أهم النصائح لإعداد مائدة رمضان بإتقان

تتفنّن ربّات البيوت في إعداد الكثير من الاطباق المتنوّعة خلال شهر الصوم الفضيل، لإشباع جوع أسرهن بما لذّ وطاب من الأطباق والمشروبات، وتعمر المائدة الرمضانية بالكثير من الأصناف والأطعمة التي تغيب باقي أيام السنة وتعود خلال شهر رمضان وتشكّل عودتها سعادةً، لما تحمله من مذاقٍ خاص نتمتّع به ضمن اجواءٍ أسرية خاصة.



هناك العديد من الشروط التي لابدّ لربّة البيت مراعاتها في إعداد مائدة رمضان، سواءً في نوعية الطعام أو في جودته، بغية المحافظة على جسم سليمٍ وقوي لها ولأسرتها، وكذلك لمنع فقدان الجسم من حاجاته الغذائية والأساسية.

بعض الأفكار التي سوف تساعدك على إعداد مائدة رمضان:

1. يجب أن تتميّز مائدة رمضان بكونها غنيّة بالمجموعات الغذائية الخمس:

الحبوب ومنتجاتها، الحليب ومشتقاته، الفواكه والخضار، واللحوم، والبقوليات والمكسّرات.

2. يجب أن تكون مأدبة رمضان تامة ومتكاملة لا ينقصها أي عنصر:

لئلّا يضطر الصائم إلى ترك الطاولة لمراتٍ عدّة أثناء الإفطار، ويفترض أن يغلب على المائدة اللون الأخضر وهو لون الخضراوات المتنوعة والطازجة التي تميّزها عن سواها من الموائد.

3. يجب أن تتوافر على مائدة الإفطار أربع أطباق أساسية بأحجامٍ مختلفة:

الطبق الأول مخصّص للفتّوش أو التبّولة، والطبقان الآخران للصنفين الرئيسيين أي طبق اللحم وطبق السمك أو الدجاج. أمّا الطبق الرابع، فهو الأكبر حجماً وهو يشكّل القاعدة التي تحمل كل الأطباق وتحمي شرشف الطاولة من سقوط بقايا الطعام. هذا بالإضافة الى الأطباق المخصّصة للفاكهة والحلويات، كما يجب أن تتوافر الفاكهة المجفّفة بأشكالها المتنوعة على المائدة، موزعةً في أطباق على مختلف جوانب الطاولة.

إقرأ أيضاً: أهم النصائح لتوفير الوقت في تحضير إفطار وسحور رمضان

أطباق رمضان الأساسية:

1. طبق الشوربة:

عرف آباؤنا وأجدادنا منذ القديم، طبق الشوربة واستخدموه عند الإفطار في رمضان، لاسيما عندما يحلّ فصل الصوم في موسم الشتاء. وكان يعدّ من القمح المجروش ويضاف إليه البصل والطماطم وقطع اللحوم والفلفل الأسود والليمون الأسود وبعض البهارات. مع مرور الوقت، راحت ربّات البيوت يتفنّن في إعداد أصناف متعدّدة من الشوربة لتقديمها على مائدة الإفطار، فظهرت شوربة العدس، والفطر والذرة، والخضراوات. لكن الشوربة المعدّة من الشوفان تظلّ هي الأكثر طلباً.

إقرأ أيضاً: شوربات رمضانيّة سهلة وسريعة التحضير

2. الفول:

إحتلّ طبق الفول في العقود الأخيرة مكاناً على موائد الإفطار في رمضان وأصبحت من متطلبات مائدتي الإفطار والسحور.

3. الخشّاف:

إنّ الخشّاف هو طبق يحضّر خصيصاً ليُقدّم في الإفطارات الرمضانية، وهو طبقٌ لذيذ الطعم، يتصدّر الموائد الفقيرة والثرية على حدٍّ سواء. وهو مكّون من التمر المنقوع في الماء والسكر ومجموعةً غنية من الفواكه المجففة والمكسرات المنقوعة في عصير قمر الدين، وهو يعدّ كنزاً صحياً وصيدلية متكاملة لكونه غنياً بالفيتامينات (أ) و(ب) و(سي) المقاومة للميكروبات والمقوية للمناعة، والحديد كما والفيتامين (ه) المضاد للأكسدة والذي يؤخّر ظهور التجاعيد في مرحلة الشيخوخة، بالإضافة الى احتوائه على السكر الذي يمدّ الجسم بالطاقة.

