10 أدلة تثبت العلاقة بين مستوى نجاحك ومستوى تطورك الشخصي

"نادراً ما يتخطى مستوى نجاحك مستوى تطورك الشخصي، فالنجاحُ هو أمر تجذبه من خلال الشخص الذي تصبح عليه" - جيم رون (Jim Rohn). يتمحور النجاحُ حول الشعور بالإنجاز، وتحقيق الأهداف، والمكاسب الصغيرة في الحياة اليومية، والنتائج الإيجابية لأفعالك، والطريقة التي تجعل بها رؤيتك المستقبلية حقيقةً وواقعاً ملموساً.



ويتحدد مستوى النجاح الذي يمكن أن تصل إليه من خلال الأمور التي تقوم بها يومياً، ومن خلال قدرتك على تحسين نفسك وتعلُّم أشياء جديدةٍ في الحياة؛ أي باختصار، يعد النجاح بمثابة النتيجة النهائية لتطورك على الصعيد الشخصي ونموك على الصعيد الروحي.

وإذا ما فكرت في الأمر ملياً، ستدرك ذلك بالفعل؛ لذا انظر إلى نجاحاتك السابقة في الحياة، وسترى من خلال تحليلها أنَّها كانت حصيلة لجهدك وعملك الدؤوب لتطوير نفسك؛ فربما كنت تملك تأثيراً إيجابياً، أو كانت لديك العقلية الصحيحة، أو كنت متحمساً وثابتاً على مبدأ ما لم تحِد عنه أبداً.

يُضيع الكثير من الناس دربهم في هذه الحياة؛ حيث يريد الناس النجاح دوماً، لكنَّهم لا يعرفون من أين يبدؤون، وقد تواجههم عوائق ذهنية مثل الأفكار السلبية والتوقعات الكبيرة، وخارجية مثل الآخرين.

فإذا كنت تبحث عن طريقة لتصبح أكثر نجاحاً، ابدأ بتطوير نفسك أولاً، واعمل على تحسين أشياء مثل عاداتك، وكفاءتك، وسلامتك العقلية، ومعتقداتك وعلاقاتك مع الآخرين من حولك؛ وسرعان ما ستبدأ برؤية التغييرات في كل المجالات الأخرى في الحياة أيضاً.

من المؤكد أنَّ تميزك الشخصي سيتماشى مع تحسين نفسك يومياً؛ لكن عليك أولاً أن تُدرِك أهمية التطوير الشخصي وكيف يؤثر على نجاحك في الحياة، أو عدمه.

سنقدم إليك البرهان على هذه العلاقة وكيفية تحقيق أقصى استفادة منها من خلال الأدلة العشرة الآتية:

1. يمنحك بناء عادات جيدة قوة الإرادة والانضباط:

بدءاً من الاستيقاظ مبكراً واتباع روتينٍ صباحي ناجح، وصولاً إلى التأمل ومراجعة الأهداف كل مساء؛ ستشكل جميعُ هذه الإجراءات اليومية التي تبدو غير هامةٍ مستقبلك ومنَ ستكونُ على الأمد الطويل؛ لذا ابدأ بها وتحكم في سلوكك عن طريق استبدال العادات السيئة بأخرى جيدة خطوةً بخطوة.

ابدأ بخطوات صغيرة، وركز على تغيير واحد في كل مرة، بحيث تعمل عليه شهراً واحداً قبل أن تنتقل للخطوة التالية، وبذلك سوف تعتاد على العادات الجديدة وتجعلها جزءاً دائماً في حياتك.

إقرأ أيضاً: 5 محفزات تجعل العادات الجديدة تدوم

تجعلك جميع هذه الخطوات ناجحاً ومنضبطاً أكثر؛ فهي تبني قوة الإرادة لديك في كل مرة تتمسك فيها بعاداتك ولا تدع المشتتات تعيقك.

كما يساعدك هذا على تجنب العديد من التأثيرات السيئة وأن تبقى مركزاً على تحسين نفسك بغض النظر عن المواقف التي تواجهها يومياً.

