11 علامة تؤكد أنَّك تملك حدساً انطوائياً

هل سبق أن انتابك شعور داخلي بشأن أمرٍ ما، وكان شعورك صحيحاً؟ أم هل تملك موهبة استثنائية في اكتشاف التوجهات قبل حصولها؟ قد يحدث هذا معك من حين إلى آخر - أو في كثير من الأحيان - لكن يحدث الأمر مع بعض الأشخاص في معظم الأوقات؛ وذلك لأنَّهم يتمتعون بشخصية نادرة تسمح لهم بالتفكير بطريقة فريدة.



ملاحظة: هذا المقال مأخوذ عن المدوِّن "باري دافينبورت" (Barrie Davenport)، يُعطينا فيه علامات تؤكد إذا كنا نملك حدساً انطوائياً.

إنَّ شخصية المستشار أو المحامي (INFJ) وشخصية العالم أو العقل المدبر (INTJs)، هي عبارة عن نوعين من الستة عشر نوعاً من الشخصيات التي حُدِّدَت بواسطة مؤشر "مايرز بريجز للأنماط" (Myers Briggs)؛ إذ يشكلان أصغر جزء من السكان؛ أي فقط نسبة 3-5% من العالم إذا جُمِعَا معاً.

كلا النوعين هما من الشخصيات الانطوائية، كما أنَّهما يشتركان في الميزة نفس المهيمنة؛ أي في "التفكير الحدسي الانطوائي"، ومع ذلك، ونظراً لأنَّ نسبة صغيرة فقط من الأشخاص يمتلكون مجموعة مهارات الحدس الانطوائي، فالمجتمع لا يتصرف بطريقةٍ تعزز نقاط القوة الطبيعية لهذا النوع من الشخصيات.

قد يتسبب هذا الأمر في إصابة الأشخاص ذوي الشخصية الحدسية بالإحباط، ومن ثم يقمعون حدسهم من أجل إبراز مزيدٍ من الصفات الخارجية التي تهم المجتمع، لكن ما الذي يجعل هذا النوع من الشخصيات ذوي "الحدس الانطوائي" مميزاً جداً؟ دعنا نلقي نظرة على سمات هذا النوع من الشخصيات، وكيف تجعل الأشخاص مختلفين عن بقية الناس.

ما هو الحدس الانطوائي؟

"الحدس الانطوائي" (Introverted intuition) هو وظيفة إدراك مرتبطة بالقدرة على التعرُّف إلى كيف يمكن لحدث ما أن يؤدي إلى حدث آخر.

تسمح وظيفة الحدس الانطوائي للأشخاص بفرز المعلومات الواعية وغير الواعية؛ وهذا يمنح المرء رؤية أو صوراً ذهنية ذات معنى للماضي والمستقبل؛ إذ يمكن لهذه المجموعة الصغيرة من الناس أن تلاحظ أدلة غير ملموسة لمعرفة كيفية ارتباط العمليات أو الحاجات ببعضها بعضاً.

إنَّ هذا الأمر ليس نوعاً من القدرة السحرية، إنَّه قدرة على حل لغز عبر ربط عناصره معاً ربطاً صحيحاً دون أن تدرك أنَّك تقوم بذلك؛ إذ يتمحور الحدس الانطوائي حول القدرة على تغيير منظور المرء ورؤية الأمور بطرائق مختلفة للعثور على المعنى الجوهري الكامن فيها.

قالت "إيزابيل بريجز مايرز" (Isabel Briggs-Myers)، المشارِكة في إنشاء لائحة "مؤشر مايرز بريجز" للأنماط: إنَّ الحدس الانطوائي يُقدِّم سمات فريدة، مثل القدرة على الحكم على العلاقات، والحصول على الإلهام، والتمتُّع بخيال رائع.

كما قال "كارل يونج" (Carl Jung)، المحلل النفسي ومؤسس علم النفس التحليلي: "إنَّ الحدس الانطوائي موجَّه نحو اللاوعي".

