6 تغييرات إيجابية على سلوكياتك ستغير حياتك بأكملها

سوف نستعرض لك في مقالنا هذا 6 سلوكات للمرونة الذهنية، إن استمريت في تطبيقها، فسوف تغيِّر حياتك، سواء كانت جائحة كورونا (COVID-19) قد أنهكتك أم كنت تمر بفترة من التوتر الشديد في حياتك، فإنَّ هذه الممارسات قد تخفف وطأة الفترات الصعبة أو الاحتراق الوظيفي، حتى أنَّها قد تخلِّصك منها.



لقد تحسَّن عام 2021 كثيراً، لكنَّنا لن ننسى يوم 11 من آذار 2020 عندما أعلن مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (C.D.C) أنَّ كورونا (COVID-19) جائحة، ومن ذلك اليوم تغيَّرت حياتنا تغيُّراً ملحوظاً، وبعد عام تقريباً، عدَّلنا أساليبنا بالكامل لتلائم نمط حياة يمكن القول عنه إنَّه نقيض ما اعتدناه، ومن كان يتخيَّل أنَّه سيأتي وقت لن يكون في مقدورنا الاختلاط بأحبائنا دون ارتداء كمامة.

إنَّ الإجهاد الذي يعانيه الكثيرون هذه الأيام أمر مبرر تماماً؛ لذا عندما تشعر في بعض الأحيان أنَّك غير راضٍ عن إنتاجيتك أو تظهر لديك مشاعر سلبية، ذكِّر نفسك بمدى القوة والمرونة التي كان عليك أنت ومجتمعك التحلي بهما خلال العام الماضي.

على الرغم من هذه التحديات الحالية، تُعدُّ هذه الفترة في الواقع فرصة رائعة للنمو؛ لذا يجب أن تشجِّع عملاءك على اتِّباع تدابير السلامة الشاملة في حياتهم اليومية، فإذا أردنا تحقيق النماء في عام 2021 وما بعده، علينا تمكين أنفسنا بالتفكير الإيجابي؛ حيث يشير أسلوب حديثنا وتصرفاتنا إلى مستوى الإيجابية في حياتنا، فعندما تستمر في وسم فترة الجائحة على أنَّها فشل ومشقة، سوف تتحقق تلك النبوءة في حياتك اليومية.

لمعالجة الإنهاك الناجم عن الجائحة، املأ ذهنك بالأفكار الإيجابية، واجعل تمرينات المرونة الذهنية جزءاً من روتينك اليومي، وكلما أسرعت في تقبُّل جميع جوانب السلامة الجسدية والذهنية والعاطفية، تخلَّصت بسهولة من القلق والاحتراق الوظيفي، وعندما تصمِّم على الالتزام بهذه الإجراءات الستة وتواظب عليها، سوف تلاحظ أنَّ مسار حياتك يتغيَّر نحو الأفضل.

إليك 6 نصائح ستغيِّر حياتك:

1. كن رحيماً ولا تنتقد:

ربما شعرت يوماً بأنَّك تريد السخرية من نفسك أو من الآخرين المقربين منك، فلدينا جميعاً ذلك الميل إلى الانتقاد؛ ومع ذلك، خلال هذا الوقت الذي يتزايد فيه الإرهاق في مكان العمل والاكتئاب والقلق، لا بد من إعادة تقييم عادات وأساليب التواصل لدينا.

عندما تتوقف عن المبالغة في الانتقاد، فسوف يتحسَّن عملك وتتحسَّن علاقاتك، وستلاحظ أنَّ هذا الشعور بالإيجابية يؤثر في أحاسيسك، وعندما تتقبَّل السلامة بحواسك الخمس جميعها تستطيع السيطرة على التوتر لديك.

2. كن متسامحاً وعِش اللحظة الحالية:

تتعلَّق هذا الاستراتيجية بكيفية رؤيتك للأمور، ففي بعض الأحيان نحب أن نكون مهووسين بالسيطرة، وهذا أمر يمكننا تفهُّمه خاصة عندما نشعر بعدم اليقين، ولكن عندما نتخلَّى عن التفكير في المستقبل ونقدِّر الحاضر، فإنَّنا في الواقع نشعر بأنَّنا استعدنا السيطرة.

على سبيل المثال: عندما لا تمنحك الشركة التي تعمل لديها العلاوة التي طلبتها لهذا العام، فلديك خياران: إما التذمر والانجرار وراء اليأس، أو تقدير الدخل الذي تحققه مقارنة بغيرك من العاطلين عن العمل، ومن خلال اعتماد التفكير الإيجابي والامتنان في أسلوبك في التعامل مع تحديات الحياة، ستبدأ بالشعور بأنَّ الصعاب قد أُزيلت عن كاهلك وتستعيد حماستك.

