13 عادة سيئة يجب عليك التوقف عنها حالاً لتعزيز إنتاجيتك

إنَّ ممارسة طقوسٍ تعزز الإنتاجية وتساعد في الحفاظ على ارتفاع مستويات الطاقة يمكن أن يجعلك تحرز أفضل النتائج خلال اليوم. من أجل تعزيز الإنتاجية يجب عليك التخلص أوَّلاً من الأنشطة التي تستنزف قِواك والتي من ضمنها عاداتك السيئة، إذ تُعَدُّ العادات السيئة -شِئنا أم أبَيْنا- مؤذيةً ذهنياً، وبدنياً، وعاطفياً، واجتماعياً في بعض الحالات. وبينما يُعَدُّ التخلُّص من بعض العادات السيئة مهمَّةً شاقةً لا يغيّر هذا حقيقة أنَّك في حاجةٍ إلى التخلص منها، فيما يلي 13 عادة سيئة يجب عليك التخلص منها في الحال:



1. تناول الطعام عند الإحساس بالتوتر:

يتناول بعض الناس الطعام كُلَّما أحسُّوا بالحزن، أو الضغط، أو الإحباط، أو القلق، أو حتى السعادة، وهؤلاء لا يفعلون ذلك لأنَّهم جائعون بل لأنَّهم يريدون تفريغ الشحنات العاطفية التي لديهم عن طريق تناول الطعام. وعلى الرغم من أنَّ تناول الطعام يمنحهم إحساساً بالرّاحة إلَّا أنَّ هذا الإحساس يكون مؤقتاً ويزول مباشرةً بعد الانتهاء من تناول الطعام ليبقى مكانه الوضع النفسي الذي دفعهم في البداية إلى تناول الطعام، وألفا سعرة حرارية إضافية تناولوها خلال اليوم، والغضب الناجم عن تناولهم الطعام نتيجة الإحساس بالتوتر.

تناول الطعام عند الإحساس بالضغط عادة سيئة يجب التخلص منها إذ من غير المُجْدي استعمال الطعام وسيلةً للتنفيس عن المشاعر ويجب عوضاً عن ذلك اتباع عادات صحية أثناء تناول الطعام.

2. قضم الأظافر:

قضم الأظافر ليس عادةً مضرَّةً للصحة وحسب بل مستهجنةً اجتماعياً أيضاً وتؤدي إلى مشاكل في الأسنان، مثل سوء إطباق (malocclusion) الأسنان الأمامية، ومن المحتمل أن تسبب مشاكل في المعدة وتؤدي إلى تشوهاتٍ شديدةٍ في الأظافر على المدى البعيد.

يمتلك الأشخاص الذين يقضمون أظافرهم عادةً أظافر أقصر من نظيراتها التي لدى الأشخاص الطبيعيين وقد تظهر ندوبٌ في أظافرهم وربما يفقدونها في النهاية.

حدّد الأسباب التي تدفعك إلى قضم أظافرك واستبدل بها عاداتٍ أخرى محايدةً أو إيجابية، فإذا كنت تقضم أظافرك حينما تشعر بالتوتر على سبيل المثال اخرج للتنزه أو استمع إلى الموسيقى إذا أحسست بالتوتر في المرة القادمة.

شاهد بالفيديو: 7 نصائح للتخلص من عادة قضم الأظافر

3. مصاحبة المتشائمين:

نعرف جميعاً أشخاصاً ينتقدون كلّ فكرةٍ نطرحها وكلّ هدفٍ نسعى إلى تحقيقه. الإنسان بطبيعة الحال أكبر من أن يمارس النقد بحقّ ذاته، لذلك ليس من المفيد أن يكون في حياتنا شخصٌ يوجّه لنا انتقاداتٍ، إلى جانب الانتقادات التي نوجهها إلى أنفسنا، وينتقص من قدرنا ويستخفّ بكلامنا.

لا تصاحب الكثير من الأشخاص المتشائمين واقضِ وقتك عوضاً عن ذلك مع أشخاصٍ يدعمونك وينقدونك نقداً بنَّاءً فهؤلاء يُضْفون مزيداً من السعادة على حياتك.

