الوسائل الطبيعية لمنع السكتة الدماغية والعيش لفترة أطول

السكتات الدماغية هي المسبِّب الثالث الرئيس للوفاة الطبيعية في "الولايات المتحدة الأمريكية" (United States of America)؛ إذ تقتل أكثر من 140 ألف شخص سنوياً. تشبه السكتة الدماغية النوبة القلبية التي تصيب الدماغ، ويمكن أن تسبِّب شللاً، ومشكلات في الكلام والرؤية، بالإضافة إلى الوفاة.



ملاحظة: هذا المقال مأخوذ عن المدوِّن "إيفان تارفر" (Evan Tarver)، ويحدثنا فيه عن الوسائل الطبيعية لمنع السكتة الدماغية.

لحسن الحظ، يمكنك تفادي السكتات الدماغية طبيعياً من خلال ممارسة الرياضة، واتباع نظام غذائي نباتي صحي، ومن الهام ملاحظة أنَّني لست متخصِّصاً في الطب، ومع ذلك، فقد كنت في رحلةٍ لاكتشاف الأسباب الرئيسة للوفاة الطبيعية وكيفية منعها؛ لنفسي وللآخرين.

لقد جُمِّعت المعلومات الواردة في هذا المقال من مصادر متعددة، أبرزها كتاب "كيف لا تموت" (How Not to Die)، بقلم "مايكل جريجر" (Michael Greger)، الحاصل على دكتوراه في الطب، فإذا كنت ترغب في إطالة عمرك بطريقة صحية، أقترح بشدة قراءة الكتاب (بالطبع، عندما يتعلَّق الأمر بصحة دماغك، استشر الطبيب دائماً).

ما هي السكتة الدماغية بالضبط؟

السكتة الدماغية تشبه النوبة القلبية التي تصيب الدماغ، وغالباً ما يشار إليها باسم "النوبة الدماغية"، والسبب هو أنَّ السكتة الدماغية تحدث عندما ينقطع تدفُّق الدم إلى منطقة من الدماغ، عادةً بسبب تقلُّص الأوعية الدموية المليئة باللويحات التي تسبِّب تصلُّب الشرايين، أو الجلطات الدموية الناتجة عن اللويحات المنزاحة؛ إذ يزداد تصلُّب الشرايين مع مرور الوقت بسبب تراكم الكوليسترول الضار، والدهون المتحولة والمشبعة على جدران الشرايين المؤدية إلى الدماغ، وهذا يؤدي إلى حدوث نزيف أو نقص في الأوكسجين.

يمكن أن تأتي السكتات الدماغية عادةً في نوعين، ويمكن أن تختلف من حيث الشدة؛ فالسكتة الدماغية النزفية أقل شيوعاً، وتحدث عندما ينفجر أحد الأوعية الدموية في الدماغ، ويبدأ بقتل خلايا الدماغ، ويمكن أن تحدث هذه السكتة الدماغية فجأةً للأشخاص من جميع الأعمار، ولا تكون عادةً بسبب سوء التغذية أو ممارسة الرياضة.

أمَّا السكتة الدماغية الأكثر شيوعاً، فهي السكتة الدماغية الإقفارية، والتي يمكن الوقاية منها بسهولة، وتحدث بسبب العوامل المذكورة آنفاً، مثل تراكم الترسبات بفضل سوء التغذية والتمرينات الرياضية، ويمكن أن تسبِّب السكتات الدماغية اليسيرة مشكلات مؤقتة، مثل: التنميل، أو ضعف في الذراع، أو الساق، أو حتى الوجه.

مع ذلك، يمكن في كثير من الأحيان معالجة هذه السكتات الدماغية الطفيفة، ويمكن أن تسبِّب السكتات الدماغية الأكثر خطورة تلفاً طويل الأمد للدماغ؛ مثل الشلل الدائم، وعدم القدرة على الكلام، وفي كثير من الحالات، الموت؛ إذ تعتمد شدة السكتة الدماغية إلى حدٍّ كبير على النوع، ومنطقة الدماغ، ومقدار تراكم الترسبات على الشرايين الرئيسة التي تؤدي إلى الدماغ.

في حين يمكنك التعافي من سكتة دماغية كبيرة، يعاني ما يقرب من ثلثي الناجين من أضرار طويلة الأمد، وإنَّ إصابات الدماغ مثل؛ السكتات الدماغية، تمثِّل السبب الرئيسي الثالث للوفاة الطبيعية في الولايات المتحدة مثل النوبة القلبية، ويمكن منع السكتات الدماغية من خلال اتباع أسلوب حياة صحي يتكوَّن من ممارسة الرياضة، واتباع نظام غذائي نباتي؛ وذلك لأنَّ الأسباب الكامنة وراء السكتات الدماغية هي تراكم الكوليسترول الضار (LDL)، والدهون المشبعة والمتحولة في شرايينك، والتي توجد عادةً في المنتجات الحيوانية والوجبات السريعة المضاف إليها السكر.