ويظن "كارل" أنَّ الأشخاص الذين يمتلكون هذا النوع من الشخصيات لا ينظرون فقط إلى المظاهر الخارجية؛ بل أيضاً يبحثون بحثاً أعمق في الصور الذاتية للأشياء التي تُشكِّل ما يحويه العقل الباطن.

أمثلة عن الحدس الانطوائي:

فيما يأتي بعض العلامات والأمثلة التي قد تتعرَّف إليها إذا كنتَ ذا شخصية انطوائية حدسية:

  1. غالباً ما يكون لدى الأشخاص الذين يمتلكون حدساً انطوائيَّاً شعور داخلي دقيق للغاية.
  2. يلاحظون التوجُّهات لتشكيل توقعات لما يمكن أن يحدث، ويستطيعون في كثير من الأحيان تصوُّر المستقبل، لكن قد لا يعرفون كيف توصَّلوا إلى توقعاتهم أو لماذا.
  3. يجمعون المعلومات الحسيَّة ويفرزونها للحصول على رؤية لما سيحدث أو لمعرفة المعنى الجوهري لشيء ما.
  4. يمكنهم النظر إلى الصورة الكاملة للأمور، ووضع خطة أو فكرة تتكون من كل أجزاء المعلومات الحسية التي يجمعونها.
  5. إنَّهم قادرون على رؤية ما هو أبعد مما هو موجود أمامهم مباشرة واكتشاف ما هو غير موجود ظاهرياً بوضوح.
  6. يبرعون في فهم المشكلات والعمليات المعقدة.
  7. يرون الصور والرموز اللاواعية على أنَّها هامة بقدر الصور والبيانات الملموسة.

قد تجد شخصاً يملك شخصية حدسية؛ إذ يحلم كثيراً أو يتأمل في رمزية الأشياء، وقد يسأل في كثير من الأحيان "لماذا" هذا الشيء المعين على ما هو عليه، ولكنَّه قد يجد صعوبة في شرح أفكاره ومشاعره، ومع ذلك، فهو يحب إجراء محادثات مجردة، ويعثر على الإلهام في أمور غير مُتوقَّعة.

غالباً ما يدخل هؤلاء الناس في حالة كلية من التركيز الذهني، وخاصةً إذا طُلِب منهم تخيُّل المستقبل أو إذا كانوا يركزون في شيء محدد دون أي تشتت؛ إذ سيصل الشخص ذو الحدس الانطوائي - خاصةً - إلى هذه الحالة عندما يعمل على حل مشكلة جديدة.

1. الحدس الانطوائي: "شخصية المستشار" (INFJ)

تدعم شخصية المستشار - لدى ذوي الشعور الحدسي - وظيفةَ الحدس الانطوائي من خلال وظيفة الشعور؛ حتى يتمكنوا من فعل شيء بالأفكار التي يرونها، كما تساعد وظيفة الشعور شخصيةَ المستشار على البقاء متحمساً للتواصل مع مَن حوله وإلهام الآخرين باستخدام أفكاره.

يتميز الأشخاص ذوو شخصيات المستشار من ذوي الشعور الحدسي بطابعهم المعقد ومواهبهم المذهلة، فهم لديهم نظرة إنسانية قوية وهم عادةً أشخاص مثاليون، ونظراً لتفضيلهم لطريقتهم الخاصة في إنجاز المهام، فإنَّهم يعملون لتحقيق أحلامهم.

يمكن أن يؤدي هذا المزيج من الرؤية والتطبيق العملي إلى تحمُّل شخصيات المستشار قدراً كبيراً من المسؤولية في القضايا التي يعملون عليها.

بعض السمات الشائعة لشخصية المستشار هي أنَّه يكون:

  1. معقداً.
  2. عميقاً.
  3. مُحبَّاً للخصوصية.
  4. مدفوعاً بالنمو الشخصي.
  5. لديه شعور بالهدف.
  6. عاطفياً ويكرس نفسه لما يؤمن به.