4. العيش مع أشخاصٍ لا يبادلوننا التقدير:

أسَبَق لك أن حاولت أن تُسْعِدَ أشخاصاً لا يُقدِّرونك؟ وهل بذلْتَ يوماً كلّ ما في وسعك للوقوف إلى جانب أشخاص لم يقفوا أبداً إلى جانبك؟

على الرغم من أنَّنا نبذل ما نبذله دون أن نتوقّع أيّ مقابل إلَّا أنَّه يجب علينا أن نضع حدَّاً للأشخاص الذين لا يُظْهِرون تقديرهم لنا لأنَّ هؤلاء يؤذوننا نفسيّاً، فتوقف عن قضاء الوقت مع أشخاصٍ لا يُقدِّرونك واقضِ مزيداً من الوقت عوضاً عن ذلك مع أشخاصٍ يعبِّرون لك عن تقديرهم.

إقرأ أيضاً: 7 طرق لتحافظ على الإيجابية إذا كنت محاطاً بالأشخاص السلبيين

5. التدخين:

يُعَدُّ التدخين عالمياً أحد الأسباب الرئيسية التي تؤدّي إلى حالات الموت التي يمكن تجنُّبها (إن جاز التعبير)، إذ تحدث في الولايات المتحدة وحدها كل عام 500 ألف حالة وفاة ناجمة عن أمراض يسببها التدخين. واستنتجت دراسةٌ أُجريَتْ مؤخَّراً أنَّ حوالي ثُلُثَ الذكور في الصين سيعيشون حياةً أقصر بكثير بسبب التدخين. وبالحديث عن الذكور والإناث يفقد المدخنون من الذكور والإناث وسطيَّاً 13.2 و14.5 عاماً على التوالي من أعمارهم - هذا يعني أكثر من عقد.

إضافةً إلى ما سبق يؤدي التدخين أيضاً إلى شيخوخة البشرة المبكرة (التجاعيد)، واصفرار الأسنان، وانبعاث رائحة كريهة من الفم، والأسوأ من كل ذلك أنَّه يُعرِّض صحة الأشخاص الذين يعيشون حولنا -بمن فيهم الأشخاص العزيزين على قلوبنا- للخطر. وقد أظهرت الدراسات أنَّ الأشخاص غير المدخِّنين الذين يستنشقون دخان السجائر مُعرَّضون للإصابة بمشاكل صحيةٍ مرتبطةٍ بالتدخين المباشر.

5. 1. أخطار التدخين:

يستطيع التدخين أن يُلْحِق الأذى بجميع أعضاء الجسم:

5. 2. السرطانات التي يسببها التدخين:

  • الرأس أو الرقبة.
  • الرئة.
  • اللوكيميا.
  • المعدة.
  • الكلى.
  • البنكرياس.
  • القولون.
  • المثانة.
  • عنق الرحم.

5. 3. الأمراض المزمنة التي يسببها التدخين:

  • السكتات الدماغية.
  • العمى.
  • أمراض اللثة.
  • تمزق الأبهر.
  • أمراض القلب.
  • ذات الرئة.
  • تصلُّب الشرايين.
  • أمراض الرئة المزمنة والربو.
  • ضعف الخصوبة.
  • كسر الورك.

6. شرب الكحول:

يعلم الجميع أن شرب الكحول يُعَدُّ مؤذياً للصحة، لكن هل تعلم فعلاً إلى أيَّة درجةٍ يُعَدُّ تعاطي الكحول سيئاً؟

وفقاً "للمعهد الوطني لتعاطي الكحول والإدمان عليها" (National Institute on Alcohol Abuse and Alcoholism) يمكن أن يكون تعاطي الكحول مؤذياً للصحة بشكلٍ خطير، وقد يسبب الأمراض التالية:

  • أمراض الدماغ: يؤثر الكحول في عمل مسالك التواصل الموجودة في الدماغ مما يجعل التفكير بوضوح وتناسق الحركة مهمَّتَيْن شاقَّتَيْن.
  • أمراض القلب: يؤدي شرب الكحول إلى الإصابة باعتلال عضلة القلب -مرضٌ يسبب تمدد عضلة القلب وإصابتها بالإرهاق- وعدم انتظام نبضات القلب، والسكتات الدماغية، وارتفاع ضغط الدم.
  • أمراض الكبد: مثل التنكس الدهني، والتهاب الكبد الكحولي، وتليف الكبد.
  • أمراض البنكرياس: مثل التهاب البنكرياس؛ وهو التهابٌ خطير وانتفاخٌ في الأوعية الدموية الموجودة في البنكرياس يمنع سير عملية الهضم بشكلٍ صحيح.
  • أنواع مختلفة من السرطانات: مثل سرطانات الفم، والمريء، والحنجرة، والكبد، والثدي.

إذا كنت مدمناً على الكحول قد يكون الإقلاع عنها فوراً عملاً صعباً، إلاً أنّ هناك العديد من الخطوات والممارسات التي تساعدك في الإقلاع عن هذه العادة السيئة.

7. تناول الوجبات السريعة:

تتواجد الوجبات السريعة في كل مكانٍ هذه الأيام وهي متوفرة بعدة أشكال منها البطاطا المقلية، والهمبرجر، والصّودا. إذا كنت تعتقد بأنَّ الوجبات السريعة لذيذة فكِّر في ذلك مرةً أخرى، إذ تَذْكُر دراسةٌ أنَّ الوجبات السريعة تؤثّر في الدماغ بطريقةٍ تشبه تأثير العقاقير المُسبِّبة للإدمان -مثل الكوكايين والهيروين-. وهذا ما يفسر رغبتك في تناول الوجبات السريعة بعد أيامٍ فقط من تناولها.

على الرغم من أنَّه قد يكون من المستحيل إزالة الوجبات السريعة من نظامنا الغذائي تماماً وبشكلٍ مباشر إلَّا أنَّنا نستطيع بدءاً من اليوم أن نُقَلّل استهلاك الوجبات السريعة. اشرب عصير الفاكهة (الفاكهة الطازجة وليس المشروبات الغازية) أو المياه المعدنيّة عوضاً عن الصّودا، وتناول البطاطا المسلوقة، أو السلطة، أو الرز (وقد أصبحت العديد من محلات بيع الطعام تقدم اليوم هذه الوجبات) عوضاً عن البطاطا المقلية، واختر اللحوم المشوية عوضاً عن اللحوم المقلية.

إقرأ أيضاً: أضرار الوجبات السريعة والمشروبات الغازية ومشروبات الطاقة

8. الإكثار من تناول اللحوم الحمراء:

ثمَّة أدلّةٌ قاطعةٌ تشير إلى أنَّ تناول اللحوم الحمراء يزيد خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم وثمَّة أدلةٌ غير مؤكّدة تشير إلى أنَّ ذلك يزيد خطر الإصابة بسرطان المريء، وسرطان الرئة، وسرطان البنكرياس، وسرطان بطانة الرحم.

إضافةً إلى ذلك ربطَتْ بعض الدراسات تناول كمياتٍ كبيرةٍ من اللحوم الحمراء مع الإصابة بسرطانات الثدي، والمعدة، والغدد الليمفاوية، والمثانة، والرئة، والبروستات.

لذلك يجب على الأشخاص الذين يستهلكون اللحوم الحمراء أن يكونوا حذرين وأن يقللوا استهلاكها - والأفضل أن يزيلوها تماماً من نظامهم الغذائي. ويوصي "الصندوق العالمي لبحوث السرطان" أن يقتصر تناول اللحوم الحمراء على أقل من 300 غراماً مَطْهُوَّاً في الأسبوع.

9. الإدمان على مشاهدة التلفاز:

قد تكون مشاهدة التلفاز -لا سيما المسلسلات المفيدة- طريقةً جيدةً للاسترخاء، لكن لا تجعل التلفاز يستأثر بحياتك كلها، فقضاء ثلاث ساعاتٍ كل مساء في مشاهدة التلفاز لن يغير حياتك إلى الأفضل، والذي يحسِّن حياتك عوضاً عن ذلك هو استثمار الوقت في التفكير، والتأمل، والقيام بخطوات لتحقيق الأهداف.