إقرأ أيضاً: 7 عادات خطيرة تؤذي الدماغ توقف عنها حالاً

كيف تمنع السكتة الدماغية طبيعياً في 6 خطوات؟

المسبِّب الرئيس للسكتة الدماغية الأكثر شيوعاً هو النظام الغذائي السيئ، الذي يتكوَّن من المنتجات الحيوانية والسكريات المضافة، ومن ذلك نقص مضادات الأكسدة والبوتاسيوم.

علاوةً على ذلك، فقد تبيَّن أيضاً أنَّ قلة النوم وقلة التمرينات الرياضية على الأمد الطويل، تزيد من خطر الإصابة بسكتة دماغية، وللوقاية من السكتة الدماغية تماماً، اتبع نظاماً غذائياً نباتياً، ومارس الرياضة بانتظام.

فيما يأتي الخطوات المحددة اللازمة للوقاية من السكتة الدماغية:

1. تناوُل نظام غذائي نباتي بالمكسرات والحبوب الكاملة:

كما ذكرنا آنفاً، فإنَّ أفضل طريقة لتجنُّب السكتة الدماغية ولتجنب أمراض الدماغ؛ هي تجنُّب المنتجات الحيوانية، مثل: اللحوم، ومنتجات الألبان، وكذلك الأطعمة السريعة المضاف إليها السكريات؛ لذلك، التزم بنظام غذائي نباتي صحي غني بالمكسرات والبقوليات والحبوب الكاملة، وذلك لأنَّ المنتجات الحيوانية، والأطعمة السريعة، مليئة بالكوليسترول الضار (LDL)، وكذلك الدهون غير المشبعة والدهون المشبعة، والتي تسبِّب تراكم الترسبات في الشرايين، والتي بدورها يمكن أن تسبِّب جلطة، أو انسداداً، أو نزيفاً في الدماغ، وهذا يؤدي إلى سكتة دماغية، ولمنع السكتة الدماغية، تحتاج إلى تجنُّب هذه الأطعمة الغنية بالدهون السيئة والكوليسترول، واستبدالها بأطعمة طبيعية غنية بمضادات الأكسدة والبوتاسيوم والألياف.

يؤدي هذا إلى منع تراكم الترسبات في الشرايين الرئيسة المؤدية إلى الدماغ، ويمكن أن يساعد جسمك في الواقع على تنظيف اللويحة الموجودة لتفادي خطر الإصابة بالسكتة الدماغية تماماً؛ إذ لا يتم إنشاء جميع أنواع الطعام على قدم المساواة، ومن الهام أن تقسِّم ما تأكله إلى ثلاث فئات عامة:

  1. أطعمة مفيدة: الفواكه الطبيعية، والخضروات، والمكسرات، والحبوب، والبقوليات غير المعالجة.
  2. أطعمة لا بأس بها: الفواكه، والخضروات، والمكسرات، والحبوب المعالجة وهذه ليست سيئة، ولكنَّها لا تحتوي على جميع العناصر الغذائية التي تتمتَّع بها نظيراتها غير المعالجة؛ اللحوم غير المعالجة أو المنتجات الحيوانية؛ لذا فحاول بذل قصارى جهدك لتناول هذه الأطعمة باعتدال.
  3. أطعمة ضارة: اللحوم، والمنتجات الحيوانية غير الطبيعية والمعالجة، وكذلك الوجبات السريعة المضاف إليها السكريات؛ لذا ابتعد عن هذه الأشياء بأي ثمن للوقاية من السكتة الدماغية.

أنواع وحصص الطعام المُثلى:

في كتاب "كيف لا تموت" (How Not to Die)، يشير المؤلف "مايكل جريجر"، إلى قائمة يومية، وهي قائمة مرجعية يومية تضم 12 مجموعة من الطعام يجب أن تأكلها، وهذا يجعل من السهل اتباع الإرشادات العامة، التي تأخذ في الحُسبان أنواع الأطعمة، والحصص التي ستساعد على تجنُّب السكتة الدماغية في المستقبل.

