أهم 6 أخطاء يرتكبها رواد الأعمال الجدد: ما هي الحلول البديلة؟

تحتاج عملية التخطيط لعملك وإطلاقه وإدارته إلى ساعات طويلة من العمل، كما أنَّها تنطوي على العديد من التحديات المثيرة، ولكنَّ ما يساعد رواد الأعمال الأغرار على الصمود في وجه هذه الظروف العصيبة هو الأدرينالين والحماسة والكافيين، وفي بعض الأيام، يبدو الأمر كما لو أنَّه لا يوجد وقت للتنفس، ناهيك عن التفكير.



لهذا السبب من الهام تحديد المخاطر المعروفة قبل أن يتعرض لها رواد الأعمال الأغرار، وفيما يلي ستة أخطاء غالباً ما يرتكبها رجال الأعمال الجدد، بالإضافة إلى نصائح حول ما يجب عليهم فعله بدلاً من ذلك:

1. التورُّط في نزاعات المُلكية الفكرية (IP):

الملكية الفكرية مثلها مثل أي نوع آخر من الملكية، ويمكن اختلاسها وسرقتها واستخدامها دون إذن، ولكن حتى الاستخدامات البريئة للملكية الفكرية الخاصة بشخص آخر، مثل الصور الفوتوغرافية والأعمال الفنية وغير ذلك، يمكن أن تكلفك الآلاف.

بدلاً من ذلك، افعل التالي: حتى إذا اشتريت من شركة يُفترض أنَّها تتمتع بسمعة طيبة وتفترض أنَّها تمتلك حقوق الطبع والنشر، فقد تكون مسؤولاً إذا اتَّضَح أنَّها لا تمتلك هذه الحقوق، فعليك أن تُجري بحثاً عن الصور على محرك بحث "غوغل" (Google) وعليك أن تسأل بائعي الصور عما إذا كانوا يمتلكون حقوق الطبع والنشر، وأخيراً، إذا كانت جزءاً هاماً من علامتك التجارية أو تسويقك، فاستفسر عن التفاوض بشأن اتفاقية تعويض، وبهذه الطريقة، إذا كانت الصورة أو العمل الفني عبارة عن حقوق ملكية فكرية خاصة بشخص آخر، فيتعين على البائع تحمُّل التكاليف.

2. المبالغة في تقدير قدراتك:

يميل رجال الأعمال إلى امتلاك مجموعة واسعة من المهارات والمعرفة، فإنَّهم يميلون أيضاً إلى أن يكونوا من النوع الذي يفكر، "يمكنني فعل ذلك.." ربما أربع مرات من أصل خمس يكونون على حق إلى حد ما، ولكن عندما تكون بصدد إطلاق مشروعك الخاص، فأنت بحاجة إلى تبنِّي هذا الشعار والتمسك به بقوة، لا يمكنك فعل كل شيء، ولا يجب عليك فعل ذلك؛ بل يجب أن تكرِّس وقتك وطاقتك للمهام التي يجب عليك فقط القيام بها، بصفتك رب العمل.

بدلاً من ذلك، افعل التالي: أجرِ جرداً كاملاً وصادقاً لنقاط القوة والضعف لديك، واستكشف طرائق الاستعانة بمصادر خارجية لتلك المهام التي لا تستطيع إنجازها بمفردك، وتذكَّر أنَّ الوقت غالباً ما يكون ثميناً بالمعنى الحرفي للكلمة، وقد يعود توفير النقود الآن باستخدام نهج "افعلها بنفسك" (DIY) ليطاردك لاحقاً عندما تضطر إلى توظيف شخص ما لإصلاح أخطائك.

شاهد بالفديو: 7 عادات يقوم بها رجال الأعمال الناجحون

3. فقدان اللحظة المناسبة:

رجال الأعمال كمجموعة يميلون نحو الكمال، وغير راضين عن مسار العمل "الجيد بما فيه الكفاية"، يريدون أفضل حل ممكن، ومع ذلك، فإنَّ الكمال هو قاتل الأعمال؛ فإذا انتظرت طويلاً، قد تفوتك اللحظة.

أُطلق عليه اسم "شلل التحليل"؛ وهو الخوف من اتخاذ قرارات خاطئة، وبالطبع، من المهم التفكير بعناية في جميع جوانب المشكلة وجميع خياراتك المختلفة عند اتخاذ قرار، ومع ذلك، لا تدع هذا يصبح لعبة لا نهاية لها من التردد "ماذا لو؟" أي أنَّك في مرحلة ما، ستحتاج إلى اتخاذ قرار والتعايش معه.

