1- شارِك أهدافك واطلب الحصول على تغذية راجعة:
إذا كان قد مضى على تسلُّمك الوظيفة التي تشغلها حالياً 6 أشهر على الأقل، أجرِ حواراً صريحاً وصادقاً مع الشخص المسؤول عن الإشراف عليك دون أن تُلِحُّ في طلب إجراء ذلك الحوار ودون أن تُظْهِر فيه اهتمامك بمصالحك الشخصيّة فقط. دع مديرك يعرف أنَّه مع كون تحقيق النجاح في المنصب الذي تشغله حالياً هو أولى أولوياتك إلَّا أنَّ هدفك على المدى البعيد هو التطوّر، وأنَّك تريد التأكَّد من أنَّك تبذل كل ما تستطيع بذله لوضع قدميك على طريق النجاح.
لا تكتفِ بذلك، اطلب من مديرك أن يزوِّدك أيضاً بنصائح حول الطرق التي يمكن من خلالها التطوّر في العمل الحالي، والأمور التي تستطيع القيام بها للاستعداد جيداً لدورٍ جديدٍ قادمٍ يمكنك أن تتبوّأه في العمل. طبِّق النصائح التي زوَّدك بها مديرك حتى تكون مستعدَّاً حينما يحين الوقت لتقديم طلب الحصول على علاوة.
2- تولَّ مزيداً من المسؤوليات:
أسرع طريقةٍ للحصول على ترقية أن تتمتع بالإمكانات التي تؤهّلك إلى شغل الوظيفة التي ترغب في الحصول عليها. أنجِز أوَّلاً مهام العمل الذي تشغله حالياً وتحمَّل مسؤولياته ثمَّ ابدأ حلّ المشكلات التي ستتعامل معها في القريب العاجل. الطريقة الوحيدة للقيام بذلك بصورة فعالة هي إدارة الوقت بعناية. افهم الاستراتيجية الأساسية المُتَّبعة في منظمتك، واطرح الكثير من الأسئلة الجوهرية، وحدد أولوياتٍ تنسجم مع أولويات الشركة وستصبح سريعاً النجم الذي تُسلَّط عليه الأضواء.
3- بادِر إلى إظهار المكاسب:
يستحق بعض الموظفين ترقيةً دون أن يكون ثمَّة اتفاقٌ مُسْبَقٌ على ذلك، أهمّ ما يفعله هؤلاء أنَّهم يتجاوزون دائماً التوقعات حينما يتعلّق الأمر بالوظائف التي يشغلونها حالياً وبالمسؤوليات التي تقع على عاتقهم، ويُحرزون إنجازاتٍ أكبر من التي كان مُتوقَّعاً أن يحرزوها، وينفذون المشاريع التي يتحملون مسؤوليتها بطريقةٍ أفضل من زملائهم الأعلى مرتبةً منهم. إضافةً إلى كلّ ما سبق لا يُطيق هؤلاء صبراً حتى يتحدثوا عن جميع الإنجازات التي حققوها دفعةً واحدة. حينما يطلب هؤلاء ترقياتٍ من مديريهم يعرف المديرون أنَّهم يستحقونها لأنَّهم لم يدَّخروا أيّ جهدٍ لإظهار الأداء الرائع الذي يقدّمونه أمام مدرائهم وإقناعهم أنَّهم يستحقون راتباً أعلى قليلاً من الذي يتقاضونه.
4- استعرض إنجازاتك وأظهِر قيمتك:
يجب عليك أن تتمكّن من استعراض المسؤوليات الإضافيّة التي تتولاها وأن تقدم تفاصيل دقيقةً عن الإنجازات التي حققتها. قدِّم أمثلةً عن المشاريع التي أنجزْتَها وكيف أثَّرَتْ في العمل بشكلٍ إيجابي. أحقَّقْتَ زيادةً في العائدات؟ أكَسِبْتَ زبوناً جديداً؟ إذا تلقّى عملك تقييماً (تغذية راجعة) إيجابيَّاً من زملائك أو قادةٍ آخرين كن مستعداً لعرض هذا التقييم على مديرك أيضاً. هذه التغذيات الرّاجعة الإيجابية لا تُعَدُّ مؤشراً على المساهمة الطيبة التي تقدمها وحسب بل على الإمكانات التي ستتمتع بها مستقبلاً أيضاً. لا يضمن لك القيام بعملٍ رائع وطول ساعات العمل الحصول على ترقيةٍ أو علاوة، يجب عليك أن تبيِّن كيف بذلْتَ كلّ ما في وسعك لتُثري الفريق أو المنظّمة. حدّد الطرق التي ساهمْتَ فيها بزيادة أرباح المنظّمة عن طريق المبيعات مثلاً، أو الترويج، أو زيادة التوفير.
5- ركِّز على السبب الذي يجعلك تستحق العلاوة:
قبل أن تتمكّن من إقناع المدير بأنَّك تستحق علاوةً يجب عليك أن تؤمن بأنَّك تستحقها. أفضل طريقةٍ للحصول على علاوةٍ هي تركيز الاهتمام على أحقيّة الحصول عليها عوضاً عن تركيزه على الحاجة إليها. يحاجج الموظفون مديريهم غالباً بأنَّ العلاوة مهمةٌ بسبب ارتفاع تكاليف الحياة، في حين أنَّ المعيار الذي يمنح أرباب العمل الموظفين علاوةً على أساسه هو معيار الأداء. يرغب الجميع في جَنْي المزيد من المال لكن لا تحاجج ربّ العمل في أحقيتك بالحصول على علاوة باستخدام أسباب شخصية كارتفاع إيجارات المنازل، وحفلة عيد الميلاد الباهظة التي تنوي إقامتها لابنتك، أو الرحلة التي تريد قضائها في هاواي. بيِّن للمدير أحقيتك بالعلاوة بفضل الأداء الذي تقدمه والتأثير الذي تتمتّع به.