إليك القائمة اليومية، التي تتكوَّن من مجموعات الطعام الرئيسة، والوجبات اليومية:

  • الحبوب (البقوليات): ثلاث حصص، يمكن أن يشمل ذلك الحمص، أو البازلاء، أو العدس، من بين جميع أنواع الحبوب الأخرى التي تحتوي على الألياف والحديد وغير ذلك، وسيكون هذا على الأرجح المصدر الرئيس للبروتين إذا كنت لا تأكل اللحوم، ومن الهام أن تستهلكها يومياً.
  • التوت: حصة واحدة، التوت مثل التوت الأزرق والتوت البري، يحتوي على نسبة عالية من مضادات الأكسدة التي يمكن أن تحارب الجذور الحرَّة، وتقلِّل من علامات الشيخوخة، وتمنع السكتات الدماغية، ومن المعروف أيضاً أنَّ التوت غني بالألياف التي يمكن أن تمتصَّ الكوليسترول السيِّئ.
  • الفواكه: ثلاث حصص، تعدُّ جميع أنواع الفاكهة مصدراً جيداً للألياف والفيتامينات وغير ذلك، وكلما كانت ألوان الفواكه زاهية، كان ذلك أفضل؛ إذ إنَّه من المعروف أنَّ الفواكه ذات الألوان الزاهية تحتوي على مزيدٍ من الألياف ومضادات الأكسدة.

علاوة على ذلك، من المعروف أنَّ البوتاسيوم والحمضيات تساعد على منع السكتات الدماغية، لذا تأكَّد من اتباع نظام غذائي صحي غني بالفواكه التي تحتوي على نسبة عالية من هذه الأمور.

  • الخضروات الصليبية: حصة واحدة، يمكن أن يساعد البروكلي والقرنبيط والملفوف على درء السكتات الدماغية، وبعض أشكال تلف الحمض النووي والسرطان أيضاً؛ إذ تحتوي هذه الأنواع من الخضار على ما يُعرف باسم "سولفورافين" والذي يُعتقد أنَّه السبب في هذه الأمراض.
  • الخضروات الأخرى: أربع حصص، من المعروف أنَّ الخضار الورقية تحتوي على أعلى قيمة غذائية للسعرات الحرارية الغذائية، كما أنَّها غنية بالبروتين، وهي أنَّها مصدر جيد للألياف، ومضادات الأكسدة، من بين أشياء أخرى، والتي يمكن أن تمتصَّ الكوليسترول الضار (LDL) وتقلِّله.
  • البذور والمكسرات: حصتان، وتشمل بذور الكتان، من المعروف أنَّ هذه الأطعمة تقلِّل من ضغط الدم، وتخفض نسبة الكوليسترول، وكذلك تحارب بعض أنواع السرطان، ومع ذلك، فإنَّ هذه الأطعمة غنية بالسعرات الحرارية أيضاً؛ لذا لا تفرط في تناولها وتزيد من وزنك، وهذا قد يؤدي أيضاً إلى الإصابة بسكتة دماغية في المستقبل.
  • الحبوب الكاملة: ثلاث حصص، الحبوب غير المصنَّعة مثل الأرز البني، أو الشوفان، أو الكينوا، أو المعكرونة المصنوعة من القمح الكامل؛ إذ تُظهر الدراسات أنَّ الأشخاص الذين يتناولون الحبوب الكاملة يميلون إلى العيش لفترة أطول وبطريقة أكثر استقلالية، كما أنَّ خطر الإصابة بأمراض الدماغ مثل السكتة الدماغية ينخفض ​​انخفاضاً كبيراً.

إنَّ الشيء الوحيد الذي لا تراه هنا هو المنتجات الحيوانية، مثل اللحوم، أو منتجات الألبان؛ ففي حين أنَّه لا بأس في تناولها بين الحين والآخر، تأكَّد من الالتزام بالنقاط المذكورة آنفاً لمعظم وجباتك إذا كنت ترغب في الوقاية من أمراض القلب، مثل النوبة القلبية.

إقرأ أيضاً: 4 خطوات لتحقيق أقصى استفادة من طاقة الدماغ

2. تناوُل مزيد من الألياف:

أظهرت عدة دراسات أنَّ زيادة تناول الألياف يمكن أن تساعد على محاربة أسباب السكتة الدماغية وأمراض القلب، ولسوء الحظ، ما يزال المنطق الدقيق غير معروف، فنحن نعلم أنَّ زيادة تناول الألياف يمكن أن تمتصَّ الكوليسترول الضار والسكريات، وتساعد جسمك على طرده قبل أن يصل إلى مجرى الدم، ويبدأ في التكتُّل في الشرايين، وثبت أيضاً أنَّ الألياف تخفض ضغط الدم، وهو سبب آخر محتمل طويل الأمد لنزيف الدماغ.

في الواقع، تحدث السكتات الدماغية عادةً فوق سن السبعين، ونادراً جداً قبل سن 45، لكن أظهرت الدراسات أيضاً أنَّ نقص تناول الألياف طوال فترة الطفولة وما بعدها يمكن أن يسبِّب تصلُّب الشرايين المؤدية إلى الدماغ؛ وهو مؤشر رئيس من مؤشرات السكتة الدماغية، ولمحاربة هذا، تناول الأطعمة الغنية بالألياف، مثل بذور الكتَّان والخضروات.

