قبل البحث عن العلاج الأمثل لمُشكلة الإرهاق الوظيفي، علينا معرفة الأسباب التي توصلنا إلى هذه المرحلة من التّعب والإحباط.
أسباب إرهاق العمل:
1. خروج العمل عن السّيطرة
إنّ عدم القدرة على السّيطرة على العمل هي من أهم أسباب الإرهاق الوظيفي، وهي تتجسّد في عدم اتخاذ القرارات المؤثّرة، وجعل الأعمال عشوائيّة غير مُنتظمة وغير مُجدولة، بالإضافة لعدم تحديد المهام وحجمها، وكم من الوقت تحتاج لإنجازِها.
2. بيئة العمل المُتعبة
قد تكون بيئة العمل هي العامل الأبرز في الشّعور بالضّغط والتوتّر اللّذان يسبّبان الإرهاق الدّائم خلال ساعات العمل، عدم الرّاحة في المكان أو العمل مع فريق عمل غير مُريح يسبّب الشّعور بالتّعب والإرهاق بشكل دائم.
3. العمل لفترات طويلة وقلّة الشاط
الجلوس في المكان لفترات طويلة ومليئة بالأعمال تساهِم في رفع حالة التوتُّر والإرهاق إلى القمّة، بالإضافة لقلّة النشاط البدني وعدم القيام بالحركة الكافية للحفاظ عليه.
4. العجز عن تطوير العمل
عند الشعور بالإرهاق تصبح الاجتماعات الفترة الأكثر إرهاقاً وإزعاجاً، بسبب العجز عن توليد الأفكار الخلّاقة التي تُساهم في تطوير العمل، ممّا يجعل التفكير مشلول بشكل عام، والحلول شبه معدومة، فيجد الشّخص صعوبة في الإصغاء لمن هُم من حولِه، ومُرهقاً من العمل بشكل دائم.
5. قلّة النّوم
عدم النّوم لفترات كافية سبب كفيل بجعل الإنسان خارج نطاق الخدمة بشكل مستمر، لأنّ هذا العامل هو الأكثر أهميّة من حيث التزوُّد بالطاقة اللاّزمة لممارسة العمل بنشاط وحيويّة، فقلّة النّوم سبب رئيسي للشّعور بالإرهاق خلال ساعات العمل الطّويلة.
طرق التخلُّص من إرهاق العمل:
1. وضع أهداف حقيقيّة ومُمكنة
استيقظ باكراً، قُم بكتابة أهدافك وتأكّد من كونها حقيقيّة وواقعيّة وقابلة للتّحقيق، فالأهداف الغير واقعيّة وصعبة التّحقيق ستجعلُك مُرهقاً ومُتعباً لعدم قدرتك على تحقيق شيء منها.
2. وضع قائمة بالمهام مع جدول زمني لإنهائها
نظّم مهامك في جدول زمني وفقاً للأكثر أهميّة، حدّد أولويّاتك وباشر بالعمل عليها، قُم بإنهاء المهام الصّعبة أولاً لتشعر بلذّة الإنجاز ونشوة الانتصار، هذه الأمور تلعب دوراً كبيراً في الحد من إرهاق العمل.
3. أخذ فترات استراحة خلال أوقات العمل
الآلام التي ستُعاني منها بسبب الجّلوس أو الوقوف لفترات طويلة خلال ساعات العمل كفيلة بجعلك تشعر بالإرهاق بشكل مُستمر، من الأفضل أخذ استراحة قصيرة بعد كُل ساعة عمل، لتجديد النّشاط وتعزيز الهمّة على العمل.
4. الحصول على الإجازات بشكل مُنتظم
إنّ الإجازات حق مشروع لأي موظّف، فهي عامل مُهم لتخفيف الإجهاد والإرهاق النّاتجان عن العمل، لذا من الأفضل جعل فترات الإجازة منتظمة وشهريّة للحصول على الوقت الكافي لاستعادة النّشاط والهمّة على العمل بشكل دائم.
5. مُمارسة الرّياضة
30 دقيقة يوميّاً من التمارين الرياضيّة كافية للشعور بالنّشاط والحيويّة اللازمين للتغلُّب على ضغوطات العمل والإرهاق النّاجم عنها، فالأندروفين النّاتج عن مُمارسة الرّياضة يوميّاً كفيل للحَد من الإرهاق الذي يسبّبه العمَل.
6. النّوم لفترات كافية
8 ساعات هو العدد المثالي لنوم صحّي وكافي، لكنّ ساعات النّوم هذه يجب أن تكون في اللّيل حصراً، فساعتين من النّوم ليلاً تُعادلان النّوم خلال النّهار بأكمله. أخذ قيلولة بعد العودة من العمل قد يفي بالغرض أيضاً لاستعادة النّشاط وإراحة الجسم من الإرهاق والإجهاد المتراكمين.
عزيزي القارئ... إنّ المشاكل والحلول التي طرحتُها في هذا المقال نُعاني منها جميعُنا، فالإنسان مُعرّض للضغوط والإرهاق بشكل دائم خلال ساعات العمل، لكنّ هذه الخطوات قد تُساعدُك نوعاً ما في التّخفيف من هذا الأمر إلى حدّ كبير بإذن الله.
أضف تعليقاً