19 نصيحة تتحدَّى بها نفسك يومياً وتساعدك على تنمية شخصيتك

عندما تفكِّر في تحدي نفسك، فربما أول شيء يخطر في ذهنك هو الخروج من منطقة الراحة، ومع أنَّ لا أحد يرغب في الخروج من منطقة الراحة الخاصَّة به، فإنَّ جميع الأشخاص يعلمون أنَّ التغيير يحدث بلا شك عند الخروج من هذه المنطقة، فمن الصعب ترك منطقة الراحة الخاصَّة بنا؛ لذلك غالباً ما نبقى فيها لأنَّنا نفضِّل الروتين وما هو مألوف بالنسبة إلينا.



لكن عندما تُجبِر نفسك على مغادرة منطقة الراحة، فإنَّ دماغك يتفاعل بطرائق جديدة ليتمكَّن من التكيُّف مع التغيير الذي حصل، وهذا التغيير ضروري لتطوير شخصيتك؛ فتحدي نفسك كل يوم قليلاً لفعل شيء جديد أو بذل جهد أكبر، سيحفِّز المواد الكيميائية الموجودة في دماغك، والتي بدورها تدعم تطوير شخصيتك.

لكن، لا تخُض تحدياً قاسياً جداً؛ لأنَّ ذلك قد يجعلك تصاب بالقلق ومن ثمَّ تستسلم، وفي الوقت نفسه لا تبقَ في منطقة الراحة دائماً؛ وذلك لأنَّ شعور التقاعس قد يصبح مزمناً وهذا يعوق تطوير شخصيتك، فإذا استطعت تهدئة عقلك عندما يكون ذلك مناسباً؛ أي عندما تتحدَّى نفسك بالخروج عن المألوف بما يكفي، فستتمكَّن من تطوير شخصيتك وتحقيق أشياء جديدة في الحياة.

وعندما تبدأ بفعل أشياء جديدة، فقد تشعر بالحماسة في سبيل إيجاد الإبداع والتوصُّل لطرائق فعَّالة جداً للقيام بالأمور التي تفعلها يومياً، وبعد أن تمتلك هذه العادة، ستصبح أكثر مرونةً وقدرةً على التكيُّف في مناحي حياتك جميعها.

وفي هذا المقال، نستعرض 19 نصيحة يمكنك من خلالها تحدي نفسك يومياً لتطوِّر شخصيتك، وبعد قراءة هذه النصائح، سوف تدرك أنَّ إجراء بعض التغييرات يومياً يمكن أن يؤدي إلى تحسينات كبيرة في حياتك:

1. ضع هدفاً:

هذه هي أكثر الطرائق فاعلية لإجراء تغيير في حياتك، ولتحقيق أكبر قدر من الفائدة، ضع أهدافاً طويلة وقصيرة الأمد، وبعد أن تُحدِّد هدفاً، جزِّئه إلى خطوات قابلة للإدارة، وابدأ بتنفيذ الخطوة الأولى.

2. توقَّف عن الشكوى:

لا تجعل مشاعرك السلبية تسيطر عليك، وهذا يتطلَّب منك التوقُّف عن الشكوى، فإذا كانت الشكوى تجعلك الشكوى تشعر بتحسُّن مؤقت، إلَّا أنَّها تزيد من سوء الأوضاع على الأمد الطويل، وربما قد تجعلك تفقد الرغبة في تحقيق النجاح مستقبلاً، وبدلاً من ذلك، تذكَّر قانون الجذب، وكيف يمكن للتفكير الإيجابي حتى في الظروف الصعبة، أن يساعدك على تطوير شخصيتك.

شاهد: 15 طريقة بسيطة لتطوير الذات قد تغير حياتك

3. افعل شيئاً إبداعياً:

عندما تفكِّر في أن تكون إبداعياً، فغالباً ما يخطر بذهنك صنع شيء ما، لكن المعنى الجوهري لكلمة الإبداع تعني التطوُّر؛ لذلك عندما تصبح مبدعاً، تبتكر حلولاً للمشكلات التي تواجهك بطرائق جديدة، وتصبح قادراً على إيجاد روابط فريدة بين الأفكار، كما يتغيَّر نمط تفكيرك، وتزداد طاقتك الذهنية، وتتمكَّن من التفكير خارج الصندوق في جميع مجالات حياتك.

