ملاحظة: هذا المقال مأخوذٌ عن الكاتب "مارك كرنوف" (MARC CHERNOFF)، ويُحدِّثنا فيه عن أهم الخطوات التي بوسعنا اتباعها لتغيير حياتنا وتحقيق أهدافنا.
لذا؛ ابدأ بسؤال نفسك عمَّا ترغب بتغييره في حياتك، سواء كان تحسين لياقتك البدنية، أم أن تصبح عدَّاء، أم كاتباً، أم مصمم جرافيك، أم فنَّاناً، أم مدرِّساً، أم غير ذلك، ومن ثمَّ عليك أن تتساءل عن الطريقة التي تصل بها لأهدافك وطموحاتك في الحياة؛ فمن غير المعقول أنَّك تكتب هدفك أو مخططاتك على بطاقة ملاحظة، وتضعها في زجاجة، ومن ثمَّ تلقي بها في البحر آملاً بأن يقرأها الكون ويحقِّقها لك؛ وذلك لأنَّ الكون لن يحقِّق رغباتك؛ بل أنتَ المسؤول عن ذلك.
يمكنك أن تحدِّد هدفاً ملموساً لنفسك لتنفيذه خلال سنة واحدة أو ثلاث سنوات، ولكنَّ ذلك فقط لن يفيَ بالغرض أو ينجز المهمة؛ فإن عدتَ بالذاكرة إلى الأمثلة السابقة في حياتك، ستجدُ أنَّ تحديد أهداف سامية أو نبيلة وطويلة الأمد ربَّما لم يناسبك أو ينفعك في كثير من الأحيان.
أهمية الطقوس أو النشاطات الثابتة اليومية:
الأهداف لا تؤدي إلى إحداث التغييرات الإيجابية؛ بل الطقوس هي المسؤولة عن ذلك، وسأورد فيما يأتي بعض الأمثلة التي توضِّح الفرق بين الطقوس اليومية والأهداف:
- إن كنتَ رياضيَّ كمال أجسام يهدف إلى الفوز ببطولة كمال الأجسام، فإنَّ روتينك اليومي هو ما تفعله للتدرُّب وتمرين جسمك كلَّ يوم في النادي الرياضي.
- إن كنتَ كاتب قصصٍ خيالية وهدفُك تأليف رواية ما، فطقسك هو البرنامج أو الجدول الزمني للكتابة الذي تتَّبعه يومياً.
- إن كنتَ والداً وهدفك أن تصبح قدوةً عظيمةً لأطفالك ومثالاً أعلى يحتذون به، فطقسك في هذه الحالة هو الوقت والطاقة اللذين تلتزم بهما للتصرف بصفتك قدوةً جيدة كلَّ يوم.
- إن كنتَ رائد أعمال وهدفك إنشاء عمل تجاري أو شركةٍ ناجحة، فطقسك أو روتينك هو أخلاقيات عملك اليومية مجتمعةً مع عمليات التسويق والمبيعات الخاصة بك.
إن تجاهلتَ أهدافك لبعض الوقت، وركَّزتَ على طقوسك وعلى نشاطات ثابتة يومية فقط، فإنَّك ستستمرُّ بالحصول على نتائج إيجابية؛ فعلى سبيل المثال، إن كنتَ تحاول فقدان الوزن وتجاهلتَ هدفك بخسارة ما يقارب 9 كيلوغراماً، وركَّزتَ بدلاً من ذلك على تناول الطعام الصحي وممارسة التمرينات الرياضية يومياً فقط، فإنَّك ستقترب تدريجياً من تحقيق هدفك دون التفكير فيه حتى مرةً أخرى.
سأضع القوانين هنا بناءً على خبرتنا التي تمتدُّ لعقدٍ من الزمن من خلال مساعدة المتدربين ومتلقي الكوتشينغ الذي نقدِّمه على إنجاز التغييرات وتحقيق النتائج التي يرغبون فيها، وقد تعلَّمتُ ممَّا سبق أنَّ لا شيءَ سيتغيَّر في حياتك ما لم تُنشئ لنفسك طقساً أو روتيناً يومياً يعزِّز من قدراتك على الوصول إلى أهدافك.
