10 عادات لتحقيق النجاح في الحياة الشخصية والعمل

جميعهم يريد أن يكون ناجحاً في مجالٍ أو في آخر، وقد يختلف تعريف النجاح بين ربِّ العمل وبين ربَّة المنزل، إلَّا أنَّ كلاً منهما يرغب في النجاح بلا شك في المجال الذي يختاره؛ ولهذا كُتِبَت بعض الكتب بعناوين مثل "سبع عادات للأشخاص الناجحين" (The 7 Habits of Highly Successful People)، و"مبادئ النجاح" (The Success (Principles، لكن مع أنَّ جميعهم يريدون النجاح، إلَّا أنَّ قلَّةً منهم يعرفون كيف يحققون ذلك.



ملاحظة: هذا المقال مأخوذ عن المدوِّن "إيفان تارفر" (Evan Tarver)، ويُحدِّثنا فيه عن عادات تفيدنا في حياتنا الشخصية والمهنية.

سبب ذلك هو أنَّ كثيراً ممَّا هو موجود في مجال المساعدة الذاتية، بصرف النظر عن عناوين الكتب المذكورة آنفاً؛ عبارة عن تفاهات غير قابلة للتنفيذ، ونصائح مثل "قم بالمجازفة"، و"آمن بنفسك"، فإنَّ هذه التفاهات لم تقنعني، ومن خلال بحثي الخاص، وبعد القراءة والتحدث والإصغاء إلى أي شخص لديه رأي قيِّم في هذا الشأن، تمكَّنتُ من استخلاص أفضل العادات القابلة للتنفيذ التي تؤدي إلى النجاح، أي نوع من النجاح تريده.

فيما يأتي قائمة بـ 10 عادات لتحقيق النجاح:

1. الحفاظ على الأهداف الفصلية والسنوية:

الشيء الهام عن النجاح هو أنَّك تحتاج إلى معرفة ما تريده لكي تصبح ناجحاً؛ إذ إنَّ فكرة "النجاح" تعني أشياء مختلفة للأشخاص المختلفين، لكن في نهاية المطاف، يريد الناس أن يكونوا جيدين فيما يفعلونه، وأن يشعروا بالرضى تجاه القيام به، فهذا هو جوهر النجاح، وهذا هو السبب في أنَّ ربَّة المنزل وربَّ العمل يمكن أن يريدوا شيئين مختلفين تماماً، لكن يمكن أيضاً أن يحققوا مرادهما باستخدام نفس المبادئ.

عادةُ النجاح الأُولى للإنجاز في الحياة، هي تحديد أهدافك الفصلية والسنوية، وهذا أمرٌ هامٌّ لأنَّه يمنحك اتجاهاً للمضي قُدُماً، وكذلك طريقةً لقياس تقدُّمك نحو النجاح، وهو هامٌّ أيضاً لأنَّه يمنعك عن التخطيط طويل الأمد.

ومع أنَّ الهدف السنوي عظيمٌ وقابلٌ للتحقيق، فإنَّ الهدف الذي يمتدُّ لخمس أو عشر سنوات، هو ليس كذلك، ويرجع هذا في الأساس إلى أنَّ احتياجات ومتطلَّبات المرء تتغير مع مرور الزمن.

لذا، بدلاً من محاولة وضع خطة كبيرة لحياتك، فكِّر في أهدافك على أنَّها اتجاه وليس وجهة، والطريقة التي ستفعل بها هذا الأمر سهلةٌ جداً، فاسأل نفسك، ما الذي تريد تحقيقه بعد عامٍ من اليوم؟ إنَّ الإجابة عن هذا السؤال سوف تعطيك هدفك السنوي، وبعد ذلك، فكِّر تفكيراً عكسياً؛ أي من نهاية السنة إلى يومك الحالي.

