ومع ذلك فإنَّ الاستعداد في عالم أعمال اليوم سريع التغيُّر هو أمرٌ لا غنى عنه، لذا يجب من أجل تعزيز إنتاجيتك وسعادتك؛ أن تخصص بعض الوقت للتفكير بعمق بالجوانب التي تحقق فيها نجاحاً، وتلك التي تحتاج إلى تحسين.
لماذا تحتاج إلى تعديل روتينك الخاص بالعمل في هذا الخريف؟
عليك تعديل روتينك هذا الخريف للأسباب الآتية:
1. تعزيز إنتاجيتك:
الخريف هو الفترة التي تكثُر فيها أعباء العمل؛ لذلك يجب أن تعزز إنتاجيتك قدر الإمكان، ويمكنك من خلال تعديل روتين العمل الخاص بك أن تصبح أكثر إنتاجية، وتتجنب مصادر التشتيت، وتحسِّن تركيزك.
2. تقليل الشعور بالتوتر:
يمكن أن يكون فصل الخريف فترة زمنية مرهقة، كما يمكن من خلال تعديل روتينك الخاص بالعمل أن تُنشئ بيئة عمل أكثر تنظيماً وهدوءاً، الأمر الذي يؤدي إلى تقليل شعورك بالتوتر.
3. تجديد حماستك:
قد يكون من المفيد تعديل روتين عملك إذا كنت تشعر بالافتقار للحماسة، وستشعر بهذه الطريقة بمزيد من المتعة والحماسة في العمل.
4. تحسين التوازن بين الحياة الشخصية والعمل:
من الرائع أن تعيد تقييم التوازن بين حياتك الشخصية وعملك، وتخصص الوقت للاعتناء بنفسك خلال فصل الخريف، فمن الممكن إنشاء جدول زمني أكثر استدامة، وتخصيص الوقت لممارسة هواياتك والنشاطات التي تحبها من خلال تعديل روتين عملك.
5. التكيُّف مع التغيير:
كما ذكرنا آنفاً، فإنَّ فصل الخريف هو موسم التغييرات في العمل، لذلك يمكن أن يصبح التكيُّف مع التغييرات أسهل من خلال تعديل روتين العمل.
بعض النصائح التي تساعدك على تعديل روتين العمل الخاص بك مع بداية فصل الخريف:
أولاً: أعد تحديد أهدافك
فكِّر فيما تريد تحقيقه خلال فصل الخريف، ويمكنك تعديل روتين عملك بما يساعدك على تحقيق أهدافك، ولكن قد لا يعلم معظم الأشخاص أنَّ تحديد الأهداف ينطوي أحياناً على بعض الآثار الجانبية السلبية مثل الاحتراق الوظيفي، والتوتر، والشعور بالإحباط، ومن أجل ضمان الحصول على نتائج إيجابية عند تحديد الأهداف، فيجب أن تعدِّل الطريقة التي تحدد من خلالها أهدافك، وننصحك بتحديد أهداف صعبة، ولكن قابلة للتحقيق.
توصَّل عالم النفس "إيدوين لوك" (Edwin Locke) وهو أحد أبرز الخبراء في مجال تحديد الأهداف مع خبرة تمتد لأربعة عقود من العمل في هذا المجال من خلال أبحاثه إلى 3 نتائج أساسية:
- يتعزز الأداء عند تحديد الأهداف.
- يتعزز الأداء أكثر عند وضع أهداف صعبة مقارنةً بالأهداف السهلة.
- تتعزز كفاءتنا في العمل عندما تكون أهدافنا محددة، كأن تقول: "أريد مضاعفة دخلي بمقدار 3 أضعاف"، وذلك بدلاً من أن تضع لنفسك هدفاً عاماً يتعلق بدخلك.
وفقاً لآخر الأبحاث في مجال تحديد الأهداف، فإنَّ الأداء يرتفع طرداً مع زيادة صعوبة الهدف بشرط أن نؤمن بقدرتنا على تحقيقه، وبمعنى أنَّ الهدف السهل يؤدي إلى أداء متواضع، وكذلك الأمر بالنسبة إلى الهدف الصعب، ويكمن الحل بأن تؤمن بقدرتك في تحقيق الهدف الصعب، فمن المستحيل أن تكون قادراً على تحقيق هدف ما لم تكن مؤمناً بقدرتك على القيام بذلك، وباختصار يجب أن تحدد أهدافاً تتطلب منك بذل جهد كبير، ولكنَّك تثق في المقابل بقدرتك على تحقيقها.
