الوجبات السريعة:
ما هي الوجبات السريعة؟
- في المعنى العام تسمّى الأكل الجاهز، وهي الأطعمة التي من الممكن أن تحضّر وتقدّم بسرعة فائقة.
- ويطلق اسم الوجبات السريعة على أي وجبة يتم تحضيرها بسرعة خلال دقائق معدودة، ومن هنا جاءت هذه التسمية.
- هناك من يُعرّفها بأنها الأطعمة التي تحضّر بسرعة في المطاعم، أو المتاجر، والتي عادة ما يتم تحضيرها بجودة منخفضة، وتقدّم للزبون مغلّفة لإمكانية أخذها خارجًا.
تاريخ ظهور الوجبات السريعة:
عادة ما يتم ربط الوجبات السريعة بالدول المتقدمة حيث يفضّل سكان هذه الدول تناول الأطعمة السريعة اختصارًا للوقت ولاستغلاله في تأدية الأعمال والمهمات، لكن تاريخيًا عرف العالم الوجبات السريعة منذ القدم، فالرومان أول من عرفها وفي عهدهم كانوا ينصبون منصات أو أكشاك يبيعون بها الخبز والزيتون للمارة، ولقد عرفت شعوب شرق آسيا ما يسمى اليوم بالوجبات السريعة فقد كانوا يبيعون شوربة النودلز في محلات صغيرة، أما الطليان فقد كانوا يقدمون البيتزا التي تعتبر أحد أشهر أنواع الوجبات السريعة.
أضرار الوجبات السريعة:
لا يخفى على أحد الضرر الكبير الذي تسببه الوجبات السريعة على صحّة الإنسان، وهذا ما دفع المنظّمات المعنية بالتحذير من مخاطر تناولها، والتشجيع على تناول الطعام المطهو منزليًا، فيما يلي سنتعرف سويًا على أضرار هذه الوجبات.
- مرض السكري: أكّدت الأبحاث العلمية أنّ الوجبات السريعة بما تحتويه من مواد مضرّة، ودهون مشبعة تمنع الجسم من تنظيم مستويات الأنسولين في الدم، وهذا ما يتسبب في ارتفاع السكر لحدود غير طبيعية، وربما الإصابة بمرض السكري من النمط الثاني.
- زيادة الوزن: الدهون والزيوت المشبعة المتواجدة في كل أنواع الوجبات السريعة بما فيها البرغر، والبيتزا، والنودلز تبطئ عملية التمثيل الغذائي في الجسم ما يؤدي إلى تراكم الدهون في البطن والأرداف والمعدة، وبالتالي زيادة الوزن والإصابة بالسمنة.
- الاكتئاب: في آخر الإحصائيّات تمّ التوصل إلى أنّ ما يُقارب 51% من الأشخاص الذين يعتمدون على الوجبات السريعة في غذائهم اليومي أكثر عرضة للإصابة بالاضطرابات النفسية، وتحديدًا بالاكتئاب على المدى البعيد.
- أمراض القلب: 20% من الأشخاص الذين يتناولون الوجبات السريعة بمعدّل مرة في الأسبوع ترتفع عندهم نسبة الإصابة بأحد أمراض القلب والأوعية الدموية وتزداد النسبة لتصل إلى 50% لدى الأشخاص الذين يتناولها بمعدل مرتين أو ثلاثة أسبوعيًا، وتصل نسبة الإصابة إلى 80% لدى يتناولون الوجبات السريعة بمعدّل 4 مرات أسبوعيًا.
- الاضطرابات التنفسية: الأطفال أكثر من يعاني من تأثير الوجبات السريعة على الجهاز التنفسي، فمن المعروف أنّ الوجبات السريعة تزيد الوزن وتصيب بالسمنة، والسمنة ترفع بدورها ضغط الدم في القلب والرئتين فتظهر أعراض صعوبة التنفس عند ممارسة الأنشطة البدنية، وأثناء القيام بأي مجهود حركي حتى لو بسيط.
- مشاكل جلدية: الوجبات السريعة غنيّة بالكربوهيدرات والدهون المشبعة، وعند تناولها يرتفع السكر مّما يتسبّب في ظهور حبّ الشباب، وبعض الأبحاث توصّلت إلى أنّ الأكزيما التي تظهر عند الأطفال فوق السادسة والمراهقين ناتجة عن تناول الوجبات السريعة.
المشروبات الغازية:
ما هي المشروبات الغازية؟
- المشروبات الغازية هي أي مشروب يتم تحضيره صناعيًا بعد أن يضاف إليه مواد حافظة، وغازات، ونكهات تمنحها الطعم اللذيذ، والذي يختلف من نوع لآخر حسب النكهة المضافة.