2. الحدس الانطوائي: "شخصية العالِم" (INTJ)

تدعم شخصية العالِم وظيفة الحدس الانطوائي من خلال وظيفة التفكير لمساعدته على إنشاء خطة أو نظام جديد، وقوَّته المميزة هي القدرة على امتلاك تصورات عميقة؛ فغالباً ما يُشار إلى شخصيات العالِم على أنَّهم العقل المدبر؛ وذلك لأنَّه لا يسعهم إلَّا أن يروا كيف ترتبط كل التفاصيل الصغيرة ببعضها بعضاً.

ساعدت قدرة شخصيات العالِم على فهم الأنماط المعقدة والعلاقات السببية، وساعدت العديد من الأشخاص الذين يملكون هذا النوع من الشخصيات على تحقيق التميُّز في العلوم والرياضيات والطب والمهن المماثلة.

وبعض القواسم المُشتركة بين شخصيات العالِم هي أنَّهم:

  1. يحبون الخصوصية.
  2. مستقلون.
  3. يملكون ثقة بالنفس.
  4. يسعون إلى الكمال.
  5. استراتيجيون.
  6. يفكرون تحليلياً ومفاهيمياً وموضوعياً.
  7. يدركون الأسباب الكامنة وراء الأشياء.

الآن، بعد أن عرفت مزيداً من المعلومات عن كيفية اكتشاف الشخص الذي يتمتع بشخصية انطوائية حدسية، دعنا نلقي نظرة على كيفية معرفة ما إذا كنتَ واحداً منهم.

شاهد: 10 خطوات تجعل منك صاحب شخصيّة قويّة

11 علامة للحدس الانطوائي:

1. إصغاء الناس إليك عندما تتحدث:

يجد الانطوائيون الراحة في التزام الصمت، فهُم يصغون بمهارة، ولن يتحدثوا إلَّا إذا كان لديهم شيء ذو قيمة ليقولوه؛ لهذا السبب، عندما يتحدث الشخص ذو الحدس الانطوائي، يصغي إليه الناس، ويُدرك أي شخص يتواصل مع هذا النوع من الشخصيات أنَّهم من النوع الذي يفكر في الأشياء قبل التحدث بها، وأنَّ كلماته مدروسة وتستحق الانتباه.

هذا يعني أنَّ الانطوائيين يمكن أن يكونوا قادة عظماء، ويمكن أن يفيد هذا الأمر بقية العالم؛ وذلك لأنَّهم يمكنهم أن يخدموا الأشخاص الذين يسعون إلى الحصول على إرشادات من نوع ما.

2. امتلاك حدس عظيم:

بدلاً من أخذ الأشياء في ظاهرها مثل الأشخاص الذين لديهم شخصيات حسيَّة، فإنَّ أصحاب الحدس الانطوائي لديهم إحساس حدسي عالٍ للغاية، ويمكنهم استخدام هذا الأمر لاكتساب رؤى أعمق.

وهم غالباً ما يحلون المشكلات عن طريق التفكير في أفكار مختلفة، والتعرُّف إلى الأنماط واتباع حدسهم؛ إذ تساعدهم هذه القدرة على اكتساب رؤى لا يستطيع الآخرون الحصول عليها، التي يمكن أن تكون ذات قيمة في كلٍّ من المواقف الشخصية والمهنية.

3. تركيز الاهتمام على المستقبل:

غالباً ما يلجأ الناس إلى حلول قديمة عندما يحاولون حل المشكلات الحالية؛ وذلك من أجل معرفة كيف حُلَّت المشكلة من قبل، ومع ذلك، فإنَّ أصحاب الحدس الانطوائي منفتحون على أفكار مختلفة ويحبون استكشاف إمكانات جديدة، ويمكنهم استخدام حدسهم للوصول إلى حلول فريدة للمشكلات القديمة، ونظراً لأنَّهم يتمتعون بقدرة كبيرة على حل المشكلات، يمكنهم غالباً إيجاد حلول للتحديات والعقبات التي لم تخطر في بال شخص آخر من قبل.

