أطعمة لزيادة المناعة عند الأطفال

تعزيز مناعة الأطفال وحمايتهم من الأمراض هدف لكل أسرة، وهذا يتطلب تقديم الرعاية والاهتمام لهم لأنَّهم أكثر عرضةً للإصابة بالأمراض؛ وذلك لأنَّ جهازهم المناعي لم يكتمل بعد، ويبقى تقديم الغذاء الصحي المتوازن أحد أهم طرائق رفع مناعة الأطفال؛ لذا سنتعرَّف في هذا المقال إلى أهم الأطعمة لزيادة مناعة الطفل.



كيف يتم تعزيز مناعة الأطفال؟

الفترة التي يمرض بها الأطفال في المنزل تكون فترة مرهقة جداً بالنسبة إلى الوالدين والأطفال أنفسهم؛ لذلك يبحث الأهل دائماً عن طرائق لتقوية مناعة أطفالهم وتجنيبهم إرهاق المرض؛ وذلك عن طريق تعزيز جهازهم المناعي، ويتم ذلك بطرائق مختلفة منها ممارسة الرياضة بانتظام، فالرياضة تؤدي دوراً هاماً وكبيراً في تعزيز مناعة الطفل؛ وذلك لأنَّها تؤدي إلى تفعيل عمل الهرمونات داخل الجسم وهذه الهرمونات تتفاعل بدورها مع الجهاز المناعي مساهمةً بذلك بالوقاية من الأمراض.

قد أثبتت الكثير من الدراسات الحديثة ضرورة تعرُّض الأطفال لأشعة الشمس؛ لأنَّ لذلك علاقة بتعزيز قوة الجهاز المناعي بسبب تحفيز إنتاج فيتامين "د" الذي يساهم في تعزيز وتقوية المناعة.

إنَّ الاهتمام بقواعد النظافة والسلوكات الصحية، والتقيد بالتطعيمات، والنوم الجيد، والابتعاد عن شرب الأدوية بكثرة واستخدام المضادات الحيوية دون استشارة الطبيب عوامل هامة وضرورية لتعزيز مناعة الأطفال، وبالتأكيد فإنَّ الحفاظ على نظام غذائي صحي يبقى أحد أهم طرائق رفع مناعة الأطفال؛ وهذا يعني ضرورة تقديم الأطعمة الصحية المتنوعة، وفيما يأتي سنتكلم بالتفصيل عن هذه الأطعمة وفوائدها.

أهم الأطعمة الضرورية لتعزيز مناعة الأطفال:

هناك العديد من الأطعمة التي يجب التركيز على وجودها في النظام الغذائي الخاص بالأطفال؛ وذلك نظراً للأهمية الكبيرة التي تؤديها هذه الأطعمة في تقوية مناعة الأطفال، ومنها:

1. الأسماك:

من أهم الأطعمة التي تساهم في رفع مناعة طفلك وتعزيزها، فأنواع السمك المختلفة من سلمون وتونا تقدم لجسم الطفل فائدة عظيمة؛ وذلك بسبب احتوائها على أوميغا 3 المعروف بضرورته وأهميته لجسم الإنسان عموماً وللأطفال خصوصاً، كما تساهم الأوميغا 3 في تنشيط الجسم وتساعد أيضاً على تقوية الذاكرة، وترفع من أداء الجسم وتحسِّن المزاج، وتؤدي دوراً في حماية الجسم من أمراض القلب والشرايين.

2. الفليفلة:

غنية بفيتامين "ج" وهو فيتامين هام لتعزيز عمل الجهاز المناعي وتقويته.

3. الحمضيات:

على اختلاف أنواعها؛ وذلك بسبب احتوائها أيضاً على فيتامين "ج"، وتُعَدُّ من الأطعمة المحببة بالنسبة إلى الأطفال لذلك يجب التركيز عليها.

4. الأفوكادو:

بسبب احتوائه على فيتامين "ج" والدهون الصحية .

5. البروكلي:

على الرغم من أنَّ هذا الطبق يُعَدُّ غائباً عن أطباقنا العربية عموماً، لكن يؤكد خبراء التغذية أنَّ البروكلي هو أحد أفضل الخضروات وأكثرها أهميةً لصحة وسلامة الأطفال والكبار معاً. فالبروكلي غني بالفيتامينات والألياف والمعادن، ويحتوي أيضاً على مضادات الأكسدة التي ذكرنا أهميتها آنفاً، ويضاف إلى تلك الأهمية دوره في التخفيف من خطر الإصابة بسرطان الأمعاء، وتناول البروكلي يعزز قوة الجهاز المناعي ويحميه ويُحسِّن المزاج وعمل القلب والأوعية، وهو هام أيضاً في تقوية العظام.