ما الذي تحتاج إلى تحقيقه في الربع الثالث والثاني والأول من السنة بحيث يتحقق هدفك السنوي في نهاية الربع الرابع؟ سوف تمنحك الإجابة عن هذا السؤال هدفاً ربع سنوي للأرباع الأربعة القادمة.

شاهد: 10 تفاصيل صغيرة من أجل نجاح باهر

2. التركيز في روتين يومي قابل للتكرار:

بعد تحديد أهدافك السنوية، بالإضافة إلى أهدافك ربع السنوية لكل من الأرباع الأربعة التالية، فإنَّ العادة الناجحة التالية يجب أن تكون التركيز على روتين يومي قابل للتكرار.

إنَّ الناس يظنون في كثير من الأحيان أنَّ الإنجاز يأتي من الأحداث الكبيرة أو المناسبات الهامَّة أو المكاسب غير المتوقعة، وهذه فكرة خاطئة عن النجاح؛ بل في الواقع، يأتي الإنجاز الفعلي من العادات والروتين اليومي القابل للتكرار، الذي يؤدي مع مرور الوقت إلى تحقيق النجاح.

يمكننا استخدام كثيرٍ من التشبيهات والمقارنات والاستعارات لتوضيح هذه النقطة، ولكنَّني سأوفِّر عليك، فما سأقوله هو إنَّه حتى أكثر الأشخاص نجاحاً في العالم، مثل "ليبرون جيمس" (LeBron James)، و"ميريل ستريب" (Meryl Streep)، و"راي داليو" (Ray Dalio)، حقَّقوا النجاح ثم ظلُّوا ناجحين من خلال الممارسة والتكرار.

إذا حاولت تحقيق أي شيء من قبل، فأنت تعلم أنَّ الطريقة الوحيدة هي أن تحاول بأن تتحرَّك بطريقة منهجية لمسافة أبعد قليلاً كل يوم، إلى أن تستيقظ يوماً ما وتدرك أنَّك قد حققت الهدف.

على سبيل المثال، إذا كان أحد أهدافك ربع السنوية هو كتابة سيناريو، فإنَّ الطريقة الوحيدة لتحقيق ذلك هي معرفة عدد الصفحات التي يجب عليك كتابتها يومياً لإكمال السيناريو، ومن ثمَّ ابدأ بالكتابة، فبهذه الطريقة، إنَّ هدفك هو ليس كتابة سيناريو في ثلاثة أشهر؛ بل الهدف هو كتابة إكس (X) من الصفحات في اليوم إلى أن يكتمل السيناريو، هذه هي قيمة الروتين اليومي المتكرر.

3. كتابة الأهداف باستمرار:

بعد أن أصبح لدينا أهدافنا وقسَّمناها إلى أفعال يومية قابلة للتكرار، لا يمكننا الاعتماد على أنفسنا في اتباع نصائحنا دائماً، فمن المحتمل أنَّنا سنعود نحو الوسط ​​ونجد أنفسنا نسلك الطريق الأقل مُمانعة، وصحيح أنَّ هذا أمرٌ لا بأس به بالنسبة إلى الكثيرين منَّا، ولكنَّه يضرُّ بالذين يرغبون في تنمية عادات ناجحة وتحقيق الحياة المثالية التي يريدونها؛ ولمكافحة ذلك، أجد أنَّه من الأفضل أن تذكِّر نفسك باستمرار بأهدافك الفصلية والسنوية، وبهذه الطريقة، من المُرجَّح أن تبذلَ جهداً يومياً لتحقيقها.

الطريقة التي أفعل بها هذا الأمر ذات شقَّين؛ أولاً، أُقسِّم جميع أهدافي حسب الفئة، مثل: الصحة، والثروة، والأعمال التجارية، والخيال والواقعية، والسعادة، وبعدها أُنشِئ أربع قوائم، وأحدِّد فيها ما هو الهدف الذي أحتاج أن أحققه وفي أي ربع.

