أولًا: تعريف التشاؤم وأهم الأسباب التي تؤدي إليهِ
يُعرّف التشاؤم على أنّه حالة نفسيّة سيئة تصيب الإنسان وتدفعه للشعور باليأس، والعجز، وبالنظر إلى الحياة من وجهة تشاؤمية فقط، حيث يقوم بالتركيز على الأشياء السيئة فيها، بغض النظر عن كل شيئ مميز وجميل، ومن أهم الاسباب التي تؤدي إلى التشاؤم:
- ضعف إيمان الإنسان، وبعده عن الله سبحانه وتعالى، وعن أداء العبادات اليوميّة التي تساهم في راحة القلب والنفس.
- عدم رضا الإنسان عن قضاء الله وقدره، والاعتراض على كل الأمور التي تحدث معه في الحياة.
- عيش الإنسان ضمن ظروف حياتيّة صعبة وقاسيّة أثرت على نفسيتهِ وقدرته على الشعور بالسعادة والراحة.
- الخوف من الأيّام والحياة، والمستقبل، وما قد يُخبؤه من أحداث وصراعات.
- النظر للنفس والحياة بنظرةٍ سوداوية سلبيّة.
- حساسيّة الإنسان بشكلٍ مبالغ فيه، وتأثّرهِ بكل الأحداث التي تدور حوله.
- عيش الإنسان ضمن بيئة مليئة بالأحداث والحروب والصراعات.
- عمل الإنسان ضمن مجموعة من الزملاء السلبيين الذين لا يتوقفون عن طرح الأفكار السلبيّة التشاؤمية.
- الوحدة والانعزال في المنزل بعيدًا عن كل الناس، والإدمان على متابعة الأخبار السياسيّة المزعجة والكوارث البيئيّة.
ثانيًا: الآثار السلبيّة التي يُلحقها التشاؤم بصحة الإنسان
- يزيد التشاؤم من خطر تعرض الإنسان لمشكلة الموت المفاجئ.
- يزيد التشاؤم من نسبة تعرّض الإنسان لأمراض القلب، والشرايين، وضغط الدم الخطير.
- إنّ التشاؤم يؤثر على صحة الجهاز المناعي في جسم الإنسان ويُضعفه ممّا يُعرّضه لخطر الإصابة بالأمراض المناعية الخطيرة.
- يُقلّل التشاؤم من نشاط الإنسان، وقدرتهِ على العمل والحركة بشكل جيد.
- يُخفّف التشاؤم من عزيمة الإنسان وقدرتهِ على تحقيق النجاح في الحياة.
- يؤدي التشاؤم إلى تراجع التحصيل الدراسي للإنسان.
- يعرض التشاؤم الإنسان لخطر الإصابة بالعديد من الأمراض النفسيّة، وبشكلٍ خاص مرض الاكتئاب النفسي، والانفصام، والقلق، والتفكير بالانتحار.
- ضعف الجسم.
ثالثًا: نصائح فعّالة لتزرع التفاؤل في حياتك
1- التركيز على الأشياء الإيجابيّة:
لتزرع التفاؤل في حياتك اليومية عليك أن تُركّز نظرك على الأشياء الإيجابيّة الموجودة في الحياة، وأن تسلط كل اهتمامك عليها فقط، دون التركيز على الأشياء المزعجة، وحاول قدر المستطاع أن تدوّن هذهِ الأشياء الإيجابيّة وأن تستمتع وتركّز عليها بشكلٍ جيد.
2- التخلّص من السلبيّة:
في حال واجهت بعض المواقف والأحداث السلبيّة في حياتك، عليك أن تتخلّص منها بشكلٍ سريع، وأن تقطع الطريق الذي يؤدي إلى تفشيها وانتشارها في حياتك، كأن تقوم بالاستماع إلى أي نوع من الموسيقى المفضلة لديك، أو الخروج في نزهةٍ خارج المنزل مع أحد الأصدقاء أو المقربين.
3- المشاركة في الأعمال الخيريّة:
إنّ العمل في المجال الخيري والإنساني يُساهم وبشكلٍ كبير بزرع الإيجابيّة والتفاؤل في حياة الإنسان، لهذا ننصحك بأن تسعى وبجديّةٍ كبيرة في المشاركة بالأعمال الخيريّة المحليّة التي تقام في مجتمعك، وأن تشارع كذلك في الأعمال التطوعيّة التي تهدف لمساعدة الآخرين والحفاظ على نظافة المدينة، كزرع الأشجار في الحدائق، أو تنظيف الشوارع.
4- التوقّف عن تأنيب النفس:
لتزرع التفاؤل في حياتك اليوميّة وتُبعد نفسك عن التشاؤم، عليك أن تتوقف عن تأنيب نفسك على الأخطاء والأشياء السيئة التي ارتكبتها في حياتك، وذلك لأنّ تأنيب النفس يُساهم في زرع السلبيّة بحياة الإنسان، كما وعليك أن تؤمن بفكرةٍ مهمة وهي أن كل إنسان على هذهِ الأرض معرض للوقع بالأخطاء.
