ملاحظة: هذا المقال مأخوذٌ عن المدوِّن "بِن تيجيز" (Ben Tejes)، ويُشاركنا فيه تجربته المتعلِّقة بموضوع ترتيب الأولويات في الحياة وكيفية إنجاز المهام.
لماذا يصرُّ الأفراد المنتجون على ترتيب الأولويات؟
تفيد التجربة بأنَّ عدد الفرص المتاحة يتناسب طرداً مع إنتاجية الفرد، وتكمن أهمية ترتيب الأولويات في حاجتنا إلى تمييز الأعمال الضرورية القليلة التي ينبغي القيام بها في ظل الكمِّ الهائل من مشاغل الحياة والمهام التي يمكن استبعاد معظمها للتركيز على ما يفوقها أهميَّة.
عند التركيز على عدد قليل من المهام الضرورية يتم إنجازها بكفاءة عالية ممَّا يساهم في زيادة الإنتاجية فيها، في حين يؤدي العمل على كثيرٍ من الأمور إلى الاحتراق الوظيفي وانعدام الإنتاجية في جميع المجالات، فكما تذكُر الكاتبة إيرين فالكونر (Erin Falconer) في كتابها "كيفية إنجاز المهام" (How To Get Sh*t Done): "على النساء أن يتوقَّفن عن القيام بكافَّة الأعباء حتى يتسنَّى لهنَّ تحقيق إنجاز ما".
ما هي الجوانب التي تعطيها الأولوية في حياتك؟ قائمتي الشخصية المؤلفة من 5 أولويات
عندما عملتُ في شركة غوغل (Google) قبل عدة سنوات، لفتني أحد شعاراتها "الاستبعاد، الأتمتة، أو التعاقد مع جهات خارجية"، فيشير الشعار إلى وجوب العمل على المهام المناسبة، واستبعاد الأعمال غير الضرورية، والتعاقد مع جهات خارجية من أجل المهام التي لا يمكن أتمتتها؛ وذلك للتأكُّد من عمل جميع الموظفين وفق الأولويات القصوى المتاحة.
توضِّح الكاتبة إيرين فالكونر الفكرة بطريقة طريفة في كتابها لتساعد القارئ على التركيز على 3 جوانب في حياته: "نقل المهام لزميلك، أو الاستعانة بمصادر خارجية، أو تجاهل المهام الثانوية من الأساس".
شاهد بالفيديو: 5 أسئلة تساعدُكَ على تحديد الأولويات
أستخدم شخصيَّاً نهجاً مؤلَّفاً من 5 مناحي أعطيها الأولوية في حياتي:
- الصدق (نظام الاعتقاد).
- العائلة.
- الأصدقاء.
- الوظيفة (العمل، المهام).
- وقت الفراغ.
لقد اكتشفتُ أنَّ معظم الناس يربطون بين هذه الأولويات، كقيامهم بقضاء وقت الفراغ مع الأصدقاء أو العمل مع الأصدقاء على المهام، كما لاحظت تزايد جدوى نشاطاتي عند الربط بين أولويات قائمتي بدوري.
هنا يجب الانتباه إلى الوقت المخصَّص لكل من الأولويات آنفة الذكر، وضبطه بصورة استباقية، وإجراء تفقُّدات منتظمة لرصد التجاوزات ووقفها، كأن يتطفَّل العمل مثلاً على الوقت المخصَّص للعائلة.
كيف يمكنك ترتيب أولوياتك؟
عليك أن تعدَّ قائمة بالنواحي المختلفة المذكورة آنفاً حسب الوظيفة، وتقوم بإجراء مراجعة لوقتك خلال الأسبوع الفائت، وتحدِّد المهام التي استهلكت معظم وقتك خلال ساعات استيقاظك، وتناقش رضاك عن هذا الترتيب وتقترح التعديلات المناسبة.
في الختام:
لقد وجدتُ خلال تجربتي أنَّ إنتاجيتي تزداد عندما تكون أولوياتي بالترتيب الصحيح.
أضف تعليقاً