ما مدى إنتاجيتك؟ هل أنت نشيط ومركِّز، أم مرهق؟ وهل تؤثر مستويات التوتر لديك سلباً في العمل والمنزل؟
عندما تواجه صعوبةً في التوفيق بين العمل والحياة، فكِّر في أفضل طريقة للتعامل مع الحدود الخاصة بحياتك المهنية والشخصية، وبعض أنواع الدعم المختلفة التي قد تساعدك.
إنَّ مفتاح إجراء تغيير والسيطرة على العمل والحياة هو أن تفهم أولاً كيفية إدارة الحدود بين العمل والأسرة وتحديد أنواع الدعم التي تحتاجها. وهذه إحدى الطرائق لتعزيز تركيزك وإنتاجيتك بينما تحاول الوفاء بالتزاماتك ومسؤولياتك العديدة.
حدَّد الباحثون 3 عوامل تؤثر في الحدود بين العمل والحياة الشخصية، وترتبط بإيجاد التوازن المناسب بينهما:
- السلوكات: هل تسمح للعمل بالتأثير في الأسرة، أم هل تسمح للأسرة بالتأثير في العمل؟ وهل تعاني من كِلا الأمرين، أم أنَّك لا تواجه أيَّة مشكلات في الأمر؟ وكيف تفصل بين أدوارك، أم أنَّ أدوارك متداخلة باستمرار؟
- الهوية: كيف ترى نفسك؟ وهل تركز بشكل أساسي على العمل، أم على الأسرة، أم تركز عليهما بالقدر نفسه؟ وهل هويتك الأساسية مرتبطة باهتمامات أخرى، مثل: الترفيه، أو ألعاب القوى، أو العمل التطوعي، أو الأنشطة الدينية؟ وكيف تشعر تجاه الأدوار المختلفة التي تؤديها؟
- التحكم: ما مدى تأثيرك في التوفيق بين عملك وحياتك؟ وإلى أيَّة درجة تشعر أنَّك تتحكم في كيفية إدارة انتقالك بين العمل والأسرة؟
يمكِنك فهم كيفية التعامل مع هذه العوامل الثلاثة بصورة أفضل من خلال فهم أسلوب إدارة الحدود بين العمل والحياة لتحقيق التوازن والتكامل بينهما.
شاهد بالفيديو: 5 علامات تدل على الإصابة بالإنهاك الناجم عن العمل
أنواع مختلفة من الدعم تساعدك على التوفيق بين العمل والحياة:
عندما تشعر بضغوط التوفيق بين العمل والحياة وتحتاج إلى إجراء تغيير، فقد حان الوقت للاستعانة بفريق من الداعمين.
مثلما تحتاج إلى داعمين، أو منتورز، أو أصدقاء، أو مستشارين، لمساعدتك في تحقيق هدف وظيفي أو وضع استراتيجية لمشروع ما، يمكِن لمجموعة متنوعة من الداعمين أيضاً مساعدتك في العثور على أفضل نهج لإدارة حياتك المهنية والشخصية.
قد يساعدك بعض الأشخاص في اكتشاف الأمور التي تؤدي إلى الفشل وكيفية تغييرها، وربما يكون لدى الآخرين أفكار رائعة حول إجراءات أو نصائح معيَّنة لتجربتها، وقد يساعدونك في إنجاز بعض المهام أيضاً.
على سبيل المثال: قد يكون أحد أنواع الداعمين هو شخص يحرص على أنَّك ملتزم وتتحمل المسؤولية - عندما يكون بعض الكلام الجاد أو التفكير الواضح هو ما تحتاجه فقط - وقد يُقدِّم شخص آخر دعماً عاطفياً؛ فيصغي إليك أو يتعاطف معك ويواسيك، ولا يُقدَّر فريق الدعم هذا بثمن إذا كنتَ تعاني من أزمة في العمل أو المنزل.
