كيف يمكن تحسين العلاقة بين الآباء والأبناء؟
تعد العلاقات بين الوالدين والطفل مهمة للغاية، فكيف يمكنك التأكد من أن العلاقة بينك وبين طفلك إيجابية؟
تتطلب العلاقات الرائعة بين الوالدين والطفل وقتاً ورعاية لتنمية وتعزيز الاستقلالية والفضول والثقة لدى الأطفال. واصل القراءة وسنوضح لك كيفية تحسين علاقتك مع طفلك من خلال القيام بمجموعة من التصرفات:
1. التوافق:
يلعب التوافق الإيجابي بين الأم والأب دوراً أساسيّاً ومهماً في خلق الجو السليم داخل الأسرة بما يُساعد على تربية الأطفال بشكلٍ صحي بعيداً عن المشاكل والصراعات التي تسبّب لهم العقد النفسيّة، لذلك عل كل من الأب والأم أن يسعوا لإقامة علاقات طيبة فيما بينهما ومبنيّةً على قاعدة من الحب والاحترام المتبادل، كما وعليهم أن يتناقشوا في مشاكلهم بعيداً عن المنزل والأطفال.
2. الاهتمام:
عادةً ما يرغب الأطفال بجذب انتباه والديهم إليهم لأنّ هذا يمنحهم الكثير من القوة والثقة بالنفس، وكذلك يمنحهم شعوراً مضاعفاً بالأمان والراحة المطلقة، لذلك على الأب والأم أن يمنحوا أطفالهم الكثير من الاهتمام وأن يُخصصوا لهم بعض الوقت يوميّاً للحديث معهم واللّعب معهم أيضاً.
3. القدوة:
يجب على الآباء أن يكونوا قدوةً صالحةً لأطفالهم، ويجب عليهم كذلك أن يمتنعوا عن القيام أو النطق بأي تصرفات وأقوال خارجة عن حدود الأدب والتهذيب، وذلك لكي لايُفسحوا المجال أمام أطفالهم بأن يقوموا بتقليد تصرفاتهم وأقوالهم.
4. تحمل المسؤوليّة:
لكي ينجح الآباء في تقوية روابط العلاقة بينهم وبين أطفالهم، عليهم أن يُعلمونهم كيفية القيام ببعض الوظائف والأعمال المنزليّة، وذلك لكي يعلموا بأنّ مهام بناء الأسرة لايقعُ فقط على عاتق الأب والأم بل على عاتقهم كذلك.
5. الابتعاد عن التعنيف:
يلعب أسلوب الضرب والتعنيف دوراً أساسيّاً في تدمير كل الروابط التي تجمع بين الآباء والأبناء، لذلك على كل من الأب والأم أن يعتمدوا على استخدام أسلوب الحوار مع أبنائهم لحل مختلف المشاكل والخلافات التي قد يقعون بها.
شاهد بالفيديو: 8 أخطاء شائعة في تربية الأطفال
6. الابتسامة:
للابتسامة دور مهم في بث الإيجابيّة والراحة النفسيّة في المنزل، وزيادة المحبة والألفة بين الأطفال والآباء، لذلك يجب على الأم والأب أن يحرصوا على زرع الابتسامة على وجوههم، وذلك لبث السعادة والأجواء الإيجابيّة في أرجاء المنزل.
كيف نتلافى التوتر في علاقة الأبناء والآباء؟
يخبرنا خبراء التنمية البشرية أن الصراعات والاضطرابات بين الآباء والأطفال أمر طبيعي وضروري للتعلم والنمو الشخصي، وقد تشمل هذه التوترات العائلية الحجج أو سوء الفهم أو لحظات فك الارتباط.
وتكون بعض حالات قطع الاتصال وإعادة الاتصال بسيطة أو مرحة، بينما قد يتطلب بعضها الآخر مساعدة الكبار لتهدئة الطفل أو إعادة بناء الثقة. وفيما يلي أبرز ما يمكن فعله لكي يتم تلافي التوتر في علاقة الأبناء والآباء:
1. الاستعداد لاضطرابات الوالدين والطفل:
يجب على الآباء أن يدركوا أن البشر معقدون وأن العلاقات يمكن أن تكون فوضوية. من المهم أن نفهم أن الآباء ليسوا مثاليين ولا يمكنهم دائماً التوافق مع أطفالهم، حيث يعد الاستعداد للاحتياجات المتضاربة والتفضيلات المختلفة جزءاً من الحياة.
وفي هذه الحالة يمكن أن تكون صراعات العلاقات أو التمزقات مشحونة عاطفياً لكل من الأطفال والآباء وقد تؤدي إلى عدم القدرة على تنظيم المشاعر. حيث أنه ندما ترتفع حدة التوتر، قد تشتعل حدة الغضب، وقد ينفجر شخص ما غاضباً، مما يسبب الأذى أو الإحباط.
ومع ذلك، توفر هذه اللحظات أيضاً فرصاً قيمة للتعلم والنمو. عندما يقوم الآباء بتسهيل عملية الإصلاح الإيجابية، فإنهم يعلمون أطفالهم كيفية تهدئة أنفسهم وإعادة التواصل في العلاقات.
2. التهدئة العاطفية بعد الاضطراب:
عند حدوث اضطرابات عائلية كبيرة، فإن الخطوة الأولى هي أن يقوم الآباء بتهدئة أنفسهم قبل معالجة أي مشكلة. بمجرد أن يستعيد البالغون الاستقرار العاطفي، يمكنهم توفير مكان آمن للأطفال للتحكم في مشاعرهم الكبيرة.
يوفر الآباء الهادئون والمنظمون الراحة ويكونون بمثابة قدوة للتنظيم العاطفي بعد الصراعات.
3. لم الشمل والإصلاح:
بمجرد أن يصبح الأطفال مستقرين عاطفياً ومستعدين لإعادة التواصل، يمكن للوالدين العمل على عملية لم الشمل والإصلاح. إن البالغين أقوى وأكثر نضجاً من الأطفال، لذا يجب عليهم أن يقودوا عملية التعافي بطمأنينتهم وأملهم.
في الختام:
الصراعات في الحياة الأسرية لا مفر منها. ويتعلم الأطفال من خلال مشاهدة تعامل والديهم معهم. كيف يحل آباؤهم الصراعات؟ كيف يتعامل أفراد الأسرة الآخرون مع الخلافات؟ إذا أظهر البالغون التزاماً بالحل في جميع علاقاتهم، فإنهم يعلمونهم القيمة والمهارات اللازمة للتغلب على التوترات الاجتماعية وإيجاد الحلول.
أضف تعليقاً