إقرأ أيضاً: لماذا يحتاج دماغ الطِّفل إلى زيت السَّمك؟

6. الكيوي:

يحتوي هذا النوع من الفواكه على فيتامين (C) بكمية كبيرة، حتى إنَّ الكمية الموجودة في الكيوي من فيتامين (C) تعادل ضعف الكمية الموجودة في البرتقال، والبوتاسيوم الموجود في الكيوي أكبر من نسبته الموجودة في الموز، إضافةً إلى احتوائه على مضادات الأكسدة ومادة الكلوروفيل الهامة لمقاومة السرطان. يحتوي الكيوي أيضاً على المغنيسيوم وهو مصدر جيد له، ونظراً لاحتواء الكيوي على هذه الفيتامينات وهذه العناصر الغذائية مجتمعة، فإنَّ الدور الذي يؤديه في تقوية الجهاز المناعي وحمايته دور كبير وهام؛ لذلك يجب الحرص على أن يكون الكيوي أحد أنواع الفاكهة التي تُقدَّم للأطفال بشكل منتظم.

7. الموز:

يُعَدُّ الموز أيضاً أحد أنواع الفواكه الهامة لتعزيز مناعة الطفل وحمايته، فهو غني بالطاقة والمعادن والألياف، ويعطي الجسم حيوية ونشاطاً، والموز معروف باحتوائه على البوتاسيوم الهام لخفض ضغط الدم والتخلص من آلام العضلات، فإنَّ ثمرة من الموز يومياً قبل ذهاب الطفل للمدرسة ستكون مفيدة جداً.

8. السبانخ:

من المعروف عن السبانخ أنَّه غني بالحديد ويجب على الأطفال تناوله بكثرة، فهو هام جداً لصحة الأطفال ولنشاطهم وحيويتهم، كما يجب الاعتماد على السبانخ بوصفه غذاءً رئيساً للأطفال وخاصة في مراحل نموهم الأولى.

9. الشوفان:

يُعَدُّ من العناصر الغذائية الهامة بسبب احتوائه على "بيتاجلون"؛ وهو أحد المكونات الضرورية لرفع وتقوية مناعة الطفل وخاصة في الشتاء، فيمكن إضافة الشوفان إلى الأطعمة، ويمكن استخدامه في صنع الحلويات.

10. الثوم:

أحد المضادات الحيوية الطبيعية، يقوي الجهاز المناعي ويحمي من الالتهابات التي قد تصيب أي عضو في الجسم، ويُعَدُّ أيضاً مضاداً للسموم ويمنع انتشارها في الجسم؛ لذلك يجب إدخاله في أطعمة الأطفال في سن مبكرة.

11. اللوز:

يُفضَّل ولتحقيق أكبر قدر من الاستفادة تناول اللوز وحده دون إضافته إلى مواد أخرى، فهو مصدر هام للبروتين النباتي، ويحتوي على نسبة عالية من المعادن اللازمة لتقوية العظام وبنائها، ويحتوي أيضاً على فيتامين "ه" الهام لعملية تطوير الجهاز المناعي، فهو غني بالكالسيوم، والمنغنيز، والمغنيسيوم، والفوسفور، وجميعها عناصر ضرورية لتعزيز مناعة الطفل.

12. الملفوف:

أحد الأطعمة اللذيذة التي يمكن أن تُقدَّم للأطفال بطرائق مختلفة، والكثير من الأطفال يحبونه ويقبلون عليه، وهو من أهم الأطعمة الضرورية لتقوية مناعتهم.

13. البيض:

مصدر أساسي وهام لفيتامين "د" الهام لتعزيز المناعة وخاصة صفار البيض، وقد أثبتت الكثير من الدراسات أنَّ انخفاض نسبة فيتامين "د" تجعل الطفل أكثر عرضةً للإصابة بالأمراض، وأيضاً البيض غني بالكولين الهام للذاكرة.

14. العسل:

أحد الأغذية الهامة جداً والتي يجب الاعتماد عليها لتقوية مناعة الطفل؛ فهو مكوَّن بمعظمه من الكربوهيدرات؛ لذلك فهو يمد الجسم بالطاقة إضافةً إلى عمله بوصفه مضاد التهاب ومقاوماً للفيروسات، ويمكن تناوله أيضاً عند الإصابة بنزلات البرد، كما يمكن استبدال السكر بالعسل في تحلية طعام الأطفال بعد إتمام العام الأول؛ وذلك نظراً لقيمته الغذائية المرتفعة ودوره في إعطاء الجسم الطاقة والحيوية التي يحتاجها فضلاً عن دوره الكبير في تقوية مناعة الأطفال.