ثانياً: تخلَّص من الفوضى ومصادر التشتيت وأنشئ بيئة عمل هادئة
غالباً ما يكون الربيع هو موسم التنظيف، والتخلص من الفوضى، ولكن من الناحية المثالية يجب أن يتم التنظيف مرتين في السنة، وفصل الخريف هو الوقت المناسب للقيام بذلك للمرة الثانية خلال العام، والسبب أنَّك ستتمكن من تطوير عادات إيجابية عندما تكون منظَّماً وتتخلص من الفوضى، وإضافة إلى ذلك يوفِّر لك التنظيم والتخلص من الفوضى الوقت والمساحة، وإذا كنت تشعر بالإرباك ولا تعرف من أين تبدأ، فقد تساعدك هذه النصائح:
1. رتِّب خزانتك:
أخرج ملابسك الخريفية، ووضِّب ملابسك الصيفية، وسيوفِّر لك هذا مزيداً من المساحة في خزانتك، ويجعل ارتداء ملابسك أسهل في كل صباح.
2. احرص على التخلُّص من الأطعمة الفاسدة:
يجب التخلص من الأطعمة المخزنة التي انتهت صلاحيتها، وإذا كان لديك طعام اقتربت فترة انتهاء صلاحيته فيمكنك التبرع به.
3. تخلَّص من الفوضى في مكان العمل الخاص بك:
تخلص من كل شيء لا تستخدمه ولا تحتاج إليه سواء كان موجوداً على مكتبك، أم في الأدراج، أم على الرفوف، ويجب أن تتخلص من الأغراض الشخصية، والأوراق القديمة، والمستلزمات غير المفيدة.
4. اتَّبع آلية لترتيب ملفاتك:
يمكنك القيام بذلك من خلال استخدم المجلدات، والمغلفات، أو أنظمة الأرشفة الرقمية، لذا صنِّف كل شيء بوضوح بحيث يمكنك إيجاده بسهولة.
5. خصص مساحة لكل شيء:
يجب أن يكون لديك مكان مخصص لكل شيء على طاولتك وفي مكتبك أو منزلك؛ إذ ستتخلص بهذه الطريقة من الفوضى، وستجد الأشياء بطريقة أسهل.
6. رتِّب هاتفك:
غالباً ما يكون الهاتف هو الوسيلة التي نلجأ إليها لتنظيم كل ما يتعلق بعالمنا الرقمي، والواقع أنَّه يجب التخلص من الفوضى على هاتفك مثلما تتخلص من الفوضى في منزلك أو مكتبك، لذا ابدأ بفرز التطبيقات إلى فئات إذا وجدت أنَّك تقوم بالتمرير عبر صفحات متعددة للعثور على التطبيق الذي تبحث عنه.
شاهد بالفديو: 12 طريقة لكسر الروتين في العمل
ثالثاً: افصل بين العمل والحياة الشخصية
يُعدُّ وضع حدود فاصلة بين حياتك الشخصية، وحياتك العملية أمراً هاماً جداً، فمثلاً لا تتحقق من رسائل البريد الإلكتروني الخاصة بالعمل بعد انتهاء دوامك، ولا تعمل على مهام تتعلق بحياتك الشخصية في أثناء ساعات العمل، وإليك بعض النصائح الإضافية التي تساعدك على الالتزام بالحدود، وإدارة وقتك بفاعلية:
1. ضع حدوداً واضحة:
حدد أولوياتك وحدودك، وبذلك تتمكن من قضاء وقتك بالطريقة التي تريدها، ولا تنسَ أن تُعلم الآخرين بما وضعته من حدود بصراحة ووضوح.
2. تعلَّم أن ترفض:
لا بأس بأن ترفض أي طلب إذا كان يستغرق كثيراً من وقتك، ولا يتلاءم مع أولوياتك.
