سنتحدث في هذا المقال عن واحدٍ وعشرين تحدِّياً يمكنك تجربته، لكن لنبدأ أولاً بتعريفٍ سريعٍ:
ما هي منطقة الراحة؟
منطقة راحتك هي بناء عاطفيٌّ، ونفسيٌّ، وسلوكيٌّ؛ إذ يشعر الناس أنَّ الأشياء مألوفة، وأنَّهم يتحكمون بالبيئة المحيطة بهم، وأنَّ هذه الأشياء المألوفة بالنسبة إليهم تشمل الروتين، والعادات؛ ولذلك تُشعرهم بالأمان؛ فالأشخاص الذين يكونون في منطقة راحتهم لا يشعرون بأيِّ نوع من التوتر أو القلق الذي غالباً ما يأتي من السعيِّ وراء أهداف الحياة.
منطقة الراحة هي حالةٌ ذهنيةٌ خاليةٌ من الإجهاد، ولكنَّها يمكن أن تشمل عدة آثار جانبية سلبية تؤثر في قدرتك على تحقيق أهدافك في الحياة، فتجعلك تفشل في التفكير خارج الأُطر النمطية، الأمر الذي يمكن أن يكون حجر عثرة أمام تطورك؛ إذ تُعدُّ تحديات النمو الشخصي هذه فريدة من نوعها، وترتبط بعلاقات الحياة من جوانبها كلِّها.
لكن دعونا الآن نلقي نظرة على تحدِّيات منطقة الراحة الـ 21 التي يمكنك تجربتها بنفسك:
1. تطوير مهارة جديدة:
إنَّ القدرة على تطوير مهارة جديدة ليست أمراً سهلاً دائماً؛ فأيَّة مهارة حياتية أو مهنية مفيدة هي نافعة؛ وذلك لأنَّها تساعد المرء على تجاوز تحدِّيات الحياة المختلفة، ومع ذلك يواجه الناس تحدياً يتمثل في العثور على المجالات أو التخصصات المناسبة لتوجيه تركيزهم إليها، إضافة إلى أنَّ الجانب الآخر لتطوير مهارة جديدة هو تخصيص الوقت، وقد يؤدِّي الجمع بين هذه العوامل كلِّها إلى تعزيز أهداف نموِّك الذاتي، وجعلك أكثر كفاءةً.
توجد عدة دورات وبرامج يمكنك الالتحاق بها اليوم، والشيء الجيد في هذه الدورات أنَّها متاحة بسهولة عبر الإنترنت على منصات (يوديمي Udemy، ويوتيوب YouTube)، وعلى الرَّغم من أنَّها قد تأخذ كثيراً من وقتك، لكنَّها دورات مفيدة، ويمكنك استثمار الأمر وعدُّ هذا الوقت هو الوقت المناسب لتعلُّم مهارة جديدة، مثل: الحرف الفنية، وإدارة قواعد البيانات، وإدارة الوقت، وغيره.
2. اختيار هواية جديدة:
هل أهملت هواياتك في أثناء سعيك إلى تطوير الذات؟ نحن كالأطفال، خبراء في اختيار الهوايات، ونلعب في الهواء الطلق، ونعزف على الآلات الموسيقية، ونجمع أغراضاً مميزة مثل الهدايا التذكارية، ومع ذلك يفقد كثير من الناس عند نقطة ما الدافع لتجربة أشياء جديدة؛ فيذهب معظم تركيزهم إلى حياتهم المهنية.
لا يمتلك كثير من الناس مجموعة واسعة من خيارات الهوايات المناسبة؛ الأمر الذي يُمثل عقبة كبيرة أمام النمو الذاتي، والهوايات ضرورية للنمو الذاتي؛ وذلك لأنَّها تساعدك على استثمار وقتك استثماراً صحيحاً، وتجعلك تشعر بالسعادة؛ إذ تمنحك هواياتك شيئاً تتطلع إلى القيام به في وقت فراغك، ومن المرجح أن يتَّبع الأشخاص الذين ليس لديهم هوايات ميولاً اجتماعية سيئة؛ فقد أظهرت دراسة حديثة أنَّ الأشخاص الذين يعانون من إدمان شبكات التواصل الاجتماعي يعطون أولوية منخفضة للهوايات.