4. تخلَّص من الأشياء الفائضة عن حاجتك في الأماكن التي تخصُّك:

قد يكون من الصعب أن تتخلَّص من شيء تظنُّ أنَّك ستحتاج إليه في المستقبل، لكن معظم الأشياء يمكن استبدالها؛ لذلك أي شيء لم تستخدمه منذ عام ولا يعني لك شيئاً على الصعيد المعنوي، تخلَّص بسهولة منه أو تبرَّع به، وبعد أن تُنظِّف منزلك ومكتبك وخزانتك، ستشعر أنَّك تخلَّصت من عبء زائد، وتحرَّرت من الإرباك الذي كنت تعانيه في حياتك اليومية.

فكلما امتلكت مساحة إضافية فارغة في منزلك أو مكتبك، شعرتَ بالهدوء؛ لذا إنَّ إجبار نفسك على التخلُّص من الأشياء التي لا تلزمك في كل مكان يخصُّك قد يساعدك على جميع مجالات حياتك.

5. تدرَّب يومياً:

يظنُّ معظم الناس أنَّهم لا يمتلكون الوقت الكافي للتدريب، أو أنَّهم لا يملكون الطاقة له بعد يوم عمل طويل، لكنَّ إجبار نفسك على القيام ببعض النشاط البدني يومياً، سيجعلك تشعر بتحسُّن، وستنام جيداً، وستخفِّف من التوتُّر الذي قد تشعر به، وبينما يكون التدريب البدني بحدِّ ذاته تحدياً، إلَّا أنَّ جسمك يحصل على فوائد كبيرة عندما تتدرَّب.

كما يساعدك التدريب يومياً على تعزيز قدراتك الذهنية، فعلى سبيل المثال، يتطلَّب الأمر كثيراً من التركيز والإرادة لإنهاء حصة تدريب تتطلَّب الجري لمسافة كيلو متر ونصف، أو رفع 5 كيلو غرام إضافي في تمرينات رفع الأثقال، ولتحقيق فائدة أكبر من التدريب البدني، أنهِ تدريباتك خلال فترة الصباح، وبذلك تزداد إنتاجيتك خلال اليوم.

6. أنشِئ عادات إيجابية:

إحدى أفضل الطرائق للتخلِّي عن العادات السيئة هي استبدالها بعادات إيجابية، وهذا الأمر يُعَدُّ تحدياً يومياً؛ وذلك لأنَّه من الصعب إجراء التغيير دفعةً واحدة؛ لذلك حاول أن تكرِّس العادات الجديدة من خلال تغييرات صغيرة وتدريجية في حياتك، ومن خلال الاستمرار، ستتمكَّن من تطوير عادات إيجابية جديدة، وهذه العادات ستساعدك على تطوير شخصيتك، لكنَّ السر، أنَّه يجب أن تبدأ تدريجياً بحيث لا تشعر بالارتباك وتفقد حماستك أو رغبتك بالالتزام بعاداتك وروتينك الجديد.

7. تخلَّ عن كل ما يزعجك:

سواء كان الأمر يتعلق بمشروع أم بشخص، فإنَّ جزءاً كبيراً من تنمية الشخصية يكمن في التخلِّي عن الأشياء الماضية أو الحالية في حياتك، التي تسبِّب لك ضرراً أكثر من الفائدة، وقد يكون لديك كثير من الفرص لتتدرَّب على هذا الأمر خلال نشاطاتك اليومية، لكن ما تحتاج إليه هو الوعي لكي تدرك هذه الفرص.

فإذا حدث موقف يزعجك، فحاول أن تعرف مقدار السيطرة التي تملكها على هذا الوضع، فإذا تبيَّن لك أنَّ الوضع خارج عن سيطرتك بالكامل، فتخلَّ عنه، وبالمثل بالنسبة إلى الأمور الصغيرة التي تزعجك، فإذا أدركت أنَّها غير هامَّة، فتخلَّ عنها أيضاً؛ فالتخلِّي عن الأشياء التي لا يمكنك التحكُّم بها، سيساعدك على توفير الوقت والجهد اللازمين للتفكير في الأشياء التي يمكنك تغييرها في حياتك.