3. خصص وقتاً لكل نشاط من النشاطات باستخدام التقويم:
يجب أن تجدول كل النشاطات الخاصة بالعائلة والعمل والهوايات والرعاية بالذات في تقويمك.
4. عيِّن رسائل التذكير والمواعيد النهائية:
وبذلك تتجنب التسويف.
5. فوِّض المهام القابلة للتفويض:
فوِّض المهام القابلة للتفويض عندما يكون ذلك ممكناً، وبذلك يُتاح لك مزيد من الوقت للأشياء الأكثر أهميةً.
6. خذ فترات استراحة:
من أجل أن تتجنب الاحتراق الوظيفي، فمن الضروري أن تأخذ فترات استراحة منتظمة على مدار اليوم، ويمكنك أن تنهض من أمام مكتبك، وتتمشى قليلاً في المنزل، أو في الخارج، وهذا كفيل بأن يعيد لك حيويتك وتركيزك.
7. تجنَّب مصادر التشتيت:
أوقف إشعارات هاتفك الذكي، وأغلق علامات التبويب غير الضرورية في المتصفح، واعمل في مكان هادئ.
8. كن مرناً:
لا تتردد في تعديل جدولك الزمني حسب الحاجة؛ لأنَّ الأمور لا تجري دائماً كما هو مخطط لها.
9. لا تتردد في تعديل حدودك أيضاً:
فقد يكون ذلك ضرورياً في بعض مراحل حياتك التي تشهد فيها شيئاً من التغيير. ولذلك إليك بعض النصائح التي تساعدك على الالتزام بالحدود في مواقف معيَّنة:
- التزم مواعيد اجتماعات العمل.
- ضع موعداً نهائياً للمشاريع والتزم به.
- ضع هاتفك بعيداً عندما تقضي الوقت مع عائلتك.
- تجنَّب القيام بالنشاطات المتعلقة بالعمل في أثناء فترة الاستراحة.
- تذكَّر أنَّك تتحكم في كيفية قضائك لوقتك عندما تشعر بالارتباك.
من الهام أن تجيد استثمار وقتك إذا أردتَ أن تعيش حياة صحية، ومنتجة، وستساعدك النصائح المذكورة آنفاً على الالتزام بالحدود، وتحقيق أقصى فائدة من وقتك.
رابعاً: عدِّل روتينك اليومي بما يتلاءم مع فصل الخريف
قد يكون تغيير الوقت مع نهاية التوقيت الصيفي وبدء العمل بالتوقيت الشتوي أمراً مزعجاً للكثيرين، ولكن يمكنك التعامل مع مشاعر القلق الناجمة عن هذا الأمر، فيمكنك بدايةً أن تستثمر هذا التغيير بطريقة إيجابية؛ لأنَّ الخريف وقت مثالي لإعادة تنظيم وقت نومك والخلود إلى فراشك في وقت أبكر نظراً لغياب الشمس في وقت أبكر.
تقول كوتش إدارة الوقت "آنا ديرمون كورنيك" (Anna Dearmon Kornick): "من الرائع أن تفتح الستائر في الصباح الباكر وتسمح لضوء الشمس بالدخول"، وفكِّر أيضاً في كيفية التعامل مع تغيير الوقت في العمل مثلما تجري تعديلات على روتين حياتك الشخصية.
يمر الجميع بوقت عصيب في الوقت الحالي؛ لذلك فكِّر فيما يمكنك القيام به للتكيف أنت وزملاؤك مع هذه الفترة من العام، وتقول "كورنيك": "ضع في حسبانك أنَّ التغيير قادم في الأسبوع الذي يسبق قدوم الخريف، وأجِّل اجتماعاتك إلى وقت لاحق من اليوم لتساعد نفسك وزملاءك على التكيف مع التغيير".
خامساً: حافِظ على ممارسة التمرينات الرياضية
في استطلاع شمل ألفي شخص بالغ تبيَّن أنَّهم يمارسون الرياضة 4 مرات في الأسبوع خلال فصل الصيف مع تناقص في هذا الرقم بمعدَّل 31% في فصل الشتاء، وعلى الرغم من أنَّنا قد نغيِّر روتين حياتنا بسبب تغيُّر الفصول، لكن يجب ألا ننسى أهمية ممارسة الرياضة من أجل صحتنا النفسية والجسمانية والعاطفية.
