إليك فيما يلي ثلاث طرائق يمكن للامتنان من خلالها أن يكون بوابتك للمشاعر الإيجابية:
1. يساعد الامتنان ذهنك على معالجة مشاعر إيجابية أخرى بما فيها الفرح:
إذا مارست التعبير عن الامتنان بانتظام لمدة تتراوح ما بين أسبوعين إلى ثمانية أسابيع على الأقل، فمن المرجح أنَّك ستختبر زيادة في المشاعر الإيجابية، من بينها الاهتمام والحماسة والفرح والفخر.
فالشعور بالامتنان يساهم في رفع مستويات هرمونَي الدوبامين والسيروتونين في الدماغ، واللذَين يعملان بدورهما كنواقل عصبية رئيسة تمنحنا الشعور بالرضا؛ لذلك فإن شعورنا بالامتنان في أغلب الأحيان يقوي المسارات العصبية المنتجة للسعادة، تماماً مثلما تقوي ممارسة التمرينات الرياضية أجسادنا.
يقترح مركز "ذا غريتير غود ساينس" (The Greater Good Science Center) في جامعة كاليفورنيا (The University of California)، التعبير عن الامتنان عند كتابة يومياتك لمدة خمس عشرة دقيقة، وتكرار ذلك ثلاث مرات في الأسبوع لمدة أسبوعين كي تلمس نتائج إيجابية، وبحسب جانيت ميلر (Janet Miller)، وهي واحدة من مالكي مجلة فوربس (Forbes)، يستغرق الأمر ثمانية أسابيع لتغيير أنماط معالجة الذهن للمشاعر وملاحظة الآثار الإيجابية المترتبة على ذلك.
تكمن الخطوة الأولى في سعيك إلى الشعور بحال أفضل وتقدير ذاتك في التعبير عن الامتنان بانتظام، وبأية طريقة تجدها مناسبة.
شاهد بالفديو: 7 فوائد للامتنان تذكرك أن تشكر الله كل يوم
2. يساعد الشعور بالامتنان على الاستمتاع بالتجارب الإيجابية لفترة أطول:
يناقش الباحثون في دراسة نُشرت في مجلة "ذا إنترناشونال جورنال أوف أبلايد بوزيتيف سايكولوجي" (The International Journal of Applied Positive Psychology)، كيفية قدرة التعبير عن الامتنان على المحافظة على مشاعر الفرح الناتجة عن تجارب إيجابية؛ حيث توصَّلت الدراسة إلى أنَّ للتعبير عن الامتنان القدرة على جعلك تختبر المزيد من المشاعر الإيجابية.
إذ طُلب من المشاركين في البحث الكتابة عن إنجاز حالي تمكَّنوا من تحقيقه، ليتم بعدها توظيف الامتنان بوصفه متغيراً يدخل لاحقاً في الدراسة، وذلك من خلال كتابة المشاركين لمدة خمس عشرة دقيقة عن العوامل التي سبق وشَعروا بالامتنان حيالها، وساهمت في تحقيق تلك الإنجازات، وقد توصلت الدراسة إلى أنَّ الامتنان أدى بدوره إلى إحساس المشاركين بمزيد من المشاعر الإيجابية في مرحلة لاحقة مقارنة مع أولئك الذين لم يختبروا التعبير عن الامتنان في المجموعة.
وتقترح هذه الدراسة المنشورة في عام 2019 بأنَّ التعبير عن الامتنان حيال خوض تجربة إيجابية، يمنحك القدرة على الاستمتاع بها.
3. يغذي كل من الامتنان والفرح بعضهما بعضاً:
توصلت دراسة منشورة في مجلة ذا جورنال أوف بوزيتيف سايكولوجي، إلى أنَّ الفرح والامتنان يدعم كل منهما الآخر؛ حيث وجد الباحثون بأنَّ هنالك علاقة مثيرة للاهتمام تربط بين الإحساس بالامتنان والشعور بالفرح؛ لذا حين ينمِّي المرء شعوره بالامتنان، فإنَّ ذلك يزيد من وتيرة خوض تجارب إيجابية، مما يعزز بدوره شعوره بالفرح ويزيد من إحساسه بالامتنان.
باختصار، إنَّ الشعور بالامتنان هو الأداة الأكثر فاعلية بالنسبة إلى من هم في سعي دائم إلى الشعور بحال أفضل؛ حيث إنَّ التعبير عن إحساسك بالامتنان بانتظام من شأنه أن يغمرك بفيض من الفرح، كما يفسح المجال أمامك لخوض المزيد من التجارب الإيجابية، بالإضافة إلى العديد من المنافع الأخرى التي لا تُعد ولا تحصى.
أضف تعليقاً