أولاً: تعريف الكِلى وأهم وظائفها
يبلغ طول الكلى حوالي 12سم، وتزن ما يُقارب حوالي 150 غرام، وتشبه في شكلها بذرة الفاصولياء، ولكنها أكبر منها، وتتواجد الكليتين في الجهة اليمنى واليسرى على جانبي العمود الفقري في المنطقة الخلفية من البطن، وتقع الكليّة اليسرى في مكان أعلى من اليُمنى.
وتقوم الكلى بدورٍ مهم جداً وحيوي في جسم الإنسان، فهي تعمل على تنقية الدم من السموم والبول، كما وتتحكّم في حجم السوائل داخل الجسم، وهي مسؤولة عن ترتيب كمية العناصر مثل الأيونات والأملاح.
ثانياً: تعريف الجهاز البولي وأقسامه
يتألف الجهاز البولي عند المرأة والرجل والأطفال من 4 أقسام، كل قسم لديهِ وظيفة خاصة، وهذهِ الأقسام هي:
- الكليتين: وهي تشبه بعملها المرشّح (الفلتر) الذي يمرّ الدّم من خلالهِ ليتخلّص من كل السموم والجراثيم والمواد الزائدة عن حاجة الجسم.
- الحالبين: وهما عبارة عن أنبوبين مفرغين من الداخل، ويربطان بين المثانة والكلية، ويُسمى بالناقل البولي، وذلك لأنّهُ يقوم بنقل البول من حوض الكلى إلى المثانة.
- المثانة: أمّا المثانة فهي عبارة عن تجويف يتم جمع البول من خلالهِ، إلى أن يتم التخلّص منهُ.
- الإحليل: وهو من أعضاء الجهاز البولي الموجودة عند الرجل، والذي يقوم بمهمة إخراج البول.
ثالثاً: أكثر الأمراض التي تصيب الجهاز البولي
1. التهاب المسالك البوليّة:
التهاب المسالك البولية هو التهاب يُصيب كافة الأعضاء البوليّة، وعادةً ما يُصيب هذا المرض النساء أكثر من الرجال، ومن أهم أسباب الإصابة بالتهاب المسالك البوليّة:
- وصول كمية من البكتيريا والجراثيم إلى منطقة المسالك البوليّة.
- حبس البول لفتراتٍ طويلة في المثانة (انظر الفقرة سابعاً من هذه المقالة لمعرفة أضرار حبس البول).
- ظروف الحمل والولادة.
- الإصابة ببعض الأمراض كالسكري، ونقص المناعة.
- الإصابة بحالات من الإمساك المتكرّر.
- تناول أنواع من الأدوية والمسكنات التي تؤثر سلباً على عمل الكِلى.
- وجود بعض العيوب الخلقيّة في الجهاز البولي.
1. 1. نصائح للوقاية من الإصابة بالتهاب المسالك البوليّة:
- شرب كميات كبيرة من المياه في اليوم.
- التبوّل عند الحاجة وعدم حصر البول داخل المثانة.
- التبوّل قبل النوم يومياً.
- الحفاظ على النظافة الشخصيّة، والحرص على تبديل الملابس الداخلية يومياً.
2. التهاب الكليتين:
وهو عباة عن التهاب يُصيب الكلى نتيجة تجمّع كميّة كبيرة من الجراثيم والبكتيريا داخلها، وعادةً ما يتسبب هذا المرض بأوجاعٍ شديدة ومؤلمة، ومن أهم أسباب الإصابة بالتهاب الكِلى:
- الإصابة ببعض الأنواع من البكتيريا المعدية التي تمتدّ إلى المجاري البوليّة.
- الاتصال الجنسي غير الآمن.
- وجود بعض الحصيات في المسالك البوليّة.
- الإصابة بتضخم البروستات بالنسبة للرجل.
- حصر البول، وعدم تفريغ المثانة بشكلٍ جيد.
- عدم العناية بالنظافة الشخصيّة، والتعرض لضعف الجهاز المناعي.
- الإصابة ببعض الاضطرابات الهرمونيّة الناتجة عن إفراز الجسم لهرمون الأستروجين.
2. 1. أعراض الإصابة بالتهاب الكِلى:
- الشعور بألم شديد في جانبي الظهر.
- انتفاخ منطقة حول العينين، والساقين.