إليك هذه النصائح التي تضمن قيامك بالمقدار الكافي من النشاط البدني في موسم الخريف:
1. استيقظ أبكر بـ 30 دقيقة:
استيقظ أبكر بنصف ساعة، ومارس اليوغا مثلاً قبل تناول وجبة الفطور؛ إذ يمكن لنشاط بدني بسيط مثل المشي لمدة 15 دقيقة أن يساعدك على بدء يومك بطريقة صحيحة.
2. خصِّص جزءاً من وقتك لممارسة الرياضة:
سواء كان اجتماعاً مع أعضاء الفريق، أم موعداً في عيادة الطبيب، فإنَّك لن تتأخر أبداً، إذاً لمَ لا تمنح ممارسة الرياضة نفس الأهمية في جدولك الزمني اليومي؟ فمن المرجَّح أن تبقى على المسار الصحيح إذا خصصت وقتاً لممارسة الرياضة في تقويمك.
3. حاوِل ممارسة الرياضة برفقة صديق:
يصبح احتمال التهرب من التزامنا بممارسة الرياضة أقل عندما نخطط لذلك مع أحد أصدقائنا، ويمكن للمشي، أو الجري، أو حضور أحد صفوف الرياضة مع أحد أصدقائك أن يحافظ على لياقتك البدنية، ويتيح الفرصة لتعزيز علاقاتك الاجتماعية.
سادساً: حدِّد النمط الزمني لنومك
يوضِّح الدكتور "مايكل بريوس" (Michael Breus) خبير النوم أنَّه يوجد 4 أنماط زمنية للنوم تعتمد على إيقاع الساعة البيولوجية للجسم، ويمكنك من خلال معرفة النمط الخاص بك أن تحسِّن عادات نومك واستيقاظك، وإليك هذه الأنماط الـ 4:
1. نمط الدب:
غالباً ما يُصنَّف معظم الناس ضمن هذه الفئة الخاصة بأنماط النوم، ونتَّبع في هذا النمط دورة الشمس التي تحدد لنا ساعة الاستيقاظ، ووقت النوم، ويكون الشخص من هذا النمط مستعداً للقيام بمهام العمل بعد فترة قصيرة من استيقاظه في الصباح الباكر، ومن ثمَّ يشعر بالخمول بحلول منتصف النهار.
2. نمط الأسد:
يستيقظ الشخص في هذا النمط باكراً، وغالباً ما يقع القادة والمديرون والأشخاص المبتكرون والمبادرون في هذا النمط، ويشعر هؤلاء الأشخاص بالتعب مبكراً، ولا يبقون مستيقظين لوقت متأخر.
3. نمط الذئب:
يبدأ الشخص من هذا النمط يومه في وقت متأخر، ويصل إلى ذروة أدائه بعد فترة الظهيرة ومع بداية المساء، وغالباً ما يفضِّل الأشخاص من هذا النمط العمل وحدهم، ويميلون إلى الإبداع.
4. نمط الدلفين:
يتميز الأشخاص من هذا النمط بعادات نوم غير منتظمة، ولا ينامون بعمق، ويتصف هؤلاء الأشخاص بالسعي إلى المثالية، ويبلغون ذروة أدائهم بين منتصف النهار وبداية الظهيرة.
يمكنك تحديد النمط الزمني لنومك من خلال تتبُّع وقت نومك واستيقاظك، ويجب أيضاً أن تراقب أداءك في العمل خلال اليوم حتى تضع جدولاً زمنياً يتوافق مع نمط النوم الخاص بك، فمثلاً يفضَّل أن تبدأ بالعمل على المهام الهامة في أبكر وقت ممكن إذا كنت من نمط الأسد.
سابعاً: مارس التأمل
يُعدُّ الاستمتاع بدفء الطقس أحد أفضل الأشياء في فصل الصيف، ومن الهام أن نحرص على ممارسة اليقظة الذهنية في فصل الخريف؛ نظراً لأنَّنا نقضي معظم وقت فراغنا في المنزل وقليلاً ما نخرج منه.