10. التأخر عن المواعيد:

لا يُعَدُّ التأخر عن المواعيد تصرّفاً وقحاً وحسب بل يعني أيضاً أن تنتقل دائماً على عجل من مكانٍ إلى آخر، وأن تعدِّل جدول أعمالك، وتعتذر لكل شخصٍ تقابله.

توقف عن التأخر وعدم الالتزام بالمواعيد وجرب عوضاً عن ذلك أن تصل باكراً إلى مواعيدك. اسعَ إلى الوصول إلى مواعيدك قبل 15 دقيقة واحمل معك بعض الأشياء التي يمكنك أن تفعلها خلال هذه الـ 15 دقيقة (أو أكثر إذا تأخر الشخص الآخر)، حينئذٍ ستتوقف عن ممارسة لعبة اللحاق بالمواعيد وستكون مستعدّاً دائماً.

إقرأ أيضاً: كيف تتجنب التأخر عن مواعيد العمل؟

11. الاستمرار في العلاقات السيئة:

أتُواعد دائماً أشخاصاً تكتشف لاحقاً أنَّهم لا يناسبونك؟ أيَنتهي بك المطاف في أغلب الأحيان مع أشخاصٍ معتوهين؟ ربما لا يمكنك منع الأشخاص السيئين من مقابلتك لكنَّك تستطيع بكل تأكيدٍ التوقف عن الاستمرار في التواصل معهم، أو قضاء الوقت إلى جانبهم، أو حتى توطيد العلاقة بهم.

12. المماطلة حتى اللحظات الأخيرة:

لا يُعَدُّ السهر حتى ساعاتٍ متأخرةٍ من الليل للدراسة أو إنجاز الأعمال أمراً مُسلِّياً، وهذا ما يعيه الأشخاص الذين خاضوا تجربة الدراسة في الجامعة وسهروا الليالي وهُم يدرسون. لا تُعَدُّ هذه العادة مؤذيةً للجسم وحسب بل تستنزف القدرات العقلية أيضاً لأنَّ من يمارسها يُحِسُّ دائماً بضغطٍ شديد ويخشى من عدم قدرته على إنجاز العمل في الوقت المحدد.

لا تدع المواعيد النهائية تتحكم بك وبادر إلى وضع خطط مسبقة، وتحديد الأعمال التي تحتاج إلى إنجاز خلال الأسبوع، وإنجاز المهام مسبقاً. من خلال الاستعداد لإنجاز المهام يمكنك استثمار فائض الوقت في وضع خطط تنظم حياتك وتحقيق المزيد من الإنجازات.

13. التركيز على السلبيات:

ثمَّة طريقتان للتعامل مع أيّ موقف: إمَّا تركيز الاهتمام على المشاكل والتذمّر من عدم سير الأمور بالطريقة التي تريدها وإمَّا الاحتفال بالأشياء التي سارت بشكلٍ جيد والعمل على تحسين الأشياء التي سارَتْ بشكلٍ سيء. يعي العديد من الأشخاص أهمية اتباع الطريقة الثانية لكنَّهم عمليَّاً يتبعون الطريقة الأولى لأنَّه من السهل توجيه الانتقادات وتركيز الانتباه على السلبيات لكنَّ هذا لا يمنحنا القوة ولا يثير الإلهام في نفوسنا. لذلك عليك تحديد ثلاثة أمور جيدة كلما واجهْتَ موقفاً سلبياً وأن تواظب على ذلك مدة أسبوع، ستجد في نهاية الأسبوع أنَّ أول ردة فعل لك حينما تواجه أي موقف ستصبح التفكير بشكلٍ إيجابيٍّ وليس سلبي.

تعرَّفنا معاً إلى أشهر 13 عادة سيئة وعواقب ممارستها على العقل والجسم، ورأينا كيف أنَّ في إمكانك التخلّص منها جميعاً. يكفي فقط أن تحدّد العادات السيئة التي تمارسها وتتبع النصائح التي ذكرناها للتخلص منها. حينما تتخلّص من هذه العادات سترى كيف أنَّك ستَنْعُم بمزيدٍ من الصِّحَّة والسَّعادة في حياتك.

 

المصدر.




مقالات مرتبطة