استراتيجيات تربية الأطفال: عمر سنتين و4 سنوات وحديثو الولادة والرضع

هل أنتم على وشك أن تستقبلوا أو قد استقبلتم مؤخراً طفلاً جديداً في عائلتكم؟ أم لديكم بالفعل أطفال في عمر السنتين أو حتى أربع سنوات وتجدون أنفسكم في حيرة بشأن كيفية تقديم الرعاية والتوجيه الأمثل لهؤلاء الأطفال الصغار؟ وتتساءلون عن النصائح والإرشادات التي تساعدكم على مواجهة تحديات هذه المراحل الهامة في حياة الأطفال؟



الأطفال هم أمل العالم ومستقبله، وتربية الأطفال هي الأساس الذي يقوم عليه كل شيء، وهم يحملون مهمة تشكيل عالمنا وجعله أكثر إشراقاً، وفي هذا المقال، سنتحدث عن تربية الأطفال في مختلف مراحل نموهم، وسنذكر بعض الاستراتيجيات والإرشادات القيِّمة التي تساعدكم على فهم احتياجات وتطورات أطفالكم بدءاً من اللحظة الأولى لولادتهم وحتى عمر 4 سنوات.

استراتيجيات لتربية الأطفال حديثي الولادة:

تربية الأطفال حديثي الولادة هي إحدى أكثر المهام الجميلة التي تحمل كثيراً من التحديات في الحياة، فعندما يأتي طفل جديد إلى العائلة، يصبح كل شيء مميزاً ومذهلاً، وفي الوقت نفسه يحمل مسؤوليات كبيرة على عاتق الوالدين، وإنَّ توفير الرعاية والدعم الأمثل لهؤلاء الأطفال في مرحلة حديثي الولادة يساعد على تأسيس أسس صحية لتطورهم البدني والعاطفي والاجتماعي، وفيما يأتي أهم الاستراتيجيات في تربية الطفل حديث الولادة:

أولاً: التعرف إلى احتياجات الطفل الأساسية وتلبيتها

من أوائل الاستراتيجيات في تربية الأطفال حديثي الولادة ضرورة التعرف إلى حاجاتهم وتلبيتها:

1. التغذية:

حليب الأم هو الغذاء الأمثل للطفل حديث الولادة؛ لذا حاولي إرضاعه طبيعياً إذا كان ذلك ممكناً، وإذا لم تكن الرضاعة الطبيعية ممكنة أو ملائمة للأسباب الصحية أو الشخصية، يمكن استخدام الرضاعة الصناعية، وهذا يتضمن استخدام حليب صناعي مخصص للأطفال الرضَّع حديثي الولادة، ويجب تقديم الرضاعة بانتظام وفقاً للجدول الموصى به من قِبل الطبيب أو الجهة الصحية المختصة.

2. النوم:

يجب توفير بيئة مريحة وهادئة للطفل للمساعدة على النوم، فيجب أن يتحلى الوالدان بالصبر والتفهم عند التعامل مع سلوكات النوم غير الاعتيادية للرضيع، مع العلم أنَّ الطفل حديث الولادة قد ينام من 16 إلى 20 ساعة في اليوم، وتكون فترات النوم قصيرة ومتقطعة وترتبط بفترات تغذية متكررة.

3. تغيير الحفاض:

يحتاج الرضيع حديث الولادة إلى تغيير الحفاض بانتظام، ويكون هذا الأمر مطلوباً كل 2 إلى 3 ساعات تقريباً، فيجب تنظيف منطقة الحفاض بلطف باستخدام مناديل رطبة وليس بالضغط، وتجفيف البشرة بلطف بعد التنظيف، ويمكن استخدام كريم واقٍ للبشرة لمنع تهيج البشرة الناجم عن الرطوبة والفرك، وذلك بعد سؤال طبيب الأطفال عن الكريم المناسب.