قد يكون من الجيد أن تضع خطة لممارسة التأمل لمدة 30 يوماً، لذلك ابدأ أولاً بتصفية ذهنك لمدة 10 دقائق يومياً، ومن ثم يمكنك بعدها الالتزام بممارسة التأمل يومياً لمدة 30 يوماً، وبصرف النظر عن نوع التأمل الذي تختار القيام به سواء اخترت التأمل الموجَّه، أم التأمل بمساعدة الموسيقى، أم مجرد الجلوس والتفكير في مكان هادئ، فسوف تجد كثيراً من البرامج المُتاحة سواء المجانية أم التي تتطلب دفع رسوم لقاء الاشتراك.
ثامناً: تخلَّص من الملل من خلال تحديات جديدة
إذا كنت تشعر بالملل، وتجد أنَّ كل شيء سهل، ولا يمثِّل لك تحدياً، فاعمل على مشروع جديد، أو مهمة تتسم بمقدار معيَّن من الصعوبة في العمل، وبهذه الطريقة تبقى متحمساً، وتحافظ على اندماجك.
إليك بعض النصائح التي قد تساعدك على ذلك:
1. تحدَّث إلى مديرك:
أعلِم مديرك برغبتك في أن يضيف لك مزيداً من المهام أو المسؤوليات، أو برغبتك بتعلُّم مهارة جديدة يمكن استثمارها في عملك، وقد يعثر لك مديرك على مشاريع أو مهام تتلاءم وقدراتك، ومهاراتك.
2. قم بالتعديل على عملية ما أو ابتكر واحدة جديدة كلياً:
يمكنك تبسيط عملية متَّبعة في الشركة، أو ابتكار عملية جديدة كلياً، ويمكن لهذه المبادرة أن توفِّر على الشركة الوقت والمال.
3. اطرح منتجاً أو خدمة جديدة:
يُعدُّ استخدام مهاراتك الإبداعية، ومهاراتك في حل المشكلات طريقة رائعة لاستثمار مواهبك في شيء مفيد، وأضف إلى ذلك أنَّ ابتكار مُنتجات، أو خدمات جديدة أمر يمنحك شعوراً كبيراً بالرضى.
4. ابحث عن فرص للتطوع في مهام جديدة:
قدِّم المساعدة في إنجاز بعض المشاريع، أو انضم إلى إحدى اللجان، أو قدِّم المنتورينغ لموظف جديد، ويمكنك إثبات استعدادك لخوض التحديات الجديدة من خلال العمل الطوعي.
5. احضر الدورات التدريبية أو ورش العمل:
يمكن أن تعزز المعارف التي تحصل عليها من هذه الدورات وورش التدريب مسيرتك المهنية، وتهيؤك لشغل مناصب أعلى في المستقبل، فمن الشائع أن تقدِّم الشركات لموظفيها فرصاً للتدريب وتطوير الذات.
6. تعرَّف إلى زملائك في الأقسام والفرَق الأخرى:
يمكنك من خلال هذا تكوين فكرة أفضل عما تقدمه الشركة التي تعمل بها.
7. شارك في مناسبة تتيح لك التحدُّث أمام الجمهور:
سواء من خلال عرض تقديمي، أم ندوة عبر الإنترنت، أم غير ذلك، فإنَّك تستطيع أن تثبت مصداقيتك، وتعزز ثقتك بنفسك من خلال التحدُّث أمام الجمهور.
8. كن مهيأً باستمرار لشغل أي وظيفة جديدة تثير اهتمامك في الشركة:
تقدَّم بطلب لشغل أي وظيفة شاغرة تثير اهتمامك في الشركة، حتى لو لم تحصل على الوظيفة، فسوف تكتسب نظرة ثاقبة عنها، وتتدرب على مهارات إجراء المقابلات.
شاهد بالفديو: كيف تتخلص من الملل في 20 خطوة
تاسعاً: كرِّس العادات الإيجابية
تستطيع أن تعزز عاداتك الإيجابية من خلال إضافة عادات جديدة، لذا اتَّبع هذه النصائح لتحقيق ذلك:
1. ادمج عادة جديدة مع إحدى العادات التي تمارسها بالفعل:
كأن تقوم بدمج تمرينات التمدد مع الاستحمام، وستمارس التمدد لمدة 5 دقائق يومياً قبل الاستحمام.
