ملاحظة: هذا المقال مأخوذٌ عن المؤلف "إيفان تارفر" (Evan Tarver)، يُحدِّثنا فيه عن مفهوم الدافع والمبادئ والنظريات المتعلقة به.
من خلال فهم فكرة الدافع والنظريات الكامنة وراءه وأنواعه والأجزاء المكوِّنة له، يمكنك زيادة دافعك وكذلك تحفيز الآخرين للسعي إلى تحقيق أهدافٍ على مستوىً أعلى، فتابع قراءة المقال للتعرف إلى تفاصيل الدافع وكيفية استثماره لتحقيق أحلامك.
كيف يعمل الدافع؟
يحدد الدافع السبب المحدد الكامن وراء أفكار وأفعال شخصٍ ما، وعادةً ما يُفسَّر إمَّا بالمكافآت أو بالدوافع الداخلية أو الخارجية؛ إذ يُعرَف الدافع الموجَّه بالعوامل الداخلية باسم الدافع الداخلي، بينما يُعرَف الدافع الموجَّه من الخارج باسم الدافع الخارجي، وتندرج ضمن هذين النوعين من الدوافع العديد من الاختلافات المتعلقة بمكافآتٍ أو بواعث تحفيزيةٍ محددة.
على سبيل المثال، قد يشكل التعلُّم والنمو الشخصي الدافعين اللذين يوجهان إلى الحصول على ترقيةٍ لأولئك الذين تحفِّزهم العوامل الداخلية، بينما قد تكون الزيادة بالراتب هي الدافع للحصول على ترقيةٍ عند أولئك الذين تحفِّزهم العوامل الخارجية، وكلاهما ليس سيِّئاً، لكن يُفسَّر كِلا النوعين بحافزٍ أو مكافأةٍ تحفيزية منفصلةٍ وفريدةٍ من نوعها.
هذا يعني أنَّه إذا تمكَّنت من تحديد العامل المحفِّز الأساسي الخاص بك، فيمكنك استخدامه لزيادة دافعك، ولمساعدتك على ذلك، توجد عدة نظريات عن الدافع التي تستخدم مزيجاً من علم الأحياء وعلم الاجتماع للإشارة إلى السبب الذي يحفِّز الناس بمكافآت أو عوامل محددة دون غيرها، وفي الحقيقة، لا توجد نظريةٌ مثالية، لكنَّ معظمها يقدم نظرةً عميقة في الأفكار الداخلية للعقل البشري، وكيف يمكننا تحفيز أنفسنا.
ينطبق نفس الشيء أيضاً على تحفيز الآخرين؛ إذ سيتحفز بعض الناس من حولك أكثر من خلال عاملٍ داخلي، بينما قد يتحفز آخرون غيرهم من خلال عاملٍ خارجي، ويكمن المفتاح في تحديد العامل المحفِّز للفرد أو مجموعة الأفراد، والتركيز على تنمية ذلك في محاولة زيادة الرغبة والعمل والأداء.
سواء كنت تحاول تحفيز نفسك أم تحفيز الآخرين، تذكَّر الآتي:
- يعتمد الدافع على مكافأةٍ أو حافزٍ داخلي أو خارجي محدد.
- تتكون جميع أنواع الدوافع عادةً من ثلاثة أجزاءٍ مترابطة.
- معظم الناس مدفوعون باحتياجاتٍ بيولوجيةٍ أو أمنياتٍ عاطفيةٍ أو رغباتٍ اجتماعية.
- يمكن أن يؤدي تحديد الدافع الكامن وراء الحاجة أو الرغبة أو الأمنية إلى زيادة الدافع.
