أهمية تغيير الروتين اليومي:
هناك العديد من الأسباب التي تدفعنا إلى إدخال التغيّرات على أنشطتنا اليومية، فيما يلي سنتعرف على أهمية تغيير الروتين:
1- طرد الملل:
عندما يحاول الشخص أن يُدخِل التغّيرات على الروتين اليومي سيتلاشى الملل والضجر عنده، وسيشعر في المقابل بالمتعة والتسلية طوال اليوم.
2- تحسين المزاج:
الروتين اليومي هو أخد مسبّبات الاكتئاب المؤقت، وإدخال التغيّرات على الأنشطة اليومية يُحسّن الحالة المزاجية العامة، ويُشعِر الشخص بالسعادة والبهجة. للمزيد اقرأ مقالتنا: 10 نصائح ذهبيّة لتحسين المزاج
3- زيادة الإنتاجية:
الروتين يدفع الشخص إلى تأدية أعماله بطريقة تقليدية دون محبة أو شغف لكن إدخال التغييرات على الروتين المعتاد يجعل العمل أكثر متعة، وبالتالي زيادة الإنتاجية.
4- ظهور الجانب الإبداعي:
الروتين الذي يتبعه الشخص يجعله يؤدي أعماله بعيدًا عن حس الإبداع والابتكار، فالعمل عنده مجرد تحصيل حاصل لكن إدخال التغيّرات على الروتين سيدفعه للاتجاه نحو الأفكار الخلّاقة.
5- مواكبة العصر:
إدخال التغيّرات على الروتين اليومي أصبح أمر حتميًا لكل من يريد أن يحقق ذاته، لذا إدخال الشخص بعض التغيّرات على الروتين يسهم إلى حد ما في إثبات الذات، وتحقيق النجاح.
6- استثمار وقت الفراغ:
يمضي الشخص ساعات طويلة خلال نهاره دون فائدة، لكن بإدخال التغيّرات على الروتين ستصبح ساعات النهار ذهبية حيث يمكن استغلالها في ممارسة الأنشطة المفيدة.
اقرأ أيضاً: 6 نصائح من خبراء علم النفس لاستغلال وقت الفراغ
7- تنظيم النفس:
إجراء التغييرات على الروتين اليومي يساعد الشخص على تنظيم حياته فيتاح له معرفة أسباب الخمول والركود ليتمكّن في الآخر من إيجاد حلول مناسبة لهذه الأسباب.
8- إيجاد وقت للراحة:
من المعروف أن الروتين اليومي المملّ لا يترك فرصة لكي يرتاح الشخص من ضغوطات الحياة، لكن مع تغيّر الروتين سيصبح لديه متسع من الوقت للحصول على الراحة والاسترخاء.
طرق مساعدة على تغيير الروتين:
تغيير الروتين أمر في غاية السهولة حيث يمكن ببعض الممارسات البسيطة أن نجعل يومنا أكثر سعادة ومتعة:
1- التخلّص من الأفكار المملّة:
قبل كل شيء يجب عليك أن تتخلّص من كل أفكارك المملّة التي اعتدت على التفكير بها كل يوم، أي إذا كنت تؤدي أعمالك بدافع الواجب فقط عليك أن تغيّر هذا المنظور وأن تؤدي أعمالك ومهماتك بدافع المحبة والشغف، فهذا الأمر يضيف على يومك الفائدة والقيمة.
اقرأ أيضاً: طرق للتغلب على الملل أثناء العمل
2- تخصيص بعص الوقت للاسترخاء:
هناك العديد من التقنيات التي تساعد في الحصول على الاسترخاء مثل تمارين التنفس العميق، ممارسة اليوغا، التأمل في أحضان الطبيعة هذه التقنيات تعمل على طرد الطاقة السلبية من الجسد لتحلّ مكانها طاقة إيجابية فيتحسن مزاجك، ما يجعل يومك أكثر نشاط وحيوية.
3- تنظيم الوقت واستثماره:
لتنظيم الوقت فوائد كبيرة سواء على حياة الفرد أو المجتمع، يقصد بالتنظيم تحديد مواعيد ثابتة لكل مهمة بغرض تنفيذها بأسرع ما يكون دون تأخير أو تسويف، وبذلك يتبقى بعض الوقت لممارسة الأنشطة الترفيهية خلال النهار، وهذا ما يشعرك بالسعادة والمرح.
اقرأ أيضاً: 10 طرق لتحسين مهارات إدارة الوقت لديك
4- الاستيقاظ مبكرًا:
من المهم جدًا أن تستيقظ في الصباح الباكر سيوفر لك هذا المزيد من الساعات الإضافية التي يمكن استغلالها في بعض الأمور المهمّة، كإنجاز بعض الأعمال المتراكمة، أو ممارسة الرياضة، أو الهوايات، أو حتى التأمل، كل ما سبق سيساعدك على بدء نهارك بشكل إيجابي.