2. ابدأ بخطوات بسيطة:
يمكن أن تبدأ روتين تكريس العادات الإيجابية بشيء بسيط مثل تذكُّر أحد الأشياء التي تجعلك تشعر بالامتنان فور استيقاظك صباحاً، ويمكنك انطلاقاً من هذه العادة أن تبدأ بتكريس مزيد من العادات الإيجابية.
3. اجعل يومك أسهل من خلال ربط العادات الإيجابية في بعضها:
يمكنك مثلاً أن تربط عاداتك مع بعضها، فمثلاً عندما تنظف أسنانك قبل النوم تذكَّر أن تجهز الملابس التي سترتديها في الصباح التالي وبذلك يصبح يومك أسهل، ولا تستهن بهذه الدقائق الإضافية التي تتيحها لنفسك كل صباح؛ لأنَّها تعني الكثير على الأمد الطويل.
مجموعة نصائح عامة تساعدك على تطوير روتين العمل الملائم لك:
قد يكون من الجيد أن تجري بعض التعديلات على روتين عملك إذا أردت الحفاظ على حماستك وإنتاجيتك في فصل الخريف، وإليك مزيد من النصائح التي ستساعدك على تطوير روتين العمل الملائم لك:
1. استخدم أحد تطبيقات تتبُّع الإنتاجية:
توجد عدة تطبيقات رائعة لتتبُّع الإنتاجية، والتي تساعدك على البقاء مُنظَّماً وعلى المسار الصحيح.
2. انضم إلى صف تعليمي أو ورشة عمل:
يمكن من خلال تعلُّم شيء جديد أن تشعر بالمتعة، وتحافظ على حماستك.
3. اعثر على منتور أو مدرب:
قد يكون من المفيد أن تحصل على الدعم، والإرشاد من شخص ما.
4. تعرَّف إلى أشخاص جدد:
يمكن من خلال التعرُّف إلى أشخاص آخرين في مجال عملك أن تبقى متحفزاً، وتشعر بالإلهام.
احرص على إيجاد ما يناسبك، وما يتلاءم مع احتياجاتك، وذلك بصرف النظر عما تفعله، ويجب أن تتحلى بروح المبادرة، وتتخذ الخطوات اللازمة لتعديل روتين عملك لتحقيق النجاح في فصل الخريف.
أسئلة وإجابات:
ما هي الأسباب التي تدفعك لتعديل روتين عملك؟
تحقق عدة فوائد من خلال تعديل روتين عملك مع قدوم فصل الخريف، ومنها:
1. التخلص من الملل من خلال الخروج عن المألوف:
من السهل أن تفقد حماستك، أو تُصاب بالملل عندما تكرر القيام بنفس الشيء يومياً، ولكن من المُحتمل جداً أن يتجدد شعورك بالحماسة عند تعديل روتين عملك.
2. تعزيز إنتاجيتك:
فيمكنك من خلال ذلك توفير الوقت، وإنجاز مزيد من المهام بوقت أقل؛ لأنَّ تعديل روتين عملك ينطوي على تحديد المجالات التي تحتاج إلى تحسين من أجل بلوغ أكبر قدر من الكفاءة.
3. تقليل الشعور بالتوتر:
يمكن أن يؤدي الشعور بالإرباك، أو خروج الأمور عن سيطرتك إلى مزيد من التوتر، ويمكنك الحد من شعورك بالتوتر من خلال تعديل روتين عملك.
4. تحسين حالتك المزاجية:
من المرجَّح أن يتحسن مزاجك، وموقفك الذهني عندما تقوم بالأشياء التي تمنحك الشعور بالمتعة، وبالطبع من الممكن أن تهدف من خلال تعديل روتين عملك إلى إضافة مزيد من النشاطات الممتعة، وهو ما يساعد بالنتيجة على تحسين حالتك المزاجية.
