18 طريقة لتعود أقوى بعد الفشل

الإخفاقات جزء من الحياة، فمؤسِّس شركة "هاينز" (Heinz) كان بائع خضراوات فاشلاً، و"ستيف جوبز" (Steve Jobs) طُرِد مرةً من شركة "آبل" (Apple) التي أسَّسها بنفسه؛ لذا قد يحدث الفشل رغم التخطيط للأهداف كبيرة والعمل الجاد، وفي الواقع فإنَّ نصف الشركات الجديدة لن تستمر في العمل بعد خمس سنوات، وفقاً لهيئة إدارة المشاريع الصغيرة في الولايات المتحدة الأمريكية.



هذه الحقائق لا تنفع ولا تشفع، فرؤية إنجازاتك تتداعى قد تكون أمراً محبطاً، والأسوأ من ذلك أنَّك قد تشعر بالعجز وتبدأ بالشك في قدراتك الشخصية؛ لكن قبل أن تتوه في حلقة من السلبية، تذكَّر أنَّه يمكن التعافي من الفشل والعودة أقوى مما كنت عليه سابقاً.

إليك بعض النصائح التي يقدمها العلماء وروَّاد الأعمال ستساعدك لتعرف كيف تخرج من الفشل وتستعيد ثقتك بنفسك:

1. لا تكبت مشاعرك السلبية:

أعطِ لنفسك الحرية لتشعر بكل المشاعر السلبية فمن الطبيعي أن تشعر بالحزن بسبب الخسارة والصدمة لأنَّ توقعاتك عن المستقبل الذي كنت تتصوره لم تتحقق، ويمكن أن يساعد الحزن والشعور بالحسرة على الأشياء التي خسرتَها على تخفيف المعاناة.

يقول البروفيسور في علم الإدارة "آلفرد ماركوس" (Alfred Marcus) في "جامعة مينيسوتا" (University of Minnesota): "من الطبيعي أن تشعر بعد الإخفاق بخيبة أمل وحزن، وهذه المشاعر لا تختفي بسرعة فهناك فترة من الوقت يستمر فيها الشعور بالحزن بصورة طبيعية، لكن إذا سمحنا لأنفسنا بالتعبير عن هذا الشعور، ومع امتلاكنا لشخصية قوية فإنَّنا نخرج منه".

2. لا تسمح للحزن بأن يستمر لفترة طويلة جداً:

اشتهرَت الصحفية وسيدة الأعمال الشهيرة "باربارا كوركوران" (Barbara Corcoran) كثيراً بحديثها عن العرض التلفزيوني "شارك تانك" (Shark Tank)؛ حيث رُفِضَت في البداية، وفي رسالة لها لمؤلف البرنامج "مارك بورنيت" (Mark Burnett) قالت: "أعدُّ رفضك لي بمنزلة سحر رائع؛ وذلك لأنَّ كل ما حققتُه في حياتي جاء بعد الفشل".

أُعيدَ النظر في مشاركة "كوركوران" في العرض وشاركَت به، وهذا النجاح تنسبه "كوركوران" إلى مرونتها وتقول: "ما يميز الناجحين أنَّهم لا يستمرون طويلاً بالشفقة على أنفسهم؛ بل ينظرون إلى الفشل على أنَّه تجربة علمَتهم درساً".

يقترح بعض روَّاد الأعمال وضع موعد للعودة إلى العمل حتى لا يستمر الشعور باليأس طويلاً، مثلاً أعطى "جيريمي بلوم" (Jeremy Bloom) نفسه بعد خسارته في دورة الألعاب الأولمبية في عام 2006، مدة 48 ساعة ليكون وحده ويراجع ما حدث، لكن بعد انتهاء هذه الفترة عاود العمل مجدداً، ويقول "بلوم": "هذا الالتزام بالمستقبل ضروري جداً للتغلب على الصعوبات".

3. كن صادقاً مع نفسك:

يقول البروفيسور "ماركوس": "لا تتجه نحو التبريرات؛ بل يجب عليك أن تتذكر كيف سارت الأمور على هذا النحو بوضوح"، واطلب مساعدة منتور أو صديق إذا لزم الأمر، فالغاية من هذا أن تشعر بالمسؤولية ويقول "ماركوس" أيضاً: "الأشخاص الذين ستلجأ إليهم هم الذين تريد أن تُظهر لهم أنَّك فشلتَ لكنَّك تعلَّمتَ من الفشل وستتابع تقدُّمك".

