معلومات عن الشاي:
- ذُكر الشاي لأول مرة في القرن الثالث، ويعود الموطن الأصلي للشاي إلى بلاد الصين، وكلمة الشاي كلمة صينية فقد كان الصينيون أول من زرع الشاي ومن الصين انتشر تناوله إلى باقي مناطق آسيا منذ خمسة آلاف عام.
- الشاي هو شجيرة دائمة الخضرة يبلغ ارتفاعها حوالي 9 أمتار، وتُنسب شجيرة الشاي إلى فصيلة الكاميلية، أزهارها بيضاء مصفرة ومن أوراق هذه الشجيرة يستخلص الشاي.
- تشير المصادر التاريخية بأن العرب لم يُعرفوا الشاي في عصر الجاهلية ولا في عصر الإسلام ولا في العصر الأموي ولا العباسي، ولم يتم معرفة تاريخ دخول الشاي وشربه في المنطقة العربية.
- اشتهر الشاي على مستوى العالم في بداية القرن السابع عشر وما بعده، وكان الرحالة الهولنديين هم من أدخلوا الشاي لأوروبا، وتشير المصادر إلى أن أول شحنة من الشاي وصلت أوروبا كانت في عام 1610.
- هناك أنواع عديدة للشاي منها، الشاي الأسود أو الأحمر وهو الأكثر انتشاراً، الشاي الأخضر اكتشفه الصينيون قبل نحو خمسة آلاف سنة، شاي الألونج شاي يزرع في الصين، الشاي الأبيض مشروب خفيف الطعم وهو من أندر أنواع الشاي، أورانج (برتقالي) يأتي من هولندا، شاي بيكو من الصين يمتاز بمذاقه الحاد، الشاي المستدق يمتاز بمذاقة الحاد وبلونه الذهبي.
- أثبتت الأبحاث الحديثة بأن الشاي يؤمن حماية كاملة من سرطان المبايض بنسبة 46%، وأشارت الأبحاث أيضاً إلى أن النساء اللاتي يشربن فنجانين أو أكثر من الشاي يومياً هم أقل عرضة لسرطان المبايض.
- إن مضادات الأكسدة الفلافونويدز التي يحتويها الشاي يمنع تجلط الكوليسترول على الجدران الداخلية للأوعية الدموية وهذا مايحمي الشخص من الإصابة بالجلطات.
- أشارت الدراسات إلى أنّ فنجان من الشاي يحمي اللّثة والأسنان ويقاوم البكتيريا الضارة التي تسبب رائحة النفس الكريهة، وجدير بالذكر أن الشاي الأخضر يفيد أيضاً في الوقاية من الإصابة بسرطان الحلق.
فوائد الشاي:
يعتبر تناول الشاي عادة لتعزيز الصحة منذ العصور القديمة، هذا وتوفر الأبحاث الطبية الحديثة الأساس العلمي لهذا الاعتقاد، فقد ظهرت بيانات مشجعة تظهر التأثيرات الوقائية للشاي الأخضر على الوقاية من السرطان من خلال زراعة الخلايا والدراسات الحيوانية والبشرية، كما تزداد الأدلة على أن الشاي الأسود قد يكون له تأثيرات مفيدة مماثلة. وفيما يلي سوف نستعرض أبرز فوائد الشاي:
1. الوقاية من السرطان:
يحتوي الشاي على كميّةٍ كبيرة من المواد المضادة للأكسدة والتي تساعد في وقاية الإنسان من الإصابة بالعديد من الأمراض الخطيرة بما فيها أمراض السرطان القاتل.
2. تقوية الجهاز المناعي:
يساعد الشاي على حماية الإنسان من الإصابة بالعديد من الأمراض المناعيّة، وذلك لقدرتهِ الكبيرة على تقوية الجهاز المناعي في الجسم ومساعدتهِ على العمل بشكلٍ سليم.
3. الوقاية من إلتهاب المفاصل:
يتميّز الشاي باحتوائهِ على كميّةٍ من الأنزيمات الفعّالة للوقاية من الإصابة بأمراض المفاصل والتهاباتها الخطيرة التي تمنع الإنسان من السير أو العمل بشكلٍ سليم.
4. تقوية الذاكرة:
يلعب الشاي دوراً أساسيّاً في تنشيط خلايا المخ والدماغ، مما يُساعدُ على تقوية الذاكرة، والوقاية من الإصابة بمرض الزهايمر.
5. الوقاية من تصلّب الشرايين:
يتميّز الشاي بقدرتهِ الكبيرة في الحفاظ على صحة الأوعية والأوردة الدموية المنتشرة في جسم الإنسان، لذلك فهو فعّال في وقاية وحماية الإنسان من الإصابة بالتجلطات الجمويّة وتصلب الشرايين.
6. الوقاية من السمنة:
يتميّز الشاي يقدرتهِ الكبيرة في إذابة كل أشكال الدهون والشحوم الزائدة المتراكمة في جسم الإنسان لوقايتهِ من الإصابة بالسمنة الزائدة.
