1- الالتزام بالنمو والتعلّم والتطور:
سواءً كنت تريد بناء علاقةٍ مثالية، أم تأسيس عملٍ ناجح، أم إتقان مهارةٍ جديدة، يجب أن تكون لديك الرغبة في التعلّم ونهل المزيد من المعرفة من أجل تحقيق تقدمٍ أكبر.
ومثلما يحتاج الجسد إلى نظامٍ غذائيٍّ صحّي يحتاج العقل إلى نظامٍ يمده بالمعلومات المفيدة، حيث يُعَدُّ حصول العقل على أفكارٍ ومعلوماتٍ جديدة أمراً أساسياً لتطور الفرد، فخصّص 15-30 دقيقة على الأقل كل يوم لقراءة مواد تنير فكرك وتُغني معلوماتك.
لا تمارس القراءة من أجل التسلية فقط بل اقرأ من أجل أن تبقى مطلعاً على آخر المستجدات وتكون شخصاً ذا أفقٍ أوسع، فاطلع على المحتوى القابل للتطبيق والمرتبط ارتباطاً مباشراً بأهدافك وتطلعاتك.
يمكن أن تتضمّن المواد التي تقرأها كتباً، ومجلاتٍ، وصحفاً، ومواداً منشورة عبر الإنترنت، ويمكنك أيضاً الاستماع إلى المدونات الصوتية والكتب الصوتية إذا كنت تفضل التعلم من خلال الاستماع.
اقرأ أيضاً: 9 نصائح ذهبيّة لتطوير الذات وتنميتها
2- تحديد الأهداف:
لا يمكنك تحقيق النجاح دون أن تعرف وِجْهَتَك، وحينما يكون لديك تصورٌ عن المكان الذي تريد الوصول إليه سيَسْهُل عليك وضع خريطة طريق وإعداد خطة عمل محكمة.
وإذا كان يبدو أنَّ وضع رؤيا ترسم ملامح حياة الفرد كلها يُعَدُّ أمراً غير عملي قسِّم هذه الرؤيا إلى خطط تمتد كل منها إمَّا 10 سنوات، وإمَّا 5 سنوات، وإمَّا سنة، أو أي مدةٍ زمنيةٍ أخرى تناسبك.
وبالاستناد إلى الرؤيا ضع أهدافاً بعيدة المدى وأهدافاً قصيرة المدى، وتأكَّد من أن تكون الأهداف منطقيةً، وأن تلهمك أفكاراً عظيمة، وأن تُلزمك مواصلة السير في طريقك مهما كانت العقبات التي تواجهك.
اقرأ أيضاً: 5 قواعد ذهبية مثبتة علميًا في تحديد الأهداف
3- وضع استراتيجيات واقعية:
من أجل تحقيق الأهداف وتحويلها إلى واقعٍ ملموس يجب عليك أن تضع استراتيجية لتقسيم الموارد كالوقت، والمال، والجهد، والعلاقات، ويجب على الاستراتيجية أن تتضمن عملية تقويمٍ استباقيٍّ شامل لتحديد الأمور التي تحتاج إليها فعلاً لتحقيق الأهداف.
ضع خطةً مفصلةً مبنيةً على التقويم وقم بإعداد استراتيجيةً لتنفيذها، حيث سيجعلك وضع تصور واقعيٍّ شامل للأمور التي تحتاج إليها لتحقيق الأهداف تعرف مقدار الجهد اللازم للقيام بذلك بشكلٍ أدق.
ومن دون إجراء عملية التقويم يمكنك بسهولةٍ أن تستخف بمقدار العمل الضروري والموارد الضرورية وأن تخفق.
4- التحلّي بالمرونة والصبر:
على الرغم من أنَّ تركيز الاهتمام على النمو والتطور الشخصي يُعَدُّ أمراً مهماً إلَّا أنَّه يجب عليك أيضاً أن تستعد للتغيرات غير المتوقعة. فتذكَّر دائماً الهدف النهائي لكن حافظ على المرونة فيما يتعلق بطريقة الوصول إلى الهدف وتوقيت الوصول إليه، ويجب عليك ألَّا تتوقع أن يبقى الطريق نحو تحقيق الهدف ثابتاً لأنَّه سيكون ثمَّة العديد من التغيرات والتحولات على طول الطريق.