5. تعزيز شعورك بالسعادة:
من الضروري أن تعتني بصحتك النفسية، والجسدية إذا أردت أن تعيش حياةً سعيدة، ومُرضية، لذا احرص في أثناء تعديل روتين عملك على تخصيص الوقت لممارسة التمرينات الرياضية، وتناول الطعام الصحي، والحصول على قسط وافر من النوم.
ما هي النصائح التي تساعدك على تعديل روتين عملك؟
1. ابدأ بتقييم روتين عملك الحالي:
ما هي الأشياء التي تقوم بها حالياً والتي تمنحك الشعور بالمتعة؟ وهل تشعر بالحاجة للقيام بأشياء أخرى؟ وكيف يمكنك التخلص من الأشياء التي لم تعد تحقق لك أية فائدة؟
2. حدد المجالات التي تحتاج إلى تحسين:
بمجرد أن تمتلك فهماً كافياً عن روتينك الحالي، فإنَّ بمقدورك أن تبدأ بتحديد المجالات التي تحتاج إلى بعض التغييرات، وقد ترغب بإضافة نشاطات جديدة، والتخلص من نشاطات قديمة، أو إعادة تنظيم نشاطاتك بترتيب مختلف.
3. قم بتغييرات بسيطة:
من الهام جداً أن تبدأ بإجراءات بسيطة، بوصفها مقدمة لتعديل روتين عملك، ومن ثمَّ رؤية النتائج، وإذا كنت راضياً عن النتائج، فيمكنك إجراء مزيد من التعديلات.
4. تحلَّ بالصبر:
يتطلب الأمر بعض الوقت للاعتياد على الروتين الجديد؛ لذلك لا تُصَب بالإحباط إذا لم تشعر بأنَّ الأمور على أحسن ما يرام في البداية، وبمجرد أن تعتاد على النشاطات الجديدة، فستصبح جزءاً من طبيعتك.
شاهد بالفديو: 5 علامات تخبرك أنه يجب أن تغيّر طريقة حياتك حالاً
متى يجب أن أعدِّل روتين عملي؟
ما من إجابة مطلقة لهذا السؤال؛ إذ يحتاج بعضهم لتعديل روتين عملهم مرة كل بضعة أشهر، وفي حين لا يحتاج بعضهم الآخر لذلك سوى مرة واحدة كل عام، ويعتمد الأمر على احتياجات وخصوصية كل شخص، ومع ذلك فإنَّ الشعور بالملل، أو الافتقار للحماسة، أو التوتر قد يكون دليلاً على حاجتك لتعديل روتينك، لذا يمكن حتى للتعديلات البسيطة أن يكون لها تأثير إيجابي في إنتاجيتك، ومزاجك؛ لذلك لا تتردد في تجربة العديد من الأشياء حتى تعرف ما الذي يحقق لك أفضل النتائج.
ما هي بعض النصائح التي تساعد على الحفاظ على حماستك من أجل تعديل روتينك؟
1. ضع أهدافاً محددة:
حدد بدقة ما الذي تريد تحقيقه من خلال تعديل روتينك.
2. تتبَّع التقدُّم الذي تحققه:
بهذه الطريقة تشعر بالحماسة كلما رأيت مقدار التقدُّم الذي تنجزه.
3. كافئ نفسك:
كافئ نفسك بشيء تستمتع به في كل مرة تحقق فيها هدفاً من أهدافك.
4. احصل على الدعم من الأصدقاء والعائلة:
يمكن للدعم الذي تحصل عليه من الأشخاص المقربين الذين يسعون أيضاً إلى تعديل روتينهم أن يكون مفيداً جداً.
5. لا تستسلم:
لا بد أن تشعر بالرغبة بالاستسلام في مرحلة من المراحل، ولكن إذا تجاهلت هذه الرغبة وثابرت، فستحقق النجاح.
في الختام:
يمكن لهذه النصائح التي تهدف إلى تعديل روتينك أن تساعدك على تحسين صحتك النفسية والجسدية، لذا تذكَّر أنَّه يمكن أن تؤدي التغييرات البسيطة إلى كثير من الآثار الإيجابية؛ لذلك لا تستخف بأهمية تعديل روتينك، وطبِّق هذه النصائح وسيكون فصل الخريف موسماً رائعاً على صعيد العمل والحياة الشخصية.
أضف تعليقاً