شاهد: 7 إيجابيات كبيرة للاستيقاظ المبكر
5- المشاركة في الأعمال التطوّعية:
الأعمال التطوّعية تهدف إلى تقديم المساعدة لأشخاص أو لمنظمات أو مؤسسات دون مقابل، وفي الحقيقة إنّ المشاركة بأحد الأنشطة التطوّعية يجعلك تشعر بالرضا والفخر عن نفسك فضلًا على التغيير الإيجابي الذي سيدخله على يومك وحياتك كلها.
6- وضع الأهداف اليومية:
الحياة بدون هدف لا معنى لها ولا قيمة لذلك يجب أن تجعل لحياتك رسالة سامية، وأن تسعى كل يوم لتحقيق هدف ما حتى ولو كان بسيط، مثل تنفيذ كافة المهمات المطلوبة، مساعدة فقراء الحي، إطعام الحيوانات الشاردة، تقديم المساعدة لكل محتاج، هذه الأهداف ستجعل أيامك أكثر متعة.
7- تحقيق النجاح:
جميعنا يدرك أن النجاح لا يأتي بين ليلة وضحاها فهو نتاج جهد سنين وأيام طويلة، لذلك عندما تفكر يوميًا بالنجاح الذي تريد أن تحققه ستندفع تلقائيًا للعمل والاجتهاد كل يوم من أجل الوصول إليه، وهذا ما يساعد على إجراء التغيّرات على روتينك اليومي.
8- تغيير نوعية الطعام:
يجب أن تجري التغيّرات على كافة الأمور اليومية التي تقوم بها كأن تغيّر نوعية الأطعمة التي تتناولها مثلًا إذا كنت معتاد على تناول الطعام من المطبخ العربي جرّب أن تتناول أطعمة من المطبخ الآسيوي كالسوشي، شوربة وان تان، الجونغ باو، تشاو ميان.
9- العناية بالمظهر الخارجي:
من الأمور التي تساعد على إدخال التغيّرات على روتينك اليومي العناية بمظهرك الخارجي، مثلًا واكب آخر صيحات الموضة، واختر تسريحة شعر مميزة، أما بالنسبة للنساء قومي بتغيير لون شعرك، وضعي مساحيق التجميل، فكل هذه الأمور ستجعل يومك مختلفًا ومميّزًا.
10- تربية حيوان أليف:
تربية الحيوانات الأليفة كالقطط، أو العصافير، أو الكلاب أمر في غاية الروعة، فإذا لم تُربّي حيوان من قبل حاول أن تُجرّب هذا واشتري حيوانك المفّضل وباشر في الاعتناء به، ستشعر بالمسؤولية اتجاهه، كما ستقضي وقتًا ممتعًا معه وهذا ما تحتاجه لتغيّر روتينك اليومي.
11- فعل أشياء غير اعتيادية:
تغيير الروتين لا يتطلب منك الكثير فكل ما في الأمر أنه عليك القيام بأشياء جديدة، أو غير اعتيادية، مثلًا ابدأ نهارك دون أن تحتسي كوب القهوة، تناول طعامك في المطعم بدلًا من المنزل، أمضِ أمسية مع أصدقائك القدامى، اذهب إلى حفلة راقصة، سيدخل هذا التغيّرات على روتينك اليومي.
12- الخروج مع الأصدقاء:
حاول أن تخرج من أجواء العمل وهمومه وأن توفر لنفسك فسحة من الترفيه، ولعلّ أفضل ما يمكن القيام به لتغيّر روتينك اليومي الخروج مع أصدقائك في نزهة إلى الشاطئ، أو إلى الغابة للتخييّم، كما يمكنك أن تذهبوا سويًا لحضور فيلم سينمائي، أو عرض مسرحي.
اقرأ أيضاً: 4 طرائق لتقضي مع أصدقائك أروع الأوقات
هوايات تساعد على تغيير الروتين اليومي:
إضافة للطرق السابقة سنعرفك على بعض الهوايات التي من الممكن أن يساعد تعلّمها على تغيير الروتين اليومي، وإضفاء النشاط والحيوية على أيامك:
1- الرياضة:
الرياضة مفيدة للصحة الجسدية والنفسية فهي تنشط الدورة الدموية في الجسم، وتطرد الطاقة السلبية، وتحفّز الدماغ على إفراز هرمون السعادة، وفي نفس الوقت يساعد تعلّم بعض أنواع الرياضات مثل السباحة، كرة التنس، كرة الطائرة، كرة القدم على ملئ وقت الفراغ وإدخال التغيّرات على الروتين اليومي، لذلك احرص على تعلّم نوع الرياضة الذي تحبه.
اقرأ أيضاً: الرياضة وأهم فوائدها النفسيّة والجسدية
2- القراءة:
للقراءة أهمية عظيمة على حياة الفرد والمجتمع فهي توسّع الثقافة، وتزيد المعارف والعلوم، وتحفّز على التفكير والتخيّل، فضلًا على أنها أحد أهم الهوايات المنشّطة للعقل، لذلك يجب أن تخصّص ساعة كاملة لقراءة ما تحبّه من كتب، ومجلات، وروايات فهي ستجعل نهارك ممتع ومسلي، وستحصل في نفس الوقت على الفائدة لتنجح في تغيير الروتين اليومي الممل.