لقد جرَّبتُ ممارسة خطوات العمل الأسبوعية بصحبة أشخاص آخرين، وأشياءَ يمكن فعلها كلَّ يومين، ووضع الأهداف الهامَّة والكبرى بصورة شهرية، وعشرات الطرائق المغايرة الأخرى، إضافة إلى الجمع بين عدة استراتيجيات وطرائق معاً، واستنتجتُ أنَّها جميعها لا تحقِّق النتائج المرجوة، ولا تنجح على الأمد البعيد باستثناء الطقوس اليومية.
إن لم تكن مستعداً لتحويل أهدافك إلى طقوس ونشاطات ثابتة يومية، فإنَّك لا تملك رغبةً حقيقيةً بتغيير حياتك بقدر ما تقول؛ بل إنَّك تحبُّ فحسب فكرةَ تعلُّم أن تكون رشيقاً، أو تؤلف كتاباً، أو تنشئ مشروعاً تجارياً، أو تبيع أعمالك الفنية، وغير ذلك من الأهداف التي قد تضعها لنفسك، دون أن ترغب فعلياً بتنفيذها يومياً؛ فإنَّك إن أردتَ تحقيقها بقدر ما تقول، فاجعلها طقوساً يوميةً في حياتك.
كيف تُحوِّل هدفاً ما إلى روتينٍ يوميٍّ؟
سأذكر لكم بعضَ الأهداف الشائعة جداً:
- إنقاص الوزن.
- تأليف كتابٍ ما.
- التوقُّف عن التسويف والمُماطَلة.
- الوقوع في حب الشخص المناسب.
- تحقيق سعادة أكبر.
- تعلُّم لغة جديدة.
- السفر حول العالم.
- ادِّخار مزيد من المال.
- قراءة مزيد من الكتب.
إن كنتَ ترغب في تحويل تلك الأهداف الكبيرة إلى طقوس أو نشاطات ثابتة يومية بسيطة، عليك أن تفكِّر فيما يمكنك فعله يومياً كي تقتربَ من تحقيق النتائج التي تريدها، حتَّى إن كان تقدُّمك اليومي بمقدار أصغر خطواتٍ يمكن تخيُّلُها كي تتطوَّر في حياتك، وليس من السهل دوماً فهم ذلك؛ لذا سأورد بعضَ الأفكار بوصفها أمثلةً عنه:
- في سبيل إنقاص الوزن، ابدأ بالمشي كلَّ مساء قبل تناول وجبة العشاء لمدة 10 دقائق في البداية، ومن ثمَّ لمدة 15 دقيقة بعد إتمام شهرٍ كامل، ومن ثمَّ لمدة 20 دقيقة بعد مرور شهر آخر، وهكذا دواليك، وأضِف بعدها تغييراً صحياً آخر إلى حياتك، كشرب الماء بدلاً من المشروبات الغازية والعصير الحاوي على السكر بمُجرَّد أن تعتاد على المشي لمدة 45 دقيقة أو أكثر يومياً.
- من أجل تأليف كتاب ما، اكتب لمدة 10 دقائق يومياً طوالَ شهرٍ كامل على التوالي، ومن ثمَّ زِد مُدَّة الكتابة إلى 15 دقيقة يومياً، وهكذا، وتعوَّد في النهاية على اتباع روتينٍ أو طقسٍ يومي بالكتابة لمدة 1-2 ساعة متواصلة يومياً.
- بالنسبة إلى التوقُّف عن التسويف والمماطلة، تعمل عقول مُعظَم البشر بأقصى كفاءتها خلال ساعات الصباح حين نكون مُرتاحين جيداً بعد نومنا ليلاً؛ لذا إنَّ تضييع هذا الوقت في مهام سخيفة، كتصفُّح موقع "فيسبوك" (Facebook) تصرُّفٌ أحمق؛ بل يجب أن تكون هذه الساعات الصباحية التي نتمتَّع خلالها بأقصى وأفضل أداء ذهني مُخصَّصةً بصورة كاملة للعمل على نشاطات ثابتة أو طقوس يومية تقرِّبنا من تحقيق أهدافنا؛ والتي من الممكن أن تكون مثلاً تحديد المهمة الأكثر أهمية بالنسبة إليك كلَّ صباحٍ، والعمل عليها لمدة 10-30 دقيقة قبل فتح متصفح الإنترنت، أو استخدام الهاتف الذكي، أو غيرها من المهام البسيطة والساذجة.