- عدم التبول بشكلٍ طبيعي، وتغيُّر في لون البول، بحيثُ يُصبح غامق.
- ظهور رائحة كريهة من البول.
- ارتفاع ضغط الدم، والإصابة بصداع مستمر.
- الشعور بالتعب والإرهاق، وبرغبةً بالتقيئ، بالإضافة لآلامٍ حادة في المفاصل.
- التعرض لحالاتٍ من التحسس الجلدي.
- الإصابة بالحمى والقشعريرة.
- ضيق وصعوبة في التنفس.
2. 2. نصائح للوقاية من الإصابة بالتهاب الكِلى:
- شرب كميات مناسبة من المياه في اليوم.
- عدم حصر البول لساعاتٍ طويلة.
- عدم التعرّض لظروف البرد الشديد.
- الحفاظ على النظافة الشخصية، وضرورة تبديل الملابس الداخليّة.
- تجنب استخدام المواد الكيميائيّة في التنظيف.
3. حصى الكلى:
تحدث مشكلة حصى الكِلى نتيجة تجمع ترسبات الأملاح الملتصقة بجدار الكلى والحالب، ومن أهم أسباب الإصابة بحصى الكِلى:
- عدم شرب كميات كبيرة من المياه في اليوم.
- تناول الإنسان لكميات كبيرة من البروتينات الحيوانيّة.
- تناول كميات كبيرة من الموالح، والمشروبات الغازيّة الضّارة.
- زيادة إفراز الجسم لكميات كبيرة من الكالسيوم، نتيجة بعض المشاكل الوراثيّة.
- زيادة نشاط الغدة الدرقيّة، وزيادة وزن الإنسان.
- الإصابة بمرض النقرس.
- الإصابة بحالات متكررة من الإنتانات.
3. 1. أعراض الإصابة بحصى الكِلى:
- ألم حاد وشديد في جانبي البطن يمتد إلى أعلى الفخذ والأعضاء التناسليّة.
- تحوّل لون البول إلى اللون الرمادي المائل إلى الإحمرار.
- حدوث بعض النزيف في المجاري البوليّة.
- القيئ والغثيان.
- حرارة مرتفعة، ورعشة في كامل الجسم.
3. 2. نصائح للوقاية من الإصابة بحصى الكِلى:
- المواظبة على شرب كميات كبيرة من المياه النقيّة في اليوم، ولكمية لا تقل عن 8 أكواب كبيرة.
- التقليل قدر المستطاع من تناول الأطعمة الغنية بالأملاح.
- تجنّب تناول الأطعمة الغنية بالبروتينات، وبالتحديد البروتينات الحيوانيّة.
- التوقّف عن شرب المشروبات الكحوليّة، والمشروبات الغازية.
رابعاً: أطعمة للوقاية من الإصابة بأمراض الكلى والجهاز البولي
1. الملفوف:
يحتوي الملفوف على كميّةٍ وفيرة من الفيتامينات الضرورية للحفاظ عل صحة الكلى والمسالك البوليّة بشكلٍ عام، مثل فيتامين C وفيتامين B6، لهذا عليك أن تواظب على إدخال الملفوف في نظام غذائك اليومي.
2. الثوم والبصل:
يحتوي كل من الثوم والبصل على كميةٍ وفيرة من المواد المضادة للأكسدة، هذه المواد التي تساعد على تكسير الدهون وهضمها، كما وتساعد في القضاء على نسبة البروتينات الزائدة التي تسبب حصيات الكلى.
3. التفاح:
يتميز التفاح بغناه بالألياف والفيتامينات الصحيّة التي تساعد في وقاية الجهاز البولي من الإصابة بالأمراض والإلتهابات الخطيرة، لهذا فمن الضروري تناول ما لا يقل عن ثمرتين من التفاح في اليوم.
4. الجريب فروت:
يتميّز الجريب فروت بقدرتهِ الكبيرة على تنظيف الجسم من كل أنواع السموم والفضلات الضّارة التي تساهم في تشكّل الحصوات التي تعيق عمل الكلى، لهذا فهو من الفاكهة التي يجب أن تتناولها بشكلٍ يومي.
5. الأفوكادو:
يحتوي الأفوكادو على كمية وفيرة من المواد المضادة للأكسدة، هذهِ المواد التي تساعد في تنظيف الكليتين من السموم، والمواد الضّارة التي تسبب الأمراض الخطيرة للإنسان.
