ملاحظة: هذا المقال مأخوذ عن المُدوِّنة "تشونسي مادوكس" (Chonce Maddox)، والتي تُحدِّثنا فيه عن 7 طرائق سهلة واستراتيجية لتعزيز طاقتنا.
يُقدَّر أنَّ الشعور بالتعب يكلِّف أرباب العمل خسارة مالية بحوالي 136 مليار دولار سنوياً، ناهيك عن أنَّه يمكن أن يجعلك تتأخر عن القيام بالعديد من المهام والمسؤوليات اليومية الأخرى.
عندما تكون الطاقة منخفضة، من الممكن أن تكون الفكرة الأولى التي تراودك هي أن تأخذ قيلولة أو استراحة، وفي حين أنَّ هذه الفكرة تُعَدُّ حلاً عملياً، إلا أنَّها ليست دائماً خياراً سليماً، لا سيما إذا كان أمامك يوم حافل بالعمل؛ إذاً، كيف يمكنك الحصول على الطاقة اللازمة عندما يكون من الضروري المكوث أمام جهاز الحاسوب أو البقاء في المكتب أو الاستمرار في إنجاز كل ما عليك القيام به اليوم؟
فيما يأتي 7 طرائق سهلة واستراتيجية لزيادة طاقتك؛ لذا جرِّبها كل يوم أو كل أسبوع لتحقيق أقصى قدر من النتائج:
1. الخلود إلى النوم في الوقت المناسب:
أول شيء يجب عليك فعله عندما تجد أنَّ مستويات الطاقة لديك منخفضة هو تحديد عدد ساعات النوم التي ينبغي أن تحصل عليها، فوفقاً لمركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، فإنَّ 1 من كل 3 أشخاص بالغين لا يحصلون على 7 ساعات من النوم الموصى بها، وحتى لو نمتَ 7 ساعات، فقد تكون متعباً جداً في أثناء النهار، وعلى الرغم من أنَّ الشعور بالإرهاق وقلة الطاقة قد يكونان أمراً ناتجاً عن أسباب أخرى، إلا أنَّ النوم غالباً ما يكون السبب الرئيس.
في حين أنَّه لا يمكنك على الأرجح التوقف عما تفعله في يوم مليء بالعمل وأخذ قيلولة لوقتٍ كافٍ، إلا أنَّه يمكنك تنظيم جدولك الزمني بحيث يمكنك النوم في وقت مناسب؛ لذلك حدِّد الوقت الذي تريد أن تستيقظ فيه كل يوم، ثم احسب 7 إلى 8 ساعات من ذلك الوقت حتى تتمكن من تحديد موعد نومك.
لا تخطط فقط لإنهاء يومك في تلك الساعة؛ بل ابدأ بتنفيذ روتينك المسائي مسبقاً، فأنا شخصياً أحب أن أستيقظ عند الساعة السادسة صباحاً؛ وهذا يعني أنَّني بحاجة إلى أن أخلد إلى النوم حوالي الساعة العاشرة مساء حتى أتمكَّن من النوم لمدة 8 ساعات، كما أنَّني أتوقَّف عن العمل حوالي الساعة الثامنة والنصف مساءاً وأبدأ بالاستعداد للنشاطات التي سأقوم بها في اليوم التالي حتى أتمكن من النوم في الوقت المحدد.
أزِل بعض المهام من التقويم الخاص بك، وألغِ المهام المسائية إذا كان عليك الاستيقاظ باكراً، والتزم بالمواظبة على النوم في الوقت المحدد كل ليلة طالما أنَّه ينبغي عليك القيام بذلك حتى تبدأ برؤية النتائج.
2. الانتباه إلى نوع الطعام الذي تتناوله:
يمكن أن يكون للطعام الذي تتناوله تأثير مباشر في مستويات الطاقة لديك؛ حيث إنَّ شرب القهوة ومشروبات الطاقة قد يوفِّر حلاً سريعاً لمشكلاتك المتعلقة بانخفاض مستويات الطاقة لديك، ولكنَّها غالباً ما يزول تأثيرها في وقت لاحق من اليوم؛ لذا بدلاً من تناول هذه المشروبات، استثمر في الأطعمة الغنية بالمغذيات والوجبات الخفيفة التي يمكنك تناولها خلال اليوم للحفاظ على طاقتك.
توصي منظمة "هارفارد للصحة" (Harvard Health) بالحد من شرب الكافيين والكحول، وتوصي بدلاً من ذلك باستبدال هذه المشروبات بشرب الماء وتناول الأطعمة الغنية بالبروتين، فحتى تناول الأطعمة الغنية بالبروتين الصحي قد يزيد طاقتك أكثر من الأطعمة المليئة بالسكر والكافيين.
3. اختيار ثلاثة أمور لإنجازها:
أولاً، توقف عن محاولة القيام بكل شيء في يوم واحد، فأنا أعاني من التسويف وغالباً ما يكون ذلك نتيجة إدراج الكثير من المهام في جدولي اليومي، وعلى الرغم من أنَّني أحاول كثيراً إنهاء هذه المهام، إلا أنَّ ذلك يؤدي دائماً إلى الإرهاق.