3. تناوُل الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم والحمضيات:

مثل الألياف، أظهرت الدراسات الرئيسة أنَّ زيادة تناول البوتاسيوم، يقلِّل من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية بنسبة تصل إلى 21% أو أكثر، ومثل الألياف أيضاً، الأسباب الدقيقة غير واضحة، لكنَّ هذا لا يغيِّر حقيقة أنَّ الدراسات السريرية أظهرت أنَّ البوتاسيوم يساعد كثيراً؛ إذاً، لماذا المخاطرة؟ فكل ما عليك فعله تناول بعض البوتاسيوم، بطريقة معتدلة؛ لذا يجب أن تحاول زيادة كمية البوتاسيوم التي تتناولها إلى ما لا يقل عن 1،640 ملغ يومياً.

فكلنَّا نفكِّر في الموز عندما نفكِّر في البوتاسيوم، ومع ذلك، فهذه معلومة خاطئة، لأنَّ الموز ليس غنياً بالبوتاسيوم، وبدلاً منه فإنَّ الأطعمة التي تحتوي على أعلى مستويات من البوتاسيوم هي في الواقع ثمار الحمضيات، وكذلك الأطعمة الكاملة، مثل: الخضروات، والفاصوليا، والبطاطا الحلوة.

4. التركيز على الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة:

توجد مضادات الأكسدة في الأطعمة، وكذلك في جسمك، وتساعد على محاربة ما يُعرف باسم "الأكسدة"، أو "الإجهاد التأكسدي"، والذي يحدث عندما تتعطَّل جزيئات الأوكسجين بسبب الإلكترونات عالية الطاقة، وتتلف الخلايا والحمض النووي؛ إذ تحارب مضادات الأكسدة هذه الجذور الحرة من خلال مهاجمة خلايا الأوكسجين المارقة واستعادة الإلكترون، وهذا يمكن أن يساعد على منع الشيخوخة.

علاوةً على ذلك، فقد وجدت الدراسات أنَّ مضادات الأكسدة يمكن أن تمنع عدة أمراض، ومن بينها السكتة الدماغية؛ فالأطعمة التي تحتوي على معظم مضادات الأكسدة عادةً ما تكون ثماراً زاهية الألوان، مثل: التوت، والحمضيات، والبطيخ، ومع ذلك، من المعروف أيضاً أنَّ الأعشاب والتوابل تحتوي على نسبة عالية من مضادات الأكسدة، وهذا يعني أنَّه يمكنك رش بعض التوابل في أي وجبة، لزيادة مستويات مضادات الأكسدة لديك.

5. الحفاظ على أسلوب حياة نشط:

يعدُّ الحفاظ على نمط حياة نشط أساسي في أي إجراء صحي وقائي، ولا يختلف الأمر هنا؛ إذ يمكن أن يؤدي التمرُّن أو المشاركة في النشاطات الخارجية بانتظام إلى تقليل ضغط الدم، وكذلك مقاومة ومعالجة الآثار السلبية لتراكم الترسبات على الشرايين التي قد تصل إلى الدماغ، ومع أنَّ ما سأقوله ربما ليس دقيقاً من الناحية العلمية، فإنَّني أرى أنَّ التدريب "عامل ضغط إيجابي" يمكن أن يساعد على التخلُّص من أي لويحة تراكمت مع مرور الوقت، ويمكن أن يساعد الحفاظ على نمط حياة نشط أيضاً على مكافحة السمنة، وهذا يقلِّل من خطر الكوليسترول الضار (LDL)، والدهون المشبعة التي تتراكم في الشرايين.

مع ذلك، حتى الأشخاص الذين يتمتعون بصحة جيدة ما يزالون قادرين على تناول الطعام غير الصحي، ويزيدون من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية، لذلك لا تعتقد أنَّه لمجرد أنَّك نحيف، يمكنك تناول ما تريد.

إنَّ ممارسة الرياضة بانتظام ستساعد بالتأكيد على محاربة الأسباب الرئيسة للسكتة الدماغية، ووَفقاً للخبراء، فإنَّ "أسلوب الحياة النشط" هو أسلوب تمشي فيه 20 دقيقة على الأقل يومياً، وفي حين أنَّ هذه بداية جيدة، إلَّا أنَّه ليس أسلوب حياة نشطاً جداً، وبدلاً من ذلك، ركِّز على ممارسة الرياضة لمدة 60 دقيقة على الأقل ثلاث مرات في الأسبوع، وامشِ في أيام الراحة.