6. الليمون:
يحتوي الليمون على العديد من المواد المُطهرة التي تساعد في حماية الجسم من الإصابة بالإلتهابات الخطيرة، بالإضافة لاحتوائهِ على المواد المضادة للأكسدة، لهذا يجب تناول الليمون يومياً، أو شرب كوب من عصير الليمون الطازج المُحلى بالعسل.
7. البقدونس:
يُساعد البقدونس في القضاء على التهابات الكلى ووقاية الجهاز البولي من الإصابة بالإلتهابات الخطيرة، كما ويحتوي البقدونس على بعض المواد التي تساعد على إدرار البول، والتخلّص من الرمال والحصيات، لهذا من الضروري إضافة البقدونس إلى مختلف الأطباق اليوميّة، أو شرب عصير البقدونس الطازج.
8. العنب:
يحتوي العنب على كميّةٍ وفيرة من العناصر المفيدة التي تساعد في القضاء على كافة الإلتهابات الخطيرة التي قد تصيب الجهاز البولي، كما ويُساعدُ في تسهيل عملية الهضم، لهذا فهو من أفضل الفاكهة التي على الإنسان أن يتناولها بشكلٍ يومي.
9. البطيخ:
يُساعد البطيخ في تنظيف كافة الترسبات التي تتجمع على الكلى والمجاري البوليّة، والتي تساهم في تشكل الحصيات المؤلمة، كما يُساعد في تخفيض نسبة حمض اليوريك، لهذا فهو من الفاكهة الضرورية التي يجب على الإنسان أن يتناولها يومياً.
10. الخيار:
يحتوي الخيار على نسبةٍ كبيرة من الماء التي تساعد على إدرار البول ومنع تشكل الحُصيات الضارة في الكلى والمجاري البوليّة، كما ويحتوي على بعض المواد التي تعالج التهابات الكلى وتخليصها من السموم الضّارة.
11. زيت الزيتون:
يتميزُ زيت الزيتون بغناه بالعناصر المضادة للأكسدة، هذهِ المواد التي تساعدُ على تنظيف الكلى والمجاري البوليّة من كل أنواع السموم التي تسبب الإلتهابات الخطيرة، كما ويُساعد زيت الزيتون على تفتيت كافة الحصيات التي تسبب الأوجاع الخطيرة للإنسان، لهذا يجب إضافة زيت الزيتون إلى مختلف الوجبات اليوميّة، أو تناول ملعقة من زيت الزيتون صباحاً على الريق.
خامساً: أطعمة تضر بالكِلى والجهاز البولي
1. الأطعمة المملحة: تحتوي الأطعمة المملحة على كمية وفيرة من الصوديوم والعناصر التي ترهق الكلى، وتؤثر بقدرتها على القيام بأعمالها بشكلٍ صحيح.
2. المشروبات الغازية: تساهم المشروبات الغازيّة في زيادة نسبة البروتينات في البول مما يؤثر سلباً على عمل الكلى وصحة الجهاز البولي بشكلٍ عام، مما يُعرض الإنسان للأمراض الخطيرة والإلتهابات.
3. اللحوم الحمراء: وهي من أسوأ الأطعمة التي تساهم في تراجع صحة الكلى، وقدرتها على العمل بشكلٍ سليم، وذلك لأنّ اللحوم تحتوي على نسبة من المواد التي تتسبّب في بطئ عملية التمثيل الغذائي، وبالتالي عدم قدرة الكلى على التخلّص من السموم والشوائب من الجسم.
4. المشروبات الكحوليّة: إنّ تناول المشروبات الكحوليّة يؤثر سلباً على صحة الكلى، وذلك لأنّ هذهِ المشروبات تحتوي على نسبة من المواد التي تتسبّب في تعفن الكلى، وتعيقها عن العمل بشكلٍ سليم، وقد تتفاقم هذهِ الحالة لتصل لدرجة الفشل الكلوي.
سادساً: نصائح عامة للحفاظ على صحة الكلى والجهاز البولي
- المواظبة على شرب كميات كبيرة من المياه في اليوم، وذلك للحفاظ على رطوبة الجسم، ولتعويض كل السوائل التي يفتقدها الجسم عن طريق التبول، والتعرق، وبشكلٍ خاص خلال فصل الصيف.