8. تدرَّب على الصبر:

الصبر عنصر أساسي لتحصل على حياة سعيدة، فعندما تتدرَّب على الصبر، ستكون قادراً على الحفاظ على هدوئك في مواجهة الصعوبات، وكوننا نواجه الظروف الصعبة والمعقدة طوال الوقت، فلدينا جميعاً كثير من الفرص لنتدرَّب على اكتساب الصبر، سواء كان ذلك في المنزل مع أطفالك، أم في العمل، أم عند التسوق.

فإذا تمكَّنتَ من التغلُّب على نفسك لتصبح شخصاً صبوراً، فعلى الأرجح ستكون قادراً على التحوُّل من شخص قلق ومتوتِّر إلى شخص هادئ يشعر بالسلام الداخلي؛ إذ وجدَت الدراسات الحديثة أنَّ الأشخاص الصبورين عموماً أكثر رضى عن حياتهم وأقل عرضة للإصابة بأعراض الاكتئاب.

إنَّ امتلاك الصبر أمرٌ أساسيٌّ إذا أردت تحقيق أهدافك؛ وذلك لأنَّك إذا رغبت برؤية النتائج على الفور، فمن المُرجَّح أنَّك ستستسلم عندما تشعر أنَّك تتقدَّم ببطء، وبالإضافة إلى ذلك، فإنَّ الأشخاص الصبورين يشعرون برضى أكبر عندما يحقِّقون أهدافهم؛ وهذا يعني أنَّ الأشخاص الصبورين أكثر رضى عن حياتهم.

شاهد أيضاً: مهارات تطوير الذات

9. قلِّل من استخدام وسائل التواصل الاجتماعي:

مع أنَّ كثيراً من المهام تتطلَّب منك استخدام الهاتف أو الحاسوب، فإنَّك تحتاج إلى أخذ استراحة من هذه الوسائل الرقمية، وخاصةً عندما يتعلَّق الأمر بوسائل التواصل الاجتماعي؛ والسبب أنَّ كثيراً من الوقت الذي تقضيه على وسائل التواصل الاجتماعي لا يعود عليك بأي فائدة؛ لذلك قلِّل قدر المُستطاع من استخدامك للهاتف أو الحاسوب في قراءة أشياء لا تقدِّم لك معلومات مفيدة ولا تساعدك بأي طريقة.

فالتكنولوجيا التي نتعامل معها تؤثر في طريقة تفكيرنا، فمن غير المُرجَّح في أثناء تصفُّحك للإنترنت أن تجد محتوىً يشجِّع على القراءة المريحة أو التفكير والتركيز العميق؛ بل غالباً ما تجد مقتطفات من المعلومات أو ملخصات للكتب مخفية بين الإعلانات والنوافذ المنبثقة؛ إذ تُعَدُّ وسائل التواصل الاجتماعي مصادر للتشتيت، ومن ثمَّ تمنعك من التركيز على أي شيء تحاول التعلُّم منه أو فهمه.

ولكي تتمكَّن من تنمية شخصيتك، خصِّص بعض الوقت يومياً لممارسة هوايات قديمة أو البدء بهوايات جديدة، وجرِّب أن تبتعد عن هاتفك لفترة معينة كل يوم، واجعل هذا تحدياً لقدرتك في التخلِّي عن التكنولوجيا، واترك هاتفك في السيارة عندما تخرج لتناول الغداء مع صديق، أو اتركه في خزانتك عندما تجلس لقراءة كتاب، أو عندما تقضي وقتاً ممتعاً مع العائلة.

10. تقبَّل التغييرات:

التغيير هو أحد الأمور القليلة التي تحدث باستمرار في الحياة، ومن ثمَّ يمكنك الاعتماد عليها دائماً لتنمية شخصيتك؛ لذلك اختبر قدرتك في تقبُّل التغييرات التي تحدث معك يومياً، وتأقلم مع المسار الجديد للأمور، ولا تقاوم فرص التغيير؛ بل تقبَّلها بِوصفها فرصاً للتعلُّم وتنمية شخصيتك؛ إذ يساعدك تقبُّل التغيير على تطوير قدرتك على التكيُّف وزيادة مرونتك، ومن هنا يجب أن تعلم أنَّك كلما تقبلت حدوث التغييرات في الحياة، أصبح إجراء التغيير أسهل بالنسبة إليك.