بدلاً من ذلك، افعل التالي: اتَّخِذ جميع الاحتياطات الواجبة وحدد فترة زمنية للبحث والنظر في إيجابيات وسلبيات الخيارات المختلفة، وعلى سبيل المثال، أسبوع أو يومين، وثم عقد العزم على الاستقرار على أحد الخيارات والاستمرار في العمل.

إقرأ أيضاً: 7 طرق هامة لإتقان عملية اتخاذ القرار

4. خفْض التكاليف الخاطئة:

إليك اختبار من سؤال واحد: ما هو الجزء من الميزانية الذي يجب على رجل الأعمال خفضه أولاً عندما تتباطأ المبيعات بسبب الانكماش الاقتصادي، أو أي حدث خارجي آخر؟ فإذا قلت "تسويق" أو أي مصروفات عشوائية أُخرى، فاحذر؛ قد يكون هذا خطأ.

يمكن أن يعني خفض التكاليف بصورة غير حكيمة أنَّ التفكير في أنَّ عقد استمارة عام الذي تطبعه من الإنترنت جيد بما يكفي لإقامة شراكة جديدة وحاسمة، وبغض النظر عن مقدار الأموال التي قد توفرها لك على الأمد القصير، يمكنك في النهاية دفع الكثير على الأمد الطويل.

يُعَدُّ محامو الأعمال الصغيرة ذوي الخبرة من المصاريف الضرورية، وعلى سبيل المثال، خاصة لأصحاب الأعمال الجدد، وعلى الرغم من أنَّ ابن عمك الذي حصل على فصل دراسي واحد من دروس الكمبيوتر قد يكون قادراً على إنشاء موقع الويب الخاص بشركتك، فقد يكون من الحكمة أن تبحث وتوظف متخصص.

بدلاً من ذلك، افعل التالي: ضع في حسبانك أنَّ مشكلات التدفق النقدي المؤقتة من المرجح أن تكون مؤقتة، وانظر بعناية إلى ميزانيتك وفكر في سيناريوهات مختلفة قبل خفض التكاليف عشوائياً، ولا تدع الخوف ينتصر عليك.

إقرأ أيضاً: نصائح مهمة لإدارة المشاريع الناشئة وإعداد الميزانيّة المناسبة لها

5. إهمال بقية حياتك:

يعمل معظم رواد الأعمال في بداية إطلاق شركاتهم لساعات طويلة ويبذلون جهداً جباراً، ويتناولون مشروبات الطاقة والكثير من الكافيين للحفاظ على نشاطهم وحيويتهم، ولكن عليك أن تقاوم تلك الرغبة، إذا كنت تريد أن ترى عملك ينجح، وعليك ألا تهمل الأسرة والعلاقات الوثيقة أو صحتك العقلية والجسدية.

بدلاً من ذلك، افعل التالي: خصص وقتاً للاستراحة خلال اليوم، وتأكد من حصولك على قسط كافٍ من النوم وممارسة الرياضة والتغذية السليمة خلال الأيام الطويلة؛ حيث يحتاج كل من جسمك وعقلك إلى الراحة المناسبة والطاقة لتعمل خلال هذا الوقت العصيب.

6. السعي إلى تلبية متطلبات جميع الناس:

إذا وجدت نفسك تفكر في أنَّ "الجميع سيرغبُ في منتجي" أو "جمهوري المستهدف هو كل شخص يزيد عمره عن 21 عاماً"، عليك أن تأخذ نفساً عميقاً وتتوقف للحظة؛ فإنَّه أمر مخيف في البداية، عندما لا يتدفق النقد بالطريقة التي تريدها وتحتاج إليها للتدفق، ومع ذلك، فإنَّ الإجابة عن هذا التحدي لا تكمن في توسيع هدف منتجك أو خدمتك؛ بل يجب حصره وفقاً لنقاط القوة المحددة لمنتجك.

بدلاً من ذلك، قم بما يلي: ابحث عن عملائك المثاليين لمنتجاتك وخدماتك الرائدة، ثم ركز بدقة على هؤلاء العملاء المثاليين، وتعرَّف إليهم بأكبر قدر ممكن من التفاصيل، ثم تواصل معهم بالطريقة التي يفهمونها وحاول إقناعهم بأنَّ شركتك هي الحل الأفضل لهم.

المصدر




مقالات مرتبطة