- للوقوع في حب الشخص المناسب، عليك أن تُظهِرَ محاسنك وأفضل خصالك للعلن، وتذهب لأماكن جديدة يومياً، وتلتقيَ بأشخاص جدُد دوماً، وتصادق مَنْ يُشابهك بعقليَّتك وطريقة تفكيرك.
- لتصبحَ شخصاً أكثر سعادةً، افعل شيئاً بسيطاً كلَّ يوم لتجعل من العالم المحيط بك مكاناً أفضل للعيش، وتساعد الآخرين من حولك، وتحبَّ نفسك أكثر.
- لتعلُّم لغةٍ جديدة، ادرس اللغة الأجنبية التي اخترتها باستخدام تطبيق "لايف موكا" (Livemocha)، أو الاستماع إلى التسجيلات الصوتية لعالم اللغات "بول بمسلر" (Paul Pimsleur) لمدة 10-30 دقيقة يومياً.
- للسفر حول العالم، ادَّخر المال، أو ابدأ ببيع مُمتلكاتك غير الضرورية كي تتمكَّن من حمل مُقتنَياتك التي تحتاج إليها في حقيبة ظهرك في أثناء السفر؛ إذ ينبغي لك تعلُّم الرضى بالقليل دوماً وعيش حياتك به، ومن ثمَّ رتِّب أمور سفرك باستخدام الأموال التي جنيتها من بيع أشيائك غير الأساسية مع الانتباه جيداً لميزانيتك وتحديد نفقاتك.
- لادِّخار المال، ابدأ بتقليص بعض نفقاتك أو مصاريفك البسيطة؛ كالمال الذي تدفعه لشراء القهوة الفاخرة صباحاً، وتعوَّد على طبخ وتناول الطعام في المنزل، ويمكنك كذلك بيع سيارتك أو دراجتك، والمشي، أو استقلال القطار بعد ذلك، أو الانتقال لمنزل أصغر حجماً أو أقلَّ تكلفةً، أو الاستمتاع بالملذَّات البسيطة والنشاطات المجانية بدلاً من إنفاق أموالك على شراء الأشياء.
- لقراءة مزيد من الكتب، اقرأ لمدة 10-15 دقيقة كلَّ صباح، ولمدة 10-15 دقيقة أخرى كلَّ مساء من جديد قبل خلودك للنوم.
لا بدَّ أنَّك قد فهمتَ المغزى، فلن تناسبك جميع هذه الطقوس المحدَّدة، ولن تلائم احتياجاتك الخاصة، لكن يمكنك التوصُّل لنشاطات ثابتة مشابهة قد تكون أكثر ملاءمةً لك، وتساعدك على النجاح بتحقيق أهدافك؛ إذ يصحُّ المبدأ السابق في جميع الحالات، فما هو إلَّا إنشاء نشاطات ثابتة أو طقوس بسيطة والعيش بها يومياً.
شاهد بالفيديو: كيف تصنع التغيير في حياتك من خلال تغيير عاداتك؟
كيف تُنشئ طقوساً يومية وتنفِّذها؟
إليك هذه العملية المُكوَّنة من 7 خطوات بسيطة بعضَ الشيء، إضافة إلى كونها ناجحة ولا مجال للخطأ فيها إجمالاً إن التزمتَ بها بجدٍّ واجتهاد:
1. التركيز على تغييرٍ إيجابي واحد فقط تلو الآخر:
إن حاولت فعل كثير من الأشياء دفعةً واحدة، فلن تنجز الكثير منها بطريقة صحيحة؛ لذا عليك اعتماد تغييرٍ إيجابي واحد فقط في حياتك، ووضعه حيِّز التنفيذ كروتينٍ لمدة شهر أولاً قبل أن تفكِّر في إضافة التعديلات عليه أو اعتماد تغيير آخر إلى جانبه، ولا تبنِ شيئاً على أساس روتينك الجديد إلَّا حين تكون ناجحاً به، وإلَّا فعليك الاستمرار به إلى أن يُصبح أمراً فطرياً يلازمك دون أي مجهود منك في حياتك.
