ماهي الشخصية الضعيفة؟
الشخصية الضعيفة هي الشخصية القاصرة السلبية، إلا أن القصور الذي تعاني منه هذه الشخصية ليس قصوراً في التفكير أو في درجة ذكائها، بل هو قصور في الشخصية نفسها. فهي شخصية تعجز عن الاندماج مع الآخرين، مترددة، وتخشى دائماً من نظرة الأخرين لها ومن وقوعها بالحرج أمامهم، إضافة الى المعاناة من الكثير من المشكلات وأبرز هذه المشكلات هو ضياع حق صاحب الشخصية الضعيفة، ومن أسوأ أنواع الشخصيات صاحب الشخصية الضعيفة، فضعيف الشخصية لايعرف لماذا يعيش وكيف يجب أن يعيش، وهو لايستطيع استغلال امكانياته وقدراته، صاحب الشخصية الضعيفة يعيش في تخبّط دائم ويخشى أن يتقدّم أو أن يتطّور، كما أنّه يتهرّب من تحمّل المسؤوليات ويلقي أخطائه على الآخرين.
كيف أغير شخصيتي من ضعيفة إلى قوية؟
هل تبحث عن علاج الشخصية الضعيفة وعدم الخوف وبناء الشخصية القوية؟ إليك مجموعة من الخطوات البسيطة التي تساعدك في علاج الشخصية الضعيفة وبناء الشخصية قوية:
1. السيطرة على الذات:
أولى طرق التخلّص من ضعف الشخصية وتقويتها هي السيطرة على الذات، لذلك يجب أنّ تتحكّم في مشاعرك وأفكارك وسلوكك من خلال كبح جماح ذاتك وعدم الخضوع للرغبات والنزوات، ومنع النفس من الامتثال للعادات السيئة، والقدرة على ضبط الأفعال وردود الأفعال عن طريق السيطرة على الغضب والانفعال، والتحلي بشخصية حكيمة وهادئة تفكر قبل أن تتكلّم وتتصرّف حتى لا تندم بعد ذلك، والقدرة على المواصلة والثبات على ذلك بشكل دائم.
2. تخلّص من السلبيات
حتى تتخلّص من ضعف شخصيتك يجب أن تتخلّص أولاً من سلبياتك وتستبدلها بالإيجابيات، وعليه يجب أن تتخلّص من الأفكار السلبية التي تدعم بها حياتك وتوقّف عن قول كلمة لا أستطيع، توقّف عن ترديد كلمة أنا فاشل، توقّف عن قول أنّك لا تصلح لأي عمل، توقف عن السماع لانتقادات الناس وأراءهم فيك، واستفد من الانتقادات البناءة التي تساعدك على تطوير شخصيتك وتقويتها، ولا تسمح للمشاعر السلبية أن تجد مكاناً لها في رأسك، ركزّ على الجانب الإيجابي من الحياة وفكّر بالإمكانات التي تمتلكها وركزّ عليها.
3. التعبير عن الرأي بحرية لعلاج عديم الشخصية
إنّ إرضاء الناس غاية لا تدرك، لذلك اعمل على علاج ضعف الشخصية من خلال التعبير عن رأيك بحرية، ولا تخجل من التعبير عن الأشياء التي تعجبك حتى ولو سخر الناس منك فأنت لك الحق بأن تبدي رأيك، لا تغيّر رأيك بمجرد أن عارضه الناس بل عبّر بحرية عن آرائك ومشاعرك واتجاهاتك وأفكارك.
4. وسّع دائرة معرفتك
مهما كان تحصيلك العلمي فأنت بحاجة دائمة إلى توسيع دائرة معارفك حتى تتخلّص من حالة الضعف التي تعيش فيها، فعندما تتعلّم وتقرأ وتحاول أن تبحث عن كل ما هو جديد في كل المجالات والاختصاصات سيتكّون لديك معرفة وخبرة ستساعدانك على خوض غمار الحياة بقوة دون خوف أو ضعف. فالإنسان قوي الشخصية يمتلك روح قابلة للتعلم، وتقبلك للنصائح المفيدة لك وتبنيها هو القوة بحد ذاتها وسبيلك للنجاح.
5. كُن متفائلاً
التشاؤم من أهم السمات التي تُميّز الشخصية الضعيفة والتفاؤل هو سمات الأقوياء. لذلك كن متفائلاً دوماً وركز في الأمور الإيجابية الموجودة في حياتك وما تتمتّع به من إيجابيات، فالتفاؤل يدفعك إلى الاستمرار رغم الصعوبات، ويُقوّي إرادتك مهما كثرت العقبات، فينعكس ذلك على جميع جوانب حياتك بشكل إيجابي ويصقل شخصيتك.
