3 نصائح أساسية تساعدك على تحويل أحلامك إلى واقع:
يتطلَّب عيش حياة مليئة بالحماسة تحديد الأهداف، ولكن قد لا تعرف أحياناً من أين تبدأ عندما تريد تحويل أحلامك إلى واقع، ونشعر أحياناً بالإرباك عندما نرغب بوضع خطط عملية، ونشعر بالعجز عن تعديل جدولنا الزمني بما يتيح المجال لهذه الخطط، ولحسن الحظ ليس من الصعب إجراء بعض التعديلات التي تسمح لك بتحقيق أحلامك، فإليك بعض النصائح الرئيسة التي تجعل من الممكن تحويل كل هدف إلى خطة عملية قابلة للتنفيذ، وإليك أهمها:
أولاً: استخدم التقويم
قد تجهل ذلك، ولكن التقويمات مفيدة جداً لكثير من الأغراض، ويمكن لمراجعة جدولك الزمني أن تكون خطوة مفيدة جداً على صعيد القيام بالإجراءات الأولى من أجل تحقيق هدفك، لذا احرص بدايةً على امتلاك تقويم جيِّد، سواء كان ورقياً أم رقمياً، ومن ثمَّ بإمكانك استخدام هذا التقويم لتجزئة الأهداف الكبيرة إلى مهام أصغر وأسهل، ويجدر بك بعد ذلك القيام بما يأتي:
1. تتبَّع التقدُّم المُنجز:
يجب تحديد إطار زمني لمشروعك، وسيسهِّل استخدام التقويم هذه العملية كثيراً؛ نظراً لأنَّه يعمل بوصفه وسيلة تذكير بصرية، لذا ضع إطاراً زمنياً منطقياً للوقت الذي ستستغرقه هذه المهمة، ومن ثمَّ يصبح بإمكانك قياس تقدمك مع بمرور الوقت.
تستطيع مع نهاية كل أسبوع مراجعة تقويمك وتقدير ما إذا كنت على المسار الصحيح نحو إنجاز مشروعك، ويمكنك أيضاً أن تنشئ قائمة تحقق بعد تجزئة الهدف إلى مهام أصغر، وستشعر بالحماسة في كل مرة تعود فيها إلى قائمة التحقق وتجد أنَّك أنجزت عدداً من المهام التي يتألف منها هدفك.
2. جدول أهدافك المرحلية:
تُعدُّ جدولة أهدافك المرحلية طريقة رائعة للبقاء مركِّزاً على خطتك العملية، فعندما تجزِّئ هدفك إلى مهام أصغر، وتُنشئ جدولاً زمنياً لإنجازها، فمن الجيد أن تقوم بفرز هذه المهام إلى فئات، وعند إنجاز جميع المهام في فئة ما، فإنَّك تكون قد أكملت مرحلة هامة على طريق تحقيق الهدف.
قد يحدث هذا على فترات زمنية منتظمة، ولنفترض أنَّك قسَّمت مشروعك إلى فئات (كل مجموعة من المهام تشكِّل فئة)، وينبغي إنجاز كل فئة منها في نهاية كل شهر، فإنَّك ستكون في نهاية كل شهر قد أنجزت مرحلة ما من الهدف ما دمت على المسار الصحيح، وستبقى بهذه الطريقة متحفزاً، وستكافئ نفسك على عند إنجاز كل مرحلة من الهدف.
3. قيِّم أداءك (تحمَّل المسؤولية عن التقدُّم الذي تنجزه):
فكِّر في المرات التي يتحقق فيها مديرك في العمل من التقدُّم الذي تحققه بشأن مشروع ما، وعندما يتعلق الأمر بتحديد الأهداف يجب أن تمارس هذا النوع من الرقابة على نفسك، فأنت المسؤول في هذه الحالة أمام نفسك فقط؛ لذلك يجب أن تحافظ على تركيزك، وتتفانى في تحقيق أحلامك.