إقرأ أيضاً: ما هو مفهوم التسامح؟ وما فوائده وأهميته؟

3. كن متعاطفاً ولا تتردد في الاعتذار:

سواء كنت قد جرحت مشاعر شخص ما ولم تندم على ذلك أم حتى ظننت أنَّه لم يفهم وجهة نظرك في القصة، فعليك أن تعتذر له، فإن شعر أحدهم بأنَّك أسأت إليه ولم تصحِّح خطأك معه، فسوف يزداد استياؤه.

فعلى سبيل المثال: إن اكتشفت في عملك أنَّ هناك شخصاً مستاء منك، قد ترتبك وتُحبَط في البداية إلى حد ما؛ لكن لا تحاول التبرير لنفسك من خلال استجوابه عن السبب رغبةً منك في وضع الأمور في نصابها، وبدلاً من ذلك اعتذر إليه مباشرة، ويمكنك سؤال الشخص عما إن كانت هناك طريقة يمكنكما من خلالها التعاون تعاوناً أفضل، قد يفاجأ الشخص في البداية، لكن سيتعدَّل مزاجه على الفور ويبدأ معك محادثة تعاونية بدلاً من أخرى محتدمة.

شاهد بالفيديو: 8 نصائح لإظهار التعاطف ومراعاة الآخرين

4. كن متَّزناً ولا تسمح لأحد بأن يهينك:

يمكن القول إنَّ هذا هو أحد أصعب التغييرات التي يجب إجراءها، فعندما نشعر بأنَّنا محاصَرون أو نشعر بالاستفزاز، قد نتعامل مع الإساءة بسرعة، دون مراعاة حقيقة أنَّ السلوك المؤذي لشخص ما قد يكون تعبيراً عن أذى نفسي يعاني هذا الشخص منه.

بدلاً من السماح للإساءة أن تُثقل كاهلك، تخلَّص من تلك السلبية، ولا تجعل هذه الإساءة تؤثر فيك، وسامح الشخص سريعاً كي تشعر بالسلام الداخلي، وبذلك تعلِّمه درساً في التسامح وتجعله يقتدي بك، وتتمكَّن من الحفاظ على تفكيرك الإيجابي. 

5. كن متفائلاً وأشعِر الآخرين بأنَّك ترى صفاتهم الحميدة:

ينفد صبرنا عندما نمر بظروف صعبة لفترة طويلة من الزمن، ونتيجة لذلك نعاني في علاقاتنا الشخصية، ونضع توقعات غير منصفة بحق الآخرين أو نرمي إحباطنا على زملائنا في العمل وأحبائنا، مما يؤدي إلى نقل هذه الطاقة السلبية إليهم، فنشعر بالعزلة، وندور في هذه الحلقة المفرغة السلبية.

يمكنك كسر هذه الحلقة من خلال السعي الحثيث لإيجاد أفضل ما في الآخرين، وعندما ترى شخصاً يتقدَّم أو ينجح، عبِّر له عن إعجابك؛ وعندما ترى الأفضل في الآخرين، فغالباً ما يسعون إلى تحقيق توقعاتك، وهكذا في المقابل، سوف يعامل كل منكما الآخر بمزيد من الاحترام والتعاطف.

إقرأ أيضاً: نصائح فعّالة لتزرع التفاؤل في حياتك

6. بدِّل السلبية بالامتنان:

هذه النصيحة هامة جداً، فعلى الرغم من التحديات الكثيرة التي تواجهنا، يجب أن نكون دوماً ممتنين للتفاصيل الإيجابية في حياتنا؛ حيث يمنحك الامتنان التوازن عندما يلقي التوتر أو الاحتراق الوظيفي أو الإرهاق نتيجة الجائحة بظله على حياتك. 

إليك هذا المثال الواقعي: كانت مشكلات النوم وصعوبة الاستيقاظ صباحاً أو عدم القدرة على النوم نتيجة التوتر من أكثر الأمور التي اشتكى منها الناس في عام 2020 (عام تفشي جائحة كورونا)؛ لذا كان الامتنان هو الحل، ولذا عليك أن تبدأ روتين الصباح المثمر بالشكر وعبارات التحفيز كي تشعر بالامتنان لباقي الأيام.

مضى "عام الكورونا" كما يحب أن يسميه بعضهم؛ لذا عليك التخطيط لنموك مستقبلاً، حتى إذا كنت تعاني آثار الإرهاق الناجم عن الجائحة، فعليك السيطرة على تلك المشاعر السلبية بعبارات التحفيز، وصحيح أنَّ هذه الجائحة كانت تجربة مريرة؛ لكنَّ الحياة سوف تستمر؛ لذا دعونا نخلع عنا عباءة الفشل التي ألبسَتنا إياها أفكارنا وتوقعاتنا السلبية، ونرتدي حلة أبهى من الإيجابية لنتابع فيها بقية حياتنا.

المصدر




مقالات مرتبطة