ملاحظة: هذا المقال مأخوذ عن المدوِّنة ومدرِّبة الطاقة إيريس مينديز (Iris Mendez)، والتي تُحدِّثنا فيه عن كيفية الحصول على الطاقة بصورة طبيعية.
غالباً ما يتفاجأ الناس عندما أخبرهم أنَّني لا آخذ قيلولة طوال اليوم، وأحاول أن أحصل على ما لا يقل عن 6 إلى 8 ساعات من النوم ليلاً، وهذا يكفي بالنسبة إلي.
فيما يلي سأقدِّم 7 نصائح حول كيفية الحصول على المزيد من الطاقة بشكل طبيعي:
1. اقضِ وقتاً تحت أشعة الشمس:
أنصح بالتعرُّض يومياً لأشعة الشمس لمدة 15 دقيقة، ولكن تأكَّد فقط من استخدام واقي الشمس؛ حيث يمكن استخدام زيت بذور الجزر لتوفير عامل حماية طبيعي رائع.
وبالنسبة إلى أولئك الذين يعيشون على الساحل، فإنَّ أيام الشتاء الأطول والأكثر برودة تخفِّض نسبة فيتامين (د) الطبيعي في أجسادنا، وهو ضروري ومفيد لصحتنا العامة؛ حيث يؤثر نقصه في الصحة النفسية، بما في ذلك بداية الاضطراب العاطفي الموسمي أو الاكتئاب، ويؤثر في مشكلات الغدة الدرقية والتي يمكن أن تسبِّب أيضاً الإرهاق، وفي مستويات الطاقة العامة لدينا خاصة إذا كنت نباتياً.
اجعل الحصول على أشعة الشمس هدفك كل يوم أو استخدم مصباحاً مكتبياً يعمل بالأشعة فوق البنفسجية إذا لم تتمكَّن من الخروج في الهواء الطلق في الطبيعة، وتأكد من المتابعة مع طبيبك الخاص لإجراء الفحص الدوري للتأكد من أوجه القصور، كما يمكن أن تحصل على فيتامين (د) بدون وصفة طبية أو من الأطعمة التي تحتوي على فيتامين (د) أيضاً؛ حيث سيكون ذلك دعماً معززاً للطاقة إذا كان لديك نقص.
2. احصل على قسطٍ كافٍ من النوم:
كما أخبرتُ أحد عملائي، لن ينجح روتينك الصباحي بدون الحصول على وقت كافٍ من النوم، ولن يؤدي تأسيس روتين ليلي جيد إلى تحسين روتينك الصباحي فحسب؛ سيخفف أيضاً من التعب طوال اليوم، فإذا كنت تريد حقاً زيادة طاقتك خلال اليوم، عليك إنشاء أهداف وعادات واقعية ترتبط بكيفية بدء يومك وإنهائه.
يمكن أن يشمل الروتين الليلي الجيد ما يلي:
- شاي مهدِّئ مثل اللافندر أو البابونج.
- الزيوت العطرية المهدِّئة مثل اللافندر.
- أخذ حمام ساخن.
- الحرمان الحسي: تقليل الأضواء والأصوات وأي محفزات خارجية للسماح بزيادة الميلاتونين الطبيعي في أجسامنا من أجل الاسترخاء، مما يعني التوقف عن تصفُّح منصات التواصل الاجتماعي والابتعاد عن هاتفك وإطفاء التلفاز وتجنُّب المنبهات الخارجية أو الأضواء الساطعة قبل النوم بـ 40-60 دقيقة على الأقل ووضع هاتفك في وضع "عدم الإزعاج".
- إذا كنت تعاني من صعوبة في النوم بسبب القلق أو الجهد، فحاول تدوين يومياتك قبل النوم والتفكير فيما يحفِّزك، أنشِئ قائمة بالأشياء التي يمكنك التحكُّم بها والأشياء التي لا يمكنك التحكُّم بها، واسمح لنفسك بالتخلِّي عنها الآن والتفكير فيها في الصباح، وركِّز على الراحة والنوم.
- حدد موعداً للنوم والتزم به، وحاول النوم 8 ساعات على الأقل كل ليلة، وإذا كنت لا تزال تعاني، فتواصل مع الطبيب للحصول على الدعم.
3. مارِس التمرينات الرياضية:
يمكن أن تساعدك التمرينات الرياضية أو حتى الحركة الواعية مثل اليوجا على زيادة الطاقة خلال اليوم، فقد يجد الكثير من الناس أنَّ ممارسة التمرينات الرياضية المنتظمة يمكن أن تعزز الحالة المزاجية والطاقة في أثناء النهار، وتساعد على تحسين النوم في الليل، فإذا كنت لا ترغب في ممارسة الرياضة، حاول العثور على نشاط بدني تستمتع به مثل الرقص أو اليوجا.
