أشهر اضطرابات النوم:
هناك أنواع عديدة من اضطرابات النوم، لكن هناك ثلاثة اضطرابات هي الأكثر انتشارًا في العالم هي:
- فرط النوم: هو الرغبة الكبيرة بالنوم لساعات طويلة من الليل، والرغبة بالاستغراق بالنوم حتى خلال ساعات النهار، ويحدث هذا الاضطراب عند الإصابة بأمراض الكبد، أو الأمراض العصبية والدماغية، أو عند التعرض لنقص الفيتامينات، أو بسبب إدمان الكحول والمخدرات.
- شلل النوم: من أكثر الاضطرابات شيوعًا، وتتلخّص أعراضه بشعور الشخص بشلٍل تام في العضلات قبل الاستيقاظ بدقائق قليلة سرعان ما يزول فور الاستيقاظ، يحدث هذا الاضطراب نتيجة التعرض لحالات توتر وقلق دائمة، وضعيات النوم الخاطئة، استخدام أنواع معينة من الأدوية، عدم انتظام مواعيد النوم.
- الكوابيس: هي عبارة عن أحلام مزعجة ومخيفة تحدث خلال النوم وتسبّب للشخص الكثير من الانزعاج وعدم الراحة، تحدث الكوابيس نتيجة التعرض للضغوط الشديدة، أو لصدمات عاطفية، أو بسبب الإكثار من شرب المنبهات والكحول، أو بسبب تناول أطعمة دسمة قبل النوم.
- النوم الغير منتظم: هو عدم القدرة على النوم المتواصل في الليل، أو عدم القدرة على النوم السريع يحدث بسبب الضجة، أو بسبب الإكثار من شرب المنبهات، أو لكثرة الضغوط النفسية، أو بسبب الآلام الجسدية والنفسية، كما أنّ كثرة تنبيهات الموبايل تجعل الجسم غير قادر على الاستغراق في النوم.
- الأرق: هو عدم قدرة الإنسان على النوم المريح والسريع خلال الليل، وهناك عدة أنواع للأرق، الأول الأرق المؤقت، والثاني الأرق القصير المدى، والثالث الأرق المزمن، يحدث الأرق لأسباب نفسية وعضوية وسلوكية.
السهر أسبابه وأضراره الصحية:
يرتبط السهر باضطرابات النوم والأرق فهو من أسوأ العادات على الإطلاق، ولذلك يجب التوقف عنه حتى نستطيع أن ننام بعمق.
أسباب السهر:
- التقليد: يقع البعض بفخ التقليد فيقومون بممارسة عادة السهر كتقليدٍ لأحد الأصدقاء، أو لمسايرة أحد أفراد العائلة الذين يحبون السهر.
- مشاهدة التلفاز: إدمان مشاهدة التلفاز يدفع بعض الناس إلى السهر طوال الليل، حيث لا ينامون إلا عند طلوع الفجر ما يُعرّضهم لمخاطر صحية خطيرة.
- تصفح الإنترنت: تتلخص هذه العادة بقيام الشخص بتصفح صفحات الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي طوال فترة الليل، وحتى ساعات الصباح الأولى.
- الفراغ: وقت الفراغ الطويل يدفع الشخص إلى الشعور بالملل والتوتر، كما ويدفعه إلى النوم طوال فترة النهار والسهر طوال فترة الليل.
- المشاكل الصحيّة: تلعب الأمراض والمشاكل الصحيّة كالصداع، وأوجاع الأسنان، وآلام العضلات دورًا في عدم قدرة الشخص على النوم.
الأضرار الصحيّة التي يُسبها السهر للإنسان:
هناك أضرار كثيرة يتركها السهر على صحة الإنسان، وحرصًا منا على سلامتك سنعرفك على أبرز هذه الأضرار.
- الاضطرابات العصبيّة: يؤثر السهر على صحّة الجهاز العصبي فيصيبه بالضعف الشديد ويشعر الشخص بشكل دائم بالتعب، والإرهاق، والتوتر الدّائم.
- ضعف الجهاز المناعي: أكّدت الدراسات العلمية أنّ السهر ليلًا يؤدي لضعف الجهاز المناعي وبالتالي تعرّض الإنسان للعديد من الأمراض المناعيّة.
- تشوهات في العمود الفقري: إنّ السهر والجلوس لساعات طويلة أمام شاشات التلفاز يؤدي مع الوقت إلى ضعف العمود الفقري وتقوصهِ.
- تراجع صحّة البشرة: يؤثر السهر على صحة البشرة فيحدّ من قدرة الخلايا على إنتاج الكولاجين فيها ممّا يجعلها مُعرّضة للإصابة بالتجاعيد والشيخوخة المبكرة وظهور الهالات السوداء تحت العين.
- الإصابة بالتشاؤم: يؤثر السهر على نفسية الإنسان ويؤدي إلى زيادة إنتاج الطاقة السلبيّة في جسمه وهذا ما يُسبّب له التشاؤم وعدم القدرة على التفكير بشكل سليم.