5- العناية بالنفس وحبّ الذات:
لكي تزرع التفاؤل والسعادة في حياتك عليك أن تتعاطف مع نفسك، وأن تعتني بذاتك وصحتك، وأن تقدّم لها كافة الرعاية والاهتمام الذي يليق بها، ويكون هذا عن طريق عدة أساليب، كالحصول على ساعات من النوم الصحي، تناول الغذاء المفيد فقط دون الغذاء الضار، ممارسة الرياضة اليوميّة، التصالح مع الذات والتسامح عن كل الأخطاء التي اقترفتها بحق نفسك، والحصول على ساعات من الاسترخاء اليومي بعيدًا عن ضغوط ومشاكل العمل والحياة.
6- الثقة بالنفس:
لكي تكون متفائلًا في الحياة بعيدًا عن التشاؤم، عليك أن تثق بنفسك، وبقدرتك على تجاوز كل الصعوبات التي قد تعترضك في الحياة، وبقدرتك كذلك على تحقيق السعادة لنفسك ولكل الأشخاص المحيطين بك.
7- الابتعاد عن السلبيين:
إنّ مرافقة الأشخاص السلبيين سيؤثرُ حتمًا مع الأيّام على نفسيّة الإنسان وقدرتهِ على العيش بإيجابيّةٍ وسعادة، لهذا فإنّ البعد عن الأشخاص السلبيين والتخلّص منهم هي الخطورة الأولى التي عليك أن تتقيّد بها لتزرع التفاؤل والمحبة والسعادة في الحياة.
8- المواظبة على عادة القراءة:
لا شيئ من الممكن أن يُعزّز من نفسيّة الإنسان ويزرع التفاؤل فيها أكثر من القراءة والمطالعة التي تدعم تفكير الإنسان ومخيلتهِ الإبداعيّة، لهذا ننصحك بأن تواظب على عادة القراءة بشكلٍ يومي، وقبل النوم بالتحديد، كقراءة الكتب العلميّة، الكتب الأدبيّة، والكتب التي تتحدث عن قصص النجاح والتنمية البشريّة.
9- التركيز على ما يُمكن امتلاكه:
إنّ من أساسيات التفاؤل في الحياة، هو أن تقوم بالتركيز على كل الأشياء التي من الممكن امتلاكها، وغض النظر عن الأشياء المستحيلة التي لا يُمكن الحصول عليها، وكذلك الأمر التركيز والتفكير برسم حاضر جميل، والتخطيط لمستقبل زاهر، بدلًا من التركيز على مشاكل وأحداث الماضي.
10- القضاء على شعور الاستسلام:
مهما كانت الظروف التي تعيشها صعبةً وقاسية، عليك ألّا تسمح للاستسلام بأن يتسلل إلى قلبك وعقلك، وأن تحافظ دائمًا على شعور الإيجابيّة والثقة بالنفس والقدرة على تخطي المشاكل بحكمةٍ وصبر.
11- التوقف عن مقارنة النفس بالآخرين:
عليك ألّا تقارن نفسك بالآخرين، وألّا تنظر إلى الأشياء التي يتميزون بها، واكتف فقط بالنظر إلى كل النقاط الجيدة التي تتميّز بها، والعمل على تنميها وصقلها، وتأكد بأنّ طباع البشر ومواهبهم وقدراتهم تختلف من شخصٍ إلى آخر.
12- التخلّص من المفردات السلبيّة:
عليك أن تتخلّص من كل المفردات السلبيّة التي ترددها في عقلك الباطن بشكلٍ يومي، وذلك عن طريق تدوين هذهِ المفردات على ورقةٍ صغيرة ومن ثُمّ قم بتقطيع الورقة ورميها في النفايات، وكأنك رميت معها كل هذهِ المفردات وتخلّصت منها.
13- العمل على ترديد العبارات الإيجابيّة:
إنّ من أهم الخطوات التي تساهمُ في زرع التفاؤل والإيجابيّة في الحياة، هو أن يقوم الإنسان بترديد العبارات الإيجابيّة التي تزرع السعادة في النفس، كأن تقول بينك وبين نفسك بصوتٍ منخفض أنا متفائل، أنا سعيد، أنا أحب الحياة، أنا أعشق الحياة، أنا أكره التعاسة، أنا لا أحب الحزن، أنا إنسان ناجح ومتفائل.
14- اللجوء لطلب العون والمساعدة:
لايستطيع الإنسان بطبيعتهِ أن يعيش بمفردهِ بعيدًا عن الآخرين، لهذا في حال كنت تشعر بالتشاؤم الكبيير الذي يُدمر حياتك ويُعيقُ تقدمك، ننصحك بأن تستشير أصحاب الخبرة الذي سيُقدمون لك النصائح والدعم النفسي والإرشادات، التي ستنجحُ من خلالها في زرع التفاؤل والسعادة في حياتك.