4. الحمام:

يجب غسل جسم الطفل بالماء الدافئ والشامبو المخصص للأطفال حديثي الولادة، ويجب تنظيف منطقة السرة في الأسبوع الأول من الولادة وتنشيفها بشكل جيد تجنباً للإصابة بالالتهابات، وبالنسبة إلى قشرة الرأس فهي أمر طبيعي ولا داعي لحكِّها كي لا يتضايق الرضيع، وسوف تزول وحدها.

ثانياً: الرعاية النفسية وتقديم الحنان والاحتضان

الحنان والاحتضان أمور هامة جداً لتطوير العلاقة العاطفية بين الوالدين والطفل حديث الولادة ولتعزيز شعور الطفل بالأمان والراحة، يمكن للوالدين القيام بما يأتي:

  • احتضني طفلك ليلامس جلده مع بشرتك.
  • استخدمي الحمالات أو أكياس الحمل الخاصة بالأطفال لحمل طفلك قريباً منك.
  • تحدَّثي معه بلطف، وغنِّ له، وردِّي على ابتساماته وتعابير وجهه.
  • دلِّكي الطفل بلطف باستخدام زيت الأطفال عندما يبكي الرضيع أو يظهر علامات على الاحتياج.
  • حاولي التجاوب بسرعة لتلبية احتياجاته.

هذه أفضل النصائح في تربية الطفل حديث الولادة وتقوية الروابط مع الوالدين.

ثالثاً: العناية بالسلامة

التأكد من أنَّ المحيط الذي ينمو فيه الطفل آمن، ويجب إزالة المواد الضارة والأشياء الصغيرة.

رابعاً: تعلُّم لغة البكاء

يجب فهم ما يحاول الطفل التعبير عنه من خلال نغمة بكائه، وينبغي عدم ترك الطفل يبكي لفترة طويلة دون استجابة.

خامساً: الاستماع للطبيب

يجب اتباع نصائح الطبيب بخصوص اللقاحات والفحوصات والمواعيد الصحية، ويجب الحرص على متابعة تطور الصحة العامة للطفل.

سادساً: التواصل مع بقية الأسرة

يجب تشجيع أفراد العائلة الآخرين على المشاركة في رعاية وتربية الطفل.

سابعاً: أعراض صحية قد يتعرض لها الطفل حديث الولادة

1. الحازوقة:

الحازوقة أو الصفيرة هي حالة شائعة قد يتعرض لها الأطفال الرضع حديثو الولادة، وتحدث الحازوقة عندما تكون الممرات التنفسية للرضيع مسدودة بسبب انتقال السوائل والإفرازات من الأنف والفم إلى الحلق والقصبة الهوائية، فقد تسبب الحازوقة عدم الراحة للرضيع وتجعل التنفس صعباً، فيمكن القيام بالتدليك الخفيف ورفع الجزء العلوي من سرير الرضيع بمقدار بسيط باستخدام وسادة صغيرة أو مسند لتسهيل التنفس.

2. خروج اللبن السائل:

من الطبيعي جداً خروج اللبن السائل من فم الطفل وهو ما يسمى بالقشط، وهذا الأمر لا يستدعي القلق أبداً، فكلما كبر الطفل ازدادت عضلات المريء قوة وتوقَّف القشط، لكن إن صاحب حدوث القشط حالة الإسهال، يجب استشارة الطبيب.

استراتيجيات عن تربية الأطفال الرضع:

تمثل الاستراتيجيات في تربية الأطفال جزءاً حيوياً من رحلة الوالدين، وفي مرحلة الرضاعة يأتي دور التربية بمزيد من التحديات؛ إذ يُعَدُّ الرضيع قطعة نقية تحتاج إلى الاهتمام والرعاية الخاصة، وهذه بعض الاستراتيجيات القيِّمة والمبادئ الأساسية لتربية الأطفال الرضع بشكل صحي ومتوازن، لضمان نموهم وتطورهم بشكل سليم:

1. توفير الحماية والنوم الآمن:

  • ضعي الرضيع على ظهره على سطح صلب وآمن للنوم، واحرصي على نوم الرضيع على ظهره من أجل حماية تنفسه.
  • لا تضعي أي أغطية أو وسائد داخل سرير الرضيع.
  • وفري له المساحة الكافية التي يستطيع بها النظر وتحريك الذراعين والساقين، وسيتعلم الطفل التحكم بحركاته ببطء مع الوقت.
  • لا تسمحي بالتدخين في مكان وجود الرضيع.
  • لا تضعي أي ألعاب في سرير الطفل.
إقرأ أيضاً: كيف يساعد حب الآباء لأطفالهم على نجاحهم في الحياة؟

2. توقيت الرعاية والتغذية:

حاولي إنشاء جدول زمني منتظم للرعاية والتغذية، فهذا يسهِّل على الطفل تنظيم نمط نومه، والرضاعة الطبيعية أمر جيد إذا كان ذلك ممكناً، وإذا كنت تستخدمين الرضاعة الصناعية، فاحرصي على اختيار الحليب المخصص للرضع.

3. توفير الحنان والاهتمام:

يحتاج الرضيع إلى الحنان والاهتمام، فاحتضنيه وعانقيه بشكل منتظم ورددي الحديث والأغاني له، فهذا يساعد على تطوير العلاقة العاطفية بينكما، ومن الضروري رؤية طفلك يتفاعل مع حركات وجهك وصوتك.

شاهد بالفيديو: 7 نصائح ذهبية لتنمية الذكاء العاطفي عند الأطفال

4. تشجيع الاستكشاف:

امنحي الرضيع وقتاً للاستكشاف وتطوير مهاراته الحركية، وامنحيه ألعاباً مناسبة لعمره وتحفزه على التحرك والاستكشاف.

5. التفاعل والحوار:

تفاعلي مع الرضيع من خلال الحوار والمرح، وتحدَّثي معه بلطف وأجيبي عن إشاراته واحتياجاته.

6. الرعاية الصحية الدورية:

  • اجعلي من المواعيد الدورية مع طبيب الأطفال أمراً ضرورياً للرعاية الصحية.
  • تحققي من جداول التطعيم واستشيري الطبيب بشأن أي مخاوف صحية تظهر.

7. النظافة:

  • قبل البدء بعملية التنظيف، تأكدي من أنَّك قد قمت بتجهيز المكان بشكل جيد، فاختاري مكاناً هادئاً ومشمساً للتنظيف، واجلبي كل الأدوات والمستلزمات.
  • قبل لمس طفلك أو تنظيفه، تأكدي من غسل يديك بشكل جيد.
  • عند تغيير الحفاض، قومي بفتحه بحذر وتنظيف منطقة الحفاض بلطف باستخدام مناديل رطبة.
  • استخدمي الماء والصابون بحذر، ويجب أن يكون الصابون مخصصاً للأطفال الرضع.
  • ترطيب البشرة بعد تنظيفها أمر ضروري للحفاظ على البشرة من التهيج، فاستخدمي كريم بنوعية جيدة لذلك.
  • من أجل تنظيف الوجه بشكل يومي، اعتمدي على قطعة قطنية في القماش، فبلليها بالماء الدافئ وامسحي وجه الطفل وعينيه برفق، ويجب أن تستخدمي أكثر من قطعة قطنية للتنظيف؛ واحدة لكل عين، وواحدة للأذنين، وواحدة لبقية الوجه، وواحدة لتنظيف لثة الطفل.
  • توجد ضرورة لقص أظافر الطفل من خلال مقص مخصص، فيجب قص الأظافر عندما يكون الطفل نائماً كي لا يتسبب ذلك له بالإزعاج.