إقرأ أيضاً: 10 فوائد صحية عجيبة للعسل

15. الحبوب الكاملة:

الحبوب الكاملة مليئة بالألياف والحديد والمغذيات ومضادات الأكسدة والمعادن؛ لذلك فإنَّ استبدال الحبوب المكررة بها أمر ضروري؛ إذ تحتوي الحبوب الكاملة أيضاً على العديد من العناصر الغذائية الهامة، وتساعد الأطعمة التي تدخل هذه الحبوب في تكوينها على الحفاظ على صحة القلب وتقلل من خطر الإصابة بالسكري من النوع 2 ومن الإصابة بالسرطانات.

16. زبدة الفول السوداني:

إذا ما تمَّ تناول زبدة الفول السوداني باعتدال فإنَّها تُعَدُّ غذاءً جيداً وهاماً للأطفال، ويمكن إضافة هذه الزبدة لكثير من الأطعمة، وكونها غنية بالدهون الأحادية غير المشبعة فهي هامة لصحة القلب، كما أنَّها تُعَدُّ ضرورية للأطفال في مراحل نموهم الأولى.

17. الفاصولياء:

تحتوي على الكربوهيدرات والبروتين والألياف والكثير من المعادن والفيتامينات، وبذلك تُعَدُّ غذاءً ممتازاً للدماغ؛ فهي تحافظ على مستويات الطاقة في جسم الأطفال وتحافظ أيضاً على تركيزهم.

18. الحليب ومنتجات الألبان:

يؤمِّن الحليب الكميات اللازمة من البروتينات والكربوهيدرات الضرورية لطاقة الدماغ، ومنتجات الألبان غنية بالبروتينات وبفيتامينات "ب" الهامة لعملية نمو أنسجة المخ والناقلات العصبية والأنزيمات، وقد أثبتت دراسة أُجرِيَت على مجموعة من الأطفال أنَّ الأطفال الذين تناولوا اللبن، قلَّ لديهم خطر الإصابة بالعدوى ونزلات البرد.

19. لن ننسى أهمية حصول الأطفال على الرضاعة الطبيعية، فحسب الكثير من الدراسات فإنَّ حليب الأم يساهم مساهمة كبيرة في تعزيز مناعة الأطفال.

شاهد بالفديو: 10 أنواع أطعمة تقوي جهاز المناعة

استراتيجيات لتقديم غذاء صحي يعزز مناعة الطفل:

كما ذكرنا آنفاً الغذاء أحد أهم الطرائق لتقوية مناعة الطفل، وفيما يأتي سنقدم مجموعة من الاستراتيجيات التي تساعد على تقديم وجبات غذائية ضرورية لتقوية المناعة:

  1. يجب أن يتناول الأطفال الأطعمة التي تُعَدُّ مصادر بروتينية من سمك وبيض وحليب، وأن تكون هذه الأطعمة جزءاً من غذاء الطفل الأساسي، فهي هامة لنموهم وتزويدهم بالحديد والزنك لتقوية المناعة.
  2. لا يجب أن يكون تقديم الخضروات والفواكه بشكل متقطع؛ بل يجب أن يكون منتظماً وأساسياً في نظام الطفل الغذائي، ويجب الحرص دائماً على تقديم الفواكه الغنية بفيتامين (C)؛ وذلك لاحتوائها على مضادات الأكسدة الهامة جداً في رفع المناعة وتقويتها.
  3. الابتعاد قدر الإمكان عن الأطعمة التي تحتوي على مواد حافظة وملونات، وأيضاً الابتعاد عن المشروبات الصناعية والعصائر غير الطبيعية.
  4. الابتعاد عن الوجبات السريعة؛ وذلك لأنَّها تخفف المناعة وتضعف صحة الجهاز المناعي.
  5. على الأطعمة الغنية بالكالسيوم أن تكون حاضرة في نظام الطفل الغذائي من بيض وحليب.
  6. تقديم المكسرات للطفل كاللوز والجوز والكاجو وعدم إهمالها؛ وذلك بسبب احتوائها على مضادات الأكسدة.
  7. يجب أن يكون طبق السلطة طبقاً رئيساً في نظام الطفل الغذائي.

في الختام:

إنَّ تعزيز مناعة الطفل تتطلَّب منا تقديم غذاء صحي ومتوازن والابتعاد قدر الإمكان عن الأطعمة غير الصحية والمعلبات والوجبات الجاهزة؛ وذلك لأنَّها تخفف مناعة الطفل وتجعله أقل قدرةً على مقاومة الأمراض، وبالطبع تقديم الغذاء الصحي يجب أن يكون مترافقاً مع ممارسة السلوكات والعادات الصحية الأخرى من ممارسة الرياضة، والتعرض للشمس، والالتزام بقواعد النظافة، حتى يكون تأثير هذا النظام أقوى ويصبح أكثر فاعليةً.

المصادر: 1، 2، 3، 4، 5




مقالات مرتبطة