يمكنك القيام بذلك من خلال إنشاء قائمة تحقق ذاتية، لذا أدرج هذا النشاط في جدولك الزمني لمرة واحدة في الأسبوع، أو في الشهر، أو عندما تجد ذلك ضرورياً، واستغل هذه العملية للقيام بمراجعة صادقة للتقدُّم الذي أنجزته، وبهذه الطريقة يمكنك التحقق مما إذا كنت على المسار الصحيح، وتنجز العمل بالوتيرة المطلوبة، وربما تجد أنَّك بحاجة إلى تعديل الإطار الزمني للمشروع، أو قد تجد أنَّك تشعر بالإرهاق، والفكرة أن تطرح على نفسك هذه الأسئلة التي تساعدك على تقييم وضعك بصدق، لذا إذا وجدت أنَّك خرجت عن المسار الزمني الصحيح، فقم بإجراء بعض التعديلات لجعل الوقت المحدد للمشروع أكثر واقعية، أو قم برفع مستوى الانضباط الذاتي لديك للوصول إلى الهدف في الموعد المحدد، وتذكَّر أنَّك مسؤول تجاه نفسك فقط، مما يعني أنَّه تقع على عاتقك مسؤولية اتخاذ القرارات الحاسمة، ودفع نفسك للبقاء على المسار الصحيح، فلا تتردد في أن تكون حازماً مع نفسك إذا كنت بحاجة لذلك، ولكن دون أن تصل لمرحلة التوقعات غير الواقعية؛ إذ يتعلق الأمر برمته بالتوازن ومعرفة قدراتك.
ثانياً: اتَّبع تقنية تخصيص الوقت
من الهام عند السعي لتحقيق التوازن أن تخصص وقتاً للتركيز المكثَّف على العمل ووقتاً للراحة، ويجب من أجل تجنُّب الإرهاق أن يكون لديك توازن بين العمل والحياة الشخصية؛ وهذا يعني تخصيص وقت لكليهما دون إغفال لأهمية أي منهما، ويمكنك أن تتفانى في عملك دون التضحية بصحتك النفسية، أو إهمال حياتك الشخصية، وينطبق نفس الأمر على العمل على تحقيق أهدافك، فقد يصير الأمر أشبه بعمل روتيني تبالغ في الالتزام به على حساب صحتك وحياتك الشخصية.
1. حافظ على التوازن بين الحياة الشخصية والعمل:
من الهام أن تتحقق من التوازن بين حياتك الشخصية والعمل، وبناءً على ذلك يجب أن تقيِّم جدولك الزمني أو روتين حياتك اليومي؛ أي كم ساعة تستغرق للعمل في وظيفتك؟ هل لديك التزامات أخرى مثل العائلة أو عمل جانبي أو تطوعي؟
الخطوة الأساسية لتحقيق التوازن بين الحياة الشخصية والعمل هي الحصول على فكرة عامة عن روتين حياتك أو جدولك الزمني اليومي، وبعد أن تمتلك هذه الفكرة الأساسية يمكنك أن تتوصل إلى طريقة ترتيب الأولويات، فتخصص وقتاً للعمل، ووقتاً للعمل على هدفك بعد العودة إلى المنزل، ولكن احرص في جميع الأحوال على منح نفسك استراحة بين الوقت المخصص للعمل في الوظيفة، والوقت المخصص للعمل على هدفك أو المشاريع الأخرى، وإلا قد تشعر بالإرهاق.
لذا امنح نفسك بعض الوقت للاسترخاء، وتناول العشاء، أو مشاهدة حلقة من برنامجك التلفزيوني المفضَّل، فمن شأن ذلك أن يساعدك على استعادة طاقتك، وتعزيز حيويتك، ومن الضروري جداً فهم أهمية التوازن بين الحياة الشخصية والعمل إذا أردت النجاح في تحقيق أهدافك مع الحفاظ على صحتك النفسية والجسمانية، وإذا لم يكن لديك هذا النمط الصحي من الحياة، فاحرص على إنشائه قبل أن تبدأ بالعمل على هدفك، وبمجرد أن يصبح لديك توازن بين الحياة الشخصية والعمل يمكنك عندها استخدام تقنية "تخصيص" الوقت.
شاهد بالفيديو: تحقيق التوازن بين العمل والحياة الشخصية
2. جرِّب تقنية "تخصيص" الوقت:
يكمن سر النجاح في التقنية التي تقوم بموجبها بتخصيص فترة زمنية من يومك تعمل خلالها بكامل تركيزك، وإذا كنت تتأثر في مصادر التشتيت بسهولة، أو ترغب في تعزيز حماستك، فمن المرجَّح أن تستفيد جداً من هذه التقنية، وأضف إلى ذلك أنَّه من الممكن أن تنجز مزيداً من العمل بوقت أقل؛ وهذا يعني أنَّك تستثمر وقتك بمزيد من الكفاءة، وأنَّك لن تعمل غالباً في وقت فراغك، ولن تشتت تركيزك في الوقت المخصص للعمل، والنتيجة هي مزيد من التوازن بين الحياة الشخصية والعمل.