8. تهدئة الطفل:

من أجل تهدئة الطفل يمكن حمله من خلال حمالة أمامية؛ إذ يسمح ذلك للطفل بالاقتراب منك والشعور بحرارة جسمك ونبض قلبك، وهذا يوفر له شعوراً بالأمان والراحة، ويوجد أيضاً الكرسي الهزاز الذي يساعد على تهدئة الطفل وجعله يستمتع بحركة الهزاز، والحركة اللطيفة تساعد على تهدئة الطفل والاسترخاء والنوم.

استراتيجيات تربية الأطفال في عمر السنتين:

عمر السنتين هو فترة هامة في حياة الطفل؛ إذ يبدأ باكتساب مهارات جديدة ويتطور بسرعة، وتتطلب تربية الأطفال في هذه المرحلة فهماً عميقاً لاحتياجاتهم النمائية والاجتماعية، وهذه بعض الاستراتيجيات في تربية الأطفال في عمر السنتين:

1. تغذية الطفل:

  • ابدئي بتقديم الطعام الصلب في سن ستة أشهر، وابدئي بأطعمة ناعمة وسهلة الهضم مثل الأرز والبطاطس.
  • ضمِّني الفواكه والخضروات والبروتينات (لحم، ودجاج، وسمك) والحبوب، وتجنبي الأطعمة الرخيصة والعالية بالدهون والسكر.
  • قدِّمي الوجبات مع العائلة وشجعي على الجلوس مع الطفل في أثناء تناول الطعام.
  • قدِّمي الأطعمة المحتمَلة للحساسية مثل الفول والبيض والسمك تدريجياً، وتابعي ردود فعل الطفل.
  • لا تجبري الطفل على تناول أطعمة معينة؛ بل دعيه يشعر بالاستقلالية في اختيار الأطعمة.
  • تقديم المياه للطفل بشكل منتظم للمساعدة على إبقاء جسمه رطباً.

2. وضع قواعد لتربية الطفل:

  • قدمي جدولاً زمنياً منتظماً للنوم والاستيقاظ، وتأكدي من أنَّ الطفل يحصل على الكمية المناسبة من النوم.
  • حددي أوقاتاً ثابتة لتناول الوجبات الرئيسة والوجبات الخفيفة، وقدمي وجبات متوازنة تحتوي على مجموعة متنوعة من الأطعمة.
  • علِّمي الطفل أهمية النظافة الشخصية، وقدِّمي له دورة تعليمية بسيطة عن غسل اليدين وتنظيف الأسنان.
  • اجعلي استخدام مقعد السيارة الخاص بالأطفال إلزامياً، وتأكدي من تثبيته بشكل صحيح.
  • حاولي إبعاد طفلك عن الأجهزة الإلكترونية وخصصي وقتاً محدداً لمشاهدة التلفاز.
  • اشرحي قواعد السلامة في المنزل مثل عدم لمس الأدوات الكهربائية والمخاطر الأخرى.
  • علمي الطفل قواعد الاحترام والمشاركة مع الآخرين، وساعديه على فهم أهمية اللعب والتعامل بلطف واحترام مع أقرانه.
  • قدمي للطفل نشاطات تعليمية مبكرة مثل قراءة القصص المصوَّرة ولعب الألعاب التعليمية.
  • علمي الطفل كيفية التعبير عن مشاعره بشكل صحيح وكيفية التعامل مع العواطف بشكل إيجابي.
  • تجنبي العقاب القاسي، واتبعي أسلوب التحفيز والمكافأة في تعليمه السلوكات الصحيحة ومنحه ما يريد.
إقرأ أيضاً: التربية القائمة على الارتباط: هل هي رعاية أم إفساد للأطفال؟

3. التفكير بطريقة الطفل:

يمارس الطفل بهذا العمر عدداً من السلوكات التي تُعَدُّ مزعجة في المنزل مثل الكتابة على جدران المنزل أو اللعب في التراب، وعلى الرغم من أنَّ هذه النشاطات هي سيئة بالنسبة إلى الكبار، إلا أنَّها ممتعة للأطفال؛ لذا يجب على الوالدين إشغال الأطفال بنشاطات تمنحهم نفس درجة المتعة، على سبيل المثال:

  • تقديم مواد الرسم والصناعة وتركهم يطلقون خيالهم، ويمكن للأطفال تعلُّم الرسم بالألوان المائية، وإلصاق الصور، وصنع الأشكال بالصلصال.
  • السماح لهم بتقطيع الصور من المجلات وإلصاقها لإنشاء لوحات فنية.
  • استخدام ألعاب تعليمية تساهم في تعلُّم الألوان والأشكال والأرقام والحروف.
  • تقديم ألعاب رياضية بسيطة مثل رمي الكرة.
  • ترك الأطفال يجربون أشياء جديدة ويتعلمون من الأخطاء، فهذا يعزز قدرتهم على حل المشكلات.
  • الخروج في رحلات إلى الحديقة أو الغابة ومساعدة الأطفال على استكشاف الطبيعة والحياة البرية.

شاهد بالفيديو: 8 أخطاء شائعة في تربية الأطفال

4. التعامل مع حالات غضب الطفل:

  • مساعدة الطفل على التعرف إلى مشاعره وتسمية ما يشعر به: على سبيل المثال، يمكنك قول: "أرى أنَّك غاضب الآن، هل هذا صحيح؟".
  • البقاء هادئين: الهدوء من جانبك يساعد الطفل على تهدئة نفسه، فاستخدم كلمات لطيفة ومطمئنة لتُحدِّث الطفل.
  • توجيهه نحو التحول إلى نشاط آخر: عرض نشاطات تسلية أخرى يمكن للطفل أن يشترك فيها لتُشتِّت انتباهه عن مصدر الغضب.

5. الحوار والتواصل مع الطفل:

  • إنَّ إنشاء حوار فعال مع الأطفال في سن السنتين يسهم في تعزيز تطورهم اللغوي والاجتماعي.
  • استخدام جمل قصيرة ولغة بسيطة عند التحدث مع الطفل؛ لذا يجب اختيار كلمات مناسبة لعمرهم واستخدام جمل واضحة.
  • الاستعداد للاستماع لما يقوله الطفل بعناية.
  • استخدام أسئلة مفتوحة تشجع الطفل على التفكير والتعبير عن آرائه، مثل "ماذا حدث في الحديقة اليوم؟".
  • الرد بإيجابية: قد تحتاجون إلى توجيههم إذا قالوا شيئاً غير لائق، لكن يجب تقديم التوجيه بلطف.
إقرأ أيضاً: 7 تصرفات تفسد تربية الطفل حاول أن تتجنبها

استراتيجيات لتربية الأطفال 4 سنوات:

الإمكانات التي يمتلكها الطفل في هذا العمر كبيرة؛ إذ تزيد مهارات اللغة لديه ويتحدث بجمل أطول وأكثر تفصيلاً، كما يبدأ ببناء علاقات مع أقرانه ويتعلم قواعد اللعب الاجتماعي، وتزداد لديه القدرة على التنسيق الحركي، وكذلك يتطور الإدراك لديه، ويصبح باستطاعته إدراك المفاهيم البسيطة، وفيما يأتي أهم الاستراتيجيات في تربية الأطفال في عمر 4 سنوات:

1. تعزيز الاستقلالية:

من أهم الاستراتيجيات في تربية الطفل التي يمكن تقديمها هنا هي تعزيز استقلالية الطفل من خلال تشجيعه على فعل بعض الأمور وحده، مثل تنظيف وجبة الإفطار، أو ارتداء ملابسه، أو ترتيب ألعابه، أو تنظيف أسنانه، أو غسل يديه بنفسه بعد اللعب أو قبل الوجبات.