- زيادة الوزن: يُحفّز السهر الجسم على تنشيط هرمون الجوع وهذا ما يجعل الشخص يتناول المزيد من الطعام خلال الليل مما يؤدي إلى زيادة الوزن.
- أمراض القلب والسرطان: هناك علاقة قوية بين السهر والإصابة بأمراض القلب والذبحة الصدرية، كما أنّ السهر من المُسبّبات الأساسية لإصابة المرأة بسرطان الثدي.
الأسباب التي تقف وراء الأرق وأهم النصائح لعلاجه:
يصنف الأرق على أنّه أحد أكثر المشاكل الصحيّة التي يُعاني منها الإنسان فكل ثلاثة من أصل خمسة أشخاص يعانون من الأرق، لذلك سنتعرف على أسبابه وطرق علاجه وأهم المعلومات المتعلقة به.
1- أسباب نفسيّة: من الأسباب الرئيسية للأرق بحسب رأي الأطباء الإصابة بأحد الاضطرابات النفسية كالاكتئاب، الفصام، اضطراب ثنائي القطب، فمن أعراض هذه الاضطرابات شعور الشخص بعدم القدرة على الاستغراق في النوم ليلًا.
2- أسباب عضويّة: في الحقيقة هناك العديد من الأمراض التي تصيب الإنسان تؤثر على جودة نومه وتمنعه من الحصول على النوم المريح كشعورهِ بالصداع الشديد، آلام الظهر، آلام البطن، ارتفاع درجة الحرارة، الشخير، هبوط الضغط، الحساسيّة التنفسيّة، أحماض المعدة، ومشاكل البلعوم.
3- أسباب سلوكيّة: تلعب العادات السيئة دورًا أساسيًا في الإصابة بالأرق مثل تناول وجبة عشاء دسمة والنوم بعدها مباشرة، الإسراف في شرب المنبهات قبل النوم كالشاي أو القهوة، التدخين، وشرب الكحول، السهر، ممارسة الرياضة المجهدة قبل النوم.
نصائح هامة لعلاج مشكلة الأرق:
نظرًا لانتشار حالة الأرق بين الناس وضع الخبراء بعض النصائح التي من شأنها أن تعالج مشكلة الأرق، وتساعد الشخص على النوم بشكل متواصل خلال الليل.
- احرص على القيام ببعض تمارين التنفس والاسترخاء قبل النوم بنصف ساعة، خُذ نفسًا عميقًا من أنفك احبس النفس لعدة ثوان ثم اخرجه من فمك، كرّر العملية عدة مرات حتى تشعر بالتحسن.
- قم بتنظيم مواعيد النوم والاستيقاظ حتى تنتظم الساعة البيولوجية في جسمك، أي نم الساعة في تمام الساعة 11 مساًء واستيقظ في حدود الساعة 7 صباحًا.
- امتنع تمامًا عن شرب المشروبات المنبهة، أما وجبة العشاء يفضل أن تتناولها قبل النوم بثلاث ساعات حتى تتمكن المعدة والأمعاء من هضمها قبل أن تستغرق في النوم.
- من الأمور التي يجب أن تلتزم بها أن تتوقف عن السهر لوقت متأخر، وأن تخلد إلى فراشك بمجرد أن تشعر بالنعاس، سيساعدك هذا على النوم بشكل متواصل.
- حتى تتخلّص من مشكلة الأرق قم بأخذ حمام بالمياه الدافئ، وأضِف للمياه بعض الزيوت العطرية كزيت اللافندر، سيهدئ هذا أعصاب وعضلات جسمك ما يجعلك تستغرق بالنوم.
- اجعل غرفة نومك بيئة مريحة، أي نم على سرير ووسادة مريحين، لا تشعل أي نوع من الأضواء أثناء النوم، اضبط درجة حرارة الغرفة، وأطفئ كل الأجهزة الكهربائية القريبة منك.
- يفضل عدم النوم بشكل نهائي خلال النهار لأن النوم نهارًا يجعل نومك أصعب، وفي حال شعرت بالنعاس في ساعات النهار قم بممارسة بعض الأنشطة كالمشي.
- من المهم جدًا أن تستمع لأنغام الموسيقا الهادئة قبل النوم بساعة، ولا بأس أيضًا من ممارسة اليوغا، سيساعد كلاهما على التخلص من الشحنات السلبية والاستغراق في النوم العميق.
- عندما ينتابك الأرق قم بقراءة كتاب خفيف بشرط ألا يحتوي على أي عنصر تشويق أو أحداث مثيرة للعواطف، صدقني ما هي إلا دقائق وستشعر بأنّك ترغب في النوم.
- يجب أن تتأكّد من أنّ ملابس نومك مريحة، ولكي تحصل على نوم عميق تجنب ارتداء الملابس الضيقة عند النوم والأفضل أن تكون فضفاضة، ومصنوعة من القطن الطبيعي.
عالج الأرق بالمشروبات الطبيعية:
إضافة للنصائح السابقة هناك أنواع معينة من المشروبات الطبيعية من شأنها أن تعالج حالة الأرق بسرعة، حيث تمتلك هذه المشروبات خواص مهدئة ومرخية للأعصاب، فيما يلي سنعرفك عليها.