ابتكر طرائق لتواجه إخفاقاتك بانفتاح، مثلاً لدى موقع "نيرد واليت" (Nerdwallet) ما يمكن تسميته "لوحة الفشل"؛ حيث ينشر عليها الموظفون إخفاقاتهم والدروس التي تعلموها من هذه الإخفاقات، ويمكن أن يكون الاعتراف بالأخطاء مؤلماً، لكنَّه أمر ضروري لضمان عدم تكرارها.

4. سامح نفسك:

تعرَّض عمل كوتش الأعمال "جين هاميت" (Gene Hammett) قبل ست سنوات للانهيار؛ وذلك بسبب صفقة سيئة خارجة عن إرادته، وانقطع دخله، كما أنَّه اضطر إلى التعامل مع قضايا قانونية مكلفة ومرهقة.

لقد رأى أصدقاءه يتعاملون مع بعض الصعوبات، وتعلَّم منهم كيف يمكن للتسامح مع الذات أن يحقق مرونة أكبر، وعلى الرغم من أنَّ مشكلاته كانت خاصة به، لكنَّه أدرك أنَّه ليس الوحيد الذي يعاني من إخفاقات، يقول "هاميت": "استطعتُ أن أتخلى عن الألم وأتحمَّل مسؤولية ما حدث وكانت مسامحة نفسي أهم درس في حياتي".

إقرأ أيضاً: أثر التسامح في النفس، و6 خطوات لنعلِّم أبناءنا التسامح

5. اكتشف ما يجعلك سعيداً:

مارس هواية تحبها أو اختر مكاناً حيث تشعر بالمتعة؛ حيث تقول "باربارا فريدريكسون" (Barbara Fredrickson) أستاذة علم النفس في "جامعة نورث كارولينا، تشابل هيل" (University of North Carolina, Chapel Hill): "خلال الأوقات الصعبة تمنع الأفكار الإيجابية خيبة الأمل المرافقة للاكتئاب من التفاقم، فهذه الإيجابية التي تُعرَف في علم النفس بـ "آلية الإلغاء" هي المفتاح لتعزيز المثابرة".

تعوق المشاعر السلبية التعافي، وتُغذِّي الشعور بالخوف والتوتر وتجعل من الصعب التفكير بطريقة إبداعية أو إيجاد حلول واضحة، وعلى العكس من ذلك، فإنَّ المشاعر الإيجابية تمكِّنك من إيجاد أفق أوسع؛ حيث تقول "فريدريكسون": "عندما تستطيع اختلاق مشاعر أو منظور إيجابي، فإنَّ ذلك يساعدك على العودة إلى الوضع السليم. الأمر ليس أنَّك تعود إلى الشعور الإيجابي بعد التعافي؛ بل إنَّ الشعور الإيجابي هو الذي يقود عملية التعافي".

6. تذكَّر الأشياء الجيدة في حياتك:

يوصي رجل الأعمال "مات مايبيري" (Matt Mayberry) بكتابة قائمة تتضمن أكثر الأشياء التي تجعلك تشعر بالسرور؛ حيث تعمل هذه القائمة كأداة عملية، ويقول "مايبيري": "إذا واجهتَ إخفاقاً، فسوف تعمل هذه القائمة على تذكيرك بالأشياء الجيدة في حياتك"؛ حيث اكتشف العلماء أنَّ وضع قائمة بالأشياء الجيدة التي يمتلكها الشخص قد يكون له تأثير مباشر في الشعور الإيجابي.

قام مركز العلوم الكبرى في "جامعة كاليفورنيا_بيريكلي" (University of California-Berkeley) بإنشاء صحيفة على الإنترنت هدفها تعزيز الشعور بالرضا، ووجد الباحثون أنَّ الأشخاص الذين ذكروا بكثافة الأشياء التي تجعلهم يشعرون بالرضا خلال يوم معين قد صنفوا ذلك اليوم بأنَّه أكثر إيجابية عموماً، والأشخاص الذين شعروا بالامتنان تجاه الآخرين أكثر من الأشياء كانوا أكثر شعوراً بالبهجة بنسبة 150%.

7. مارِس التأمل:

يرى نجم الموسيقى "راسل سيمونز" (Russell Simmons) أنَّ التأمل له تأثير فعال، ويقترح تخصيص 40 دقيقة يومياً للتفكير بشكل هادئ ومستقر، ويقول إنَّ التأمل يصفِّي ذهنه من الأشياء التي تشتت التركيز ويساعده على توجيه إبداعه والتأقلم مع ارتفاع وانخفاض وتيرة العمل.