11. توقَّف عن إطلاق الأحكام:

عندما تطلق الأحكام على الآخرين، فإنَّك تحاول أن تشعر بأنَّك أفضل منهم بطريقة ما وهذا يمنحك شعوراً جيداً، ومع أنَّك لست مضطراً لأن توافق الآخرين في الطريقة التي يعيشون فيها حياتهم، فإنَّه يجب أن تحافظ على لباقتك عند إبداء الرأي، ففي جميع الأحوال، يجب أن تعلم أنَّك لست مُصيباً في جميع آرائك.

وإذا كنت من النوع الذي يُطلِق الأحكام على الآخرين باستمرار، فتخلَّ عن هذه العادة، فقد تكون اكتسبت هذه العادة دون وعي، وقد يكون سببها الغيرة، لكن في جميع الأحوال، حاول أن تتخلَّى عنها، فبدلاً من التركيز على عيوب الآخرين، اعمل على تقدير إيجابياتهم، وبهذه الطريقة ستصبح أكثر وعياً، وستنعكس الإيجابية على مظهرك الخارجي.

12. كافِئ نفسك:

فكِّر في الأشياء التي يمكن أن تقدِّمها لنفسك على أنَّها مكافأة عند إنجاز شيء ما؛ وذلك لأنَّك عندما تتعرَّف إلى هذه الأشياء، ستصبح قادراً على إدراك الأمور التي يجب أن تنجزها أيضاً؛ إذ ستساعدك هذه الطريقة على الاحتفاء بقوَّتك وتقدير عزيمتك، الأمر الذي يساعد بدوره على بناء الثقة، وتعزيز مرونتك في الأوقات التي لا تحصل فيها على النتائج التي كنت تتوقعها.

13. خصِّص بعض الوقت لنفسك فقط:

البشر كائنات اجتماعية، لكن يجب أيضاً أن تخصِّص بعض الوقت لنفسك للقيام ببعض التأمل الذاتي، وقد تكون الوحدة أمراً صعباً بالنسبة إلى بعض الأشخاص، لكنَّها نشاط ضروري لتصبح أكثر إدراكاً لشخصيتك، وتعزِّز فهمك لنفسك قدر الإمكان، فمن خلال اختبار قدرتك على البقاء وحيداً لفترة من الوقت، ستمنح نفسك الفرصة للتخلُّص من المخاوف ومصادر القلق الخارجية.

اجعل البقاء وحدك لبعض الوقت تحدِّياً تكتشف من خلاله مشاعرك ومخاوفك وحاجاتك اليومية، فمن خلال الوقت الذي تقضيه وحدك، يمكنك ممارسة تأمُّل اليقظة الذهنية، أو التفكير بشيء ما، أو كتابة اليوميات، فأي نشاط من قبيل هذه النشاطات، سيساعدك على زيادة الوعي الذاتي، ويسمح لك برؤية الأمور من منظور الأشخاص الآخرين، ويعزِّز قدرتك على التحكُّم بنفسك، ويزيد من ثقتك بنفسك.

14. تعلَّم كلمة جديدة كل يوم:

يساعدك تعلُّم كلمة جديدة في لغتك الأصلية أو لغة أخرى على تقوية ذاكرتك، وزيادة قدرتك على التركيز، وامتلاك مفردات جديدة، فكل كلمة جديدة تتعلَّمها تُخزَّن في ذاكرتك طويلة الأمد، وهذا يساعدك على ربط المعلومات بالكلمات الجديدة، ويزيد من قدرتك على التعبير عن أفكارك تعبيراً أفضل.

فالحصول على مفردات جديدة يؤخِّر الخرف، ويساعد على التعافي من الأمراض النفسية، وقد أظهرت الدراسات أنَّ تعلُّم كلمات جديدة، يحفِّز مركز المكافآت بالدماغ؛ وهو المنطقة المسؤولة عن الشعور بالسعادة عند الحصول على شيء جيد، مثل الطعام أو تلقِّي المديح.

شاهد أيضاً: أساليب تطوير الذات: 14 طريقة لتطوير مهاراتك الشخصية

15. تواصل مع منتور:

ربما تحتاج إلى إرشاد من منتور خلال التحديات التي تضعها لنفسك، فابحث عن شخص تحترمه ولديه الرغبة في تقديم الدعم، فقد يساعدك المنتور على تنمية شخصيتك، كونه يستطيع أن يساعدك على فهم العوائق والخروج بحلول للمشكلات التي تعترض طريقك بدلاً من الاستسلام؛ إذ يقدِّم المنتورز خدماتهم بأشكال مختلفة، ومن خلال تلقِّي المساعدة من شخص عاش نفس الظروف التي عشتَها، فإنَّك تمنح نفسك فرصة كبيرة لتنمية شخصيتك.