4. الابتكار:

يستطيع الأشخاص الذين يملكون حدساً انطوائياً ابتكار اختراعات جديدة؛ وذلك لأنَّهم يفكرون تفكيراً إبداعية دائماً؛ إذ يمكنهم رؤية المشكلات وحلَّها، أو توقُّع حدوث مشكلة في المستقبل واتِّخاذ إجراءات وقائية لابتكار حل لها، ويمكنهم أيضاً ابتكار تقنيات جديدة وأدوات معاصرة أخرى تساعد الجميع على العيش بشكل أكثر كفاءة.

إذا كانوا يعملون في مجال عمل معيَّن ويقدمون ابتكارات في مجال العمليات، فسيساعدون على تحسين العمليات ونماذج العمل؛ وهذا سيسمح للشركات بزيادة إنتاجيتها وتعزيز فاعلية الإدارة فيها وتحقيق تطور تجاري مُستدام، ومع الابتكار في العمليات، تتحسن معنويات الموظفين، وخاصةً إذا نُفِّذَت بطرائق تنفع القطاع والمجتمع.

5. تجنُّب الأخطاء:

يمكن لكثير من الأشخاص ذوي الحدس الانطوائي بعد الإصغاء إلى حدسهم، أن يتجنبوا ارتكاب الأخطاء في كثير من الأحيان، فهُم دائماً يكونون مدركين لمحيطهم وللأشخاص من حولهم، وغالباً ما يلاحظون ما إذا كان يوجد شيء غير طبيعي؛ إذ يتمتع الحدسيون بإحساس لاشعوري بالانتباه عندما يحصل خطب ما دون أن يُدرك الشخص كيفية معرفة ذلك.

ومع ذلك، فهُم يصغون إلى تلك المشاعر ويحللونها لإيجاد السبب؛ ولهذا يمكنهم تجنُّب ارتكاب أخطاء مكلفة أو حتى خطيرة، ومساعدة الآخرين في العالم على القيام بذات الأمر.

6. عدم التأثُّر في السلطة:

نظراً لأنَّ الأشخاص الانطوائيين الحدسيين يركزون تركيزاً كبيراً على عالمهم الداخلي، فإنَّهم لا يعطون الأولوية لهوسِ المجتمع بالمال أو السلطة أو الشهرة؛ بل يتمسكون بقيمهم الخاصة ويركزون على أهداف ذات معنى، وهذا الأمر يفيد العالم؛ وذلك لأنَّهم يحبون قضاء وقتهم في مساعدة الأشخاص من حولهم بدلاً من مجرد التركيز على أنفسهم.

7. تقبُّل وجهات النظر المختلفة:

الأشخاص الذين يملكون حدساً انطوائياً، هم على استعداد للإصغاء إلى وجهات نظر الآخرين، فعندها يصبحون قادرين على معرفة كيفية ربط وجهات النظر المختلفة بالقيم المشتركة؛ إذ يساعدهم هذا الأمر على التواصل مع الآخرين حتى ولو كانت لديهم آراء متعارضة عن شيء ما، ويساعد قبول الآخرين على خدمة العالم بأكمله؛ وذلك لأنَّه ينشر الاحترام واللطف حول العالم، الذي هو في أمس الحاجة إليه.

سمات الشخصية الحدسية الانطوائية هي أيضاً عبارة عن أدوات فعَّالة عند التعامل مع أدلة متناقضة، ومع ذلك، فإنَّ الأشخاص الانطوائيين الحدسيين قادرون على استخدام إبداعهم الفطري للتوفيق بين الأضداد وتجاوز الأشياء الغامضة.

8. الإبداع:

هذا النوع من الشخصيات يملك عنصراً مرئياً قوياً؛ وهذا يعني أنَّ هؤلاء الأشخاص غالباً ما يفكرون في الصور بدلاً من الكلمات؛ إذ إنَّهم حالمون وأصحاب رؤية، وغالباً ما يحظون بالإعجاب بسبب رؤاهم.