من المحتمل أن يكون لديك عدد قليل من الأشخاص الذين تَعدُّهم داعمين لك، ولكن فكِّر في الأدوار المختلفة التي قد يؤديها هؤلاء الأشخاص. فهل هناك نوع من الدعم يمكِنك استخدامه ولكنَّه غير متوفر؟ أو شخص يمكِنه المساعدة لكنَّك لم تطلب منه ذلك؟ إنَّ الحصول على نوع الدعم الذي تحتاجه أمر بالغ الأهمية لإجراء أي تغيير؛ سواء كنتَ تسعى إلى إجراء تعديلات صغيرة أم تغييرات جذرية في كيفية إدارة حدودك بين العمل والحياة؛ لذا ضع في الحسبان الأنواع الأربعة المختلفة الآتية من الدعم:
1. الدعم العاطفي:
مَن يمكِنه تشجيعك؟ ومَن الذي يستطيع الإصغاء إليك ومساعدتك في تجاوز الموقف الصعب أو الانتكاسة التي تواجهك؟ ومَن سيشاركك حماسك عندما تحرز تقدُّماً أو تجرب شيئاً جديداً؟ قد يُقدِّم الشريك، أو أحد أفراد الأسرة، أو صديق تعرَّض لموقف مشابه، أو زميل في العمل هذا النوع من الدعم.
2. الدعم المعرفي:
مَن يمكِنه مساعدتك في التعرف إلى طرائق إدارة الحدود بين العمل والأسرة وإعادة التفكير فيها؟ يمكِن للكوتش أو المنتور أن يُزوِّداك بالإرشادات أو الموارد ويساعداك على اكتشاف طرائق جديدة للتعامل مع تحدياتك واحتياجاتك الخاصة، ويمكِنك أيضاً العثور على الدعم المعرفي من خلال المجتمعات عبر الإنترنت والتدوينات الصوتية والتطبيقات، وتكمن الفكرة هنا في أنَّ وجهات النظر والمعلومات الجديدة التي تكتسبها قد تكون نوعاً آخر من الدعم الذي تحتاجه لتغيير روتينك أو طريقة تفكيرك.
3. الدعم المهني:
مَن يعرف واقع عملك وحياتك المهنية، ويمكِنه مساعدتك في رؤية الخيارات لإدارة وظيفتك؟ قد يساعدك المنتور، أو مديرك، أو زملاؤك، في الوصول إلى الموارد أو الفرص التي من شأنها أن تلبي أهدافك في تحقيق توافق أفضل بين الحياة العملية والشخصية.
4. الدعم الذاتي:
كيف يمكِنك أن تُقدِّم رعايةً ودعماً أفضل لنفسك؟ قد تساعدك ممارسة الرياضة والنظام الغذائي والنوم على تقليل التوتر وزيادة المرونة، كما أنَّ التأمل واليوغا هما نوعان مفيدان من الدعم والرعاية الذاتية؛ إذ من الضروري أن تُخصِّص وقتاً لتعزيز عافيتك للوصول إلى إمكاناتك الكاملة وإدارة التوتر.
بمجرد تحديد بعض أنواع الدعم بمفردك أو مع صديق موثوق أو أحد أفراد الأسرة أو المجموعة، ضع في الحسبان ما تفضِّله وطريقتك في التوفيق بين العمل والحياة الحالية؛ فكيف تدير حالياً الحدود بين عملك وحياتك الشخصية؟ وما الذي يمكِنك تغييره؟
إذا لم تكن متأكداً من التغييرات التي تريدها بين العمل والحياة، فعليك التفكير ملياً بهذا الأمر. فحاوِل استيضاح ما يناسبك وما لا يناسبك، وما الذي ترغب في تغييره.
خطوات لإدارة حياتك بالكامل بفاعلية أكبر:
هل حان الوقت لإجراء بعض التعديلات لتحسين التوفيق بين عملك وحياتك، أم أنَّك بحاجة إلى إصلاح شامل؟ إليك دليل خطوة بخطوة لمساعدتك على البدء:
1. تحديد ما يناسبك وما لا يناسبك:
يبدو هذا سهلاً، لكن قد يكون من الصعب تحديد القضايا الجوهرية؛ إذ نغفل غالباً عن تخصيص الوقت الكافي للتأمل والتفكير، خاصة عندما يكون برنامجنا اليومي حافلاً بالعمل. وفي بعض الأحيان، تؤدي مشكلة رئيسة واحدة إلى تحديات أو إحباطات أخرى، مما يخلق إحساساً بأنَّه لا يوجد شيء يعمل بصورة صحيحة، أو أنَّ المشكلات معقدة للغاية بحيث لا يمكِن حلها دون إجراء تغيير جذري.