تتطلَّب أيضاً تقنية تخصيص الوقت التخطيط مسبقاً لمقدار الوقت الذي تنوي تخصيصه للعمل على شيء ما، وعلى سبيل المثال، قد تخطط لقضاء ساعة واحدة فقط في العمل على العرض التقديمي، وستشعر بهذه الطريقة بمزيد من الحماسة، وستعمل بكفاءة أكبر، وهذه الطريقة مفيدة للعمل على أهدافك الخاصة، لذا يمكنك تخصيص ساعة للعمل على هذه الأهداف، كما ذكرنا آنفاً كل مساء بعد العودة من العمل.
يُعدُّ هذا الوقت الأفضل للعمل على الأهداف الخاصة دون تحميل نفسك أعباء تفوق طاقتك، واحرص على أن تركِّز على المهمة التي بين يديك خلال هذه الفترة الزمنية.
ثالثاً: أجرِ التعديلات الضرورية
أهدافك في الحياة هامة لشعورك بالسعادة والرضى والمغزى من الحياة؛ لذلك يجب أن ترتِّبها وفق أولويتها بشكل صحيح، وإذا أردت أن تحوِّل أهدافك إلى واقع، فيجب أن تخصص لها الوقت، وتبذل في سبيل تحقيقها الجهد، ولا يعني ذلك أنَّك يجب أن تغيِّر جدولك الزمني بشكل جذري، فيمكن لآلية تهدف إلى إجراء بعض التعديلات على الجدول الزمني أن تكون كفيلة بإتاحة الوقت اللازم للعمل على مشاريعك الخاصة.
1. غيِّر أولوياتك وفق الحاجة:
قد يكون تغيير أولوياتك مربكاً وربما مثيراً للقلق، وشأنه شأن أي تغيير يطرأ على حياتك، ومع ذلك إذا كنت تعتقد أنَّ المشروع الجديد يستحق الوقت والجهد، فلا تتردد أبداً في جعله أحد أولوياتك، فمثلاً إذا كنت تنوي تغيير مسارك المهني، فيجب أن تمنح هذا التحوُّل الوقت والجهد اللازمَين، وقد يتطلب منك وضع خطتك العملية لتحقيق الأهداف في قائمة أولوياتك تقليص الاهتمام بمجالات أخرى من حياتك، وتذكَّر ليس من الضروري أن تستمر في هذا الوضع الجديد طيلة حياتك، فلا يجب أن تكرِّس كامل حياتك للعمل على مشاريعك الخاصة.
2. استثمر في إنشاء روتين مناسب:
إحدى أفضل الطرائق لزيادة كفاءتك في العمل هي من خلال إنشاء روتين يومي مناسب، وقد يعني ذلك تحديد الطريقة التي تقضي بها فترة الصباح، وبعد الظهيرة، والمساء، أو حتى كامل أيام العمل؛ إذ يمكن من خلال اتِّباع روتين معيَّن تقليل الجهد الفكري الذي تستغرقه في التخطيط ليومك، وهذا يمنحك مزيداً من الوقت للعمل على مشاريعك الخاصة، وقد تجد أيضاً أنَّك أصبحت تستغرق وقتاً أقل للاستعداد ليومك، أو عند عودتك إلى المنزل مساءً، فمن الضروري توفير الوقت للعمل على مشروعك ضمن الجدول الزمني المخصص لتطبيق الخطة العملية، وإضافةً إلى ما سبق، فإنَّك غير مضطر لتغيير جدولك الزمني، فيكفي أن تقوم بتقييمه وتجري التعديلات اللازمة للعمل على أولوياتك.
في الختام:
تذكَّر أنَّك تستطيع تحقيق أهدافك، ويمكنك حقاً تحويل أحلامك إلى واقع بمجرد وضع خطة قابلة للتنفيذ والعمل على تطبيقها، لذا أنشئ جدولاً زمنياً، وأجرِ التعديلات اللازمة على الأولويات والعادات، وستجد أنَّك تسير بخطىً ثابتة نحو هدفك، وستجد أنَّ الأمر أسهل مما تعتقد.
أضف تعليقاً