عادات روتينية فعالة لتعزيز صحتك وإنتاجيتك

لكلٍّ منَّا عادات يمارسها في حياته، ولا يهم إن كانت كبيرة أم صغيرة، صحية أم غير صحية؛ فهي تشكل روتيناً يومياً لا يفارقنا ولا نفارقه، ولا نفكر أصلاً في أثناء قيامنا به؛ لذلك، يصعب علينا أحياناً الالتزام بروتين يومي صحي حتى لو كنَّا نعرف أهميته.



ستعرف اليوم لماذا يمثل إعداد الروتين تحدياً، وكيف يمكنك تغيير سلوكاتك والالتزام بها من خلال اكتشاف الأسباب الكامنة وراءها؛ حيث إنَّك ستستعيد طاقتك ووقتك الذي تهدره من خلال العثور على العادات الروتينية الصحيحة، ويخفف ذلك من القلق الذي يعتريك لتتمكَّن من تعزيز صحتك ومزاجك وإنتاجيتك.

كيف تغيِّر العادات الروتينية حياتك؟

يتكوَّن روتينك من جميع عاداتك التي تكوِّن يومك، فهي كفيلة بإحداث الفارق بين أن تعمل في أوج نشاطك وحيويتك، أو أن تعاني جاهداً لتتخطى يومك الذي يفتقر إلى التخطيط؛ إذ يمكنك أن تتبع عادات روتينية تمدك بالنشاط وتوفر وقتك، أو أن تتَّبع تلك التي ترهقك وتمنعك من العمل بفاعلية.

كما لا يجب أن تشعر بالسوء عندما تتسلل العادات غير الصحية إلى حياتك؛ ذلك لأنَّ الأهم هو أن تحددها وتتمكن من تغييرها؛ إذ إنَّ العادات الروتينية الفعالة هي طريقك نحو النجاح؛ وإذا تمكنت من إجراء تغيير واحد يوفر 10 دقائق من وقتك يومياً فقط، ستتمكن من استعادة 60 ساعة من وقتك الثمين كل عام.

يتحدث مدرب إدارة الوقت وتعزيز الإنتاجية الشهير "كارل بولين" (Carl Pullein) عن روتينه اليومي، فيقول:

مدرب إدارة الوقت وتعزيز الإنتاجية الشهير كارل بولين (Carl Pullein)

"إنَّني أستيقظ في تمام الساعة الخامسة صباحاً كل يوم، وأقضي أول 45 دقيقة في دراسة اللغة الكورية، وأمارس التأمل بعدها لمدة 15 دقيقة؛ وفي الساعة السادسة تماماً، أتفقد بريدي الإلكتروني لمدة 20 دقيقة بالضبط، حيث أُجيب على الرسائل التي لا تستغرق أكثر من دقيقتين، وأحفظ تلك التي تحتاج رداً أطول في مجلد أدعوه "مهمات اليوم" لأتعامل معها في وقتٍ لاحقٍ من اليوم؛ ويحين في تمام الساعة العاشرة وقت قيلولتي، والتي عادة ما تستغرق بين 20 و40 دقيقة حسب مقدار التعب الذي يعتريني، ولكنَّني أحاول تخصيص ساعة كاملة للراحة؛ وأمَّا في الساعة الثانية ظهراً، فأمارس التمرينات الرياضية التي سبق وخصصت لها أياماً محددة من الأحد إلى الخميس، إذ إنَّني أترك كل ما أفعله لأمارس تلك التمرينات عندما يحين وقتها؛ وفي الساعة الثامنة والنصف مساء، أخرج في نزهة برفقة كلبي في أحضان الطبيعة دون أن أحمل أي أجهزة إلكترونية، حيث إنَّه أفضل وقت للتأمُّل وتوليد الأفكار؛ وفي الساعة العاشرة ليلاً، أُنهي يومي بإجراء مهمات بسيطة تتمثل في تحديد الأهداف التي سأنجزها في اليوم التالي، وإنهاء كتابة يومياتي الخاصة لهذا اليوم، حيث يستغرق الأمر أحياناً نحو 30 دقيقة؛ ثمَّ يحين بعدها وقت النوم في الساعة الحادية عشرة".

يتبع كارل (Karl) هذا الروتين منذ أكثر من عشرة أعوام، والذي يتكون من: وقت القيلولة، ووقت قراءة البريد الإلكتروني، وممارسة التمرينات الرياضية، والتنزه مع الكلب، وإنهاء اليوم؛ كما أنَّه يعتقد أنَّ أعظم فوائد تكوين روتين يومي هي أنَّك ستبدأ بفعل الأشياء التي قد لا ترغب في فعلها، وتصبح بدورها عادات أيضاً.