علاوةً على ذلك، يمكنك حتى الذهاب إلى الساونا لمدة 15 - 30 دقيقة في أثناء التمرين أو في أيام الراحة، والتي ثبت أنَّها تضغط ضغطاً إيجابياً على جسمك كما لو كنت تمارس الجري أو التمرين باعتدال.

شاهد بالفيديو: 5 نصائح ذهبيّة لتعزيز طاقة الدماغ

6. النوم ثماني ساعات في الليل

كما تبيَّن أنَّ قلة النوم هي السبب الرئيس للسكتة الدماغية، وقد يؤدي الإفراط في النوم إلى زيادة خطر الإصابة بسكتة دماغية، وما يزال السبب غير واضح بنسبة 100%، لكن يمكن أن تزيد قلَّة النوم من تراكم الترسبات على جدران الشرايين؛ فلقد وجدت الدراسات أنَّ الحصول على ما يقرب من سبع إلى ثماني ساعات من النوم، يقلِّل من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية، ويمكن أن يؤدي النوم لمدة أربع ساعات أو أقل، أو 10 ساعات أو أكثر كل ليلة إلى زيادة خطر الإصابة بالسكتة الدماغية بنسبة تصل إلى 50%.

أنواع السكتات الدماغية ومن هم الأشخاص الذين في خطر:

يوجد نوعان من السكتات الدماغية؛ تحدث السكتات الدماغية النزفية عندما يتمزَّق أحد الأوعية الدموية في الدماغ، وتكون أقل شيوعاً، أمَّا السكتات الدماغية الإقفارية فهي أكثر شيوعاً، وتحدث عندما تُسد الأوعية الدموية المؤدية إلى الدماغ بجلطة أو لويحة، بسبب عادات نمط الحياة السيئة، والسكتات الدماغية النزفية أكثر عشوائية وأقل قابلية للوقاية، لكن يمكن تقليل خطر الإصابة بالسكتات الدماغية الإقفارية، باتباع نظام غذائي صحي، وممارسة الرياضة.

فيما يأتي الأنواع المحددة من السكتات الدماغية:

1. السكتة الدماغية الإقفارية:

تمثِّل السكتات الدماغية الإقفارية أكثر من 85% من جميع السكتات الدماغية، وتحدث عندما يُسدُّ أحد الأوعية الدموية التي ترسل الدم إلى الدماغ، بسبب الرواسب الدهنية على الجدران، والمعروف أيضاً باسم "تصلُّب الشرايين"؛ إذ يمكن أن يحدث هذا إمَّا بسبب تكوين جلطة دموية ناتجة عن اللويحات في أوعية الدماغ نفسها، أو لأنَّ الجلطة تتشكَّل في مكان آخر، وتمرُّ عبر مجرى الدم إلى الدماغ حتى تسد شرياناً صغيراً جداً.

تحدث السكتات الدماغية الإقفارية عادةً بسبب سوء التغذية وقلة التمرينات الرياضية، ومع مرور الوقت، يؤدي استهلاك الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من كولسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة، والدهون المشبعة، والدهون المتحولة، والسكريات المضافة إلى تراكم الترسبات على جدران الشرايين المؤدية إلى الدماغ.

إذ تستمر هذه الرواسب الدهنية في التراكم حتى تنكسر اللويحة على شكل جلطة، أو يصبح الشريان مسدوداً بحيث لا يسمح للدم بالمرور، ويؤدي هذا إلى توقف تدفُّق الدم إلى الدماغ، ممَّا يؤدي إلى حدوث سكتة دماغية، وتبدأ خلايا الدماغ في الموت، فتتلف أجزاء من الدماغ.

نوبة إقفارية عابرة:

النوبة الإقفارية العابرة (TIA)، هي "سكتة دماغية صغيرة" تنتج عن جلطة مؤقتة، تمرُّ في نهاية المطاف عبر مجرى الدم، ويحدث هذا عادةً عندما يعاني الناس من شلل مؤقت أو عدم القدرة على الكلام، لكنَّهم يتعافون في النهاية، وتُعرف هذه السكتات الدماغية، بالسكتات التحذيرية، ويجب أن تؤخذ على محمل الجد.

3. السكتة الدماغية النزفية:

السكتات الدماغية النزفية أقل شيوعاً، وعادةً ما تحدث عشوائياً، بسبب الأوعية الدموية الضعيفة التي تتمزَّق وتنزف في مناطق من الدماغ؛ إذ يتراكم هذا الدم، ويضغط على الدماغ، ويضغط على الأنسجة، ويمكن أن يحدث التمزق داخل الدماغ أو خارجه؛ إذ يمكن أن يتسبَّب أي منهما في ضغط أنسجة المخ.

