إن رغبت في تحقيق النجاح في العمل، فتابع معنا القراءة حيث سنستعرض لك الطرائق الثَّمان التي تضمن لك زيادة الإنتاجية:
1. تغيير بيئتك:
إن رغبت في أن تصبح أكثر إنتاجية، أنجِز بعض مهام العمل خارج الشركة أو أجرِ تغييرات في ديكور مكتبك وأضف ألواناً تبث فيه الحياة. كما قد يفيدك الجلوس وراء مكتبك في مواجهة مشهد جديد أو نافذة جديدة، شغِّل موسيقى هادئة أو ضجيجاً أبيضاً.
ستُذهَل أيضاً من التغيير الذي تُحدثه إضافة الحياة إلى مكتبك مثل النباتات أو الأسماك أو نافورة ماء للاستمتاع بخريره. يساعدك تغيير مظهر مكان العمل وموقعه على التفكير بطرائق مختلفة وأكثر ابتكاراً؛ فكلما أبدعت أكثر، أضحت شركتك أكثر ازدهاراً.
2. بذل الجهد لتحقيق أفضل ما لديك:
ارسم لنفسك الصورة المثالية للشخص الناجح، فذلك يشجعك على المضي قدماً، فإن سمحتَ لهذه الصورة بالظهور، ستمنحك الإرشادات والأفكار وإمكانات النمو والسعادة والتوسع والنجاح. اعمل بصورة عكسية لتبلغ "ذاتك المثالية" من خلال تحديد أهداف صغيرة ومتنامية لكل مجال من مجالات عملك، وحافظ على طريقة تفكير إيجابية، وسوف تحقق ازدهاراً لم تحلم به قط.
لا تحسب أنَّ المهارة وحدها تكفيك لتحقيق النجاح في هذه المستويات؛ بل لا بد من التفوق. لا تقلق إن حِدت عن طريقك، ولا تسمح للاستسلام أبداً أن يسيطر عليك، وآمِن أنَّ من لديه أحلام سيحققها يوماً ما.
3. تغيير روتينك:
عندما تكسر الروتين، فأنت في الأساس تبني حياة جديدة. اتباع العادات أمر سهل، ولكنَّها لا تنمُّ عن مجازفة؛ لأنَّها لا تتطلب مجهوداً إضافياً، ولن تبلغ النجاح ما دمت مطمئناً ومرتاحاً لوضعك، فليست زيادة الإنتاجية إلا من نصيب المبدعين والجريئين.
تحوَّل عن الطعام المضر إلى اتِّباع نظام غذائي صحِّي، وإذا كنت ممن يرتادون النادي الرياضي بعد العمل، فلا بأس أيضاً ببعض التمرينات قبل الذهاب إلى العمل. إذا شعرت بالتعب في أثناء النهار، انهض من مكانك وتحرك وابتعد قليلاً عن أجواء العمل، وحاول قضاء بعض الوقت في الهواء الطلق والذهاب في استراحة لتناول الغداء. وسِّع آفاقك من خلال تغيير الأنماط وتغيير العادات البالية.
4. تغيير أولوياتك:
إنَّ جدول أعمالك اليومي انعكاس لأهم أولوياتك، فإذا كان جدول العمل الخاص بك مليئاً بالاجتماعات والمسؤوليات الأخرى دون تخصيص وقت للتسلية ولقاء الأسرة والأصدقاء، فستَحرِم نفسك من متع الحياة.
احرص على تخصيص وقت لنفسك لتعزيز شغفك بالعمل. إليك هذا المثال: يُطلب من المسافرين على متن الطائرة دائماً ارتداء قناع الأكسجين قبل مساعدة شخص آخر، وهذا ينطبق على الحياة، فامنح نفسك الأولوية. فبمجرد أن تحدد موعداً شخصياً لشحن طاقتك، وتخصص فترات للاستمتاع مع العائلة والأصدقاء، ستضفي السعادة والحيوية إلى حياتك. فعندما تصل إلى سن الشيخوخة لن تندم على تضييع وقت العمل؛ بل ستندم على حرمان نفسك من الاستراحة وقضاء الوقت مع العائلة والمقربين.
