17 طريقة تساعدك على التخلص من حالة الركود العاطفي

تبدو الحياة وكأنَّها تزداد إرهاقاً؛ إذ يمكن للكوارث الطبيعية والأوبئة والأحداث السياسية أن تحبطنا فعلاً، ناهيك عن كل الضغوطات اليومية كقوائم المهمات الطويلة والأوضاع العامة؛ ولكن من المفترض أن نشعر بالسعادة، إذ يعني الشعور بالحزن والقلق الدائم وجود شيء خاطئ لا محالة.



في الحقيقة، يعرف كل شخص في هذا العالم المشاعر التي يُحِسُّ المرء بها حينما يكون مكتئباً؛ بدءاً من الممثلين والكوميديين، إلى المؤلفين المشهورين والمديرين التنفيذيين والزُهَّاد المتأملين؛ وصحيح أنَّنا نعلم جميعاً كيف يكون الشعور بالحزن والتوتر والارتباك والتعلق العاطفي، إلَّا أنَّنا لا نملك أدنى فكرة عن طريقة الخروج من حالة الاكتئاب.

نحن بحاجة إلى الوقوف إلى جانب بعضنا بعضاً أكثر من أي وقت مضى؛ فعندما تكتئب، فمن المفيد أن تتذكر وجود الكثير من الأشخاص حولك، وأنَّ هناك من يهتم بمصلحتك وسعادتك وسلامتك ولا يريد سوى معرفة أنَّك بخير.

المناطق الثلاث للحياة العاطفية:

تعلِّمنا "بيما شودرون" (Pema Chödrön) -خبيرة التأمل والمؤلفة المشهورة- أنَّنا نختبر ثلاث مناطق عاطفية على مدى الحياة:

المنطقة الأولى، الراحة:

هي المنطقة التي نرغب جميعاً في التواجد فيها، ولكن لا يعني بالضرورة أنَّ تواجدنا فيها يصب في مصلحتنا؛ فقد نشعر بالأمان والسرور في هذه المنطقة، ولكنَّ النمو العاطفي فيها يكون ضئيلاً للغاية.

المنطقة الثانية، النمو:

تمثل منطقة التحدي العاطفي؛ ونظراً إلى أنَّ معظمنا لم يتدرب على طريقة الاحتفاظ بمساحة للمشاعر التي تثير في نفوسنا التحدي، فغالباً ما نرغب في مقاومة أو تجنب هذه المنطقة والعودة إلى منطقة الراحة؛ فكلما قاومنا مشاعرنا غير المريحة، زادت فرصة شعورنا بأنَّنا عالقون فيها، بدلاً من الشعور بالبهجة التي يمكن أن تأتي من التعلم والنمو.

المنطقة الثالثة، الصدمات:

نحن ندخل منطقة الصدمات عندما نتعرض إلى الخطر بطريقة أو بأخرى، والذي ربَّما يكون نتيجة حدث مؤلم يؤثر فينا، أو وصول مستويات التوتر لدينا إلى درجة نشعر فيها بالإرهاق؛ وقد تبدو أذهاننا كما لو أنَّها مشغولة دائماً، ولكن دون الوصول إلى نتيجة نهائية، بحيث تزيد أفكارنا الأمور سوءاً أكثر.

قد ندخل أيضاً منطقة الصدمة عندما نُحفَّز دون أن ندرك ذلك حتى، أو عندما نعيد تجربة الشعور بحدث أليم حصل معنا منذ فترة طويلة؛ لكن عموماً، عندما نكون في هذه المنطقة، فمن الهام للغاية التواصل مع الآخرين والحصول على الدعم.

إقرأ أيضاً: ما هو اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD)؟

17 طريقة تساعدك على التخلص من حالة الركود العاطفي:

1. التواصل مع الآخرين:

إذا كانت مشاعرك أكبر من أن تسيطر عليها بمفردك، أو كنت تعتقد أنَّك في منطقة الصدمة، فمن الهام جداً طلب المساعدة، لاسيما في الأوقات الصعبة التي نمر بها الآن، حيث نحتاج إلى الاطمئنان عن أخبار بعضنا بعضاً، وأن نكون متاحين للدردشة، وعلى استعداد للتواصل.

يمكن أن يتخذ التواصل لطلب المساعدة أشكالاً مختلفة، فقد نتصل بصديق نثق به أو بأحد أفراد الأسرة أو طبيب أو معالج أو مدرب، أو قد تُطلَب المساعدة عن طريق الاتصال مثلاً بالخطوط الساخنة المخصصة لحالات الانتحار والصحة النفسية.