3- الرسم:
إذا كنت تمتلك موهبة الرسم استمر في ممارستها واسعَ لتطوير قدراتك بها حتى تكسر الروتين اليومي الذي تتّبعه، وفي حال عدم امتلاكك لهذه الهواية لا بأس من تعلّم مبادئها على يد بعض المدرسين، يمكنك أن تخصّص ساعة واحد كل يوم لتعلّمها، سيخلصك هذا من الروتين اليومي الممل، وستشعر بالتجديد والنشاط.
4- العزف:
لا يوجد أجمل من تعلّم العزف، فالموسيقا غذاء الروح وتعلمها يجعلك تشعر بالراحة الجسدية والذهنية لذا لا تتردد عن تعلّم العزف على أحد الآلات الموسيقية مثل البيانو، الكمان، الجيتار، العود، التشيلو، وفي حال كنت تحترف العزف على أحد الآلات شارك في كل الأنشطة التي تتطلب منك العزف، سيغيّر هذا من روتينك اليومي.
5- تعلّم اللغات:
من الهوايات الجيّدة التي يمكن أن تفيدك في حياتك العملية والشخصية تعلّم اللغات الأجنبية، اختر لغة ترغب أن تتعلمها مثلًا اللغة إسبانية أو الهندية أو الكورية ثم ابحث عن معهد محترف لتعلمها، سيدخل هذا تغيّرات كبيرة على حياتك، وسيكون لديك كل يوم أشياء جديدة لحفظها.
اقرأ أيضاً: فوائد تعلّم اللغات الأجنبيّة اجتماعيّاً ونفسيّاً
6- التصوير:
في الماضي كانت هواية التصوير تتم عبر الصور الفوتوغرافية الملتقطة عن طريق الكاميرات لكن اليوم أصبح من الممكن ممارستها من خلال استخدام الهاتف النقّال، قم بممارسة هذه الهواية المسلية وصوّر كل ما يحلو لك من مناظر طبيعية جميلة، إلى صور شخصية، وصور حيوانات وغيرها، حاول أن تمارس هذه الهواية كل يوم حتى تشعر بالتسلية والتغيير.
7- الأعمال اليدوية:
من الهوايات الرائعة التي يمكن أن يتم تعلّمها حياكة الصوف، أو التطريز، أو الزخرفة على الزجاج، أو صناعة الفخار والأواني، وغيرها من الأعمال اليدوية خصّص بعض الوقت كل يوم لتعلّمها أو ممارستها في حال كنت تتقن إحداها، سيدخل هذا السعادة على أيامك، وستنجح في تغيير الروتين اليومي.
8- الهوايات الغريبة:
جرّب أن تتعلّم بعض الهوايات الغريبة مثل ركوب الأمواج، القفز المظلي، تسلّق الجبال، الغوص في أعماق البحار، هذه الهوايات تُعلّمك الجرأة والتحدّي وتشعل بداخلك الحماس والنشاط، كما أنّها في نفس الوقت تدخل التغيير على حياتك كلها وأيامك، وهذا ما تحتاجه بالفعل حتى تتخلص من الروتين اليومي المملّ.
ممارسات خاطئة تمنع تغيير الروتين اليومي:
نقوم يوميًا ببعض الممارسات الخاطئة التي تزيد من شعورنا بالملل، وتمنعنا من إجراء أي تغييرات على الروتين اليومي، فيما يلي سنعرفك على هذه الممارسات الخاطئة:
- الكسل: الجلوس طوال الوقت دون القيام بأي نشاط، والاكتفاء في مشاهدة التلفاز لساعات طويلة يزيد من شعورك بالملل، ويمنعك من إجراء التغيير على روتينك اليومي.
- العزلة الاجتماعية: الانطواء على الذات ورفض الخروج من المنزل قد يكون من الأسباب الرئيسية التي تمنعك من إدخال التغييرات على الروتين اليومي.
- التفكير السوداوي: الأفكار تؤثر حياتنا بشكل كبير وتعتبر الأفكار السوداوية أحد أسباب شعورك بالضجر وفقدان الحماس والامتناع عن التفكير حتى بتغيير الروتين.
- العشوائية والفوضى: عدم تقيّدك بخطة وبرنامج يومي يوقعك في فخ العشوائية والفوضى ما يجعلك تضيّع وقتك كل يوم دون فائدة فتشعر بالملل، وبعدم القدرة على تغيير الروتين.
تغيير الروتين أمر لا بدّ منه عزيزي حتى تتمكّن من الاستمتاع بكل دقيقة وبكل لحظة من يومك، لذا ابذل الجهد حتى تتمكّن من تغييره، واستعن بالمعلومات الواردة في هذه المقالة.
المصادر:
التعليقات
فادي شناران
قبل 3 شهرانا اريد حلاً لتغيير روتيني
أضف تعليقاً