المكونات الثلاثة الرئيسة للدافع:
قد يبدو الدافع مفهوماً مجرداً، لكنَّه يتكون من ثلاثة أجزاءٍ مترابطة، والمكونات الثلاثة الرئيسة له هي التنشيط، والشدة، والإصرار؛ إذ تعمل هذه المكونات الثلاثة معاً وتجبر الناس على التصرف بطريقةٍ معيَّنة، ويمكن لفهم هذه المكونات أن يساعدك على تنمية دافعك بشكلٍ أفضل، إضافة إلى فهم الأنواع والنظريات التي تتبعه.
1. التنشيط:
يمثِّل التنشيط قراراً ببدء سلوكٍ ما من أجل الوصول إلى مكافأةٍ أو حافز، ويُعرَف التنشيط أيضاً باسم التوجيه، ويتضمن الالتزام بالعمل في السعي إلى تحقيق هدفٍ أكبر؛ مثل أخذ دورةٍ في الترميز من أجل إجراء تغييرٍ في المسار الوظيفي أو توفير المال من أجل التقاعد مبكراً.
فكِّر في هذا المكون الأول بوصفه إجراء عملٍ ما، بصرف النظر عن نوع الدافع والحافز أو المكافأة المحددة؛ إذ ستبدأ كل الدوافع مع بدء ذاك الإجراء؛ ولهذا السبب، سيعتمد مستوى التنشيط إلى حد كبيرٍ على أهمية المكافأة أو الدافع الذي تحاول تحقيقه.
2. الشدة:
تُعرَف الشدة بأنَّها التفاني والجهد المترافقان بالسعي إلى الحصول على مكافأة، وهي مدفوعةٌ بخبراتك ومستوى رغبتك، على سبيل المثال، أولئك الذين يُظهِرون شدةً عاليةً، يرغبون بقوةٍ في شيءٍ ما، وسيمنحونه الأولوية في وقتهم أو طاقتهم أو مواردهم للحصول عليه، ومع ذلك، لا يعمل كل الأفراد بنفس الشدة؛ فبالنسبة إلى بعضهم، قد يستغرق الأمر جهداً أقل، بينما يحتاج بعضهم الآخر إلى مستوياتٍ أعلى من الشدة لتحقيق نفس الشيء.
ومثال آخر، يُظهِر الطالب الذي يفهم المواد بسهولة ولا يحتاج إلى تخصيص كثيرٍ من الوقت للدراسة، شدةً منخفضة، بينما بخلاف ذلك، فإنَّ الطالب الذي يحتاج إلى دراسةٍ جادةٍ من أجل الحصول على نفس الدرجات، يُظهِر شدةً أكبر؛ وهذا يعني أنَّ الشدة العالية أو المنخفضة ليست بالضرورة سيئة أو جيدة؛ وإنَّما هذه الشدة المعيَّنة هي الدرجة التي يجب عليك أن تبلغها عند اتخاذ الإجراءات اللازمة لتحقيق المكافأة التي تريدها.
3. الإصرار:
يمثِّل الإصرار القدرة على البقاء في المسار الصحيح خلال التحديات أو النكسات، والحفاظ على الإجراء والشدة المطلوبَين مع مرور الوقت من أجل بلوغ مكافأتك؛ فلا يقتصر الأمر على العمل والشدة فحسب من أجل تنمية الدافع الضروري لتحقيق أحلامك؛ وإنَّما ستحتاج أيضاً إلى مستوىً صحيٍّ من الإصرار؛ لأنَّ أيَّ شيءٍ يستحق التحقيق سيستغرق وقتاً وسيحتاج إلى جهدٍ متسقٍ وثابت.
شاهد: 10 قواعد في الحياة للمحافظة على الدافع
أنواع الدافع:
تتضمن كل الدوافع المكونات المذكورة آنفاً، بصرف النظر عن النوع أو النظرية الكامنة وراء الدافع المحفِّز، ومع ذلك، يوجد نوعان أساسيان من الدوافع: الدافع الداخلي والدافع الخارجي؛ إذ يمثل الدافع الداخلي جميع المكافآت أو الحوافز الداخلية، بينما يمثل الدافع الخارجي جميع المكافآت أو الحوافز الخارجية، ومعاً، يمثلان جميع "الدوافع" الداخلية أو الخارجية.