إنَّ طلب المساعدة هو علامة على القوة الداخلية الحقيقية؛ فقد خُلِقنا كبشر للتعاون وتبادل الأفكار والإبداع في المجتمع الذي نعيش فيه؛ فعندما نتحدث مع الآخرين عن مشكلاتنا، نكتسب حلولاً وإجابات ووجهات نظر لم نكن لنكتشفها بمفردنا.

شاهد بالفديو: مهارات التواصل مع الآخرين

2. التحدث إلى نفسك بمودة:

نصيحة أخرى مفيدة، وهي الانتباه إلى ذلك الصوت الذي يتردد في رؤوسنا، بحيث يمنحنا معنى لكل شيء نختبره في الحياة؛ لذا فكر: ما القصص التي تخبرها لنفسك حول ما يحدث في حياتك؟ هل تضع تصوراً إيجابياً أم سلبياً لما تمر به؟ هل تنظر إلى الأشياء من منحى آخر؟

قد يكون من المفيد جداً أن نجد شخصاً مستعداً للبقاء معنا عندما نواجه مواقف عصيبة دون أن يحاول تغييرنا أو إصلاحنا بأي شكل من الأشكال؛ وسواء كان لدينا شخص كهذا في حياتنا أم لم يكن، فمن الضروري أن نتعلم كيف نكون من الأشخاص الذين يقدمون الدعم لأنفسهم؛ فقد نشعر في بعض الأحيان بالذعر لأنَّنا نصدق القصص السلبية التي نسمعها عن شيء قد يكون أو لا يكون؛ وفي هذه الحالة، كيف لنا أن نُحِسَّ بالأمل عوضاً عن الإحباط؟ هل يمكن أن يحصل شيء جيد، حتى لو كان هذا الشيء تطورك ونموك على المستوى الشخصي؟

يمكننا أن نتعلم الكثير من خلال الانتباه إلى الكلام الذي نخاطب به أنفسنا؛ فما الذي يمكن أن يقوله لك مدربٌ، أو أبٌ، أو صديقٌ مثالي يحبك حبَّاً غير مشروط، ويعتقد بأنَّك أصلاً إنسانٌ خيِّر، وحكيمٌ بالفطرة، ومثاليٌّ كما أنت؟ قد يخبرك هؤلاء مثلاً: "لقد نجحت في هذا" أو "بإمكانك تجاوز هذا الأمر" أو "أنت رائع جداً ومرن" أو "ركز فقط على الحاضر وعش اللحظة الحالية"؛ فكلما تمكَّنا من التواصل مع هذا الصوت المحب الذي يؤمن حقاً بأنَّنا أشخاص محبوبون كما نحن، زادت ثقتنا عندما نواجه أوقاتاً صعبة.

إقرأ أيضاً: 5 أنواع من الحديث مع النفس يُحبِّها العقل أكثر من غيرها

3. نفِّس عن مشاعرك:

إنَّ أجسادنا وعقولنا مترابطة جداً؛ فعندما نشعر بالقلق في بعض الأحيان، نتحرك بسرعة، ولكنَّنا لا ننجز الكثير؛ فإذا كان هذا الأمر يحدث معك، فحاول التحرك ببطء أو اجلس أو استرح أو اخرج واستلقِ على الأرض، وخذ نفساً لطيفاً وطويلاً وبطيئاً، ولا تنسَ أن تثني على نفسك كأن تقول: "أنا أقوم بعمل رائع"، أو "مهما كنت أشعر، فأنا بخير تماماً"، أو "سوف أتغلب على هذا".

وبالمثل، عندما نشعر بالاكتئاب أو بالذعر، يساعدنا ذلك على التحرك بسرعة أكبر؛ لذا اخرج في نزهة سريعة حتى لو كانت حول منزلك، أو شغِّل أغنية مبهجة تحبها وارقص عليها، وقم ببعض تمرينات القفز أو دُر في مكانك؛ وإذا كنت تشعر بالغضب، فابحث عن طرائق مبتكرة لإخراج الطاقة السلبية من جسمك بطريقة آمنة لك وللآخرين، وابحث عن عصاً واضرب صندوقاً فارغاً أو كومة من الوسائد، أو اذهب في جولة سريعة في حقل مفتوح، أو الكم كيس ملاكمة، واقفز إلى الأعلى والأسفل واصرخ؛ فرغ غضبك وافعل كل ما بوسعك لتحسن مزاجك وتبدأ الشعور بالأمان مرة أخرى.