3. مواكبة أهداف تطوير الذات:
إنَّ تطوير الذات هو نشاط مستمر يبدأ عادة منذ عمر صغير عند الناس، ويؤدِّي المعلمون وأولياء الأمور والبيئة دوراً حاسماً في هذه العملية إلى أن نصل إلى نقطة نصبح فيها بالغين، وعلينا أن نكون مسؤولين عن تطورنا.
لكنَّ تحديد أهداف صحيحة لتطوير الذات، وإيجاد طرائق لتحمُّل مسؤوليتها ليس أمراً سهلاً دائماً؛ وذلك لأنَّه ما من أحد يولد كاملاً؛ ولذلك يجب علينا دائماً إيجاد طرائق ملائمة لنتطور؛ وهذا يعني تحسين عدة جوانب لدينا، مثل: التحديات الاجتماعية، والجسدية، والعقلية.
4. ردُّ الجميل للمجتمع:
يمكن أن تكون قدرتك على ردِّ الجميل للمجتمع حولك طريقة ممتازة للخروج من منطقة راحتك؛ فيتيح لك العطاء تجاوز حدودك الطبيعية، وإظهار الحب للآخرين، ومع ذلك لا يستطيع معظم الناس تذكُّر آخر مرَّة شاركوا فيها وجبة مع شخص فقير مادياً، أو لا يتذكَّر أحد آخر مرة زار فيها جمعيَّةً خيريَّةً محليَّةً.
إنَّ العطاء يساعدك على مواجهة التحديات، والتجارب التي يواجهها الآخرون في الحياة؛ هذا يعني أنَّ وجهة النطر هذه تساعدك على تقدير حياتك تقديراً أفضل، ومعرفة أهمية استثمار الفرص لتحقيق الأهداف.
5. لقاء أناس جدد:
لا يرغب معظم الناس في الخروج من مناطق راحتهم الاجتماعية، ولقاء أشخاص جدد؛ بل سيكتفون بدلاً من ذلك بالتواصل مع أشخاص يعرفونهم فقط، مثل الأصدقاء والعائلة.
فكرة أنَّ الناس جميعَهم إمَّا فظُّون، أو مشغولون جداً - والتي يبررون بها عدم خروجهم مع أفراد جدد - بحيث لا يمكنهم الاستجابة استجابةً إيجابيَّةً هي أمر ليس جيداً؛ لذلك اخرج من حدودك الطبيعية، واستكشفِ المزايا كلَّها التي تترافق مع مقابلة أشخاص جدد.
ربما يكون كسر الجمود هو الجانب الأكثر تحدياً في مقابلة شخص جديد، وبعد اجتياز هذه الخطوة، يصبح التحدث إلى شخص جديد تجربة مبهجة؛ لذلك ابذل جهداً دائماً لمقابلة شخص جديد سواء كانت سيدة أم زوجين مسنين أم حتى مجرد صاحب متجر أم ربما قد تقابل عميلاً تجارياً مربحاً؛ عندئذٍ ستلاحظ أنَّ إحساسك بالسعادة يتحسن باستمرار.
6. الاستيقاظ في وقت مبكر:
يمكن أن يكون لممارسة عادات النوم والراحة الصحية عدة فوائد لنموك الذاتي؛ إذ بإمكانها أن تساعدك على أن تصبح أكثر إنتاجية، وتفرض قيم الانضباط في حياتك؛ فالمشكلة تكمن عند معظم الناس بأنَّهم لا يملكون أنماط نوم منظمة، وهذا ما قد يكون عقبة أمام نموهم الذاتي.