16. مارِس الكتابة الحرَّة:

لا يُشترط أن تكون كاتباً محترفاً أو عظيماً حتى تعبِّر عمَّا يجول في خاطرك بالكتابة؛ فقط خصِّص بعض الوقت يومياً لتكتب كل ما يدور في رأسك من أفكار، وأفرِغ كل الضغوطات والأفكار المزعجة، وكل ما يُربِكك على ورقة، والهدف من هذه الممارسة هو جمع كل أفكارك وخواطرك وتدوينها على الورقة، وهذا يساعدك على تنمية شخصيتك؛ وذلك لأنَّك ستتعلَّم كيف تدرك وتصنِّف مشاعرك، ومن ثمَّ يمكنك التعامل معها تعاملاً مناسباً.

17. جرِّب فعل شيء جديد:

يأتي كثيرٌ من الرضى الذي نشعر به في الحياة من خلال اكتساب خبرات جديدة وتطوير أنفسنا بطرائق مختلفة، وعندما تجرِّب فعل شيء جديد فأنت لا تتعلَّم فقط عن الشيء الذي تفعله؛ وإنَّما تتعلَّم مزيداً عن نفسك، كما تساعدك هذه الاستراتيجية على التخلُّص من رتابة الحياة وتنشِّط دماغك، وإذا واظبت على تجربة أشياء جديدة في الحياة، فستنمو شخصيتك، وتصبح أكثر انفتاحاً على التغيير والفرص والاحتمالات الجديدة.

إقرأ أيضاً: 5 نصائح تساعدك على اكتساب المزيد من الثقة بالنفس

18. تواصل مع الأشخاص الذين يهمونك:

كثيراً ما نؤجِّل التواصل مع الأصدقاء، ونستمرُّ في التأجيل لأشهر وأحياناً لسنوات دون أن نشعر، وعلى النقيض من ذلك، أحياناً تبقى على تواصل مع شخص ما كل يوم ولعدة سنوات دون حتى أن تعرف اسمه، مثل سائق الحافلة التي تستقلها إلى عملك كل يوم، أو المحاسب في المتجر الذي تتبضَّع منه باستمرار.

ولذلك ربما تصل إلى المرحلة التي تشعر فيا بالحرج من سؤال هؤلاء الأشخاص عن أسمائهم، كونك تأخَّرت كثيراً، لكن يجب أن تتواصل مع الأشخاص الذين لهم دور ثابت في حياتك مثلما يجب أن تتواصل مع الأشخاص الذين كان لهم بصمة جيدة في ماضيك.

19. اقرأ يومياً:

خصِّص بعض الوقت كل يوم لقراءة نوع من الكتب الذي لم تعتد على قراءته سابقاً، ومع أنَّ معظم الناس يميلون لقراءة نوعهم المفضل من الكتب، ومتابعة النوع المفضَّل من الأفلام؛ لأنَّهم يعلمون أنَّ هذه الكتب والأفلام هي التي تحقِّق لهم المتعة، لكنَّك قادر على المحافظة على المتعة وتعلُّم شيء جديد من خلال قراءة نوع جديد من الكتب لمدة عشر دقائق يومياً.

يمكنك البحث عن متجر صغير لبيع الكتب في منطقتك للحصول على الكتب التي ربما لا تكون موجودة في متاجر الكتب الكبيرة، وبهذه الطريقة، تزيد من ثقافتك وتساعد المتاجر الصغيرة في منطقتك على النمو.

إقرأ أيضاً: 13 نصيحة لتطوير الذات وتنميتها

في الختام:

لقد استعرضنا 19 نصيحة تساعدك على تحدي نفسك يومياً وتنمية شخصيتك، وما يتبقَّى عليك هو المواظبة اليومية على هذه النصائح؛ لذلك يجب أن تكون صبوراً، وتحاول قدر الإمكان التعامل مع هذه التحديات على أساس أنَّها فرص للتعلُّم وتنمية شخصيتك.

المصدر




مقالات مرتبطة