4. الخروج إلى الطبيعة:

أظهرت الأبحاث أنَّ وجودنا في الطبيعة يعمل على تحسين عواطفنا مباشرة، لذا اخرج وانتبه إلى التفاصيل الصغيرة من حولك، واعثر الآن على شيء جيد واستمتع به وقدِّره، واجلس في الشمس واستشعر بها على وجهك، ودلل نفسك بفيتامين د، واستنشق الهواء النقي بعمق.

لاحظ كل ما يمكنك تجربته باستخدام حواسك الخمس؛ ماذا ترى؟ وماذا تسمع؟ وكيف تشعر؟ وماذا تستنشق؟ وماذا تتذوق؟ وماذا عن حدسك؟ إذ توجد الكثير من الهدايا في العالم الخارجي في انتظار من يكتشفها؛ فماذا تلاحظ في هذه اللحظة؟ هل بإمكانك أن تجد أي شيء جميل حولك؟ أو هل يمكنك أن تقدِّره؟

5. تناوُل طعامٍ صحي:

نُكثِر في كثير من الأحيان من تناول السعرات الحرارية الفارغة أو السكر أو الكافئين الذي يتسبب في حدوث انهيار عاطفي وانخفاض مستويات الطاقة فيما بعد، لاسيما عندما نمر بمواقف صعبة أو نشعر بالإرهاق؛ لكن جرب تناول وجبات خفيفة وصغيرة وصحية غنية بالبروتين مثل المكسرات واللحوم وزبدة الفستق، أو أي شيء مليء بمضادات الأكسدة مثل الفواكه والخضروات العضوية؛ وإذا كنت تحب السكر، فتناول الفاكهة؛ فغالباً ما ننسى أنَّها لذيذة وحلوة ومشبعة أيضاً.

إقرأ أيضاً: 5 علامات تدل على أنّك تتناول الطعام الصحي

6. شرب الماء:

عندما نشعر بالقلق المفرط أو الاكتئاب، ننسى الاهتمام بأنفسنا، ولا نمنحها الأشياء الأساسية التي نحتاجها، كالنوم والطعام والماء.

يمكن أن يؤدي التعرض إلى الجفاف المستمر إلى مشكلات صحية أخرى، كما يمنعنا من الشعور بأنَّنا على ما يرام، وأنَّنا عالقون في حالة من الذعر العاطفي والجسدي؛ لذا تحدَّ نفسك بشرب كمية معينة من الماء كل يوم.

قد تبدأ ببطء، ثم تزيد الكمية اللازمة؛ لكن حاول أن تستمتع حقاً بالماء وأنت تشرب، وتخيل أنَّه يرطب وينظف وينعش خلايا جسمك ومزاجك السيئ.

شاهد بالفديو: 10 أسباب تجعلُنا نشرب الماء بكثرة

7. فحص الجسم:

تسوء حالتنا المزاجية في بعض الأحيان لأسباب جسدية وليست عاطفية؛ لذا اضبط مؤقتاً لمدة ثلاث دقائق وافحص جسدك، بحيث تركز وعيك على ما تختبره بلطف ورحمة؛ فبدلاً من محاولة تغيير أي شيء في نفسك، أحِط نفسك بالحب وتقبلها بلطف في الوقت الذي تتنفس فيه ببطء وتجذب انتباهك إلى جسدك، ولاحظ كل ما تشعر به بلطف ووعي، وتأكد أنَّ كل شيء على ما يرام.

8. مساعدة الآخرين:

إحدى الأمور الجيدة التي تأتي نتيجة المرور بمواقف صعبة هي أنَّنا ندرك معنى شعور الحاجة إلى الدعم، ونمتلك قدرة أكبر على الوقوف إلى جانب الآخرين وتقديم التعاطف الحقيقي والرحمة.

كيف يمكنك أن تتواجد لخدمة ومساعدة الآخرين؟ قد تستمع إلى صديق يمر بموقف ما، أو ربما تقوم بمَهمَّة بسيطة من شأنها أن تُحدِث فارقاً بالفعل؛ كما بإمكانك أيضاً تقديم الطعام لشخص يعيش بمفرده، أو شراء الزهور، أو القيام بمَهمَّة عوضاً عن شخص آخر، أو التطوع في مؤسسة خيرية محلية، أو عرض مساعدة صديق كمرافقته ورعاية أطفاله.