4. قلِّل من الكافيين:
يمكن أن يقلل الكافيين والسكر من طاقتك على الأمد الطويل، فغالباً ما أُجري محادثات مع العملاء حول تناول الكافيين؛ حيث يَعدُّ بعضهم الاستهلاك المفرط للمنتجات المحتوية على الكافيين أمراً طبيعياً، فالمقاهي مفتوحة على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع، ولكن يمكن أن يكون سبب تعبك في منتصف النهار هو تناول الكافيين.
إذا كنت مُحبَّاً للقهوة أو الشاي، فأنا أوصي بتناول كوب واحد كحد أقصى يومياً من الكافيين، وأوصي أيضاً بعدم تناول الكافيين بعد ساعات الصباح المتأخرة؛ لأنَّ هذا يمكن أن يؤثر أيضاً في الطاقة طوال اليوم وكذلك النوم أو الأرق في الليل.
حاول أيضاً تجنُّب إضافة السكريات أو منتجات الألبان غير الضرورية إلى قهوتك مثل الكريمة المخفوقة والشاي البارد والمشروبات الغازية، وحتى ألواح الشوكولاتة والأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية والتي تحتوي على مادة الكافيين وتجنَّبها خاصةً قبل النوم.
تذكر أنَّ النوم الجيد ليلاً سيمنحك يوماً مفعماً بالحيوية والإنتاجية، ومن فضلك توقَّف عن تناول مشروبات الطاقة.
شاهد بالفيديو: 5 أضرار لإدمان الكافيين
5. استخدِم العلاج بالروائح والزيوت العطرية:
حاول نشر الروائح لتعزيز المزاج أو التركيز على الزيوت العطرية على مدار اليوم مثل الحمضيات والنعناع والجريب فروت؛ يمكنك أيضاً استخدام مزيج من الزيوت العطرية؛ حيث يمكن أن تزيد معززات الطاقة الطبيعية من طاقتك على مدار اليوم، خاصة خلال الاجتماعات عبر تطبيق زووم (Zoom).
تأكَّد من استخدام الزيوت الأصلية النقية وليس التقليد، وتأكَّد من تخفيفها بزيت ناقل مثل زيت جوز الهند أو زيت اللوز الحلو إذا كنت تستخدمها موضعياً على الجلد.
6. غذيِّ نفسك:
هذه أبسط النصائح؛ تأكَّد أنَّك تغذِّي جسدك جيداً بما يكفي من خلال تناول ثلاث وجبات غذائية على الأقل يومياً.
إذا كنت تتخطَّى وجبات الطعام وتجد نفسك مرهقاً؛ فذلك لأنَّ جسمك يحتاج إلى الطعام؛ مما يعني أنَّه سيبدأ بالاحتفاظ بالطاقة والعناصر الغذائية في الجسم؛ وذلك لأنَّه غير متأكد من موعد الوجبة التالية (العناصر الغذائية)، وسيؤثر ذلك بالتأكيد في طاقتك طوال اليوم، خاصةً إذا كانت وجباتك هي الأطعمة غير الصحية والسريعة والدهنية والمقلية، بالإضافة إلى ذلك، راجع استهلاكك اليومي لأنَّ بعض الأدوية يمكن أن تُسبِّب الأرق أو التعب في أثناء النهار.
7. ابقَ على تواصل مع نفسك وما يحيط بك:
تُلخِّص هذه النصيحة الأخيرة كل ما سبق، فمهما كان ما تفعله على مدار اليوم، تأكد فقط أنَّك تتواصل مرة أخرى مع نفسك: مع أنفاسك وحواسك.
يمكن أن يؤدي التواصل بالعناصر الخارجية من خلال النشاط البدني، مثل: السباحة في الماء أو التنزه في الطبيعة، إلى تعزيز طاقتك على مدار اليوم، ويمكنك أيضاً الاحتفاظ بالنباتات في منزلك للمساعدة على تحسين جودة الطاقة والهواء في منزلك أو مكتبك؛ لذا ضع يديك أو قدميك في بعض الحشائش أو التربة لتعزيز اكتساب الطاقة الطبيعية من الأرض، وأضف ممارسات بديلة إلى روتينك العلاجي والرعاية الذاتية مثل العلاج بالعزل أو التبريد لدعم طاقتك ومستويات التوتر والصحة الجسدية والنفسية.
في الختام:
إذا كنت تحتاج إلى بعض الدعم، فلا تتردد في طلبه من أحد المحترفين، وحاول تطبيق النصائح المذكورة للحصول على المزيد من الطاقة، وبمرور الوقت، قد تجد روتينك يتحسن تحسُّناً كبيراً.
تذكر أنَّ تغيير العادات يستغرق وقتاً، ولن يحدث بين عشية وضحاها؛ لذا حافظ على ثباتك وكن صبوراً ومتعاطفاً ومنفتحاً في أثناء عملك على تعزيز طاقتك اليومية بصورة طبيعية.
أضف تعليقاً