تجعل سمة الرؤية أصحاب الحدس الانطوائي حساسين للجمال جداً؛ وذلك سواء كان من النواحي الجمالية أم المجازية أم اللغوية أم أي نوع آخر من الجمال؛ ولهذا السبب، ظهر فنانون وفلاسفة ومخترعون ابتكروا أعمالاً مذهلة ليستمتع بها الآخرون، وغالباً ما تكون هذه الأعمال حافزاً لأعمال إبداعية رائعة أخرى.

9. جمع أفكار متعددة في صورة شاملة:

تتمثل إحدى خصائص القيادة الرائعة في الأشخاص ذوي الحدس الانطوائي بأنَّه يمكنهم الإصغاء إلى أفكار العديد من الأشخاص المختلفين وجمعها معاً لتشكيل صورة عامة.

يُعَدُّ هذا أمراً رائعاً بالنسبة إلى الشركات التي تملك كثيراً من الموظفين الذين يملكون أفكاراً جيدة جداً، والتي لا يمكنهم استخدامها جميعها، فإذا كان الشخص الانطوائي الحدسي يؤدي دوراً قيادياً في هذا النوع من المنظمات، فيمكنه إفادة العمل كثيراً من خلال دمج الأفكار المختلفة.

10. ممارسة دور المنتور:

يُعَدُّ الأشخاص ذوي الحدس الانطوائي منتورز رائعين؛ وذلك لأنَّهم قادرون على الإصغاء إلى الآخرين ورؤية المعنى الخفي وراء ما يقولونه أو وراء سلوكاتهم، ويمكنهم التفكير ملياً فيما يقوله الآخرون لهم وتقديم فهم أعمق للحلول، ويمكنهم أيضاً تقديم آراء شاملة للأشخاص الذين يعانون من شيءٍ ما.

11. امتلاك رؤى ذاتية:

يعطي إبداعك وطبيعتك الحدسية فرصة رائعة لعقلك الباطن لإنتاج بعض الأفكار العميقة عنك وعن الآخرين، فأنت فقط بحاجة إلى البيئة المناسبة لمنح عقلك الباطني الحرية التي يتطلبها؛ وهذا هو السبب في أنَّ قضاء بعضٍ من الوقت وحدك للاستغراق بأحلام اليقظة والتأمل دون تشتيت، هو أمرٌ ضروري جداً بالنسبة إليك؛ إذ يسمح لك هذا الوقت بجمع الخبرات للحصول على بعض لحظات الفهم الثمينة.

شاهد أيضاً: صفات الشخصية الانطوائية وكيفية التعامل معها

كيفية تطوير الحدس الانطوائي:

لأنَّنا نعيش في ثقافة تُبجَّل فيها الشخصيات الانفتاحية والعقلانية؛ يمكن أن يشعر الأشخاص الذين يتمتعون بطابع انطوائي حدسي بالتهميش، ومن ثم قد ينفصلون عن طبيعتهم الحقيقية ويحاولون أن يصبحوا أكثر انفتاحاً ويخففوا من حدسهم.

لكن كما ترى توجد العديد من الإيجابيات لسمات الشخصية الانطوائية الحدسية الخاصة بك، التي تفيدك أنت ومَن حولك؛ فيجب أن تُظهِر صفاتك الفريدة.