يقول "سيمونز": "يفرح روَّاد الأعمال عندما تنجح إحدى أفكارهم، لكنَّهم يكتئبون عندما يخفقون، وما يجب فهمه أنَّه لا يوجد شيء يستمر بالوتيرة نفسها، وما يجب التركيز عليه هو العمل بحد ذاته؛ مما يجعلك أسعد ويدفعك إلى العمل على نحو أفضل".

8. ركِّز على المساعدة لا على الفوز:

عندما تفشل، ابحث عن طرائق لتكون فيها مفيداً للآخرين؛ فمثلاً: عمل "جون بروباكر" (John Brubaker) كوتشاً لفريق "جامعة لاكروس" (university Lacrosse) في أواخر التسعينيات، لكنَّه لم يحقق شيئاً. الحقيقة أنَّه كلما عمل بجد ليحقق فريقه الفوز، مُني فريقه بالخسارة؛ لذا اقترح المنتور الخاص بـ "جون" إعادة صياغة تفكيره ليركز على مساعدة الفريق لا على الفوز؛ لذلك حوَّل تركيزه إلى مساعدة كل لاعب ليصل إلى أفضل أداء مع القليل من النقاش حول الفوز، فكانت النتيجة أنَّه كلما ساعد فريقه أكثر، حقق الفريق انتصارات أكثر.

دخل فيما بعد مجال المبيعات وتعثَّر عمله في البداية، لكنَّ الكوتش قام بتذكيره بأنَّه يجب عليه أن يركز على المساعدة لا على البيع، وأعاد هذا التحول صياغة تفكيره. يصف "بروباكر" هذا النمط من التفكير بأنَّ قد يبدو أشبه بالمَيل إلى الإيثار ومساعدة الناس على ازدهار أعمالها، ولكن عندما تغيَّر تفكيره، فإنَّ المبيعات تحسَّنَت، وفي هذا الصدد يقول: "عندما تركز على مساعدة الآخرين تأتي النتائج التي كنتَ تسعى إليها من تلقاء نفسها".

9. اغتنم الفرصة:

تسبب الإخفاقات ضغوطاتٍ نفسية، وهذا أمر لا شك فيه، لكن في هذه الأوقات العصيبة توجد طرائق للتأقلم، فكل شخص لديه قدرة معينة على تحمُّل الضغط، وهو المستوى الأمثل الذي يصبح معه العمل ممتعاً، لكن إذا تجاوزنا هذا المستوى، فسوف نتعرض لخطر اتخاذ قرارات سيئة، بالإضافة إلى حدوث مشكلات صحية.

يقول اختصاصي علم النفس "ديفيد بالارد" (David Ballard): "لتتمكَّن من إدارة هذه الصعوبات فكِّر في الفرص التي يخلقها هذا الضغط الذي تواجهه، قد تحمل هذه المصاعب جانباً إيجابياً مثل توفير المال والوقت الذي يمكنك استخدامه في شيء آخر"، فإنَّ إيجاد الفرصة الكامنة في المصاعب يساعدك على التقدُّم، ويقول "بالارد": "الأشخاص الذين لديهم صعوبة في استعادة قوَّتهم، غالباً ما يرون أنَّ هذه التحديات لا يمكن التغلب عليها".

10. لا تهتم كثيراً بالفوز:

سبق لنا أن ذكرنا "جيرمي بلوم" وهو يشغل حالياً منصب الرئيس التنفيذي لشركة "إينتغريت" (Integrate) للبرمجيات، وقبل أن يدخل مجال الأعمال كان لاعباً في دوري كرة القدم الأمريكي، ومتزلجاً أولمبياً، لكنَّه اختبر الخسارة أيضاً، وعلى الرغم من فوزه بكأس العالم، لكنَّه خسر في دورتين للألعاب الأولمبية، ويوجد طرائق عدة ساعدَت "جيرمي" على متابعة التقدم، ومنها أنَّه توقف عن التفكير في الفوز.