أظهرت الدراسات الحديثة أنَّ أكثر من 90% من المديرين التنفيذيين يستيقظون في وقت مبكر قد يصل إلى الساعة السادسة صباحاً طوال أيام الأسبوع، إضافة إلى ذلك يؤكِّد معظم الأشخاص الناجحين حول العالم أهمية الاستيقاظ مبكراً، ومن أبرز هؤلاء:
- يستيقظ الرئيس التنفيذي لشركة آبل (Apple) تيم كوك (Tim Cook) الساعة 3.45 فجراً كلَّ صباح للتحضير لممارسة التمرينات الرياضية، وإنجاز مهام العمل؛ إذ يُعدُّ العمل الشاق الذي يقوم به كوك أحد الأسباب التي تجعله يحصل على ما يصل إلى 15 مليون دولار سنوياً مقابل القيام بما يحبُّه.
- يصل الممثل الأمريكي دواين جونسون (Dwayne Johnson) الملقب بالصخرة (The Rock) إلى صالة الألعاب الرياضية بحلول الساعة 4 صباحاً؛ لأنَّ ذلك يساعده على التركيز، والبقاء في صدارة المنافسة، إنَّه أحد الأسباب الرئيسة وراء نجاحه الهائل وشغفه بالصناعة الترفيهية.
7. الأكل الصحي:
لا شك أنَّ الأكل الصحي يمكن أن يكون له عدة فوائد لجودة حياتك ورفاهيتها، لكنَّ المشكلة تكمن في أنَّ مواكبة أهداف الأكل الصحي ليست أمراً سهلاً، والحقيقة المُرَّة هي أنَّ الطعام الصحي، مثل: البروكلي أو التونة النيئة أو السبانخ أو زيت كبد سمك القد ليس لذيذاً دائماً؛ لذلك عليك تعديل وصفاتك الصحية؛ لكي تعمل على تحسين جودة حياتك.
إنَّ تناول الطعام الصحي ليس أمرأً سهلاً عندما لا تكون لديك الخيارات الصحيحة، وقد لا تستمتع بطهيه، إضافة إلى أنَّ تحضير الطعام نفسه كلَّ أسبوع يمكن أن يصبح متعباً ومزعجاً؛ لذا ستكون تجربة وصفة جديدة بين الحين والآخر أمراً جيداً بالنسبة إليك.
تميل الوصفات عامة إلى أن تكون متنوعة، وهذا ما يجعل الأمر مفيداً في توسيع قاعدة معرفتك في الطهي؛ فتمنحك تجربة أنواع مختلفة من الوصفات حرية تنويع وجباتك الغذائية.
شاهد بالفديو: 20 طريقة بسيطة للخروج من منطقة راحتك
8. إظهار الامتنان:
بحسب موقع Dictionary.com، إنَّ الامتنان هو إظهار الشكر النابع من التقدير مقابل اللطف الذي قوبلت به، لكن كم مرة استثمرت قليلاً من وقتك لتُبدي الامتنان لأيِّ شخص في حياتك؟ سواء كان والديك أم معلميك أم أرباب العمل أم الجيران.
إنَّ تخصيص وقت لإظهار التقدير خاصة مقابل اللطف الذي يُبديه شخص ما، يمكن أن يكون وسيلة ممتازة للنمو على المستوى الشخصي؛ إذ يساعدك إظهار الامتنان على الخروج من حدودك الاجتماعية المعتادة، وعلى تعزيز الروابط الاجتماعية القوية.
ما هو مدى الاختلاف الذي يمكن أن تحدثه بضعة أسابيع في حياتك؟ حسناً، قد يكون لذلك تأثير كبير في حال أمضيت عدة أيام تُظهر امتناناً مستمراً، ويمكن أن يكون للامتنان عدة فوائد خاصة عندما يُمارس بوعي.