6. اعترف بخطئك
إنّ مواجهة المواقف التي تتعرّض لها من أبرز الطرق التي تساعدك على بناء شخصية قوية، فعندما يعترف الإنسان بخطئه يكون على استعداد للتعلّم وتعلمه من خطئه سيجنبه الوقوع فيه مرة أخرى، وبالتالي يشعر الإنسان أنه أصبح على دراية أكبر بما يدور حوله وأنه شخصيه قوية يعتمد عليه.
لذلك كن مسؤولاً عن أفعالك وتحمل نتائجها واعترف بخطئك، فمن يتحمل نتيجة أخطائه يكون على قدر المسؤولية في تحمل أي خطأ. وتأكد أن الناس يرون الأشخاص الذين يعترفون بأخطائهم بأنهم أشخاص أقوياء وقياديين بامتياز.
7. كُن ذو شخصية مستقلة
من سمات الشخصية الضعيفة التأثر الكبير بآراء الآخرين وسهولة تغيير الرأي وعدم الإصرار على القرار المتّخذ حتى ولو كان صحيحاً. ولتتخلص من هذه السمات، ولكي تكون ذو شخصية قوية، يجب أن تكون مستقلاً بأفكارك وأرائك وحتى أفعالك دون أن تتأثر بأي أحد من محيطك، وألا تكون تابعاً لأي أحد ولا تسمح لأي كان أن يؤثر عليك أو أن يفرض أراءه عليك، ومن جهة أخرى من الجيد أن تكون لديك قدوة ترنو اليها كشخصية ناجحة تسير على خطواتها في طريق النجاح لتصل الى ما تريد تحقيقه.
8. تخلّص من الخجل
الخجل قد يكون أحد العقبات أمام تقوية شخصيتك. فالشخص الخجول يعاني باستمرار من تقليله لذاته، ويخشى بشكل دائم من ترك انطباعات سلبية في أذهان الآخرين نتيجة تصرفاته الغريبة التي غالباً ما تتسبب في إقصائه من قائمة المعارف والأصدقاء، لهذا عليك التغلب على خجلك، وصقل مهاراتك الاجتماعية، ومحاولة المشاركة في النقاشات والاجتماعات، وعليك التحلي بالصبر حتى تزيد ثقتك بنفسك شيئاً فشيئاً، وبذلك تصل للنجاح الذي تريد بكل ثقة.
شاهد بالفيديو: 6 طرق بسيطة للتخلص من الخجل الزائد
9. كُن متعاطفاً مع الآخرين
يُشير خبراء التنمية الى إنَّ التعاطف مع الآخرين هو أحد أهم الوسائل التي تُقوّي الشخصية وتزيد الثقة بالنفس. فهو يتيح لنا بناء روابط الثقة، ويعطينا فكرةً عمَّا قد يشعر به الآخرون أو ما يفكروا فيه، ويساعدنا على فهم طريقة تجاوب الآخرين مع المواقف التي تواجههم وسبب هذا التجاوب، ويعزز فطنتنا في التعامل مع الأشخاص.
قيل: "إنَّ مقياس قوة الشخص هو في كيفية تعامله مع الأشخاص الذين لا يشكلون له أي فائدة". فالتعاطف مع الآخرين لا يجب أن يكون انتقائياً، بل يجب أن يكون عادة يومية.
10. زِد ثقتك بنفسك
الثقة بالنفس هي أهم مفاتيح قوّة الشخصية، فعند امتلاكك الثقة في نفسك وفى قدراتك ومهاراتك، وعند معرفتك لنقاط ضعفك وقوّتك وتُخلّصك من العيوب والصفات السيئة فيك، تكون في طريقك لتقوية شخصيتك الضعيفة وتكوين شخصيتك القوية الواثقة.
11. كُن شجاعاً وتحلّى بالإرادة والعزيمة
التحلي بالشجاعة والإرادة وقوة العزيمة هو الطريق لتقوية الشخصية الضعيفة. فيجب على الإنسان المُخاطرة أحياناً ولكن هذا ليس معناه التهور بل أن يدرس خطواته، فما يميّز الشخصية القوية هي قدرتها على تحمل المسؤولية وعدم التخلي عنها مطلقاً، وامتلاك الشجاعة التي تجعل منها شخصية قيادية تبادر الى الإمساك بزمام الأمور. وهذه الشجاعة تضعها موضع المساعد والداعم لجميع من حولها، وتقف جانب من يحتاج لها، وتتحمل مسؤولية الاخرين وهذه هي أبرز مفاتيح قوة الشخصية.