إقرأ أيضاً: 22 حقيقة مذهلة عن دماغ الإنسان

6 أسباب رئيسة للسكتات الدماغية:

الأسباب الرئيسة للسكتة الدماغية التي يمكن الوقاية منها، هي نفس أسباب أمراض القلب، والجدير بالذكر أنَّ نظامك الغذائي، وممارسة الرياضة، هما العامل الأول الذي يزيد أو يقلِّل من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية.

مثل النوبة القلبية، تحدث السكتات الدماغية، بسبب تراكم الترسبات الدهنية على جدران الشرايين، وعادةً ما يكون ذلك بسبب اتباع نظام غذائي فقير، يعتمد على المنتجات الحيوانية المليئة بالكولسترول والدهون السيئة.

فيما يأتي الأسباب الرئيسة المحددة للسكتات الدماغية لمساعدتك على تجنُّبها:

1. ارتفاع الكولسترول الضار:

كما هو الحال مع النوبات القلبية، فإنَّ كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة، المعروف أيضاً باسم الكوليسترول "الضار"، هو السبب الأول للسكتات الدماغية في زيادة مستويات كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة في جسمك عند تناول الأطعمة الغنية بالدهون غير المشبعة، والدهون المشبعة، والكوليسترول القائم على منتجات الألبان الموجودة في المنتجات الحيوانية، والأطعمة السريعة المضاف إليها السكريات.

تحمل المستويات العالية من كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL)، الدهون المشبعة والمتحولة في الدم، وتُنشِئ رواسب دهنية على جدران الشرايين، وهذا يؤدي في نهاية المطاف إلى حدوث جلطة في الدماغ.

تشير الدراسات إلى أنَّ الأشخاص الذين يتبعون نظاماً غذائياً يتكوَّن من الخضار، والفواكه، والمكسرات، والبقوليات، والحبوب الكاملة غير المصنَّعة المذكورة آنفاً، لديهم مستويات أقل من الكوليسترول الضار، مقارنة بنظرائهم في "النظام الغذائي الأمريكي القياسي" (Standard American Diet).

يكون لدى الأشخاص الأصحاء الذين يتبعون نظاماً غذائياً نباتياً مستويات كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL) بين 50-70 ملغ/ ديسيلتر، ومستويات الكوليسترول الكلية نحو 150 ملغ/ ديسيلتر، وبالمقارنة، فإنَّ الأشخاص الذين يتبعون حمية (Standard American Diet)، لديهم مستويات كوليسترول "LDL" حوالي 100 ملغ/ ديسيلتر، والكوليسترول الكلي أكثر من 200.

فإذا كنت ترغب في تقليل مستويات الكوليسترول الضار لديك، وتقليل خطر الإصابة بسكتة دماغية مرتبطة بالجلطة، فمن الهام التوقف عن المنتجات الحيوانية؛ مثل: اللحوم، ومنتجات الألبان، وكذلك الأطعمة السريعة التي تحتوي على السكريات المضافة؛ فهذه الأطعمة غنية بالكوليسترول الضار، وكذلك الدهون المشبعة التي تسبِّب الموت بسبب نزيف المخ.

إقرأ أيضاً: كيف يحسن اللطف مع الآخرين وظائف الدماغ؟

2. الدهون الثلاثية مثل الدهون المتحولة والدهون المشبعة:

الدهون المتحولة والدهون المشبعة هي "دهون ضارة"، تنتقل عبر الدم عن طريق كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة، وتترسَّب على جدران الأوعية الدموية، وهذا يؤدي إلى انسداد الشرايين المؤدية إلى الدماغ، وعندما تنسد الأوعية الدموية في الدماغ، تبدأ خلايا المخ في الموت مسببةً سكتة دماغية.

توجد الدهون المتحولة والدهون المشبعة في المنتجات الحيوانية؛ مثل: اللحوم، ومنتجات الألبان، وكذلك في الأطعمة السريعة المضاف إليها السكريات، وللأسف بالنسبة إلى أولئك الذين يحبون تناول الحلوى وشرائح اللحم، على عكس كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL)، الذي يحتوي على مستويات مثالية للبقاء تحت المستوى المنخفض، فإنَّ أي مستوى من الدهون المتحولة والدهون المشبعة يعدُّ أمراً سيئاً، وهذا يعني أنَّك تستهلك صفر جرام من أي منهما.

مع ذلك، أعلم أنَّ إجراء هذا التغيير الجذري أمر صعب؛ لذا بدلاً من الاستغناء عنه تماماً، حاول تقليله، فعلى سبيل المثال، أنت تحب استهلاك المنتجات الحيوانية، لكن بدلاً من تناولها يومياً، حاول التقليل من استهلاكها إلى يوم أو يومين في الأسبوع، وخلال الأسبوع، حاول التمسُّك بالحصول على البروتين من خلال النباتات والبقوليات، ثمَّ في عطلة نهاية الأسبوع، حدد يوماً لتناول شرائح اللحم والقليل من الحلوى.