- الابتعاد عن كل أنواع المشروبات الكحوليّة، والمخدرات، والمشروبات الغازية، والتدخين بأنواعه المختلفة.
- عدم الإفراط في تناول العصائر الصناعيّة، والسكريات.
- المحافظة على تناول كميات يوميّة من الخضار والفاكهة وبالتحديد الموسميّة، كالبرتقال، الموز، التفاح، الليمون، الفراولة، الجريب فروت، الكرز، البطيخ، الأناناس، والكيوي.
- المواظبة على ممارسة التمارين الرياضيّة اليوميّة، وذلك لأنّ الرياضة تساهمُ في تنظيف الجسم من السموم، وفي تنشيط الدورة الدمويّة.
- تجنّب تناول أي نوع من المأكولات المملحة، وعدم إضافة كميات كبيرة من الملح إلى الطعام اليومي.
- عدم تناول أي نوع من الأدوية الطبية التي تتسببُ في إرهاق الكلى وعدم القيام بعملها بشكلٍ جيد، وبشكلٍ خاص الأدوية المسكنة، وأدوية الإلتهاب.
- تجنّب السهر لساعاتٍ طويلة من اليوم، والنوم الصحي خلال الليل لمدة لا تقل عن 8 ساعات.
- مراقبة ضغط الدم بشكلٍ إسبوعي، وذلك لأنّ أي زيادة في الضغط أو ارتفاع، قد يدلُ على الإصابة بإحدى المشاكل الكلوية.
سابعاً: تأخير التبول والأضرار الكثيرة التي يُسببها للجهاز البولي
يقومُ الإنسان في كثيرٍ من الأحيان بتأخير عملية التبول مسبباً لنفسه العديد من الأضرار والأمراض التي يُصابُ بها مع الأيام، وأهم هذه الأضرار الصحيّة التي يُسببها تأخير التبول للإنسان هي:
1. التهاب المجاري البوليّة: يحتوي البول على كميّةٍ كبيرة من الجراثيم والبكتيريا التي تُسببُ الكثير من الإلتهابات الخطيرة والتي تتطلبُ العلاج السريع، لذلك إذا قام الإنسان بحبس البول لفتراتٍ طويلة في المثانة فإنّهُ سيُصابُ وبكلِ تأكيدٍ بإلتهابات المثانة الخطيرة.
2. تشكل الحصى: يلعبُ حبس وحصر البول دوراً مهماً وفعّالاً في إصابة الإنسان بمشكلة تشكل الحصوات الخطيرة، والتي تصلُ إلى الكليّة عن طريق الحالب، وذلك لاحتواء البول على كميّةٍ كبيرة من الأملاح التي تترسبُ في قاع المثانة عندما يقوم الإنسان بحبس البول لفتراتٍ طويلة.
3. إصابة المثانة بالحساسيّة: تُصابُ المثانة مع الأيام بمشكلة الحساسيّة الزائدة عن الحد الطبيعي نتيجة حبس الإنسان للبول لوقتٍ طويلٍ فيها، وهذا ما يمنحُ الإنسان شعوراً متكرراً بالرغبة في التبول، مما يُسببُ لهُ الكثير من المشاكل والإحراج وبشكلٍ خاص في أوقات العمل وأثناء تواجدهِ خارج المنزل.
4. الفشل الكلوي: إنّ امتلاء المثانة بالبول لفتراتٍ طويلة يؤدي إلى ما يُسمى بمشكلة الإحتقان التي تدفعُ بالبول للرجوع إلى الكليّة وامتلائها بالمواد السامة التي يحتويها، مما يؤدي لإرهاق الكلية وإصابتها بمشكلة الفشل الكلوي الخطير.
5. مرض البروستات: وهو من أخطر الأمراض وأكثرها انتشاراً بين الرجال، حيثُ أكدّت الكثير من الدراسات على أنّ احتباس البول في المثانة لوقتٍ طويل هو أحد المسببات التي تؤدي للإصابة بإلتهاب غدة البروستات.
وأخيراً نتمنى أن تتقيّد بكافة النصائح التي قدمناها لك، لتحافظ على صحة الكلى والمجاري البوليّة، ولتقي نفسك من الإصابة بأمراضها الخطيرة.
المصادر:
أضف تعليقاً