على سبيل المثال: أراد كارل (Karl) أن يتقن تحدث اللغة الكورية منذ سنوات، ولكنَّه كان يخفق في كل مرة إخفاقاً ذريعاً؛ لذلك قرر أن يحقق هذا الهدف، فبدأ باتباع نصائح الكاتب روبن شارما (Robin Sharma) في كتابه "نادي الساعة الخامسة صباحاً" (The 5 AM Club)، وعدَّلها ليتمكن من الدراسة لمدة 45 دقيقة كل صباح؛ وفي غضون 10 شهور، تطور مستوى لغته من "مبتدئ" إلى "فوق المتوسط".

سيمكِّنك الروتين اليومي من اتخاذ خطوات صغيرة مستمرة لتحقيق هدفك خلال فترة من الزمن، والتركيز على الأمور الهامة في الحياة؛ إذ لا يجعلك أكثر كفاءة فحسب، بل يخلِّصك من الوقت الذي تهدره في اتخاذ قرار خطوتك التالية؛ لذا، سنساعدك في هذه المقالة على بناء عادات روتينية جديدة، والتخلص من السيئة منها؛ ورغم أنَّ هذا الكلام قد يبدو مخالفاً للمنطق، ولكنَّ إضافة بعض التنظيم إلى حياتك كفيل بتحريرك.

شاهد بالفيديو: 5 علامات تخبرك أنه يجب أن تغيّر طريقة حياتك حالاً

أفضل العادات الروتينية لتنعم بحياة صحية وهادئة ومثمرة:

يستغرق تطوير الذات بعض الوقت، ولكنَّنا سنساعدك في تسهيل الأمر من خلال تقديم بعض العادات الروتينية لتتبعها مباشرة:

  • عادات روتينية لتنعم بحياة أفضل وطاقة أكبر.
  • عادات روتينية لحياة منظَّمة.
  • عادات روتينية لإنتاجية أكبر في العمل.
  • عادات روتينية لعلاقات أقوى.

اختر روتيناً في بداية الأمر، والتزم به، ثم أضف إلى حياتك تدريجياً عادات روتينية أخرى؛ وستعيش في أقل من شهرين حياة مفعمة بالصحة والنجاح تلقائياً.

أولاً، عادات روتينية لتنعم بحياةٍ أفضل وطاقةٍ أكبر:

عادات روتينية لتنعم بحياةٍ أفضل وطاقةٍ أكبر

عادات روتينية صباحية:

1. بدء اليوم بشرب كأس من الماء والليمون:

اعصر نصف ليمونة حامضة في كأس من الماء، ثم اشربه لتبدأ يومك بانتعاش؛ حيث يقلل عصير الليمون من مستوى حموضة الجسم، والذي يحميك بدوره من الأمراض الالتهابية كالعدوى الفطرية وهشاشة العظام.

2. ممارسة التمرينات الرياضية:

تحسِّن ممارسة التمرينات الرياضية صباحاً طاقتك، ودورتك الدموية، وأداء جهازك اللمفاوي؛ فممارسة 20 دقيقة من التمرينات يومياً كفيلة بإحداث فارق كبير.

يمكنك أن تنوع بين تمرينات الكارديو (Cardio) وحمل الأوزان خلال أيام الأسبوع لتنعم بصحة أفضل وأكثر تناغماً، كما يعدُّ قياس وزنك كل صباح طريقة فعالة لمراقبة وزنك؛ إذ لا يُنصَح أن تهمل ذلك لأسابيع؛ ذلك لأنَّك لن تشعر بأنَّ وزنك يزداد.

3. تناوُل وجبة فطور غنية:

عليك أن تتغذى من خلال تناول وجبة فطور صحية متنوعة تتكون من البروتينات، والكربوهيدرات بطيئة الامتصاص، والفيتامينات، والأملاح المعدنية؛ حيث ننصحك بتناول وجبة من اللبن والمكسرات والعنب، أو من عجة الخضار، أو من ألواح الغرانولا قليلة السكر مع قطعة من الفاكهة.

4. شرب كميات كافية من الماء، واختيار الوجبات بعناية:

يؤدي التعرض إلى الجفاف بنسبة ضئيلة إلى تعكير مزاجك وتقليل تركيزك؛ لذا، عليك أن تضع الماء بقربك، أو أي مشروب آخر يحتوي على نسبة قليلة من السكر لتتناوله خلال اليوم؛ وأمَّا فيما يتعلق بتناول الوجبات، فعليك أن تختار الأطعمة التي تمنحك الطاقة ببطء؛ حيث يعد تناول الطعام الغني بالبروتين مع الطعام الغني بالكربوهيدرات المعقدة اختياراً ذكياً، كأن تتناول نصف تفاحة مغطاة بزبدة الفول السوداني.