3. اللحوم والألبان والأطعمة المصنَّعة:

يجب أن تعلم الآن أنَّ اللحوم، ومنتجات الألبان، والوجبات السريعة المصنَّعة كلها غنية بكوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL)، والدهون المتحولة، والدهون المشبعة، فكلٌّ منها سبب رئيس لانسداد الأوعية الدماغية، والسكتات الدماغية التي تأتي معها.

مع ذلك، أردت تقسيم مجموعات الطعام هذه بوصفها من الأسباب الرئيسة للسكتات الدماغية، وهذا لأنَّه في حين أنَّ الكوليسترول والدهون الضارة هي المسبِّبات الرئيسة للسكتات الدماغية، فإنَّ أسهل طريقة لاستهلاكها هي من خلال المنتجات الحيوانية، والأطعمة السريعة المصنعة.

إذا كنت ترغب في تقليل مخاطر الإصابة بالسكتة الدماغية عن طريق التحكُّم بمستويات كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL)، والدهون المتحولة والمشبعة، فإنَّ الطريقة الوحيدة التي ستفعل بها ذلك هي من خلال استبعاد المنتجات الحيوانية، والأطعمة غير المرغوب فيها من حياتك، أو على الأقل خفض معدل تناولك بأسلوب جذري، وأفضل ما يمكنك فعله هو إزالة هذه الأنواع من الطعام من حياتك تماماً.

أعلم أنَّ هذا قد يكون غير واقعي؛ لذا بدلاً من ذلك، لماذا لا تقلِّل من الاستهلاك إلى يوم أو يومين في الأسبوع؟ وبهذه الطريقة، تمنح جسمك وقتاً للشفاء، وتنظيف نفسه من تراكم تصلُّب الشرايين لعدة سنوات.

تذكَّر أنَّ جسم الإنسان مرن ومتجدد أيضاً؛ فإذا قلَّلت من تناول اللحوم، ومنتجات الألبان، والوجبات السريعة المصنَّعة، يمكنك في الواقع درء السكتة الدماغية، فإنَّ إعطاء جسمك 4-6 أيام في الأسبوع لشفاء نفسه، سوف يقلِّل جداً من خطر إصابتك بالسكتة الدماغية.

4. ارتفاع ضغط الدم:

ارتفاع ضغط الدم هو أيضاً سبب للسكتة الدماغية، وذلك لأنَّ ارتفاع ضغط الدم المزمن يمكن أن يتلف أو يضعف الأوعية الدموية في الدماغ، وهذا يتسبَّب في تمزُّقها؛ إذ سيؤدي هذا نقص تدفق الدم إلى الدماغ، ويؤدي إلى موت خلايا الدماغ.

لقد تبيَّن أنَّ ارتفاع ضغط الدم يتسبَّب في تكوُّن الجلطات نفسها، وهذا قد يعوق تدفق الدم، وتتمثَّل إحدى الطرائق الرئيسة لخفض ضغط الدم في تقليل تناول المنشطات وكذلك الملح، ويجب أيضاً عدم التدخين إذا كنت ترغب في خفض ضغط الدم، وقد يؤدي عدم القيام بهذه الأشياء إلى قيام طبيبك بوصف دواء لضغط القلب، والذي يعالج الأعراض فقط، ويمكن أن يؤدي إلى الإصابة بسكتة دماغية.

5. قلَّة النشاط البدني:

قلة النشاط البدني هي عامل رئيس للسمنة، التي يمكن أن تزيد من الترسُّبات الدهنية في الأوعية الدموية في الدماغ، وثبت أنَّ أنماط الحياة الخاملة تزيد من مستويات كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة وكذلك الدهون المشبعة، ويمكن أن يعاني الأشخاص الذين لا يمارسون الرياضة بانتظام من ارتفاع ضغط الدم، وهذا يزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية؛ ولهذا، من الهام ممارسة النشاط البدني 3-5 أيام في الأسبوع، لمدة 30-60 دقيقة أو أكثر.

6. مرض السكري والأمراض المماثلة:

يمكن أن يؤدي مرض السكري إلى السمنة، التي يمكن أن تكون سبباً رئيساً للسكتة الدماغية كما هو موضَّح آنفاً، ومع ذلك، تُظهِر الدراسات أنَّ مرض السكري يمكن أن يغيِّر أيضاً الأوعية الدموية في الدماغ في المواقع الرئيسة، ويمكن أن يؤدي إلى السكتة الدماغية إذا تأثرت الأوعية الدماغية الصحيحة أو الخاطئة، ويتسبَّب مرض السكري في تدمير الأنسولين، الذي إذا لم يُوقف يمكن أن يزيد من الترسُّبات الدهنية في الأوعية الدموية في الدماغ.