عندما تفكر في ما يناسبك أو لا يناسبك بصورة جيدة، ضع في الحسبان 4 عوامل رئيسة:
- التحكم في الحدود بين الحياة والعمل: تذكَّر ما إذا كنتَ تفضل حدوداً أكثر فاعلية، ومتى تفضِّل ذلك، وفي أي المواقف ستؤدي أداءً أفضل إذا كان بإمكانك طمس تلك الحدود، فهل يمكِن أن تكون أكثر فاعليةً إذا جدولتَ متسعاً أكبر من الوقت للتركيز على شيء ما أو شيء آخر؟
- إدارة الوقت: هل تهتم بالطريقة التي تقضي بها وقتك، وبأن تكون واقعياً بشأن ما يمكِنك إنجازه، وباتخاذ خيارات واعية لمعالجة ما هو أكثر أهميةً؟
- التوقعات: تخلق التوقعات غير الواقعية ضغوطاً لا داعي لها، فهل تحتاج إلى تعديل توقعاتك عن نفسك أو إجراء محادثة حول ما يتوقعه الآخرون منك؟
- الانتقال من دور إلى آخر: قد يجعلك عدم وجود الوقت الكافي للانتقال من دور إلى آخر تشعر بالاندفاع أو الإحباط أو عدم الفاعلية؛ لذا هل تحتاج إلى تغيير طريقة انتقالك إلى دور ما أو الخروج منه لجعل العملية أكثر سلاسةً؟
اكتب كيف تقضي وقتك، ومتى يحدث التداخل بين عملك وحياتك الشخصية، وما الذي أنجزتَه، وما الذي لم تُنجزه، وبالقدر نفسه من الأهمية، دوِّن ردود أفعالك؛ فهل النص الذي أرسله ابنك المراهق مُطمئِن أم مُحبِط؟ وهل تدفُّق رسائل البريد الإلكتروني من مديرك في العمل قبل الفجر ينشِّطك، أم يسبب لك القلق عندما تبدأ يومك؟ وفي نهاية يوم العمل، هل تشعر بالرضا أم بخيبة أمل حيال مقدار ما أنجزتَه؟
2. ترتيب الأولويات:
توقَّف عن افتراض أنَّ كل شيء هام بالقدر نفسه، وتذكَّر قيمك وأولوياتك في كلٍّ من عملك وحياتك الشخصية؛ فما الذي تُقيِّمه أكثر؟ وما هي قيمك القيادية؟ وما هي الصورة الكبيرة للأمور؟ وما هي الاستراتيجيات أو الجهود التي سيكون لها الأثر الأكبر؟ وما الذي يمكِن تأجيله أو إهماله؟
ستوضِّح قدرتك على التركيز الفوضى التي تعاني منها في حياتك، وإذا لم تركز على الأولويات الرئيسة، فلن يركز الآخرون عليها أيضاً؛ لذا وضِّح الأولويات، واطلب أنواع الدعم التي تحتاجها لتحقيقها.
ساعِد الموظفين في العمل على إعادة تقييم الطريقة التي يستخدمون خلالها وقتهم ومواهبهم؛ وكمجموعةٍ، تأكَّد من قضاء معظم يوم العمل في تلبية الاحتياجات ذات الأولوية القصوى، واكتشِف ما يمكِنك تفويضه أو تغييره، سواء في العمل أم المنزل. فهل يمكِنك الحصول على مساعدة حتى يكون لديك المزيد من الوقت للتركيز على الأولويات؟ قد يعني ذلك طلب مساعدة خارجية أو الطلب من شخص ما القيام بشيء ما من أجلك مقابل القيام بشيء ما من أجله، أو ربما كفرصة للتطوير.
تذكَّر أنَّ أولويات اليوم قد تتغير في الأسبوع المقبل أو الشهر المقبل، فما يبدو وكأنَّه "توازن" بين العمل والحياة قد يكون مرهقاً في وقت لاحق؛ لذا تقبَّل أنَّ العمل والمطالب الشخصية والرغبات والتوقعات ستتغير بمرور الوقت، ولكن لا تخرج عن المسار مع كل مشكلة جديدة أو مأساة أو مقاطعة تواجهها.
