أيهما أهم الانشغال أم الحضور الذهني؟

من اللحظة التي يوقظك فيها صوت المنبه من حلمك إلى الوقت الذي تضع فيه رأسك على وسادتك ليلاً، تقضي يومك في إنجاز أعمالك والاضطلاع بمسؤولياتك الشخصية بلا توقُّف، وقد تضطر بسبب انشغالك الدائم إلى القيام بكل هذه الأمور في يوم واحد، فتوقَّف برهةً للتفكير، فقد لا تكون هذه طريقةً للعيش.



ملاحظة: هذا المقال مأخوذ عن الكاتبة "ديانا ريتشي" (Deanna Ritchie) رئيسة تحرير موقع "كالندر" (Calendar) والتي تُحدِّثنا فيه عن تجربتها في أن تكون أكثر إنتاجيةً وحضوراً.

اكتشف الفيلسوف الدنماركي "سورين كيركجارد" (Søren Kierkegaard) هذه الفكرة في بحثه الذي نُشر عام 1843 "إما / أو: جزءٌ من الحياة" (Either/Or: A Fragment of Life) وكتب فيها: "من بين كل الأشياء السخيفة يبدو لي الشيء الأكثر سخافةً أن أكون مشغولاً، أن أكون شخصاً منهمكاً بتأمين طعامه وعمله، لذلك حالما أرى ذبابة تستقر في اللحظة الحاسمة على أنف شخص من هذا النوع، أو إذا تناثر الوحل من عربة تمرُّ به، أو انفتح الجسر المتحرك أمامه، أو سقطَت بلاطة فوق رأسه وقتلَته، عندها أضحك بشدة"، باختصار، كان موقف "كيركجارد" من الشخص "المشغول" هو الاستهزاء به، فقد يبدو في هذا شيء من اللؤم، ولكن يبدو أنَّ لديه معلومات بهذا الشأن.

لا تكن مشغولاً؛ بل كن حاضراً:

أن تكون مشغولاً ومنتجاً أمر رائع، لكنَّ الأشخاص الذين يتعين عليهم ملء كل لحظة يقظة بشيءٍ ما - أي شيء - حتى لو كان غير هام هم أشخاص غير حاضرين، وبالنسبة إلى بعضهم، يوفر لهم الانشغال بالأعمال مهرباً أو ملاذاً، ومع ذلك، يبدو أنَّ بعضهم الآخر ينتمون إلى مجموعة المشغولين دائماً، واكتشف باحثون مهتمون بهذه الظاهرة من جامعات "كولومبيا" (Columbia) و"هارفارد" (Harvard) و"جورج تاون" (Georgetown) سبب تأثرنا الشديد بكوننا مشغولين.

كتبت الباحثات "سيلفيا بيليزا" (Silvia Bellezza)، و"نييرو باهاريا" (Neeru Paharia)، و"أنات كينان" (Anat Keinan): "وجدنا عموماً أنَّ الشخص المشغول يُنظَر إليه على أنَّه ذو مكانة عالية، ومن المثير للاهتمام أنَّ سمات هذه الحالة تتأثر بشدة في معتقداتنا حول الحراك الاجتماعي؛ وبعبارةٍ أخرى، كلما زاد إيماننا بأنَّ لدى المرء فرصة للنجاح على أساس العمل الجاد، نميل أكثر إلى الاعتقاد بأنَّ الأشخاص الذين يتخلون عن أوقات الفراغ ويعملون طوال الوقت يتمتعون بمكانة أعلى".