عادات روتينية في فترة بعد الظهر:

5. تناوُل وجبة غداء صحية:

حتى لو كنت في غاية الانشغال، يمكنك أن تتناول وجبة غداء صحية من خلال وضع خطة تنظم يومك على نحو جيد؛ إذ عليك أن تتجنب الإكثار من تناول الأطعمة المشبعة بالدهون على الغداء، لكونها تعزز شعور الخمول والكسل في فترة بعد الظهر، ممَّا سيصعب عليك التركيز على عملك؛ وأمَّا إذا كنت تراقب وزنك، فتحقق ممَّا تأكله باستخدام تطبيقات مثل "ماي فيتنيس بال" (MyFitnessPal).

6. ممارسة بعض التمرينات الرياضية:

نشعر جميعاً بالخمول بين الساعة الثانية والرابعة بعد الظهر، ولكنَّك تستطيع الحفاظ على نشاطك خلال اليوم عبر تناول غداء صحي، وممارسة بعض التمرينات الخفيفة خلال هذه الفترة؛ حيث لا يجب أن يكون تمريناً شاقاً، بل يكفي أن تمارس المشي لمدة عشر دقائق أو بعض تمرينات التمدد، وسترى العجب.

عادات روتينية مسائية:

7. تناوُل وجبة العشاء:

مع توفر الكثير من تطبيقات إعداد الوجبات، أصبح إعداد عشاء سريع وصحي أمراً سهلاً للغاية؛ فمثلاً: جرِّب تطبيق "ميل لايم" (Mealime) لتتمكن من تنظيم لائحة مشترياتك بطريقة تضمن لك توفر المكونات الصحيحة، وكن واقعياً، واختر الوجبات التي لا يتطلب تجهيزها الكثير من الوقت والجهد، وإلَّا قد تضطر إلى الجوء إلى الطعام الجاهز.

اختر الأطعمة الغنية بالبروتينات النباتية كالتوفو؛ وأمَّا إذا كنت تفضل البروتينات الحيوانية، فننصحك بالسمك ولحم الخروف عوضاً عن لحم البقر أو الدجاج لتخفيض مستويات الحموضة في الجسم؛ كما عليك أن تقلل من استهلاك الكافئين في وقت متأخر بعد الظهر أو في فترة المساء؛ ذلك لأنَّها ستمنعك من النوم بعمق ليلاً.

8. تخصيص وقت للاسترخاء:

إنَّه لمن الطبيعي أن يعتريك الإرهاق من وقت إلى آخر؛ ولكنَّ مستويات الإجهاد العالية تعرِّضك إلى العديد من الأمراض والمشكلات، كالاكتئاب وارتفاع ضغط الدم.

لذلك ابحث عن نشاط صحي يساعدك على الاسترخاء مثل كتابة اليوميات، أو قراءة كتاب ملهم، أو قضاء الوقت مع حيوان أليف، أو التأمل، أو مجرد الجلوس لدقائق لتذكِّر نفسك بكل ما هو جيد في حياتك؛ وخصص وقتاً لممارسة هذا النشاط كل يوم.

9. تناوُل مكملات فيتامين C قبل النوم:

تناوَل مقدار نصف ملعقة شاي من مسحوق فيتامين C المذوَّب في كأس من الماء قبل الخلود إلى النوم؛ فهي طريقة سريعة وفعالة لتخفيف الحموضة في الدم، وتضمن لك الحصول على ما يكفي من السوائل قبل النوم، وتساعد في الحصول على ذهن صافٍ عند الاستيقاظ.

10. الخلود إلى النوم في وقت مناسب:

قد يكون الأمر بديهياً، ولكنَّك إذا أردت أن تشعر أنَّك في أفضل حالاتك، عليك أن تحصل على قدر كافٍ من النوم؛ إذ ينصح معظم الخبراء بالنوم لمدة تتراوح بين 6 و10 ساعات كل ليلة.

قد يكتفي بعضنا بالنوم لست ساعات، ولكن كن صادقاً مع نفسك؛ فإذا كنت تُحس بالتحسن حينما تنام لساعات أطول، تذكَّر ذلك عندما تضبط المنبه.

أغلق هاتفك وحاسوبك قبل ساعة من النوم على الأقل، وتجنَّب ممارسة التمرينات التي تحتاج جهداً؛ حيث ستساعدك هذه الإجراءات على الاسترخاء حين يحين وقت النوم.