قام "بلوم" بتقديم هذه الفكرة في كتاب "قوة الإرادة" (The Power of Intention) الذي ألَّفه "واين داير" (Wayne Dyer) وبعد سنوات عدة من المنافسة قال "بلوم": إنَّ فكرة اللعب من غير التفكير في الفوز جعلَته في البداية يشعر أنَّه ضعيف، لكنَّه استمر في تبنِّي هذه الفكرة، وقادته هذه التجربة إلى الشعور بالحرية.

وعاد "جيرمي" للفوز مرة أخرى، وفي السنة التالية حاز على ميداليات كأس العالم أكثر من أي شخص في تاريخ المنافسة، والأهم من ذلك أنَّ تبنِّي هذه الفكرة ساعده على تحديد الأولويات، وهو شيء يجب أن يتذكره أي رائد أعمال، يقول "جيرمي": "تمنحك هذه الفكرة السلام الذهني لتتمكن من التركيز على الأمور الهامة، مثل توصيل المنتج ونجاح العملاء".

11. تخيَّل النجاح الذي تريده:

أظهرَت بعض الدراسات أنَّه يمكن "خداع" العقل لمساعدتك على إنجاز شيء ما، وإحدى الدراسات التي شملَت 30 شخصاً عملتُ معهم لمدة 12 أسبوعاً لتقوية عضلات الخنصر استخدم بعض الأشخاص التدريب البدني، بينما استخدم الآخرون التصور الذهني عن طريق تخيُّل امتلاكهم لخنصر أقوى؛ لذا حقق التدريب البدني فاعلية أكبر، رافعاً قوة الخنصر بنسبة 53%، وحقق التدريب الذهني زيادة في قوة الخنصر بنسبة 35%.

فسَّرَ الباحثون ذلك بأنَّه ربما أدَّى التدريب الذهني إلى تحفيز إشارات في الدماغ تؤدي إلى زيادة نشاط العضلات؛ لذا يمكنك توظيف هذه الطريقة عندما تعمل على إنجاز شيء ما من خلال تخيُّل النجاح، ومن ثمَّ الوصول إليه سريعاً.

شاهد بالفديو: 8 طرق لتدريب العقل على التحلي بمزيدٍ من الإيجابية

12. ابدأ بخطوات بسيطة:

صحيح أنَّ المثابرة أمر حسن، لكن قد تتحول إلى حماقة عندما تستهلك الموارد ذات القيمة في أكثر من محاولة فاشلة، بينما يمكنك استثمارها في مشاريع أخرى؛ لذا ينصح الخبير الاقتصادي "تيم هارفورد" (Tim Harford) في كتابه "التأقلم، لماذا يبدأ النجاح دائماً بالفشل؟" بعدم الإصرار على المجازفة والرهان على خطوات خطيرة.

ويقترح أستاذ علم الإدارة في "جامعة بنسلفاينا" (University of Pennsylvania) "إيثان موليك" (Ethan Mollick) بدلاً من القيام بمخاطرة كبيرة القيام بخطوة صغيرة، ويقول إنَّ هذه الخطوات الصغيرة تساعدك على التحقق من احتمال النجاح، ورسم خطة واضحة له مجدداً، ويمكنك من خلال الكثير من الخطوات الصغيرة الغنية بالمعلومات التعلُّمَ والتأسيس للنجاح ببطء.

13. لا تضفِ الطابع الشخصي إلى الإخفاق:

عندما تفشل قد تشكُّ في قدراتك الشخصية، فربما تعتقد أنَّك لا تملك ما يكفي من الذكاء وأنَّك لن تمتلكه؛ لذا لا تضفِ الطابع الشخصي على الإخفاق للتغلب على هذه المشكلة؛ بل استمِر في تذكير نفسك أنَّ الأمور ستتغير وفي إمكانك تحقيق التغيير.

قامت كل من اختصاصية علم النفس من "جامعة ستانفورد" (University of Stanford) "كارول دويك" (Carol Dweck)، وطالبة الدكتوراه "لورين هاو" (Lauren Howe) بإجراء دراسة عن كيفية تعامل الأشخاص المختلفين مع الرفض، وإجراء مقارنة بين ذوي العقليات الثابتة؛ أي الأشخاص الذين يعتقدون أنَّ صفاتهم لا تتغير، وذوي عقليات النمو؛ أي الذين يعتقدون أنَّ الشخصية قابلة للتغيير.