مشكلات الانشغال الشديد:

هل هناك التزامات يجب الوفاء بها؟ بالتأكيد، ولكنَّ هذا لا يعني أنَّ عليك أن تفعل شيئاً باستمرار؛ حيث تبيَّن أنَّ كونك عضواً في "مجموعة المشغولين" يخلق استجابةً مزمنة للتوتر في جسمك وعقلك، ونتيجةً لذلك، قد تواجه أعراضاً مثل التعب والأرق والصداع واضطرابات الجهاز الهضمي، وقد تعاني أيضاً من مشكلات قلبية محتملة، ولكن نحن بذلك لا نُعرِّض سلامتنا الجسدية فقط للأذى، فهناك أيضاً رابط بين الإجهاد والاكتئاب، كما تتأثر العلاقات وأداء العمل أيضاً، وتحديداً عندما تكون مشغولاً، فأنت:

  • لا تعطي المهام والعلاقات الأساسية اهتماماً كاملاً.
  • تفقد فرصاً جديدة.
  • لا تُحدد أولويات وقتك بشكل فعال.
  • تختلق الأعذار لمشكلاتٍ حقيقية.
  • تنسى دافعك والعناية الذاتية.
  • لا تعمل بكامل طاقتك.
  • تفشل في وضع حدود صحية؛ مما يمكن أن يؤدي إلى الإنهاك.
  • لا تمنح نفسك الوقت للتفكير والحلم.

بمعنى آخر، يؤثر انشغالك سلباً في كل جزء من حياتك، ولذلك حان الوقت لمغادرة هذه المجموعة، ويمكنك جعْل ذلك ممكناً من خلال التركيز على الحاضر بدلاً من ذلك.

لا تتجاهل الماضي والمستقبل:

لنكن واقعيين، أن تعيش في اللحظة الآنية هو قوةٌ هائلة، ويمكنك أن تشكر التطور على ذلك؛ حيث يوضَّح البروفيسور "إيال وينتر" (Eyal Winter) دكتوراه في علم الاقتصاد (PH.D) أنَّ: "علم النفس البشري مرتبط تطورياً بالعيش في الماضي والمستقبل، فالأنواع الأخرى لديها غرائز وردود فعل للمساعدة في بقائها، لكنَّ بقاء الإنسان يعتمد إلى حد كبير على التعلم والتخطيط، فأنت لا يمكنك التعلم دون العيش في الماضي، ولا يمكنك التخطيط دون العيش في المستقبل"، وبدلاً من محاولة استبعاد الماضي أو المستقبل تماماً، ابحث عن توازن صحي.

على سبيل المثال: يمكنك التفكير في إنجازٍ ما أو في خطأ سابق في أثناء روتينك الصباحي أو المسائي، وإذا كنتَ قلقاً أو متلهفاً بشأن حدثٍ ما في المستقبل، فدوِّنه سريعاً وضع له خطة عمل، والأهم من ذلك، خذ هذه الإجراءات الجديدة ونفِّذها في خطواتٍ صغيرة.

أنا شخصياً لا أخصص أكثر من 15 دقيقة للتفكير والقلق في اليوم، وخلال هذا الوقت، أنتزع كل هذه الأفكار من رأسي وأنظِّمها في جدول لوقت لاحق حتى أتمكَّن من التركيز على المهمة التي بين يدي، وقد تحتاج إلى وقت أطول قليلاً، لكنَّ الكثير من الوقت للقلق يمكن أن يربك بعض الناس بسهولة.

شاهد بالفديو: 6 طرق لتصفية ذهنك

أقل، لكن أفضل:

وكما قلتُ آنفاً، هناك مسؤوليات يجب عليك متابعتها، ومع ذلك، فمن المحتمل أن يتم إلغاء معظم العناصر الموجودة في قوائم المهام الخاصة بك، وربما هذا هو السبب في أنَّ 41% من المهام لا تكتمل أبداً، فما هو الحل؟ قلِّل المهام، فقد يبدو ذلك سهلاً، ولكن من الممكن استخدام تقنيات مثل مبدأ "باريتو" (Parito) المعروف أيضاً بقاعدة 80/20.