إقرأ أيضاً: ما هو أقل ما يمكنك فعله للحفاظ على صحتك؟

ثانياً، عادات روتينية لحياة منظَّمة:

عادات روتينية لحياة منظَّمة

عادات روتينية قبل الذهاب إلى العمل:

1. ترتيب السرير كل صباح:

ابدأ يومك بداية صحيحة من خلال ترتيب سريرك؛ فهو عمل روتيني سريع يمنحك حالة مزاجية تدفعك إلى التحلي بالإنتاجية والتنظيم.

2. تجهيز الأدوات والملابس الخاصة بممارسة التمرينات الرياضية قبل يوم:

إذا كنت من محبي الرياضة، فالصباح هو أفضل وقت لممارستها؛ فهي تمنحك شعوراً بأنَّك مفعم بالطاقة والإنجاز قبل مغادرة المنزل؛ وسواء كنت تحب التنزه، أم الذهاب إلى النادي، أم ممارسة اليوغا في غرفتك، فاحرص على تجهيز جميع أدواتك وملابسك التي تحتاجها قبل ليلة من حاجتك إليها.

3. تنظيف الحمام:

امسح ونظِّف حمامك بعد الاستحمام في الصباح؛ حيث يعد تقسيم أعمال التنظيف خلال الأسبوع أكثر سهولة ومتعة من القيام بها دفعة واحدة في عطلة نهاية الأسبوع.

4. إعادة كل شيء إلى مكانه بعد تناول الفطور:

أعِد كل شيء إلى مكانه بعد تناول الفطور، حيث سيسهِّل عليك هذا الأمور في الصباح التالي؛ وإذا لاحظت أنَّ الخضروات والفواكه تكاد تنتهي، فسجِّلها على قائمة لتشتريها من أحد محلات البقالة في أثناء عودتك إلى المنزل.

5. التحقق من أنَّك تحمل جميع أغراضك الأساسية قبل مغادرة المنزل:

تحقق من أنَّك تحمل جميع أغراضك الأساسية -كالمحفظة، وبطاقة العمل، وزجاجة الماء، وغيرها- قبل مغادرة المنزل، وضع قائمة بهذه الأشياء بالقرب من باب المنزل كي تتفقد حقيبتك قبل الخروج، ولا تحاول ترتيب غرفتك قبل الذهاب إلى العمل لكون ذلك سيزيد من مستوى إجهادك.

6. ترتيب المهمات حسب الأولوية:

ضع قائمة بمهماتك، وحدِّد فيما إذا كانت هامة أو عاجلة أم لا، وابدأ بالمهمات الهامة والعاجلة، ثم انتقل إلى المهمات الهامة ولكن غير العاجلة، وتعامل أخيراً مع الأعمال غير الهامة ولكن العاجلة؛ حيث يمنحك إنشاء قائمة مهمات إحساساً بالتحكم بالأمور.

7. ترتيب رسائل البريد الإلكتروني حسب الأولوية:

قبل أن تبدأ يومك، تحقق من الرسائل الإلكترونية لمدة عشر دقائق؛ إذ إنَّنا نتلقى الكثير من الرسائل التي لا نتمكن من الرد عليها جميعاً كل يوم؛ لذا، عوِّد نفسك على تحديد ما إذا كانت الرسائل عاجلة أو هامة أم لا، وتحقق من بريدك الإلكتروني كل ساعتين بدلاً من التحقق منه كل عدة دقائق؛ ذلك لأنَّ المقاطعات المتكررة تخفض من تركيزك وإنتاجيتك.

إقرأ أيضاً: كيف تستخدم مصفوفة تحديد الأولويات عندما تكون كل مهمة أولوية؟

عادات روتينية خلال استراحة القهوة:

8. تنظيم شؤونك المالية:

خصِّص دقيقتين لتنظيم شؤونك المالية، كالتحقق من حسابك المصرفي، والتأكد من أنَّك ملتزم بميزانيتك؛ كما يمكنك استخدام تطبيقات تساعدك على إدارة أموالك.

9. التفكير فيما ستتناوله على العشاء:

هل عليك شراء أي شيء من البقالة في أثناء عودتك إلى المنزل؟ هل عليك أن تبحث عن وصفة؟ يستغرق ذلك كله عدة دقائق فحسب، ولكنَّ التخطيط المسبق يوفر الكثير من الوقت فيما بعد؛ كما ننصحك باستخدام تطبيق لإعداد الوجبات، مثل "ميل لايم" (Mealime).