إليك بعض الإجراءات لتطوير هذه الصفات:

  1. البقاء فضولياً والاستمرار في التعلُّم: القيام بالأمرين معاً هو أفضل طريقة لتعزيز طبيعتك الحدسية والحفاظ على تدفق الأفكار الإبداعية، فاطرح كثيراً من الأسئلة، واقرأ، واستمع لمدونات صوتية، فكل هذه النشاطات تبقي خيالك في ذروته.
  2. تخصيص الوقت لأحلام اليقظة: امنح نفسك متَّسعاً من الوقت لمعالجة كل ما تتعلَّمه وتختبره، ومع كل الرؤى التي تحصل عليها، فأنت بحاجة إلى كثير من الهدوء لجمعها، ولا سيما بصفتك شخصاً انطوائياً.
  3. الإصغاء إلى حدسك: قد يسخر الآخرون من "شعورك الداخلي"، ولكنَّك تعلم أنَّ هذا الشعور لم يخدعك حتى الآن؛ لذا دع حدسك الداخلي يدعم تفكيرك المنطقي والنقدي.
  4. إحاطة نفسك بأشخاص آخرين ذوي شخصيات انطوائية حدسية: بالطبع سيكون لديك أصدقاء وزملاء عمل منفتحون، وسيكون لديك كثيراً من الأشخاص للاختيار من بينهم، ولكنَّك تحتاج إلى أن يكون لديك كثيراً من الأشخاص الانطوائيين الحدسيين الآخرين الذين يفهمونك ويدعمون الطريقة التي تعمل بها في العالم.
إقرأ أيضاً: الخجل الاجتماعي: الأسباب، الأعراض، وأهم النصائح لعلاجه

الحدس الانطوائي مقابل الحدس الانفتاحي:

إذا كنتَ تظن أنَّك قد تكون حدسياً ولكنَّك تتساءل عما إذا كنتَ منفتحاً أم لا، فابحث في الاختلافات بين هاتين الوظيفتين، فمن الضروري ملاحظة أنَّ كلتا الوظيفتين الحدسيتين تركزان على الأفكار بدلاً من عناصر الواقع الملموسة.

  1. تشمل الشخصيات ذات الحدس الانفتاحي: شخصية "المُلهِم" (ENFP) و"المُخترِع" (ENTP)، وتشكل نحو 9-12% من الناس مقابل شخصية المستشار والعالِم النادرتين.
  2. يركز ذوو الحدس الانفتاحي تركيزاً أكبر على الأفكار بدلاً من إيجاد الحلول.
  3. إنَّ تفكير ذوي الحدس الانفتاحي غير خطي، في حين أنَّ ذوي الحدس الانطوائي تفكيرهم أكثر خطيَّة.
  4. تنظر الشخصية الحدسية الانطوائية في وجهات النظر المختلفة للوصول إلى فكرة واحدة، بينما تنظر الشخصية الحدسية الانفتاحية في كيفية ارتباط الأفكار المختلفة.
  5. تحاول الشخصية الحدسية الانطوائية توقُّع النتائج المستقبلية، بينما تحاول الشخصية الحدسيَّة الانفتاحية رؤية العلاقة بين الأشياء غير المرتبطة ببعضها.
  6. تختبر الشخصية الحدسيَّة الانفتاحية الأفكار الخارجية، لكن تتصارع الشخصية الحدسية الانطوائية مع أفكارها الخاصة.
  7. تحب الشخصية الحدسية الانفتاحية طرح الأفكار بصوت عالٍ، بينما تحتاج الشخصية الحدسية الانطوائية إلى التركيز دون تشتيت الانتباه.
إقرأ أيضاً: 10 من أفضل الوظائف للأشخاص الانطوائيين

هل أنت صاحب شخصية انطوائية حدسية؟

عندما تعمل الانطوائية والحدس معاً، يمكن أن ينتج عنهما صور فريدة وحلول إيجابية للمشكلات ورؤى ابتكارية أيضاً، ومن الضروري أن تتعلَّم كيفية استخدام هذه الشخصية لمصلحتك إذا كنتَ من الأشخاص القلائل الذين يمتلكونها.

وآملُ أن تكون الأفكار المقدَّمة في هذا المقال قيِّمة، وتساعدك على الاستفادة من قوَّتك الحدسية الانطوائية لاكتساب منظور أكثر شمولية ولتشجيع الإبداع.

المصدر




مقالات مرتبطة