يوضِّح المتحدث العام التحفيزي "بريان تريسي" (Braian Tracy): "مبدأ "باريتو" هو مفهوم يشير إلى أنَّ عنصرين من أصل عشرة في أيَّة قائمة مهام عامة، سيكونان أكثر قيمةً من العناصر الثمانية الأخرى مجتمعة"، ولسوء الحظ، معظم الأشخاص يماطلون في أداء 10 إلى 20% من المهام الأكثر قيمةً والأكثر أهميةً، والتي تُعرَف باسم "القلة الحيوية" فبدلاً من ذلك، يشغلون أنفسهم بنسبة الـ 80% الأقل أهمية، المعروف أيضا باسم "الكثرة التافهة"؛ حيث يمكنك أن تدعم هذا الشيء من خلال:

  • تبسيط قوائم المهام الخاصة بك باستخدام "مصفوفة أيزنهاور" (Eisenhower Matrix)؛ أي ترتيب المهام حسب الأولوية، ويمكنك أيضاً محاولة تحديد أولوياتك الرئيسة،ثلاث أولويات متوسطة، وخمس مهام أصغر للتنفيذ.
  • تتبُّع وقتك بحيث تُخصِّص المدة المناسبة من الوقت لإكمال المهام الأكثر أهميةً.
  • إعادة هيكلة روتينك بحيث تعمل على أهم مهامك عندما تكون أكثر إنتاجيةً.
  • تدريب نفسك على تعزيز المهارات، مثل التركيز.
  • التفكير في أمور أخرى غير العمل، وسوف يسمح لك اتباع قاعدة 80/20 بمتابعة الاهتمامات الأخرى خارج مكان العمل التي يمكن أن تجعلك أكثر صحةً وسعادةً.

التفكير في تكلفة الفرصة البديلة:

تُستخدَم غالباً تكلفة الفرصة البديلة عند اتخاذ قرار مالي أو استثماري؛ باختصار، فهي تُحدد العائد الذي ستحصل عليه من كل خيار تُفكر فيه ملياً، فعلى سبيل المثال: قررتَ إنفاق مبلغ كبير من المال على جهاز "ماك بوك" جديد، على الرغم من أنَّ لديك الآن جهاز كمبيوتر محمول جديد، إلا أنَّك لا تستطيع استثمار هذه الأموال في شيء أكثر فائدةً على الأمد الطويل مثل ادخارها في صندوق الطوارئ.

يمكنك أيضاً استخدام هذا المفهوم عندما يتعلق الأمر بالطريقة التي تريد قضاء وقتك بها؛ حيث يمكنك قبول دعوة اجتماع، لكنَّها قد تستغرق ساعةً وليس لها هدف واضح، وقد تُقرر بدلاً من ذلك أنَّه من الأفضل قضاء هذه المدة من الوقت في إنهاء مهمة هامة بحيث يمكنك المغادرة باكراً لقضاء الوقت مع عائلتك.

التخلص من الخوف من أجل التركيز:

كتب المؤلف "ليو بابوتا" (Leo Babauta) في مدوَّنة "عادات زن" (Zen Habits): "إذا كنتَ تشعر بالخوف والخجل والارتباك والقلق، فهذا أمرٌ طبيعي تماماً، فدع نفسك تشعر بذلك كلياً للحظة، وبعد ذلك، انظر ما إذا كان في إمكانك التخلي عن التفكير الذي يُسبب الخوف، وما هي الأفكار التي تدور في رأسك والتي تجعلك تخاف؟ وهل أنت قلق بشأن عدم الالتزام بموعدٍ نهائي قد حددتَه لعملٍ ما أو بشأن كونك مثالياً في أداء هذا العمل؟

هذه ليست بالضرورة مخاوف زائفة، لكنَّها تؤذيك بغضِّ النظر عن مقدار صحتها، فهي تمنعنا من التركيز، وتجذبنا بدلاً من ذلك إلى التفكير في أشياء أخرى، وتضيف الخوف والقلق إلى تجربتنا؛ مما يجعل التركيز أكثر صعوبةً؛ لذا فكِّر في المخاوف على أنَّها مجرد عارض عابر".

إضافة المزيد من اليقظة إلى حياتك:

حسناً، أنت تعلم أنَّ هذا كان سيظهر في النهاية؛ حيث كتبَت "جيل سوتيه" (Jill Suttie) الكاتبة والمحرِّرة الحائزة على درجة الدكتوراه في علم النفس (Psy.D) في مجلة "جريتر جود" (Greater Good): "يمارس بعض الناس التأمل لفهم أنفسهم وعلاقاتهم بكل الكائنات وفقاً للتقاليد التي امتدت لآلاف السنين، ويأملون من خلال القيام بذلك في التحرر من المعاناة والحصول على التنوير في النهاية.