عادات روتينية عند وقت الغداء:

10. إجراء المكالمات الهاتفية الشخصية أو إرسال الرسائل الإلكترونية الشخصية الضرورية:

يعدُّ وقت الغداء فرصة رائعة لإجراء المكالمات الهاتفية أو إرسال الرسائل الإلكترونية الشخصية، كأن تحدد موعداً لزيارة طبيب الأسنان الذي كنت تؤجله، أو الرد أخيراً على رسائل أقربائك؛ إذ ستكون هذه المهمات الروتينية مرهِقة عندما تعود إلى المنزل وترغب في الراحة؛ لذا أنجزها عند الغداء.

11. ترتيب طاولة مكتبك قبل مغادرته:

خصص خمس دقائق لترتيب مكتبك في العمل قبل أن تخرج إلى الاستراحة؛ حيث سيشعرك ذلك بالتنظيم عند عودتك.

عادات روتينية لفترة بعد الظهر:

12. التحقق من قائمة مهماتك سريعاً:

إذا كنت لا تحرز التقدم الذي كنت تتمناه، فقد حان الوقت لتعيد إنشاء قائمة مهماتك.

13. إنجاز مهمات بسيطة وعادية:

عندما تشعر أنَّ طاقتك بدأت تتناقص بعد ساعتين من تناول الغداء، أنجز مهمات بسيطة وعادية، كالرد على رسائل إلكترونية غير عاجلة؛ إذ إنَّنا نفقد القدرة على اتخاذ قراراتنا بفاعلية مع مرور اليوم.

حاول أن تجدول مهماتك التي تحتاج طاقة أكبر في الصباح، كما عليك أن تحرص على إنجاز المهمات الهامة والعاجلة قبل أي شيء آخر دائماً.

14. ترتيب طاولتك قبل مغادرة المكتب:

رتِّب طاولتك والطاولة التي تضع عليها حاسوبك قبل عشر دقائق من مغادرة عملك؛ حيث ينظم ذلك أمورك في الصباح التالي.

عادات روتينية مسائية:

15. وضع ملابسك التي كنت ترتديها خلال اليوم في مكانها الصحيح:

ضع معطفك وحقيبتك وممتلكاتك الأخرى في مكانها المناسب، وإلَّا فقد تعم الفوضى وتضيع الأشياء منك.

16. غسل الأطباق بعد العشاء مباشرة:

يُفضَّل غسل الأطباق فور انتهائك من تناول عشائك؛ ذلك لأنَّك إن أهملتها، قد يغريك الجلوس أمام التلفاز، ويتشتت انتباهك، وتنسى أمرها.

17. تخصيص 10 دقائق لإجراء عملية ترتيب سريعة بعد تناول العشاء:

اضبط مؤقتاً زمنياً، ورتِّب مكاناً من منزلك؛ فهي طريقة بسيطة لتحقيق نتائج سريعة تشعرك بأنَّ الأمور تحت السيطرة.

عادات روتينية عند حلول وقت النوم:

18. تجهيز الملابس والأغراض التي ستحتاج إليها في اليوم التالي:

سيوفر عليك هذا عناء التفكير فيما سترتديه في اليوم التالي، كما يمكنك حتى أن تجهِّز الصحون التي ستتناول فيها فطورك.

19. نسيان جميع الأفكار والمهمات التي عليك إنجازها في اليوم التالي:

يساعدك كثيراً نسيان جميع الأفكار التي تراودك وتُقلِقك عند النوم، وتُبقِيك مستيقظاً؛ فبمجرد تدوينها، ستتمكن من النوم بسلام؛ ذلك لأنَّك تستطيع أن تعود إلى القائمة عندما تستيقظ.

إقرأ أيضاً: 6 طقوس يوميّة يقوم بها الشخص الناجح قبل النوم

ثالثاً، عادات روتينية لتحقيق إنتاجية أكبر في العمل:

عادات روتينية لتحقيق إنتاجية أكبر في العمل

عادات روتينية قبل الذهاب إلى العمل:

1. التخطيط المُسبَق:

يبدأ أكثر الأشخاص فاعلية وإنتاجية روتينهم اليومي من الليلة السابقة.

فكر في هذا الأمر على أنَّه بمثابة مرحلة التخطيط؛ حيث بإمكانك تقسيم يومك إلى فترات زمنية محددة تقوم فيها بنشاطات معينة، وتُعرَف هذه الطريقة بمنهج تخصيص الوقت.

يضمن لك اتباع هذا النهج عدم ممارسة عدة مهمات في الوقت نفسه، والذي يؤثر سلبياً في إنتاجيتك؛ فقد كان يستعد الرئيس الأمريكي السابق "باراك أوباما" (Barack Obama) ليومه من الليلة السابقة من خلال مراجعة المهمات التي عليه إنجازها.