6- تدرَّب على الكلام الذي تنوي أن تقوله وتوقَّع أن تُطرَح عليك الأسئلة:
قد تبدو هذه النصيحة غريبةً وغير مألوفةٍ بالنسبة إلى الكثير من الناس، لكن من الأفضل أن تتدرَّب مُسبَقاً على الحوارات التي تنوي أن تطلب فيها شيئاً ما وأن تُفَكّر في الرُّدُود التي من المُحتمَل أن تتلقاها على كلّ طلب. حينما تتدرَّب على الحوار الذي تنوي إجراءه وتتخيل أنَّ المدير الذي تتحاور معه شخصٌ صعب المراس يصبح إجراء الحوار على أرض الواقع أسهل بكل تأكيد، وستكون أكثر ثقةً بنفسك بما أنَّك قادرٌ على توقّع الردود التي يمكن أن تتلقاها وتعرف كيف تتعامل مع كل رد.
7- أجرِ عملية بحث:
يرغب جميع الناس بكلّ تأكيدٍ في الحصول على مليار دولار، لكنَّ هذا الرقم ليس معقولاً أو منطقيَّاً على الأرجح. قبل أن تطلب أيّ راتبٍ أجرِ عمليّة بحثٍ لتحديد قيمة الراتب الذي يتقاضاه أقرانك في سوق العمل. يجب على طلبك أن يكون مبنيَّاً على أساسٍ متين وأن تكون توقعاتك منطقية. ادرس الرواتب التي يتقاضاها الموظفون الذين يعملون في المنطقة التي تعيش فيها وفي مجال العمل نفسه ويحملون المُسمَّى الوظيفي نفسه والمؤهلات نفسها ويتحملون المسؤوليات نفسها. استخدم مواقع مثل (PayScale)، و(Glassdoor)، و(Salary.com) للعثور على معدّل الرواتب التي يتقاضاها الأشخاص الذين يشغلون منصبك الحالي أو المنصب الذي تنوي أن تشغله. يُعَدُّ الاطلاع على هذه الأمور مفيداً حينما يسألك المدير عن المبلغ الذي تريده أو يخبرك عن المبلغ الذي سيعطيك إيَّاه.
وجد الباحثون في "كليّة كولومبيا للأعمال" أنَّه من الأفضل أن تطلب من المدير رقماً محدداً عوضاً عن رقمٍ تقريبي، لأنَّ ذلك يجعلك تظهر بمظهر شخصٍ على اطلاعٍ جيّدٍ بموضوع الرواتب. إذ وُجِدَ أنَّ الأشخاص الذين يطرحون رقماً محدداً يزداد احتمال تلقيهم عرضاً مُرْضياً؛ وعوضاً عن القول أنَّك تريد راتباً يقدّر بـ 60 ألف أو 65 ألف اطلب 63 ألف وخمسمئة بالتحديد. من المفيد أن تعرف أيضاً أنَّ متوسط العلاوات التي يحصل عليها الموظفون يتراوح بين 1-5% حتى لا تقترح رقماً يبدو غير منطقيٍّ أبداً.
8- تحدَّث عن المستقبل:
أظهِر اهتمامك بالشركة فالمديرون يُقدِّرون الولاء، ابدأ الحوار بلفتاتٍ إيجابيةٍ وبيِّن مقدار حبِّك للعمل مع المدير والمؤسسة، ثم وضِّح الأمور التي تريد أن تفعلها في المستقبل وكيف تخطط للمساهمة في نموّ العمل، وتطوَّع في مشروعٍ أو أسِّس مشروعاً وبادر إلى حل المشكلات. حينما تستغلُّ مشروعاً للحصول على علاوة بيِّن المسؤوليات الجديدة التي ستتولاها وكيف أنَّها ستساعد في النموّ وجَنْي المزيد من المال.
9- كُن مستعدَّاً لرفض طلبك:
لا تدع رفض طلبك يُثير إحباطك، إذ إنَّ عدم الحصول على العلاوة المطلوبة أو المنصب الجديد الذي كنت تسعى إلى الحصول عليه لا يعني نهاية المفاوضات. اطلب إجراء تقييمٍ أداء مؤقّت مع أهدافٍ واضحةٍ ومحدّدة والمعايير التي يتم بموجبها تعديل الرواتب قبل موعد المراجعة السنوية القادمة لأدائك. يزيد القيام بذلك فرصك في الحصول على علاوةٍ في وقتٍ قريب ويُظْهِر جدِّيَّتك في التعامل مع عملك. إذا كان الحصول على علاوة أو ترقية لن يتحقق في الوقت الراهن يقترح الخبراء أن تطلب أشياءً أخرى كالحصول على فرصٍ للتطور أو مزيدٍ من الإجازات.
أسوأ ما يمكن أن يحدث حينما تطلب علاوةً أن يُقابَل طلبك بالرفض، لكنَّك في جميع الأحوال ستتعلّم كيف تدافع عن حقِّك، وتفهم نفسك، وتقدّرها، إذ من غير المُحتمَل في النهاية أن تحصل على علاوةٍ إن لم تطلب ذلك.
أضف تعليقاً