مع ذلك، تُظهِر الأبحاث أيضاً أنَّ اليقظة الذهنية تؤثر في العديد من جوانب سلامتنا النفسية والتي تشمل تحسين مزاجنا، وزيادة المشاعر الإيجابية، وتقليل قلقنا ورد الفعل العاطفي والإرهاق الوظيفي، وعلاوة على ذلك، فإنَّ اليقظة الذهنية مفيدة للقلب، وتُحسِّن الاستجابة المناعية، وتُقلِّل من التدهور المعرفي"، ويمكنك تبنِّي اليقظة في حياتك من خلال النصائح التالية:

  • ابدأ يومك بدايةً صحيحة، فبدلاً من تفقُّد هاتفك مباشرة، اسأل "ما هو هدفي اليوم؟".
  • ابنِ تصوُّراً عن أهدافك.
  • تناول الطعام بهدوء وتلذذ مع كل قضمة.
  • تأكَّد من سلامة جسمك خلال اليوم.
  • خذ فترات استراحة مدروسة، مثل ممارسة المشي في الهواء الطلق لمدة عشرين دقيقة.
  • نشِّط "الدماغ البطيء" من خلال حل الألغاز.
  • كن أكثر وضوحاً بشأن الهدف من نشاطك البدني.
  • احرص على الهدوء في أثناء القيادة إلى العمل، على سبيل المثال: قبل تشغيل المحرك، مارِس تمرينات التنفس وتَحقَّق من أي توتر في الجسم.
  • راجِع أحداث اليوم وحاول أن تكون ممتناً.

عدم المبالغة في زيادة المهام:

يوصي الكاتب ورجل الأعمال الأمريكي "ديريك سيفير" (Derek Sivers) ويقول: "هناك قاعدة اتبعتُها لسنوات: عندما يكون لديك التزامات كثيرة وتريد أن تُقلل بعض الأمور التي لا حاجة لها، فارفضها إذا كنتَ لا تريد الموافقة عليها، وعند اتخاذ قرار بشأن القيام بشيء ما، إذا شعرتَ بأنَّ نتائج هذا القرار لن تكون مُرضيةً بشكل مذهلٍ لدرجة أن تقول "رائع" فارفضه.

عندما ترفض معظم الأشياء، ستترك مساحة في حياتك لأشياء نادرة تفعلها بحماسة ونشاط وتجعلك توافق عليها، وأياً كان ما تتم دعوتك إليه، بغضِّ النظر عما إذا كان اجتماعاً أو مناسبة اجتماعية، إذا لم تكن متحمساً له بنسبة 100%، تستطيع أن ترفض بلطف، واستخدِم هذا التفكير مع أي طلبات زمنية أخرى قد تواجهك في حياتك.

إقرأ أيضاً: 7 نصائح لتحسين مدى انتباهك وتركيزك

التواصل مع الناس في الحياة الواقعية:

يقول "أوميد صافي" (Omid Safi) الأستاذ الإيراني الأمريكي لدراسات الشرق الأوسط بجامعة "دوك" (Duke): "في العديد من الثقافات الإسلامية، عندما تريد أن تسأل عن أحوالهم، فإنَّك تسأل باللغة العربية: كيف حالك؟ أو بالفارسية هاله شوما شيتوره (Haal-e shomaa chetoreh)؟ كيف حالك؟ فما هو هذا الحال الذي تستفسر عنه؟ إنَّها "الحالة المؤقتة لقلب الإنسان"، وهذا يعني أنَّك تسأل بصدق "كيف حال قلبك في هذه اللحظة بالذات، في هذا النَّفَس؟".

