمام الناس، وأنَّ لدى كلِّ شخصٍ من البشر وجهة نظرٍ خاصة؛ فعندها لن ينفعل ولن يثور، وسيبقى هادئاً مُطمئنّاً.
التعلق المرضي:
سيتألَّم الأب الذي لديه "إيجو" ومُتعلِّقٌ بابنه كثيراً بطريقةٍ مَرَضيَّةٍ لدرجة أنَّه يريده بجانبه طوال الوقت، إن أصاب ولده مكروه؛ وعوضاً عن ذلك، لو أنَّه وعى أنَّه وابنه عبادٌ للّه، وأنَّهما كلاهما في اختبار الحياة، لكن بأدوارٍ مختلفة؛ عندها سيخفُّ كثيراً التعلُّق المرضي، وسيعي فكرة أنَّ ابنه ليس ملكاً له، بل هو زميله في الاختبار.
الألم من تصرفات أطفاله:
ستتألَّم الأم أو الأب اللذان يعانيان من "الإيجو" من تصرُّفات ابنهم الطفولية، فهم يريدونه أن يتصرَّف كالبالغين، غير مُدرِكين أنَّ الإنسان الواعي هو مَن يحتوي الآخر ويُحسِن التعامل مع كلِّ مستوىً من الوعي البشري، فاللّه له حكمته في جعل الإنسان يتطوَّر من خلال مراحل عدَّة من الطفولة إلى المراهقة، ثمّ البلوغ والرُّشد؛ وذلك بمثابة إشارةٍ إلى أنَّ كلَّ شيءٍ يأتي بالتراكم والصبر والتأني والتجربة.
الضيق النفسي والتوتر:
مَن لديها "إيجو" وتريد أن تخسر وزناً من أجل الحصول على رضا الآخرين، عندها ستبقى في حالةٍ من الضِّيق النفسي والتوتر، إلى أن تصل إلى النتيجة المرجوَّة، أي أنَّها أصبحت عبيدة "الميزان"، فهو الذي يسعدها، وهو الذي يُحزِنها، وتُوقِف أي عملٍ لها ريثما تخسر وزنها؛ لأنّها رافضةٌ لجسدها. في المقابل، تقوم الإنسانة التي لديها "الأنا الحقيقية"، والتي تحب نفسها في جميع حالاتها؛ بالالتحاق بنادٍ رياضي وتخسر وزنها، وهي تعيش مشاعر إيجابية، بالتوازي مع قيامها بكلِّ شيءٍ مفيد، فهي لا تجد حرجاً من تقديم برنامجها التلفزيوني حتَّى إن كان لديها وزنٌ زائد، فهي أنفقت الخير والإيجابيَّة والقوَّة، وواثقةٌ أنَّ اللّه سيُرجِع لها أموراً إيجابيةً بمقدار ما أنفقت.
الصراع الداخلي:
العالِم الذي يعيش "الإيجو" يتباهى بعلمه، ويستخدمه من أجل انتقاد الآخرين والاستهزاء بقدراتهم والتشكيك في معلوماتهم، مُشهِّراً بأسمائهم. وبالمقابل، إنَّ العالم الذي يعيش "الأنا الحقيقيَّة"، ويعلم أنَّ العِلْمَ بحر، وأنَّه مهما تعلَّم فسيبقى طالب علمٍ؛ سيتعامل مع الآخرين برحابة صدرٍ وهدوء، وسيكون مرناً مع جميع مستويات الوعي، ومُستمِعاً جيداً، ولن يستهزأ بأفكار الآخرين، بل على العكس سيأخذها في عين الاعتبار لعلَّها تُضِيف إلى علمه وثقافته. سيعيش العالِم الأول في حروبٍ واضطراباتٍ وسلبيةٍ مطلقة، في حين سينعم العالِمُ الثاني بالهدوء والسكينة والطُّمأنينة.
الغيرة والشك:
العاشق الذي يحيا بالإيجو، عاشقٌ يحبُّ نفسه فقط، فتراه يُقيِّد الطرف الآخر، ويُشكِّك فيه، ويغار عليه غيرةً عمياء تحت شعار "الحب"؛ في حين أنَّ الحب الحقيقي يكمن في منح الطرف الآخر الحريَّة والثِّقة المُطلقة. اسأل نفسك: "هل تحب الطرف الآخر إرضاءً لرغبتك في الحب ولإشباع غرورك ولاختبار المُتعة والمرح؟ أم أنَّك ترى في الطرف الآخر شراكةً حقيقيةً وتقاطعاتٍ فكريَّةً وروحيًّة؟".