لا ينبغي الخلط بين أنواع الدوافع وبين نظريات الدافع؛ إذ تشمل الدوافع الداخلية والخارجية النطاق الواسع من الحوافز أو المكافآت التي تدفع رغباتنا، بينما تقترح نظريات الدافع طرائق محددة لزيادة الدافع بناءً على محفزاتٍ محددة، فدعونا نلقي نظرةً على الدافع الداخلي والخارجي، ثم ننتقل إلى النظريات المتعلقة بهما.
1. الدوافع الداخلية:
يشير الدافع الداخلي إلى المحفزات الداخلية للشخص، وتحمل السلوكات التي يقودها الدافع الداخلي مكافآتٍ ضمنيةً أو مُرضيةً للفرد، لا تعتمد عادةً على أيِّ شخصٍ آخر لتحقيقها؛ ومثال عن ذلك، شخصٌ يتعلم العزف على آلةٍ موسيقيةٍ للاستمتاع، أو يتحدى نفسه بالألعاب أو الألغاز، أو يبدأ دورة تعليمية ليروي فضوله.
لا توجد هنا مكافأةٌ خارجيةٌ تدفع هذه السلوكات كالمال أو المديح، لكن بدلاً من ذلك تكون المكافأة داخليةً، كمتعة تعلُّم القيام بتلك الأفعال، ولا يعني هذا بالضرورة أنَّ الدافع الداخلي أفضل أو أسوأ من الدافع الخارجي، ومع ذلك، غالباً ما يكون من الجيد تحديد عاملٍ محفزٍ يقع تحت سيطرتك بدلاً من الاعتماد على شيءٍ يُمنَح لك، مثل جائزةٍ أو مديح.
2. الدوافع الخارجية:
يمثِّل الدافع الخارجي سلوكاً موجهاً بمكافآتٍ خارجية، ويُستخدم الدافع الخارجي عادةً في المواقف التي قد لا يكون فيها الفعل أو المكافأة الداخلية لأداء مثل هذا الفعل، مُرضياً شخصياً، كما يمكن أن تكون هذه المكافآت ملموسة، مثل المال أو الجوائز، أو غير ملموسةٍ، مثل الثناء أو التقدير العام، لكنَّها عادةً لا تكون ضمن سيطرتك المباشرة.
على سبيل المثال، إذا كنت متحمساً للقيام بعملٍ جيدٍ بسبب دافع زيادة الراتب، فأنت مدفوعٌ خارجياً، ومثالٌ آخر، تُعَدُّ كتابة سيناريو ما على أمل الحصول على جائزة الأوسكار دافعاً خارجياً، وكلاهما ليس سيئاً، لكن ربما يكون الحل الأفضل هو العثور على شيءٍ مجزٍ جوهرياً، ويملك أيضاً دافعاً خارجياً يكون مُرضياً عند تحقيقه.
نصيحة: يندرج تحت كل نوعٍ من هذين النوعين الرئيسين مزيد من الاختلافات الدقيقة التي تشير إلى عوامل دافعةٍ خارجيةٍ أو داخليةٍ محددة.
النظريات المتعلقة بالدافع:
توجد عدة نظريات عن ماهية الدافع، والأساس المنطقي لوجوده، والمحفزات الداخلية أو الخارجية المحددة التي تقف وراءه، وعملية تنميته داخل نفسك وداخل الآخرين، ولمساعدتك، نقدِّم قائمة مختصرة بأفضل النظريات أدناه.
فيما يأتي، القائمة المختصرة لأفضل نظريات الدافع التي يجب معرفتها واستخدامها:
- نظرية الإنصاف في الدافع: تفترض أنَّ الناس يتحفزون من خلال مستوى الإنصاف الذي يتصورونه، وليس من خلال المكافأة أو التوقع، وكلما كانت الأشياء أكثر عدلاً، تحفَّز الناس أكثر.