15- الحصول على الإسترخاء والراحة:
يتعرّض الإنسان في حياتهِ اليوميّة للعديد من الصراعات والمشاكل التي تجعله يشعر بالتعب النفسي والإرهاق الذي ينعكس على نفسيته ليُسبّب له التشاؤم والتعاسة، لهذا ننصحك بأن تمنح نفسك قسطًا من الاسترخاء والراحة بشكلٍ إسبوعي، كأن تجلس لساعاتٍ على البحر أو في الطبيعة الساحرة، بعيدًا عن كل مصادر الضجيج والصراعات.
16- المواظبة على الرياضة:
إنّ التمارين الرياضيّة تساهم وبشكلٍ فعّال في توليد الإيجابيّة والتفاؤل لدى الإنسان، لهذا فإننا ننصحك بأن تواظب على ممارسة التمارين الرياضيّة اليوميّة وبشكلٍ خاص في الطبيعة والهواء الطلق.
17- التقرّب من الله سبحانه وتعالى:
إنّ تقرّب الإنسان من الله سبحانه وتعالى والإلتزام بأداء كل العبادات من صلاة، وصيام، وذكاة، وقراءة قرآن، يُساهمُ وبشكلٍ فعّالة في تحسين نفسيّة الإنسان وزرع التفاؤل والسعادة و البهجة في نفس الإنسان بعيدًا عن أشكال السلبيّة والتشاؤم.
رابعًا: أقوال وحكم تساعد على زرع التفاؤل في حياة الإنسان
- إذا نظرت بعين التفاؤل إلى الوجود، لرأيت الجمال شائعًا في كل ذراته.
- التفاؤل يمنحك هدوء الأعصاب في أحرج الأوقات.
- لا تقرأ بعض الكتب التي تربي التشاؤم والإحباط واليأس والقنوط.
- التشاؤم علامة العجز، فنحن نصبح متشائمين عندما نشعر بعجزنا عن السيطرة.
- المتفائل شخص متهور يطعم دجاجته فضة حتى تبيض له ذهبًا، والمتشائم شخص قلق يرمي البيضة الذهبية لاعتقاده أن في داخلها قنبلة موقوتة.
- احتفظ بابتسامة جذابة على وجهك، حتى إذا لم تكن تشعر أنك تريد أن تبتسم فتظاهر بالابتسامة، حيث أنّ العقل الباطن لا يستطيع أن يفرّق بين الشيء الحقيقي والشيء غير الحقيقي، وعلى ذلك فمن الأفضل أن تقرر أن تبتسم باستمرار.
- التفاؤل فن تصنعه النفوس الواثقة بفرج الله.
- الحياة بدون حب وتفاؤل لا تعتبر حياة.
- انشروا روح الأمل والتفاؤل بين الناس وعيشوا في الآيات القرآنية والأحاديث النبوية التي تُطمئنُ قلوبكم، وتبشركم بمستقبل واعد لهذه الأمة وإياكم والإحباط، فإن المحبَطين لا يُغيِّرون، واليائسين لا ينتصرون.
- التفاؤل هو الإيمان الذي يؤدي إلى الإنجاز، لا شيء يمكن أن يتم دون الأمل والثقة.
- أنا متشائم بسبب الذكاء، ولكني متفائل بسبب العزيمة.
- في القلب حزن لا يذهبه إلا السرور بمعرفة الله.
- سيكون يومك مشابهًا للتعبير المرتسم على وجهك سواء، كان ذلك ابتسمًا أو عبوسًا.
- المتشائم لا يرى من الحياة سوى ظلها.
- التشاؤم علامة العجز، فنحن نصبح متشائمين عندما نشعر بعجزنا عن السيطرة.
- إذا شعرت بالتشائم تأمل الوردة.
- هناك من يتذمر لأن للورد شوكًا، وهناك من يتفائل لأنّ فوق الشوك وردة.
- قضينا سنوات عديدة في التعليم، ومع ذلك لم يعلمنا أحد أن نحب أنفسنا.
- لا تحلو الحياة دون أصدقاء يشاركونك الجنون بعض الأحيان.
- عود لسانك على قول كل الأحاديث الجميلة، فلسانك هو المظهر الخارجي لقلبك.
- التفاؤل هو الإيمان الذي يؤدي إلى الإنجاز، لا شيء يمكن أن يتم دون الأمل والثقة.
- يرى المتشائم الصعوبة في كل فرصة، أما المتفائل فيرى الفرصة في كل صعوبة.
هذه هي النصائح والإرشادات الفعّالة التي يجب أن تتقيّد بها، لتساهم في زرع الإيجابيّة والتفاؤل في حياتك، بعيدًا عن السلبيّة والتشاؤم.
انفوغرافيك: تعريف التشاؤم
المصادر:
أضف تعليقاً