بالإضافة إلى ذلك، يمكنك أن تكون شخصاً ودوداً مع الآخرين؛ فمن المدهش كيف يمكن للابتسامة الودودة والتواصل البصري والقلب اللطيف أن يغير نظرتنا بالكامل ويجعلنا ندرك مدى أهميَّتنا بحق.

9. شكر الآخرين:

عندما نشعر بالاكتئاب أو الذعر، نركز بشدة على أنفسنا؛ وعندما نجد أنفسنا نشعر بالامتنان لشيء فعله شخص آخر لأجلنا، ينتقل دماغنا من حالته السلبية إلى حالة أكثر إيجابية، ونخرج قليلاً من تجربتنا الخاصة، وتصبح رؤيتنا موسعة؛ ويمكن أن يؤدي ذلك إلى تدفق الإندورفين والمواد الكيميائية الإيجابية في أجسامنا والتي تساعدنا على الشعور بالتحسن؛ ويمكن أن تكون كلمة "شكراً" على شكل رسالة تقدير أو بريد إلكتروني سريع أو رسالة نصية أو صوتية أو مجرد ابتسامة.

إقرأ أيضاً: 8 أسرار عجيبة في كلمة واحدة

10. وضع قائمة للامتنان:

شكل آخر للامتنان هو إعداد قائمة يومية بالأشياء التي نشعر بالامتنان لوجودها في حياتنا؛ لذلك شارك كل ما أنت ممتن لوجوده مع صديق ما، أو انشر الصور على وسائل التواصل الاجتماعي وعبِّر عمن امتنانك؛ فإذا وجدت هذا الأمر صعباً، فكر في الاستمتاع بغروب الشمس أو الامتنان لكونك تسير على هذه الأرض؛ والأفضل من ذلك، اقضِ بعض الوقت مع هذا الحيوان الأليف، أو قدِّر تلك الزهرة أو غروب الشمس، أو خذ لحظة وتذكر كيف سيكون شعورك.

ضع قائمة بالأشياء الجيدة في حياتك، وذكِّر نفسك بها مراراً وتكراراً، وضعها على ورق ملاحظات لاصقة وزيِّن بها ثلاجتك أو شاشة الكمبيوتر أو مرآة الحمام.

شاهد بالفديو: 6 نصائح لتحقيق الامتنان في حياتك

11. إفساح المجال للإحساس بالمشاعر:

أحياناً، يكون أفضل شيء يمكننا فعله هو الاستسلام حقاً للمشاعر التي تعترينا؛ فإذا شعرت بالحزن، ابكِ، حيث يمكن للدموع أن تغسل قلوبنا.

غالباً ما نشعر أنَّنا عاجزون عن الحركة والتصرف، ذلك لكوننا نخشى الاستسلام لمشاعر معينة؛ ومع ذلك، يسياعدنا الشعور الحقيقي والتصرف وفق هذا الشعور؛ فإذا كنت تشعر بالقلق أو الخوف، فلاحظ تأثير هذا الشعور في جسمك، وتنفس بعمق دون محاولة تغييره أو التخلص منه؛ فكلما كنَّا قادرين على تقبل عواطفنا والشعور بها كما هي، تعلمنا تقبُّل أنفسنا تماماً كما نحن.

12. التعبير عن المشاعر عن طريق الكتابة:

دوِّن في مفكرتك أو دفتر يومياتك ما تشعر به وتفكر فيه والمشاعر الحقيقية بالنسبة إليك الآن، وتخيل أنَّك تصف ذلك لوالديك أو لصديقك المقرب والذين يتمنون الأفضل لك ولا يحكموا عليك بأي شكل من الأشكال؛ كما يمكنك أيضاً تسجيل صوتك وأنت تتحدث عمَّا تشعر به وتفكر فيه، ثم استمع إلى ذلك بتعاطف حقيقي، وتظاهر بأنَّك صديق محب يحب كل شيء فيك، حتى الأمور الصعبة التي تواجهها؛ وتذكَّر دائماً أنَّ الراحة تأتي عندما نستطيع أن نعبِّر عن حبنا لأنفسنا؛ ثم بعد ذلك، يمكنك حذف هذه الملفات عند الانتهاء من التعبير عمَّا بداخلك، وتخيل في أثناء قيامك بذلك أنَّك تتخلى عن القصص التي تتحدث عن تجربتك، وأنَّ الشيء الوحيد المتبقي هو اللحظة الحالية وما يحدث فيها.