بعد ذلك، في كل أسبوع، عندما أخطط روتيني لهذا الأسبوع، أكتب فعلياً أهدافي السنوية في دفتر ملاحظاتي لتصبح من عادتي أن أتذكَّرها، أنا أفعل ذلك مرة واحدة في الأسبوع، وفي كل أسبوع، بحيث أتذكَّر "لماذا"، أو السبب الذي يدفعني لإنجاز أعمالي اليومية، وهذا يساعدني على البقاء مركِّزاً على روتيني اليومي.

4. التفكير بشغف وبراغماتية:

يكون الأشخاص الناجحون غالباً شغوفين، ولكنَّهم غالباً ما يكونون براغماتيين أو تحليليين في كثير من الأحيان، فلا بد أنَّك تسمع قصصاً طوال الوقت عن روَّاد الأعمال الشغوفين جداً بمنتجاتهم أو بخدماتهم لدرجة أنَّهم يحقِّقون النجاح حتى عندما يظن الآخرون أنَّهم سيفشلون، وبالمقابل، تسمع قصصاً عن روَّاد الأعمال البراغماتيين جداً الذين يفكِّرون كأنَّهم آلات أكثر من أنَّهم أشخاص يملكون مشاعر وعواطف حقيقية، ونفس الشيء ينطبق على الفنانين والموسيقيين وكل مَن بينهم.

يبدو أنَّ بعض الأشخاص الناجحين يكتسبون عادة التفكير الشغوف؛ إذ يفكِّر بعضهم الآخر ببراغماتية بالغة؛ إذاً، ما هي أفضل عادة للنجاح؟ لماذا ليس كلاهما؟ لم يقل أحد إنَّ هذه الأشياء تتعارض مع بعضها بعضاً؛ إنَّ كل طريقة من طرائق التفكير هامَّة جداً في حدِّ ذاتها.

على سبيل المثال، قد تحتاج إلى الشغف للمثابرة عندما تصبح الأمور صعبة، ولكنَّك قد تحتاج أيضاً إلى البراغماتية لمعرفة متى يكون من الأفضل أن تتوقف وتُجرِّب نهجاً مختلفاً؛ فالمفتاح هو التفكير في كلتا الطريقتين، وفهم الوقت المناسب لاستخدام إحداهما ومتى يحين وقت استخدام الأخرى.

شاهد أيضاً: 6 طرق لتطوير حياتك المهنية

5. البحث عن المعرفة والمهارات والخبرات:

إنَّ الأشخاص الناجحين لديهم عادة السعي المستمر إلى التطوُّر من خلال التعلُّم؛ إذ يأتي هذا التعلُّم من أي مكان وفي كل مكان، وبعض الأماكن الأكثر طبيعية لاكتساب المعرفة هي من خلال أشياء، مثل: الكتب، والمدونات الصوتية، والخطب، والندوات، لكن توجد فرص كثيرة.

ففي أي وقت تخرج فيه من باب المنزل، يعالج دماغك المعلومات وتتعلَّم شيئاً ما؛ هذا هو السبب في أنَّ معظم الأشخاص الأكثر نجاحاً في العالم ينظرون إلى أي تجربة ماضية على أنَّها تجربة جيدة؛ وذلك لأنَّه حتى أسوأ التجارب التي نمرُّ بها تترك لنا بعض المعرفة الجديدة، أو بعض المهارات، أو الخبرة الجديدة التي يمكننا الاعتماد عليها في مواقف أخرى في المستقبل.

يسارع الأشخاص الأكثر نجاحاً إلى تجربة أشياء جديدة؛ وذلك لأنَّهم يعرفون أنَّ النتيجة النهائية ستكون دائماً إيجابية، فهم يدركون أنَّ الخبرة أو المعرفة أو المهارة الجديدة ستجبرهم على النمو بصفتهم بشراً وتزيد من قيمتهم، سواء بالنسبة إليهم أم بالنسبة إلى الأشخاص من حولهم، وسيساعدك البحث عن أمور جديدة للتعلُّم على تسريع طريقك نحو النجاح الذي تريده، وأفضل طريقة للقيام بذلك هي أن تبدأ بقول "نعم" بدلاً من "لا"، وأن تنظر إلى أي تجربة بِوصفها تجربةً جيدةً.