شاهد بالفيديو: 7 فوائد عظيمة يقدمها الشاي الأخضر للصحة
أضرار الشاي:
على الرغم من أن استهلاك الشاي المعتدل عادة ما يكون صحياً بالنسبة لمعظم الناس، إلا أن شرب الكثير منه قد يؤدي إلى آثار جانبية، مثل القلق وقلة النوم والصداع. ترتبط معظم الآثار الجانبية بمحتويات الشاي من الكافيين والتانين. إليك أبرز الآثار الجانبية التي يجب الحذر منها عند تناول الشاي:
1. حصيات الكلى:
للأسف الشديد فإنّ العديد من الدراسات الحديثة أكدّت على أنّ الإكثار من شرب الشاي يؤدي مع الأيام لإصابة الإنسان بمشكلة الحصيات الكلويّة التي تسببُ للإنسان أوجاعاً شديدة.
2. فقدان الشهيّة:
يحتوي الشاي على بعض المواد والمركبات التي تؤثرُ على شهية الإنسان، لذلك فإنّ الأطباء ينصحون في الامتناع عن شرب الشاي قبل تناول الطعام.
3. فقر الدم:
إنّ شرب الشاي بكميات كبيرة في اليوم، يؤثرُ على قدرة الجسم على امتصاص المعادن المفيدة كالحديد والزنك، وهذا مايتسببُ بإصابة الإنسان بفقر الدّم.
4. مشاكل في المري:
وهذا فقط في حال قام الإنسان بشرب الشاي وهو ساخن، وذلك لأنّ الشاي الساخن يؤثرُ على صحة الخلايا المبطنة للمري، مما يجعلها أكثر عرضةً للإصابة بالأمراض الخطيرة.
اليوم العالمي للشاي:
يتم الاحتفال باليوم العالمي للشاي سنوياً في 21 مايو، وفقاً للأمم المتحدة، حيث تم اعتماد القرار المعني في 21 ديسمبر 2019، وتم من خلاله دعوة منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) إلى قيادة الاحتفال بهذا اليوم.
يهدف اليوم العالمي للشاي إلى رفع مستوى الوعي بالتاريخ الطويل والأهمية الثقافية والاقتصادية العميقة للشاي في جميع أنحاء العالم. كما يهدف أيضاً إلى تعزيز الإجراءات الجماعية لتنفيذ الأنشطة لصالح الإنتاج والاستهلاك المستدام للشاي وزيادة الوعي بأهميته في مكافحة الجوع والفقر.
ويشار إلى أنه يتم الاحتفال باليوم العالمي للشاي في 15 ديسمبر، منذ عام 2005، في الدول المنتجة للشاي مثل الهند وسريلانكا ونيبال وفيتنام وإندونيسيا وبنغلاديش وكينيا وملاوي وماليزيا وأوغندا وتنزانيا.
تم الاحتفال باليوم العالمي الأول للشاي في نيودلهي في عام 2005، مع تنظيم احتفالات لاحقة في سريلانكا في عامي 2006 و2008. كما تم تنظيم الاحتفالات بيوم الشاي العالمي ومؤتمرات الشاي العالمية ذات الصلة بشكل مشترك من قبل الحركات النقابية.
وفي عام 2015، اقترحت الحكومة الهندية توسيع نطاق الاحتفال باليوم الدولي للشاي من خلال المجموعة الحكومية الدولية المعنية بالشاي التابعة لمنظمة الأغذية والزراعة (IGG on Tea).
تقود المجموعة الحكومية الدولية المعنية بالشاي التابعة لمنظمة الأغذية والزراعة الجهود المتعددة الأطراف لدعم اقتصاد الشاي العالمي، وكانت من أشد المؤيدين لإعلان اليوم الدولي للشاي.
في عام 2015، خلال اجتماع عقد في ميلانو، إيطاليا، ناقشت المجموعة الحكومية الدولية المعنية بالشاي فكرة يوم عالمي للشاي. وبعد ذلك، تمت الموافقة على الاقتراح من قبل لجنة مشكلات السلع التابعة لمنظمة الأغذية والزراعة (CCP)، ثم اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة لاحقاً في ديسمبر 2019.
في الختام:
إن تناول فنجان من الشاي يعزز الروح ويمنحنا لحظات هادئة في هذا العالم المليء بالصخب والضجيج. يجتمع الأصدقاء والعائلة حول طاولة الشاي ليتبادلوا التجارب والأحاديث الودية، ويكون فنجان الشاي شاهداً على اللحظات السعيدة والحزينة التي نمر بها في حياتنا. كما أن الشاي يحمل فوائد صحية عديدة، فهو يحتوي على مضادات الأكسدة التي تساعد في مكافحة الأمراض وتعزز صحة القلب والجهاز المناعي، كما أن تأثيره المنبه يساعد على تنشيط الذهن وزيادة التركيز والانتباه.
أضف تعليقاً