يوفِّر التخطيط المسبق لأعمال الأسبوع الوقت، ويعزِّز الإنتاجية، ويزيد من قدرتك على الإنجاز، فإنَّ استغلال يوم الخميس أو السبت في التخطيط لأسبوعك، يجعلك شخصاً أكثر تنظيماً وأكثر تحكُّماً بوقتك؛ وهذا ما يتيح لك العمل على أهم أولوياتك للأسبوع صباح الأحد.
تتوضح أعمالك الأهم من خلال تعلُّم كيفية التخطيط لأسبوعك، ويسمح لك ذلك بوضع قائمة مفصلة بالخطوات العملية اللازمة لتحقيق أهدافك الأسبوعية، كما يخلِّصك من الشعور بالتشتت والإرهاق، ويحسِّن من مستوى تركيزك وانتباهك، وسيساعدك ذلك أيضاً على البقاء مُنظَّماً ومتحكِّماً بوقتك، وستبدأ أسبوعك بعزم وتصميم بدلاً من القلق حول ما عليك فعله.
يسلِّط هذا المقال الضوء على 6 خطوات عن كيفية التخطيط لأسبوعك على نحو فعَّال، لكي تتمكن من تطوير خطة عمل أسبوعية أفضل، وستمنحك تلك الخطوات شعوراً بالوضوح والكفاءة والثقة بقدرتك على تحديد أهم أولوياتك الأسبوعية، واتخاذ إجراءات لتنفيذها.
كيف تخطِّط لأسبوعك؟
فيما يأتي 6 خطوات للتخطيط الأسبوعي:
1. استعراض الخطط طويلة الأمد:
عندما لا تخطط لأسبوعك وأهدافك نصب عينيك، لن تكون بهذه الفاعلية؛ لذلك ابدأ بمراجعة أهدافك طويلة وقصيرة الأمد عندما تخطط لأسبوعك، وكن واضحاً بشأن الإنجاز الذي حققته حتى الآن، والتقدم الذي تريد إحرازه بحلول نهاية الأسبوع.
إذ إنَّ توضيح التقدم الذي تريد تحقيقه، يضمن لك إنفاق وقتك على المهام الأكثر أهمية وإنتاجية كل أسبوع، وعندما تكون واضحاً بشأن أهدافك، يصبح من الأسهل إعداد قائمة ببعض الخطوات العملية أو المشاريع التي ينبغي لك التركيز عليها للأسبوع القادم؛ إذ توفِّر عليك هذه العملية الوقت والطاقة؛ لذا استثمر أهدافك طويلة الأمد في تحديد خمسة أهداف قابلة للقياس تريد تحقيقها هذا الأسبوع.
2. التخطيط للأسبوع يوم السبت:
من أجل التخطيط لأسبوعك تخطيطاً فعَّالاً، ضع جدولاً زمنياً للأسبوع القادم مساء كل يوم سبت، وابحث عن مكان هادئ، واقضِ 10-15 دقيقة في التخطيط لأسبوعك، وسوف تضمن بذلك أن تبدأ صباح كل يوم أحد بكامل تركيزك وبأعلى إنتاجية لديك.
ويمكِّنك هذا الإجراء من تخصيص وقت ثمين صباح الأحد لاتخاذ التدابير بشأن أعمالك الأهم، ويخلِّصك من الشعور بالقلق حول ما يجب فعله أو عن كيفية استثمار وقتك يوم الأحد، ويساعدك التخطيط لأسبوعك يوم السبت على النظر إلى المستقبل، وتكوين فكرةٍ واضحة عن النتائج التي تريد تحقيقها بنهاية الأسبوع، بعيداً عن الضغوطات المرافقة للتخلف عن الجدول الزمني المُحدد.
إنَّ تخصيص الوقت للتخطيط لأسبوعك مسبقاً، سيوفر لك ساعات من الوقت الضائع، وإذا كنت تفضِّل عوضاً عن ذلك استغلال فترة بعد الظهيرة من يوم الخميس في التخطيط للأسبوع المقبل، فلا بأس في ذلك.
3. تحديد أولوياتك الأسبوعية:
يمنحك التخطيط المسبق لأسبوعك فرصةً لتحديد أولوياتك حتى تتمكن من الانطلاق بحيوية صباح يوم الأحد؛ لذا عند تحديد أولوياتك للأسبوع، أعد النظر في خططك وأهدافك الأهم لتتأكد أنَّ أولوياتك الأسبوعية تتوافق مع رؤيتك طويلة الأمد.