حينما تتحرر من جمود التوقعات ستحرر نفسك من التوتر والقلق الذي تشعر به وخيبة الأمل التي تشعر بها حينما تواجه حدثاً مفاجئاً.
من أفضل الممارسات التي جعلَتْ قبولي الرضوخ للواقع أسهل التأمل، وتقنيات التنفس العميق، والحفاظ على الحضور الذهني، والتحلي بحس الدعابة.
5- جعل السلامة البدنية ضمن أولوياتك:
جسدك هو العربة التي تحمل عليها حياتك، وسيكون بلوغ أقصى الإمكانات أمراً صعباً إذا كنت دائماً تعيساً ومريضاً.
تُعَدُّ العديد من الأمراض، والأوبئة، والاضرابات المزاجية، ويُعَدُّ الافتقار إلى القوة نتيجةً مباشرة لسوء إدارة أسلوب الحياة، إذ أثبت العلم أنَّ قدرتنا الإدراكية وسلامتنا العاطفية مرتبطتان ارتباطاً وثيقاً بحالتنا البدنية.
فتأكَّد من اتّباع المبادئ الأساسية التي تضمن لك عيش حياةٍ صحية كتناول الطعام الصحّي والمُغذّي، والحصول على قسطٍ كافٍ من النوم، واتّباع أسلوب حياة مليء بالنشاط يبقيك لائقاً وقوياً.
اقرأ أيضاً: 8 إرشادات للحفاظ على الصحة والتمتع بجسم سليم
6- التركيز على التنفس:
في عالمنا الصاخب الذي يسير بوتيرةٍ متسارعة من الضروري أن نخصص وقتاً في أثناء اليوم للتوقف والتقاط الأنفاس.
لا يدرك معظمنا أنَّنا كلما شعرنا بالتوتر أصبحنا نميل بشكلٍ كبيرٍ إلى حبس أنفاسنا وجعلها أقصر.
إنَّ تركيز الانتباه على التنفس لا يجعلنا نحصل على كميةٍ أكبر من الهواء ونشعر بسكينةٍ أكبر فقط بل يجعلنا نركز الاهتمام على حياتنا العملية أيضاً.
ثمَّة العديد من التمارين التي تجعلنا نركز الانتباه على التنفس كبعض تمارين التنفس، وتمارين التأمل، واليوغا.
اقرأ أيضاً: تمارين اليوغا والتنفس وفوائدها للصحة
7- الحصول على إجازات من أجل الاسترخاء واستعادة العافية:
إذا كان التعامل مع الأفكار أصبح مربكاً للغاية قد يكون من الأفضل الابتعاد والحصول على إجازة من أجل الاسترخاء وعيش حالة ذهنية أكثر هدوءًا.
إضافةً إلى الاهتمام أكثر بعملية التنفس تستطيع أيضاً المشاركة في أنشطة تبعث على الاسترخاء كالتأمل، أو اليوغا، أو الفنون القتالية، أو المشي في أحضان الطبيعة، أو الاستماع إلى الموسيقا، أو أعمال البستنة، أو شرب الأعشاب المهدئة، أو إنارة الشموع التي تصدر روائح ذات خصائص علاجية، أو قراءة الروايات، أو أي شيءٍ آخر يريح أعصابك. وتجنَّب التواجد في أماكن مكتظةٍ ومليئةٍ بالصخب أو استهلاك المنبهات كالكافيين.
8- الحصول على الدعم:
لا يمكن للمرء أن يخوض رحلة النجاح وحيداً إذا إنَّك ستحتاج إلى مساعدة فريقٍ من الاستشاريين الموثوقين، والمنتورز، والأصدقاء، والمحترفين البارعين لجعل حياتك أسهل. فابحث عن أصدقاء وشركاء يدعمونك ويُشجّعونك على بلوغ مساعيك.