2. الحرص على البدء بعادات بسيطة وسهلة التنفيذ:
تتمثَّل هذه النصيحة بالبدء بروتين أو عادة يومية تستمر لمدة عشر دقائق أو أقل من ذلك، وإن شعرت بمقاومة وصعوبة كبيرة في الاستمرار به لمدة عشر دقائق وفشلت في ذلك، فعليك تخفيض مدَّته إلى خمس أو ثلاث دقائق حتَّى، ومن ثمَّ الاستمرار به على هذا المنوال لمدة شهر كامل قبل زيادة مدَّة ممارسته من جديد.
3. إنشاء منبِّه يحثُّك تلقائياً على البدء بتنفيذ طقسك يومياً:
يوجد خطأ يرتكبه كثير من الناس، وهو محاولة إنهاء تنفيذ طقوسهم في نفس الوقت بالضبط من كل يوم، كالساعة الثامنة صباحاً تماماً، ولكنَّ المشكلة هي أنَّ تضارب أو تعارض الجداول الزمنية في حياتنا غالباً ما يعوق محاولاتنا لاتباع برنامج مهام دقيق وصارم؛ فينتهي الأمر بطقوسنا في كثير من الأيام بتأجيلها إلى اليوم التالي.
للتخفيف أو الحد من هذه المشكلة، استخدم أمراً تفعله تلقائياً بصورة يومية بوصفه محفِّزاً يدفعك لممارسة طقوسك؛ إذ يمكنك بدء تنفيذها بعد تناول الإفطار مثلاً، أو بعد تنظيف أسنانك بالفرشاة، أو بعد وصولك لمكتب عملك، أو بعد تشغيل حاسوبك، أو بعد عودتك للمنزل ودخولك من بابه الأمامي، فبهذه الطريقة لن يكون الوقت المُحدَّد هامَّاً بعد ذلك لتنفيذ طقوسك.
4. التعهُّد بالتزام شفهي صادق لشخصٍ مُعيَّن أو لعدة أشخاص:
تأكَّدْ بأن تختار شخصاً تحترم رأيه لتقديم التزامك له؛ فعلى سبيل المثال، قدَّمتُ التزاماً بممارسة التمرينات الرياضية لمدة 30 دقيقة يومياً لزوجتي "آنجل"، كما أنَّني تعهدتُ بالتزامات أخرى لوالديَّ، وأصدقائي المُقرَّبين، ولابني، ولقُرَّاء مُدوَّنتنا، وللمتدرِّبين ومتلقي الكوتشينغ الذي نقدِّمه، وللشركات التي تعاملتُ معها في عدة مشاريع تجارية وغيرها الكثير.
شاهد بالفيديو: 6 أسئلة هامّة لمعرفة ما تريد أن تنجزه بحياتك
5. إنشاء نظام مُحاسبة لنفسك مع شريك مساءلة:
لنأخذ ممارسة التمرينات الرياضية مع "آنجل" مثالاً؛ إذ كان عليَّ كل يوم تحديث تطبيق "جوجل كاليندر" (Google calendar) المُشترَك معها لتوضيح عدد الدقائق التي قضيتها في التمرين، ومن ثمَّ يمكن لزوجتي "آنجل" التحقُّق من ذلك الجدول يومياً للتأكُّد من أنَّني أتَّبع المسار الصحيح، ولا يهم ما نوع وسيلة المُحاسبة أو المُساءَلة التي تختارُها أو تفضِّلها؛ إذ يمكنك النشر على تطبيق "فيسبوك" (Facebook)، أو إرسال بريدٍ إلكتروني لشريك المساءلة، أو عقدُ اجتماع شخصي لمحاسبتك لمدة 5 دقائق وجهاً لوجه معه.
كلُّ ما عليك فعله هو التأكُّد من وجود شخصٍ ما يحمِّلك المسؤولية، أو يحاسبك بصورة يومية، لا بصورة أسبوعية أو شهرية، وتأكَّد كذلك من أنَّ هذا الشخص مهتمٌّ بك فعلاً، ويطمئنُّ على تقدُّمك يومياً، وإلَّا فعليك البحثُ عن شريكٍ آخر يهتمُّ لأمرك لمحاسبتك.