عندما تكون واضحاً بشأن أهدافك وأولوياتك القصوى وأنواع الدعم التي يمكِنك الوصول إليها، فهذا يساعدك على التركيز على ما هو أكثر أهميةً، ويساعدك أيضاً على تحديد سبب وسياق النكسات والأيام السيئة التي تواجهها.
شاهد بالفيديو: 13 تقنية فعّالة لتحديد الأولويات
3. معرفة تقنيات إدارة الحدود:
الأفكار الجيدة موجودة حولك. فاقرأ مقالات حول كيفية معالجة المشكلات التي تسبب لك الإحباط، وتحدَّث إلى زملاء العمل والأصدقاء حول أسلوبهم في التوفيق بين العمل والحياة، مع الأخذ في الحسبان أنَّ التكتيكات تختلف من شخص لآخر.
تحدى نفسك لتغيير شيء تعتقد أنَّه لا يمكِنك تغييره؛ فقد يكون ذلك تغيير طريقة استخدامك للتكنولوجيا (هل يتعين عليك الرد على كل رسالة مباشرةً؟)، أو العثور على شخص آخر لتولِّي مهمة تقع على عاتقك ( في المنزل أو في العمل).
على سبيل المثال: ابحث عن شخص في العمل قد يستفيد من القيام بمهمة ترغب في التخلص منها، وكن منفتحاً على الأفكار لإيجاد الحلول معاً.
بمجرد أن تقرر التغييرات التي ترغب في إجرائها، اشرح أفكارك والأمور التي تفضِّلها إلى الأشخاص الهامين، وابحث عن الحلول التي تفيد الآخرين وتفيدك.
4. الاستفادة من التكنولوجيا لمساعدتك على التحكم في تلك الحدود:
إنَّ التحدي المتمثل في تلبية احتياجات العمل والاحتياجات الشخصية ليس جديداً، لكنَّ التكنولوجيا أضافت بُعداً جديداً له.
قد تكون إمكانية الوصول والمرونة التي توفرها هواتفنا الذكية مفيدةً للغاية، ولكنَّها قد تؤدي أيضاً إلى حدوث مشكلات؛ فالوقت الذي كان مخصصاً أو يقتصر على إنجاز عمل واحد أصبح الآن مفتوحاً ومرناً؛ فعندما نكون مع العائلة والأصدقاء، نتحقق من رسائل البريد الإلكتروني الواردة من العمل؛ وعندما نكون في العمل، نتحقق من الرسائل النصية الواردة من أحد أفراد الأسرة.
لسوء الحظ، إنَّ توقُّع أنَّنا جاهزون دائماً لفعل المزيد يجعلنا في الواقع أقل إنتاجيةً، وليس أكثر إنتاجيةً؛ لذا نحتاج إلى طرائق جديدة للتفكير في العمل الذي نقوم به، وكيف نقوم به.
استخدِم التكنولوجيا لمساعدتك في إدارة حياتك، لكن لا تدع التكنولوجيا تتحكم بك، حيث يمكِنك جدولة فترات زمنية لإيقاف تشغيل جميع الأجهزة، أو وضع قواعد مثل: عدم استخدام هذه الأجهزة بعد ساعة معيَّنة.
اكتشِف كيفية جعل جهازك المحمول يعمل بصورة أفضل بالنسبة إليك، إما للبقاء على اتصال مع العمل والمنزل، وإما لمساعدتك في الفصل بين العمل والمنزل.
5. التركيز:
للحد من المشتتات والتفكير المشتَّت، تعلَّم تحديد "مسار تركيزك" في ذهنك؛ فبدلاً من القيام بالعديد من الأشياء في وقت واحد، امنح كل شخص أو نشاط أو تحد انتباهك والتزامك الكاملين، ثمَّ انتقِل إلى "مسار" آخر، مع إعطائه الاهتمام الكامل مرة أخرى.
إذا كنتَ تعاني من قلق مزمن أو من الإفراط في التفكير، فتعلَّم تجاهُل الأشياء الصغيرة؛ فما هي الأمور الصغيرة التي تشتت انتباهك أو تستهلك وقتك الإنتاجي؟ وما المهام ذات الأولوية المنخفضة التي تتطلب جهداً ذا أولوية قصوى؟ وما الذي يمكِنك إلغاءه، أو تفويضه، أو تقسيمه، أو تجاهله؟ حاوِل إلغاء أو تقصير الاجتماعات الروتينية، والتوقف عن الممارسات القديمة، وكما يُقال: "لا تبذل الجهد والوقت في الأمور الصغيرة".