9. صنع أو بناء شيء مفيد:
هل تساءلت يوماً عن السبب الدائم وراء حصول والدك على مساعدتك على ترتيب الأثاث أو حتى إصلاح السيارة؟ أو لماذا ما تزال تساعد والدتك في الطبخ أو خياطة بعض الملابس الممزقة؟ حسناً، إنَّ كلَّ هذه المهارات مفيدة، وبإمكانها تحسين نوعية حياتك، ومع ذلك لا يملك كثير من الناس - حتى عندما يصبحون بالغين - الوقت الكافي لتطوير هذه المهارات؛ فقد تعلِّمك هذه المهارات قيماً ممتازة، وتجعلك تشعر بالارتياح إزاء تجربة مشاريع جديدة في الحياة.
لذلك ما يزال عليك إيجاد طرائق لصنع أو بناء شيء بصفتك إنساناً بالغاً، وإنَّ محاولة صنع شيء مفيد في المنزل هو أفضل اقتراح، ولربما صنع الأثاث خير مثال على ذلك؛ إذ بإمكانك تحريك جميع أعضاء جسمك في أثناء عملك، ويساعدك على تطوير قدراتك في حلِّ المشكلات.
ستشعر بأنَّك أنجزت شيئاً هاماً عند نهاية مشروعك، وتحديداً إذا قمت بتنفيذه تنفيذاً صحيحاً؛ لذا ضع في حسبانك أن تصنع أو تُنشئ عنصراً يتعلق بهواياتك أو الأمور التي تثير إعجابك؛ فقد تكون المهارات العملية التي تكتسبها من مشاريع مثل هذه مفيدة للعديد من التحديات أو التطلعات الأخرى التي تواجهك في حياتك، ويمكن أن يكون قيامك بهذه النشاطات وسيلة ممتازة أيضاً لقضاء وقت الفراغ مع طفلك أو مع أحد أحبتك.
10. تعديل الروتين الخاص بك:
العادات الروتينية هي مفتاح لإنجاز المهام بكفاءة، خاصة إذا كان لديك مهام عمل صعبة، ومع ذلك غالباً ما تتغير توصيفات الوظائف، ونطاق العمل، وجوانب الحياة الشخصية بانتظام؛ لذلك يواجه معظم الأشخاص التحدي المتمثل في تعديل روتينهم؛ إذ يجعلهم أكثر إنتاجية في العمل.
تتضمن هذه العملية أن تتَّبع تحركاتك، ونشاطاتك تتبعاً يومياً، وننصحك أن تضع قائمة بأنماط روتينك، ومجرياته، ثم تبتكر طرائق أو تقنيات استثنائية يمكنك بواسطتها تحسين الروتين المحدَّد، وتذكَّر أن تتبع هذا الروتين؛ لأنَّه من المرجح أن تغير هذه الأشياء حياتك في الأشهر القادمة.
11. التقليل من السلبية:
تُراود الناس وسطياً ما يقارب اثني عشر إلى ستين ألف فكرة يومياً، والمثير للدهشة أنَّ العلماء أظهروا أنَّ نحو 80% من هذه الأفكار سلبية. وتعتمد صحتك العقلية اعتماداً كبيراً على أفكارك، ونتيجة لذلك؛ فإنَّ أيَّ أفكار سلبية يمكن أن تقوض حياتك الشخصية، وعلاقاتك، وحياتك المهنية.
إذ تقلل السلبية من قدرتك على أن تصبح عظيماً، وأن تستمتع بحياة مُرضية، وهي عادة ضارة لها آثار جانبية ملموسة في صحتنا أيضاً؛ فقد ربطت أدلة حديثة الأشخاص الذين يزرعون الطاقة السلبية بالأمراض والتوتر وغير ذلك.
إضافةً إلى ذلك، إنَّ احتمالية وصولهم إلى الفرص طوال حياتهم أقل من احتمالية وصول الأشخاص المتفائلين إليها؛ لذلك قد يكون لقدرتك على إدارة الطاقة السلبية عدة فوائد لصحتك.
إنَّ اتخاذ قرار بجعل ظروف الحياة كلِّها إيجابية له تأثير كرة الثلج؛ فالطاقة السلبية موجودة دائماً، إلا أنَّها فرصتك المثالية لاتخاذ خطوة إلى الخلف، والتفكير في حياتك.