شاهد بالفيديو: 8 عادات يومية لزيادة فعالية الدماغ

5 علامات تحذيرية من السكتة الدماغية:

تشمل علامات التحذير الشائعة للسكتات الدماغية العوامل الخمسة الآتية:

  1. خدر أو ضعف مفاجئ في الوجه أو الذراع أو الساق، خاصةً في جانب واحد من الجسم.
  2. ارتباك مفاجئ أو صعوبة في التحدث أو الفهم.
  3. صعوبة مفاجئة في الرؤية بإحدى العينين أو كلتيهما.
  4. مشكلة مفاجئة في المشي أو فقدان التوازن.
  5. صداع شديد مفاجئ من دون سبب معروف.
إقرأ أيضاً: 10 مواد طبيعية تعزز الدماغ وتحسن الذاكرة والطاقة والتركيز

أسئلة وأجوبة (FAQ):

1. ما هي الأطعمة التي يمكن أن تمنع السكتة الدماغية؟

أفضل الأطعمة التي يمكنك تناولها لتجنُّب السكتة الدماغية، تشمل نظاماً غذائياً، نباتياً، غنياً بالخضار، والفواكه، والمكسرات، والبقوليات، والحبوب الكاملة، وتشمل الأطعمة التي يجب تجنُّبها اللحوم، ومنتجات الألبان، والأطعمة السريعة المعالجة التي تحتوي على نسبة عالية من السكريات المضافة، وكوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة، والدهون المتحولة، والدهون المشبعة، وتبيَّن أيضاً أنَّ الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة والبوتاسيوم، تقلِّل من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية.

2. ما هي الفيتامينات التي يمكن أن تمنع السكتة الدماغية؟

تحتوي معظم الأطعمة التي تقلِّل من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية، مثل: الخضار، والفواكه، والمكسرات، والبقوليات، والحبوب الكاملة، على عدة فيتامينات أساسية يمكن أن تقلِّل من فرص الإصابة بالسكتة الدماغية، وبعض هذه الفيتامينات الرئيسة تشمل فيتامين "د"، وفيتامين "ب12"، وفيتامين "ب3"، وفيتامين "ج"، والإنزيم المساعد "Q10"، والبروبيوتيك، ومع ذلك، فإنَّ تناول الأطعمة الصحيحة يجب أن يزيد طبيعياً من استهلاكك لهذه الفيتامينات.

3. هل شرب الماء قبل النوم يمنع السكتة الدماغية؟

هذه خرافة، توجد عدة أشياء يمكنك القيام بها للوقاية من السكتة الدماغية، مثل: الأكل الصحي، وممارسة الرياضة؛ لذا إنَّ شرب كوب من الماء قبل النوم ليس له أي تأثير، ويمكن أن يؤدي الاستيقاظ في منتصف الليل للتبوُّل إلى زيادة خطر الإصابة بالسكتة الدماغية إذا تأثرت أنماط نومك.

4. هل يمكن للأسبرين أن يمنع السكتة الدماغية؟

من المعروف أنَّ الأسبرين يساعد على منع النوبات القلبية والسكتات الدماغية، للأشخاص الذين قد يعانون بالفعل من نوبة قلبية أو نوبة دماغية، وقد يقلِّل تناول الأسبرين من فرصتك في الإصابة بسكتة دماغية مرتبطة بالجلطة، بفضل خصائصه المُميِّعة للدم، ولكنَّه قد يزيد من فرصتك في الإصابة بسكتة دماغية نزفية ناجمة عن النزيف المفرط للدماغ، ويوصى بعدم تجربة هذا الإجراء الوقائي دون مساعدة طبيب مختص.

الخلاصة: كيفية الوقاية من السكتة الدماغية طبيعياً

الوقاية من السكتة الدماغية هي نفس الوقاية من النوبة القلبية؛ لذا قلِّل من تناول كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL)، والدهون المتحولة، والدهون المشبعة الموجودة عادة في اللحوم ومنتجات الألبان والوجبات السريعة المعالجة التي تحتوي على نسبة عالية من السكريات المضافة، وبدلاً من ذلك، اتبع نظاماً غذائياً نباتياً مليئاً بالفواكه والخضروات والمكسرات والبقوليات والحبوب الكاملة غير المصنعة؛ وسيؤدي ذلك إلى تقليل كمية الرواسب الدهنية على جدران الشرايين.

المصدر




مقالات مرتبطة