يُعدُّ العمل في فترات زمنية مُركَّزة أكثر فاعليةً وإرضاءً عموماً. فهذا هام بشكل خاص إذا كان وقتك خارج العمل محدوداً؛ فالقيادة المتعمَّدة في المنزل يمكِن أن تساعدك على الحضور عند الحاجة في ذلك الوقت، فإن كان بإمكانك قضاء ساعة واحدة مع أطفالك قبل النوم، أو ليلة واحدة في الأسبوع مع الأصدقاء، فالتزِم بذلك، واترك العمل خلفك، وامضِ قدماً.
6. البحث عن أنواع الدعم التي تحتاجها:
يحتاج الجميع إلى الدعم لتحقيق الأهداف، وخاصة أهداف العمل والأسرة المعقدة، فهناك أنواع مختلفة من الدعم في العمل أو المنزل؛ إذ قد يساعدك الأصدقاء والعائلة والزملاء في معرفة أفضل طريقة لإدارة وقتك وطاقتك أو الموافقة على إنجاز بعض مهامك، كما يمكِن للآخرين تقديم التشجيع أو التعاطف أو الدعم السياسي لمساعدتك في إدارة التوفيق بين العمل والحياة.
على سبيل المثال: يمكِن لكوتش الأعمال أو المنتور مساعدتك في انتقاء الخيارات في العمل، وكذلك شبكة الدعم العاطفي لا تُقدَّر بثمن أيضاً عند التعامل مع أزمة مثل: مساعدة أحد أفراد الأسرة المصابين بأمراض مزمنة.
لا تنسَ دعم نفسك أيضاً؛ حيث يتيح لك تخصيص القليل من الوقت للرعاية الذاتية التركيز على ذاتك، فالعادات الصحية هامة لتخفيف التوتر والوقاية من الأمراض وزيادة الطاقة والمرونة؛ إذ ترتبط الصحة الجيدة ارتباطاً وثيقاً بفاعلية القيادة.
للعثور على أنواع الدعم الأكثر إفادة لك، قد تحتاج إلى تجربة إنشاء روابط بين أدوار العمل والأسرة. فضع في الحسبان مناقشة وضع العمل مع شريكك أو صديق آخر أو أحد أفراد الأسرة، فقد يكون لدى الشخص الذي تتحدث معه أفكاراً إبداعية يمكِن أن تساعدك، وقد يشعر بالقرب منك نتيجة لذلك. وبالمثل، قد يقدِّر الزملاء التحدث معهم حول أمور لا تتعلق بالعمل.
7. مراقبة التقدم:
يتطلب التغيير التركيز والالتزام. فإنَّ تحويل أهدافك ورغباتك إلى واقع ليس بالأمر السهل؛ لذا ضع خطةً وتتبَّع تقدُّمك، فهذا يجعلك مسؤولاً أمام نفسك وأصحاب المصلحة في العمل والحياة، كما يسمح لك ذلك بمعرفة ما ينجح وأين تكمن العقبات، وباستخدام هذه المعلومات، سوف تتعامل بصورة أفضل مع الأشياء الأخرى التي يمكِنك القيام بها لتحقيق إنتاجية ورضا وإنجاز أكبر في أدوار حياتك المختلفة.
في الختام:
إنَّ إيجاد تركيز أكبر بشكل عام ليس علاجاً سحرياً للضغوط اليومية لإدارة التوفيق بين العمل والحياة والوفاء بالالتزامات والاهتمامات الأخرى، إلا أنَّه قد يُحدث فرقاً كبيراً.
من الهام أن تضع في الحسبان أنَّه لا يوجد حل "صحيح" واحد يناسب الجميع؛ بل يجب أن تقرر ما هو الأفضل لك، وبمجرد أن تجد المسار الصحيح لنفسك، فكِّر في أنواع الدعم التي تحتاجها للوصول إليه، واتَّخِذ الإجراءات اللازمة، واعلم أنَّ حتى التغييرات الصغيرة قد يكون لها تأثير كبير.
أضف تعليقاً