- أشهر أنواع المشروبات الغازية الكولا وهي النكهة المضافة للبيبسي والكوكاكولا، الليمون ويضاف إلى السفن أب والسبرايت، البرتقال ويضاف إلى الميرندا والفانتا، العنب ويضاف إلى مشروب الفيمتو، الفواكه المشكلة.
تاريخ ظهور المشروبات الغازية:
لم تعرف الشعوب القديمة المشروبات الغازية، حيث يعود تاريخ صنع المشروبات الغازيّة لأول مرّة إلى الصيدلاني جون بامبرتون الذين كان يعيش في مدينة أطلنطا الأمريكية ففي أحد أيام عام دخل إلى مخبره ليحضّر وصفة مشروبه الغازيّ الأول، وبعد أن تأكّد من صلاحية شربه بدأ ببيعه مقابل خمسة سنتات أمريكيّة ليصبح المشروب الأكثر شعبية في أميركا، والعالم كله.
أضرار المشروبات الغازية:
إن المشروبات الغازية بجميع أنواعها وأصنافها فقيرة بالمواد المغذية، ولا تحتوي على البروتينات، أو الدهون المفيدة، أو الفيتامينات والمعادن فهي مجرد سائل يحتوي السكريات والملح، وهذا ما جعل من شربها يلحق أضرار كبيرة على صحة الإنسان، فيما يلي سنتعرف على هذه الأضرار.
- مرض السكري: علبة واحدة من المشروبات الغازية تحتوي على ما يعادل 33 غرام من السكر سريع الامتصاص، وتناولها يتسبّب في رفع سكر الدم بشكل سريع، وهذا ما يمنع الجسم من التحكم بمستويات السكر فيزداد احتمال الإصابة بمرض السكري.
- زيادة الوزن: المشروبات الغازية غنية بالسكريات والسعرات الحرارية، وشرب عبوة واحدة منها يوميًا يتسبب في زيادة نصف كيلوغرام شهريًا، وستة كيلوغرامات سنويًا، ومع الوقت قد يتعرّض الشخص للسمنة، كما أنّ مشروبات الدايت لها تأثير واضح على زيادة الوزن بسبب تأثيرها على هرمونات الجسم.
- تسوّس الأسنان: أحماض الفوسفوريك والماليك والكاربونيك التي تدخل في صناعة المشروبات الغازية تذيب الطبقة الخارجية المحيطة بالسنّ والتي تُعرف باسم طبقة المينا ما يجعله هشّ قابل للسقوط، أما السكريات الموجودة بها تتسبب في تعرضها للتسوس.
- الإصابة بحصوات الكلى: تحتوي المشروبات الغازية على حمض الفسفور الذي له القدرة على تغيير تركيب البول في الجسم وتشكيل الحصوات، لذلك يتسبب شرب المشروبات الغازية في زيادة احتمال الإصابة بحصوات الكلى، وأمراض الكلى بشكل عام.
- أمراض المعدة: تترك المشروبات الغازية تأثيرها الضار على المعدة، فالأحماض الموجودة بها تهيج المعدة فيتعرّض الشخص للإصابة بالارتجاع المريء الأمر الذي يؤدي إلى حدوث تخريش قوي به، والشعور الدائم بالحموضة، والحرقة، والتقلصات.
- هشاشة العظام: المشروبات الغازية تؤثر على امتصاص عنصر الكالسيوم من الأمعاء ما يتسبب في نقص كمية الكالسيوم التي تصل إلى الدم والعظام، فتُضعِف العظام بشكل تدريجي ويزداد احتمال إصابتها بالكسور ومرض هشاشة العظام.
مشروبات الطاقة:
ماهي مشروبات الطاقة؟
هي عبارة عن مشروب من حيث المكونات يشبه المشروب الغازي فهو يحتوي على الكافيين، والجلوكوز، والسكروز لكنه يحتوي على الفيتامينات من مجموعة ب مثل (ب 1، ب 6، ب 12) إضافة إلى الأحماض الأمينية، إلا أن تركيز الكافيين فيه أعلى بكثير من المشروبات الغازية.
سمي بهذا الاسم لأنه يزوّد الجسم بكميات كبيرة من العناصر الغذائية، وخاصة مادة الكافيين المنبّهة للجهاز العصبي فتصل كل هذه العناصر إلى أعلى مستوياتها في الدم بعد 12-30 دقيقة من تناوله ما يتسّبب في رفع مستوى الأيض، وزيادة حرق الدهون، وتحفيز الجهاز العصبي، وزيادة حركة الأمعاء، وتتنشط الذاكرة، ويزداد النشاط الجسدي والإدراكي.
تاريخ ظهور مشروبات الطاقة:
ظهرت أول علامة تجارية روجت لمشروب الطاقة في عام 1977م في الولايات المتحدة الأمريكية، وفيما بعد ازدهرت صناعته واتسع انتشاره في كل أنحاء العالم لتصل إلى أكثر من 500 علامة تجارية في عام 2006م، يستهدف هذا المشروب فئة الشباب بشكل خاص من عمر 18 إلى 35.