2. يؤدي اكتساب المزيد من الثقة إلى المزيد من الفرص:

إذا لم تؤمن بنفسك، فلن تحلم بتحقيق أهداف كبيرة؛ فالناس الواثقون بأنفسهم يؤمنون بقدراتهم ويعرفون أنَّ بإمكانهم النجاح، فهم يبحثون عن الفرص ويستفيدون منها إلى أقصى حد.

اعلم أنَّ الثقة هي مهارة يمكنُ تعلُّمها؛ فهي جزء من نموك الشخصي وتتطلب وقتاً لبنائها، وهي تستحق أن تبذل جهدك لاكتسابها، فالنتائج التي ستحققها من خلال الثقة هائلة حقاً.

شاهد بالفديو: 8 طرق ذهبية لاكتساب الثقة بالنفس

3. تمنحك الرياضة نظرة أسمى لنفسك:

إنَّ الحفاظ على لياقتك الجسدية ليس إلا واحد من العديد من المزايا التي تقدمها ممارسة الرياضة، فيما تتعلق المزايا الأخرى بأهدافك التنموية الشخصية، فمن خلال جعل الرياضة جزءاً من حياتك اليومية، ستُصبح أكثر نشاطاً وتتَّبع نمط حياةٍ أكثر صحة.

سوف تبدو وتشعر بأنَّك أفضل حالاً، وتكتسب تقديراً عالياً لذاتك، وتُدرِك أنَّك تفعل شيئاً حيال نفسك وتفخر بجهودك كل يوم؛ سوف يساعدك هذا في الحياة العملية، وفي العمل وفي كل مكان تذهب إليه؛ حيث ستشعر بالرضا عن نفسك ولن يتمكن أحد من أن يحبطك.

4. تمنحك المحاولة بعد الفشل الخبرة وتجعلك أقوى:

لا نجاح دون فشل؛ وكلما حاولت إنكار هذه الحقيقة، تجد أنَّ هذا مضيعة للوقت ليس إلا.

جرب العديد من الأمور كلما سنحت لك الفرصة؛ وتقبَّل حدوث الفشل في العديد منها، وبمجرد القيام بذلك، ستعرف ما الذي لم ينجح بالنسبة إليك، وستصبح أكثر خبرة، وستكونُ قادراً على المحاولة مرة أخرى، وفي نهاية المطاف، ستجدُ ما هو الأفضل لك وسوف تنجح في كل مسعىً تبذل جهدك فيه.

إقرأ أيضاً: أقوال مُلهمة تساعدك على الانتقال من الفشل إلى درب النجاح

5. تعني زيادة الإنتاجية أن تُنجِز الكثير وتعمل بصورة أكثر ذكاءً:

يمكننا جميعاً تعلُّم الاستراتيجيات الصحيحة، وإجراء التغييرات الضرورية وبناء العادات الصحيحة كي نصبح أكثر إنتاجية؛ ونتيجة لذلك ننجز جميع الأعمال في وقت أقل ونوفر الوقت ونتجنب القلق في المستقبل.

إنَّ أكثر ما يميز الأشخاص الناجحين هو أنَّهم منتجون؛ فهم يعرفون كيف يعملون بذكاءٍ و بأقل جهد ممكن، والخطوة الأولى التي عليك اتخاذها كي تصبح مثلهم هي التغلب على التسويف وتطوير بعض العادات المحفزة للإنتاجية.

6. يؤدي احترام نفسك إلى بناء علاقات أفضل:

دعونا نواجه الأمر، يعد بناء العلاقات أمراً صعباً للغاية؛ فهي تتطلب الكثير من الصبر، وتقديم التنازلات والتواصل الصادق، لكن يجب علينا أولاً أن نصلح علاقتنا مع أنفسنا قبل أن ننتقل إلى بناء علاقاتٍ صحية مع الآخرين.

لذا افهم نفسك، وكن رحيماً معها، وتقبَّل نفسك لما أنت عليه قبل أن تحاول التغيير للأفضل، أحبَّ نفسك وكن صادقاً معها؛ وبذلك ستدرك كيف تفعل الشيء نفسه مع الآخرين.

