لذا سنطلعك في هذا المقال على خطوات التأمل، وكيفية ممارسته.
خطوات التأمل:
1. الخطوة الأولى في التأمل:
هدِّئ عقلك، وتفكَّر في صفات الله عزَّ وجَلَّ، وتبنَّ التوجه العقلي الصحيح؛ ألا وهو: اليقين بأنَّ الله عنده الحل لجميع مشكلاتك.
2. الخطوة الثانية في التأمل:
انسَ مشكلاتك ولا تحاول حَلَّهَا مطلقاً وأنت مقيدٌ بالخوف أو الشك، إذ سيؤدي ذلك إلى تفاقمها؛ فعندما تركز انتباهك على أمرٍ ما، سيعمل عقلك الواعي على تضخيمه؛ لذا عليك أن تفصل نفسك تماماً عن المشكلة، وأن تفكر فقط في الخير لتترتقي بذاتك وتسمو بها.
3. الخطوة الثالثة في التأمل:
غيِّر حالتك النفسية من الشك إلى الثقة، واجعل قلبك ينبض بالإيمان، وتأمل صفات الله، واسعد بما يرضيه، وقل "آمين" بثقة وتسليم لكلِّ دعاء دعوت الله به، وعبِّر عن امتنانك لكلِّ ما لديك من نعم، وحرر نفسك من أوهامك ومعتقداتك الخاطئة، واعلم بيقين داخلي أنَّ رغبتك حقيقة من حقائق عقلك الواعي.
4. الخطوة الرابعة في التأمل:
اعلم أنَّ ما تشعر به في داخلك، سيصبح حقيقة وواقعاً؛ لذا آمن أنَّ الخير في طريقه إليك، وسوف يأتيك لا محالة؛ فأنت تجذب إليك ما تؤمن به وتفكر فيه.
إنَّ كتب الحكمة ما هي إلَّا كتب تتعامل مع الحقائق الروحية، حيث تمثل الأحداث المصورة فيها حالات من الوعي الذاتي لدى كلِّ واحدٍ منَّا، وتمثل الشخصيات المذكورة فيها سمات العقل الواعي.
شاهد بالفيديو: 7 فوائد للمشي التأملي
طريق التأمل:
أنت من تصنع جحيمك أو جنتك اعتماداً على معتقداتك عن نفسك وعن الآخرين والعالم من حولك؛ فإذا كنت أسيراً للمعتقدات الزائفة التي تؤمن بها وأخطاء الماضي والخرافات، سيساعدك إدراك الحقيقة على التحرر من أسرك والانطلاق في الحياة.
ربَّما تلوم العالم والظروف والناس والأوضاع على حظك السيئ ومصائبك ومرضك؛ ولكنَّك حينما تفهم وتدرك الحقيقة، ستتحرر، وتدرك أنَّك المتحكم الرئيس بمسارك وقائد ظروفك، وتصبح ذلك الشخص الذي لطالما أردت أن تكونه.
لقد قيل قديماً: "يكون الرجل كما يعتقد في قلبه"، وقد كانت كلمة "قلب" تعبير في اللغة الكلدانية يُستخدَم للدلالة على "العقل الباطن"؛ وعليه: فإنَّ أيَّ فكرةٍ أو رأيٍ تشعر بأنَّه صحيح سيتجلى كواقعٍ ملموسٍ في حياتك؛ فإذا كنت تتوقع الفشل، فستصبح في حالةٍ مزاجيّةٍ خاصّةٍ بالفشل بداخلك، ويتحول شعورك إلى واقع، وتفشل في كلِّ ما تقوم به؛ ولكن عندما تتوقع النجاح، ستكون قادراً على تغيير حالتك المزاجية إلى حالةٍ خاصة بالنجاح، وتتوقع الأفضل، وتصبح حالتك المزاجية مستبشرة بثقة.
يساعدك التأمل على تبني تفكير إيجابي في الحياة، ويغير نظرتك إلى العالم من حولك، ويخلِّصك من أفكارك ومعتقداتك القديمة الخاطئة، ويحررك من أسر أوهامك؛ لتصبح منفتحاً على الآخرين، وإيجابياً على الدوام، ومفعماً بالطاقة والحيوية والحياة.
لذا، تأمَّل بعمق، واجعل من التأمل عادة وممارسة يومية، وراقب أفكارك، وتحلَّ بالإيجابية؛ وسيتحقق كلُّ ما كنت تحلم به وتصبو إليه.
في الختام:
بإمكانك الآن عزيزنا القارئ أن تطبق هذه الخطوات التي ذكرناها أعلاه، كي تصل إلى نتائج التأمل التي تريدها حقاً.
أضف تعليقاً