لماذا تُعَدُّ القيادة المرنة هامة؟
يبدو أنَّ التغييرات تأتي بسرعة البرق، وتختبر قدرتنا على الصمود أكثر من أي وقت مضى، في ظل الظروف الراهنة التي ترغمنا على التكيف مع التباعد الاجتماعي غير المسبوق ومتطلبات الصحة العامة في حياتنا المهنية والشخصية.
وبصفتك قائداً، من الهام أن تُظهِر المرونة لزملائك في العمل، فالشخص الذي يتمتع بقيادة مرنة هو الشخص الذي يَنظر إلى الإخفاقات على أنَّها مجرد انتكاسات بسيطة، ويتجاوزها بسرعة، وفي الأوقات الصعبة، قد يتطلع الأشخاص إليك للحصول على الدعم العاطفي والشجاعة؛ إذ إنَّك تبقى إيجابياً وتبحث عن فرص جديدة، فهم يبحثون عنك لطلب المساعدة في تحديد توجُّهِهم وإضاءة مسارهم.
وإذا كنتَ تمارس القيادة المرنة، ستقدِّم نظرةً إيجابية تساعد الآخرين في الحصول على الدعم العاطفي الذي يحتاجون إليه للالتزام برؤية مشتركة، والشجاعة للمضي قدماً والتغلب على الصعاب.
إذا كان عصر كوفيد-19 يختبر قدرتك على التعافي؛ فهناك خطوات يمكِنك اتِّخاذها للتقدم والازدهار، فمن خلال تعديل أفكارك وأفعالك، يمكِنك تغيير آرائك وعاداتك وردود أفعالك، ولن يساعدك ذلك في توسيع منظورك الخاص وبناء قيادة مرنة فحسب؛ بل سيُلهم أيضاً فريقك ليصبح أكثر قدرة على التكيف.
8 خطوات لتعزيز القيادة المرنة:
لكي تصبح أكثر مرونة، ركِّز على 8 ممارسات قيادية:
- تطوير ورعاية شبكة واسعة من العلاقات الشخصية والمهنية، حيث تبني العلاقات الشخصية قاعدة دعم قوية، وتُعَدُّ عنصراً حاسماً في تحقيق الأهداف، ومواجهة الصعوبات، وتطوير منظورك للحياة، وتذكَّر أنَّ هذه العلاقات هامة لفريقك أيضاً.
- تخصيص وقت للتواصل بزملائك؛ فالعلاقات الاجتماعية خارج إطار مكالمات العمل الجماعية هامة ويجب أن تكون جزءاً من روتيننا اليومي، حتى لو كانت لوقت قصيرة.
- الالتزام بالتمارين الرياضية، بالإضافة إلى خفض ضغط الدم والكوليسترول، حيث تعمل التمارين المنتظمة في تحسين قدرتك على معالجة التوتر وفي نفس الوقت تزيد من مرونتك.
- تخصيص وقت للنوم والراحة، حيث ثبُت علمياً أنَّ الانفصال عن العمل وتخصيص وقت من 7-8 ساعات من النوم كل ليلة يقوي القيادة المرنة.
- ممارسة اليقظة الذهنية، سواء كنتَ ناجحاً في حياتك أم تواجه المصاعب، فخصِّص وقتاً لممارسة اليقظة الذهنية، حيث تعزز التعلُّم وتبني وجهات نظر جديدة ودرجة من الوعي الذاتي ويمكِن أن تعزز مرونتك.
- تقبُّل النقد ووجهات النظر الجديدة، واكتساب مفاهيم جديدة، وتطبيقها في أوقات التغيير؛ فلا تتمسك بالسلوكات والمهارات القديمة لمجرد أنَّها مألوفة، خاصة عندما يكون من الواضح أنَّها لم تَعُد تنجح، وتذكَّر أنَّ القادة العظماء هم متعلمون رائعون.
- تعزيز خبراتك وعواطفك الإيجابية للتلذذ بعواطفك، من خلال عيشها والاستمتاع بالشعور بها؛ فالاستمتاع الواعي بالأشياء الجيدة في الحياة أمر هام لأنَّ أبحاث علم الأعصاب تشير إلى أنَّ أدمغتنا تتحيز نحو التفكير السلبي، لذلك يجب أن يكون القادة إيجابيين من أجل تعزيز القيادة المرنة.
- ممارسة الامتنان، اعترِف بالإنجازات الصغيرة وقدِّرها دائماً، فكلما مارستَ الامتنان بانتظام؛ زادت الأشياء التي تثير شعورك بالامتنان بشكل طبيعي؛ فتقديم الشكر سيجعلك في الواقع قائداً أفضل.
ستجعلك ممارسات القيادة المرنة هذه شخصاً أكثر سعادةً ونجاحاً، سواء بصفتك قائداً في العمل أم شخصاً متكيفاً ومستعداً لتحقيق النجاح في المستقبل.
أضف تعليقاً