إقرأ أيضاً: وضع خطة عمل ليوم الغد يزيد إنتاجيتك ويساعدك على الاسترخاء

2. الاستيقاظ يومياً في وقت مناسب:

لعلَّك ستجد هذا الكلام منافياً للمنطق؛ فعادة ما نتخيل أنَّ أكثر الناس إنتاجية هم أولئك الذين يستطيعون الاستيقاظ عند الفجر، ويبقون مستيقظين حتى المساء؛ ولكنَّ العمل من الساعة التاسعة صباحاً حتى الساعة الخامسة مساء كل يوم قد لا يناسب الجميع بالضرورة.

لا يعني هذا أنَّ الناس يجب أن يعملوا لساعات أقل، لكنَّه يعني ألَّا فارق بين مَن يعمل من الساعة العاشرة حتى الساعة السادسة، ومَن يعمل من الساعة التاسعة حتى الساعة الخامسة؛ فقد تساعدك تلك الساعة الإضافية التي تنامها على استعادة النشاط والاستعداد للعمل.

قد لا تتمتع بحرية اختيار الوقت الذي تستيقظ فيه؛ فإذا كنت ملزَماً بدوام عمل يبدأ في تمام الساعة التاسعة صباحاً، فلا يمكنك النوم في ذلك الوقت، ولكنَّك تستطيع تحديد الوقت الذي يناسبك عندما يكون دوام عملك مرناً.

3. تناوُل وجبة إفطار صحية:

كما ذكرنا سابقاً، إنَّ تناول الإفطار فور استيقاظك في غاية الأهمية؛ ذلك لأنَّك بحاجة إلى ما يعزز طاقتك ويشبعك، وننصحك بتناول الشوفان مع العصير أو عصير الفاكهة الصحي.

عادات روتينية عند العودة إلى العمل:

4. الحرص على أن يكون مكان عملك نظيفاً وخالياً من أي مشتتات:

خلصت دراسة أجرتها جامعة برينستون (Princeton University) منذ عدة أعوام إلى أنَّ وجود العديد من المحفزات البصرية أمام ناظريك يشتت تركيز دماغك على ما هو أمامك؛ وبعبارة أخرى، إذا كان مكتبك يضج بالفوضى، فسينخفض تركيزك على المَهمَّة التي تحاول إنجازها؛ لذا، فإنَّ تنظيف مكتبك من جميع المشتتات كفيل بتعزيز تركيزك وإنتاجيتك.

5. الامتناع عن تفقد البريد الإلكتروني في بداية اليوم:

تعدُّ فترة الصباح وقتاً رائعاً لتنجز أعمالاً هامة تتطلب منك التركيز والإبداع والتخطيط، ويمنحك التحقق من بريدك إحساساً خاطئاً بتحقيق الإنجاز، ويمنع عقلك من التركيز على مهمات أكثر أهمية؛ فرغم أنَّك قد قرأت الكثير من الرسائل، لكنَّك لم تنجز شيئاً هاماً بعد.

إن لم يكن عملك يتمحور حول التحقق من رسائل البريد الإلكتروني فقط، فلا تتحقق منها فور وصولك إلى العمل، وركز على أهدافك، وعلى ما هو هام بدلاً من ذلك.

6. إنجاز المهمات الصعبة أولاً:

ابدأ يومك بإنجاز أكثر مهماتك صعوبة وعُسراً، والتي من المحتمل أنَّك تماطل فيها، لكنَّ القيام بها سيكون له عظيم الأثر في بقية يومك؛ وحتى إن لم تنجز إلَّا القليل بعدها، فستشعر بالسعادة لأنَّك أكملت شيئاً هاماً، ويسهل عليك كل شيء بعدها؛ وهذه هي الفكرة الأساسية التي يطرحها براين تريسي (Brian Tracy) في كتابه "التهم هذا الضفدع" (Eat That Frog)، والذي يرصد فيه الخطوات العملية التي من شأنها أن تؤدي إلى تلاشي عادة التسويف.

7. القيلولة أو ممارسة الرياضة:

عندما ننشئ روتين يومنا، غالباً ما ننسى تخصيص الوقت لأهم نشاط، ألا وهو الراحة؛ فالبشر ليسوا مهيئين جسدياً للعمل طوال اليوم دون أي استراحة؛ لذا، عليك أن تأخذ ذلك في عين الاعتبار، وإلَّا ستفقد طاقتك وحماسك، وتتعرض إلى الإرهاق، وتقضي على إنتاجيتك كلياً.