13. عَيش حالة التدفق:

حاول أن تعيش حالة التدفق وتفقد الشعور بالزمان والمكان من حولك وتفعل أموراً تُشعِرك بالفرح والسعادة وتبعدك عن الضغوطات، وخذ وقتك في اللهو والتسلية.

قد ترغب في الرسم أو التلوين، أو التقاط بعض الصور، أو العزف على آلة موسيقية، أو كتابة الشعر، أو تجميع الصور؛ كما يمكنك ضبط عداد الوقت لمدة ثلاث دقائق ورسم بعض الرسومات والخربشات؛ إذ لا تهم النتيجة النهائية، بل اسمح لنفسك أن تعيش جوك الخاص بعيداً عن الضغوطات.

إقرأ أيضاً: التدفق الشعوري..الطريق إلى قمة الأداء

14. الاستماع إلى الموسيقى المبهجة:

تمتلك الموسيقى طريقة لتوجيه وتغيير حالتنا المزاجية؛ لذا اختر الموسيقى التي تعجبك حقاً، واستمع إليها أو شغلها على جهازك المحمول في أثناء عملك، ودندن معها إذا استطعت.

15. إنجاز أعمال صغيرة:

تكون مشاعرنا الثابتة في بعض الأحيان رسالة من حدسنا تخبرنا أنَّنا بحاجة إلى القيام بشيء مختلف أو تجاهل مَهمَّة هامة؛ فما الذي تحتاج القيام به إذاً في هذه اللحظة؟ ربما أمر بسيط كشرب الماء أو الذهاب في نزهة قصيرة، أو ربما القيام بشيء صغير كنت تؤجله وتماطل فيه.

اسأل نفسك ما الذي تحتاج إلى االقيام به حقاً، وخذ دقيقة من وقتك الآن، وأنجز الأمور التي تصب في مصلحتك، واطلب من نفسك بعد إكمالها القيام بشيء آخر؛ إذ إنَّه لأمر مدهش كيف بوسعنا الاعتناء بأنفسنا خطوة بخطوة.

16. القيام بأعمال التنظيف:

يوجد شعور منشط للغاية ومحفز وقوي مرتبط بالتنظيف والتخلص من بعض الأشياء، فمثلاً: يمكنك تنظيف الثلاجة أو درج الخردوات، أو يمكنك التخلص من بعض الأشياء القديمة، او غسل النافذة أو المرآة؛ لذا اختر أموراً صغيرة وقابلة للتنفيذ، وابتهج عندما تنتهي منها.

إقرأ أيضاً: تعرّفي على الطرق الصحيحة لتنظيف المطبخ

17. الابتسام واستنشاق أنفاسٍ عميقة:

أخبر نفسك في نهاية كل يوم أنَّك محبوب ورائع ومثالي تماماً كما أنت، فإنَّ أعظم علاج لأي عاطفة مهما بدت كبيرة ولا يمكنك تحملها هو الحب، فأحب نفسك وأخبرها أنَّك على ما يرام، بغض النظر عما تشعر به.

شاهد بالفديو: 8 طرق لرسم الابتسامة على وجهك

أفكار أخيرة:

أهم شيء يجب تذكره عندما تكون في حالة من الذعر هو أنَّك لست وحدك من يشعر بذلك، إذ نمر كلنا بمواقف صعبة؛ لذا تقبل هذه المشاعر وتخلَّ عن توقعاتك، حيث يعدُّ ذلك أساس تغيير المشاعر بدلاً من البقاء عاجزين وغير قادرين على التحرك.

أهم شيء يجب عليك القيام به هو التواصل مع الآخرين، والحصول على الدعم، وتخيل أنَّك تتواصل مع الآخرين في جميع أنحاء العالم في الوقت الحالي؛ فقد يجعلك هذا الأمر تشعر بأمان وصحة جيدة إذا علموا أنَّك تكافح؛ وتذكر أنَّ كل الأشخاص يعانون من الذعر والخوف.

أخيراً، من الهام أن نتذكر أنَّنا نمتلك الكثير من الحكمة والمرونة والقدرة أكثر مما ندرك، فأنت قادر تماماً على النمو والتطور والتوسع والتواصل مع السلام الداخلي والشفقة والرحمة والخير الذي يمثلك؛ وتأكد أنَّ بإمكانك النجاح في هذا.

 

المصدر




مقالات مرتبطة