أنا لا أسأل عن عدد المهام الموجودة في قائمة أعمالك ولا عن العناصر الموجودة في بريدك الوارد؛ بل أرغب في معرفة كيف حال قلبك في هذه اللحظة بالذات، سواء كان مليئاً بالحزن أم بالفرح، فإنَّ هذا يبني علاقةً أقوى مع الآخرين، فأخبِرني أنَّك تتذكر أنَّك ما زلتَ كائناً بشرياً وليس مجرد إنسان يعمل، وأخبِرني أنَّك أكثر من مجرد آلة تقوم بفحص العناصر في قائمة المهام، فحافِظ على تلك المحادثة، وتلك النظرة، وتلك اللمسة؛ محادثة تكون شافيةً ومليئة بالرشاقة والحضور".

إطلاع الآخرين على برنامجك اليومي:

"أنت لن تجد الوقت لكل شيء، وإذا كنتَ تريد الوقت، فعليك توفيره" _ الكاتب الإنكليزي "تشارلز بوكستو" (Charles Buxto)، فلا يوجد كلمات كافية للتعبير عن أهمية هذا، وأنت حارس وقتك، فلا تدع أي شخص آخر يخبرك بخلاف ذلك؛ وهذا لا يعني أنَّه لا يجب عليك أن تحترم الآخرين، فعلى سبيل المثال: عندما تتقاضى أجراً مقابل أداء وظيفة في موعد نهائي مُتفق عليه، فعليك أن تتابع ذلك حتى النهاية.

على الجانب الآخر، إذا كنتَ تعمل بكامل طاقتك، فلا تلتزم بأي شيء جديد حتى تتوفر لديك الإمكانية، فالمفتاح هو أن تكون واضحاً ومرناً منذ البداية، كما أنَّ مشاركة برنامجك اليومي - في رأيي - هي أسهل طريقة للتغلب على الضغط الناتج عن كونك شفافاً ومرناً، وبدلاً من تضارب المواعيد، يمكنهم معرفة الوقت الذي تكون فيه متفرغاً لإجراء مكالمة جماعية أو الاجتماع لتناول طعام الغداء أو بدء مشروع جديد.

الحد من استخدام التكنولوجيا:

بينما لا يمكنك مغادرة الشبكة تماماً، فأنت بحاجة إلى استخدامها باعتدال، فهاتفك على سبيل المثال، لديه قدرة على تشتيت انتباهك وحرمانك من عيش الوقت الحاضر، فكِّر فقط في عدد المرات التي تكون فيها مسترخياً ومستمتعاً في وقتك وفجأة تقرأ نصاً أو خبراً على الإنترنت ينقلك إلى حدثٍ ما في المستقبل، في حين أنَّ إيقاف تشغيل الإشعارات أو حظر التطبيقات ومواقع الويب في أوقات معيَّنة يمكن أن يساعد، فهناك دائماً إغراء للنظر إلى هواتفنا.

هناك ظاهرة تُعرَف باسم متلازمة "الاهتزاز الوهمية" (phantom vibration syndrome)؛ حيث نعتقد أنَّ هاتفنا يرن أو يهتز عندما لا يكون كذلك، فأفضل طريقة لمواجهة هذا هي التخلص من تأثير التكنولوجيا السلبي من خلال تحديد أوقات لا تستخدم فيها التكنولوجيا، فعندما يحين وقت تناول العشاء، اترك هاتفك في غرفة المعيشة، واجعل عائلتك تفعل الشيء نفسه من خلال المشاركة بشكل كامل في محادثة جماعية. وعندما يحين وقت النوم، أغلِق هاتفك واحتفِظ به في مكان آخر، حتى لو كان في الجهة المقابلة من الغرفة.

وفي حين أنَّ ترك الهاتف في غرفة أخرى قد يكون أمراً غير مريح في البداية، فسوف يصبح الأمر أسهل مع مرور الوقت، وفي النهاية، ستدرك أنَّ هاتفك ليس معك دائماً على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع، وهذا من شأنه أن يحسِّن علاقاتك، ويساعدك على النوم بشكل أفضل ليلاً، ويجعلك تنسجم مع محيطك.

المصدر




مقالات مرتبطة