يمكنك أن تتجنب هذه النتائج السلبية، وتحرص على الحصول على بعض الراحة؛ وتوجد طرائق عديدة لتحقيق ذلك؛ حيث يُنصَح بتحديد وقت مناسب للتوقف عن العمل، أو أخذ قيلولة قصيرة، أو ممارسة التأمل؛ فالأمر عائد إلى ما تفضله.

8. رفض الطلبات غير المعقولة:

قد يكون هذا أصعب أمر في هذه القائمة، ولكنَّه أكثرها فاعلية؛ فإضافة مزيد من الأعمال والمهمات إلى يومك كفيلٌ بزعزعة روتينك اليومي، والتأثير سلباً في إنتاجيتك؛ لذا، فإنَّ رفض المهمات الإضافية (المستعجلة كثيراً، أو غير الهامة) مفتاح المحافظة على الإنتاجية؛ ذلك لأنَّ إنجاز مَهمَّة بإتقان خير من إنجاز عدة مهمات بطريقة سيئة.

 قد تضطر أحياناً إلى قبول مهمات جديدة، ولكنَّ ذلك لن يحدث دائماً؛ لذا لا تتردد في الرفض أحياناً.

9. إنهاء المهمات في الوقت المُحدَّد:

لن تشعر بالإرهاق والإجهاد عندما تركز على مهمات بعينها، وستوفر الكثير من طاقتك التي كنت لتهدرها على اتخاذ قرارات غير هامة؛ وبما أنَّك ستنتهي من إنجاز المهمات الصعبة كافة أولاً، سيمضي ما تبقى من يومك بسلاسة أكبر.

شاهد بالفيديو: 7 طرق لتسليم مهامك في الموعد النهائي

رابعاً، عادات روتينية لعلاقات أقوى:

عادات روتينية لعلاقات أقوى

عادات روتينية صباحية:

1. تبادُل العناق قبل الخروج من المنزل:

كم مرة هممت إلى الخروج من البيت مسرعاً دون أن تطبع قبلة على وجنة شريكك وتودعه؟ لعلَّك لم تعد تفعل ذلك أبداً، ولكنَّه أمر في غاية الأهمية؛ لذا، خصِّص 3 إلى 5 دقائق من روتينك اليومي لتقضيها مع شريكك وتودعه قبل مغادرتك إلى العمل، وتبادلا عناقاً حاراً، واستمتعا بتلك اللحظة؛ إذ لا يجب أن تكون مستعجلاً للغاية لدرجة أنَّك تتجنب مثل هذه اللفتات.

عادات روتينية خلال النهار:

2. اتباع طقوس يومية بسيطة عندما تكونان برفقة بعضكما أو بمفردكما:

تقربكما التفاصيل اليومية البسيطة التي تتشاركها مع شريكك من بعضكما بعضاً، وتقوِّي الروابط فيما بينكما عندما تبتعدان؛ لذا ابحثا عن أغنية معينة ترددانها عند احتساء فنجان من القهوة، أو اتركا رسالة على المرآة تفاجئان بها بعضكما، أو ضعا ملاحظات صغيرة أو بعض الحلوى في السيارة، أو تبادلا الرسائل النصية المضحكة خلال الاستراحات؛ حيث تحافظ هذه التفاصيل الصغيرة على الإثارة دائماً في حياتكما، وتزيد الألفة والمحبة فيما بينكما، وسيسود البرود والرتابة على العلاقة دونها.

عادات روتينية مسائية:

3. العناق عند العودة إلى المنزل:

كما ذكرنا سابقاً، قد نتجاهل مثل هذه اللحظات مع مرور وقت على العلاقة؛ حيث إنَّنا نعود إلى المنزل مرهقين أو منزعجين، وننسى أن نتواصل؛ لذا، أمضيا بعض الوقت في تبادل الترحيب والعناق والاطمئنان عن أحوالكما، أو لا تتكلما أبداً؛ فاللمسة التي يتخللها الصمت عادة أبلغ من الكلام.

4. مواعدة الشريك دائماً:

إنَّ هذا الأمر في غاية الأهمية عندما تُرزَقان بأطفال؛ فحينما يتحكم الأطفال بحياتكما وتتحملان مسؤوليات إضافية، ستهملان الاهتمام ببعضكما بعضاً، وتنهار العلاقة وتضيع الألفة مهما أحب أحدكما الآخر؛ لذا، خططا للخروج في مواعيد تتحرران فيها من مسؤولياتكما، لتتمكنا من تقوية الروابط من خلال التأكد من مشاعركما والاستمتاع برفقة بعضكما، ولتعيدا اكتشاف الأسباب التي دفعتكما إلى الوقوع في الحب.