6. وضعُ عواقب وعقوبات للتقاعس والإهمال:
لا بدَّ أنَّ العاقبة الأكثر أهمية لعدم إكمال طقوسك اليومية حتى النهاية هو فقدانك لاحترام الأشخاص الذين تعهدتَ لهم بالالتزام بممارسة تلك الطقوس يومياً، لكن يمكنك وضع عواقب أخرى أكثر إمتاعاً بقليل؛ فعلى سبيل المثال، قطعتُ وعداً لمجموعةٍ من أصدقائي مؤخراً بأنَّني سأتبرَّع بمبلغ 100 دولارٍ لصالح حملة انتخابية لستُ من مؤيديها في كلِّ مرةٍ لا أتابع الالتزام بطقوسي حتى النهاية؛ لذا فإنَّني لم أنكث بعهدي عن التزاماتي حتى الآن.
كما أنَّني قطعت وعداً بتناول سوشي الأخطبوط إن تقاعستُ أو تراخيتُ عن الإيفاء بالتزاماتي؛ لذا فإنَّني لن أفكِّرَ بالتراخي أو إهمال طقوسي والتزاماتي؛ لأنَّ تناول الأخطبوط النيِّئ مقرفٌ جداً، ويثير اشمئزازي.
كذلك فقد قطعتُ وعداً بغناء أغنيات كاراوكي لإحراج نفسي أمام أشخاصٍ غرباء إن فشلتُ بالالتزام بطقوسي اليومية، فيمكن للعواقب التي نضعها أن تكون أموراً إيجابية أيضاً، كأن تمنح نفسك جائزةً أسبوعية مكافأة لعدم تفويت يوم واحدٍ دون ممارسة طقوسك مثلاً، ويمكنك كذلك جعل العواقب أكثر شدةً أو قسوة إن تخلَّفتَ عن ممارسة طقوسك لمدة يومين متتاليين، وأكثر شدةً أيضاً ممَّا سبق إن فوَّتَّها لمدة ثلاثة أيام، وهكذا دواليك.
7. مراجعة التقدم اليومي الذي تحرزه والتمتع به:
إنَّ قضاء دقيقتَين من وقتك كلَّ مساء في التفكُّر والتأمل بإنجازاتك اليومية طريقةٌ صحية لزيادة ثقتك بنفسك ورفع مستوى الرضى والاطمئنان لديك، كما أنَّها وسيلةٌ ناجحة وفعَّالة لتحفيزك وحثِّك على المثابرة في إنجازاتك؛ فإن لم تراجع تقدُّمك اليومي الذي أحرزتَه، فعلى الأرجح لن تنتبه لحقيقة أنَّك تسيرُ على الطريق الصحيح في حياتك وستفقد الإحساس بذلك.
لذا؛ احتفظ بملاحظات، واكتب شيئاً واحداً على الأقل ممَّا أحرزتَ تقدُّماً فيه كلَّ يوم، إضافة إلى السبب الذي يجعل منه إنجازاً هامَّاً، وكرِّر هذه الخطوة بثبات واستمرار لمدة شهر على التوالي، وراقب كيفية تأثيرها في سعادتك وإنتاجيتك المُثمرة.
في الختام:
اتخذ من هذه الخطوات السبع طقوساً في حياتك، وستحصل على حياة متغيرة وجديدة كلياً، وأحثُّك على وضعها قيد التنفيذ ابتداءً من اليوم، وإن كنت تواجه صعوبات في تنفيذ أي خطوة ممَّا سبق، أريدك أن تعلم أنَّك لستَ وحيداً؛ فمعظمنا يكافح ويتعرض لصعوبات مماثلة فيما نعمل بجدٍّ كبير لإحداث تغييرات إيجابية في حياتنا، والتفكير بوضوح وصفاء أكبر، وإعادة حياتنا إلى مسارها الصحيح، وهو بالتحديد ما دفعني وزوجتي "آنجل" لإنشاء الدورات التدريبية المليئة بخطوات تمَّ اختبارُها وتجربتُها على مدار الزمن عن كيفية تطبيق ما سبق تماماً.
أضف تعليقاً