7. يؤدي التركيز إلى تحقيق أداءٍ أفضل:

أصبح من الصعب اليوم أكثر من أي وقت مضى الاستمرار في التركيز في أثناء العمل على شيءٍ ما؛ حيث تنتشر المشتتات في كل مكان، وهي تمنعنا من القيام بعملنا وتحقيق أهدافنا؛ لذا يعد التركيزُ أمراً لا بد منه إذا أردت التطور على الصعيد الشخصي؛ وبدونه لا يمكنك فعل أي شيءٍ بشكل صحيح.

فإذا كنت تريد أن تحقق أداءً أفضل وتحصد أفضل النتائج، فعليك تعلُّم كيفية التخلص من المشتتات والتركيز على ما تفعله دون سواه.

8. يعني الطعام الصحي كسب المزيد من الطاقة وصحة أفضل:

يرتبط مستوى نجاحك ارتباطاً وثيقاً بالطعام الذي تتناوله؛ فهو الوقود الذي يدفعك للمضي قدماً وتحقيق أهدافك؛ لذا تأكد من جودته.

تجنَّب تناول الوجبات السريعة، وابدأ بتناول الطعام الصحي واكتسب عادات غذائية جيدة، سيستغرق ذلك بعض الوقت ويتطلب قوة الإرادة بالطبع، لكنَّ الأمر يستحق ذلك بكل تأكيد.

ابدأ اليوم وأجرِ تغييرات صغيرة؛ وستجد نفسك في مزاج أفضل وأكثر نشاطاً، ناهيك عن أنَّك ستتخلص من الدهون الزائدة وستحمي جسدك من العديد من الأمراض في المستقبل.

9. يعني اتباع روتين صباحي أنَّك ستبدأ كل يوم:

يشتركُ جميع الأشخاص الناجحين بالطقوس الصباحية؛ حيث لا يتعلق الأمر بالاستيقاظ مبكراً فقط، ولكنَّه يتعلق بالتحكم في وقت الصباح واستثماره لبدء يومك بحيوية ونشاط أيضاً.

يمكنك تحقيق ذلك من خلال تخصيص الساعة الأولى بعد الاستيقاظ للأنشطة الإيجابية، والمنتجة والإبداعية؛ حيث يمكن أن تشمل هذه الأنشطة التأمل، والقراءة، والكتابة، وإعداد قائمة مهامك، والاستعداد للعمل، والاستماع إلى الموسيقى، وشرب قهوتك في صمت، والاستمتاع بالهدوء، والقيام ببعض الأعمال المنزلية، وإعداد وجبة فطور صحية، والمزيد من الأمور الهامة.

إقرأ أيضاً: كيف تغيّر الروتين اليومي بسهولة

10. يؤدي تطوير العقلية الصحيحة إلى اتخاذ إجراءات لتحقيق أهدافك:

إنَّ عقليتك هي موقفك من الحياة، ومثل أي شيءٍ آخر، يمكن تحويلها من عقلية سلبيةٍ إلى إيجابية؛ لذا يجب عليك أن تتخيل نفسك ناجحاً قبل أن تكون ناجحاً بالفعل، وأن تتعلم من الأشياء السيئة في الحياة وتستفيد إلى أقصى حد من الأشياء الجيدة، كي تكتسب قوة الإرادة لتجرب مرة أخرى بعد الهزيمة.

يمكنك تطوير عقليتك بمرور الوقت، ولكن ما سيساعدك حقاً هو أن تتخذ إجراءً عندما تشعر بالإحباط أو عندما تشعر بالرغبة في الاستسلام؛ فالطريقة الوحيدة للوصول إلى أهدافك وزيادة مستوى النجاح والتطور الشخصي هي اتخاذ الإجراءات على أساس يومي.

هكذا تبدو العلاقة بين النجاح والعظمة وبين التطور على المستوى الشخصي، فما هو مستوى نجاحك الحالي؟ وماذا يمكنك أن تفعل اليوم لتحسين فرصك في النجاح؟

 

المصدر




مقالات مرتبطة