أضرار مشروبات الطاقة:
على الرغم من الكم الكبير من النشاط الذي يمده مشروب الطاقة للجسم إلا أن أضراره تفوق فوائده، ويجب التوقف عن تناوله لحماية الصحة، يتمثّل خطره في:
- اضطراب الجهاز الهضمي: مشروبات الطاقة تحتوي على كميات كبيرة من الكافيين التي تحدث خلل في هرمونات الجهاز الهضمي ما يؤدي إلى زيادة الإفرازات الحمضية في المعدة، وحدوث تقرحات والتهابات في جدر المعدة، والمريء، والاثني عشر.
- اضطراب في جهاز الدوران: كمية الكافيين الكبيرة الموجودة في مشروب الطاقة يُحدث اضطراب في جهاز الدوران مثل خفقان القلب، وارتفاع ضغط الدم، كما يشعر الشخص بحالة من والغثيان، والقيء، والتشنّجات الشديدة التي قد تصل أحيانًا إلى الوفاة.
- التقليل من حساسية الأنسولين: إن السكريات والمواد الموجودة في مشروب الطاقة تقلّل من حساسية الجسم للأنسولين، وهذا ما يزيد من احتمال إصابة الشخص بمرض السكري من النوع الثاني.
- اضطرابات النوم: الكافيين هو المكّون الأساسي لمشروب الطاقة، ومن المعروف أنّ الكافيين مادة منبّهة للأعصاب والإدمان على شربه يعرّض الشخص لاضطرابات النوم والأرق، وهذا ما يحرمه من الاستغراق في النوم العميق ليلًا.
- تآكل الأسنان: تمتد أضرار مشروب الطاقة للأسنان، حيث يتسبب السكر وحمض الفوسفوريك والكاربونيك الموجود به في إزالة المعادن من الطبقة الخارجية من الأسنان، وهذا ما يجعلها أكثر عرضة للتآكل والنخر من الداخل، والسقوط.
- فقدان السوائل: يعتبر مشروب الطاقة من المشروبات المدرّة للبول، ولذلك يتسبّب شربها بكميات كبيرة في فقدان الجسم للسوائل المخزّنة، والتعرض لمخاطر التجفاف، وما يتبعه من أعراض خطيرة على الصحة.
نصائح هامة للعناية بالصحّة:
العناية بالصحة لا يتطلب الكثير من الجهد فكل ما هنالك يجب عليك أن تتبع النصائح التالية:
- اتبع نظام غذائي صحّي يحتوي على الفيتامينات، والمعادن، والأملاح كأن تتناول الخضروات، والفاكهة، والأسماك، والمكسرات، والحبوب الكاملة فهي ستمد جسمك بحاجته من الغذاء.
- أطهو طعامك بطريقة صحية أي من خلال الشواء، أو السلق، فهذا يجنّب احتمال تعرضك لزيادة الوزن وارتفاع الكوليسترول والضغط، وتجنّب تمامًا تناول الوجبات الجاهزة التي تباع في المطاعم، والطرقات.
- أكثر من شرب العصائر الطبيعية مثل عصير التفاح، والبرتقال، والأناناس، وتناول طبق من حساء الخضروات أو حساء العدس، ولا تنسى أن تشرب يوميًا ما لا يقل عن لتر ونصف من المياه.
- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام لمدة ساعة يوميًا فهي تنشّط الدورة الدموية، وتحسّن وصول الدم المحمل بالغذاء لكل الجسم، وهذا ما ينظّم عمل وظائفه، وتقوية الجهاز المناعي.
- يفضّل الامتناع عن تناول السكريات بكل أنواعها واستبدالها بالفاكهة الطازجة كالموز، والمانجا، والفريز، والتوت، والجوافة، والرمان فهي تمد جسمك بالسكريات الطبيعية المفيدة.
- الحرص على أخذ قسط كافي من النوم ليلًا أي النوم ما يقارب 8 ساعات يوميًا، والحفاظ على مواعيد النوم، والاستيقاظ فهذا ينظّم عمل الساعة البيولوجية في الجسم ما يحد من التعرض لأي اضطرابات هرمونية، أو التعرض لاضطرابات النوم.
العناية بالصحة أمر في غاية الأهمية، ولعّل أول خطوات العناية تبدأ بتجنب تناول الوجبات السريعة، والمشروبات الغازية، ومشروبات الطاقة لأنها تدمّر الصحة، وتتسبب في الإصابة بالكثير من الأمراض، وأخيرًا أتمنى لك عزيزي دوام الصحة والعافية.
أضف تعليقاً