- الكاكاو: إضافة إلى القيمة الغذائية التي يمتلكها مشروب الكاكاو الساخن له قدرات كبيرة في علاج الأرق، فهو يساعد على استرخاء الأعصاب، والعضلات تمهيدًا لدخول الجسم في مرحلة النوم العميق، ولكي تحصل على نتيجة سريعة لا تكثر من وضع السكر فيه لأن السكر يمنح النشاط.
- البابونج: مشروب صحّي ومفيد فهو يُخفّف الآلام، ويزيل التشنجات، ولكي تعالج مشكلة الأرق كل ما عليك فعله هو أن تشرب كوب من البابونج الدافئ قبل نصف ساعة من موعد نومك، سيشعرك هذا بالاسترخاء والراحة ما سيساعد على النوم بعمق طوال الليل.
- الحليب: للحليب فوائد عديدة فهو مصدر أساسي للكالسيوم، كما أنّه يحتوي على عناصر تساعد على النوم وهذا ما يعلّل نوم الأطفال لساعات طويلة ليلًا، يمكنك أن تضيف إلى الحليب ملعقة عسل بدلًا من السكر المضر بالصحة.
- النعناع: يوصي الأطباء بضرورة شرب النعناع لمن يعاني من مشاكل الأرق، فقد أثبتت الدراسات العلمية قدرته على تهدئة الجهاز العصبي، فهو يساعد على إزالة الغضب، ويزيل الأرق، ويساعد على النوم.
- الزنجبيل: مشروب الزنجبيل الدافئ من المشروبات المهدئة فهو يهدئ الأعصاب ويساعد على الشعور الاسترخاء والنعاس فيستسلم الشخص للنوم العميق طيلة ساعات الليل، فضلًا عن فوائده الأخرى في الحماية من الأمراض.
شاهد: 4 أخطاء فادحة عليك أن تبتعد عن ممارستها قبل النوم
أهم المعلومات عن الجاثوم:
شغل الجاثوم اهتمام الناس منذ القدم وقد نسج عنه الكثير من الأساطير، والحكايات، والقصص الخرافية البعيدة كل البعد عن منطق العقل، ومن أجل ذلك سنقدم لك بعض المعلومات العلمية المتعلقة به.
ما هو الجاثوم؟
الجاثوم هو كابوس يأتي بصورة شديدة ومخيفة يحدث خلال النوم، فيشعر الشخص على أثره بالشلل المؤقت الذي يُفقدهُ القدرة على الحركة أو الكلام.
متى تبدأُ أعراض الجاثوم؟
بعد دراسات طويلة وعديدة تم التأكد بأن الجاثوم يحدث في الدقيقة الأولى من النوم، أو قبل لحظات قليلة من استيقاظ الإنسان، وتم التأكد من أن أعراض الجاثوم لا تدوم أكثر من دقيقة أو دقيقتين.
متى تختفي أعراض الجاثوم؟
أعراض الجاثوم لا تدوم لوقت طويل حيث تختفي بمجرد أن يستيقظ الشخص من نومه لوحدهُ، أو عندما يقوم أحد من أفراد عائلتهِ بإيقاظهِ.
ما هو التفسير العلمي لظاهرة الجاثوم؟
اهتم العلماء والأطباء بدراسة ظاهرة الجاثوم وتم التوصل إلى أنه مرحلة يخرج بها الإنسان من مرحلة النوم الحالم، إلى مرحلة النوم الغير حالم، ومن ثُمّ الاستيقاظ والشعور الحقيقي بكل شيء من حولهُ، ولا يترتب على الجاثوم أي مشكلة صحية لكنه في نفس الوقت يؤثر على نفسية الشخص.
من هم الأشخاص الأكثر عرضةً للإصابة بالجاثوم؟
الجميع معرض لظاهرة الجاثوم لكن الأشخاص الذين يسهرون ويعملون حتى وقت متأخر من الليل، والذين ينامون في فترة المغرب أو العصر هم أكثر عرضة للأحلام المزعجة.
طرق تُساعد في الوقاية من الإصابة بالجاثوم:
- تنظيم مواعيد وساعات النوم والاستيقاظ.
- ممارسة الأنشطة الرياضيّة بانتظام لمدة لا تقل عن النصف ساعة.
- النوم على أحد الجانبين وعدم النوم بطريقة الاستلقاء على الظهر.
- عدم التفكير بالأشياء والأحداث المخيفة.
- الامتناع عن شرب المنبّهات قبل النوم.
- تناول وجبة خفيفة من الطعام مساًء.
- شرب بعض الأنواع من الأعشاب المرخيّة للأعصاب كالنعناع، واليانسون.
إذا كنت تعاني عزيزي من الأرق استفد من المعلومات الواردة في المقال، وفي حال لم تجد أي تحسن قم باستشارة الطبيب حتى يشخص حالتك، ويصف لك العلاج المناسب.
أضف تعليقاً