6. زيادة حجم ونطاق شبكة معارفك:

مع التركيز الجديد على البحث عن المعرفة والمهارات والخبرات، سوف ينمو حجم ونطاق شبكة معارفك نموُّاً طبيعياً، وهذا أمرٌ جيدٌ، نظراً لحقيقة أنَّ واحدة من العادات الأكثر نجاحاً التي يمكنك تنميتها هي عادة المخالطة الاجتماعية.

أن تكون اجتماعياً هو مهارة، وإذا عملت على ذلك، فسيكون لديك القدرة على التواصل مع أي شخص تقابله، أمَّا إذا لم تعمل على ذلك، فقد تخسر هذه الفرصة بالتعلُّم.

تتمثَّل إحدى أفضل الطرائق لزيادة حجم ونطاق شبكة معارفك في التركيز على الطبقات الثلاث التي تتكون منها شبكات المعارف:

  1. المنتورز الذين يعلِّمونك.
  2. الأقران الذين يشجِّعونك.
  3. متلقو المنتورينغ الذين يمكنك تعليمهم.

يمكن أن يكون هؤلاء الأشخاص أي أحد: أصدقاء، أو أفراد الأسرة، أو زملاء عمل، أو أي شخص تعرفه، فالفكرة هي أنَّك إذا ركَّزت على تنمية هذه المراحل الثلاث من شبكة معارفك، فستكون لديك الروابط القوية اللازمة لمساعدتك في سعيك إلى تحقيق النجاح.

7. كسر القواعد ومقاومة الضغوطات الاجتماعية:

إحدى أسوأ الأشياء التي يمكن أن نقوم بها هي أن نعيش الحياة التي يقول لنا المجتمع إنَّها "مقبولة"، بدلاً من أن نعيش الحياة التي نريدها، وهذا هو عكس النجاح؛ وذلك لأنَّك عندما تحقِّق ما يَعُدُّه الآخرون ناجحاً، فإنَّك على الأرجح ستشعر بالفراغ والحزن في داخلك، وهذا يؤدي إلى تدمير الهدف الكامل من هذه العادات الناجحة قبل أن تُتاح الفرصة لترسيخ هذا الهدف، فمن الأفضل دائماً أن تسير وفق أسلوبك الخاص وأن تتبع تعريفك الخاص للنجاح.

إنَّ معظم الأشخاص الناجحين الذين تعرفهم قد فعلوا ذلك بالضبط، لقد خالفوا المعايير الاجتماعية، وتمسَّكوا بمعتقداتهم، ووصلوا إلى القمَّة؛ لذا فكِّر فيما كان سيحدث لو أصغى "إيلون ماسك" (Elon Musk) لمعارضيه وأغلق "سبيس إكس" (SpaceX) بعد سلسلة من إخفاقات الإطلاق الأولية؟

في كثير من الأحيان لا يعرف المجتمع ما هو الأفضل، ويكون الأشخاص الناجحون قادرين على الإصغاء إلى أنفسهم بدلاً من الإصغاء إلى الأشخاص من حولهم، والنتيجة هي حياة مليئة بنوع النجاح المُرضي وليس النجاح الذي بلا معنى.

شاهد أيضاً: الاخفاق سرّ النجاح... كيف تحول فشلك إلى نجاح؟

8. بناء مستوى صحي من الاستخفاف بالذات:

لقد لاحظتُ في الفترة الأخيرة أنَّ كثيراً من فنَّاني الكوميديا يستنكرون ذواتهم، وقد لا يبدو هذا أمراً غريباً، ولكنَّه كان مثيراً للاهتمام بالنسبة إليَّ.