5. التعوُّد على التواصل مع الشريك عند وقت النوم:

عندما تُغلِقان الأبواب ويحين وقت النوم، قد يكون من الأسهل الغط في نومٍ عميق، ولكنَّ هذا الوقت يعدُّ رائعاً لتتواصل مع شريكك عاطفياً، وليس جسدياً فحسب.

حاولا أن تذهبا إلى النوم سوية، وخصصا ذلك الوقت للتكلم والترابط؛ حيث تكونان في حالة من الاسترخاء لتتحدثا عن أحوال العمل، أو عن أي أمور تقلقكما، أو حتى عن خطط مستقبلية؛ إذ إنَّ التواصل والبوح عمَّا يجول في خاطريكما هو أفضل عادة قد يمارسها الزوجان؛ لذا، احرصا على أن تأخذا وقتكما للإصغاء إلى بعضكما باحترام وعقل منفتح، وإنهاء الليلة دائماً بطريقة إيجابية.

إقرأ أيضاً: 6 طقوس يوميّة يقوم بها الشخص الناجح قبل النوم

عادات روتينية عادية:

6. التعبير عن امتنانك لشريكك:

عبِّر عن امتنانك لشريكك، سواء كان ذلك قبل الذهاب إلى العمل صباحاً، أم بعد العودة إلى المنزل مساء، أم من خلال رسالة نصية ترسلها خلال اليوم؛ إذ يعدُّ التعبير عن الامتنان طريقة فعالة لتعزيز الألفة والحب فيما بينكما، حتى لو كان لسبب بسيط حدث منذ شهور.

7. اكتشاف لغة الحب الخاصة بشريكك:

غالباً ما يحدث سوء التواصل والإهمال في العلاقة بين الشريكين نتيجة عدم فهمهما للغة التي يستخدمانها للتعبير عن حبهما لبعضهما بعضاً؛ إذ توجد خمس طرائق أساسية للتعبير عن الحب، وقد يعبِّر الشريكان عن مشاعرهما بطريقتين مختلفتين كلياً، مما يسبب سوء فهمهما لبعضهما.

لذا، حاول أن تكتشف لغة الحب الخاصة بشريكك، وجرب استخدامها لتُظهِر له حبك في الصباح، أو خلال النهار، أو عند المساء؛ فقد يعبر شريكك عن حبه من خلال التقارب الجسدي، بينما تفضل أنت التعبير عن حبك بالكلمات، أو من خلال تقديم الهدايا؛ ولا فارق بين طريقة وأخرى، ولكنَّ اكتشاف الطريقة التي تسعد شريكك واستخدامها يعدُّ أمراً في غاية الأهمية؛ ذلك لأنَّه يساعد على ازدهار العلاقة.

إقرأ أيضاً: 11 طريقة ذكية للتعبير عن الحب للشريك دون استعمال الكلمات

كيف يمكنك الالتزام بروتينك اليومي؟

حينما تُقدِم على عمل ما ولا يلحق بك الضرر مباشرة بسببه، يفترض دماغك أنَّ الاستمرار في ممارسة هذا العمل شيء آمن؛ لذلك فإنَّ التخلص من عادة تشعرك بالراحة يتطلب قوة إرادة كبيرة.

يؤثر تصفح مواقع التواصل الاجتماعي أو الرغبة في تناول وجبة سلباً في خططك الصحية؛ ذلك لأنَّها تزيد من إفراز هرمون الدوبامين (Dopamine)، وهو الناقل العصبي المسؤول عن الشعور بالسعادة والرضا؛ إذ إنَّه يزيد رغبتك في ممارسة النشاط، سواء كان يفيدك ذلك أم لا.

تُعَدُّ قدرة الدماغ على الاستيعاب محدودة، ولا يمكن أن تُكرَّس كلها لاتخاذ القرارات؛ فعندما تصيبنا حالة ملل القرار (Decisions Fatigue)، نلجأ إلى ما هو سهل حتى وإن كان غير صحي.

يؤدي تحميل نفسك ما لا طاقة لك به إلى إخفاقك بالتأكيد؛ لذا عليك اختيار روتين واحد، والعمل على تحسينه، أو اختيار عادة والالتزام بها أولاً.

الخلاصة:

لا يمكنك تغيير حياتك بأكملها بين عشية وضحاها؛ إذ يحتاج الأمر إلى التحلي بالصبر والواقعية، والحفاظ على الدوافع الإيجابية لتتمكن من تغيير نمط حياتك وعاداتك الروتينية تدريجياً؛ فتطوير عاداتك الروتينية هو التزام بحد ذاته، ويساعدك على تحقيق الاستفادة القصوى من حياتك.

المصدر




مقالات مرتبطة