2. التحفيز الذهني:

توفير الألعاب التي تشجع على التفكير الإبداعي وحل المشكلات، مثل ألعاب البناء وألغاز الأطفال، وقراءة القصص لزيادة المفردات وتعزيز الخيال، واستخدام الألوان والأشكال لتعزيز المهارات البصرية والإدراك، وحث الطفل على طرح الأسئلة والمناقشة بشأن الأمور التي تثير فضوله؛ لذا استخدم الألعاب التي تشجع على عد الأشياء وترتيبها، واستخدم الألعاب التي تعزز مهارات اللغة مثل ألعاب تكوين الكلمات.

إقرأ أيضاً: أهم النصائح لزيادة ذكاء الطفل وتحقيق التفوق في المدرسة

3. تعزيز النشاط البدني:

توفير فرص لممارسة الرياضة واللعب في الهواء الطلق، والقيام بنزهات مع الطفل والاستفادة من فرص المشي في الحدائق أو المناطق الطبيعية، وتقديم الألعاب الرياضية مثل الكرة والدراجة لتشجيعه على النشاط البدني.

4. التحدث بلطف والاستماع بانتباه:

يجب أن يشعر الطفل بأنَّ أفراد العائلة يهتمون بما يقولونه ويحترمون آراءهم.

5. تعليم الحدود والقواعد:

يجب تحديد حدود وقواعد واضحة للسلوك والتصرفات المقبولة، فقدِّمي له جدولاً زمنياً منتظماً لنشاطاته اليومية مثل الأكل والنوم، ويجب عليه أن يعرف القواعد الأساسية للأمان مثل عدم لمس الأشياء الساخنة وعبور الشارع مع البالغين، وترتيب ألعابه وتنظيف مكان اللعب بعد الانتهاء، واحترام الكبار وزملائه في المدرسة أو الروضة.

6. الاحتفاظ بروتين اليوم:

يساعد الحفاظ على جدول زمني منتظم على توجيه الطفل وتوفير شعور بالأمان.

7. تشجيع التعبير عن المشاعر:

يجب تشجيع الطفل على التحدث عن مشاعره ومساعدته على فهمها وتحسين تنظيمه.

8. تعزيز التفكير الإيجابي:

إشادة الطفل عند تحقيقه لأهدافه وتشجيعه على مواصلة التعلم.

9. توفير بيئة آمنة ومحفزة:

التأكد من أنَّ المكان الذي يقضي فيه الطفل وقته يحتوي على الألعاب والموارد المناسبة لعمره.

10. الحفاظ على التواصل مع الروضة:

متابعة تقدُّم الطفل في التعلم وتوجيهه ودعمه في المهام المدرسية.

11. تعزيز التعليم الذاتي:

تشجيع الطفل على استكشاف الأشياء بنفسه وتحفيز فضوله.

12. الاستمتاع باللحظات العائلية:

القيام بنشاطات مشتركة ممتعة تعزز الترابط العائلي وتعزز العلاقة بين أفراد الأسرة.

13. الصبر والتفهم:

يجب على الوالدين أن يظلوا صبورين ومتفهمين، وأن يعتمدا على التوجيه بدلاً من العقوبات الصارمة.

في الختام:

تربية الأطفال هي رحلة طويلة تتطلب كثيراً من الحب والعناية والصبر في سنوات الرضاعة وما بعدها، فقد قدَّمنا لكم فيما سبق استراتيجيات في تربية الطفل؛ إذ تكمن القواعد الأساسية في توفير بيئة آمنة ومحبة وتقديم الاهتمام والرعاية الصحية، بينما في عمر السنتين و4 سنوات، يجب التركيز على تنمية المهارات الاجتماعية والتعلم الإيجابي وتشجيع الاستقلالية.

التوجيه الجيد، والتفهم، والحوار الدائم مع الأطفال هو مفتاح نجاح تربيتهم وتطويرهم، وتجدر الإشارة إلى أنَّ كل طفل فريد ويتطلب اهتماماً مختلفاً، كما أنَّ توجيه العناية الفردية والتفرغ لاحتياجاتهم الخاصة هو ما قد يساعد على تحقيق أفضل نتائج في تربيتهم ونموهم الصحي.




مقالات مرتبطة