وكانت النتيجة أنَّ أصحاب عقلية النمو لم ينظروا إلى الرفض على أنَّه مؤشر يحدد قيمتهم؛ بل نظروا إليه على أنَّه طريقة لتحسين أنفسهم، وكان الفشل أقل احتمالاً للحدوث في المستقبل، ومن جهة أخرى، تعامل أصحاب العقليات الثابتة مع الرفض على أنَّه دليل على وجود عيب ما في شخصيتهم وشعروا بالإحراج، فالفشل ليس علامة سوداء تدمغ الشخصية للأبد؛ بل فرصة لإثبات القدرات وزيادة المرونة.

14. أصغِ إلى مشاعرك:

لا يجب أن تؤدي المشاعر السلبية إلى أفعال سلبية؛ حيث يقول الخبراء إنَّ بعض المشاعر مثل الشعور بالذنب والحسد والقلق والغضب يمكن أن تكون إنذارات لحمايتنا من السلوك السيئ، سواء سلوكنا أم سلوك الآخرين؛ لذلك اعزل ما تشعر به.

ويقترح أحد الخبراء الإكلينيكيين التنفس بعمق لتحديد ما إذا كان قلبك يتسارع، فهذا مؤشر على الشعور بالقلق أو شعورك بثقل على صدرك؛ مما قد يشير إلى الحزن، ثم فكر في سبب هذا الشعور وحدد الإجراء للتعامل معه وإيجابيات وسلبيات هذا الإجراء؛ حيث تساعد هذه الطريقة على تحويل المشاعر المؤذية إلى نوع من التحفيز لاتخاذ إجراءات بنَّاءة.

15. ثابر على العمل:

عندما تكون مستعداً للمحاولة مجدداً لا تفعل ذلك عشوائياً؛ بل افعله عن طريق خطة عمل منسجمة؛ حيث يقول خبير علم السلوك "جيمس كلير" (James Clear): "إنَّ العمل اليوم هو المفتاح لبناء الزخم، وإنَّ الإخفاقات اليومية أضواءٌ حمراء على الطريق، فعندما تقود سيارتك ستظهر إشارة حمراء بين الحين والآخر، لكن إذا حافظتَ على متوسط سرعة جيد، فسوف تصل حتماً إلى وجهتك على الرغم من التأخر والتوقف في أثناء مسيرتك، وإنَّ جعل العمل مُنصبَّاً على تحقيق الهدف وتحويل ذلك إلى عادة سيقلل من تأثير الإخفاقات الفردية".

16. لا تعش في عزلة:

عندما تفشل قد تشعر بعدم الرغبة في الاختلاط كثيراً مع الآخرين، لكنَّ بقاءك وحيداً مع أفكارك لن يساعدك على تجاوز المشكلة؛ لذا اقضِ وقتاً مع الأصدقاء والعائلة وناقش معهم فشلك، وحالما تشعر أنَّك تتحسن ابدأ بالمشاركة في المناسبات والمؤتمرات على الإنترنت للتواصل مع أشخاص يشاركونك الاهتمامات؛ فقد تشارك في مجموعات أو تنشئ مجموعة على "فيسبوك" (Facebook) لأرباب الأعمال وتتشاركون الحديث عن تجارب الفشل والنجاحات اللاحقة، فعليك أن تعلم أنَّ فشلك ليس الفشل الأول ولن يكون الأخير.

إقرأ أيضاً: لماذا عليك تخصيص وقت خاص لنفسك؟

17. تحلَّ بالشجاعة وحاول مرة أخرى:

لا تخف من المحاولة مرة أخرى عندما تمتلك فكرة رائعة وتريد وضعها موضع التنفيذ، فقد تتصل بالمستشارين أو الموظفين السابقين؛ لذا كن مستعداً عندما تتحدث معهم للأسئلة التي سيطرحونها عن مشروعك، ولا تعبِّر عن نفسك من موقع ضعف أو كأنَّك تعتذر؛ بل أظهِر لهم ما تعلَّمتَه وكيف ستطبِّقه.

ثقتك بنفسك والحكمة التي اكتسبتَها بصعوبة ستلهم الجرأة لديك، لكن إذا تعرَّضتَ للرفض مرة أخرى، فلا بأس فإنَّ التجربة ستزيدك قوة.

18. تذكَّر انتصاراتك:

من الهام جداً أن تتذكر انتصاراتك التي حققتَها عندما تعاني من الفشل؛ لذلك كن لطيفاً مع نفسك وتذكَّر أنَّك كنتَ مرناً وواسع الحيلة من قبل وستعود كما كنت.

المصدر




مقالات مرتبطة