ابدأ بإعداد قائمة بكل ما تريد إنجازه هذا الأسبوع، ثم عاين كل عنصر منها وحدِّد الأولويات الأربع أو الخمس الأهم لهذا الأسبوع، وإذا وضعت مخططاً لأسبوعك لكنَّك فشلت في تحديد الأولويات، فلن تعلم من أين ستبدأ، وستتضَّح لك النتائج التي تريد تحقيقها من خلال تحديد أولوياتك الأسبوعية؛ وهذا سيساعدك على إدارة وقتك إدارة أفضل، ويزيد من إنتاجيتك.
شاهد بالفيديو: 8 علامات تشير إلى أنَّك لا تدير وقتك بشكل فعّال
4. التخطيط للأسبوع بوضع جدولٍ زمني:
بعد أن تتوضَّح أولوياتك لهذا الأسبوع، يمكنك وضع جدولٍ زمني لأهم مهامك، وعند التخطيط ليومك، احرص على تخصيص بعض الوقت لجدولة الأولويات التي ستساعدك على تحقيق أهدافك الأسبوعية، فإنَّ تنظيم جدول زمني لأسبوعك في مفكرة ورقية، أو على تطبيق جدول مهام أسبوعية، أو بتدوينه على ورق ملاحظات لاصقة، سيساعدك على إدارة قائمة مهامك بفاعلية، كما سيضمن لك هذا تخصيص وقت للعمل على أولوياتك الأسبوعية.
تجعلك المهام المجدولة أكثر إنتاجيةً، وتضمن أنَّك تضع الأولويات الأكثر أهمية قيد التنفيذ، فعندما تضع جدولاً زمنياً لوقتك، تعرف كيف تستثمره لتحقيق أفضل النتائج؛ وهذا سيخلصك من الشعور بالتشتت ويزيد من تركيزك.
5. تحديد روتين أسبوعي:
عندما تضع جدولاً زمنياً لأسبوعك، اكتسب عادات روتينية منتجة لمساعدتك على تحقيق أهدافك الأسبوعية؛ إذ سيوفر لك هذا الأمر التوجيه، ويساعد على الحفاظ على التركيز، ويقلل من التوتر.
لإعداد روتينك الأسبوعي، ابدأ بتحديد النشاطات التي يمكنك القيام بها لتحسين إنتاجيتك كل يوم، وضع قائمة بالأشياء التي تريد إنجازها يومياً، ويمكنك أيضاً وضع روتين مسائي لاستعراض ما حققته من تقدُّم يومي وأسبوعي، كما يمكن أن يتضمن روتينك الأسبوعي أخذ فترات راحة منتظمة أو تقسيم ساعات العمل، فقد يكون تجميع المهام المتشابهة لإنجازها معاً أمراً مفيداً، أو قد يساعدك المشي لمسافة طويلة خلال اليوم على الحفاظ على طاقتك عالية.
ابدأ بإضافة بعضٍ من العادات المفيدة إلى جدولك اليومي، وبعد أن تنجح بذلك، أدرِج هذه العادات في روتينك الأسبوعي المعتاد.
6. مراجعة التقدم الأسبوعي:
إحدى أفضل الطرائق للتخطيط لأسبوعك تخطيطاً فعَّالاً، هي تخصيص الوقت الكافي لاستعراض إنجازات الأسبوع؛ إذ يُعَدُّ إجراء مراجعة أسبوعية فرصةً لإعادة التفكير في الأسبوع الماضي، والتخطيط للأسبوع المقبل، والتأكد من توافق قائمة مهامك مع أهدافك، ويُعَدُّ فرصةً للاحتفاء بإنجازاتك واستعراض مسيرة تقدُّمك والكشف عن أيِّ عقبات تعوقك، فضلاً عن مساعدتك على فهم كيفية استثمار وقتك، وتمهيد الطريق لك لتحديد أولوياتك في الأسبوع التالي.
إنَّ تخصيص الوقت الكافي لمراجعة خططك الأسبوعية، يزيد من ثقتك وتحفيزك ودوافعك لتمضي قدماً.
الخلاصة:
يقلِّل التخطيط المسبق لأسبوعك من الشعور بالتوتر، ويزيد من إنتاجيتك، لكن عندما تخطط للأسبوع، احرص على تخصيص وقت لإعادة النظر في الخطط الأكبر، وتحديد أولوياتك، ووضع جدولٍ زمني لأسبوعك؛ الأمر الذي يضمن أن تبدأ الأسبوع بكامسل تركيزك وبإنتاجيةٍ عالية، ويمنحك أيضاً مزيداً من التوجيه وهدفاً أسمى لتعمل عليه، لتضمن بذلك استثمار وقتك وطاقتك وتركيزك على النحو الصحيح.
أضف تعليقاً