12. اختيار التحديات الرِّياديَّة المناسبة:
لا تعني ريادة الأعمال هنا بالضرورة أن تبدأ مشروعاً تجارياً - ومن الممكن أن يعني ذلك - إلا أنَّ المعنى المنطقي هنا الوسيلة التي تجعلك تتحدى نفسك لتطوير أفكار إبداعية؛ إنَّه مشروع يساعدك على تنمية سمات إيجابية متنوعة، ومن ذلك الإبداع واختيار الحلول والابتكار.
تكمن المشكلة هنا بأنَّه لا يوجد كثير من الناس ممن هم على استعداد للتفكير خارج الأُطر النمطية فيما يتعلق بريادة الأعمال والتنمية الشخصية، وقد يكون السبب هو الخوف من المجهول الذي يعني أنَّهم يفضلون البقاء في ظروف معيشية أو وظائف غير مريحة، ومع ذلك، فإنَّ مواجهة تحدي ريادة الأعمال الذي قد يتعلق بأيِّ جانب من جوانب الحياة، يمكن أن يكون له عدة فوائد.
تتضمن بعض الأفكار ما يأتي:
- إعداد قائمة أفكار.
- تطوير أفكار يمكنها أن تنفع الناس.
- وضع خطة عمل.
- التوصُّل إلى أفكار تُطوِّر المجتمع والحياة.
13. أخذ استراحة من وسائل التواصل الاجتماعي:
كم مرة تتفقد تطبيقات وسائل التواصل الاجتماعي أو تجد نفسك تتحقق من أحد ملفاتك الشخصية على وسائل التواصل الاجتماعي؟ يمكن أن تكون وسائل التواصل الاجتماعي مضيعة للوقت؛ لذا من المناسب لك أن تأخذ قسطاً من الراحة بالابتعاد عن استخدامها، وإن كان من الصعب الإقلاع عن وسائل التواصل الاجتماعي - في حال استخدامها للعمل فقط - إلا أنَّه ما يزال الأمر ممكناً.
سيؤدي اتباع هذا النهج في التطوير الذاتي إلى تحسين جودة الوقت الذي تملكه؛ فلن يكون لديك الوقت عندها للتركيز على حياة الآخرين، أو إجراء أيِّ موازنات غير منطقية، وتوجد عدة طرائق إيجابية يمكنك بواسطتها استخدام فترات الصيام عن وسائل التواصل الاجتماعي؛ إذ يمكنك استغلال وقت الفراغ هذا لممارسة عدة نشاطات إيجابية أخرى، مثل الهوايات المختلفة.
شاهد بالفديو: سلبيات مواقع التواصل الاجتماعي
14. الاستحمام صباحاً بالماء البارد:
يمرُّ الطريق إلى النمو الذاتي بواسطة معالجة جميع التفاصيل الهامة، ومنها عادات الاستحمام الخاصة بك، مثل: استيقاظ الكاتب والمتحدث توني روبنز (Tony Robbins) كلَّ صباح ليغطس في بركة مياه تبلغ درجة حرارتها 57 درجة فهرنهايت (حوالي 14 درجة مئوية).
قد لا تُعدُّ هذه الطريقة في الاستيقاظ ممتعة بالنسبة إلى الكثيرين، لكنَّه لا يفعل ذلك لكي يستيقظ فقط؛ بل ليستمتع بالفوائد المختلفة للاستحمام بالماء البارد؛ إذ يساعد هذا النهج على تنشيط قدرات الشفاء الطبيعية للجسم، ويساعد على تشجيع الانضباط الذاتي؛ فما إن تستيقظ مبكراً يتدفق هذا الانضباط إلى مجالات أخرى مختلفة من حياتك، وسيوفر بعضاً من الفوائد الصحية للجهاز الليمفاوي، والدوراني، والجهاز الهضمي.