- نظرية التوقع في الدافع: تقول إنَّ الناس يتحفزون بالنتيجة المتوقعة لأفعالهم، وكلما زادت ثقة الشخص بالنتيجة، زاد دافعه لاتخاذ الإجراءات.
- نظرية الإثارة في الدافع: تشرح هذه النظرية أنَّ مستوى تحفيز الشخص يتناسب مع يقظته العقلية أو "الإثارة"، ومع ذلك، إذا أصبحت الإثارة عاليةً جداً أو منخفضةً جداً، فإنَّها تتسبب في تثبيط الدافع.
- نظرية تحديد الأهداف في الدافع: وهي نظريةٌ تفسر نفسها، وتنصُّ على أنَّ الأهداف الصعبة يمكن أن تكون محفِّزة.
- نظرية الحاجات المكتسبة في الدافع: تنصُّ على أنَّ الناس مدفوعون برغبتهم في اكتساب الإنجاز والسلطة والانتماء الاجتماعي، وينتج عن مزيد من هذه الرغبات مزيد من الدافع.
- "نظرية تسلسل ماسلو الهرمي للاحتياجات" (Maslow’s Hierarchy of Needs Theory): وهي نظريةٌ معروفةٌ تنصُّ على أنَّ الناس مدفوعون بخمسة احتياجاتٍ محددة، ولا يمكنهم الانتقال إلى الحاجة التالية إلا بعد تلبية الاحتياجات السابقة.
- نظرية الإسناد ثلاثية الأبعاد: وهي محاولاتٌ لشرح كيف يفسر الناس الأحداث، وكيف تؤثِّر تلك التفسيرات في دوافعهم، وإذا نظرنا إلى حدثٍ ما نظرة إيجابية، فسنكون مدفوعين أكثر لتكرار هذا الحدث.
في حين أنَّ كل تلك النظريات هامةٌ عن الدافع، إلا أنَّها تمثِّل جزءاً بسيطاً من موضوع الدوافع هذا.
كيف تحفِّز نفسك وتحفِّز الآخرين؟
يوجد كثير من النصائح والاستراتيجيات فيما يخصُّ الدوافع، التي يمكن أن تساعد على تحفيز نفسك والآخرين، ولقد جدتُ أنَّه يمكنك تقسيم العملية إلى بضع خطوات مجرَّبةٍ وصحيحة، وهي تستند إلى تجربتي الخاصة في محاولة تحفيز نفسي وكذلك مَن حولي، سواء في أماكن العمل أم في البيئات الاجتماعية الأخرى.
كيف تحفِّز نفسك؟
يُعَدُّ تحفيز نفسك الخطوة الأولى نحو تحقيق كثير في طريقك نحو أيِّ هدفٍ يكن، وفي حين أنَّ التحفيز الذاتي أمر فريد بالنسبة إلى الفرد، لكن عندما أحتاج إلى تحفيز نفسي، عادةً ما أتَّبع الآتي:
- الحرص على أن تكون لديَّ نظرة إيجابية، وأتحلى بعقلية النمو.
- الحرص على فهم هدفي النهائي والأهم.
- تحديد "السبب" الكامن وراء رغبتي في تحقيق الهدف المذكور.
- إنشاء سلسلة من الأهداف الأصغر والأكثر مرونة، التي تساعدني على الاقتراب من هدفي النهائي.
- البحث عن شريكٍ لمساءلتي؛ إذ يمكنني الاستفادة منه في محاسبتي.
- الاحتفاء بكلٍّ من هذه المكاسب الصغيرة مع اقترابي من أهدافي الأكبر.
- التركيز دائماً على العملية وعلى خبرات التعلم على طول الطريق.
- عدم إغفال الصورة الأكبر عند التركيز على الأهداف الأصغر.