تستطيع العثور على هؤلاء الأشخاص في أي مكان لكنَّ احتمال اللقاء بهم يكون أكبر في أنواعٍ معينة من المجموعات والمنظمات التي تجتذب بشكلٍ عام الأشخاص الذين يقدرون ذواتهم عالياً، ويتحلّون بقيمٍ رفيعة، ويمتلكون ضمائر حية كالمجموعات التطوعية، وملاجئ الحيوانات، ودورات/وُرش التطوير الذاتي، والمنظمات ذات التوجهات الروحية أو الدينية.
9- الشعور بالامتنان والبساطة:
قد لا نكون مُعجبين أحياناً بما يحدث في حياتنا وقد يُغرينا ذلك إلى الهروب من الواقع بأشكال بطرقٍ ملتوية، لكنَّنا نستطيع تجنُّب ذلك من خلال التحلّي بسلوكٍ يتّسم بالبساطة وإظهار مشاعر الامتنان.
لقد كُتِبَ الكثير من الكلام حول قوّة الشعور بالامتنان وكيف أنَّها تستطيع بسرعةٍ أن تزيد شعور الشخص بالحيوية. إذ إنَّ أيَّ تصرّفٍ بسيط يُظهِر التقدير للأمور البسيطة التي نعتقد بشكلٍ طبيعيٍّ بأنَّها من حقوقنا المُسلَّم بها يمكن أن يغير فوراً نظرتنا إلى الحياة ويمنحنا شعوراً بالسعادة.
إنَّ كوباً دافئاً من الكاكاو في يومٍ شتوي، أو تواجد حيوانك الأليف دائما جانبك، لا سيما بعد أيامٍ عصيبةٍ عشتها، أو جسدك الصحيح الذي يسمح لك بالبقاء نشيطاً تُعَدُّ جميعاً أموراً بسيطة لكنَّها نِعَمٌ ثمينة نستطيع أن نشعر بالتقدير لوجودها في حياتنا.
10- تقبُّل المجهول والتخلّي عن التوقعات:
يبغض معظمنا المجهول بشكلٍ غريزي إذ إنَّنا نشعر بالانزعاج إذا كان ثمَّة نتائج غير مؤكدة أو إذا لم نكن نعلم ما الذي ينتظرنا، لكنَّ محاولة تخيل المستقبل الغامض ورسم صورة واضحة له يُعَدُّ طريقةً مؤكدةً للشعور بالعذاب النفسي، حيث يقول القائد الملهِم "ديباك شوبرا" (Deepak Chopra): "إنَّ أولئك الذين يبحثون عن الأمان في العالم الخارجي سيظلون يبحثون عنه طيلة حياتهم، من خلال التخلّص من التعلّق بوهم الأمان، الذي يُعَدُّ في الواقع تعلقاً بالمجهول، ستصبح جميع الاحتمالات مفتوحةً أمامك، وحينئذٍ ستجد السعادة الحقيقية، والوفرة، والرضا". وحينما نتقبّل الواقع ونثق بأمورٍ لا نستطيع أن نراها فإنَّنا نفتح الباب على مصراعيه أمام وفرة الفرص.
ووفقاً لدراسةٍ أجراها ممرضون عاشوا مع مرضى يحتضرون كان أبرز ما تمناه أولئك المحتضرون هو لو أنَّهم تحلوا بالشجاعة ليعيشوا حياةً يكونون فيها صادقين مع أنفسهم ولا يلتفتوا فيها إلى توقعات الآخرين.
اقرأ أيضاً: 7 أمور يجب عليك القيام بها قبل بلوغ الأربعين
دع هذه الكلمات تثير الإلهام في نفسك وتحثك على الإمساك بدفة الحياة وتوجيهها في الاتجاه الذي يمنحك السعادة التي تسعى لأجلها لأنَّ هذه حياتك وأنت الوحيد الذي يمكنك جعلها مذهلة إلى أكبر قدر ممكن.
أضف تعليقاً