طاقة الإيجو طاقةٌ مُدمِّرة للشخص، اسأل نفسك دوماً: "مَن أنا؟ هل أنا جسمي وشكلي الخارجي؟ هل أنا علمي وشهاداتي؟" عندها تصل إلى الأنا الحقيقية، وحينها ستكون في أعلى اتصالٍ مع اللّه. خُذ نفساً عميقاً بعد إغماض عينيك، وراقب نفسك، هذا النَّفس هو "أنتَ الحقيقي".
كيف إذاً نفخر بإنجازاتنا دون الوقوع في فخ "الإيجو"؟
تُقدِّم إنجازاتنا الحقيقية قيمةً مُضافَة إلى الناس، والمجتمع، والعالم. أمَّا شراء منزلٍ فخمٍ أو سيارةٍ أو الحصول على عددٍ كبيرٍ من المتابعين على الفيسبوك؛ فلا يُطلَق على أيٍّ منها مصطلح إنجاز.
تهتم "الذَّات الحقيقية" بالقيمة، ويفخر الإنسان بصورته أمام اللّه؛ في حين تهتمُّ "الذات المُزيَّفة" بنظرة المجتمع وأحكامه، وتفتخر بالشكليات والمظاهر.
كيف أنسف "الإيجو"؟
هل يمكنني أن أتحرر من تبعات الإيغو العالي؟ بالطبع، لم يفتك قطار الوقت بعد، ما رأيك أن تجرب الأفكار التالية:
1. العطاء بدلاً من الأخذ:
تقول دراسةٌ أنَّ 50% من شركات الأعمال تخسر في أول سنةٍ لها، وتُغلِق 80% من الشركات بعد 5 سنوات من تأسيسها. فما السبب؟ يكمن السبب في الهدف من إنشاء الشركة، فمَن هدفه الربح فقط، سيفشل حتماً؛ في حين أنَّ الشخص السَّاعي إلى تقديم خدمةٍ وقيمٍة سينجح حتماً.
يتبنَّى الشخص الذي يعيش "الإيجو" مفهوم "الأخذ"، مُنتظراً الفائدة من الآخر، فيعيش حياته بالحزن في حال عدم تقديم الآخرين له. بينما يَعِي مَن يفكِّر في "الذات الحقيقية" خصلة العطاء، فتجده يُعطِي دون انتظار المقابل، فما يهمُّه هو نظرة اللّه، ويَعلَم تماماً أنَّ اللّه سيُرجِع له هذا الخير بشكلٍ من الأشكال، قال تعالى: {قُلْ إِنَّ رَبِّي يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَهُ ۚ وَمَا أَنفَقْتُم مِّن شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ ۖ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ}، [سورة سبأ: الآية 39].
2. الابتعاد عن الانتقاد والسّخرية:
يعيش الإيجو على الصورة المُزيَّفة، كأن يشعر شخصٌ ما أنَّه أفضل من فلان، وأكثر وعياً منه، فيُعطِي الحق لنفسه بانتقاده والاستهزاء به، وتبدأ بعدها موجات الحروب والنزاعات. يعيش مَن يُفكِّر في "الذات الحقيقية" مرحلة التقبُّل والوعي الإيجابي، فيُقدِّر جميع الناس، ويتعاطى بمرونةٍ مع كلِّ شرائح الوعي، ويبتعد عن كلِّ ما هو سلبي، وينشر الهدوء والرَّاحة أينما حل، ويُقدِّم القيمة بدلاً من الحرب.
3. الحفاظ على الطَّاقة الحقيقية ومراقبة أفعالنا:
خلقنا اللّه في أحسن تقويم، وكرَّمنا، فقد سجدت الملائكة للإنسان، أي إلى "الذات الحقيقيّة"، فطاقة الإنسان طاقةٌ جبَّارةٌ وغير محدودة. لكن تتحوَّل هذه الطَّاقة الرَّائعة إلى طاقةٍ تدميريَّةٍ في حال دخول "الإيجو" إلى الإنسان؛ لذا علينا مراقبة أفعالنا جميعها، كأن نسأل أنفسنا بعد كلِّ عملٍ نقوم به: "ما هي نيَّتنا من هذا العمل؟ هل كانت نيَّة التَّفاخر والتَّظاهر؟ أم نيَّة الفائدة والقيمة؟".
في الختام:
يُعظِّم الإيجو "الأنا الزائفة"، ويُعزِّز ثقافة الأخذ، ويطلب المُقابل لكلِّ شيء، ويُفقِدنا الهدوء والراحة والسكينة؛ في حين تُعظِّم "الأنا الحقيقية" صورتنا أمام اللّه، وتُركِّز على القيمة والعطاء، وتمنحنا التوازن والسلام. فيعود القرار في تبنِّي أيٍّ منهما إليكم، تبعاً إلى نوع الحياة الراغبين بها.
أضف تعليقاً