شاهد ايضاً: 8 خطوات للحفاظ على التحفيز الذاتي حتى في الأوقات الصعبة
كيف تحفِّز الآخرين؟
على الرغم من أنَّ الأمر قد يبدو متشابهاً، إلا أنَّ تحفيز الآخرين يختلف عن تحفيز نفسك؛ ففي كثيرٍ من الأحيان، يحدث ذلك في مكان العمل؛ إذ تريد تحفيز أحد أعضاء الفريق أو أحد الموظفين، فإذا كنت بحاجةٍ إلى القيام بذلك، فجرِّب ما يأتي، فقد نجح معي بصفتي قائداً لفريقٍ كبير:
- افهم نوعية شخصية الشخص.
- ساعده على تعلُّم المهارات اللازمة للنجاح.
- ابتكر مجموعةً من الأهداف والتوقعات المشتركة.
- امنح ذاك الشخص إحساساً بالاستقلالية في عمله اليومي.
- تأكد من تقديم التغذية الراجعة والكوتشينغ إليه باستمرار.
- امدحه عندما يقدِّم عملاً جيداً، وقدِّم له الكوتشينغ عندما يكون بحاجةٍ إلى التحسين.
الأسئلة المتكررة:
ما هو الدافع في العمل؟
يمكن أن يكون الدافع المرتبط بالعمل إمَّا دافعاً ذاتياً أو دافعاً للأفراد أو الفِرق، وعادةً ما يمثل دافعاً مدفوعاً بمكافآتٍ خارجيةٍ مثل الزيادة في الأجر أو الحصول على الثناء، ومع ذلك، يمكن للدافع الداخلي في كثيرٍ من الأحيان أن يحمل في بيئة الأعمال نفس التأثير القوي ونفس الشعور بالمكافأة الذي يحمله الدافع الخارجي، وهذا إن لم يحمل أكثر من ذلك أيضاً.
ما هو الدافع في الإدارة؟
كما هو الدافع في الأعمال، يُعَدُّ الدافع في الإدارة أداة مستخدمة في بيئة الشركة؛ إذ يستخدم المديرون الدافع لإلهام فريقهم؛ ولهذا السبب، فإنَّه يركِّز عادةً على التحفيز على مستوى الفريق، لكنَّه يتضمن أيضاً الدافع الفردي المُقدَّم للموظفين.
ما هو الدافع في علم النفس؟
يرتبط الدافع في علم النفس عادةً بالنظريات الأكاديمية للتحفيز بدلاً من العلوم التطبيقية، ومع ذلك، ما زالت المناقشات النفسية المتعلقة بالدافع ذات قيمةٍ؛ وذلك لأنَّها يمكن أن تساعد على فهم الأسباب البيولوجية والاجتماعية وراء دوافع المرء.
ما هو الدافع في التعليم؟
على غرار الدافع في علم النفس، يرتبط الدافع في التعليم بالنظريات الأكاديمية والبحث الذي يهدف إلى شرح الدافع بدلاً من العلوم التطبيقية؛ لهذا السبب، يسعى العديد من الطلاب أو الأشخاص في البيئات المدرسية إلى البحث الأكاديمي بدلاً من التكتيكات القابلة للتنفيذ فيما يخص الدافع.
إقرأ أيضاً: 12 أمراً يجب أن تفعله عندما لا تمتلك الدافع للقيام بأي شيء
في الختام:
غالباً ما يكون الدافع شيئاً غير ملموسٍ وسريع الزوال، لكن يمكنك تحفيز نفسك والآخرين باستمرار إذا اتبعت بعض الإرشادات، فتذكَّر أنَّ كل الدوافع تستند إلى نوعٍ من الحوافز الداخلية أو الخارجية، وإذا كنت قادراً على تحديد ذلك وإنشاء بيئةٍ تدعم السعي وراء هذا الدافع، فسوف تغدو متحفزاً أكثر مع مرور الوقت.
أضف تعليقاً