5. الاستثمار في نموك الشخصي:
تقع مسؤولية تحقيق النجاح على عاتقك، لذا ابذل جهداً لتحافظ على نسقك في تطوير شخصيتك، سواء من خلال حضور الندوات أم الاجتماع الأسبوعي مع كوتش أو معالج أم قراءة الكتب وتدوين الأهداف أم الالتزام بالإلمام بمجال عملك.
الحياة هي أعظم معلِّم، فاستقِ العبر من المحن والعقبات. وظِّف الأشخاص واستثمر الظروف التي تسير ضدك لخلق مثل هذا الدافع العميق بداخلك؛ بحيث يعملان كقوة معاكسة تحفزك على أن تكون أكثر نجاحاً. اسمح للأشخاص والمواقف بالمساعدة في صقل مهاراتك، كي يوصلوك في نهاية المطاف نحو مستويات نجاح ربما لن تتمكن من الوصول إليها دون مثل هذه الضغوط.
6. تغيير شبكة العلاقات المؤثرة فيك:
يؤثر عليك الأشخاص المحيطون تأثيراً كبيراً. إذا كنت تفتقر إلى الحافز وتشعر بالإحباط، فهذا هو الوقت المناسب لإيجاد أشخاصاً مؤثرين إيجابيين، فالإيجابية معدية كالسلبية. ويجب على المقربين منك إبراز أفضل ما فيك وتحفيزك للاجتهاد بالعمل.
أَحِط نفسك بأفضل الأشخاص من منتورز وأصدقاء وشركاء، وتعلَّم قدر المستطاع من الأشخاص الناجحين الآخرين الذين يرغبون في نقل حكمتهم إليك؛ فعندما تقضي وقتاً مع أشخاص ناجحين وسعداء وراضين، ستتحسن إنتاجيتك على المستوى الشخصي، لذا اختر بحكمة.
7. تغيير أفكارك:
الأفكار هي التي تقولب شخصياتنا، فمن المستحيل لشخص سلبي أن يحقق النجاح بتلك الأفكار المتشائمة. إن طغت السلبية على أفكارك بشأن شركتك والشؤون المالية، فستسوء أمورهما. صُبَّ جُلَّ تركيزك على خصائص إنتاجيتك ونوعها ولا تتوانى في بذل الجهود لتحقيق ذلك، واعلم أنَّ التذمر من معاناتك لن يفيدك شيئاً. تعرَّف إلى أنماط التفكير السلبية لديك التي تتطلب التغيير وغيِّرها.
8. التصرف على سجيتك:
لا شيء يعزز النجاح أكثر من امتلاك شخصية جذابة طبيعية ومتواضعة. يعكس احترامك لذاتك صورة تنضح ثقة معتدلة، فتسعى إلى أن تكون طبيعياً ولطيفاً وقوياً وشجاعاً وذكياً وناجحاً وصامداً وراضياً.
اسعَ إلى تحقيق النجاح ولا تتفاخر به، حيث تُبنى الشركات الناجحة على قاعدة من العلاقات الجيدة. عندما تكون على سجيتك، لا تكون مصطنعاً وتتغير حسب الظروف والأشخاص، وتكون شخصيتك حقيقية وتبني هذه الشخصية الثقة في علاقاتك؛ لذا احرص في شركتك على تنمية العلاقات التي يمكنك الاعتماد عليها والتي تخدم جميع الأطراف بالتساوي.
هذه التغييرات ليست سهلة، فكل منها يتطلب تغييراً مدروساً للعادة. ومع ذلك، نظراً لأنَّ الوصول إلى تلك المستويات الأعلى من إنتاجية العمل أمر بالغ الأهمية لنجاحك عموماً، فمن المؤكَّد أنَّه سبب لبعض التغييرات الجذرية والتخلص التام من عاداتك البالية. لا يمكن أن تبلغ العظمة إلا من حُبِّك لعملك وحماسك له كل يوم، إلى جانب حُبِّك لأسرتك ولنفسك. وبهذه الطريقة، فإنَّ نجاحك هو فوز لك ولمن يعتمدون عليك.
أضف تعليقاً