ففي أثناء إجراء مزيدٍ من البحث، لاحظتُ وجود فكرة مشتركة بين معظم الأشخاص الناجحين، وهي أنَّ معظمهم يعترفون صراحةً بأنَّ الحظ يؤدي دوراً في نجاحهم، وفي حين أنَّهم يدركون عملهم الشاق، إلَّا أنَّهم غالباً ما يقلِّلون من شأنه، ويعطون الفضل إلى الصدفة أو إلى الأشخاص من حولهم.

جوهرياً، إنَّهم يستخفُّون بأنفسهم، وسأكون صادقاً معك، إنَّهم يبدون أكثر سعادة بسبب ذلك؛ وهذا لا يعني أنَّه لا يجب أن يكون لديك مستوى صحي من الثقة، لكن مع ذلك، إذا كان في إمكانك أيضاً تنمية مستوى صحي من الاستنكار الذاتي، فقد رأيت مراراً وتكراراً أنَّ الحياة تبدو أكثر متعة.

إقرأ أيضاً: 8 أسباب تقف وراء تحقيق النجاح في الحياة

9. تذكُّر ما هو هامٌّ:

الأشخاص الناجحون لديهم عادة وضع الأشياء في نصابها الصحيح، بالتأكيد، كلُّنا نريد مُتَع الحياة، سواء كانت عائلة سعيدة أم سيارة سريعة أم منزلاً كبيراً، لكن في نهاية المطاف، ما الذي يهمك؟ بقدر ما تشعر بالقلق، فإنَّ أي يوم تستيقظ فيه هو يوم جيد، وإذا كنت قادراً على التفكير بهذه الطريقة أيضاً، فستكون حياتك أفضل حالاً بسبب ذلك، فإذا كنت تتمتع بصحة جيدة، وعدد قليل من الأصدقاء، وعائلة يمكنك الاعتماد عليها، أليس هذا هو ما يهم؟

إنَّ وضع الأمور في نصابها الصحيح هو التحكُّم بأهدافك وعدم السماح لها بالتحكُّم بك، إنَّه فعل يساعدك على الصحوة، وترك الأمور تمشي بطبيعتها، وفي نهاية اليوم، أن تكون راضياً عن الجهد الذي بذلته، وتتيح لك هذه العادة التحرُّك بثقة أكبر باتجاه النجاح الذي تريده؛ وذلك لأنَّك تعلم أنَّه حتى الفشل ليس بهذا القدر من السوء.

إقرأ أيضاً: أهمية النجاح في الحياة وأهم الطرق لتحقيقه

10. تقبُّل الموت بدلاً من الخوف منه:

هذا في الواقع تذكيرٌ لنفسي أكثر من أي شيء آخر، ومع ذلك، من الهام أن أذكر هذا الأمر هنا، فنحن جميعاً سنموت، وتجاهُل هذه الحقيقة لن يفيدك؛ فإذا تجاهلت موتك، فقد تفشل في استثمار الوقت الذي تملكه؛ لهذا يعترف الأشخاص الناجحون بفنائهم ويتقبَّلونه بدلاً من الخوف منه.

آخر شيء تريد حدوثه هو أن تكون على فراش الموت مع شعور بالندم بسبب أمرٍ ما، ولمكافحة هذا الاحتمال الحقيقي، تأكَّد من تقبُّل الموت، وافهم أنَّ الحياة عبارة عن نعمة قصيرة الأمد؛ لذا عليك الاستفادة من هذه الهدية ما دمت قادراً على ذلك.

الخلاصة:

النجاح لا يتحقق عن طريق الصدفة؛ إذ يمكنك تحقيق النجاح الذي تريده من خلال عادات محدَّدة تم التحقق منها من قِبل أشخاص ناجحين؛ لذا اتَّبع العادات العشر المذكورة آنفاً لتعيش حياة أفضل.

المصدر




مقالات مرتبطة