بدلاً من القيام بذلك، اختر أهم 3 أشياء تريد إنجازها لهذا اليوم، ثم حدد مهمتك الأولى، وبمجرد الانتهاء من هذه المهمة، سوف تشعر أنَّك أنجزت شيئاً ما بصرف النظر عما أنجزتَه في هذا اليوم، وفي بعض الأيام، يمكن أن تكون المهام التي تقوم بها أقل، الأمر الذي يساعدك على الحفاظ على طاقتك، وقد تعتقد أنَّ تقليل المهام التي يمكنك القيام بها في يوم واحد من شأنه أن يجعلك أكثر إرهاقاً في المستقبل عندما يتراكم العمل.
على العكس من ذلك، فإنَّ تحديد 3 أمور لإنجازها سيساعدك حقاً على تحديد أولوياتك خاصةً والبدء بالتخلي عن بعض الأشياء الأخرى، فأنا أحب أن أكتب جميع المهام التي يجب أن أقوم بها خلال الأسبوع على السبورة وأقسِّم القائمة وأوزع المهام على مدار الأسبوع، لكن في بعض الأحيان، لا أولي اهتمامي لقائمة المهام بأكملها ولا أضيع طاقتي على إنجازها؛ بدلاً من ذلك، أشعر بالارتياح عندما أعرف أنَّني ركزت على إنجاز المهام الأساسية التي ستساعدني على الاستمرار في إحراز التقدم كل أسبوع.
4. الذهاب في نزهة سريعة:
في حين أنَّك لا تستطيع على الأرجح أن تقرر القيام بجلسة تمرينات غير مخطط لها خلال منتصف اليوم، إلا أنَّه يمكنك محاولة الذهاب في نزهة سيراً على الأقدام؛ حيث يقوم النشاط البدني بتزويد خلايا الدم بالأوكسجين؛ لذلك فإنَّ المشي لمدة 10 دقائق حول مبنى سكنك أو عملك يمكن أن يكون أفضل نشاط تقوم به لرفع مستويات الطاقة لديك.
إذا كنت جالساً طوال اليوم، فمن السهل أن تدخل في حالة من الخمول في وقت بعد الظهر، فقد أظهرت الدراسات أنَّ أخذ فترات استراحة لوقت قصير على مدار اليوم يمكن أن يعزز إنتاجيتك؛ لذا فكر في الأمر، في حين أنَّك قد تشعر بالتعب وانعدام الحيوية في أثناء قيامك بالكثير من العمل خلال اليوم، هل ما زلتَ تشعر بأنَّ طاقتك قد نفدت عندما تتنزه في الخارج مع كلبك أو تقوم بمهمة ممتعة؟
5. ممارسة التأمل:
يقول بعض الأطباء إنَّ ممارسة تمرينات التنفس يمكن أن تمنحك النشاط والطاقة، فلن تعرف أبداً كيف يمكن أن تؤثِّر هذه التمرينات فيك حتى تجربها، لكنَّ الشيء الجيد بشأن التأمُّل هو أنَّه يمكن أن يُحدث تأثيرات دائمة ولا يستغرق الكثير من الوقت للقيام به.
يمكنك ممارسة تمرينات التنفس في صمت وحدك، أو يمكنك تنزيل أي تطبيق للتأمل؛ حيث تُعَدُّ تطبيقات التأمُّل مثل "كالم" (Calm) و"هيد سبيس" (Headspace) من التطبيقات التي يمكنك استخدامها لبدء ممارسة تمرينات التأمل لبضع دقائق فقط يومياً.
شاهد بالفديو: 6 طرق لتصفية ذهنك
6. الاستماع للأغاني التي تمنحك الشعور بالطاقة:
إذا كان الاستماع للموسيقى يُحفزِّك على العمل، فحاول الاستماع للأغاني التي تمنحك طاقة عالية خلال اليوم حتى تتمكن من تغذية تلك الطاقة، ويمكنك إمَّا التحكم بتغيير قوائم تشغيل الموسيقى والاستماع لأغانٍ مختلفة في أثناء شرب قهوة الصباح أو أن تبقى تشعر بطاقة منخفضة في أثناء النهار.
7. الرفض:
عزِّز طاقتك برفض القيام بالأشياء التي لا تخدمك، فأنا اعتدتُ على أن يكون لدي الكثير من الالتزامات ثم تساءلتُ عن سبب شعوري بالتعب دائماً، يمكنك فقط التعامل مع أنواع العمل الشديدة لفترة طويلة، لكن من الهام أن تمنح نفسك فترات الراحة اللازمة حتى تتمكن من استعادة بعض طاقتك.
إنَّ بذل المزيد من الطاقة في العمل أكثر من الاهتمام بأنفسنا لا يبدو أمراً منطقياً بعد فترة؛ لذا من الهام تحديد الأولويات ومعرفة ما يمكنك فعله، وإذا كان التقويم الخاص بك ممتلئاً بالمهام التي ينبغي عليك القيام بها، فابدأ بإزالة بعض الأشياء لمنح نفسك متسعاً أكبر للتنفس والشعور بالراحة.
نأمل أن تقوم بتجربة بعض من هذه الطرائق لزيادة طاقتك كل يوم، وتذكر أنَّ الشعور بانخفاض الطاقة باستمرار قد يكون أحد أعراض مشكلة أساسية أكثر خطورة؛ لذا تأكَّد من استشارة طبيبك للحصول على مساعدة أكثر تخصصاً إذا استمررتَ في المعاناة من هذه المشكلة.
أضف تعليقاً