ممّا لا شك فيه، بأنّ أفراد أسرتنا هم الذين يعرفوننا ويقبلوننا مهما كنا. فهم جميعاً قريبون منّا وأعزاء على قلوبنا حتى عندما نقضي معهم بعض الوقت، يجعلوننا سعداء، ولكن هناك أناس من خارج العائلة يجعلوننا في سعادة حتى بدون أن نعرفهم، فنحنُ بحاجة إلى أنواع مختلفة من الأشخاص في حياتنا.
لذلك نحن بحاجة دائماً إلى مزيد من العلاقات، إلّا أنّه يجب الحرص على أن تكوّن علاقات طيبة مع الجميع، فلا تعرف متى تحتاج إلى يدٍ تمدّ لك العون.
1- شخص يدفعك للأفضل:
هناك أشخاص تساعدك على تخطي العقبات لتُخرج أفضل ما فيك، وتُشجّعك وتمنحك الثقة بنفسك، فأنت كشخص طبيعي تفضل أن تتواصل مع الأشخاص الذين يزرعون فيك الأمل وبأنك شخص رائع، ولكن إذا فكرت مليّاً فإنّ هؤلاء الأشخاص يعلمون بالفعل بأنّك رائع وأنّك تملك إمكانات أكثر ممّا تتصور، ولكنّه يساعدك لتثبت ذلك، لذا يُفضّل أن تبقى على تواصل معه.
2- الشخص الإيجابي:
يتمتّع الأشخاص الإيجابيين بصحة جيدة وطاقة عقلية تساعدهم على تجاوز الصعوبات، فهم أشخاص يجب أن تتحدّث إليهم إذا كنت تحتاج مشاركة أفكارك، وإذا كنت تمر بمرحلة انتقالية في حياتك كتغيير عملك، لأنهم يُثبتون بأنّهم يستحقون التواجد في حياتنا دائماً وعند الحاجة لهم، ويتميّز صاحبها بالقدرة على تفهّم مشاكل الآخرين، لذلك يحاول دائماً تجنّب جرح مشاعر النّاس، لذا من المفضل أن تبحث عن هؤلاء الأشخاص واجعلهم في المرتبة الأولى.
3- شخص بسيط:
قد تعتقد بأنه يجب عليك أن تتواصل فقط مع ذوي المناصب الأعلى منك، أو في مكانة أفضل، وأن البسطاء هم أقل منك، وتتوقّع بأنهم هم من يحتاجون دعمك، ولكن الدعم ضروري، خاصةً إذا كان متعدّد الاتجاهات ومتبادلاً، وتتميّز هذا الشخصية بأن صاحبها هادئ وبشوش، ويمتلك قلب طيب ويرحب بزواره ومقبول من الآخرين.
ونحنُ بطبيعة الحال ضِعاف، توهمنا القوة والاستغناء عن الناس، لذا اعرف جيداً ماذا تحتاجه في حياتك، وكُن صريحاً مع نفسك، وأشبِع حواسك وسمعك وبصرك بالجمال، فالحياة صعبة بما فيه الكفاية.
4- رفيق الروح:
على الرغم من وجود العديد من الأصدقاء إلا أن وجود شخص واحد فقط يكون تأثيره يعادل وجودهم جميعاً، فهو أكثر من مجرد صديق، وهذا الشخص يفهم كل ما تبذله من مشاعر وأفكار مهما كانت مُربِكة كما تبدو للآخرين، وهذا ما يسمى برفيق الروح، عنده ما ليس موجوداً في غيره، ومعه ما لا يكون مع غيره، فهو يفهمك جيدًا، ويعرف الطريقة الصحيحة في تحفيزك، ويجعلك تصل إلى أحلامك من خلال تقديم الدعم والمساندة، هذه الشخصية يجب أن تكون على مقربة منك، ليتمكن من مساعدتك في تخطي المصاعب.
5- رجل الحكمة:
إذا كثُرت الضغوط في حياتك، فاعلم أنّ الله سَيُخرج أجمل ما فيك بعد أن يَختبر صبرك، ونحنُ بحاجة لشخص نثق بقراراته وهي مهمة ليست سهلة لإيجاد شخص حكيم بقرارته، فهذا الشخص يجب أن يتمتع بصفات كالهدوء والقدرة على امتصاص غضب الطرف الثاني وتهدئته، واقتراح الأفكار المفيدة لك، فإذا وجدت هذا الشخص، تأكّد بأنّ رؤيتك للحياة ستتغيّر للأفضل وستتمكّن من تخطي العقبات التي تواجهك.
6- الشخص الذي يرجعك إلى مسارك الصحيح:
يمرّ الإنسان ببعض الفترات التي ينحرف فيها عن مساره الطبيعي، بسبب ضغوط خارجية، أو بسبب ضغوط داخلية خاصة به، وفي هذه الأوقات نحتاج إلى شخص قريب يحاول أن يجعلنا نعود إلى وضعنا الطبيعي، ويعمل على مساعدتنا في حل المشاكل التي تواجهنا، لذلك وجود هذا الشخص في حياتك يجعلك واحدًا من المحظوظين.
7- الشخص الذي لا يفرض نفسه عليك:
هناك شخص لا نجده بسهولة، وهو الذي لا يحاول فرض نفسه عليك مهما كانت مدى قوّة علاقتكما، ولكنّه يعرف أنّه ليس عليه إحاطتك بالأسئلة، بالعكس فهو يترك لك المساحة للتصرّف بحرية، واللجوء له عند الحاجة. لذلك حين تجد هذا الشخص تأكّد أنك شخص محظوظ، وتمسَّك به حتى النهاية.
يعتَبر النجاح في العلاقات من أهم جوانب نجاح الإنسان في حياته، وفي التعامل بنجاح مع الآخرين، فهي مهارة مكتسبة من خلال خبراته واحتكاكه بغيره، والعلاقات الناجحة هي العلاقات الصحية، التي تجلب الشعور بالارتياح عند الإنسان تجاه نفسه ومن يحتك به، سواء كانت علاقات في دائرة العمل، أم علاقات في المجتمع، أو حتى العلاقات العاطفية.
لكن من الممكن القول بأنّه وعلى الرغم من الاختلاف الكبير بين شخصية وأخرى، إلّا أنّ علم النفس استطاع أن يصنف كل مجموعة من الشخصيات في إطار واحد ويعطي كل مجموعة اسماً معيناً أو نوع على حسب مجموعة الصفات التي يشترك فيها كل نوع، فالبعض يدخلون حياتك فجأة، سواءً أكانوا أصدقاء، صديقات، ولكن تذكّر بأنّ عليك محاولة الحفاظ على الأصدقاء الجيدين لتجد نفسك بينهم، لا تستسلم، وآمِن بذاتك، وابتسم، لأن الشيء الذي يوجد بهذه الحياة يستحق أن نبتسم من أجله، فالحياة عبارة عن أفعال نكررها في حياتنا اليومية، ولكن لا ننسى أنّنا المسؤولون وأنّنا من يقرّر هذا الشيء.
المصادر:
أضف تعليقاً