12. التحلّي بالاحترام والصدق
إنّ أهم ما يُميّز الشخصية القوية هو احترامها لنفسها وتحلّيها بالاحترام من الآخرين وصدقها مع نفسها ومع من حولها. فعدم احترامك لنفسك ولغيرك من سمات الشخصية الضعيفة، وكذبك على نفسك وعدم صدقك مع الأخرين يعد خللاً في شخصيتك. لذلك فإن أهم خطوة لتقوية الشخصية الضعيفة وبناء شخصية قوية هي احترامك لنفسك ولمهارتك وقدراتك وإظهارك الاحترام للناس من حولك صغاراً وكباراً، فكل هذا أساس لشخصية قوية لا تخشى شيء وتكن التقدير للجميع مهما بلغ صغر مكانتهم أو سنهم، وهذا الاحترام هو سر قوة الشخصية وسبب لاحترام الناس لك أكثر، إضافة إلى أن صدقك مع الأخرين ومع نفسك ومواجهتها بالحقائق حتى ولو كانت قاسية ومعرفة عيوبك ومميزاتك، من أهم العوام لبناء الشخصية القوية وسبب لثقة الأخرين بك.
13. القناعة بما تملك والابتعاد عن المقارنة
القناعة كنز لا يفنى، وفي الحقيقة إنّ جزء من اكتمال نضج شخصيتك هو تحلّيك بالقناعة، ومفتاح قوة شخصيتك وطريقة لتقويتها يبدأ برضاك بشخصك وبما تمتلك. فالقناعة ستولد شعور لديك بالاستقلالية في حياتك، وبالتالي لن تشعر بالنقص ولن تخشي أن تفقد شيئاً، كما ستشعر بالرضى عما تمتلكه ولن تنظر الى ما يمتلكه الغير، ولن تلجأ للمقارنات بينك وبين الآخرين، ولن تشعر بأنك أقلّ ممّن حولك وتتعزز بالتالي ثقتك بشخصيتك.
إنّ التربية منذ الصغر لها دور كبير في التأثير على شخصية الإنسان، لذلك علينا التركيز على شخصية الطفل من خلال تعزيز ثقته بنفسه، وصقل مهاراته الاجتماعية، وعدم إحباطه وتحطيم قدراته، والذي سيؤدي غالباً الى شخصية مختلة وضعيفة.
شاهد بالفيديو: طرق علاج الشخصية الضعيفة
علاج الشخصية الضعيفة عند النساء:
تُعد الشخصية الضعيفة لدى النساء من المشكلات التي تواجه الكثير منهن في مختلف مراحل الحياة. هذه الشخصية تتميز بالخجل، عدم الثقة بالنفس، الخوف من المواقف الاجتماعية، الحساسية المفرطة، وصعوبة اتخاذ القرارات. ولعلاج ضعف الشخصية، نقدم لكِ النصائح التالية:
1. تنمية الثقة بالنفس:
إن بناء الثقة بالنفس هو الأساس لعلاج الشخصية الضعيفة. شجِّعي نفسك على المشاركة في الأنشطة والمواقف الاجتماعية، واخرجي من منطقة الراحة. تذكري دائماً بإنجازاتك وقدراتك، واثبتي لنفسك أنك قادرة على التعامل مع التحديات.
2. التخلص من التفكير السلبي:
عادةً ما تميل النساء ذوات الشخصية الضعيفة إلى التفكير السلبي وتوقع الفشل. حاولي توجيه أفكارك نحو الإيجابية واستبدال هذه الأفكار السلبية بأفكار أكثر تفاؤلاً وثقة.
3. تطوير المهارات:
إن اكتساب مهارات جديدة كالتواصل الفعال أو حل المشكلات سيساعدك على التعامل مع المواقف بثقة وكفاءة أكبر. اشتركي في دورات تنمية المهارات أو اقرأي الكتب المتخصصة في هذا المجال.
4. الالتزام بممارسة الرياضة:
للرياضة فوائد عديدة في تقوية الشخصية، فهي تحسن المزاج وتزيد من الثقة بالنفس، بالإضافة إلى فوائدها الصحية الأخرى. اختاري نشاطاً رياضياً تستمتعين به وداوم على ممارسته.
باتباع هذه النصائح، ستتمكنين تدريجياً من تقوية شخصيتك وزيادة ثقتك بنفسك. تذكري دائماً أن التغيير يأتي بالممارسة المستمرة والصبر على النفس. كوني واثقة بنفسك وقادرة على مواجهة التحديات.