أمَّا في حال عدم امتلاكك مسبحاً، فينبغي أن يفي الاستحمام البارد في الصباح الباكر بالغرض.
15. تحقيق أهداف اللياقة البدنية:
سيساعدك الحفاظ على الصحة البدنية المُثلى على محاربة التوتر والمرض وإفراز هرمونات تُشعرك بالسعادة؛ فالناس غالباً ما يجدون أعذاراً لتجنب ممارسة تمرينات صحية بدنية مكثفة، ويُعدُّ ضيق الوقت والتعب ونقص المعدات المناسبة وغيرها بعض من هذه الأسباب الشائعة؛ إلَّا أنَّ هذه الأعذار رديئة؛ فالتمرينات البدنية ضرورية في أيِّ رحلة للنمو الذاتي.
ابحث عن طرائق تمكنك من البقاء مسؤولاً عن أهدافك المتعلقة بالصحة البدنية، وضع في حسبانك استخدام أحد تطبيقات الصحة أو اللياقة البدنية على هاتفك لتتبُّع نتائجك؛ فيوجد الكثير منها في متاجر آي أو إس iOS أو أندرويد Android؛ فتتبَّع مقاييس أدائك، وحدَّد ما إذا كنت تستطيع إجراء تحسينات.
16. إدارة الشؤون المالية:
هل أمورك المالية في حالة صحية؟ متى قمت آخر مرة بتقييم بياناتك المالية؟ إنَّه يشبه إجراء فحص الصحة البدنية الذي يتعين عليك الخضوع له بانتظام.
يعاني معظم الناس في الأمور الخاصة من متابعة مواردهم المالية، ولا يفعلون ذلك إلا عندما يكونون على وشك الاستدانة؛ إنَّها عادة سيئة، وقد تشجع على الكسل، وتدفعك إلى الفقر إذا لم تكن حذراً، وسيؤدي توخي الحذر إلى تحسين قدرتك على إدارة أموالك، وحتى القيام باستثمارات حكيمة.
إضافة إلى ذلك، إنَّ الانضباط الذي تفرضه في هذا الجانب من حياتك سوف يؤثر أيضاً في مجالات مختلفة، وسيساعدك التحقق من وضعك المالي على تحديد مدى جودة إدارتك لأموالك، الأمر الذي سيتيح لك الاستفادة أيضاً من معرفة الأشياء التي عليك فعلها لتحقيق أهدافك.
17. السفر إلى مكان جديد:
متى سافرت آخر مرة خارج مدينتك أو خارج بلدك؟ إذا كنت نادراً ما تفعل ذلك، فأنت جزء من كثير من الأشخاص الذين لا يدركون أهمية السفر؛ إنَّه أمر حاسم لنموك الذاتي من جوانب كثيرة.
يمكن أن يكون السفر إلى موقع فريد مرتين على الأقل كلَّ عام تجربة ممتعة تساعد على انفتاح العقل، وممارسة نشاطات عديدة، ومقابلة أشخاص من ثقافات مختلفة، إضافة إلى تعرفك إلى أساليب مختلفة للحياة أيضاً، وتعرضك لتجارب استثنائية قد تساعد على تحسين حياتك، ومن الممكن أن تشمل هذه التجارب اللغات الأجنبية ووجهات النظر العالمية والشعوب وغير ذلك.
18. إنشاء أهداف محددة لكلِّ شهر:
غالباً ما تكون الأهداف جانباً أساسياً في أيِّ قائمة بنَّاءة يمكن للمرء استخدامها لتحسين نوعية حياته، ومع ذلك لا يملك معظم الناس الرؤية الصحيحة لتطوير أهداف تتعلق بالنمو الذاتي.
لا تقل الأهداف الحياتية أهمية عن المخطط الذي يوضع لمشروع تطوير العقارات؛ إذ تساعدك هذه الأهداف على توجيه استخدام الموارد، مثل: مهاراتك العقلية والوقت وغير ذلك.