4. الحلويات العربية:

لاسيما الكلّاج وهو صنف حلويات رمضاني، وننصح ربّة البيت بتجهيز أطباق الحلويات الشرقية قبيل وقت الإفطار.

إقرأ أيضاً: الحلويات في الثقافة العربية، مفاهيم مغلوطة وبدائل مفيدة

5. الفتوش والتبولة والسلطة:

إنّ طبق الفتوش أو التبولة هي من الأطباق الأساسية على مائدة رمضان، لكونها ذات قيمةٍ غذائيةٍ عالية، فالطماطم مثلاً يحمي من الأمراض السرطانية والبقدونس غني بالكالسيوم والفيتامين (سي)، بالإضافة إلى أن الخس هو من الاغذية المضادة للأكسدة.

إقرأ أيضاً: 4 أسباب صحيّة مهمة تدفعك لتناول السلطة في رمضان

6. طبق الأرز باللحم أو الدجاج او السمك:

إنّ اللحوم على أنواعها تحتوي على كميّاتٍ متفاوتة من البروتين، وهو عنصر أساسي لصحة الجسم، كونه يشكّل 20% من تركيبة الجسم، وإنّ وجود طبق غنيّ باللحوم على مائدة رمضان مهمٌ جداً لإشباع الصائمين ولمنحهم الصحة والحيوية والمناعة ضدّ الامراض.

مشروبات رمضانية:

أثبتت الدراسات الأخيرة أن معدّل تناول الماء والسوائل ينخفض في شهر رمضان، إذ يفقد الجسم الكثير من السوائل خلال ساعات الصوم، لاسيما عندما يكون رمضان في موسم الصيف، لذا لابدّ من تعويض هذه السوائل عند الإفطار، لتعود الحيوية إلى الجسم.

1. المياه والعصائر والزبادي:

يجب توافر إبريق خاص للماء وأباريق للمشروبات والزبادي والعصائر الطبيعية على طاولة المائدة.

2. الشاي والقهوة:

يجب عدم إغفال تحضير أقداح الشاي وفناجين القهوة على طاولةٍ جانبية، لأن البعض يفضّل ارتشاف القهوة أو الشاي مباشرةً بعد وجبة الإفطار.

3. شراب التمر الهندي:

هو شرابٌ مقاومٌ للعطش، وهو مليّن طبيعي لإحتوائه على أحماضٍ نباتيةٍ بالإضافة إلى كونه منبّهاً لحركة المعدة وطارداً للغازات ومنشّطاً لأداء الكبد ومدرًا للبول.

إقرأ أيضاً: 14 معلومة هامة عن عصير التمر الهندي

4. شراب قمر الدين:

هو شرابٌ محضّرٌ من المشمش، يحتوي على الكاروتينات التي تتحوّل في الجسم إلى فيتامين (أ) المضاد للاكسدة ومفيد للبشرة والجلد، كما يساعد على تعزيز القدرة البصرية لإحتوائه على الفيتامين (ب) وغني بالفيتامين (ج) المقوي للجهاز المناعي.

5. شراب السوس:

وهو يعزّز إفراز الكورتيزون الطبيعي في الجسم ويقلّل من تأثير الفيروسات لاسيما فيروس الإنفلونزا، لكونه يدعّم مناعة الجسم.

إقرأ أيضاً: 6 مشروبات طبيعية ارتبطت بشهر رمضان المبارك

6. شراب الجلّاب:

وهو شرابٌ يحضّر بكمياتٍ كبيرة خلال شهر رمضان المبارك، تختلف طريقة تحضيره حسب البلد والتقاليد، والطريقة الشائعة لتقديمه هي تحريك الجلاب مع الماء ثم يضاف إلى المشروب المكسّرات كاللوز، الصنوبر والزبيب.

7. التمر باللبن:

وهو يحتوي على السكريات والفوسفور والحديد، وهو يُعتبر مهدئاً طبيعياً، كما وأنّه يحمي من النزيف.

ختاماً، يُعدّ شهر رمضان فرصةً ذهبيةً لتجمع العائلة والأصدقاء حول مائدةٍ واحدةٍ و مشاركة الأطباق اللذيذة و المُغذّية. من خلال اتباع النصائح المذكورة في هذا المقال، ستتمكن من إعداد مائدة رمضان بإتقان و إسعاد عائلتك و أصدقائك بأطباقٍ شهيةٍ و مُتنوّعة.




مقالات مرتبطة