علاج ضعف الشخصية بالقرآن:
من المعروف أن قراءة القرآن تبث في النفس الطمأنينة والسكون، وهذا أمر مثبت من خلال كثير من التجارب والدراسات التي أجراها الباحثون في أثناء قراءة إشارات الدماغ عند الاستماع إلى القرآن الكريم، إضافة إلى أنَّ قراءة كتاب الله، واليقين بأن ما يقرأه المرء هو كلام الله، يجعل المرء قوياً من الناحية النفسية، كما توجد في القرآن الكريم العديد من الآيات التي تعزز الشخصية، وتعمل على تقويتها، منها:
- ما جاء في سورة يونس إذ قال الله تعالى: "أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ *الَّذِينَ آَمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ *لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآَخِرَةِ لَا تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ"، ونجد في هذه الآية توجيه صريح بأن من يطع الله ويلتزم أوامره لا يوجد عليه خوف ولا حزن، بل وبشره الله في الدنيا والآخرة.
- ما جاء في سورة الرعد من قول الله تعالى: "الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ ۗ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ"، وفي هذه الآية توضيح جلي أن الذين آمنوا بالله وذكروا الله تكون قلوبهم مطمئنة، هادئة.
- ما جاء في سورة هود إذ قال الله تعالى: "إِنِّى تَوَكَّلْتُ عَلَى ٱللَّهِ رَبِّى وَرَبِّكُم ۚ مَّا مِن دَآبَّةٍ إِلَّا هُوَ ءَاخِذٌۢ بِنَاصِيَتِهَآ ۚ إِنَّ رَبِّى عَلَىٰ صِرَٰطٍۢ مُّسْتَقِيمٍۢ"، وفي هذه الآية توجيه نحو الاطمئنان وعدم الخوف والابتعاد عن القلق، وتقوية الشخصية من خلال تسليم الأمر لله الفاعل لكل شيء في هذا الكون، فبمجرد أن يؤمن الإنسان بهذا التسليم يقينا ترتاح نفسه وتهدأ، وتقوى شكيمته لأنه يعلم يقيناً أنه هناك من يدبر أمره.
هل ضعف الشخصية وراثة؟
على الرغم من أنه قد تؤثر بعض العوامل الوراثية في تكوين شخصية الفرد، إلا أنه لا يمكن عدّ ضعف الشخصية أمراً وراثياً، إذ توجد عوامل عديدة تؤثر بشكل فعّال في تكوين الشخصية سواء في أن يكون المرء ضعيف الشخصية أم قوي الشخصية مثل الأسرة، والمحيط العائلي بشكل عام، والبيئة الاجتماعية والمدرسة، والحالة الثقافية السائدة، وغيرها من العوامل الأخرى التي تلعب دوراً كبيراً في تشكيل الشخصية عند المرء، إلا أنه من الرائع أن نعلم أن ضعف الشخصية أمر يمكن تجاوزه من خلال اكتشاف نقاط الضعف، والعمل على معالجتها، وتجاوزها.
في الختام:
وأخيراً عزيزي القارئ فإن الشخصية الضعيفة شخصية غير محبوبة، فهي غير قادرة على اكتساب ثقة وتقدير الناس، لذلك حاول أن تتخلّص منها بتقوية شخصيتك من خلال السيطرة على الذات، والتخلّص من السلبيات، والتعبير عن رأيك بحرية، وتوسيع دائرة معارفك، وغيرها من الطرق.. وتذكر أن هذه السمات تحتاج الوقت والتكرار والعادة لتترسخ في شخصيتك كما تحتاج إلى الصبر حتى تعود ثقتك بنفسك بالتدريج وتتخلص بشكل نهائي من ضعف الشخصية.
التعليقات
سميرة البريكي
قبل 1 سنةانا نسخت خطوات تقوية الشخصية لكي أدونها علي هاتفي و اقرأها من جديد في حال نسيت احد الخطوات هلي يوافق الموقع علي ذالك
مستخدم النجاح
قبل 1 سنةاردْتُ أن اقدمَ خالصَ شكرِي إلى حضراتِكم ،كما أودُ أن أظهرَ امتنانَي لكم على هذا المقالِ الرائعِ الذي يشي على ما وراءِه من كاتب جاد بحث بحثاً عميقًا وواسعَ النطاقِ ولم تتركْهَ نفسُهِ إلا متمَ المقالِ اجملَ الإتمامِ ،له ولكم كلُ الخيرِ والبركاتِ واعانَكم الله على الابداع أكثر واكثر فذاك سعادة لنا ولكم ،والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ماذن محسن محمد حسن . ملحوظة :-اتمنى أن أصبح كاتبا مثلكم بليغ وصفه بالكلمات وقناص فى إطلاقها في الموضع الاكثر تاثيرا.????????????????????
أضف تعليقاً