يُعد البدء بمخطط النمو الذاتي أفضل طريقة للقيام بذلك؛ لذا استخدم مخطط النمو هذا لتتبع الصعوبات والرؤى التي تمتلكها للمستقبل، واطلب مساعدة منتورز محترفين لإجراءات تحديد الأهداف في حال كان هذا ممكناً، لماذا؟ لأنَّهم سوف يساعدونك على تحمُّل مسؤولية الأهداف التي حدَّدتها، واتخاذ قرارات أفضل.
19. قراءة الكتب:
تتيح لك القراءة الانتقال من الواقع إلى عالم آخر؛ فغالباً ما ينغمس المرء في نشاطات شخصيات خيالية يمارسونها بين صفحات الكتاب؛ إذ تُشكِّل قراءة الكتب طريقة ممتازة للتعرف إلى ثقافة مختلفة، وتوسيع نطاق إبداع القرَّاء.
تُعدُّ الكتب مصدراً ممتازاً للمعرفة أيضاً؛ فينشر الكتَّاب المحترفون آلاف الكتب كلَّ يوم، الأمر الذي يفتح أمامك خيارات متعددة، كما أنَّك لست مضطراً إلى القراءة في مجال محدَّد، ويمكن أن يكون للقراءة على نطاق واسع فوائد أكثر مما قد تعتقد في التغلب على تحديات منطقة راحتك؛ إذ إنَّك تنفتح على وجهات نظر جديدة، وتكتسب معلومات مفيدة يمكنك الاستفادة منها في مختلف جوانب حياتك.
20. إدارة الوقت بفاعلية:
يمكن أن تضيف قدرتك على إدارة وقتك إدارةً صحيحة عدة مزايا إلى رحلتك في النمو الذاتي، وعادةً ما يذكر الناس ممارسة الإدارة النشطة للوقت بوصفه عذراً شائعاً عندما يتعلق الأمر بالفشل في تحقيق الأهداف، وغالباً ما يشتكي الأشخاص الذين يفشلون في الإدارة الصحيحة لوقتهم من المواعيد النهائية، وأعباء العمل الهائلة والإجهاد.
لذلك، يمكنك بواسطة تطوير هيكل متماسك لإدارة الوقت جني عدة فوائد لنموك الذاتي، وسيضمن لك تمتعك بوقت الفراغ والتخلص من الإجهاد وإنجاز العمل في الوقت الملائم وغير ذلك.
شاهد بالفديو: 6 أسرار لإتقان إدارة الوقت
21. تدوين اليوميات:
من المحتمل أن نصادف أشخاصاً وتجارب وأماكن وثقافاتٍ ومعلوماتٍ جديدةً والمزيد غيرها طوال حياتنا، وإنَّ إيجاد طريقة مناسبة لتتبُّع كلَّ هذه النشاطات في حياتنا ليس أمراً سهلاً دائماً؛ لذا غالباً ما تتلاشى أثمن اللحظات في حياتنا على هذا النحو مع مرور الوقت، لتصبح ذكريات منسية، الأمر الذي يشمل عدة دروس مفيدة للحياة.
يُعدُّ الاحتفاظ بدفتر يوميات طريقة ممتازة لتتبع هذه النشاطات، لكنَّ أغلب الناس لا يستطيعون متابعة الكتابة متابعة يومية، أو حتى الحفاظ على هذه الدفاتر بطريقة منظمة.
في الختام:
توجد عدة طرائق يمكنك بواسطتها تحقيق أهداف حياتك، وإنَّ تعلُّم كيفية مناورة تحديات منطقة راحتك التي تمكنك من تجربة بعض الإجهاد هي من بين بعض الأساليب الأكثر فائدة، وتختلف هذه التحديات فيما بينها؛ لذا سيكون أمراً جيداً بالنسبة إليك أن تكون مُطلعاً على قائمة كاملة من الأفكار، إنَّه حلٌّ ممتاز لأنَّك تتعرف بواسطته إلى المفاهيم التي أفادت الناس من جوانب الحياة كلِّها.
أضف تعليقاً